إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لغز وجوه بيلميز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لغز وجوه بيلميز



    لغز وجوه بيلميز




    بيلميز أو (قرطبة) ، بلدة صغيرة تقع شمال اسبانيا عاش سكانها بكل أمان و سلام قبل أن يشهدوا بأحد الأيام حدثا عجيبا لا يقبل الفهم أو التفسير كسر هدوء تلك المنطقة و أحدث ضجة كبيرة بها .. حتى وصل إلى إثارة اهتمام الإعلام إضافة إلى توافد الخبراء و الباحثين من كل صوب محاولين فك لغزها الغامض لمدة طويلة تفوق الثلاثين عاما .. لكن دون أن يحصلوا على أية نتيجة !! .



    بداية الظاهرة





    في اليوم الثالث و العشرين من شهر أغسطس سنة 1970، داخل بيت بسيط يحمل الرقم 5 في شارع (رودريجرز) .. كانت السيدة (ماريا بيريرا) وحدها بالمطبخ تعد وجبة طعام لأسرتها الصغيرة عندما لاحظت ظهور بقعة غريبة لم يسبق ان شاهدتها من قبل فوق لوح اسمنتي لا يبعد عنها كثيرا .. فاقتربت لكي تتفقد الأمر و كانت كلما تزيد قربا منه تزيد البقعة تشكلا و وضوحا حتى أصبحت تشبه لحد كبير وجها بشريا لامرأة .


    رغم غرابة البقعة اعتقدت ماريا بالأول أنها مجرد أثار عادية فاستعملت المنظفات لكي تحاول إزالتها لكنها لم تفلح أبدا في ذلك .. مما سبب لها إزعاجا و قلقا ، فانتظرت عودة زوجها و ابنها إلى البيت .
    بعد معرفة الابن بالأمر قام بهدم اللوح الإسمنتي الذي ظهرت فوقه البقعة كليا و بنا بدلا منه لوحا آخر فانتهى الأمر بنجاح و أطمئنت والدته .





    لكن في الثامن من سبتمبر بنفس السنة حصل ما لم يكن بالحسبان ... لقد ظهر وجه آخر من جديد في نفس المكان ! و لم ينتهي الأمر هنا فقط بل كانت هذه بداية ظهور وجوه كثيرة مع بعض الأجزاء الأخرى أيضا من الجسم ، تواجدت أولا في المطبخ ثم انتشرت بعدها بكل أنحاء البيت ، و استمر هذا الأمر مدة طويلة ...


    الكثير ممن سمعوا عن هذه الظاهرة أصبحوا يتوافدون بشكل مكثف إلى ذلك البيت الصغير حبا في رؤية شيء خارق للعادة و خارج عن المألوف ، و الكثير منهم صرحوا أنهم حصلوا حقا على مبتغاهم و رأوا تلك الوجوه تتشكل تماما أمام أعينهم .

    في الواقع ، لقد كانت الرسوم تتشكل باستمرار و أحيانا تظهر ثم تختفي بنفس اليوم ، أما بعض الوجوه فقد كانت تتغير ملامحها و تبقى لمدة طويلة دون اختفاء .
    عندما كان يحاول البعض مسحها للتيقن من حقيقتها كانت تظل موجودة غير أن ملامحها تصبح أكثر حزنا ، وعندما كانوا يقومون باقتطاعها لتحليلها بأماكن أخرى كانت تعود الوجوه نفسها لتظهر من جديد داخل البيت و تتلاشى عند إرجاعها لأماكنها .

    المحاولات التحليلية للخبراء





    عند معرفة السلطات بالأمر رجحت على الفور بأنها مجرد خدعة، خاصة أن ابن تلك العائلة فنان .. لكن الاستطلاعات التي تلت ذلك غيرت رأيهم بالكامل كونها لم تستطع أن تثبت بأي شكل من الأشكال أي نوع من التزوير .


    جاء العديد من الخبراء إلى مكان الحادث لإجراء المزيد من التحقيقات كالبروفيسور (جيرمان) و البروفيسور (هانز بندر) فأغلقوا المكان لمدة ثلاثة أشهر وجدوا بعدها أن الوجوه ما زالت موجودة مع اختلاف آخر يثير الدهشة لقد انتقلت جميعها و غيرت أماكنها .

    تم إجراء جميع الفحوصات الممكنة على تلك الوجوه حيث حاول متخصصون من عدة جامعات أوروبية إيجاد المواد الكيميائية كـ (الطلاء ، الكلوريدرات ، النترات ، الفضة ، الملح ... و ما إلى ذلك) لكن من دون أية نتيجة .. و استمروا بعمل عدة اختبارات من (أشعة سينية و صور فوق بنفسجية و أشعة فوق الحمراء ... الخ) راغبين بالكشف عن أية مواد عضوية ساهمت بتشكل تلك الرسوم .. لكن ذلك زادهم وضوحا و تيقنا أن الرسوم حقا مريبة و لا يوجد بها أي تزوير !!


    أصوات غريبة




    بعد أن يئس الباحثون من تجاربهم الكثيرة لفهم الأمر قاموا بوضع ميكروفونات لالتقاط الأصوات التي لا تسمعها الأذن البشرية ، و ما لم يكن متوقعا لقد استطاعوا رصد عدة أصوات بالفعل !! كانت بعضها لنساء و رجال ، و أخرى لأطفال .. أغلبها بكاء و نواح و آهات حزينة ... من بين تلك العبارات (التي تم فهمها) :


    ـ الجحيم يبدأ من هنا
    ـ إنها لا تزال مدفونة
    ـ ماريا أريد أن أذهب
    ـ إنهم جميعا هنا
    ـ إنهم جميعا أموات
    ـ أمييييييي
    ـ نحن نعاني

    طلب المحقق (بيرو أمورس) من ماريا التكلم بصوت عالي و السؤال لماذا أتوا إلى بيتها ، و عندما فعلت ذلك تم التقاط هذه العبارة: " إنه بسبب سوء المعاملة " .


    افتراضات

    1ـ فرضية المقبرة:



    عند الحفر 2,8 متر تحت أرض البيت إضافة إلى بيت الجيران الذي حصلت به هو الآخر الكثير من الأحداث الغريبة ، تم العثور على عدة هياكل بشرية ــ من بينها هياكل لمراهقين ماتوا اثر التعذيب و قطع للرؤوس لأسباب غير معلومة ــ


    و قد اكتشف أنها ترجع إلى مقبرة بنيت في القرن الثالث عشر ، كانت بالأول مقبرة رومانية ثم تحولت إلى مقبرة إسلامية و أخيرا إلى مقبرة مسيحية .

    لقد تزامن ظهور الوجوه مع عمل تحديثات بكنيسة مجاورة للبيت شملت استخراج بعض الجثث و نقلها .. مما دعا بعض الناس للافتراض بأن نفوس أولئك الأموات منزعجة من تلك التحركات التي لم تتركها ترقد بسلام .



    2 ـ فرضية التحكم بالأشياء عن بعد




    هذا الافتراض قد أدلى به معظم الباحثون .. يتمثل بالقدرة الذهنية على نقل الأجسام أو تغييرها من مسافة بعيدة بواسطة التفكير بها فقط و تكون أحيانا حتى من دون وعي .


    افترضوا أن ماريا قاطنة البيت كانت تمتلك تلك الموهبة و ربما تغير ملامح الوجوه كان يحدث وفقا لتغيرات مزاجها بعد أن تتحكم بهم بعقلها .
    لقد فقد الافتراض مصداقيته فور موت ماريا ،، لأن الوجوه استمرت بالظهور و التغير رغم عدم وجودها .



    3ـ فرضية التغيرات الطبيعية





    لاحظ الخبراء أن أرضية البيت تحتوي على نسبة عالية جدا من الرطوبة أكبر بـ 80٪ من الظروف الجوية العادية . ونسبت هذه الرطوبة إلى تيارات عميقة تحت ألأرض لهذا يظن بعض المحللين ان هذه الرطوبة إضافة الى ايداع مواد غذائية معينة على الاسمنت الخام كالزيوت و الدهون يمكن ان تسبب في تشكل البقع، و ان ما يحصل للناس هو أنهم فقط يعتقدون انها وجوه بشرية و ربما تغير الرسوم يرجع إلى تغير درجة حرارة الجو .


    4ـ فرضية الخدعة





    كالعادة في كل الحوادث الغريبة يميل النقاد إلى تكذيبها و اعتباراها مجرد خدعة خلفها هدف معين .. و لم تخلو هذه الحادثة أيضا من التكذيب رغم عدم وجود أي دليل يثبت أن ما حصل قد كان متعمدا في هذه القصة ، كما أن ماريا لم تحصل على أي مبلغ من المال بقدر ما حصلت على الكثير من الإزعاج و التطفل من قبل الآخرين .

يعمل...
X