إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثورة الروبوتات كابوسً مُخيفً للبشر !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثورة الروبوتات كابوسً مُخيفً للبشر !

    ثورة الروبوتات

    كابوسً مُخيفً للبشر !






    لم تعد فكرة الروبوتات التى تثور على البشر فكرة جديدة ، بعد أن قتلته أفلام الخيال العلمي الامريكية مئات المرات ، بكل المعالجات الممكنة .. حتى أصبح صدور فيلم جديد من هذا النوع ، يثير دهشة المشاهدين بإعتبار انه ” ماذا سيقولون بعد كل ماقالوه ! ” ؟
    تظل أفلام ” النّاهي Terminator ” فى مقدمة هذه الأفلام ، التى تُعالج هذه الفكرة بمزيج مُخيف من الإثارة والعلم ، مع الإصرار على إشعار المُشاهد أن كل مايراه من ثورة الروبوتات قد يكون حقيقياً يوماً ما..

    يُسعدني أن أقول لك بكل بساطة من خلال هذا المقال ، ان العالم – بالفعل – قطع شوطاً كبيراً جداً في كل مجالات التكنولوجيا والتطبيقات الآلية ، التى من شانها تحويل هذه الفكرة الكابوسية من مجرد فيلم للخيال العلمي إلى واقع محسوس..صراع الروبوتات مع البشر سيكون محسوماً بلا شك .. لهذه الأسباب !

    أسرع من البشر


    رسمياً ، يُعتبر العدّاء الجامايكي ” يوسيان بولت ” هو أسرع بشري على وجه الأرض ، بعد تحقيقه لأرقام قياسية في سباقات الـ 100 والـ 200 متر ، وذلك خلال الدورتين الاولمبيتين الأخيرتين ، التى سجل فيها سرعة 27,78 ميلاً فى الساعة..ولكنه لا يحتفظ بنفس اللقب ، في حالة إذا تمت المقارنة بينه وبين ” الروبوت شيتاه “ الذي كسَر رقم ” بولت ” القياسي بسرعة 28,3 ميلاً فى الساعة..هذا الروبوت يُعتبر تصميماً ” أولياً ” لهذه الأنواع من الربوتات ، وتم تطويره بواسطة مركز بوسطن دايناميكس ، وبتمويل حكومي امريكي .. وسوف يتم تجربته فى الجري الحر فى الهواء الطلق فى العام 2013..
    ملحوظة : الجهة الحكومية الممولة لمشروع الروبوت ” شيتاه ” هي مؤسسة DARPA العسكرية ، التى تسعى إلى توظيف النماذج المطوّرة اللاحقة من هذا الروبوت في هدف نبيل .. الحروب طبعاً !أحد العلماء فى جامعة شيفيلد ، قال مُعلقاً على مارآه من تطوير للروبوت :” ما أراه هو إنجاز تكنولوجي غير مسبوق .. ولكن من المؤسف جداً أن تكون النية لإستخدام هذا الإنجاز التكنولوجي في قتل البشر !


    سوف يتصرفون كالبشر
    [

    بالطبع أنت سمعت أو قرأت مراراً وتكراراً عن ( الذكاء الصناعي Artificial Intelligence ) والتطور الكبير الذي طرأ على هذا المجال فى السنوات الاخيرة .. أهمها قيام مُصصمي ألعب الفيديو بتطوير الذكاء الصناعي للألعاب ، حتى تتفاعل مع اللاعبين بنفس السلوكيات البشرية !
    في الماضي الغير بعيد ، كان التصور ان يصل الذكاء الصناعي إلى نسبة متقدمة يُمكنها مجاراة السلوك البشري ضرباً من ضروب الخيال .. ولكن ، وفي سبتمبر من العام 2012 طرحت شركة الألعاب العملاقة 2K Games مُسابقة بين أفضل مُطوّري ومبرمجي الألعاب فى العالم ، لمن يتوصل لأفضل لوغاريتمية يُمكنها مُجاراة السلوك البشري ..النتيجة ؟.. نجاح مُذهل وصل إلى نسبة 52 % من مُحاكاة السلوك البشري ..تقول انها ليست نسبة كبيرة ، وأن الامر مازال قيد التجربة على ألعاب الفيديو ، وتطبيقها على الروبوتات سيكون امراً صعباً ؟! لا اعتقد أنك أنت نفسك مُقتنع بهذه الحجة ! .. سيفعلونها ياصديقي .. ربما أقرب مما نتصور جميعاً !


    روبوتات بأنسجة حية




    علم الـ ( Bio – Robotics ) – علم تصنيع الروبوتات بالأنسجة الحية – ، لم يعد حكراً لأفلام الخيال العلمي.. هذا العلم أصبح علماً معتبراً جداً ، ويُدرّس باهتمام كبير فى أعظم جامعات العالم ..
    ولحسن الحظ – او لسوء الحظ ! – أنهم توصلوا إلى نتائج متميزة فى هذا المجال..استطاعت جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع معهد مساشوسيتس للتكنولوجيا ، فى صناعة نسيج عضلي حيوي يُمكنه أن يتأثر بالضوء .. هل تعرف ما الذي يعنيه هذا ؟النسيج العضلى العادى ينقبض وينبسط كنتيجة لومضات كهربية تأتيه عبر الخلايا العصبية .. هذه هي فكرة انقباض وانبساط العضلات ببساطة : أوامر من الجهاز العصبي على شكل نبضات كهربية ، فتستجيب العضلات بالحركة أو السكون..النسيج العضلى الذي تم تصميمه وتصنيعه من قبيل الجامعتين ، يُمكنه الإنقباض والإنبساط عند تعرضه لشحنات معينة من الضوء .. لا ينقصه سوى بعض الإضافات والتحويرات الجينية فى بروتينات هذا النسيج ، وسيكون قادراً على التفاعل مع شحنات ضوئية كهربية ، بدون الحاجة إلى جهاز عصبي مُعقد !أي أن العقبة الكُبرى التى كانت تقف امام العلماء ، وهي أنه لكي يتم صناعة روبوت عال المهارة ويتحرك مثل البشر ، فإنه يحتاج إلى مُحاكاة جهاز عصبي شديد التعقيد .. هذه العقبة على وشك الإنهيار الآن !الفيديو يوضح انقباض وانبساط النسيج العضلي الحيوي ” المُصنّع معملياً ” ، عند تعريضه لشحنات ضوئية !


    عقول متطوّرة .. وليست بريئة كذلك !




    جامعة تشيفيلد نجحت بالتعاون مع جامعة سوسيكس فى تصميم وصناعة نموذج ، لمحاكاة طريقة عمل عقل ( النحلة ) بدرجة متناهية الدقة .. وسيتم وضع هذا النموذج الصناعي لعقل النحلة فى جسد آلي طائر ، بهدف اختبار قدراته ، ومُطابقة طريقة تفكير نموذج عقل النحلة الآلي مع الجسد الآلي بدوره..
    الحقيقة ان تصنيع نماذج ميكانيكية آلية لمحاكاة العقول ليست فكرة جديدة ، ولكنها دائماً كانت محصورة فى محاكاة عقول الفئران والقرود والبشر .. ولكن النجاح في مُحاكاة عقل حشرات مثل النحل ، هو قفزة هائلة حقيقية .. باعتبار أنها أصغر فى المرتبة ، وأكثر تعقيداً .. و ..وأكثر إثارة للرعب أيضاً !يُمكنك أن تتخيل كيف تفكر أسراب النحل ، وكيف تُرسل اشارات لبعضها البعض بمنتهى التنظيم في اسراب مهولة عندما تُهاجم شيئ ما ..ويكون كل هذا التفكير والنظام في أجساد روبوتية معدنية مُخصصة للقتل والتدمير .. وليس لإنتاج العسل والرحيق !

    يُمكنها السير على الماء





    هذه المعلومة تُشير إلى حقيقة جميلة .. ان مهندسي الروبوتات لم يقطعوا شوطاً كبيراً فى صناعة ” روبوت يُحاكي البشر ” فقط .. بل قطعوا شوطاً كبيراً فى صناعة ” روبوت لديه إمكانيات أكبر من إمكانيات البشر ” !
    بداية النجاح فى هذا النموذج ، هو النموذج فى الصورة الأقرب إلى حشرة آلية ، استطاعت السير على الماء دون ان تكسر التوتر السطحي له .. الجميل أن النموذج الآلي لا يُمكنه فقط السير على الماء ، بل القفز على الماء أيضاً لإرتفاع 5,5 إنشات لأعلي ، و 14 إنشاً للأمام..المهندسون الذين قاموا بتطوير هذا النموذج ، يقولون أنه من السهل جداً تصنيع نموذج مُشابه يوضع في أقدام الروبوت الذي يُحاكي الشكل البشري .. وإخضاعه للمزيد من التطويرات ليُصبح قادراً على المشي والركض والقفز على الماء .. بسرعة ومهارة !يُمكنهم

    التعرف على أنفسهم





    اكبر كابوس يُمكن للبشر أن يواجهوه ، هو عندما يكونوا بصدد إنسان آلي عنده القدرة على التعرف على نفسه .. ولديه وعي داخلي ومعرفة بانه انسان آلي .. وأنه خادم للبشر .. وطالما لديه هذا الوعي ، فسيبدأ فى طرح الأسئلة .. التى ستنتهى – غالباً – بالتمرد ..
    هل هذا ممكن ، ام أن هذا الامر تحديداً مازال هوليودياً جداً ، وغير قابل للتطبيق؟الحقيقة المُبهرة ان أول الخطوات تم اجتيازها بالفعل ، عندما نجح باحثون من جامعة ييل فى صناعة روبوت أطلقوا عليه إسم ” نيكو Nico “ ، والذي لديه القدرة على التعرف إلى نفسه فى المرآة..بدلاً من أن تأخذ الموضوع بسخرية ، وتتعجب لماذا كل هذه الضجة لمجرد قيام انسان آلي بالتعرف على نفسه فى المرآة ، فالأولى ان تتعامل مع هذه الحقيقة بقلق وليس تهكماً.. لأن الابحاث تقول أن هذه هي الخطوة الاولى لتطوير معنى الـ ( Identity ) أو الهوية لدى الروبوت المدعوم بذكاء صناعي ، سيتبعها تطور هائل وسريع تظهر بوادره بالفعل فى السنوات الأخيرة .. وبالتالي ، فقدرة الروبوتات على الفهم والتعامل مع البشر بتحدّي وندّية واردة جداً فى فترة لاحقة..الطفل البشري يبدأ بالتعرف على نفسه بالنظر فى المرآة ، وإدراك هويته بعد سنتين من مجيئه للدنيا .. أي اننا بصدد نموذج أوّلي من روبوت استطاع التعرف على نفسه فى فترة زمنية أقل من البشر..هل مازالت تتعامل مع هذا السبب باستخفاف ؟! .. لا أظن

    جامعة كامبريدج ..
    دراسات جادة لإحتمال ” ثورة الروبوتات “




    منذ الثمانينيات من القرن الماضي ، بدأت جامعة كامبريدج العريقة أبحاثها حول إحتمالية سيطرة الآلات والروبوتات على حياتنا يوماً من الأيام ، وإنقلابها على البشر من خلال
    مركزها لدراسات مخاطر الإنقراض ، الذي تأسس على يد مجموعة من اعظم علماءها وخبراءها..
    المركز وظيفته باختصار هو دراسة المخاطر التى تواجه البشر فى ظل السرعة الهائلة فى تطوير الآليات وبرامج الذكاء الصناعي ، وعلوم التكنولوجيا الحيوية ، وعلوم الروبوتات الحيوية ، والنانو تكنولوجي وغيرها..

    جميل ان تقرأ مقالا يتنبأ بثورة الروبوتات .. ولك الحق فى أخذه بمحمل الجدية ، او الاستخفاف به – على الرغم من كل هذه الحقائق التى تم ذكرها -..
    ولكن .. عندما تعرف ان علماء وخبراء كامبريدج لديهم قلق حقيقي من هذا التصور ، وأنهم يدرسون ليل نهار إمكانية قدوم اللحظة التى تصل فيها الروبوتات إلى مرحلة متقدمة جداً ، وتنقلب على بنى البشر..فالأجدر بنا أن نشعر ببعض القلق إذا أردت رأيي !


    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-12-26, 12:06 AM.

  • #2


    ثورة الروبوتات قادمة ..

    روبوت ينتحر حرقا
    حالة قد تكون الأولى من نوعها، حيث شهدت سويسرا أولى حالات انتحار الروبوتات، الذى ربما كان العمل المنزلى الممل والمرهق أكثر من أن يحتملها أحد روبوتات التنظيف، فقرر “الثورة” والاحتجاج بوضع حد لحياته.



    وأفادت تقارير إعلامية نمساوية وفق ” سكاى نيوز عربية ” أن صاحب الشقة أوكل إلى روبوت التنظيف أن يقوم بـ”لملمة” بعض الحبوب المنسكبة على الأرض، وبعد أن انتهى منها، صعد إلى منضدة المطبخ، حيث الفرن الكهربائى، ودمر نفسه حرقاً، ليصبح “شهيد القضية الروبوتية”.

    وأوضح رجل الإطفاء هيلموت نيفاسر، الذى استدعى لمعالجة “حادثة انتحار الروبوت” فى بلدة هينترستودر فى كيرشدورف، أن الروبوت “تمكن بطريقة ما من تشغيل نفسه وشق طريقه إلى المنضدة وتوجه إلى الفرن الكهربائى، ووضع حداً لحياته”، وأضاف: “وما هى إلا لحظات حتى بدأ الروبوت بالذوبان، قبل أن تشتعل فيه النيران بفعل الحرارة المرتفعة، وعندما وصلنا كان قد تحول إلى رماد”.
    وتابع قائلاً: “كان لزاماً علينا أن نخلى المبنى كله، حيث شوهد دخان كثيف ألحق ضرراً بالشقة التى كان يعمل فيها الروبوت” ، مشيراً إلى أن الأمر الغامض فى المسألة كلها هو “كيف قام الروبوت بتشغيل نفسه”، وكذلك “كيف شق طريقه إلى الفرن الكهربائى لينتحر”.
    وقال نيفاسر: ” أنا لا أعلم شيئاً عن مزاعم انتحار الروبوت، غير أن مالك المنزل مصرّ على أن الروبوت لم يكن بوضعية التشغيل، وإنما السكون” .


    استغرق تنظيف المكان بعد انتحار الروبوت حوالى ساعة، بينما قرر صاحب المنزل أن يقاضى الشركة المصنعة للروبوت.




    ثورة الروبوتات على البشر، خيال أم واقع محتمل


    كثيرا ما نسمع بأن يوما ما سيقوم الروبوتات بالإنقلاب على البشر والقضاء عليهم أو حكمهم، وبعض هذه الأفكار تحولت إلى أفلام هوليودية كالفلم الأخير irobot والذي يتناول قصة ثورة الروبوتات ضد البشر وقدرتها على اتخاذ قراراتها بنفسها دون الرجوع الى صانعها.

    “SOINN” العقل الإلكتروني الذي يستطيع التفكير كالبشر، ونسخته الجديدة المطورة الآن تستطيع الدخول إلى الإنترنت وتعلم أشياء جديدة.
    في تجربة سابقة، تم تصنيع روبوت اسمه “هيرو” يحمل عقل “سوين”، استطاع سكب الماء في كأس زجاجي من تلقاء نفسه دون أن يبرمج على فعل ذلك مسبقاً. “سوين” تطور الآن منذ تلك التجربة، فمعادلة قدرته على التعلم قد أصبحت أفضل وأصبح لديه المزيد من الحيل للتعلم والتطور التلقائي. على سبيل المثال: مع أن سوين لا يعرف مسبقا ما هي العربة المدولبة البدائية، ولكنه ذكي بما فيه الكفاية للبحث عنها عن طريق الإنترنت وتحليل صورتها ومقارنتها بمواصفات السيارة الحالية ومن تلك المقارنة يستطيع معرفة ماهي تلك العربة البدائية.
    فريق العمل المسؤول صرح لقناة Diginfo.tv بأنهم نظريا قادرين على جعل سوين تحليل الصوت ومقاطع الفيديو كأدوات تعلم إضافية ولعل تحقيق ذلك سيكون قريباً.




    تعليق


    • #3



      في مسلسل "The Terminator" يقاتل الممثل جون كونور وأمه لمنع يوم القيامة، لحظة أن يصبح نظام الكمبيوتر سكاي نت Sky net مدركاً لذاته، ويقرر أن البشر يشكلون تهديداً، ويتحرك نحو مسحهم من الوجود.

      "هذا المسلسل من أفلام الخيال العلمي التي تشمل سلسلة من الأفلام المتعلقة بمعارك بين شبكة آلة ذكية "سكاي نت" وقوى الجنس البشري".


      في العالم الحقيقي، لدينا نسختنا الخاصة ليوم القيامة، يسمى التفرد، أو الفردانية "The singularity" ، وكثيرون لا يستطيعون الانتظار حتى تأتي.

      كما في المسلسل ، عندما تبسط أجهزة الكمبيوتر سيطرتها، ولكن بدلاً عن إبادتنا، تعزز الآلات قدراتنا، ذهب البعض إلى اعتبار "التفرد" نشوة طرب؛ راي كورزويل، أحد أبرز خبراء العالم في الذكاء الاصطناعي، والذي من منصبه الجديد كمدير للهندسة في شركة غوغل، أعلن أنه سيوجه جزءاً كبيراً من الميزانية المقدرة بـ6.7 مليارات دولار للبحث والتطوير في الشركة، لجعل رؤيته حقيقة واقعة. فالخيال العلمي أصبح حقيقة علمية. شئنا أم أبينا.
      الروبوتات المهووسة لم تبدأ مطاردتنا عبر شوارع المدينة حتى الآن، لكنها قد بدأت بالفعل في الاستيلاء على وظائفنا


      ثورة الروبوتات

      عقدت مسابقة خاصة وكالعادة، كان هناك ثلاثة متسابقين، أحدهم لم يكن إنساناً، ولكنه جهاز كمبيوتر IBM العملاق؛ المسمى واتسون .
      وبغض النظر عن شكل اللعبة، ودرجة ذكاء هذا الجهاز، فإن البديهة لا تقل أهمية عن الذكاء، ولكن "واتسون" فاز بسهولة في تلك اللعبة.

      فكتب كين جينينغز أحد المتسابقين، الذي كان يفوز ويجمع الأموال على الدوام، قائلاً كإجابة أخيرة: "أنا شخصياً أرحب بسيدنا الكمبيوتر الجديد"، قريباً جداً، سوف يصيب كل منا الشعور بالإثارة المختلطة بالمخاطر. فالروبوتات المهووسة لم تبدأ مطارد تنا عبر شوارع المدينة حتى الآن، لكنها قد بدأت بالفعل في الاستيلاء على وظائفنا. حين بدأنا ندرك ونختبر مفارقة الإنتاجية الجديدة.
      حينما كان خبراء الاقتصاد يشعرون بالقلق من أن الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات لا تحقق عائداً مجزياً، الآن الخوف من كونها أصبحت ذات كفاءة عالية، بحيث لم تترك دوراً يلعبه البشر.

      الفكرة قد تبدو رائعةً، ولكن التحول جارٍ بالفعل. فعلى مدى عقود طويلة كانت الروبوتات لاعباً أساسياً في المصانع، ولكنها الآن بدأت الاستيلاء على وظائف الاشخاص ذوي المهارات العالية في العديد من المجالات؛ مثل البحوث القانونية، والعمل الإبداعي في الفنون والثقافة، وكلها مجالات كان الاعتقاد بأنها حكراً على البشر. حتى أن شركة IBM ترسل الكمبيوتر "واتسون" إلى المدرسة الطبية.

      خبراء الاقتصاد يشعرون بالقلق من أن الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات لا تحقق عائداً مجزياً، الآن الخوف من كونها أصبحت ذات كفاءة عالية

      مخاوف التصاعد
      عندما سئل ألبرت أينشتاين عن ماهي أقوى قوة في الكون؟ رد وقال: "الفائدة المركبة." رغما عن أن الاقتباس قد يكون ملفقاً، ولكن الفائدة المركبة مماثلة للقوة في العمل الذي ينتج فوائد متصاعدة.


      الآن، أصبح معظمنا يدرك القوانين الرقمية التي تضاعف قوة التكنولوجيا لدينا كل 18 شهراً تقريباً. كما وأنه في خلال العشر سنوات القادمة، فإن الأجهزة التي نشتريها ستكون أكثر قوة100 مرةً، مما هي عليه الآن، وستصبح 1000 مرةً خلال 20 عاماً، ومليون مرة أكثر قوة في 30 عاماً.

      ربما ليس من المستغرب، ونحن لم نعد نستخدم أجهزة الكمبيوتر لتفعل الأشياء نفسها مليون مرة أسرع مما كنا عليه قبل جيل واحد، ولكننا نستخدمها لتفعل أشياء جديدة تماماً.

      و يمكن تلخيص كل هذه الاستخدامات، وذلك التأثير في رسوم" كورزويل" المدرجة في كتابه " The Singularity Is Near" الذي صدر عام 2005.
      الآن ها نحن قد وصلنا إلى مرحلة أن يصبح حدوث ما لا يمكن تصوره أمراً مألوفاً، فالعديد من المهام التي كانت معلّقة، مثل قيادة السيارات، استعراض الأفلام، وترجمة الخطب، فقد أنجزت في وقت قصير منذ أن نشر كتابه.
      وعليه فإن ما يدفع سباقنا حقيقة نحو الفردانية The singularity هو أن ظاهرة تصاعد العوائد أصبحت تعم العديد من المجالات، التي لم تك ذات علاقة بأجهزة الكمبيوتر، مثل علم الجينوم، والطاقة، والصناعات التحويلية. يتنبأ Kurzweil أنه في المستقبل القريب ستصبح كل التقنيات تقنية معلومات.

      نشوء شكل جديد
      في الحقيقة، لم يتمكن أحد من الخروج بتعريف مقبول للحياة. يقول قاموس وبستر إنها "دولة للكائنات تتميز بقدرات عالية لعملية التمثيل الغذائي، والنمو، ورد الفعل للمحفزات، وإعادة الإنتاج"، وعالم الأحياء ريتشارد دوكينز يعتبر أن الكائنات الحية وسائل لشفرة، أو نظام لاستنساخ ذواتها. الشيء المخيف هو أنه مهما كان القياس الذي نستخدمه، فإن الأمر يزداد صعوبة أكثر وأكثر، لنجادل بأن الآلات التي نصنعها لا تفي به. في الواقع، فإن التكنولوجيا التي نبنيها تحاكي بشكل لصيق وظائفئنا.


      ؛؛؛
      صناع القرار
      منذ فترة طويلة تم تصميم أجهزة الكمبيوتر لاتخاذ القرارات الأساسية، التي على مستوى أساسي، وهي وظيفة خوارزمية. ومع ذلك، أحدث التقنيات، مثل شبكات النظرية الافتراضية، يمكن أن تتعلم من أخطائها وتزداد ذكاءاً مع مرور الوقت.

      في الواقع، فإنها تتعلم تماماً كما يفعل الطفل. كان كورزويل Kurzweil رائداً في صنع نماذج ماركوف الهرمية المخفىة "وهي تقنية للتعلم العميق"، والتي تشكل الأساس للطريقة التي تستطيع عبرها أجهزة الكمبيوتر فهم الكتابة والكلام.
      كما يشير في كتابه الجديد، إلى كيفية صناعة العقل، والعلماء اكتشفوا أن أدمغتنا تعمل في كثير من الأحيان بالطريقة نفسها. نظرية النشوء والارتقاء عند داروين؛ في الحقيقة هى خوارزمية بسيطة إلى حد كبير.

      كيانات مختلفة تتنافس في ظل ظروف معينة، وأفضلها يبقى على قيد الحياة في الجولة المقبلة، حيث يتم إدخال صيغ جديدة، وتبدأ العملية من جديد. وتستخدم على نطاق واسع الخوارزميات الجينية المماثلة في نظم الخدمات اللوجستية، وغيرها من المناطق التي يكون الاحتياج فيها إلى حل معين هو الخيار الأمثل.

      ويتوقع عالم الرياضيات صموئيل Arbesman أنه مع استمرار أجهزة الكمبيوتر لدينا في أن تزداد ذكاءاً، ويتم تطبيقها على نطاق واسع في نظم البيانات، فسوف تبدأ في تحقيق اكتشافات لا يمكن أن نفهمها حتى، ناهيك عن كشف أنفسنا.

      استنساخ الذات
      على حين أن آلاتنا ما زالت تحتاج لنا لصناعتها. ولكنه أصبح من الواضح بالفعل أنه سوف يأتي اليوم الذي لا تحتاجنا فيه لصناعتها. يقول اريك دريكسلر "Eric Drexler "أحد المنظرين حول الروبوتات الصغيرة ذاتية الاستنساخ منذ الثمانينات.

      "إننا لم نصل إلى ذلك بعد، ولكن التكنولوجيا تتقدم بوتيرة سريعة"، هناك نظرية قديمة، تسمى نظرية القرد اللانهائية، التي تقول إذا كان لديك ما يكفي من القرود التي تضرب على لوحات المفاتيح دون بصيرة، وأنتجت أعمالاً عبقريةً تماماً مثل روايات تولستوي، أو شكسبير، فإنه سيكون فعلها وظيفة أكثر من كونه إبداعاً.
      بما أن قوة التكنولوجيا لدينا تواصل تقدمها بوتيرة هائلة، والتقدم مستمر في كل النوايا والأغراض، بلا حدود ومجاناً، فقد بدأنا نشهد نسخة واقعية من نظرية القرد اللانهائية. فأجهزة الكمبيوتر بدأت تتفوق علينا، ليس لأنها دائماً الأصح، ولكن بسبب أن الفشل لا يكلفها شيئاً تقريباً.

      "The Terminator" بطبيعة الحال، عمل من وحي الخيال، لكن فكرة السيبورج وآلات القاتلة ليس كلها بعيدة المنال في الواقع، فالخطر أصبح أكثر واقعاً

      ثورة السيبورج
      كان "The Terminator" بطبيعة الحال، عملاً من وحي الخيال، لكن فكرة السيبورج وآلات القاتلة ليس كلها بعيدة المنال في الواقع، فالخطر أصبح أكثر واقعاً، بحيث وجدت إدارة أوباما الضرورة لوضع قواعد واضحة، تحدد بموجبها الظروف التي يسمح فيها للآلات بقتل البشر.

      فالخط الفاصل بين القدرات البشرية، والآلات، والأفعال أصبح يزداد ضبابية. فكثير منا- بمن فيهم أنا- يجد صعوبةً في العمل بدون الهواتف الذكية لدينا، والتي تربطنا بجميع المعلومات والحقائق الأساسية في العالم. وقد ترشدنا إلى مكان العثور على برغر محترم.

      ويمكن لمشروع Google’s Glass الآن وضع الوظائف نفسها أمام أعيننا. وبالنظر لذات المشروع، فإنه ليس من العسير أن نجد أنفسنا فى السنوات القليلة القادمة مندفعين لشراء التكنولوجية التي تؤدي وظائف مماثلة، وهذه هي نكتة التفرد" The Singularity" في نهاية المطاف.
      هناك في الواقع سبب وجيه للخوف من صعود السيبورج.

      تعليق


      • #4

        سوف تكون الروبوتات أكثر ذكاء من البشر في غضون السنوات الـ 15 القادمة، هذا هو توقع رئيس شركة جوجل. ستكون أجهزة الكمبيوتر قادرة تقريباً على التعلم من التجربة، وتقول النكات، سوف يمكنها حتى المغازلة!. هذا هو رأي “راي كورزويل”، رئيس قسم الذكاء الصناعي بشركة جوجل.



        أنفقت جوجل 57 مليار جنيه أسترليني لشراء كبرى شركات الروبواتات في العالم، بما في ذلك شركة ديب مايند، وهي شركة بريطانية متخصصة في تعلّم الآلة، و بوسطن ديناميكس، و هي شركة متخصصة في صناعة الروبوتات العسكرية المتقدمة.




        تم تجنيد السيد كورزويل في عام 2012 من قبل شركة جوجل للعمل على ما هو أكبر من محركات البحث، للعمل على المستقبل. كورزويل هو رجل أعمال بالغ من العمر 66 عاماً بالإضافة لكونه أحد أكبر علماء المستقبليات على وجه الأرض، حيث توقع ظهور شبكة الإنترنت، وتوقع أن يتغلب الحاسب على أبطال الشطرنج.





        فى حوار صحفي قال كورزويل بأن هدفه هو فهم ما تعنيه اللغة، فأنت على سبيل المثال حينما تكتب مقال، تقوم بترتيب الكلمات لتكون مفهومه. وهو بالظبط ما تريده جوجل، حيث تريد لأجهزة الحاسوب من الدخول في اللإترنت و كل صفحة من كل كتاب وقراءة وفهم محتواه ثم تكون قادرة على الدخول في حوار ذكي مع المستخدمين والإجابة على كل أسئلتهم!.

        هل ما تريده جوجل سيتحقق؟ .. هذا ما ستكشفه لنا السنوات القادمة!.
















        تعليق

        يعمل...
        X