إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلاج الروحى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلاج الروحى


    العلاج الروحى

    ما زال البعض يعتقدون بصحة ما يطلق عليه "التطبب الأرواحي" أو "الجراحة الأرواحية" حيث ينظرون إلى من يمارسه على ان له موهبة روحانية خاصة تميزه عن سواه وتمكن المريض من الشفاء ، ويعتقد المطببون الأرواحيون أن المرض هو نتيجة العمل الرديء في الحياة الماضية أو
    تأثير بعض الأرواح الشريرة على المرء وبرأيهم لا يوجد من داع للذهاب الى
    الطبيب لأن هذا الأخير لا يعلم شيء عن تلك المسائل وانما اللجوء الى
    الأطباء الروحانيين أو الوسطاء لكي يتشفعوا من أجل الشفاء أو لتخليص النفس
    من " الأرواح النجسة ".

    يرجع الإعتقاد بالعلاج الروحي إلى المعلومات التي ورثها الخلف عن السلف على
    مدى عصور طويلة حيث كان يسعى "الحكيم" أو الطبيب بجهده لمحاربة الأمراض
    بحسب معطيات محيطه وعصره وموروثه الشعبي والمعتقدي من دون الإكتراث بحالة
    وأعراض المريض النفسية التي لم تكن مفهومة أو مدروسة بعد.




    العلاج الروحى قديما

    وعند قدماء المصريين اشتهرت أماكن شهدت "شفاءات عجائبية " كمعابد مدينة
    "ممفس" الفرعونية وكذلك معابد الرومان والإغريق مثل ابولو و ارطاميس و
    مينرفا و ديانا الرومانية او اسكالوبيو. ويرجح أن الجراحة الأرواحية
    التي تمارسها اليوم هي امتداد للممارسات في العصور القديمة حيث كان بعض
    سحرة القبائل يقومون بثقب القحف أو الجمجمة للمرضى بنجاح تام ومازالت تلك
    الممارسات حاضرة في بعض القبائل الإفريقية وهناك ممارسات الشامان أو كاهن
    القبيلة الذي يزعم بأنه يقتلع المرض الخبيث من الشخص ويدخله في جسم حيوان
    مما يجعل المريض يتحسن بينما يصاب الحيوان بأعراض النزاع مع الحياة والموت
    ومن ثم يموت فيقف المريض معافى!

    وفي روما العظمى كان بعض النساء يلمسن اطراف الجسم الموجعة لدى المرضى
    لمعالجتها ويزعم أن الإمبراطور "أدريانو" يشفي بواسطة اللمس و كان الملوك
    الإنجليز يلجأون الى تلك الوسائل ومنهم" شارل الثاني" لأن الناس كانت تظن
    أن لمس الملوك هو ارادة الله للشفاء و لهذا اعتمد ملوك فرنسا أيضا وسيلة
    اللمس باليد لشفاء المرضى و كانوا في المناسبات كيوم تتويجهم مثلاً أو في
    عيدي الميلاد أو الفصح يلمسون حتى ألفي شخص في اليوم.

    الإستشفاء بالقرآن والصليب




    كثيراً ما نسمع أن عائلة مسلمة وضعت القرآن أو كتاب المحصن للأذكار تحت
    وسادة طفل مريض من أجل نيل "الشفاءات العجائبية" وما أن يطل الصباح حتى
    يكون الطفل قد تعافى تماماً ثم عادت العائلة وأعارت الكتاب الى أناس اخرين
    كي يضعوه تحت وسادة مرضاهم مما يؤدي إلى تحسن حالتهم وشفائهم وهناك من يضع
    صليباً تحت اللحاف كما هي العادة عند المسيحيين المؤمنين الذين يعتقدون
    بقدرة الصليب كبلسم للشفاء، ولكن كيف حدث هذا ولماذا ؟! نقول ربما كان لهذه
    الوسائل قدرة على الشفاء بحسب معتقد الشخص خصوصاً اذا كان يعلم ان الرمز
    الديني المقدس (صليب أو قرآن)بجواره ولكن الأمر لا يكون كذلك دائماً فذلك
    عائد الى الإرادة التي لا تقوى دائماً على المرض.

    وفي المقابل قد يشفى المريض عن طريق الإيحاء عن بعد أو عن قرب فالمريض (حتى
    لو كان صغيراً أو رضيعاً)يستطيع أحياناً الشعور بأن أهله يتوسلون له
    الشفاء بأي طريقة و تقوى ارادتهم له بالشفاء في اليوم الذي يضعون له فيه
    رمز الشفاء على السرير و تكون استعدادات المريض للشفاء أشد في اليوم نفسه
    من الأيام الأخرى إما بسبب التجاوب الفكري أو بسبب المعرفة المسبقة ،
    ويلاحظ المريض أن الأهل و الأحباء أصبحوا أشد ارتياحاً في اليوم نفسه
    مقارنة بالأيام السابقة فيلتقط تفكيرهم باطنياً و ينتعش نفسياً دون أن يدري
    لماذا ربما أيضاً كان لمفاهيم الطاقة الكونية الحيوية وفكرة أننا جميعاً
    متصلون دور كبير في الشفاء من حيث إشاعة الطاقة الإيجابية في المكان والتي
    يلتقطها المريض فيتعافى.

    كبراء الإستشفاء الروحي



    لا يقتصر إنتشار الوسائل العلاجية الروحية على الهند وحدها من حيث إنتشار
    المعلمين والمرشدين الأرواحيين (وإن كانت لها السبق في ذلك)فالبرازيل
    والفيليبين أيضاً من أوائل الدول التي ينتشر فيها "المعالجون الروحانيون"
    (الوسطاء) الذين يعتقدون بأن "أرواح كبار الأطباء " تساعدهم على القيام
    بأعمالهم الإستشفائية فيلجأون في ذلك إلى مناجاة الأرواح ومن أشهر هؤلاء
    (أريغو)البرازيلي و(إدوين أغباوا) الفليبيني .

    ومن هؤلاء (الوسطاء)من يتخصص بشفاء بعض الأمراض كالسيدة (فيرونيكا ذورك)
    التي تهتم بشفاء البرود الجنسي و السحر من خلال بتدليك خاص تجريه بأناملها
    والجدير بالذكر أن مرضاها من الطبقة الراقية وأصحاب المشاريع الضخمة وهناك
    (انطونيو كونسلهيرو) الذي كان يدب الهلوسة في حشود الناس لدرجة أجبرت
    الشرطة على التدخل . وهناك العديد ممن يمارسون هذه الطريقة الأرواحية في
    العالم الغربي أمثال (اوسكار وايلد) و (نيرو و ايسالتينا) و (مانوئيل دي
    ميلو) ولا ننسى الملقبة بـ (سوداليرا)التي تلجأ الى الشراب القوي الحار و
    السكر والرقص والغناء و ماشابه أثناء ظهورها امام الجمهور لعرض إستشفاءاتها
    الجماعية بواسطة الكلام والجو الإيحائي

    وفي العالم العربي برزت شخصيتان في هذا المجال وهما : الدكتور داهش
    اللبناني الذي اختص في الأمراض المستعصية والمغربي المكي الترابي الذي فاقت
    سمعته اوروبا كلها والذي يلقب بـ "شريف الصخيرات ".



    المرء تواق لكل ماهو غريب خصوصاً اذا لم تكن له الثقافة الضرور ية لتفسير
    غوامض الحياة وكلما قلت ثقافته بصورة عامة ازداد تعلقه بما هو خرافي أو غير
    خاضع لتفسير العلم فيحاول أثبات "علم" لا وجود له أو على الأقل لا يقين له
    به مبرراً ذلك أن العلم التقليدي لم يستطع تفسيره فيرتكز إلى أعمال أناس
    "غير علميين" أو إلى نظريات في "العلوم الزائفة" التي تبدو ظاهرياً من
    العلوم مع أنها لم تأخذ مصادقة المجتمع العلمي أو تسمح بإخضاعها للتجارب
    المخبرية والدراسات الإحصائية. وإن نجح الوهم أو الإيحاء في تحسين صحة
    المريض مؤقتاً فأنه لن يكون علاجاً ناجعاً لمشكلة عضوية ، والتحسن الظاهر
    قد يرجع إلى تأثير العقل في الجسم والذي لم تدرس آليته بعد بشكل كاف. حيث
    يعتقد البعض أن نتائج التطبيب الأرواحي تعود في أغلبها الى تأثير الإيحاء
    على المريض الذي ينجم عنه بعض التفاعلات الجسمية من قوى " التلرجيا "
    Télergie الموجودة في المريض نفسه .


    نبذة عن التليرجيا Télergie

    التليرجيا هي طاقات متحوِّلة موجودة في الانسان تتحوَّل من كهرباء ، الى
    مغنطيس ، الى حرارة ، الى طاقة ، الى ضوء، ومن الممكن ان تتحوَّل الى ذرّات
    في بعض الحالات، تشبه التليرجيا في تحوُّلها، عملية التنفُّس وما يحيط
    بها، فعندما نتنفَّس، نأخذ من الهواء الاوكسجين الذي بعد احتراقه يولِّد
    الحرارة في الجسم فنتحرَّك وفي لحظات الغضب والانفعال تتحوَّل هذه الحرارة
    الى قوى عضليَّة. فالشخص المنفعِل تتضاعف قوَّته العادية حوالي أربع مرات.
    أما عند بعض الحيوانات فالتنفُّس يتحوَّل الى ضوء. وهناك نوع من السمك يعطي
    تيّاراً كهربائياً حوله يحمي به نفسه، وفي الانسان طاقة كهربائية تصل
    احياناً الى 200 ميليفولت (MilliVolt) ومعروف علمياً، انَّ كل حقل كهربائي
    يولِّدُ حقلاً مغناطيسياً. لهذا، أُثْبِتَ أنَّ الإنسان، يستطيع أن يُطلِق
    من ذاته طاقة كهربائية – مغناطيسية ويسيطر عليها ويوجِّهها.


    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-03-03, 05:15 PM.

  • #2





    معجزات الشـفاء ..



    معجزات الشفاء من الألغاز الغريبة التي لا نعرف لها أساس محدد ..
    الكسيحون يمشون , العميان يرون , الاورام تزول , امراض عجز الطب عن شفائها , و مرضى حفيت اقدامهم بحثا على علاج . كل ذلك ينقضي احيانا في لمح البصر دون سبب مفهوم .

    السبب الظاهري انهم يزورون مكانا مقدسا يشتهر عنده حدوث معجزات الشفاء , قد يكون معبدا دينيا , او مزار لقديس , او مجرد اثر قديم , و لا تلبث ان تحدث المعجزة و يتم الشفاء , احيانا في نفس المكان .. يأتي المريض محمولا على محفة او زاحفا عى ركبتيه , و ينصرف ماشيا , على قدميه او يأتي اعمى يتلمس طريقه بعصا او مستندا على كتف صبي و ينصرف بصيرا يرى الاشكال و الالوان .


    حدثت هذه الظواهر ولا تزال تحدث في كل عصور التاريخ , و في شتى انحاء الارض , و تتحول الى قصص يرويها الناس , و يشكك فيها الاطباء و العلماء , فلا المرضى يتوقفون عن الذهاب , ولا الاطباء يقتنعون .

    و لكن لكثرة ماحدثت هذه الظواهر و لكثرة ما كتب عنها من تقارير , بعضها من وضع اطباء معالجين , ليس من السهل ان نرفضها ابتداء , فهي احدى الغرائب و الالغاز في هذه الحياة , و علينا ان نقبلها ثم نختلف بعد ذلك في تفسيرها كما نشاء .

    و أشهر تفسير لمعجزات الشفاء انها تتم بالايحاء الذاتي , فان عددا كبيرا من هؤلاء المرضى يكونون مؤمنين ايمانا عميقا بأن معجزة ستحدث في هذا المكان , فلا تلبث ان تحدث معجزة بالفعل .. ربما باتحاد قواهم النفسية أو بقوة عقلهم الجماعي اللاواعي و ما أن تحدث حالة شفاء حتى يزداد الاعتقاد رسوخا و تتكرر الظاهرة مرارا .


    و يعتمد هذا التفسير على ان الايحاء الذاتي له قوة معنوية هائلة التأثير في الانسان .. فالانسان كما هو معروف ليس جسدا فقط . بل جسد و روح , و كثيرا ما تكون للامراض العضوية اسباب نفسية , هذه الاسباب اذا زالت زال مظهرها العضوي بالتالي , و أغلب هؤلاء المرضى الذين تحدث لهم معجزات الشفاء في "الاماكن المباركة " يكونون يكونون من هذا النوع أي من المرضى النفسيين الذين يتخذ مرضهم شكلا عضويا كالعمى أو الكساح , فاذا زاروا المكان و هم مؤمنون بالشفاء حتما فإن مخهم يصدر الاشارات او الموجات اللازمة لفك المرض العضوي الذين يشكون منه .

    و لكن بعض الخبراء لا يكتفون بهذا التفسير , و إنما يتصورون أن البقعة التي تحدث فيها معجزات الشفاء توجد بها قوة خاصة قادرة على إبراء الامراض , هذه القوة عبارة عن قوى مغناطيسية تستطيع التأثير في الجسم البشري .


    و
    من أشهر معجزات الشفاء قديما ..

    1-طرق التنين

    نشأت هذه الفكره في التراث الصيني القديم و تتلخص في اعتقادهم ان سطح الارض كله مغطى بخطوط مغناطيسية يطلقون عليها طرق التنين و هي تنتشر كالشرايين في الجسد و عندما يحدث و تلتقي في بقعة او مكان واحد فيكون لهذا المكان خصائص سحرية و فعاله !


    2-تأثير القمر

    معلومة متوارثة عن التراث البشري القديم و هي اذا كانت بعض الاماكن على الارض يمكن ان يكون لها تأثير صحري على الانسان , فان بعض الكواكب في السماء و خاصة القمر لها نفس هذا التأثير


    3لوخز بالابر و نظرية البندول

    و من الناحيه العلميه يمكن اعزاء ذلك الى نظرية ال "Placebo" أو " سأتحسن "
    وت
    عني كلمة بلاسيبو Placebo اللاتينية الأصل I shall please

    أن المرضى الذين حصلوا على علاج البلاسيبو قد تحسنوا بشكل أفضل مما كان يتوقع بعيد عن العلاجات الكيميائية وهي ظاهرة يطلق عليها تأثير الدواء الوهمي.

    جرى استخدام البلاسيبو على نطاق واسع في البحوث الطبية والدوائية ، وتأثير العلاج الوهمي هي ظاهرة متفشية حيث يتم إعطاء علاجات للسيطرة على المرض ولكنه يعتمد على الخداع ففي أكثر الأمراض النفسية مثل الاكتئاب يصرف للمريض دواء وهمي ولكن له تأثير ايجابي على المريض ، وقد يستغرب المريض لوعلم أنه شفي من غير أي دواء فعال .

    ولكن هل يمكن للعقل شفاء الجسم إذا امتلأ بروح الأمل والتفاؤل ؟!

    من الملاحظ أن الاتجاه العام في الطب أو في أي نظام علاجي يعتمد إلى حد كبير على مهارة وقوة المعالج مع إهماله القوة العلاجية للمريض وهو الاتجاه الذي يحاول الطب البديل تبنيه هذه الأيام مما زاد من شعبيته عن العلاج التقليدي بمراحل.


    كما أن قناعة الطبيب بالعلاج وإيمان المريض بالطبيب يعملان معاً لتعزيز الأثر ويكون العلاج شبه مؤكد بحصول التحسن وأحياناً الشفاء.

    و تمكن العلماء مؤخراً من التوصل إلى أن جسم الإنسان يقوم بإنتاج مادة كيميائية مخدرة هي "اندروفين" التي تعمل على التخدير وتسكين الآلام والتي يتم إنتاجها ضمن عناصر الصيدلية الداخلية للجسم.

    ويفرز الجسم البشري تلقائياً من الغدة النخامية مادة تسمى "الشفاء الذاتي"او "هرمون الاندروفين"، لكنه أحياناً يكون بطيئاً في إفراز هذه المادة، وفي هذه الحالة يكون في حاجة إلى مساعدة خارجية سواء بالايحاء او العقار الوهمي لحث "صيدلية الجسم" على العمل بكفاءة أكثر، وكذلك الاستجابة للعلاج "بالبلاسيبو"، فهي تحتاج إلى مساعدة خارجية تتمثل في بعض العقاقير الإيحائية، أو رسالة موجهة إليه يتم توجيهها للمخ إما عن طريق المريض نفسه وإما من الشخصية المعالجة له.
    وليست هناك قاعدة تقضي باختيار الجسم أو تفصيله بين العلاج الداخلي أو الخارجي لشفائه وإنما يحدث الشفاء السريع عن طريق ربط العلاج الخارجي بنتائج عمل الصيدلة الداخلية.

    وقد استند (كيرنز) وزملاؤه من كلية كونيتيكت الطبية الأمريكية إلى دراسة إستغرقت 3 أشهر، شملت من يعانون ألم في أسفل الظهر، وأثبتوا خلالها أن العلاج النفسي المعتمد على تقنيات سلوكية وإدراكية بتنظيم العمليات الفيزيولوجية والاسترخاء والمشاورات النفسية يخفف من حدة الألم إلى درجة كبيرة.

    ويقول (جان مارتن) عالم الأعصاب الفرنسي أن العقل اللاوعي يعمل بآلية تقبل كل شيء فهو لا يدرك في إذا ما كان يحدث حقيقي أم لا ، فهو يقوم بتنفيذ الأوامر دون أن يتأكد من صحتها بل هو أيضا يصنع الأوهام بعكس العقل الواعي الذي يترجم و يطابق ما يحدث.

    ويفسر العلماء ذلك بقولهم إنه يكفي للمريض الإحساس بأنه يتناول دواءً فعالاً جنباً إلى جنب مع الإيحاء ليأتي بالنتيجة الجيدة ، حتى يثير ذلك لديه رد فعل إيجابياً.

    و لذلك فان الايمان و الثقه التي يكتسبها المريض من خلال اعتقاده بالشفاء حينما يزور تلك الاماكن المقدسة او شرب الماء المقدس او تناول عقاقير يقنعه بانها ستشفيه "حتى و ان كانت وهمية .. لذلك يكون لها دور عظيم في الشفاء بالفعل



    تعليق


    • #3




      معجزات الشـفاء ..



      معجزات الشفاء من الألغاز الغريبة التي لا نعرف لها أساس محدد ..
      الكسيحون يمشون , العميان يرون , الاورام تزول , امراض عجز الطب عن شفائها , و مرضى حفيت اقدامهم بحثا على علاج . كل ذلك ينقضي احيانا في لمح البصر دون سبب مفهوم .

      السبب الظاهري انهم يزورون مكانا مقدسا يشتهر عنده حدوث معجزات الشفاء , قد يكون معبدا دينيا , او مزار لقديس , او مجرد اثر قديم , و لا تلبث ان تحدث المعجزة و يتم الشفاء , احيانا في نفس المكان .. يأتي المريض محمولا على محفة او زاحفا عى ركبتيه , و ينصرف ماشيا , على قدميه او يأتي اعمى يتلمس طريقه بعصا او مستندا على كتف صبي و ينصرف بصيرا يرى الاشكال و الالوان .
      حدثت هذه الظواهر ولا تزال تحدث في كل عصور التاريخ , و في شتى انحاء الارض , و تتحول الى قصص يرويها الناس , و يشكك فيها الاطباء و العلماء , فلا المرضى يتوقفون عن الذهاب , ولا الاطباء يقتنعون .
      و لكن لكثرة ماحدثت هذه الظواهر و لكثرة ما كتب عنها من تقارير , بعضها من وضع اطباء معالجين , ليس من السهل ان نرفضها ابتداء , فهي احدى الغرائب و الالغاز في هذه الحياة , و علينا ان نقبلها ثم نختلف بعد ذلك في تفسيرها كما نشاء .

      و أشهر تفسير لمعجزات الشفاء انها تتم بالايحاء الذاتي , فان عددا كبيرا من هؤلاء المرضى يكونون مؤمنين ايمانا عميقا بأن معجزة ستحدث في هذا المكان , فلا تلبث ان تحدث معجزة بالفعل .. ربما باتحاد قواهم النفسية أو بقوة عقلهم الجماعي اللاواعي و ما أن تحدث حالة شفاء حتى يزداد الاعتقاد رسوخا و تتكرر الظاهرة مرارا .


      و يعتمد هذا التفسير على ان الايحاء الذاتي له قوة معنوية هائلة التأثير في الانسان .. فالانسان كما هو معروف ليس جسدا فقط . بل جسد و روح , و كثيرا ما تكون للامراض العضوية اسباب نفسية , هذه الاسباب اذا زالت زال مظهرها العضوي بالتالي , و أغلب هؤلاء المرضى الذين تحدث لهم معجزات الشفاء في "الاماكن المباركة " يكونون يكونون من هذا النوع أي من المرضى النفسيين الذين يتخذ مرضهم شكلا عضويا كالعمى أو الكساح , فاذا زاروا المكان و هم مؤمنون بالشفاء حتما فإن مخهم يصدر الاشارات او الموجات اللازمة لفك المرض العضوي الذين يشكون منه .

      و لكن بعض الخبراء لا يكتفون بهذا التفسير , و إنما يتصورون أن البقعة التي تحدث فيها معجزات الشفاء توجد بها قوة خاصة قادرة على إبراء الامراض , هذه القوة عبارة عن قوى مغناطيسية تستطيع التأثير في الجسم البشري .
      و
      من أشهر معجزات الشفاء قديما ..

      1-طرق التنين

      نشأت هذه الفكره في التراث الصيني القديم و تتلخص في اعتقادهم ان سطح الارض كله مغطى بخطوط مغناطيسية يطلقون عليها طرق التنين و هي تنتشر كالشرايين في الجسد و عندما يحدث و تلتقي في بقعة او مكان واحد فيكون لهذا المكان خصائص سحرية و فعاله !


      2-تأثير القمر

      معلومة متوارثة عن التراث البشري القديم و هي اذا كانت بعض الاماكن على الارض يمكن ان يكون لها تأثير صحري على الانسان , فان بعض الكواكب في السماء و خاصة القمر لها نفس هذا التأثير


      3لوخز بالابر و نظرية البندول
      و من الناحيه العلميه يمكن اعزاء ذلك الى نظرية ال "Placebo" أو " سأتحسن "
      وت
      عني كلمة بلاسيبو Placebo اللاتينية الأصل I shall please
      أن المرضى الذين حصلوا على علاج البلاسيبو قد تحسنوا بشكل أفضل مما كان يتوقع بعيد عن العلاجات الكيميائية وهي ظاهرة يطلق عليها تأثير الدواء الوهمي.
      جرى استخدام البلاسيبو على نطاق واسع في البحوث الطبية والدوائية ، وتأثير العلاج الوهمي هي ظاهرة متفشية حيث يتم إعطاء علاجات للسيطرة على المرض ولكنه يعتمد على الخداع ففي أكثر الأمراض النفسية مثل الاكتئاب يصرف للمريض دواء وهمي ولكن له تأثير ايجابي على المريض ، وقد يستغرب المريض لوعلم أنه شفي من غير أي دواء فعال .

      ولكن هل يمكن للعقل شفاء الجسم إذا امتلأ بروح الأمل والتفاؤل ؟!

      من الملاحظ أن الاتجاه العام في الطب أو في أي نظام علاجي يعتمد إلى حد كبير على مهارة وقوة المعالج مع إهماله القوة العلاجية للمريض وهو الاتجاه الذي يحاول الطب البديل تبنيه هذه الأيام مما زاد من شعبيته عن العلاج التقليدي بمراحل.


      كما أن قناعة الطبيب بالعلاج وإيمان المريض بالطبيب يعملان معاً لتعزيز الأثر ويكون العلاج شبه مؤكد بحصول التحسن وأحياناً الشفاء.

      و تمكن العلماء مؤخراً من التوصل إلى أن جسم الإنسان يقوم بإنتاج مادة كيميائية مخدرة هي "اندروفين" التي تعمل على التخدير وتسكين الآلام والتي يتم إنتاجها ضمن عناصر الصيدلية الداخلية للجسم.
      ويفرز الجسم البشري تلقائياً من الغدة النخامية مادة تسمى "الشفاء الذاتي"او "هرمون الاندروفين"، لكنه أحياناً يكون بطيئاً في إفراز هذه المادة، وفي هذه الحالة يكون في حاجة إلى مساعدة خارجية سواء بالايحاء او العقار الوهمي لحث "صيدلية الجسم" على العمل بكفاءة أكثر، وكذلك الاستجابة للعلاج "بالبلاسيبو"، فهي تحتاج إلى مساعدة خارجية تتمثل في بعض العقاقير الإيحائية، أو رسالة موجهة إليه يتم توجيهها للمخ إما عن طريق المريض نفسه وإما من الشخصية المعالجة له.
      وليست هناك قاعدة تقضي باختيار الجسم أو تفصيله بين العلاج الداخلي أو الخارجي لشفائه وإنما يحدث الشفاء السريع عن طريق ربط العلاج الخارجي بنتائج عمل الصيدلة الداخلية.

      وقد استند (كيرنز) وزملاؤه من كلية كونيتيكت الطبية الأمريكية إلى دراسة إستغرقت 3 أشهر، شملت من يعانون ألم في أسفل الظهر، وأثبتوا خلالها أن العلاج النفسي المعتمد على تقنيات سلوكية وإدراكية بتنظيم العمليات الفيزيولوجية والاسترخاء والمشاورات النفسية يخفف من حدة الألم إلى درجة كبيرة.
      ويقول (جان مارتن) عالم الأعصاب الفرنسي أن العقل اللاوعي يعمل بآلية تقبل كل شيء فهو لا يدرك في إذا ما كان يحدث حقيقي أم لا ، فهو يقوم بتنفيذ الأوامر دون أن يتأكد من صحتها بل هو أيضا يصنع الأوهام بعكس العقل الواعي الذي يترجم و يطابق ما يحدث.
      ويفسر العلماء ذلك بقولهم إنه يكفي للمريض الإحساس بأنه يتناول دواءً فعالاً جنباً إلى جنب مع الإيحاء ليأتي بالنتيجة الجيدة ، حتى يثير ذلك لديه رد فعل إيجابياً.
      و لذلك فان الايمان و الثقه التي يكتسبها المريض من خلال اعتقاده بالشفاء حينما يزور تلك الاماكن المقدسة او شرب الماء المقدس او تناول عقاقير يقنعه بانها ستشفيه "حتى و ان كانت وهمية .. لذلك يكون لها دور عظيم في الشفاء بالفعل



      تعليق

      يعمل...
      X