إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خارقون ... متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خارقون ... متجدد


    خارقون ...
    (1)



    ميدكترون



    مع قوة مجهولة تنبعث من يديه العجيبتين كان بإمكان شخص يلقب بـ(مديكترون) أن يشفي كافة أشكال الإصابات والأمراض ، لم يدرس (جون دي ريز) من يانغستاون – ولاية أوهايو الأمريكية الطب إطلاقاً ، في الواقع لم يكتشف (ريز) قدرته المميزة أي موهبته الفطرية في الإستشفاء إلا بعد أن أصبح في الـ 30 من عمره.

    في أحد أيام سنة 1887 سقط أحد معارف (ريز) من السلم مما أدى إلى إصابة حبله الشوكي بضرر بالغ ، وآنذاك وصف الطبيب الإصابة بـ ” إلتواء شديد في الحبل الشوكي “، ولسبب ما وضع (ريز) أصابعه على ظهر صديقه ومررها جيئة وذهاباً من الأعلى وإلى الأسفل ، وعلى الفور أبلغه بأن الألم توقف تماماً إلى درجة أنه نهض صباحاً وذهب إلى عمله.

    وبالمثل استخدم (ريز) قدرته على (هانز واغنر) لاعب البيسبول فالتأمت إصابة في ظهره كانت قد حصلت في الملعب ، وهو أيضاً من قام على الفور بشفاء رجل سياسي أصبحت يده ورسغها عديمة الفائدة بسبب مصافحته المتكررة حيث قال له الأطباء أنه يحتاج إلى أسابيع وأسابيع من الراحة قبل أن يتعافى ، إلا أن لقاءه مع (ريز) جعله معافى تماماً.

    نبذة عن حياة (ريز)

    ولد (جون دي ريز)في عام 1855 ونشأ في (ويلز)- بريطانيا وكان يتيم الأب منذ أن كان رضيعاً ، كان أبوه عامل في مناجم الفحم، ومن ثم توفيت أمه بعد عقد من السنين ليصبح يتيم الأب والأم ، وأصبح يعمل في صنعة الحدادة ، ومن ثم رعاه عامل في الحدادة اسمه (توم جونز) الذي علمه أيضاً طريقة في علاج المفاصل وتشنج العضلات قبل أن ينتقل لاحقاً ليعيش في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1887 وكان بعمر 32 سنة، ومن ثم عمل في مناجم الفحم في بيتسبرغ – ولاية بنسلفانيا ، ومن ثم انتقل إلى يانغسناون ليعمل في مطاحن (براون بونيل ) ولما اكتشف المشرفون على هذه المطاحن قدرة (جون) العلاجية نصحه أحد المدراء (جيمس كامبل ) بأن يفرغ وقته كاملاً للعلاج. وعمل بنصيحته ودرس لمدة 3 أسابيع في جامعة (كايس) في (كليفلاند) قبل أن يتوقف عن متابعة دراسته في الطب التقليدي ، وبالرغم من افتقاره للشهادات المطلوبة استمر (ريز) بمعالجاته.

    - وكان مدرباً في أوائل القرن العشرين لدوري لعبة كرة القاعدة (بيسبول) ، وكان معروفاً عنه بأن له القدرة على إعادة اللاعبين المصابين إلى ميدان اللعب ، وعلى الرغم أنه اكتسب شهرة كـ “طبيب البيسبول” في الولايات المتحدة كلها ، فإن (ريز) لم يكن يميز في المعاملة بين المرضى الفقراء والأغنياء ، ومن المرضى من كانوا عمالاً في المصانع ومشاهير العدائين ، وزعماء سياسيين .

    - توفي (ريز) في عام 1931 في محل إقامته في (يانغستاون) وكان بعمر 76 سنة ، كان خبر وفاته منشوراً في مقال الصفحة الأولى في (يانغستاون فينديكايتور)، وعرف عن (ريز) أنه كان يعالج مرضاه بمجرد قدومهم إليه ، وكان يجبر المشاهير على الإنتطار في دورهم ، وبحسب المقال كان المرضى يدفعون له ما يستطيعون عليه ، بينما لم يكن يتقاضى أجراً من الأرامل واليتامى . ومن ناحية أخرى نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن (ريز) طور مهاراته التي كانت موضع حديث الناس خلال سنوات الفقر والغياب عن الأضواء أي حينما كان يعيش في موطنه الأصلي في (ويلز).

    كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟
    هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟
    أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال “المجهولون” X-MEN ؟


    يتبع

  • #2
    خارقون ...
    (2)


    رجل البرق


    عندما تجتمع غيوم العاصفة يقف رجل البرق ليتحدى الطبيعة ويزيح صواعق الكهرباء القاتلة من السماء . كان (روي كليفلاند سوليفان ) حارساً لأحراش الغابة في ولاية فيرجينيا الأمريكية وكان مجذوباً بشكل لا يصدق إلى البرق ، أو بالأحرى كان البرق مجذوباً إليه.

    وخلال 36 سنة من خدمته كحارس ضربه البرق 7 مرات ونجى من كل صدمة لكن لم يكن هذا بدون ثمن، فعندما تعرض لأول ضربة في عام 1942 عانى من فقدان ظفر إبهام قدمه ، ومضت 27 سنة قبل أن يتلقى الضربة الثانية ، وفي هذه المرة أطاحت بحاجب عينه ، وفي السنة التي تلت ذلك أي في عام 1970 تلقى (سوليفان) ضربة حرقت كتفه الأيسر ، كما لو بدا أن البرق يترصد إصابة (سوليفان ) المسكين. وبدأ الناس يطلقون عليه مانعة الصواعق البشرية .



    ولم يخيب (سوليفان ) أمل الناس مرة ثانية ، فقد أصابه البرق مجدداً في عام 1972 ، مما تسبب بإحتراق شعره ، مما أقنعه بوضع وعاء من الماء في سيارته دائماً تحسباً لأي طارئ ، وكأن الماء في الوعاء أتى ليسخر من (سوليفان) إذ صعقته غيمة كانت على إرتفاع منخفض في عام 1973 ، فأصابت رأسه ودفعته خارج سيارته ومحرقة شعره ومزيلة منه حذاءه .
    الضربة السادسة كانت في عام 1976 وأصابت كاحل قدمه ، والسابعة كانت في عام 1977 ونالت منه حينما كان يصيد السمك مما أدى إلى نقله إلى المستشفى لعلاج آثار حروق صدره وبطنه .
    ومع أن البرق لم يكن قادراً على إنهاء حياة (روي سوليفان) لـ 7 مرات إلا أنه كان يشكل مصدر تهديداً دائم له، وفي عام 1983 تمكن البرق من إنهاء حياة (سوليفان) ، وما زالت قبعتيه معروضتان في قاعات معرض عالم جينيس العالمي .


    قوى الكهرومغناطيسية



    مشحونون كبطاريات بشرية ويتجولون في أنحاء البلاد مثيرين علامات التعجب على كل من يقابلوهم بقدراتهم الكهربائية التي تنبعث من أطراف أصابعهم ، فهناك العديد من التقارير الموثقة التي تتحدث عن أناس امتلكوا خصائص كهومغناطيسية واضحة للعيان مع أنها غير قابلة للتفسير ونذكر منها :

    - طوال مدة 10 أسابيع في عام 1846 لفتت فتاة فرنسية صغيرة تبلغ من العمر 14 سنة واسمها (أنجيليك كوتين) أنظار الحضور وهي تجعل إبرة البوصلة تهتز باضطراب، وكانت أغراض ثقيلة كالأثاث تنزلق منها إذا حاولت لمسها وتهتز الأغراض القريبة منها بشكل غير عادي.

    - كان باستطاعة (جيني مورغان) من سيداليا – ولاية ميسوري الأمريكية أن تبعث بشرارات عالية الشحنة من أطراف أصابعها وكانت قوية بما فيه الكفاية لإفقاد الناس الوعي، بينما كانت الحيوانات تتجنبها.

    -

    بعد مرور 18 شهراً على مرض فشل الأطباء في تشخيصه أصبحت المراهقة الكندية (كارولين كلير) شديدة المغناطيسية إلى درجة أن الأجسام المعدنية مثل الشوك والسكاكين تلتصق بجلدها وكانت قواها شديدة لدرجة أن الأمر يتطلب المساعدة من شخص آخر لفكهم عنها.

    - كانت (إنغا غايدوتشنكو) طالبة مدرسة في الـ 14 من عمرها وتعيش في الإتحاد السوفييتي ، وكانت تملك مغناطيسية شديدة ، وأمام حضور من معهد موسكو التقني عرضت عليهم (إنغا) كيف تلتصق الملاعق والأقلام بيديها، حتى أن أجساماً غير معدنية مثل الأطباق الصينية والكتب تأثرت بقواها الغير عادي

    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2015-01-02, 05:21 PM.

    تعليق


    • #3

      خارقون ...
      (3)


      الفتاة الكهربائية




      أنجليك كوتن “Angelique cottin” , فتاة ريفية من نورماندي شمال فرنسا , هذه الفتاة معروفة بالفتاة الكهربائية وأيضا باسم فتاة لبولترجيست ,قدراتها لم تكن الاولى من نوعها ولكنها خضعت للتحقيق العلمي بشكل كبير لذلك نجدها في مختلف الابحاث الروحية والباراسايكولوجيا وأيضا عند باحثين مشككين من خارج مجال الماورائيات .


      أول مرة نشطت فيها قدرة هذه الفتاة عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها سنة 1846 م , عندما كانت أنجليك بصحبة بعض الفتيات تحيك قفازات حريرية على إطار من خشب البلوط , وفجأة بدأ الإطار يهتز وكأن الحياة قد دبت فيه , عندها حاول الفتيات جاهدين إيقافه إلا أنهم لم يستطعن ,فيئسن وركضن لمناداة الجيران الذين لم يصدقوهم وطلبو منهن متابعة عملهن , فعادو بهدوء بالترتيب الواحدة تلو الاخرى إلى إطار الحياكة , فبقيت مستقرة إلى ان وصلت أنجليك فبدأ الإطار بالاهتزاز من جديد , عندها أصيب الفتيات برعب شديد لكن أنجليك شعرت بانجذاب غريب نحو الإطار .

      اول حكم أطلقه والدا أنجليك عندما سمع القصة أن ابنتهم مسكونة , وهمّ بأخذها إلى الكاهن لطرد الأرواح الشريرة منها , إلا أن راعي الأبرشية كان مثقفا وذو عقل منفتح فمنع حالة الطرد لأنه لاحظ ان هذه الحالة لا تتعلق بمسألة لبس الشيطان , فأراد مشاهدة ما تستعرضه الفتاة من قوى , وعندما شاهدها اقتنع انها قدرات جسدية من النوع العلمي فنصح الوالدين بأخذها إلى الطبيب .

      بدأت حالة أنجليك تسوء , فأصبح اي شيء تقترب منه وتلمسه بأصبعها او حتى بثوبها ينتفض مبتعداً منها , حتى سرير نومها يهتز عندما تقترب منه , وكان المكان المريح لها حينها هو الحجر المغطى بالفلين , أما الاشخاص الذين كانت تقترب منهم كانو يتلقون صدمة كهربائية مباشرة .

      أحد الاشخاص المدعو “هربرت” بينما كان جالسا على صندوق ثقيل ارتفع في الهواء مع الصندوق , ولوحظ هبوب نسمة باردة في مكان وجودها وهذه إحدى مظاهر “البولترجيست” , كانت تتعرض أنجليك لجروح ذاتية نتيجة حركات يدها العنيفة حلال ردود أفعالها اللاإرادية , وعندما تستعرض قدراتها كانت ترتفع دقات قلبها إلى 120 في الثانية ,وعانت من اختلاجات في بعض الأحيان فكانت تهرب من المكان مرعوبة .

      كانت أعراض قدراتها على جسدها تضعف خلال وقوفها على سجادة او قماش مشمّع , لكنها تنشط بشكل كبير عندما تقف حافية على الارض .
      وقد لوحظ ان المعادن لا تتأثر , مما يدل أن الطاقة المنبعثة منها هي من انواع الكهرباء ولكنها من مصدر مجهول , كانت تغيب قدراتها عنها أحياناً لمدة يومين او ثلاثة , وتعود فجأة دون سابق انذار. لقد لاحظ الدكتور “تانشو” بعد الاختبارات التي خضعت لها أنجليك , نسمة باردة تدور حولها , وطاولة الطعام تحركت من مجرد لمس ثوب الفتاة لها , بالإضافة إلى أمور اخرى , حيث كان الدكتور “تانشو” مقتنعاً بشكل وافي بماشاهده مما دفعه لإقامة لجنة بحث وتحقيق اولي , وأقرّت اللجنة بأن الظاهرة حقيقية وتم نشر تقرير في مجلة
      “Journal des debats” في شباط 1846م.

      الدكتور “أراغو” ظن بأن القدرات التي تستعرضها أنجليك نوع خاص من الكهرومغناطيسية , ولاحظ بأن القسم الأيسر من جسمها خاصة حول حوضها ويدها اليسرى , هو الذي يشمل قوة التنافر الأكثر شدة , وخلال استعراضها لقدراتها كانت الجهة اليسرى أكثر حرارة من اليمنى . الظواهر هذه لم تكن تجسدها طيلة اليوم بل كانت تأتي على أوقات منقطعة , وكانت تبلغ ذروتها في المساء بين الساعة السابعة والتاسعة.




      لقد استنتج “أراغو” نظريته الكهرومغناطيسية بخصوص هذه الظاهرة بعد ان راقب حساسية الفتاة الغريبة تجاه المغناطيسات , فمثلا تأرجحت إبرة ممتدة أفقيا بشكل سريع بمجرد ان حركت الفتاة يدها , رغم عدم وجود اي ملامسة , لكن الإبرة بقيت ثابتة بمجرد إبعادها عن الفتاة “مصدر التأثير” . إذا اقتربت الفتاة من القطب الشمالى لمغناطيس تتعرض لصدمة قوية شبه كهربائية , ولكن عندما تقترب من القطب الجنوبي لا يحدث أي تاثير , إلا ان ما اصاب “اراغو” بالحيرة هو انعدام اي قدرة للفتاة في التأثير على إبرة البوصلة ..!

      وفي النهاية لخص الدكتور “أراغو” كل ملاحاظاته بالقول أن حالة أنجليك كوتن بانة وفق شروط معينة يطلق الكائن البشري قوة فيزيائية تستطيع دون وسائل مرئية رفع الأجسام الثقيلة , جذبها او تنافرها , ووفق قانون القطبية وتصدر ظاهرة الصوت”

      لقد توقفت قدرة الفتاة عن التجسد بعد فترة قصيرة , ربما نتيجة تغيرات بيولوجية في جسدها , او اسباب اخرى لازالت مجهولة .
      هذه الحالة تجعلنا في رغبة ملحة لمعرفة المزيد حول حقيقتنا , هذه الحالة قبل أكثر من 100عام حيرت العلماء إلا انهم صدقو بوجودها ووثقها وأخضعوها للدراسات , اليوم لو تكرر الامر مع حالة أخرى كيف ستكون ردة فعل محيطها ؟
      وماذا يقولون عنها وما الاجراءات التي سيتبعونها ؟ …



      يتبع

      تعليق


      • #4
        خارقون ...
        (4)

        كينيترون




        بقوة تفكيرها لوحدها ونظرتها الفولاذية وإيماءتها الخفية بوسعها تحريك الأشياء بإرادتها، أصبحت نينا كولاغينا
        (1926-1990) إحدى أشهر الذين يتمتعون بقدرات غير عادية (نفسانية) وذلك في زمن الإتحاد السوفييتي في الستينيات من القرن الماضي وذلك بسبب قدرتها على تحريك الأشياء بقوة العقل والتي تعرف باسم سايكونيسيس Psychokinesis أو تيليكنسيس Telekinesis.

        ونشاهد (كولاغينا) في الأفلام التي جرى تهريبها من البلاد وهي تعرض لنا قدرتها على تحريك أجسام صغيرة موضوعة أمامها على الطاولة، وتحت الملاحظة العلمية الدقيقة كانت (كولاغينا) تقرب يديها على مسافة قريبة (عدة بوصات) من أعلى الأجسام، وفي غضون لحظات قليلة نرى الأجسام تنزلق على سطح الطاولة، كانت أشياء مثل أعواد الثقاب ، صناديق صغيرة، علب السجائر، وقطع موضوعة صندوق من البلاستيك الشفاف تتفاعل مع تركيزها الشديد، وفي بعض الأوقات تستمر الأجسام بالحركة حتى بعد أن تبعد يديها عنها، وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي وظفتها الحكومة السوفييتية لعل في وسعها مساعدة الرئيس الروسي (نيكيتا خروشتشيف) الذي كان مريضاً ، واستمر البحث الأكاديمي عن ظاهرتها في الإتحاد السوفييتي لآخر 20 سنة من حياتها.


        وفي أواخر السبعينيات، أصيبت (كولاغينا) بذبحة قلبية أجبرتها على عدم مزاولة نشاطاتها وذلك وفقاً لتقرير قدمه الطبيب (زفيريف)، حيث كانت ضربات قلبها غير منتظمة ولديها ارتفاع في معدل السكر في الدم، ولديها إضطراب في الغدد الصم، وعلى المدى الطويل عانت (كولاغينا) من آلام في ساقيها وذراعيها ولم تتمكن من تنسيق حركتها بشكل سليم وواجهت الدوخة، وقال التقرير أن تلك الاعراض ناجمة عن الإجهاد الماورائي مما أضعف قدرتها على إستعراض قدراتها الغير عادية تلك في ظروف متحكم بها.

        عبر العديد من الأفراد والمؤسسات مثل مؤسسة (جيمس راندي) التعليمية واللجنة الإيطالية للتحقيق في مزاعم القدرات الخارقة (CICAP) عن شكوكها في حقيقة المزاعم المذكورة ، وتجدر الإشارة إلى أن أوقات التحضير الطويلة والبيئات الغير منضبطة (مثل غرف الفنادق) التي أجريت فيها هذه التجارب تركت مجالاً كبيراً لإمكانيات الخداع، ويجادل المشككون أن الكثير من مفاخر (كولاغينا) يمكن بسهولة أن يؤديها شخص يمتهن ألعاب الخفة وذلك من خلال الإخفاء الماكر واستخدام أسلاك رفيعة جداً أو قطع صغيرة من المغناطيس أو المرايا.

        إضافة إلى ذلك لم يكن أياً من خبراء ألعاب الخفة حاضرين خلال هذه التجارب، وكان هناك دافع واضح للإتحاد السوفييتي آنذاك في فترة الحرب الباردة لتزييف وتضخيم النتائج خلال حملة تسويق ساسية غير معلنة (بروباغاندا) لإعطاء صورة بأنه ربح سباق ” القدرات النفسانية الخارقة” بشكل مواز مع سباقي الفضاء والتسلح.



        سيد الوحوش




        بقوة عقله المجردة كان قادراً على أن يجعل الحيوانات تنفذ أوامره، لم يكن (فلاديمير ديوروف) (1863-1934) مدرباً عادياً للحيوانات، فهو كمحترف عروض في السيرك الروسي زعم أنه يستخدم طريقة عجيبة للإتصال مع الحيوانات ذات الأنياب التي تؤدي معه العرض وذلك من خلال التخاطر Telepathy

        في الواقع لم يكن (لينين) وراء هذا الإهتمام السوفييتي بالقدرات النفسانية (المافوق حسية) ولا حتى العلماء، بل كان وراءه هذا المؤدي في عروض السيرك، فهو أحد أبرز مدربي الحيوانات مهارة وربما على مر التاريخ ، كانت الحيوانات لديه (الكلاب خصوصاً) تثير إعجاب الجمهور لتنفيذها حيل متقنة ومدربة عليها. ورغم أن هذه الحيل لم تكن نتيجة التخاطر بل نتيجة التدريب واستخدام صفارة تصدر أمواجاً فوق سمعية لا يسمعها البشر فإن (ديوروف) اقتنع بأنه قادر على إجراء اتصال من دماغ إلى دماغ مع الحيوانات المؤدية للعرض وتمكن من إقناعهم بإجراء مهام معقدة.

        يقول (ديوروف) : ” افرض مثلاً أن لدينا المهمة التالية : أن تقترح على كلب أن يذهب إلى الطاولة ويأخذ الكتاب الموضوع عليها، فأقوم بأخذ رأسه بين يدي كما لو أنني ألقنه الفكرة رمزياً بأنه تحت هيمنتي بالكامل.. أركز عيناي عليه ” ، ومن ثم يقوم (ديوروف) بخلق تصور دقيق لطبيعة المهمة التي سيتم تأديتها، ويضيف قائلاً : ” أثبت في ذهنه ما قمت مسبقاً بتثبيته في ذهني ، أضع أمامه صورة ذهنية لجزء من الأرضية التي تؤدي إلى الطاولة ثم ساق الطاولة ثم غطاء الطاولة، وفي النهاية الكتاب ، ثم سيقوم الكلب بتنفيذ الأمر الذهني من تلقاء نفسه أوتوماتيكياً، فيقفز على الطاولة ويمسك الكتاب بين أسنانه“.

        قرر البروفسور (دبليو. بيشتريف) (1857-1927) مدير معهد إختبار الدماغ في مدينة سان بطرسبورغ الروسية وضع مزاعم (ديوروف) تحت الإختبار، حيث قام بوضع لائحة من المهام التي أراد من أحد كلاب (ديوروف) أن ينفذها وفق ترتيب محدد ، وبدون أي مجال أو وقت للتدريب عليها.

        وبعد سماع أو قراءة لائحة المهام ذهب (ديوروف) إلى كلبته (بيكي) الذي كان من فصيلة صائد الثعالب Fox Terrier ثم أخذ رأسها بين يديه وبدأ يحدق في عينيها الصغيرتين ناقلاً أفكاره بشكل مباشر إلى دماغ (بيكي)، فوجد (ديوروف) أن الكلبة قامت فجأة بتنفيذ المهام الموكلة إليها.

        فظن البروفسور أن (ديوروف) كان يعطي الكلبة تلميحات خفية من خلال عينيه ، فكرر البروفسور الإختبار مع مجموعة جديدة من المهام لكنه أبقى هذه المرة (ديوروف) معصوب العينين، ورغم ذلك ظلت (بيكي) تستجيب لأوامره المنقولة تخاطرياً.


        يتبع


        تعليق


        • #5
          خارقون ...
          (5)


          دانييل دوغلاس هوم




          يمكنك أن تشاهده جسمه يمتد إلى أطوال لا تصدق ويضع قطع الجمر المشتعل على يديه المجردتين، كان (دانييل دوغلاس هوم) (1833-1886) أحد أهم الوسطاء الروحانيين المذهلين في منتصف القرن الـ 17 وأبرز المؤدين المهرة في تلك الحقبة، حيث أدهش أداء هذا الأسكتلندي المميز عن قرب النخبة والعائلات الملكية في عصره.




          - وفي إحدى استعراضاته، دخل في حالة من الغيبوبة وأعلن للحضور أنه يتواصل الآن مع ملاكه الحارس الذي وصفه بأنه: ” طويل جداً وقوي ” بينما كان اثنين من الشهود حوله يراقبانه، وإذ به يطول بمقدار 6 بوصات إضافية (حوالي 15 سنتمتر) رغم أنه من الواضح أن قدميه في الخفين كانتا مثبتتان في الأرض ومنبسطتان، ولدى (هوم) قدرة أيضاً على حمل قطع الجمر المشتعل على يديه العاريتين بشكل كامل وبدون أن يتأذى، وهي مأثرة أداها في عدد من المناسبات.

          - وفي أحد المرات شاهد (ويليام كروكس) من الجمعية البريطانية للبحوث الفيزيائية (هوم) وهو يلتقط قطعة حارة من الفحم كانت تحترق بلون برتقالي ثم وضعها غير مبالياً في كلتا يديه حتى أنه نفخ عليها إلى أن تحولت قطعة الفحم إلى لون أبيض بعد انبعاث ومضات اللهب من حول أصابعه المجردتين، ومن ثم تفحص (كروكس) يدا (هوم) بعد أن تبين له أن قطعة الفحم لم يجري معالجتها بشكل خاص بأي طريقة، ولم ينجم أي آثار للتقرحات والندب أو الحروق عليهما. في الواقع ذهل (كروكس) عندما لاحظ أن يدا (هوم) ناعمة وحساسة مثل يدي المرأة.

          - وفي استعراض آخر، طاف (هوم) مرتفعاً وتعلق في الهواء أمام نافذة من الطابق الثاني لمبنى. ثم طاف مجدداً ليدخل من النافذة وسط دهشة 3 شهود من الحضور الذين كانوا يراقبونه على الأرض.- وطوال مهنته المثيرة للجدل نذكر لكم إحد مآثر (هوم) حول العالم : في غرفة مضاءة بشكل جيد وأمام البروفسور (ديفيد ويلز) من جامعة هارفارد و3 من المحققين في الروحانيات قام (هوم) بتحريك طاولة مع أنه لم يكن قريباً منها، وعندما حررها ارتفعت الطاولة عن الأرض لعدة ثوان، وعندما جلس (ويلز) والآخرين على الطاولة استمرت الطاولة في الإهتزاز ، وأنذاك لم يجد البروفسور والآخرين معه تفسيراً علمياً لهذه التجربة.




          - في كتابه ” أحداث في حياتي” زعم (هوم) أنه بتاريخ أغسطس ، 1852 وفي منزل (وارد تشيني) الكائن في مانشستر الجنوبية – ولاية كونكتيكت الأمريكية وهو صانع حرير مشهور، ارتفع في الهواء مرتين حتى لمس رأسه سقف الغرفة وكانت تسمع دقات غامضة وقرع شديد لم يشهده من قبل، وكانت الطاولة تضطرب مهتزة بشدة ويسمع ما يشبه أصوات سفينة في البحر في وسط العاصفة رغم أن الأشخاص الذين كانوا حاضرين قالوا أن الغرفة لم تكن مضاءة كفاية لتمكنهم من رؤية أنوار الأرواح.
          - ومن الجدير بالذكر أن (هوم) ذكر بعض الأمور الغريبة المتعلقة بطفولته والتي لم يتم التأكد من صحتها، إذ قال أنه حينما كان مراهقاً بدأت تجاربه مع الهواجس التي تتحقق في المستقبل، وفي سن 17 كانت ترافقه ظاهرة الأشباح الضاجة وكان ذلك يحدث عندما يدخل الغرفة، إذ أن دقات غامضة تسمع ، ويتحرك الأثاث في المنزل من تلقاء نفسه، فهل صنع (هوم) هذه القصص لكي يزيد من هالة الغموض حول شخصيته؟ أم أنها كانت بالفعل إشارات مبكرة عن القدرات التي لم يتم تفسيرها والتي استطاع التحكم بها فيما بعد ؟- مات (هوم) في عمر 38 سنة بسبب مرض السل الذي عانى منه لفترة طويلة من حياته ومن ثم تفشى في جسمه وكان يقول أن قواه الغير عادية بدأت تضعف ، ودفن (هوم) في مقبرة (سان جيرمان إن لاي باريس) الروسية.




          تعليق


          • #6

            نماذج بشرية خارقة..!

            ‏في الوقت الذي يقنعنا فيه العلم المنهجي بأننا كائنات محدودة القدرات، وأن العقل والوعي هما من إنتاج الدماغ، وأنهما لا يستطيعان تجاوز حدود الجسد، وغيرها من حقائق محبطة وقامعة لطبيعتنا الأصيلة، نجد أنه في أماكن أخرى حول العالم طرق حياة خاصة، أو مناهج تعليمية محددة (أصبحت على حافة الاندثار) تعلم حقائق أخرى مختلفة تمامأ حول طبيعة الإنسان. وبدلاً من الإطالة في الحديث لتوضيح الفكرة، دعونا نلقي نظرة على بعض العينات مما أتحدث عنه:




            ‏المتصوّف الهندي "ديفراها بابا"
            ‏عاش أكثر من 250 ‏ سنة دون طعام!!

            ‏لقد مرت أجيال وأجيال على القرى المجاورة، وكلهم اعتادوا على وجود هذا المتصوف الذي يعيش على لوح خشبي مثبّت بأغصان شجرة بالقرب من نهر "يامونا" في "ماثورا" الهند. لم يأكل الطعام أبداً، لكنه فقط يشرب الماء الذي يجلبه من النهر القريب. يستطيع أن يكون في مكانين بنفس الوقت (الخروج عن الجسد). وفي الحقيقة كان في كل مكان بنفس الوقت، لأنه يدرك كل شيء وكأنه حاضر على كل شيء! الجميع يعرف هذا المتصوف الجليل وطاقة المحبة التي تشع منه وتغمر الزائرين المتباركين به. لقد زاره معظم السياسيين والشخصيات المرموقة في الهند بهدف نيل البركة. أشهرهم كان "راجيف" و"أنديرا غاندي". توفى عام 989 ‏1م.
            ‏المتصوف الهندي "سري تات والي بابا"
            ‏رغم تجاوزه الخامسة والثمانين من عمره، إلا أن مظهره يكشف عن شاب في الثلاثينات!
            ‏لقد تم اغتيال هذا المتصوف الزاهد في الكهف الذي كان يسكنه عام 974 ‏1م على يد أحد أصحاب المعابد القريبة. السبب هو أن المجرم صاحب المعبد انقطع رزقه بسبب تحول الزوار إلى كهف "والي بابا" ناشدين البركة المجانية. لو بقي هذا المتصوف على قيد الحياة، لتجاوز عمره المئة سنة وسيبقى شاباً. (كان عمره 85 ‏سنة عند اغتياله).





            ‏المتصوف الهندي "براهلاد جاني"
            بقي دون طعام أو شراب لمدة 65 ‏عام !!
            ‏في العام 2003 ‏م، بعد عام كامل من التزلف والترجي، قبل أخيراً المتصوف الهندي "براهلاد جاني" لأن يترك كهفه المنعزل والخضوع لاختبارات علمية يجريها فريق طبي مؤلف من عشرين أخصائي بارز، يرأسهم الدكتور "سودهير.ف. شاه". وبعد عشرة أيام من المراقبة المستمرة وفي ظروف مخبرية صارمة وإجراءات مشددة، خرج الفريق الطبي مشدوهاً لهذه القدرة العجيبة التي لا يمكن تفسيرها أبداً!

            ‏لقد وضعوا السيد "جاني" في حجرة زجاجية معزولة تماماً من أي تأثير خارجي. ليس فيها حمام ولا نافذة ولا يمكن دخولها سوى من باب زجاجي. بالإضافة إلى خضوعه لمراقبة مستمرة على مدار الساعة. وبعد انتهاء المدة، أكد الفريق الطبي بأن السيد "جاني" لم يأكل ولم يشرب طوال هذه المدة (مع العلم بأن الإنسان العادي لا يستطيع البقاء حياً دون تناول الماء خلال 4‏ أيام). ومن المعروف أن السيد "جاني" لم يأكل ولم يشرب منذ 65 ‏عام!!
            ‏وقد أجرى الدكتور "شاه" أبحاثا أخرى على متصوف آخر يدعى "هيرا راتان مانك". وهذه المرة دامت مدة الاختبار 411 ‏يوماً!! وخلال هذه الفترة الطويلة، تناول السيد "مانك" ماءً مغلياً فقط! هذه إحدى الظواهر الغامضة الكثيرة التي يعجز العلم التقليدي عن تفسيرها.



            ‏اليوغي سوبايا بولافار والاسترفاع في الهواء

            ‏اليوغي بولافار يرتفع في الهواء أمام 150 مشاهد . صورة مأخوذة في العام 1936م. هذه احدى الفرص النادرة التي تتوفر فيها صور توثيقية لهذه الظاهرة العجيبة التي كان يستعرضها الكثير من المتصوفين، خاصة في الهند .



            ‏لقد حرص المصور البريطاني "ب.بلونكت" الذي صادف وجوده في المكان خلال المناسبة، على أن يلتقط الصور من عدة زوايا مختلفة. بعد عدة دقائق من التأمل العميق، راح اليوغي بولافار يرتفع في الهواء وبقي محلقاً لمدة خمس دقائق قبل أن يعود الى الأرض، وبقي متخشباً دون حراك لبعض الوقت قبل أن يصحو من حالة غياب الوعي.



            ‏المتصوف الكشميري"´سوامي لاكشمانجو"
            سيّد قوانين الطبيعة
            ‏هذا الرجل يستطيع أن يتحكم بأي حالة أو ظاهرة طبيعية بأعلى مستوياتها وعلى أوسع نطاق، كالتأثير على الحالات الجوية مثلاً، فيجلب الأمطار الغزيرة في بلاد لا تعرف المطر أصلاً أو في فترة غير مطرية (فصل صيف)، حتى أنه يستطيع ايقاف الزلزال بشكل فوري ومباشر مجرد أن ضرب رجله على الأرض! (الهزات الأرضية شائعة الحصول في كشمير). وخلال زياراته للولايات المتحدة، تمكن من جلب كميات هائلة من الأمطار في إحدى السنوات القاحلة في لوس أنجلوس (عام 1969م)، ما أدى إلى حصول سيول جارفة، وهذه الحالة الجوية الشاذة موثّقة جيدا في وسائل الإعلام الأمريكية.

            ‏كان "لاكشمانجو" معلم بدرجة عالية من التطور الروحي، كرّس كامل حياته لدراسة والتبحر في نظام فلسفي قديم يدعى "الشيفية الكشميرية" Kashmir Shaivism ‏. في سن التاسعة عشر توصل إلى اتحاده الأول مع الوعي الإلهي. هذا التواصل مع المقدس دفعه إلى أن يأخذ على نفسه عهدا ليكرّس حياته المتبتلة تحقيقاً للحقيقة الأسمى. لقد تمكن في سن مبكرة جدا، وكنتيجة لممارساته الروحية المكثفة، أن يحوز على قوى "السيدهي" siddhi الثمانية العظيمة المذكورة في النصوص الفلسفية الهندية القديمة.

            ‏هذه القوى المعروفة بالــ "سيدهي" عصية عن الفهم في الحضارة العصرية حيث يسود التفسير المادي للكون. مع أنه في الحقيقة، وكما سنرى لاحقاً في أجزاء قادمة ، أن الكون ليس مادياً كما نظنه. إنه مجرد انبثاق للوعي. يتم اكتساب قوى "السيدهي" عبر رفع مستوى وعي الفرد إلى عالم السببية causation، حيث يكون فيه العقل هو المسيطر وهناك بالذات تُسنّ قوانين الطبيعة لتُنَفّذ على أرض الواقع (أي في العالم المادي). ومن خلال هذه العملية يستطيع الشخص أن يحدث تغييرات استثنائية في العالم المادي المنبعث أصلاً من عالم السببية. العقل اليوغي المرتقي لمستوى الألوهية هو الذي أقام جسر تواصل بين وعيه وبين عالم السببية. فبالنسبة لهكذا نوع من اليوغيين كل قوانين الطبيعة تقبع في عقله الواعي وتحت سيطرة إرادته. إنه يشكل كيان واحد مع الطبيعة. ولهذا السبب تكون قوانين الطبيعة تحت سيطرته دائماً.

            ‏كان "لاكشمانجو" من بين اليوغيين النادرين الذين ارتقوا إلى هذه المرتبة. لقد استخدم قوى "السيدهي" لديه لمساعدة الإنسانية، وفعل ذلك دون البحث عن الشهرة والمجد ولا أي مقابل مادي لخدماته. وفي الحقيقة، بالنسبة إليه كان استخدام هذه القوى أمراً تافهاً لا أهمية له بالمقارنة مع الحقيقة الرائعة المتمثلة بقدرة الشخص الذي يعيش حياة زائلة أن يتحوّل إلى كائن متنور مكتشفاً حقيقته الأصيلة ككيان مقدّس. مع قناعة ذاتية بأن إدراك الله يمثّل ذروة الإنجازات الإنسانية، وأن هذا الإدراك قابل لأن يتوفر لدى جميع البشر، مهما كان لونهم، عرقهم، طبقتهم، أو جنسهم.

            ‏من أجل إنجاز هذه الأهداف الروحية السامية، لم ينتمي "لاكشمانجو" إلى إحدى الجامعات العالمية المرموقة مثل "أكسفورد" أو "يال" أو "هارفارد" أو غيرها من المؤسسات التعليمية العصرية التي تعلم الإنسان بأنه كائن ضعيف لا جدوى منه، يجعل حقيقة عظمته ككائن بشري، أصله قرد، ولم يمضي وقت طويل قبل خروجه من مرحلة البدائية والتوحّش، وبدأ تواً يدخل في مرحلة التقدّم التدريجي البطيء.

            ‏إنما انخرط في نظام فلسفي قديم يدعى "الشيفية الكشميرية" Kashmir Shaivism الذي مكنه من تحقيق هدفه. يعتبر "لاكشمانجو" آخر الأسياد من سلالة طويلة من الفلاسفة الذين اعتنقوا هذا التقليد العريق الذي يُنقل شفوياً ويعود أصله إلى أكثر من 5000 سنة.



            المعلّم الطاوي المخلّد
            "لي تشينغ يوين"
            أحد أسياد التشيكونغ الاستثنائيين

            ‏أخذت الصورة له في العام 1927م بينما كان عمره 249 ‏سنة
            ‏هو أحد العينات القليلة من أسياد الزمن الغابر الذين اندثروا تماماً في هذا العصر العلماني "المتنور" وإغواءاته الدنيوية. ولد "لي تشينغ يوين" في العام 1678م في شيي جيانغ هسيان بمقاطعة سيشوان، في السنة السابعة عشر من فترة حكم الإمبراطور "كانغ تشي" (سلالة مانشو). كان "لي" عالم أعشاب وسيد تشي كونغ محترف، وقضى معظم وقته في الجبل. في العام 927 ‏1م دعاه الجنرال في الجيش الصيني "يانغ سن" لزيارته في منزله في "وان هساين" بمقاطعة سيشوان، حيث التقط له صورته الشهيرة والوحيدة في حياته. توفي بعدها بسنة، أي في العام 1928م، وكان قد بلغ 250 ‏سنة من العمر.

            ‏بعد وفاته، أجرى الجنرال "يانغ" بحثاً استقصائياً للتحقق من قصة هذا الرجل العجيب، وكتب بعدها تقريراً مفصلاً بعنوان: "قصة حقيقية عن رجل مسعود عمره 250 ‏ سنة". ونشرته إحدى دور الطباعة والنشر في تايبي، تايوان.

            ‏كما أجرى بعض الأكاديميين أبحاثاً تناولت عدة رجال من نوعية المعلّم "لي تشينغ يوين" القابعين في الجبال الصينية النائية، فعادوا إلى تاريخ ولادته وتحققوا من واقعية قصته. إن حياة المعلم "لي" تثبت مدى فعالية التقنيات الطاوية (التعامل مع الطاقة "تشي") إذا مورست بشكلها الصحيح. لقد بقي فعالاً من الناحية الجنسية لأكثر من 200 سنة، ولم يصب بخرف الشيخوخة أبداً، ومات بينما أسنانه لازالت صالحة تماماً وكذلك معظم شعره.

            ‏الكثير من تلاميذه تجاوزت أعمارهم 100 سنة. كان يعلم نوع خاص من نظام التدريب المشابه للــ"التاي تشي" وسماه "با كوا" ويشمل أصوات معينة، رياضة تنفّس، منظومة غذائية خاصة، ووصفات عشبية معينة. وادعى بأنه حاز على سر هذا النظام التدريبي الخاص من أحد الناسكين الزهّاد من سكان الجبال النائية، حيث التقى به المعلم "لي" بينما كان في 130 من عمره، وذلك الناسك المعلم كان عمره قد تجاوز500 ‏ سنة! والفضل في طول عمره يعود إلى هذا النظام التدريبي الخاص.

            بقلم الأستاذ علاء الحلبي

            تعليق


            • #7
              مشكور استاذ محمد على الموضوعات الشيقه المبهره التى تجعل العقل يعمل ويفكر .. وكنا نتمنى ان تتكلم ولو بنبذه صغيره عن هذه الرياضيات الروحيه التى تسموا بالنفس البشريه وطرق ممارستها .. تحياتى واحترامى لك اخى


              قال إبن القيم
              ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

              تعليق

              يعمل...
              X