إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب الموتى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب الموتى



    كتاب الموتى


    شيد قدماء المصريين المعابد الضخمة إلى جانب المقابر التي لا تقل عنها روعة وفخامة، حيث اعتقدوا بالبعث وبعودة الروح التي كانوا يسمونها في صورتين متقاربتين كا أو با.. كما حرصوا على وضع كل الاشياء الخاصة بالمتوفى من طعام وحلي وكل ما كان يحبه في حياته معه في مقبرته حيث يمكن لروح الميت أن تاكل وتشرب منها عند عودتها إلى الجسم، وقبل سعيها إلى الحياة الأخرى.

    هذه التعاويذ والتمائم السحرية - فيما كان يسمى نصوص الأهرام في عصر الدولة القديمة - كانت تنقش على جدران المقابر العادية والاهرامات أو على التابوت الحجري أو الخشبي توضع إلى جانب المومياء لتكون دليلا للميت في رحلته للعالم الاخر. حيث كانت هذه التعاويذ بمثابة تعليمات إرشادية تمكن المتوفى من تخطي العقبات والمخاطر التي ستصادفه في أثناء رحلته إلى الحياة الأخرى، وتدله أيضا على الوسائل التي يستخدمها ليتمم هذه الرحلة بنجاح من دون أن يتعرض لأي سوء.

    في نفس الوقت تذكره بأسماء الآلهة التي سوف يصادفهم في طريقه هذا، إذ أن نسيان اسم أحد الآلهة لا يكون في صالحه، وخصوصا وأنه من ضمن تلقيه حسابه في الآخرة سوف يقف أمام محكمة مكونة من 40 إلاها .

    في عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، بدأ كتابة نصوص كتاب الموتى على ورق البردي ووضع هذا الكتاب بجوار المومياء داخل التابوت. وكان كل مصري قديم ذو شأن حريصا على تكليف الكهنة بتجهيز كتاب للموتى له، يذكر فيه اسمه واسم أبوه واسم أمه ووظيفته في الدنيا. وذلك استعدادا ليوم وفاته وتجهيز طقوس نقله إلى مقبرته.



    يقال إنه عند بوابة معبد تاييس في روما كان ينتصب تمثال لامرأة منتقبة من رأسها حتى أخمص قدميها، تحمل بين يديها لوحاً نُقش عليه:

    "أنا إيزيس ذات الجلال…
    تلك التي كانت ومازالت وستبقى إلى الأبد…
    تلك التي لا يكشف نقابها حيٌّ…".

    ويقول النون، أو "العدم"، لآتم إن:

    "… تنشق ابنتي مآت وأرفعها إليك مستنشقاً لكي يحيا قلبك.
    ولتكن ابنتك مآت وابنك الحياة معك واحداً…"
    وكان أن:
    "… خلقت نفسي بنفسي كما أردت…
    فكنت ذلك الأزل…
    رآ الخارج من النون [أو العدم]…
    وسيد النور…"

    "تلك كانت الكلمات التي نطق بها سيد الأكوان:

    عند بوابة الأفق قمت بأربعة أعمال جليلة.
    خلقت الرياح الأربع بحيث يستطيع كل كائن أياً كان مكانه أن يستنشقها. وكان هذا هو العمل الأول.
    ثم خلقت الفيضان لينمو من خلاله الصغير والكبير. وكان هذا عمل آخر.
    ثم خلقت كل إنسان مساوياً لأخيه، ولم أسمح بالشر. ولكن قلوب البشر خالفت إرادتي. وكان هذا ثالث أعمالي.
    وجعلت قلوبهم لا تفكر بالغرب، وجعلتهم يرفعون ابتهالاتهم لآلهة المحبة. وكان هذا آخر أعمالي.
    فقد خلقت الآلهة من عَرَقي والبشر من دموعي…"
    يقال عن هرمس إنه كان يكلِّم المصري قائلاً:
    "… إن كنت تريد أن تحيا مع الآلهة…
    فكن طاهراً وكاملاً كما هي… و…
    إن كنت راغباً في أن تصير إلهاً…
    فكن جديراً بذلك…
    وليكن مسلكك على هذه الأرض بحسب شريعتها…
    ولتتبع ما تكتبه لك السموات…
    فلا تخجل الآلهة من حضرتك…
    ويصير بوسعك مخاطبتها مخاطبة الندّ…"

    "أنا أمير الحقل،
    أنا حتى أنا، أوزيريس الذي حبس أباه جب وأمه نوت يوم المجزرة العظيمة.
    أبي جب وأمي نوت.
    أنا هوروس بكر أبناء رآ المتوَّج.
    وأنا، حتى أنا، أوزيريس الأمير الذي يدخل ويعلن القرابين المدوَّنة…
    أجول في السماء، في الأركان الأربعة فيها، أمد يدي وأقبض على نسائم الجنوب (التي) على شعره.
    أعطني هواء بين الكائنات الموقرة وبين من يأكلون الخبز."




    "أتراك تجهل يا أسكلبيوس أن مصر هي مرآة السماء وأنها الانعكاس السفلي لكل ما تقرره القوى السماوية؟… ولكن، يجب أن تعلم أنه، على الرغم من هذا، سوف يأتي يوم يبدو فيه وكأن المصريين قد اتبعوا بكل تقوى، ولكن سدى، ديانات الآلهة… وأن كل تضرعاتهم بقيت عقيمة لم يستجَب لها… حيث ستتخلى الآلهة عن مصر وستعود إلى السماء تاركة خلفها مسكنها القديم، أرملة بلا دين، محرومة من الوجود الإلهي. عندئذٍ، ستتحول هذه الأرض المقدسة إلى مقابر تعجّ بالأموات. مصر، يا مصر! لن يبقى من دينك سوى نصوص غامضة لا تؤمن بها أجيالك القادمة. لن يبقى سوى كلمات منقوشة على الحجر و… تتحدث عن شيء كان اسمه تقوى…"


    يتبع


  • #2


    محتويات الكتاب

    يبين لنا كتاب الموتى لدي قدماء المصريين العقائد الدينية التي كانت تشغلهم طوال حياتهم. فلم يكن الموت لديهم جزءا لا ينفصل عن الحياة فقط وإنما كان للناس عند ذلك الوقت مفهوما آخر عن الموت والحياة الأخرى عما نعتقده اليوم. وكتاب الموتى كان بما فيه من تعاويذ وتوجيهات للميت، تساعده على البعث والانتقال إلى الآخرة حيث يعيش فيها مثلما كان يعيش على الأرض ولكن بدون أمراض ولا إعياء ولا كبر في السن، بل أيضا يكون في الآخرة رفيقا للآلهة يأكل ويشرب معهم في بعض المناسبات.

    وهدف الميت أو الموت كان الوصول إلى الحياة الأبدية في العالم الآخر، ولم يكن ذلك منطقيا لدى بعض الناس والشعوب في تلك العصور. وتصور المعيشة في الآخرة هو أن الميت الذي فعل صالحا في حياته وكان أمينا وصادقا يساعد الفقير والجوعان والعطشان، ويساعد الأرامل واليتامى، كان مثل هذا الإنسان يعيش طبقا لما أرادته له الآلهة من " حياة سوية، ونظام عدل "، رمز لهذا النظام المصري القديم ب ماعت آلهة الحق والنظام الكوني.
    وكتاب الموتي يحتوي على عدة فصول، تصف وتشير إلى الآتي :

    • وقاية الميت من الشياطين والأرواح الشريرة والثعابين وغيرها
    • تعرف الميت عند البعث الطريق إلى الآخرة
    • تساعده على عبور بحر النار، والصعاب التي تهدده
    • تسمح له بالتردد بين العالم الأرضي والعالم الآخر
    • تساعده على الحياة في الآخرة
    • تساعده على الحصول على الماء والغذاء وتلقي الهبات والأضحية، وعطائها في العالم الآخر
    • تساعده على معرفة الأماكن في الآخرة، وتذكر أسماء الآلهة والأسماء الهامة (مثل اسم باب الآخرة)، * وتساعده على معرفة الأبواب وأسمائها وتعاويذ فتحها والمرور منها والوصول إلى الآلهة وتعريف نفسه إليهم.

    ورغم وجود بعض الاختلافات بين معتقداتنا في الحاضر عن الحياة الآخرة فتوجد بين معتقداتنا ومعتقدات المصري القديم تماثلات. فكانوا قدماء المصريين يعتقدون في البعث والمثول أمام هيئة قضائية مشكلة من 42 قاضيا ويعترف أمامها الميت أمامهم بأنه لم يسرق، ولم يغتال أحد، ولم يكذب، ولم، ولم، وكل ما لم يكن يفعله من سيئات في حياته في الدنيا.
    …لم أتسبب في أذية أنسان ,ولم ارغم أحدا من أقاربي على فعل السيئ.ولم أناصر العمل السيئ على العمل الطيب ,ولم أمشي مع المعتدي.

    صور من كتاب الموتى



    محكمة الموتى

    في الصف العلوي يمثل الميت أمام محكمة مكونة من 42 قاضيا للاعتراف بما كان يفعله في حياته، في مقدمتهم رع-حوراختي. ونري إلى اليمين أسفل منهم أوزيريس جالسا على العرش وخلفه تقف أختاه إيزيس ونيفتيس وأمامه الأبناء الأربعة لحورس واقفون على زهرة البردي وقد قاموا بالمحافظة على جثة الميت في القبر. يأتي حورس بالميت لابسا ثوبا جميلا ليمثل أمام أوزيريس ويدخل بعد ذلك الجنة. إلى اليسار نرى أنوبيس يصاحب الميت لإجراء عملية وزن قلبه. في الوسط منظر عملية وزن قلب الميت: أنوبيس يزن قلب الميت ويقارنه بريشة الحق ماعت، بينما يقف الوحش الخرافي عمعموت منتظرا التهام القلب إذا كان الميت خطاء عصيا، ويقوم تحوت (إله الكتابة) بتسجيل نتيجة الميزان بالقلم في سجله. (ملف بردي "حونيفر" من الأسرة التاسعة عشر)، بالمتحف البريطاني.



    تعليق


    • #3

      المقولة رقم 17 من ملف بردي "أني" Papyrus of Ani : المشهد العلوي يبين من اليسار إلى اليمين الإله هيه إله الأبدية ويمثل هنا البحر، ثم تأتي بوابة تدخل إلى عرش أوزيريس ممثلة بعين حورس، والبقرة السماوية محيت-وريت، ثم منظر الميت يقوم من تابوته ويحرسه الأربعة أبناء لحورس، وهم : "حابي" و"أمستي " و"دواموتيف" و"كبحسنوف ".




      نصين لمقولة الأبواب. في صف الرسوم العليا نجد "أني" وزوجته يواجهان سبعة أبواب لبيت أوزيريس. وفي صف الرسوم السفلي الزوجان يدخلان بيت أوزيريس من حقل الأشجار ويقابلون 10 من 21 من الأسرار السماوية وتقوم بحراستها كائنات شرسة كل واحد منها في صومعته.




      عملية وزن قلب الميت، ويقوم بها هنا حورس وأنوبيس، ويسجل توت نتيجة الميزان : من كتاب الموتى ل سيسوستريس.





      جزء من كتاب الموتي ل "بينجيم الثاني "، ويرى هنا "بينجيم " يقدم إلى أوزيريس آنية مليئة بالبخور أو الدهن العطري.




      كهنة أنوبيس الذي يرافق الميت إلى العالم الآخر يفتحون فم الميت بعد تحنيطه بمفتاح خاص، حتى يستطيع التنفس والبسملة والكلام بعد ذلك حين يبعث. تلك من الطقوس الجنائزية في مصر القديمة وتوصف في كتاب الموتى وفي نصوص الأهرام. ونرى زوجة الميت وابنته تبكيان، كما نرى خلفالميت لوحة القبر التي ستوضع عند بوابة القبر، للتعريف بصاحب القبر، حتى لا يضيع اسمه.




      جزء من كتاب الموتى ل "حونفر" [Hunefer] (حوالي 1275 قبل الميلاد) تبين عملية وزن قلب حونفر في الميزان والمقارنة بريشة ماعت (الحقيقة والعدل) ويقوم بها الإله أنوبيس. ويقوم الإله توت بتسجيل نتيجة الميزان. فإذا كان قلب الميت أخف من الريشة سمح له الحياة في الآخرة. وإذا كان قلب الميت أثقل من "ريشة الحقيقة" (ماعت) فمعنى ذلك أن الميت كان جبارا عصيا وكاذبا في حياته في الدنيا يفعل المنكرات، عندئذ يلقى بقلبه ويلتهمه الوحش الخرافي عمعموت المنتظر بجانب الميزان، وتكون هذه هي نهايته الأبدية.

      يتبع




      تعليق


      • #4


        نصوص التوابيت

        نصوص التوابيت هي مجموعة من النصوص الجنائزية المصرية القديمة، والتي بدأ ظهورها مكتوبة على النعوش في بداية فترة الاضمحلال الأولى. استمدت تلك النصوص من نصوص الأهرام التي كانت للاستخدام الملكي فقط، حيث تم استبدال بعض كلماتها لتصلح لاستخدام عامة الناس، حيث أصبح في قدرة بعض عامة المصريين أن يتملّكوا توابيت ينقش عليها نصوص جنائزية، أي أن حق الحياة الآخرة لم يعد محصورًا على الفرعون.


        ترجع معظم تلك النصوص إلى عصر الدولة الوسطى
        . وأحيانًا كانت تلك النصوص تنقش على جدران المقابر والمسلات والبرديات وحتى على أقنعة المومياوات





        نص على أحد التوابيت:
        أوه! أنت يا فلان هنا , حارسوا الآلهة تقف أمامك ,وهم ينتظروك منذ قديم الأزل ,وهؤلاء الذين يقبعون في بيوتهم يخافو منك .تأتي الآلهة إليك إلى عتبة سلم عرشك ,ويهتف لك كل عباد الشمس الموجودين في قصرك .قم فأنت كبير لكي تنهضوإنك لقوي لكي تبقى نائما .فإنك إله .وقد جمع حورس جميع أعضائك .إنك ابن آوي في ناحيته عندما يقوم بالهجوم على أعدائه .السماء تؤول إليك ، وتخضع لك الأرض بين ذراعيك .




        وأنت الآن في طريقك إلى من قدمت لهم القرابين ومعهم
        أوزيريس و نيفتيس .ستصعد إلى رع في السماء وسيخضع لك الآلهة الموجودون فيها ,لأنك قد أعطيت قوة "الأول في الغرب" (أزوريس) .خبزك طيب لدى الآلهة ,وطعامك (الذي قدمته) طيب لدى الإثنين من التاسوع .وحينما تكون أمام أنوبيس , وهو مع الآلهة .يمكنك فك جميع قيودك ,فك رباطاتك ,وأطلب سريان الدم فيك فينمو جسمك وتنهض .وقد أمر رع-حوراختي أن تحضر ماعت التي تحبها إلى أي مكان تذهب إليه .






        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-11-21, 10:04 PM.

        تعليق


        • #5
          نصوص الأهرام

          نصوص الأهرام أو متون الأهرام
          هي مجموعة من النصوص الدينيةالمصرية القديمة التي ترجع لعصر الدولة القديمة، وهي تعد أقدم النصوص الدينية المعروفة في العالم. نحتت نصوص الأهرام باللغة المصرية القديمة على جدران الأهرام والتوابيت الحجرية في أهراماتسقارة خلال عصري الأسرتين الخامسةوالسادسة. تاريخ أقدم تلك النصوص يرجع إلى بين عامي 2400-2300 ق.م.

          وخلافًا لنصوص التوابيتوكتاب الموتى، استخدمت نصوص الأهرام للملوك الفراعنة فقط. بعد حجر باليرمو، تعد نصوص الهرم ثاني أقدم النصوص التي تذكر أوزوريس، الذي أصبح أهم آلهة الحياة الآخرة في الديانة المصرية القديمة. الهدف من نصوص الأهرام هو حماية جسد الفرعون، وإحياء جسده بعد الموت ومساعدته على الوصول إلى الجنة في حياته الآخرة. كما تستخدم أيضًا لطلب مساعدة الآلهة.



          كانت نصوص الأهرامات ، كما كانت نصوص الآخرة التي ظهرت بعد ذلك في الدولة المصرية الحديثة بغرض حماية الميت في الآخرة - وتسمى الآخرة بالمصرية القديمة دوات . ولكن تختلف نصوص الأهرام عن تلك النصوص التي ظهرت خلال الدولة المتوسطة والدولة الحديثة في عدم احتوائها على "شياطين " أو "عفاريت" . وتختص نصوص الأهرام بأشياء مهمة تخص الميت ، منها :
          1. المحافظة على أسم الميت
          2. توفير له الغذاء والماء أثناء عبوره إلى الآخرة
          3. فكان الغذاء وعلى رأسها الخبز والبيرة تذكر بعدد الآلاف ، أي بكثرة لضمان تموينه
          4. كما يؤمر "الجوع" بأن يذهب إلى الإله نون الذي هو ينبوع الماء الأولي ، الذي يخرج منه كل شيء ، ولا يمكن للجوع أن يوجد فيه فيموت .
          5. تتشابه نصوص الأهرامات ، إلا أن الكتابة الهيروعليفية تختلف شيئا ما كما تختلف بعض الكلمات . ولذلك تستخد في المقارنة بين الكتابات . كما أن بعض الرموز الذي تمثل أحياء أو إنسان قد قشكت أو ربما أزيلت بعد ذلك حيث كان يعتقد في عصر الدولة القديمة أن للكتابة سحرا . ويبدو أن عملية قشط بعض الرموز ومحوها زاد في العصر الانتقالي الأول حتى أن بعض الرموز التي كانت مكتوبة على توابيت الموتي كانت تمحى أيضا.وفي هرم الملكة "نيث" فكان اسم الثعابين يذكر في النص ، إلا أن "المخصص " ، وهو رسم الثعبان ، فكان يقشط ويمحى . (الخوف من مجرد ذكر الثعبان أن يحضره) . كذلك في العصور التالية فقد اعتقد المصري القديم بأن المكتوب يتحقق .
            عثر على نصوص الأهرام داخل عدة من الأهرامات منها هرم أوناس (من الأسرة الخامسة ) و وهرم تتي في سقارة وهرم بيبي الأول و مريرع و بيبي الثاني و أهرام الملكات عنخنس-بيبي الثانية و بيهينو و الملكة نيث و "واجبتن" و "إبوت الثانية" من الأسرة السادسة . كما وجدت نصوص الأهرام في هرم الملك "كاكارع إيبي" من الأسرة الثامنة . وتشكل تلك النصوص أكبر مجموعة نصوص للغة المصرية القديمة التي عثر عليها . كما كتبت تلك النصوص المتعلقة برحلة الآخرة إيضا خلال الدولة المصرية الوسطى على الجدران الداخلية لتوابيت الموتى وكانت ترسم بالألوان . تسمى تلك النصوص نصوص التوابيت رغم التشابه الكبير بين نصوص الأهرام ونصوص التوابيت . واستمر استخدام بعض مقولات تلك النصوص حتى أواخر العصر الفرعوني .

          6. مثال من النصوص

            بعد الموت ، يقوم الملك من قبره . المقولة 373 تصف ذلك (عن الإنجليزية)
            أوه! أوه! إصحى يا تيتي !خذ رأسك ، واجمع عظامكواجمع أطرافك ، وانثر الغبار عن جسدك !وخذ الخبز الذي لا يفسد ، والبيرة التي لا تحمض ,وقف أمام الأبواب التي تحجب عامة الناس !سيأتي لك حارس الباب , ويمسك بيدكسيأخذك إلى السماء ، إلى أبيك جب.وسيفرح بحضورك , ويضمك بيديهيقبلك ويعتني بكوسيجلسك مع الأرواح ، الذين لا يفنون ...ويدعو لك المختفي منهمويلتف حولك الكبار منهم ,وسينتظرك المشاهدون ,ويقدمون إليك المشرب ,ويطحن القمح لك ,وستكون هكذا في احتفالاتك الشهرية ,وبها تتم احتفالاتك النصف شهرية ,طبقا لما أمره لك جب ، أبوك ,قم يا تيتي , فإنك لن تموت !ويصف النص عدة طرق يستطيع بها فرعون الوصول إلى السماء ، وإحداها طريق يصعد فيها فرعون على سلم . وفي المقولة رقم 304 يقول الملك :
            سلام , يا بنات أنوبيس ، فإنكن في أعالي السماء ,ترافقون توت , على درجات السلمإنفتح يا طريق أوناس ، دع أوناس يمر!وطريق آخر يتم بركوب مركب . وإذا لم يرض المراكبي أخذه معه فللملك وسائل أخرى:
            إذا لم تركب المركب يا أوناس ,فإنه سيُنطر وتقع عل أجنحة توت ,وعندئذ ! ، سيأخذ أوناس ويعبر به !












          تعليق


          • #6
            رائع .. رائع ..موضوع غايه فى التشويق ... لكن الملاحظ فى المعتقدات الدينيه والاساطير .. وحتى الديانات السماويه وجود تشابه فى حبكه القصص مع اختلاف فى ابطالها وسير القصص .. مثل الصعود للسماء والجنه والجحيم والعقاب بعد الموت وتقريب الالهه ورضاءها .. الخير والشر ... تفتكر يا استاذ محمد عامر ان تلك الافكار هى موجوده من عالم الذر حين اخذ الله العهد على ذريه ادم بعبادته وانه يوجد جنه ونار .. ولكن البشر كل حوره بطريقته .. وجاءت الاديان السماويه لاصلاح المفاهيم وتصحيح العقيده .... ما رايك

            قال إبن القيم
            ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

            تعليق

            يعمل...
            X