إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كاثي أوبراين ومعلومات خطير عن التحكم بالعقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كاثي أوبراين ومعلومات خطير عن التحكم بالعقل

    التحكم بالعقل البشري




    تحياتي لكل من يدخل إلى هذا الموضوع المعد بعناية شديدة وبقدرة إلهية عظيمة تمت كتابته
    بفضل الله تعالى ..

    في اثناء البحث حول الماسونية والإضطرابات السياسية وفكرة العولمة
    شاهدت هذا المقطع من محاضرة كاملة ألقتها سيدة تدعى بإسمKathy O'Brien والتي كانت
    من أهم وأشد ضحايا الماسونية ونظام العالم الجديد في الحقبة التي كانت بها بدايات ظهور المخطط
    الشيطاني على الملأ .. ورؤية العيان شهودا على بعض الإغتيالات والمؤلفات التي كتبت في ذلك الوقت
    محاولين إلهام الشعب لمعرفة أمر خفيّ يجب دراسته وقلعه من جذوره لمنع سفك الدماء وتدمير البنية
    التحتية لقاعدة الأديان بالكامل .



    السيدةKathy O'Brien تحكي قصتها المأسواية منذ الطفولة وكيف تعاملت معها منظمات الحكومة
    الإستخباراتية إلى جانب وكالة الإستخبارات الأميريكية التي تعمل في السر بإسم CIA ولها فروع لم تذكرها
    السيدة كاثي في مداخلاتها والتي سأتكلم عنها الآن

    إن وكالة الإستخبارات الـ CIA السرّية هي منظمة استخبارتية تدّعي السلام والسلطة ضد العنفوان الإجتماعي والفكري والإباحي منه وتتحدث عن الديمقراطية الفكرية والحرية والسلام .. فهي متصلة جوا برا بحرا على مدار الساعة ..

    تعمل وكالة الإستخبارات الأميريكيةالــ CIA في كافة مجالات الأمن القومي الداخلي والعام والدولي ..
    فهي تعمل بأساطيل عسكرية بحرية تجوب كافة الأساطيل الدولية لأغراض امنية " هكذا في الظاهر "
    وطاقم جوي عسكري حربي إلى جانب الجيش وضباط الشرطة والألوية في جهات الأمن والمخابرات الـ FBI
    وهي تتحمل مسؤولية المراقبة الإلكترونية عبر الأقمار الصناعية وهي المسؤول الأول عن الأمن القومي العالمي
    الذي يدخل في نظام المعابد والكنائس ويمنع أو يسمح بممارسة طقوس دينية معينة لكافة الأديان في البلاد
    وهي المسؤولة عن أنظمة الكاثوليكية والفاتيكان في الكنيسة الكبرى والتي بدورها تنشر ما يريدون نشره عن
    طريق القساوسة المبشرين إلى انحاء العالم .


    وكالة الإستخبارات الــ CIA هي المسؤولة عن التنظيم العسكري الخاص .. الحرس الخاص والحرس العام
    وهي المسؤولة عن عمليات التنظيم البرلماني والحكومي وتوزيع المهام .. كما انها المكلفة بتصريف
    رفض او قبول رئاسة او منعها في سويعات .

    غطاء هذه المنظمة هو الدعوة إلى السلام والتآخي وفكرتها تدور حول العدالة القومية في المجتمعات وهي
    المسؤولة عن التنظيم الإجتماعي والإعلامي في الدول كافة .. وهي مصرّحة عالميا لتهذيب الأمن القومي
    كما تريد وحسب مآربها السريّة
    .. فيدخل على يديها الممنوعات التي يتم تهريبها عبر البحر او البر إلى
    الدول المعنية في مخطط التنظيم العالمي لاستعباد او استبداد
    .. أو لعمل احصائيات عالية من الفرد إلى المجتمع
    وهي بدورها تقوم برفع كافة الأرقام في الإحصائيات العالمية حول عدد المواليد والوفيات والمرضى النفسيين
    والمضطهدين والفقراء والمساكين إلى جانب المعاقين ذهنيا او المطلوبين أمنيا في العالم ككل وفي الولايات
    المتحدة خاصة.


    هي موكّلة بسحب الملفات والأجندات السرية التي تخوض في أعراق الناس وأحوالهم المدنية ومن خلالها يتم
    استغلال بعض الأفراد سواء نساء او رجال لعمليات اغتيال أو عمليات جنسية أو للتهريب او لإبادة شيء معين



    كما انها المسؤولة الأولى والأخيرة عن مراكز الإنتربول العالمية ومراكز الأمن المركزية في الدول والعواصم في
    العالم أجمع .

    وهي شبكة عنكبوتية ضخمة من الإستخبارات .. يتم بها حصر أعداد المخولين للخوض في المعارك التي تفتعلها
    هذه المنظمة لمآرب شخصية عن طريق العلامات التجارية المدروسة كفكرة إبحاية مطلقة حول العالم
    ومن بين العلامات التجارية الساحبة جنسيا كانت رسم Animaytion لطفلة في عمر
    التسع سنوات تدخل بإسم
    Sweety وتقوم باستجذاب الرجال والشباب عن طريق كاميرة الويب الإلكترونية
    على شبكات الــ
    chate المختلفة لإقامة علاقة جنسية عن طريق الإنترنت

    وهي تحث على الإباحية في سن مبكّر للغاية .. وتعتبر الملاذ الأول والأخير للشواذ جنسيا والذين يقومون باستقطاب
    الأطفال من البنين والبنات عن طريق الشبكة
    ليتم الإعتداء عليهم جنسيا لأغراض الإستعباد والإستحواذ الفكري
    هذه العلامة التجارية التي ظهرت بإسم Seweety الهدف الظاهري منها هو القبض على المختلّين عقليا من
    الرجال أو النساء الذين يحبذون إقامة علاقات غير شرعية مع الأطفال في سن مادون العشر سنوات .. وكانوا بدورهم
    يقومون بالقبض عليهم زاعمين على انه يتم اعادة تأهيل هؤلاء المرضى دماغيا
    .. بحيث يعود إلى مساره الطبيعي
    في الحياة الطبيعية كرجل أو امرأة ..


    في حين ان الحقيقة هي أن كل من يتم القبض عليهم هم في الأساس اشخاص يعانون من مرض الفصام الذهاني
    الرباعي او الثنائي أو الثلاثي القطب
    .. بحيث ان هؤلاء يقومون بأفعال في حالة اليقظة وعقلهم الواعي يتقسّم
    إلى عدد من الجهات والغرف .. وهي مساحات في الذاكرة يتم استخدامها في كل موقف على حدى وحسب ما يتطلبه
    الموقف في عقل المصاب بهذا المرض .. فعندما يريد ان يكون شخصا طيبا يصبح أفضل انسان على وجه الأرض
    ولكن في المقابل هو يعلم جيدا كيف يكون مجرما محترفا ..!


    عملية الإختزال الدماغي لدى هؤلاء المرضى تكون أكبر ب 44 مرة من ؤولائك الذين يعيشون حياتا طبيعية منذ
    الطفولة .. وهؤلاء الشواذ تكون حياتهم بالكامل مليئة بالاعتداءات الجنسية أو الاعتداءات الجسدية كالضرب
    التشويه او الحرق وما إلى ذلك فتجد ان العقل البشري
    " وذلك من عظمة خلق الله فينا " انه يبرمج نفسه على
    النسيان الجزئي .. أو اختزال الذاكرة .. فيتم تخزين ووضع الذاكرة السيئة التي لا يريد ان يتذكرها الضحية في
    مكان خاص في دماغه .. ويعود إليه في حالات الممارسات الغير شرعية التي تتم عليه أو في حالات وجود مواقف
    تذكره بما كان يحدث معه في يوم من الأيام .. وهذا الاختزال يجعل من المريض طبيعيا في بعض الأحيان .. !

    تقوم وكالة الإستخبارات الــ CIA بأخذ هؤلاء المحصون من المواقع أو حالات اجتماعية يتم التبليغ عنها قانونيا
    او عن طريق الإحصائيات الدولية التي تمر عبر المنازل في الكثير من الدول او عن طريق الإستطلاعات التي يتم
    نشرها على شكبات الإنترنت والمواقع العامة سواء التجارية او الاجتماعية .. فيتم بذلك معرفة هوّية الشخص
    الغير سويّ في طرح الأجوبة
    ويتم أخذ كافة الإجراءات لاستقطابه إليهم بطريقة او بأخرى .. فيتم غسل ادمغتهم


    الطرق التقليدية في غسيل الأدمغة يكون عن طريق الصعق او الصدمة العصبية .. ويتم عن طريق الأصوات
    الموسيقية كما ذكرت لكم في هذا الموضوع
    المخدرات الرقمية - Trip To This Digital Drug - خطير للغاية
    فإما ان يتم غسل الدماغ عن طريق الأصوات بموجات معينة ليتم اختزال عصبوانت معينة من الدماغ واعادة تأهيلها
    مادّيا أي ان الشخص يصبح روبوتا حقيقيا بسجد بشري تماما ويتم التحكم فيه ..



    فمثلا أجريت دراسة على الكلاب سابقا .. فإن أذن الكلب تسمع الأصوات الفوق او التحت سمعية وبذلك تم
    اجراء بعض التجارب على الكلاب ليتم التحكم بها عصبيا من خلال موجات فوق او تحت السمعية بحيث
    ان الكلب يتم تدريبه او غسل دماغه حين يتم سماع الصوت الذي تم اختزال دماغه ليسمعه في الهجوم والقتل
    أو في الجلب وما إلى ذلك
    .. وهي نفس التجربة وبنفس الطريقة والميكانيكية البيولوجية يتم تطبيقها على البشر
    بحيث ان هناك بعض المستويات السمعية لدى الإنسان .. يتم برمجة الطبقة الصوتية
    بالهيرتز فيتيغر مسار
    السيالات العصبية ويتغير شكل العصبونات العصبية الدماغية لتقوم بقراءة ما يملى عليها دون ردود فعل طبيعية
    كالرفض أو التعصّب وما إلى ذلك ..


    فمن الأمثلة على طرق غسيل الدماغ أيضا هو تعريض العقل إلى صدمة عاطفية .. فيتم تعريضه لطقوس دموية
    من نوع خاص فيحدث ارتجاج دماغي عصبي فتتشكل الصدمة التي تدخل صاحبها في غيبوبة الصمت لمدة معينة
    وما ان يعود الدماغ إلى مسارع الطبيعي حتى يتم تعريضه لصدمة اخرى ليحدث الأمر مجددا وهكذا

    من طرق غسل الدماغ ايضا استخدام طرق التنويم المغناطيسي ثلاثي الإحداثيات .. فعندما يبلغ الشخص المستوى
    الثالث في النوم العميق يستطيع المتخصص قلب الأفكار والذكريات
    .. ويستطيع مسح ما يريد من ذاكرة أو وضع
    شيء يريد اختزانه في الذاكرة
    .. فيستيقظ المريض من النوم وهو لا يدرك بعضا من الذكريات التي حدثت في حياته
    أو انه يتذكر امورا لم تحدث اصلا في حياته ويتم اقناعه بها ذهنيا ..!


    وهذه الطريقة تستخدمها المنظمات السرية العالمية كمنظمة الإستخبارات CIA وايضا النظام FBI كعملية منع
    تسريب المعلومات لمن يتم استغلالهم فكريا لحفظ ملفات سرية في ادمغتهم
    .. فالمستوى الثالث يعتبر كمثال تماما
    ملفات اجهزة الحاسوب
    الـ Documents حيث يتم تخزين معلومات سرية للغاية في عقل إنسان معين ويغلق
    الملف تماما في دماغه بحيث انه لا يعود إليه ولن يتذكره ولكن يستطيعون استرجاعه متى شاؤوا
    وهي طريقة
    خطيرة للغاية استخدمتها معظم المنظمات العسكرية والمخابرات السرية ومنظمة ال CIA والــ FBI و الــ CSI
    لحفظ ملفات دولية سرية بدلا من المحفظات الإلكترونية او الملفات الورقية خوفا من افتضاح المعلومات على الملأ


    هذه المنظمات التي تدعي العمل لأجل العدالة والحرية والسلام .. هي المسؤول الأول عن إطلاق المجرمين إلى
    الشوارع لافتعال الجرائم المخطط لها لأجل تحويد الرأي العام عن أمر اكثر اهمية وأكثر خطورة وليتم ملئ صفحات
    الجرائد حول مواضيع اجرامية او جنسية او ثقافية تدعم فكرة مشروع العالم الجديد والأممية تحت شعار
    " السلام "

    هذه المنظمات هي المسؤول الأول عن إطلاق حمرات التهريب للمنوعات من المخدرات بكافة انواعها ومنها
    الإلكترونية والترويج لها عبر وسائل اعلام خاصة وبطرق مخفيّة وغير مباشرة من خلال مواد تموينية او
    مشروبات او مواد غذائية مثل الــ
    Candy والعلكة المطاطية التي أيضا لم تسلم من الأفكار الإباحية ليتم
    العمل على منظومة غسيل الدماغ الجماعي لمئة مليون إنسان على وجه الأرض ..!




    وهي المسؤولة عن إطلاق الغازات المغيرة لمسار الدماغ وإدخال الدماغ في حالة هستيريا جزئية
    فتجد ان في مناظق معينة من العام تكثر بها عمليات الجنس أو عمليات القتل الغير مبرر .. كما
    وتجد بعضا من المناطق تحدث بها حالات اختلال عقلي مفاجئ لشخص يعيش حياة طبيعية ..
    وذلك لأن الغازات التي يتم اطلاقها ما هي إلا غازات بيوكيميائية حيوية تتلاعب في السيالات
    العصبية الدماغية وتدمّر أهم عصبونات في الذاكرة فيحدث اهتزاز غير شرعي لخلايا الدماغ
    وبالتالي اختلاط الذهن والدخول في بوتقة الجنون أو الاختلال العقلي ثنائي القطب


    في هذا المشهد والفيديو سوف تلاحظون كميات هائلة من المصطلحات الطبية السيكولوجية
    التي يمارسها معظم اطباء النفس وعلوم الباراسيكلوجي وهي نفسها التي يتم تدريسها لطاقم
    وكالة الاستخبرات الـ CIA لعمليات اكثر بساطة ككشف الكذب اليدوي أو كشف الكذب البصري
    وغيرها الكثير من طرق الكشف العقلي المبصّر ..!

    <font size="5">http://www.youtube.com/watch?v=31s1Z...=2&amp;list=WL
    [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
    نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
    أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
    Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
    اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
    مدارك Perceptions

  • #2




    كتاب " غيبوبة الولايات المتحدة الأمريكية " ..

    القصة الحقيقية لإحدى ضحايا سيطرة وكالة المخابرات الأمريكية على تفكير عملائها-
    تأليف: كاثي أوبراين/ مارك فيليبس
    - ترجمة: مركز التعريب والبرمجة بالدار العربية للعلوم/ بيروت

    "غيبوبة الولايات المتحدة الأمريكية" ككتاب هو عبارة عن سيرة ذاتية موثقة لإحدى ضحايا التحكم الحكومي الرسمي في "بلد الديمقراطية" الأول في العالم- كما هو مفترض- الولايات المتحدة.. والمؤلفة "كاثي أوبراين" هي الناجية الوحيدة المعلنة التي شُفيت من آثار عملية "مونارك" السرية للتحكم في العقل البشري والتابعة للمشروع الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية- أو الـ"سي. آي. إيه"- والمعروف في الدفاتر السرية للوكالة باسم "UK-ULTRA".

    أما العبارة المحفورة على الحجر الأبيض لمبنى الوكالة في لانجلي بولاية فيرجينيا الأمريكية والمقتطعة من الكتاب المقدس لدى المسيحيين وتحديدًا من كتابات القديس "يوحنا" والتي تقول: ".. والحقيقة ستجعلك حرًّا" فإنها مثل الوكالة نفسها حقيقية تمامًا؛ حيث إنَّ ذلك البناء الذي حفرت عليه تلك العبارة يضم بين جنباته أكبر وأنجح مجموعة من مدبجي الأكاذيب التي تسهل شن الحروب النفسية في العالم، إنَّ هذه المجموعة من الناس تستخدم الحقائق ووسائل التقنية الحديثة كموادٍ خام لإنتاج أكاذيب محضة للسيطرة على العالم بما فيه الأمريكيين أنفسهم وعلى حلفاء الولايات المتحدة ذاتهم.

    والكتاب يشتمل على القصة الكاملة لحالة "فأر التجارب" أو المواطنة الأمريكية "كاثي أوبراين" التي استخدمت هي وابنتها "كيلي" ضمن مشروع "UK-ULTRA" السري هذا، والتي نجت بفضل جهود عميل الاستخبارات "مارك فيليبس" الذي نجح في تهريب أوبراين قبل أن تفقد عقلها أو تقتل في نهاية الأمر عندما تنتهي التجارب التي تجرى عليها، وفي هذا السياق يقدم كل من أوبراين وفيليبس مجموعة من الوقائع والوثائق المدعومة بالصور والتي توضح أولاً حجم التجاوزات التي تتم في المؤسسة الأمنية الأمريكية الأكبر والأشهر ضد حقوق الإنسان، وتوضح ثانيًا جرائم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق مواطنيها أولاً قبل الغرباء في أنحاء العالم المختلفة.

    يحتوي الكتاب على سبعة وثلاثين فصلاً مقسمة على قسمين الأول منها وضعه "مارك فيليبس" واحتوى على أربعة فصول والقسم الثاني وضعته الحالة "كاثي أوبراين" ذاتها حول هذا الموضوع.. والحقيقة أنَّ أهمية هذا الكتاب لا تجيء من كونه يتحدث عن موضوع التجارب اللاإنسانية التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فحسب، بل إنَّ أهميته تنبع من قيامه بكشف الحقائق المتعلقة بلجوء الولايات المتحدة وقادتها إلى شتى الوسائل المشروعة واللامشروعة لفرض الهيمنة الأمريكية على العالم وتدعيم أركان النظام العالمي الجديد، ولعلَّ مشروع "UK-ULTRA" الذي كشف عنه مؤخرًا يعتبر من أبرز الأدوات التي يتم من خلالها تطويع العلم في سبيل السيطرة على عقول البشر فُرادى وأمم عبر السيطرة على المعلومات، ونشر الأكاذيب التي تؤدي ضمن ما تؤدي إلى نشر عدم الاستقرار في ربوع المجتمعات المستهدفة.

    في الفصل الأول من الكتاب والذي وضعه "مارك فيليبس" يبدأ أولاً بتعريف مصطلح "التحكم بالعقل" أو الـ"Mind Control" والذي يحمل الكثير من المعاني المتدرجة في درجة قوتها ومساسها بحقوق الفرد الذي تمارس بحقه هذه المسألة من البداية مع "السيطرة على المعلومات" الواصلة إليه وصولاً إلى عملية "غسيل الدماغ" الكاملة والتحكم في كافة مناحي سلوك وتفكير الفرد ثم تطبيق الأساليب التي أدَّت إلى هذه النتائج على مستوى عموم المجتمعات الهدف.

    وقد بدأت وكالة المخابرات الأمريكية في تطبيق مثل هذه الأساليب منذ مطلع عقد السبعينيات الماضية، وكانت الفكرة الأولى التي أدَّت إلى السير قُدمًا في مشروع "UK-ULTRA" السري هذا هو فكرة راودت القائمين على الوكالة فيما يتعلق بمسألة كيفية الاستفادة إلى أقصى مدى ممكن من الشعار القائل بأن "المعرفة قوة"، ومن ثمَّ فإن سرية المعلومات التي تشكل هذه القوة ينبغي أن يكون على رأس قائمة أولوية العمل.

    وعلى ذلك فإنَّ "المعرفة قوة خفية" طبقًا لأساليب عمل المخابرات الأمريكية وفي هذا الإطار نشرت جريدة الـ"نيويورك تايمز" في عام 1971م تقريرًا سمحت الحكومة الفيدرالية بنشره في إطار ما يُسمَّى بـ"حرية المعلومات"، وكان هذا التقرير في الأصل عبارة عن تقرير مقدم للكونجرس الأمريكي يبين بوضوح أن "وكالة المخابرات المركزية" مهتمة بدراسة نتائج التأثير السرية لعددٍ من الطقوس الدينية الغامضة التي تمارسها مجموعات من البشر ممن تعتنق بعض المذاهب الغريبة أو ما يُسمَّى في الأدبيات الأجنبية بالـ"Cult" على ممارسي السحر الأسود وعلى عقول وسلوك المشاهدين وحقول التجارب المستخدمة في مثل هذه الأعمال التي يقوم بها خبراء الوكالة وأسباب ذلك التأثير، وكان الاهتمام منصبًا بشكلٍ خاصِّ على مستويات الإيحاء العالية التي تنتجها طقوس دينية معينة في عقول ممارسي هذه الطقوس واحتلت طقوس أكل لحوم البشر والدم المكانة الأولى من حيث الأهمية في بحوث وتجارب "وكالة المخابرات المركزية".

    مع التطبيق في المقابل لعلوم النفس السلوكية والتي تعلم الباحثين أنَّ السيطرة على قابلية الإيحاء لدى الإنسان تعتبر حجر الأساس في عملية التحكم الخارجي بالعقل، وهو ما يقود إلى إثارة عددٍ من القضايا القانونية والاجتماعية المتعلقة بملف حقوق الإنسان باعتبار أنَّ القوانين قد جرى سنها لحماية الإنسان وعقله وسلوكه من مختلف ألوان السيطرة العلنية منها والمخفية.

    وبوجهٍ عامٍّ فإن "وكالة المخابرات المركزية" عندما شرعت في تطبيق مثل هذه الدراسات استندت بشكلٍ خاطئ أو استغلت بشكلٍ غير قانوني أو سليم من وجهة النظر التشريعية لقانون الأمن القومي الذي أسست الوكالة بموجبه عام 1947م؛ حيث كانت تُعرف من قبل باسم "مكتب الخدمات الإستراتيجية الخاصة" أو الـ"S.S.B".

    وفي الفصل الثاني من القسم الذي كتبه فيليبس يوضح ملامح من سيرته الذاتية والتدرجية التي عرفها مشواره الوظيفي من مجرد رجل إعلانات ودعاية وموظف مبيعات وصولاً إلى منصب أو مهنة "خبير في علوم العقل والسلوك" في "وكالة المخابرات المركزية" لتطبيق بعض من مناحي العمل التي سبق وأن عرضها في عجالة.. والحقيقة أنه وبوجه فإن قضية أو مسألة "التحكم في مفاتيح سلوك الخصم" تعتبر من أهم المسائل التي يجري بحثها في أروقة عمل "وكالة المخابرات المركزية" وغيرها من مؤسسات الأمن والعسكرية الأمريكية.

    وفي حياة فيليبس ثلاثة محطات فارقة دفعته إلى طريق الاحتكاك بـ"وكالة المخابرات المركزية" والعمل فيها على هذا النحو الأولى: هو تعرفه على "أليكس هوستون" أحد أهم عملاء وكالة المخابرات المركزية في مجالات العمل القذر مثل: تهريب السلاح وغسيل الأموال ودعارة الأطفال والرقيق الأبيض، والثانية: المؤهل الذي حصل عليه فيليبس في مجالات الدعاية والإعلان في تخصصٍ نادر إلى حدٍّ ما وهو التخصص المتعلق بكيفية التحكم في سلوك المشاهدين لتنمية حجم المبيعات، أما المحطة الثالثة الفارقة في تاريخه هي تلك المتعلقة بزواجه من المواطنة الأمريكية "كاثي فيليبس" التي عادت "كاثي أوبراين" بعد طلاقهما، ولكن كان معها ابنتهما "كيلي فيليبس" التي قام هوستون باصطحابها وأمها إلى مكانٍ مجهول داخل الولايات المتحدة لممارسة هذه التجارب اللا إنسانية عليهما ضمن مجموعة كبيرة من المواطنين والأجانب.

    وفي إطار شرحه لملابسات قيامه بتهريب زوجته من مقر "وكالة المخابرات المركزية"؛ حيث كانت تجرى هذه التجارب ثم بعد ذلك البحث عن وسيلة للتخفي عن أنظار عملاء الوكالة يقول "فيليبس" عبارات ذات دلالة كبرى على حقيقة الأوضاع داخل الولايات المتحدة وممارسات الأجهزة التنفيذية في الإدارة الأمريكية ومشكلات المجتمع الأمريكي ككلٍ وعلى رأسها مسألة غياب البعد الإنساني فيقول على سبيل المثال: "كنا هاربين من مجتمعٍ مريضٍ أصبح مجنونًا بفعل مخدرات "وكالة المخابرات المركزية" ووقع تحت وطأة أفلام العنف والجشع غير المسيطر عليه".. ويقول أيضًا في خلال شرحه للمتاعب المادية والنفسية التي واجهها خلال محاولاته لعلاج زوجته السابقة من حالة الفصام وفقدان العقل والتمييز التي أُصيبت بها نتيجة تجارب وبحوث "خبراء" "وكالة المخابرات المركزية" عليها وعلى ابنتهما "كيلي": "وادخرتُ ما أمكنني من المال الذي كسبته خلال الشهور الخمسة التالية لنستطيع التنقل ولنتمكن من البقاء على مقربة من "كيلي"، ولقد ذكرتني فكرة انفصال "كاثي" عن "كيلي" بانفصالي التام عن ولدي الذي لم أسمع صوته منذ عام تقريبًا(!!).. وبناءً على نصيحة "خاطئة" مني اتصلت "كاثي" بوالدها و"توسلت" إليه ليمنحها مساعدة مالية من أجل كيلي.. وقد أرسل لها "500" دولار وعلَّق قائلاً لها: "هذه أمريكا، ما لم تعودي إلى ميتشيجان وحدك لا مزيدَ من المال"!.

    وفي الصفحات التالية من الكتاب يقدم "مارك فيليبس" المزيد من الشرح حول مسألة تحكم وزارة الدفاع الأمريكية أو "البنتاجون" و"وكالة المخابرات المركزية" في مجالات عمل طبية وعلمية بعينها وعلى رأسها "علوم الصحة العقلية" و"الطب النفسي"، ولقد واجه العديد من الفنيين والأطباء العاملين في هذه المجالات مجموعة من المشكلات الاجتماعية والقانونية أمام المحاكم والمجتمع الأمريكي مع النتائج غير الإنسانية التي تترتب على تجاربهم وعدم قدرتهم في المقابل على الإفصاح عن مسئولية "البنتاجون" أو "وكالة المخابرات المركزية" عن هذه المشكلات.



    أما في القسم الثاني من الكتاب فتقوم "الحالة" "كاثي أوبراين" بعرضٍ مفصلٍ لتجربتها المروعة داخل أروقة "وكالة المخابرات المركزية" متحدثةً في ذات السياق عن مجموعة من الحقائق المتعلقة بالجانب اللاأخلاقي من أنشطة الوكالة.. وتقول في تقديمها للقسم الخاص بها من الكتاب الذي بين أيدينا: "بفعل التحكم بالعقل تحكمًا مطلقًا تحت استبداد مشروع "UK-ULTRA" للتحكم بالعقل المبني على أسلوب الصدمة فقدتُ القدرة على السيطرة على أفكاري الإرادية الاختيارية.. ولم أتمكن من أن أفكر أو أن أسأل أو أعلل أو أفهم بوعي فقد كنت قادرةً فقط على القيام بما كنت مدفوعة للقيام به، ولكن ورغم كل شيء فإنَّ أولئك الذين تحكَّموا في عقلي وفي نهاية الأمر تحكموا في أفعالي زعموا أنهم مختلفين أو شياطين أو آلهة، ولكن تجربتي أثبتت أن مقترفي فظائع النظام العالمي الجديد ما زالوا غير قادرين على التحكم في الروح الإنسانية".


    تعليق


    • #3



      وتقول المؤلفة هنا إنَّ عنق ومتاعب تجربتها لم تنتهِ حتى لحظة كتابة سطور هذا الكتاب لم تنتهِ مع استمرار معاناة ابنتها "كيلي" من حالة الغيبوبة الفكرية والعقلية التي نتجت عن تجارب "وكالة المخابرات المركزية" عليها.

      وفي سياق التعريف بملامح من سيرتها الذاتية قبل التعرُّض لتجارب "وكالة المخابرات المركزية" تقدم أوبراين صورةً شديدة السوء والانحراف عن الولايات المتحدة والمجتمع الأمريكي بوجه عام حيث الشذوذ الجنسي وزنا المحارم على النحو الذي عانته المؤلفة بذاتها وشقيقها من جانب والدها ذاته "إيرل أوبراين" وأخوالها.. مما ترك بصماتٍ عنيفةٍ على نفسيتها وطبيعة شخصيتها استمرَّت معها حتى الكِبَر.. وبجانب ذلك توضح المؤلفة أن أخوالها لأمها قد توفيا بطريقةٍ تتطابق تمامًا مع طبيعة المجتمع الأمريكي فخالها "تيد" توفي متشردًا في شوارع "ميتشيجان"، أما خالها الآخر "بومبار" فقد توفي بسبب إدمانه للكحول والمخدرات.

      وفي ذات السياق تقول المؤلفة إنَّ والدها الذي كان تاجر رقيق أبيض ويمارس دعارة الأطفال على نطاقٍ واسع كان هو مَن ساهم في إرسالها إلى مشروع "مونارك" الأمريكي السري الذي يعرف في دفاتر "وكالة المخابرات المركزية" باسم مشروع "UK-ULTRA"؛ لأنَّ ذلك كان سوف يمنحه "حصانة قضائية" تمنع السلطات المحلية والفيدرالية من متابعته بسبب الجرائم التي كان يرتكبها في هذا المجال.

      وفي السياق تحدد المؤلفة مجموعةً من الشخصيات الدينية الكاثوليكية مثل الأب "جاي فاندرجاجت" وممثلي الحكومة الأمريكية على أرفع مستوى ممكن سواء في أثناء شغلهم لمناصبهم الصغيرة في بداية مشوارهم الوظيفي أو خلال عملهم كـ"قادة" للولايات المتحدة، ومن بينهم الرئيس الأسبق "جيرالد فورد" في مثل هذه الأعمال والمشروعات القذرة.

      ثم بعد أن توضح لنا المؤلفة مقدار الانحدار الأخلاقي والاجتماعي الذي وصل إليه المجتمع الأمريكي تواصل الحديث عن تجربتها داخل أروقة "وكالة المخابرات المركزية" ضمن مشروع "UK-ULTRA" أو "مونارك"؛ حيث توضح أولاً طبيعة التجارب التي مُورست عليها للتحكم في عقلها وسلوكها ودفعها إلى القيام بأفعال لم تكن لتقوم بها وهي في كامل وعيها وتأباها الفطرة الإنسانية السليمة وثانيًا الاستغلال غير الإنساني من جانب القائمين على المشروع للحالات التي تحت أيديهم للقيام بهذه الأعمال لصالح كبار الشخصيات الحاكمة في الولايات المتحدة وعلى رأسهم رؤساء سابقين للبلاد، ومن بينهم "جيرالد فورد" كما سبق القول بجانب كل من "رونالد ريجان" و"بيل كلينتون" و"ريتشارد تشيني" نائب الرئيس الأمريكي حاليًا.

      ومن أبرز الانتهاكات التي أوضحتها الكاتبة كما خبرتها في أروقة "وكالة المخابرات المركزية" هي التعريض للصدمات الكهربائية وممارسة الجنس مع الحالات بالرغم منهم مع خلق مجموعة من الإشارات في عقول الحالات يتم بمقتضى التعرض لها إما محو إرادتهم وإرغامهم على تنفيذ ما يُطلب منهم أيًّا كان أو نسيان التجارب التي يخوضونها مع مسئولي الحكومة الفيدرالية الكبار الذين كانوا يزورون مقر مشروع "UK-ULTRA" أو "مونارك" للتعرف على بعض الحالات التي تصلح بحسب الكاتبة لكي يمارسوا معها سلوكهم الشاذ وغير الإنساني أو الأخلاقي.

      أما أبرز الموضوعات الخلافية المثيرة للتساؤل حول مدى تغلغل الانحراف في المؤسسات السياسية والدينية والاجتماعية المفترض فيها إصلاح المجتمع وتقويم سلوكه داخل الولايات المتحدة، فهو ذلك المتعلق بممارسات الكنائس الأمريكية المختلفة ورجال الدين العاملين فيها مع مشاركتهم للحكومة الأمريكية في الكثير من انحرافاتها وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتصوير هذه الممارسات جميعها (التعذيب/ الاغتصاب/ تعاطي المخدرات.. إلخ) على أنها خدمة "للوطن الأمريكي" ودين يسوع المسيح (!!).

      وفي هذا السياق لم تفلت كنيسة في الولايات المتحدة من اتهامات الكاتبة "كاثي أوبراين" بدءًا من الكنيسة الكاثوليكية ووصولاً إلى كنيسة "المورمون" أو كنيسة "القديسين العصريين" في الولايات المتحدة.. بجانب أنَّ رجال الدين في هذا الشأن قد تعاونوا مع كبار رجال العسكرية والمخابرات في الولايات المتحدة لتنفيذ مجموعةٍ من المخططات لاستغلال العناصر التي جرى التحكم فيها عقليًّا وسلوكيًّا في مجالاتٍ عدة.

      ومن أهم هذه المجالات العمل كمرتزقةٍ لحساب القوات المسلحة والمخابرات الأمريكية لتغطية مجموعة من عملياتها في الخارج وبخاصة في أمريكا اللاتينية.. بجانب مهامٍ كتهريب الأسلحة والكوكايين لإثارة اضطرابات مرغوب فيها في بعض البلدان على النحو الذي جرى في السلفادور وجواتيمالا ونيكاراجوا مع دعم أنظمة أو جماعات معارضة بحسب الحاجة وبحسب متطلبات السياسة الأمريكية.. حيث إنَّ هؤلاء المرتزقة يستخدمون غالبًا لتغطية عملاء "وكالة المخابرات المركزية" و"البنتاجون" العاملين في هذه البقاع التي تعتبر الفناء الخلفي للولايات المتحدة.. أو على نحو آخر الحصول على أموال المخدرات والسلاح المهرب لتمويل المشروعات السرية لوزارة الدفاع و"وكالة المخابرات المركزية" دون المرور على رقابة "الكونجرس".


      ومن خلال وجود الكاتبة في قاعدة عسكرية بالقرب من ولاية أركانساس تدعى قاعدة "تينكر" تعرَّضت مع رفيقٍ لها في التجارب كان يُدعى "كوكس" إلى خبراتٍ عديدة في هذا المجال تحت قيادة رجل عسكري يدعى "جونستون" والذي كان يكلفها كثيرًا بمهامٍ قذرة من نوع تهريب ونقل المخدرات من داخل إلى خارج الولايات المتحدة، وفي مرة من مرات قيامها مع رفيقها بنقل شحنة من الكوكايين إلى ولاية أركانساس التقت مع أحد المسئولين الكبار بالولاية الذي استغلها جنسيًّا وتعاطى بعضًا من الكوكايين الذي أرسله له "جونستون" "على سبيل الصداقة"، وكان اسم هذا المسئول هو "بيل كلينتون" الذي أصبح بعد ذلك الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة.

      تعليق


      • #4
        وتشرح الكاتبة بعضًا من الصور التي تذكرتها في مرحلة ما بعد شفائها من تجربتها هذه حول طبيعة الأوضاع داخل معسكر "تينكر" والتجاوزات التي كانت تتم بداخله كنموذجٍ للانحرافات التي كانت تتم في المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية؛ حيث تقول في هذا الصدد: "لقد هيأتني التعذيبات المختلفة وبرمجة التحكم العقلي التي واجهتها في قاعدة "تينكر" لهذه المهمات البسيطة- وكانت تتحدث عن موضوع تهريب ونقل المخدرات هذا حيث تعرَّفت بكلينتون- والعديد من المهمات الأخرى ورغم أنَّ جرائم القتل الغامضة الخارجة عن السيطرة التي كان يقوم بها "كوكس" شطرت شخصياتي المتعددة"، وتقول أيضًا: "لقد كان تشريط "جونستون" العقلي الغريب هو الذي أسرني في العجز الآلي المجرد".

        بعد انتقالها من معسكر "تينكر" وذهابها إلى ولاية "تينيسي"؛ حيث التقت "أوبراين" وابنتها "كيلي" بعميل المخابرات "أليكس هوستون" الذي مارس معها مجموعةً من الأساليب الجديدة للتحكم في العقل والإرادة؛ حيث جرت لها أولاً عملية برمجة على الجنس ثم تمَّت بعد ذلك برمجتها للقيام بمجموعةٍ من العمليات الحكومية السوداء المصنفة في الميزانية الأمريكية تحت عبارة "نموذج رئاسي".

        وكان ذلك يتم في معسكرات عسكرية ومدنية متعددة كما في معسكر "رد ستون" و"سويس فيلا"؛ حيث كان يتم إحداث صدمات نفسية وعقلية عديدة للحالات تمهيدًا لإدراجهم فيما يُسمَّى بـ"معسكرات العبيد"، ومن بين أهم الأساليب التي اتبعت في هذا الصدد "حفلات" الاغتصاب والتعذيب الجماعي و"حملات" "صيد البشر" (!!).

        وفي هذا الشأن تصف المؤلفة معسكر "سويس فيلا" على النحو التالي: "اللعبة الأكثر خطورةً غالبًا ما كانت تمارس في "سويس فيلا" ويُستخدم فيها عملاء "وكالة المخابرات المركزية" وعددٌ من الساسة وآخرون؛ حيث كانوا يستخدمون الملجأ أو المعسكر لممارسة "لعبة" "صيد البشر".

        ولقد تمَّ "اصطيادنا" أنا وكيلي في "سويس فيلا" وكانت التعذيبات والاغتصابات التي مُورست علينا بعد ذلك شاملة وصدمت عقولنا بشكلٍ كافٍ لضمان نجاح عملية البرمجة بالإضافة إلى إحداث ذاكرة منشطرة مهيأة لعمليات ذات مستوى عالٍ والتي شهدناها خلف أسوار الفيلا المحروسة، ولقد تعلمتُ في تلك الفيلا "اللعبة الأكثر خطورةً" والتي كانت واحدة يجرب فيها "العبد" الهروب، وكشف ما قدْ تعلَّمه وإذا لم يتمكن الصيادون من الإمساك به أو إيقافه فإنَّ الطائرات المروحية التي تحرس المنطقة سوف تمسك به، وإن فشل أحدهم فإنَّ عيونًا في السماء" سوف تكشف موقعه أو موقعها ويُعاني ألم الموت كما هو مفترض".

        وبعد أن تلقت "أوبراين" تدريبًا كافيًّا في معسكرات على هذا الطراز بدأت في الذهاب إلى مجموعة من العمليات على النحو التالي:

        - عمليات تهريب المخدرات من وإلى مناطق البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى من العالم عبر حقائب غير مشتبه فيها أو عن طريق أجهزة كهربائية كانت مصانع شركة تابعة لهوستون.

        - تهريب الماس من الولايات المتحدة إلى كوبا وبنما والكاريبي.

        وفي مرحلةٍ من مراحل حياتها التقت المؤلفة بالرئيس الأمريكي الأسبق الراحل "رونالد ريجان" والذي أفهمها أن ما يتم في "وكالة المخابرات المركزية" من عمليات تهريب مخدرات وقتل إنما يتم لأجل "المصلحة الوطنية" وأنَّ ما يحدث لها هي ما هو إلا ضمن هذه السياقات، وكان يعلق لها على قيام أجهزة الأمن الأمريكية بتصوير عددٍ من الأفلام الجنسية للحالة "كاثي أوبراين".

        وتحدث ريجان معها مبينًا لها أنَّ أنشطة الوكالة السرية وغير المشروعة والتي أُجبرت على المشاركة فيها "مبررة"، وذكر لها أنَّ الولايات المتحدة موَّلت نشاطات سرية عديدة في أفغانستان ونيكاراجوا ومناطق عديدة أخرى في العالم لكي يأخذ ما أسماه بـ"قطار الحرية الأمريكي" سرعته القصوى، ولذلك ينبغي أن يتم تهريب السلاح ونشر الجنس غير ذلك في بقاع عديدة من العالم.

        وفي سياق الأجزاء الباقية من الكتاب تستعرض المؤلفة مجموعتين رئيسيتين من الأفكار الأولى حول فضائح رجال الحكم والسياسة في الولايات المتحدة والثانية مجموعة الأنشطة السرية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بمساعدة ذراعها الاستخباراتي والعسكري كما في "وكالة المخابرات المركزية" و"البنتاجون".

        وقد امتدت مجموعة الأنشطة السرية هذه على مدار قوس واسع للغاية من الكرة الأرضية وشملت أقاليم مختلفة من العالم من الصين شرقًا وحتى أمريكا الجنوبية غربًا مرورًا بالشرق الأوسط؛ حيث كان المستنقع اللبناني على وجه الخصوص مجالاً خصبًا لتلك الأنشطة.

        إنَّ هذا الكتاب رغم التجاوزات العديدة التي وردت فيه على المستوى الأخلاقي؛ حيث حوى العديد من مشاهد العنف والإباحية إلا أنه على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية، إذ أنه يفضح الصورة الكاملة للولايات المتحدة رجال الحكم والإدارة فيها ويبين الكيفية التي تدار بها الأمور في أكبر مؤسساتها السياسية "البيت الأبيض" والعسكرية "البنتاجون" والأمنية "وكالة المخابرات المركزية".. ويدحض كذلك أية ادعاءات عن الحرية والديمقراطية التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضها على العالم مع وضوح أية وسائل تتبعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في هذا الشأن.


        تعليق


        • #5
          مقااال اكثر من راائع
          وصدمني كثير بمعلومااته
          يعطيك العاافيه
          واتمنى اقرا لك اكثر من مقاله
          [CENTER][I][FONT=comic sans ms][COLOR=#b22222][SIZE=5]
          سسبحاان الله وبحمده سسبحان الله العظيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/I][/CENTER]

          تعليق


          • #6
            تحياتي لك اختي الفاضلة
            شرفتي الموضوع وأنرتيه بحضورك

            [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
            نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
            أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
            Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
            اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
            مدارك Perceptions

            تعليق


            • #7
              تحياتي والشكر الجزيل لك اخي الفاضل " محمد عامر "
              لقد ازداد الموضوع أهمية شديدة بما قدمته من معلومات رائعة

              لقد سبقتني صراحة في وضع نصوص من متون الكتاب
              احترامي لك
              [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
              نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
              أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
              Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
              اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
              مدارك Perceptions

              تعليق


              • #8


                الاخت الفاضلة ساحرة الكتاب
                الاخوة الاعزاء

                ذكرنى عنوان الكتاب " غيبوبة " بسؤال ملح ... هل وصلت امتنا العربية لوضع يمكن ان نقول فيه عنها "انا لله وانا اليه راجعون !"
                والا بماذا يمكن ان نصف هكذا امّة دخلت في حالة غيبوبة تامة وفقدت كل حس بما يدور حولها وبما يخطط لها والى اين هي سائرة واي مجهول ينتظرها ، هذه الامّة التي اصبح معظمها مسيّرا بشكل تام بالريموت كونترول الامريكي، وتتحرك كالروبوتات فشعوب امتنا للاسف اصبحت كانظمتها يسوقها الكاوبوي الامريكي وعصابته كالابل ولا تحرك ساكنا، يضغط على الزر فتتحرك انظمتنا العربية وتحرك شعوبها معها حسب الاوامر التي تلقتها، انهم كالمنومين مغناطيسيا تأتيهم الاشارة فيتحركون حسب الطلب ، اما امتنا العربية بشعوبها وانظمتها فلا عليها ، باستطاعتها ان تستمر في غيبوبتها ، وبامكانها ان تستفيق منها فقط لتمضية بعض الوقت في الترفيه عن نفسها ومتابعة ما يعرض من برامج تعيسة وفارغة من كل مضمون على فضائياتها من "شخلعة المتشخلعات" من مطرباتنا المحبوبات !! الى غيرها من البرامج التافهة التي هي بنظرهم اهم عندهم بكثير من المآسي التي تمر بها الشعوب العربية ، فلماذا يضيعون وقتهم بما لا يعنيهم

                كل شيء كان منشوراً ومصرحاً به، من الشرق الأوسط الكبير إلى الفوضى الخلاقة على تناقضهما الظاهر وتوافقهما في الباطن، حتى خرائط التقسيم كانت معلنة ويجري تكرار نشرها.

                أيضاً حرب الأفكار أعلن عنها منذ بداية الهجمة الغربية وظهور نيات لاستحداث إسلام جديد مفصل وفق المقاس الغربي . كل هذا كان منشوراً ومعه دعوات ضرورة توفير الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية للشعوب العربية .

                فهل نحن أمة لا نقرأ؟ هل صدقت المقولة أن العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون؟ يبدو أن الأمر كذلك، أين المستشارون والخبراء الذين تعتمد عليهم الأنظمة السياسية؟ ربما أن من يقرأ ويهتم ويعي معزول عمّن يستطيع الفعل، عزلة اختيارية وفى مظم الاحوال اجبارية تفرضها الأولويات الخاطئة.

                العالم العربي ساحة للتجارب ، مختبراً يتدخل في أبحاثه كل عالم اومتعالم في هذا العالم، الشعوب أدوات، والأنظمة أدوات، والمحرك من أعلى مستمتع ولديه توقعات النتائج المحتملة. فقط الأدوات لا تعي تلك النتائج التى تحكمها أولويات اللحظة، أولويات اليوم والأسبوع والسنة، فهي لا تقرأ، وإن قرأت لا تعي، وإذا جاءت لحظة الوعي يكون الوصول متأخراً جداً ، وصول بعد فوات الاوان .


                تعليق


                • #9
                  سؤال وجيه جدا اخي الكريم
                  وهو سؤال كنت أسأله لنفسي ومازلت منذ 15 سنة حتى اليوم
                  وكنت اكتب دائما هذه الجملة بالحرف الواحد والتي ذكرتها انت في نصك هنا وهي :

                  انهم كالمنومين مغناطيسيا تأتيهم الاشارة فيتحركون حسب الطلب
                  يمشون اتباعا كالقطيع \ منومون مغناطيسيا \ دون وعي او دراك لما حولهم \

                  وهل تعلم اخي ما أكثر ما أدركته خطورة حتى الآن هو ان العرب .. مدركون تماما لهذه الغيبوبة ويعيشونها بكل ما
                  اوتوا من قوة ..!

                  ما هو الأخطر بلوغ جهنم دون معرفة انها تحرق ؟
                  أم بلوغ جهنم وهم يعلمون انهم سوف يحترقون ؟

                  وهذا ما يفعلونه بالضبط .

                  أيضاً حرب الأفكار أعلن عنها منذ بداية الهجمة الغربية وظهور نيات لاستحداث إسلام جديد مفصل وفق المقاس الغربي . كل هذا كان منشوراً ومعه دعوات ضرورة توفير الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية للشعوب العربية .
                  كلام جوهري جدا ومهم للغاية وكانت بدايتها :

                  " مساواة الرجل بالمرأة " القصد منها تدمير الإثنين معا بتحويل اجناسهم وانسلاخ اجناسهم عن حقيقتها
                  فانخلق معه الرغبات العشوائية والغير شرعية واثبح لها نطاق عالمي ومنظومة حماية مطلقة ..

                  الحرية المطلقة , الديمقراطية , الإنسان حر , هذه كلها مصطلحات خبيثة وعميقة جدا أوصلت بحال العالم إلى تقبّل فكرة
                  الشذوذ الفكري والجنسي وفكرة اختراع الأديان حتى لو كانت لعبادة النمل او مادون العبادة اصلا .. وأصبح هناك عالم مختلف
                  عن العالم الحقيقي ..!

                  هناك جملة شهيرة جدا تقال باللغة الإنجليزية تتحدث عن ما يفعلونه رؤوس الإستعمار الفكري .. على الأقل كما اسميه شخصيا
                  وهي تقول :

                  If you know you are going to die, there is nothing better than mass death

                  أي باللغة العربية :

                  إذا كنت تعلم انك سوف تموت فليس هناك افضل من الموت الجماعي

                  وهذا مثل يضرب لأي شيء يحصل مع من قلبه اسود وليس فيه شيء من البياض
                  إذا كان الكافر او الملحد يعلم جيدا انه يكفر وان ما يفعله ضد الإنسانية وان نهايته سوف تكون وخيمة
                  فمن الأفضل ان لا يكون وحيدا حتى في الموت وفي اسوأ الأحوال كلمة " الجماعة " يعتقد انها سوف تخفف
                  عنه وتجعله يقتنع بما ان هناك غيره وغيره إذا .. لا وجود للموت اصلا

                  ربما معظم الناس لا تعلم امرا مهما للغاية .. وهو ان رؤساء المنظمات بالكامل .. كلما تعمقت اكثر كلما اكتشفو خطأهم اكثر
                  ولكن عمى البصيرة والقلب يغلب عليهم .. فعندما تجد الواحد منهم يصل إلى مرحلة الموت .. يموت الجسد وهو في حالة تشبه
                  حالة المقتول مرعوبا .! جحوظ العينين .. اتساع الحدقة .. الفاه المفتوح .. التصلّب السريع للجثة وايماءات غريبة يلاحظها
                  علماء معامل الطب الشرعي الجنائي اذا بحثوا في الجثث ..!

                  فهل نحن أمة لا نقرأ؟ هل صدقت المقولة أن العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون؟ يبدو أن الأمر كذلك، أين المستشارون والخبراء الذين تعتمد عليهم الأنظمة السياسية؟ ربما أن من يقرأ ويهتم ويعي معزول عمّن يستطيع الفعل، عزلة اختيارية وفى مظم الاحوال اجبارية تفرضها الأولويات الخاطئة.


                  استميحك عذرا اخي الكريم بأنني سوف ارد على هذا النص بأجوبة ربما لا تعجب الكثيرين ولكنها الحقيقة ولا استطيع
                  قول غيرها

                  نحن امة لا تقرأ؟

                  نعم نحن امة لا تقرأ .. لأن أجادنا بعد اخر سنة في الخلافة العباسية انهالت الحروب .. كما خطط لها الغرب سابقا ومنظمات
                  الرأس مالية والليبرالية سابقا وكان هناك هجمات عديدة حول العالم وبين الدول لتفعيل عملية التقسيم الدولي إلى دويلات فكانت
                  هناك الهجمات الروسية إلى تركيا , والهجمات الفرنسية والإستعمار الفرنسي والإنجليزي معا .. إلى جانب حروب همجية اخرى

                  وتم افتعال هذه الهجمات ليتم سرقة علماء العرب كتبهم ومؤلفاتهم وتجهيل شعوبهم فيما بعد وهذا ما حدث


                  إن من يقرأ اليوم أصبح مجرم في نظر القانون .. ومتّهم بالتعصب الفكري والعقد النفسية .. كما انه مراقب تحت المجهر
                  خوفا من تجميع عصابة تقوم بنفسف المنظمات المخرّبة كما يزعمون .. !

                  وتم برمجة العالم على هذه الفكرة بسبب افتعال الجماعات الإرهابية وتدريس الناس فكرة ان الدين واللحية عند الرجل هما رمز
                  للإرهاب والقتل والنفس الجماعي

                  كما وان من يرتدي النظارات لأن نظره ضعيف يتهمونه بالغباء والجبن وانه الإستفتاءات حول من يرتدي النظارات تدور حول
                  ان هذا شخص متفاني في القراءة ولكنه مشتت ذهنيا .. فالقراءة اصبحت في نظر الشعوب تشتيت للذهن وتدمير للنفسية وكانت
                  كلمة الجيل من القرن التاسع عشر حتى القرن الواحد والعشرين هي .. ماذا تستفيد من العلم والكتب؟ كتب المدارس والتعليم
                  لا يصنعون رجلا .. بل ان المال هو من يصنع الرجال ..

                  وقالوا للفتياة العلم والأمومة لا تصنع امرأة .. بل الإستقلالية والحرية هي من يجعلها جذابة اكثر .. وكلما كانت المرأة عارية
                  كانت من المشاهير

                  انقلبت الموازين سيدي الفاضل .. أصبحنا نحن في أصغر رف من رفوف المجتمع .. وأصبحنا في أهم رف من رفوف السياسة
                  فنحن مراقبون سياسيا على مستوى العالم ومهملون إجتماعيا على مستوى العالم ايضا

                  العالم العربي ساحة للتجارب ، مختبراً يتدخل في أبحاثه كل عالم اومتعالم في هذا العالم، الشعوب أدوات، والأنظمة أدوات، والمحرك من أعلى مستمتع ولديه توقعات النتائج المحتملة. فقط الأدوات لا تعي تلك النتائج التى تحكمها أولويات اللحظة، أولويات اليوم والأسبوع والسنة، فهي لا تقرأ، وإن قرأت لا تعي، وإذا جاءت لحظة الوعي يكون الوصول متأخراً جداً ، وصول بعد فوات الاوان .
                  نعم وللأسف كلام رائع وصحيح واتمنى ان نصل يوما قبل فوات الأوان

                  احترامي

                  [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                  نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                  أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                  Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                  اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                  مدارك Perceptions

                  تعليق


                  • #10



                    الاخت العزيزة ساحرة الكتاب

                    كعادتك كلما كتبت موضوع فتحتى لة بمداخلاتك ابوابا لاتحصى والموضوع السابق خير برهان ، حيث وجدت نفسى امام عشرات الابواب ولكى لا اتوة فى الاختيار قررت ان ابدا بالترتيب اى بنظرية
                    القطيع التي ابتكرها عالم الأحياء هاملتون والتى هى مثار نقاش وجدل واسع، كونها أكثر النظريات الفلسفية والعلمية تطبيقاً وملامسةً لواقع المجتمعات بصنوفها المختفلة، ذلك أن نظرية القطيع استندت على طرفي المعادلة ما بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية والقائد والجمهور في مختلف المستويات والشؤون.
                    وبالرجوع إلى تفسير نظرية القطيع يتضح أنها أطلقت على سلوك الشخص في الجماعة عندما يقوم بالتصرف بسلوك الجماعة التي ينتمي لها دون تفكير أو تخطيط، فخلال الجماعة الواحدة يميل الأشخاص الأضعف والأقل مركزاً إلى التصرف بسلوك من هم أعلى منة مركزاً أو أحسن حالة وظيفية أو اجتماعية.

                    وبالرغم من أن هذه النظرية مستحدثة إلا أنها موجودة في الطبيعة البشرية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، فالقرآن الكريم زاخر بالآيات الدالة على سلوك القطيع، ومنها ما قاله فرعون


                    (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).

                    قيادة القطيع هي من تنظر وتبصر وتحدد الوجهة بالنيابة عن القطيع، أما باقي القطيع فيحرك أقدامه فقط ، عندما يخرج قائد للقطيع يخرجون معه ولا يدرون لماذا خرجوا! .... قدْ عُطَّلت حواسهم السمعية والبصرية والذهنية فهم لا يحتاجون لها..حتى غدا الجميع نسخة واحدة.. في الشكل والفكر والطموح والأحلام، مع ذلك لم تكن هنا المعضلة، طالما هذا السلوك ارتهن بسلوك قائد القطيع العادل المستنير الواعي.
                    الإسلام دعا لتحرير العقول وترك التبعية وإلى عمق التفكير واستقلالية القرار ولم يشجع إلا على اتباع الشخص القائد الحكيم العادل المبصر بعد رجوعه وتشاوره المستمر مع البطانة الصالحة حتى يتم الانتقال بالمجتمع والأمة الى ما فيه خير لها ولمستقبلها ولأجيالها المتعاقبة.

                    لكن المعضلة في قادة بعض الدول والمجتمعات العربية من فاقدي الحكمة والبصيرة والتي ارتضت هذه المجتمعات بأن تتبعها فذهبت بها الى الهاوية، حتى ان هذه المجتمعات التي فقدت رؤيتها لم تطبق على اقل تقدير نظرية قطيع الغنم التى ابتكرها العرب انفسهم وبرعوا فيها، عندما وضعوا "حماراً" مدربا يقود الطريق المحفوف بالمخاطر بدلاً من الراعي ليعود بقطيع الغنم بسلام وأمان، فقد غابت الحكمة والعقل عن قادة الغنم "الحمير" لكنها ظلت محافظة على بصيرتها وإنضباطها وقادت قطيع الغنم بنجاح نحو بر الامان لتعود بها الى الزرائب في الديار بعد رحلة المراعي الموفقة.

                    تعليق


                    • #11
                      تحياتي اخي القدير على الرد الرائع والسلس في معلوماته

                      في الحقيقة إن قضية التبعية كالقطيع تفرض على الشخص ان ينخلع عن أهم صفة في الإنسان وهي الإنسانية
                      الهدف الأساسي في فكرة القطيع هي أن تتويه الشخص الواحد عن حقيقة شخصيته وكينونيته الإنسانية

                      فمثلا اخي الفاضل عندما تحاول اقناع شخص بأنه شاه فلن يقتنع بهذه السهولة وخصوصا أنه في كامل وعيه
                      وإدراكه بأنه بشريّ .. في حين عندما يتم ممارسة الطقوس المعينة على نفس هذا الشخص وإخضاعه بطرق
                      غير مباشرة إلى ضعوط نفسية تشعره بالعجز الإنساني وبعد ان تخر قواه تذهب إليه ثانية وتقول له .. انت
                      غير قادر على قيادة نفسك دعني اقوم بهذه المهمة عنك .. فسوف يوافق فوراً .. ورغم اختلاف الأحرف والنطق
                      فهو في النهاية سوف يصبح شاتا من ضمن القطيع الآخرين .. وهم ضحايا للضغوط والنكسات الإجتماعية

                      وهذا ما حدث لمجتمعاتنا وحتى الغربية منها
                      ما حدث عند الشرق الأوسط أنه تم خلع أياديهم وأرجلهم بحجّة ان هناك من يستطيع انجاز المهام عنهم .. لماذا يتعبون
                      سوف نقوم بمهامكم ونجعلكم ملوكا .. " الخدعة الكبرى " الراحة والإسترخاء والرفاهية بالنساء والخمور حتى أصبحوا
                      تبّع ..!

                      سوف اضرب لك مثالا في قصة قصيرة تحاكي وضع العالم اليوم ..
                      فمثلا عندما يكون هناك عائلة مكونة من أب وام وثلثة اولاد بنين أو بنات لا فرق
                      وجاء شخص من الخارج يطلب المعونة .. سوف تصبح هناك احتمالات .. ان يكون هذا الشخص سارق
                      أو متطفل او دخيل أو انه صادق وهو مسكين ويحتاج إلى مساعدة

                      هذا الشخص اشترط على اهل المنزل انه سوف يتآوى عندهم ولكن شرطه الوحيد ان يصبح خادما حتى لا
                      يكون هناك حجة على احد ضده وحتى لا يثقل عليهم اقامته عندهم وبدون مقابل .. فبدون شك سوف تقبل هذه العائلة
                      هذا الخادم الراقي الذي اراد مأوى واراد الستر وبدون مقابل أي مجانا .. غير أن خطط هذا الخادم
                      كانت اعمق بكثير وابعد مما يتصورون .. وعندما اصبح خادما لا يمكن الإستغناء عنه وأصبح افراد العائلة
                      كسالى متوكّلين لا يستطيعون انجاز أي عمل بأنفسهم .. حتى انهم بدأوا بنسيان مهامهم الحياتية .. واصبح
                      الإعتماد الكلي على هذا الخادم .. هنا سوف تحين اللحظة ليكشر عن انيابه الطويلة .. فيصبح هناك خياران ..
                      إما ان يصبح سيد المنزل وتنقلب الحكاية ليصبحوا هم خدما عنده ؟ .. وإما ان يتم اعطاؤه كلما يمكلون من مال
                      وكتب ومصنوعات عوضا عن الأيام التي عاشها خادما عندهم بدون مقابل

                      لو اضطلعت على هذه القصة سوف نستنتج امرين .. غباء العائلة التي صدقت شخصا سوف يعمل خادما بدون مقابل
                      فهل يعقل ان يعمل شخص خادم لدى عائلة بدون مقابل؟
                      الأمر الثاني .. سرعة توكّلهم وسرعة الثقة التي لم تعطى في محلّها .. وانغرّوا بالكلام المعسول وفكرة الراحة والإسترخاء
                      التي لم يحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يحث عليها الإسلام ككل

                      فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول .. بارك الله في امة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع

                      وهذا الحديث الشريف بالضبط الشيء الذي عمل على كسره ؤولائك الذي سعوا لخراب عقول المجتمعات المسلمة
                      إلى جانب المجتمعات ككل في العالم

                      فأصبح الشرق الأوسط يأكل مما لا يزرع .. ويلبس مما لا يصنع .. بل وحتى إن قام احد وقال لهم انتم عالة وعار
                      على البشرية انكسوا رؤوسهم ذلا .. فمن اين يلبسون إذا كان كل ما يرتدونه مستوردا .. ومن اين يأكلون إذا كان
                      كل ما يتم زراعته هو من ايادي العمالة الخارجية وما يأتيهم من مزروعات هي مستوردة ؟

                      الإستعمار الخفيّ .. اصعب بكثير من الإستعمار الظاهري او الحربي
                      فقد حاول الإنجليز ان يستعمرو بلاد الشام في حرب همجية .. كما حاول الفرنسيون سابقا ان يقومو بنفس الشيء
                      ولم يفلحوا كثيرا .. فالحرب تؤول إلى الدماء دون جدوى .. أما أساليب تغير الفكر والإستعمار النفسي والفكري
                      كان اكثر شدة واكثر وقعا واثره يدوم إلى مئات السنين دون تكلفة او عناء او إسالة دماء


                      احترامي
                      [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
                      نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
                      أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
                      Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
                      اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
                      مدارك Perceptions

                      تعليق


                      • #12



                        في كتابه المعروف " سيكولوجية الجماهير" يقول الطبيب والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون(1841-1931) مؤسس"علم نفس الجماهير"، بان الجماهير بحاجة الى من يقودها ويحميها لانها عبارة عن قطيع لا يستطيع الاستغناء عن راع يقوده".

                        ومعنى هذا ان الجماهير لا تفكر عقلانيا، وهي معرضة للتأثير العميق، ومن يعرف ايهامهم يصبح سيدا عليهم. فالجمهور " غالبا ما يكون من دون ذاكرة" فلا تحاسبه وتتغاضى عن الوعود التي لا تتحقق. كما يعتقد لوبون بان جميع كوارث الماضي القريب التي مني بها العالم وكل هزائمه و الصعوبات التي تواجهه تعود الى هجوم الجماهير على مسرح التاريخ وعدم معرفة مواجهتها.

                        وبحسب لوبون فالجماهير اشخاص مجنونة بطبيعتها فهي تصفق بحماس شديد لمطرب او لفريق كرة قدم او لزعيم مشهور يقودها. والجماهيرالهائجة قد تهاجم شخصا دون ان تتأكد من انه هو المذنب. وينطلق غوستاف لوبون من فرضية مؤداها بان هناك مشاعر بدائية مضادة للحضارة، وهي موجودة في منطقة سحيقة من الذات ومخفية وقريبة من اللاوعي، فاذا تحررت هذه المشاعر(البدائية) فسوف تتفجر بقوة، وقد تحول الناس من افراد الى جمهور ينصهر افراده في روح جماعية واحدة وعاطفة مشتركة واحدة تقضي على خصائص ومميزات الشخصية فتذوب فيها وبذلك ينخفض لديها مستوى الملكات العقلية.

                        يعتقد لوبون بانه لا توجد جماهير من دون قائد، ولا يوجد قائد من دون جماهير. وان تحريض القائد او البطل المحرك للجماهير تشبه تماما لتلك التي يتعرض لها الانسان أثناء التنويم المغناطيسي. فالجماهير تخضع للقائد الذي يفرض نفسه عليها بواسطة القوة وليس الاقناع، فهو يجذبها بسحره وشخصيته، تماما مثلما يفعل المنوم المغناطيسي بمريضه.

                        كما يرى غوستاف لوبون، بان الجماهير بحاجة الى من يقودهم ويحميهم، لانهم، أي الجمهور، عبارة عن قطيع لا يستطيع الاستغناء عن راع يقوده . وهذا يعني ان الجمهور لا يفكر عقلانيا دوما وانه معرض للتأثير العميق. فهل حقا ان الجمهور بدون ذاكرة و "عقل"؟! والى من نوجه اصبع الاتهام: الى الجمهور ام الى القائد؟
                        ولكن عندما يفقد القائد قوته وينهار جبروته ويدخل خانة الضعفاء تدوسه الجماهير باقدامها وتضربه بنعالها، وهي نفسها التي كانت تعتبره القائد الملهم والضرورة.
                        ان العلاقة المعقدة بين السلطة والفرد تشير الى واقع يتحول الافراد فيه الى مجرد رعايا لا تقوى على مواجهة الواقع وتحدياته، حيث تحاصر السلطة الانسان من كل مكان وتضطره للاهتمام بأمور حياته وشؤون عائلته والركض وراء مصدر رزقه والحفاظ عليه وتوجيهه. وهو يضطر الى ان يساوم عليه ويتكيف معه ومع الواقع المرير بدلا من تغييره، لأنه يشعر بانه غير قادر على السيطرة على وجوده، وهو ما يجعله عاجزا ومهمشا لا حول له ولا قوة.

                        اذن، من يصنع التاريخ.. القادة أم الجماهير؟

                        فبالرغم من التطور والتقدم الحضاري للعصر الحديث فما زالت هناك مجتمعات ذات بنى تتسم بالتخلف وتفرز بنىاجتماعية ونفسية على النسق نفسه. فهي من جهة مجتمعات ذات سمة تبعية للخارج, ومن جهة اخرى ذات انظمة دكتاتورية من مميزاتها التفرد بالسلطة واخضاع الناس للطاعة العمياء.

                        ان تسليط الضوء على هذه الظاهرة يكشف لنا " لعبة القائد" مع "الجماهير" وما ينتابها من شد وجذب وانقياد اعمى ومغالات تعكس ثنائية التسلط والخضوع.
                        فهناك خصائص معينة تحدد انماط القادة ومؤهلاتهم والاستراتيجيات التي تتخذها الشخصية الكارزمية. وهناك سمات ذهنية ونفسية للكارزما بصورة عامة ولبعض القادة المعروفين في العصر الحديث وكذلك مواصفات رئيسية في بناء القوة والسلوك القيادي، الى جانب نوعية المجتمعات المنتجة لمثل هذه الوضعيات، قادة وجماهير، التي تساعد في تشكيل ثنائية التسلط والخضوع.

                        وهنا يثار سؤال هو: من يصنع التاريخ ؟
                        "وهل تاريخ العالم إلا سيرة الرجال العظماء؟" كما يقول توماس كارليل
                        ولكن من هم هؤلاء العظماء؟
                        وهل يمكن الفصل بين طرفي المعادلة: القائد - الاتباع ؟
                        انطلاقا من ان الجمهور، عبر التاريخ، يبحث في لا وعيه عن رمز ملهم يفجر به ثقته بمكامن قوته، وبالمقابل فان ظهور القائد ليس سوى استجابة موضوعية لهذه الحاجة الجماعية.


                        المصدر:
                        غوستاف لوبون، سيكولوجية الجماهير (ترجمة هاشم صالح)

                        تعليق

                        يعمل...
                        X