إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إحتلال الهكسوس لمصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إحتلال الهكسوس لمصر



    إحتلال الهكسوس لمصر

    أول معاهدة سلام في التاريخ وقعها فراعنة مصر مع جيرانهم ، فقد كان المصريون محبون للسلام والعمران والزراعة والتجارة وتعلم الفلسفة والنحت والرسم.





    لم يعرفوا الحروب ولم يذوقوا ويلاتها ، وجيشهم لم يخض حربا حقيقية ، فمجرد تحركه كان يرعب المعتدين ، ومن ينوي المساس بحلفائهم .لكن كل هذا سيتغير عام
    (1620) قبل الميلاد.





    فستجتاح مصر جيوش قادمة من الصحراء ، جيوش قاسية ، جائعة بسبب قحط عم بلادهم ، عنيفين ، بدو اعتادوا شظف العيش ، ولديهم تفوق عسكري على المصريين ، بسبب الحديد والبرونز الذي صنعوا منه سيوفهم المنحنية ، وفؤوسهم وسهامهم ، وخيولهم التي تجر مركبات حربية .



    إنهم الهكسوس ، أو كما يسميهم المصريون : حيقا خاسوت ، (حيقا) الملوك (خاسوت) رعاة الغنم.




    يقول المؤرخ المصري (مانيتون) الذي عاصر غزو الهكسوس ، : حلَّت بنا ضربة من الإله، حيث فجأة تقدم غزاةٌ من الشرق -من جنسٍ غير معروف- إلى أرضنا، واستطاعوا بالقوة أن يتملكوها فى سهولة دون أن يضربوا ضربة واحدة. ولما تغلبوا على حكام البلاد، أحرقوا مدننا بغير رحمة، وهدموا معابد الآلهة، وعاملوا المواطنين بقسوة، فذبحوا بعضهم، وأخذوا نساء وأطفال البعض الآخر ليكونوا بمثابة إماء وعبيد لهم. وأخيراً عينوا واحداً من بينهم يدعى "ساليتيس" (سليط) ملكاً عليهم، وكان مقره فى "منف"، وفرض الضرائب على مصر العليا والسفلى. ووضع حاميات فى الأماكن الهامة، كما أنه وجد مدينة ذات موقع ممتاز على الضفة الشرقية من الفرع البوباستى للنيل ("تل بسطة" - الزقازيق) ، وكانت تسمى "أواريس"، فأعاد بناء هذا المكان ليكون عاصمة له، وحصنه بأسوار ضخمة، وترك بها حامية بلغ عدد رجالها ( 240.000 ) مزودين بالأسلحة ، ومات بعد أن حكم (19) عاماً.





    إحتلال الهكسوس لمصر كان تجربة غريبة على المصريين ، لأنه كان اول شعب اجنبى يحتل بلادهم ، فقد تفاجأوا بأن هناك من يفوقهم قوة .




    من اسباب تفوق الهكسوس استخدامهم لعربات حربية تجرها الاحصنة ، فكانت العربة تحمل ثلاثة جنود ، منهم من يرمي النبال وآخر يقاتل بالسيف وثالثهم يقود العربة ، بينما المصريين كانوا يقاتلون راجلين ، فكانت العربات تدهسهم والنبال يرميهم ومن يخطئه يجهز عليه صاحب السيف أو الفأس .

    أيضا كانت تكتيكات الهكسوس العسكرية جديدة على المصريين ، مثل الكر والفر ، واهتمامهم بالمحاور اثناء المعارك الحربية ، وتحصيناتهم القوية لقلب الجيش .


    يرى بعض المؤرخين أن المصريين عرفوا الحصان من الهكسوس ، وكذلك المركبة ، فقد أطلق المصريون على العربة إسم سامى عربي آرامي، وهو كلمة: "مركبوتى"، أى: "مركبة".

    استمر احتلال الهكسوس لمصر حوالي مائة عام، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة؛ بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة من الشعب المصري. فالمصريين لم يتقبلوا الهكسوس كحكام ، وذلك يظهر من تسميتهم ، حيقا خاسوت ، الملوك رعاة الغنم ، كانوا بنظرون إليهم بإستحقار ، فالهكسوس لا يكتبون وليس لديهم لغة مثل الهيلوغريفية ، ولا يعرفون النحت ولا الرسم ، وليس لديهم آلات موسيقية ، وكانت شعورهم طويلة ، ولحاهم معفية ، وكانوا يسيرون حافي الأقدام ، بإختصار ؛ كرههم المصريون ولم يتعاونوا معهم على إدارة شؤون البلاد.



    الصور من كشف أثري لأياد يمنى مقطوعة ، وجدت في غرفة العرش بقصر الحكم أبان حكم الهكسوس ، الأيدي لمصريين رفضوا التعاون معهم.
    وهكذا أعلن المصريون العصيان المدني ، ثم ظهر اليهود فجأة على مسرح الأحداث العالمية ، بعد أن لم يكن أحد قد سمع بهم من قبل ، فقد وجد الهكسوس في اليهود بغيتهم ، ومن يعينهم على إدارة مصر ، سيدنا يوسف ، وقومه الذين أدخلهم عندما أصبح وزيرا لدى الهكسوس ، وهكذا تبوأ اليهود أعلى المناصب في مصر ، وسكنوا القصور ، وتملكوا العبيد.




    كل هذا والمصريون يراقبون بصمت وحقد ، وهم عاقدين العزم على طرد الغزاة ، والإنتقام من أعوانهم (اليهود) ، لكن كان الغزاة أقوياء وعاقدين العزم كذلك على البقاء.





    مرت المائة سنة من حكم الهكسوس في مصر عابرة ، لم تضف إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر؛ بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب. لكن قدم الهكسوس لمصر التكنولوجيا؛ عربات تجرها الخيول والأقواس المركبة والفؤوس الخارقة والسيوف المنحنية. وهو كل ما كان يحتاجه المصريون في هذا الوقت





    أولى شخصيات (تحرير مصر) هي الملكة (تتي شري) ، أول ملكات الأسرة السابعة عشر ، وزوجة الفرعون (سقنن رع تاعا) الأول ، ووالدة الفرعون (سقنن رع تاعا) الثاني ، وجدة كل من (كامس) و(أحمس) الأول الذين حررا مصر من الهكسوس.


    كانت وزوجها يحكمان جنوب مصر والنوبة ، وهي منطقة لم يكلف الهكسوس أنفسهم عناء إحتلالها .

    لم يجد زوجها العزيمة والشجاعة لمهاجمة الهكسوس ، كان يرى أن الأوان لم يحن بعد ، وأن الهكسوس ما يزالون أقوى ، وأنه من الصعب هزيمتهم ، لكن إبنها (سقنن رع) كانت قد ربته على أنه حر ، وأن المصريين أحرار ، وأن بلادهم حرة لم تخضع لغازي من قبل ، ولن تفعل الآن.



    الشرارة التي ستطلق حرب التحرير هي : أن ملك "الهكسوس" "أبوفيس" دأب كأسلافه التحرش بالمصريين. فقد أرسل رسولاً إليهم يطلب منهم أن يُسكِتوا أصواتَ أفراس النهر التى تصدر من ناحيتهم، والتى تقلق نومه وهو فى مقره فى "أواريس".
    فجمع الفرعون (سقنن رع) رجاله للمشورة، واتخذوا قرارا بشن هجوم شامل على الهكسوس.

    مومياء الفرعون (سقنن رع) في الصورة أعلاه تبين مدى ضراوة القتال الذي حدث ، والذي تسبب بموته على أرض المعركة

    ثالث شخصية لعبت دورا محوريا في حرب تحرير مصر من الغزاة ، هي الملكة الجميلة (إياح حتب) ويعني إسمها (القمر الراضي) .



    ما أن سقط زوجها الفرعون (سقنن رع) على أرض المعركة ، حتى ضعفت روح المصريين المعنوية ، وانسحب الجيش وتخاذل الأمراء عن مواصلة الحرب ، وعاد إبنها (كاموس) يجر أذيال الخيبة ، ويزف إليها خبر موت أبيه ، لكنها شجعته على القتال ، وخطبت في أمراء الحرب ، فتحمس الجميع ، وارتفعت المعنويات ، وعاد الجميع للقتال من جديد.

    يتبع

  • #2





    رابع شخصية لعبت دورا رئيسيا في حرب تحرير مصر هو الفرعون كامس الذي تسلم الراية من بعد أبيه الفرعون سقنن رع ، دوره يظهر من خلال نص معاصر لكامس نفسه، كُتب على لوحة صبى مصري فى أحد المدارس أملاه عليه مدرسه. وهذا النص معروف بلوحة " كارنرفون". وهذا بالإضافة إلى نص آخر عُثر عليه فى معبد "الكرنك"



    في نص الصبي يقول (كامس) : سأقاتل الهكسوس حتى يقسم كل مصرى باسمى، ويقولون "ها هو "كامس" محرر مصر".
    أما نص (الكرنك) فيصف كيف كان "الهكسوس" يرتعدون خوفاً من الجيش المصرى، إذ جاء فى النص: (إن نساء "أواريس" لن يلدن، وذلك بسبب الخوف).
    ابرز إنجازات (كامس) هو تحرير الواحات البحرية، لأنها تمثل رأس الطرق المؤدية إلى "مصر الوسطى" ، قلب الإمبراطورية الهكسوسية .
    ويبدو أن (كامس) قد سقط فى إحدى المعارك، ليحمل اللواء من بعده شقيقه (أحمس)



    خامس شخصية لعبت دورا حوريا في تحرير مصر ، هو (أحمس) الأول، طار الهكسوس ، ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، ابن الفرعون (سقنن رع) وشقيق (كامس) الفرعون الأخير من الأسرة السابعة عشر.
    إنتقل إليه الحكم وهو بالعاشرة ، ظلت أمه (إياح حتب) تعلمه ، ويتدرب على فنون القتال حتى سن التاسعة عشر ، حيث زحف إلى عاصمة الهكسوس مباشرة.

    وانهى إحتلال بلاده واستعاد المصريون سيادتهم على جميع أنحاء مصر وأراضيها خاضعة لها سابقًا من النوبة وكنعان.
    وأعاد تنظيم إدارة البلاد و فتح المحاجر والمناجم وعبد طرق جديدة للتجارة، وبدأت مشاريع البناء الضخمة من النوع الذي لم يجر منذ آلاف السنين.




    وضع عهد أحمس الأسس لعصر الدولة الحديثة، والتي بموجبها ستصل الدولة المصرية ذروتها.

    ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت ، وظن أهلها أنهم قادرون عليها ، أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ، فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس ، كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون )

    تغير المصريون بعد غزو الهكسوس إلى الأبد ، ولم يعودوا محبين للسلام ، وتغير عتاد الجيش المصري وإستراتيجيته من الدفاع إلى الهجوم.



    فقد إنغرز في أعماقهم خيانة حلفائهم وجيرانهم ، مما جعل مصر ما بعد الهكسوس توسع حدودها على حساب جيرانها ، فأقام المصريون أول وأكبر إمبراطورية إمبريالية في العالم ، والتي إمتدت من الأناضول شمالاً إلى القرن الأفريقي جنوباً ، ومن الصحراء الليبية غرباً إلى الفرات شرقاً. وهذا الجيش الجديد كان يعاونه المرتزقة وأسرى الحروب ، ويستخدم العربات ، والخيل ، والثيران ، ويسانده أسطول بحري ضخم .



    شن الجيش حروب خارجية كضربات وقائية ، لكن بالحقيقة المصريين أصبحوا قساة متعطشين للدماء ، وكانت الجيوش تفر من أمامهم ، ويدفع الملوك الجزية ، ففي أيام الفرعون (تحتمس الأول) وصلت الإمبراطورية المصرية إلى حدود إيران شرقاً وحدود تونس غرباً حالياً ومن جنوب تركيا إلى القرن الأفريقي وإثيوبيا وبلاد بونت.
    كانت الإمبراطورية المصرية تجبى لها ثروات كل الأرض ، ويعيشون برخاء .




    لكن كان هناك شعب يعاني ، فقد صب المصريون غضبهم عليه وحملوه وزر التعاون مع العدو ، إنهم اليهود.
    إحتار فرعون بشأن بني إسرائيل ، ما الذي سيفعله بهؤلاء الذين خانوا المصريين وتعاونوا مع الغزاة .
    فعلى مدى ثلاثمائة عام ، كان ينظر المصريون إليهم نظرة إحتقار ، فكانوا يأخذون الفتيات اليافعات الجميلات لمتعتهن ، ويسخرون الذكور برصف شوارع الإمبراطورية وطلي أسقف المنازل بالقار وما إلى ذلك ، أما الذكور الأقوياء والذين ربما يصبحون محاربين ، فكانوا يقتلون ، وهم ممنوعين من مغادرة مصر ، كعقاب أبدي لهم.
    أما اليوم وقد أتى موسى بعصاه التي إلتهمت ألاعيب السحرة وأحرجت الفرعون الذين كان حاظرا المبارزة بنفسه ، وكذلك الملاريا المتفشية ، والقمل ، والضفادع التي تنق ليلا نهارا ، والنيل ذاته الذي إصطبغ باللون الأحمر ، والسمك النافق المرمي على ضفافه.




    جمع فرعون خاصته والأمراء من أسرته ، وقادة جيوشه ، واستشارهم بشأن القلاقل داخلية التي يثيرها بني إسرائيل بقيادة موسى .

    هناك من أشار عليه بنسيان الموضوع وعدم الإهتمام لهذه الفئة المتدنية إجتماعيا .

    هناك من أشار عليه بقتل موسى لوأد الفتنة .

    فجأة جاء صوت بفكرة غريبة لم يتوقعها أحد بذلك اليوم : (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ ، فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا) الأمير الذي ينتمي للأسرة الثامنة عشر الحاكمة ، كان يطرح موضوعا غريب ، وهو هزيمة الجيش المصري ، وزوال الإمبراطورية ، وهو تصور غير مطروح بتاتا ، فكيف يحدث هذا ، والمملكة المصرية تمتد من تركيا حتى أطراف أفريقيا ، ولا يوجد ند على الساحة الدولية يمكنه هزيمة جيشها ، المسلح بأحدث وأعتى الأسلحة ، والذي لم يهزم منذ ثلاثمائة عام ، وأسطولهم البحري يجوب البحار كيفما يشاء.


    لذلك قوبل طرح الأمير بالرفض التام من العموم ، بالأخص فرعون الذي عبس ، ثم (قَالَ فِرْعَوْنُ : مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ) ، وهو يشيد بحكمته ، ويذكر بفضل أسرته (الثامنة عشر) التي أوصلت مصر حيث هي آنذاك ، كحاكم أوحد للعالم.

    ثم وفي يوم واحد ، إنتهت مصر كإمبراطورية إلى الأبد ، إنتهى مشروع إنساني عظيم عمره ثلاثة آلاف عام ، فقد مات الفرعون وقادة جيشه ووزرائه وعلية القوم كلهم ، غرقا ماتوا كلهم.
    وتحققت نبؤة الأمير الذي حذرهم من هذا المصير ، عندما قال يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا) .

    فباتت مصر بتلك الليلة بلا حاكم أو حكومة أو جيش .

    أول من تنبه للوضع الغريب ، الليبيين ، فقد لاحظوا إنعدام الدوريات على الحدود ، والهدوء الذي لم يعهدوه ، وما أن تقدموا بإتجاه مصر حتى إكتشفوا أنه لم يعد لمصر جيشها الذي لا يقهر ، فعاثوا بالمدن المصرية نهبا وحرقا.




    ثم تنبه ملك نينوى كذلك ، إلى أن نقاط الحدود المصرية باتت خاوية ، حتى النيران التي كان يضرب فيها المثل أنها لا تنطفئ أبدا ، كانت خامدة.




    إستغل سرحدون الآشوري إنعدام وجود الجيش المصري ، فاقتحم بكامل جيشه الحدود المصرية ، وبلغ به الجرأة والإستخفاف بالفرعون (طهرقا) النوبي الذي كذلك إستغل فراغ السلطة فإستقر في قصر الحكم بطيبة معلنا نفسه الفرعون ، لكن سرحدون جعله يترك المنصب الفاخر وينطلق عائدا إلى النوبة ، فطارده سرحدون حتى اختفى في السودان.




    هناك كذلك من لاحظ إنعدام وجود الجيش الآشوري في كل ما بين النهرين
    إنه قمبيز المظفر Cambyses .
    إجتاح قمبيز الأول الفارسي بلاد ما بين النهرين ، بسبب إنشغال جيشها في مصر ، ثم استكمل إبنه قوروش إحتلالها ، لكن إبنه قمبيز الثاني هو من إحتل مصر.

    بمجرد دخوله مصر سام أهلها خسفا إذ أعدم ألفين مصريا في يوم واحد ، ثم أمر بإخراج مومياء فرعون هو الفرعون احمس الثاني ، وأمر بضربها بالعصى ونزع شعر بدنه ورأسه ، ثم أحرقوها
    كما قام قمبيز بحرق المعابد ودور الجنائز والمسلات ، وحمل ذهب مقابر الفراعنة إلى فارس.



    ترى هل تخيل فرعون هذا ، عندما كان الأمير المؤمن يقول :
    (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)

    كانت مصر إمبراطورية عظمى عندما أرسل اللہ سيدنا موسى إلى فرعون ، وكانت تحكم كل العالم ، ثم وبيوم واحد ، عندما غرق الفرعون مع جيشه ووزرائه ، تلاشت ولم يقم لها قائمة

    فبعد الإحتلال الفارسي ، إحتلها الأغريق ، ثم الرومان ، فالمسلمين.

    ُترى لو آمن فرعون ، وسمع نصيحة الأمير المؤمن ، واتبع سيدنا موسى ، وحملت مصر لواء التوحيد في العالم ، كيف كان ليكون شكل العالم اليوم.

    أنظر إلى الآيات الآن :

    (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ

    يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ

    مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ

    وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ

    تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ

    لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ
    فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)

    تعليق


    • #3

      ما شاء الله على الطرح....

      بدأت الموضوع ولم أتركه حتى أنهيته....

      بارك الله فيك وفي طريقة العرض والسرد...

      لك جزيل الشكر والتقدير


      سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

      تعليق

      يعمل...
      X