إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤامرة التضليل و الإخفاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤامرة التضليل و الإخفاء



    مؤامرة التضليل و الإخفاء
    ‏في عصر الكمبيوتر ووسائل الإعلام, ما يزال الشعب يعيش في حالة من الجهل المطبق عن ما يجري حوله بالضبط . نحن لسنا معنيّين بمعرفة ما يحصل خلف الأبواب المغلقة , فإن قيادات وزعماء المجامع والمحافل السرية كالماسونية و المتنورون وغيرها من جمعيات ظلامية مجهولة قوية جداً هم أسياد اللعبة , يستخدمون تأثيرهم على قادة العالم البارزين , وعلى المشاهير, وصناعة الأفلام السينمائية , والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية , ووكالات الأنباء, وما هو أكثر من ذلك بكثير من أجل هدف أساسي واحد وهو غسل عقولنا ، والتحكم بطريقة تفكيرنا!.

    ‏نحن تحت السيطرة دائماً و أبداً وهم لن يخبروك بأنك تحت سيطرتهم , وأنت قد لا تشعر بالأمر لكنك كذلك بالفعل. أين يذهب الناس للحصول على معلوماتهم غير المراجع الرسمية؟ هذه المراجع المتمثلة بالمؤسسات التعليمية وأجهزة الإعلام. في الواقع إن المعلومات هي التي تأتي إلينا ووجب علينا تقبلها قسراً , وليس لدينا خيار للبحث عن المعلومات البديلة بحرية كاملة. نحن نتعرض يومياً لقصف معلوماتي كثيف من قبل وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية المقّدسة التي لا تكذب أبداً!وكل ما تقوله هي مسلّمات , ممنوع مناقشتها! إن التلفاز والسينما والمجلات والإنترنت والصحف والأكاديميات , جميعها تمطر علينا بالمعلومات. فالنخبة العالمية تملك وسائل الإعلام , والحقيقة المحزنة هي أنهم يملكوننا نحن , وإن ما يطلعونا عليه هو ليس معلومات.. بل ثقافة موجهة , أي عبارة عن سيطرة على العقول.

    ‏وإذا عدنا إلى موضوعنا الرئيسي، نرى أنه لهذا السبب بالذات , لازال الإعتقاد راسخاً في أذهاننا بأنه بين كل هذه النجوم التي لا تعد ولا تحصى، تعتبر الكرة الأرضية الكوكب الوحيد المفعم بالحياة؟
    أهي معجزة حدثت بمحض الصدفة ولن تتكرر أبداً في عالم آخر؟
    لكن دعنا نسأل السؤال بطريقة أخرى:
    أليس من الغطرسة أن ندعي أن الإنسان هو الكائن الكامل الوحيد في هذا الكون؟
    هذه الفكرة هي ناتجة من عمليات غسيل الدماغ المستمرة التي نخضع لها. وقد نجحوا فعلاً بذلك.

    ‏لقد كذبوا علينا حول حقيقة ما يحصل في الفضاء الخارجي وتحديداً على سطح القمر والمريخ. هناك دليل مؤكد بأنه تم ملاحظة حالات غريبة وغير متوقعة على القمر. وهناك مراجع جدية تتحدث عن تلك الحالات بالتفصيل، لكن للأسف الشديد, سوف لن نعيرها الاهتمام الجدّي لأن الثقافة الموجهة التي تحكم عقولنا تقول بأن هذه الأمور هي ضرباً من الخيال العلمي والترهات والخزعبلات.

    ‏في هذا الكتاب سوف أخترق عملية غسل الدماغ العالمي هذه محاولاً توجيه عقلك وتفكيرك إلى احتمالات جديدة لم تسمع عنها من قبل. تذكر أنك سوف لن تحصل على الحقيقة عن طريق وسائل الإعلام، ولا المؤسسات التعليمية التقليدية. وسوف نجيب على تساؤلات كثيرة طالما راودت مخيلتنا بخصوص هذا الموضوع بالذات. أما الذين لازالوا عالقون ضمن حلقة المنطق المألوف , أي المعرفة التقليدية التي يألفها الجميع، فلا بد من أن لديه تساؤلات كثيرة مثل:
    _ لماذا لم تعد ناسا تقيم رحلات فضائية إلى القمر، بعد توقفها عن ذلك قبل 30 ‏عام؟
    ‏_ لماذا ضاعت أو تعطلت آخر ثلاث بعثات إلى المريخ، مثل مسبار “أوربيتر” Orbiter ‏و”أكسبلورر”؟ مع العلم أن المسبار “أكسبلورر” الذي أرسل إلى المريخ يستطيع تصوير تفاصيل على سطح ذلك الكوكب بدقة متناهية , كما لو كان على بعد 10 أقدام.
    ‏_ هل طبيعة القمر هي فعلاً كما وصفوها لنا أم أن هناك الكثير مما نجهله؟
    ‏_ هل لا زال المريخ غامضاً بالنسبة للعلماء و وكالات الفضاء كما يصوروه لنا, أم أن هناك حقائق أخرى لازالت مجهولة بالنسة لنا؟
    ‏_ هل هناك مخلوقات فضائية فعلاً؟ وإذا كانت موجودة، لماذا لا تعلن عنها وكالات الفضاء أو الجهات الرسمية المعنيّة بالأمر؟

    ‏وغيرها من تساؤلات أخرى، لكنها لا تتعدى حدود المنطق المألوف , وجميعها تعتمد على ما نعرفه بخصوص الموضوع بالاعتماد على المراجع الرسمية. لكن هناك نوع آخر من التساؤلات. هذه التساؤلات تراود كل من تعمق أكثر في خفايا الأمور, وأصبح ملماً ببعض مما يجرى في الخفاء، خاصة بعد أن قرأ كتب تعود لشخصيات استخباراتية وعسكرية رفيعة مثل كتاب ضابط الاستخبارات البحرية السابق “ويليام كوبر” William Cooper ‏الذي بعنوان .”لاحظوا الحصان الشاحب” Behold A Pale Horse ‏, وكتاب الكولونيل “فيليب كورسو” colonel Corso وهو مستشار عسكري لعدد من الرؤساء الأمريكيين , كتاباً بعنوان “اليوم بعد ووزويل” The Day After Roswell ‏. وكذلك كتاب دون ويلسون Don Wilson ‏الذي بعنوان: “القمر, مركبتنا الفضائية الغامضة” Mysterious Spaceship , وكتاب جورج ليوناردو George Leonardo ‏الذي يحمل العنوان:”هناك آخرون على القمر” Somebody Else Is On The Moon ‏. وكذلك كتاب “البديل الثالث” Alternative three ‏المثير للجدل والذي سأتناوله لاحقأ في هذا الكتاب.

    ‏وبعد معرفته أن المسيطرون على العالم هم ليسوا كما تظهره لنا وسائل الإعلام بل أشخاص آخرين لهم أجندتهم وأهدافهم ومآربهم الخاصة ولا نستطيع فهمها واستيعابها لأننا نشأنا على منطق مخالف لمنطقهم وكذلك حقيقة مخالفة عن الحقيقة التي يعرفونها. فتساؤلات هؤلاء الذين اقتربوا من الحقيقة تتعدى الأسئلة الساذجة والبريئة المطروحة في السابق وتأخذ توجهاً مخالفاً. تساؤلات مثل:
    ‏_ هل صعدوا إلى القمر بالطريقة التي جعلونا نصدقها؟
    ‏_ هل هناك تقنيات سرية متقدمة جداً بحيث تجعل التقنيات السائدة تبدو كألعاب أطفال؟
    ‏_ هل يعلمون فعلاً بوجود مخلوقات فضائية ويأخذون هذه الحقيقة على محمل الجد رغم أنهم يظهرون عكس ذلك؟
    _ من المسؤول عن جهلنا التام بخصوص هذا الأمر؟ و من المستفيد؟ و لماذا؟
    ‏_ كيف حافظوا على السرية طوال هذه المدة؟ كيف نجحوا في خداعنا طوال هذه المدة؟
    _ هل هناك فعلاً قواعد على سطح القمر والمريخ منذ الستينات من القرن الماضي؟
    ‏_ لماذا لا نرى هذه المخلوقات أو الأطباق الطائرة بشكل علني ومستمر, طالما أنها موجودة بكثرة على هذا الكوكب؟
    _ كيف تواصلوا مع هذه المخلوقات؟ ومتى؟ وأين؟
    ‏_ كم نوع أو فصيلة يوجد لهذه الكائنات؟ ومن أي منطقة في الكون جاءت؟

    ‏في الحقيقة , إن الإجابة على هذه التساؤلات سوف نستقيها من تصريحات كم هائل من الضباط والعلماء والمهندسين رفيعي المستوى، في محاولتهم فضح هذه المؤامرة الكبرى التي تجري في الخفاء. لكنهم يواجهون الكثير من العقبات والصعوبات في مسعاهم هذا. والسبب هو أن أكثرية شعوب العالم لم تنشأ على هذا المنطق الذي يتحدثون به.

    ‏لقد أبدى الكثير من المفكرين والباحثين (التقليديين) عن دهشتهم من تصريحات هذه ‏الشخصيات العسكرية والعلمية رفيعة المستوى والتي عملت في العالم الاستخباراتي المظلم ‏ليس ذهولاً سبب حجم المؤامرة ‏التي تحدثوا عنها، لأنه يصعب تصديقها، بل كان الجميع مصدومأ بسبب المدى الذي يمكن للجنون أن يسيطر على هذا الكم الهائل من الضباط والعلماء والمهندسن الاستثنائيين خلال حديثهم عن خزعبلات وخيال علمي مستحيل!.. لكن تذكروا أنه:
    ‏كلما كبر حجم المؤامرة، كلما أصبحت بعيدة عن التصديق! . .
    هذه معادلة ثابتة
    وهناك معادلة أخرى أيضاً لم يفطن بها أحد:
    “المؤامرة التي تبدو أكبر من أن يصدقها أحد ، هي التي يقدر لها النجاح”.


    يتبع

  • #2
    بين الحقيقة والخيال

    ‏ماذا يجرى خلف ستار المسرح العالمي اليوم؟
    ماذا يحدث في الظلام المريب البعيد عن تناول مجال الإدراك البشري؟
    ما الذي يفعلونه داخل العشرات من القواعد السرية القابعة في باطن الأرض؟
    مشاريع عسكرية فوق سرية؟
    مراكز قيادة الحكام الجدد للنظام العالمي الجديد.. المتنورين؟
    هل هي خطوط أمامية يتسرب من خلالها مخلوقات فضائية غريبة عجيبة إلى عالمنا؟
    غزو من الفضاء؟
    عملية استخباراتية عملاقة لتظليل المعلومات؟
    تحكم شامل بالعقول أو مجرد هلوسة جماعية؟.. أم جميعها تجري معاً؟

    ‏منذ عدة عقود، كرس بعض البا حثين أنفسهم للدراسة في الظواهر غير المألوفة paranormal phenomena ‏وهناك من تخصّص في البحث بإحدى مجالات ما يسمى بالعلوم الماورائية. بعض من هذه المجالات المتعددة تقبع على الحافة أو الحد الفاصل بين الواقع و الخيال‏, لكنهم، رغم ذلك كله، و بعد المخاطرة بسمعتهمم ومصيرهم وحتى حياتهم، خرجوا بوثائق ودلائل تثبت مصداقيتها. هذا العالم السري الواسع يشمل عناصر كثيرة مثل:
    ‏ظاهرة الأجسام الطائرة مجهولة الهوية UFO phenomena ‏ أبحاث روحية وسايكوترونية Psychic or Psichotronic investigation ‏, حوادث التشويه الخلقي للمواشي والحيوانات Cattle and Animal Mutilations ‏(يقصد بذلك إجراء عمليات جراحية دقيقة ومعقدة جداً على هذه الكائنات, مثل سحب النخاع الشوكي من خلال ثقب صغير في رأس الحيوان), مؤامرات واغتيالات , مجموعات ومحافل سرية, ظواهر شاذة تحت أرضية , ميكانيكا الكم , أساطير وميثولوجيا, حضارات متطورة ضاربة في القدم , مواجهات مع مسوخ أو وحوش مشابهة للبشر, شواذ جيومغناطيسية أرضية , العلوم البيوجينية Biogenetics ‏والاستنساخ , علوم السايبرنتيكس Cybernetics ‏(علم تكنولجي يحلل العلاقة بين الجهاز العصبى للإنسان و الحاسوب) والذكاء الاصطناعي، حالات اختطاف غامضة (غالبا ما ُتنسب للمخلوقات الفضائية), الانحراف الزمني وتوقف الزمن , العلاج بالتنويم المغناطيسي عن طريق التعامل مع العقل الباطن , التحكم بالعقول (تسخير اللاوعي البشري ) , أشخاص مفقودين لأسباب غامضة. . . وهناك الكثير مما لم نذكره فى هذه القائمة اللامتناهية.

    ‏في الخمسينات من القرن الماضي , بدأ الباحثون في بعض هذه المجالات الغامضة يسمعون روايات ويتحسسون إيماءات تشير إلى أن شيئاً ما يحصل في الجنوب الغربي، بالقرب من منطقة “فور كورنرز”, في الولايات المتحدة. كانت هذه الإشاعات والإيحاءات مختصرة , غامضة ومربكة , لكن كان هذا كافي لإثارة اهتمامهم للبدء بتحقيق جدّي دام لسنوات طويلة ولم ينتهي حتى الآن. في البداية , بدأ هؤلاء الباحثون المهتمون بغموض تلك المنطقة وغرائبها يطرحون أسئلة أكثر من الأجوبة التي كانوا يستنتجوها , ذلك خلال تعمّقهم في سبر هذا اللغز الغامض الذي يتمحور حول بلدة صحراوية صغيرة قابعة في وسط احقل الشمالي الغربي من نيومكسيكو.
    ‏في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات, بدأ الغموض _ وكذلك الاهتمام _ يزداد و يتعمّق بعد أن راحت التقارير والروايات تنبثق تدريجيا من تلك المنطقة , وجميعها تشير إلى أن شيئاً كبيراً ومرعباً قد حصل هناك , بالقرب من البلدة الصغيرة المسماة ‏ب “دولسي” Dulce نيومكسيكو. والظواهر العجيبة المختلفة (التي ذكرنا منها سالفاً) راحت, لسبب غريب, تتجمّع وتتكتل لتشكل سيناريو عملاق يشوبه الغموض والغرابة وكل ما هو بعيد عن التصديق.

    بدأ الباحثون يحلّلون ويصنفون هذه الظواهر الخارجة من تلك المنطقة , باحثين بذلك عن نماذج وسيناريوهات ونقاط بداية ونقاط انتهاء, وتوصلوا إلى معرفة أن عدة من هذه الظواهر انتهى بها المطاف لتجتمع في تلك المنطقة الشمالية الغربية من نيومكسيكو. فدلت الخرائط على أن النسبة الكبرى من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة الهوية كانت تتمحور في تلك المنطقة , واعتبرت أيضاً مركز الدائرة التي تغطي حوادث التشوهات الخلقية التي تجرى على المواشي والحيوانات. راح باحثون آخرون يكتشفون نماذج أخرى من هذا الغموض , بحثوا في زاوية أخرى من الصورة. فدخلوا في عالم غريب مؤلف من مؤامرات, مجتمعات ومحافل سرية تحكم البشرية منذ بداية التاريخ, عجائب وغرائب في باطن الأرض, أساطير, حضارات متطورة ازدهرت ما قبل التاريخ, خطوط الطاقة الأثيرية الأرضية , شواذ جيومغناطيسية.. وهناك من أجرى تحقيقات حول أشخاص مفقودين , أغلب الضحايا كانوا يبحثون ويحققون في هذا المجال ودفعتهم الجرأة لكي يقتربوا من الخطوط الحمراء، خاصة الذين اقتربوا من تلك البلدة الصحراوية الصغيرة. هذا التجمع غير المألوف لتلك الظواهر واكتشاف وجود علاقة وثيقة فيما بينها, والمجتمعة في هذه المنطقة الصغيرة , جعل الاهتمام يزداد وبالتالي همّة التحقّق من الأمر ازدادت أكثر.


    ‏من هذه النقطة وصاعداً, بدا وكأن باباً قديماً ضاربًا في القدم قد كسر قفله وفتح على مصراعيه. كأن غيمة قديمة كاحلة السواد بدأت تتلاشى وتتباعد أجزائها نتيجة تعرضها لاختراق نور الإدراك البشري وكذلك التحقيقات الجريئة التي أجراها بعض الأشخاص الشجعان. هؤلاء الأبطال فعلاً , الذين استشعروا بأن شيئاً خاطئاً وغير طبيعي يجري هناك , شيئاً قديماً و شريراً بعض من هؤلاء الشجعان وجدوا أنفسهم, عن قصد أو بالصدفة. يواجهون هذا الغموض المتوحش مباشرة, يحاربونه بشراسة , محاولين إخراجه من ظلامه الأزلي إلى النور. وهناك, على الجهة الأخرى من جبهة القتال ‏, نجد قوى خفية قديمة تحاول بكل ما عندها أن تبقى قابعة في السرّ بعيداً عن الإدراك البشري. لقد قاتل هؤلاء الأبطال معركتهم منفردين , كل بالاعتماد على جهوده الشخصية , لم ينتمي أحدهم إلى منظمة أو ميليشيا أو غيرها، كل من هؤلاء واجه هذا الوحش بزمن مختلف و من زاوية مختلفة ومكان مختلف. الكثير منهم فقدوا حياتهم وآخرون فقدوا عقولهم خلال المعركة. وخلال مواجهات هؤلاء الشجعان المرهقين في المعركة غير العادلة مع الوحش الغامض , محاولين بكل ما عندهم فضح هذا السر السرمدي، راحوا يطلقون نداءات إغاثة للدعم والمساندة. لبى هذا النداء الكثيرون , لكن هذا الوحش الغامض العتيق الذي نجح في إخفاء نفسه عبر فترة طويلة من الزمن , كما التنين في مخبئه , راح يترنح غاضبأ ناشرأ الرعب تجاه هذه المحاولات في فضحه , وراح يصطاد هؤلاء الأعداء الجدد الذين نجحوا في بداية الأمر من الكشف عن بعض تفاصيله. انتشرت أصداء هذا الموضوع في حلقة واسعة من البلاد , خاصة في الأماكن التي طاولتها مخالب هذا الوحش المفترس (حيث الاغتيالات والاختطاف والكثير من الحوادث الأمنية الغامضة).. لقد بدأت القصة رغم غموضها وغرابة تفاصيلها تنتشر بين الناس الجاهلة تمامأ عن ما يحدث بالضبط.

    ‏بدأت جدران هذا المعقل القديم الذي يخفي الوحش, تتشقق وتنهار بتسارع. من داخل الظلام المطبق انطلقت الصيحات والنداءات وكأنها قادمة من عالم آخر.. أصوات الجموع التي كانت تصرخ بيأس طالبة الإغاثة من كل من يسمعها.. والذين بدأت تتوضح لهم الصورة أكثر وأكثر أدركوا ماذا كان يجري وبقوا متحررين من نير الاستعباد الذي فرضه الوحش الغامض على كل من علم به. لكنهم بنفس الوقت, ضحوا بالكثير من أجل البقاء متحررين , ضحوا براحتهم وأمنهم المادي والاجتماعي ‏وحتى الشخصي , وهناك من فقد حياته , ومع ذلك لم يستسلموا لنظام السرية الذي فرض عليهم. الأمر لم يعد مسألة أمن قومي أو وطني أو غيرها من التزامات وجب المحافظة عليها.. إنها مسألة تخص الأمن البشري بالكامل! مؤامرة عملاقة لا يمكن استيعاب مدى حجمها، لكنها هناك , ولازالت تجري حتى الأن.
    ‏لم تكن قاعدة دولسي تحت الأرضية هي الوحيدة في هذه الشبكة السرية للغاية. فهناك منطقة 51 و س 4 ‏وغروم لايك ومنطقة”باين غاب”في أستراليا. . . والعشرات غيرها في أوروبا وكندا (يوجد 131 قاعده تحت أراضي الولايات المتحده وحداها). هذه المؤامرة ‏كانت على مستوى عالمي ولم تنحصر في الولايات المتحدة (أكبر قاعدة ‏تحت أرضية موجودة في السويد).
    ‏جميعها تعتبر الأماكن التي سربوا إليها العلماء النازيين الذين بلغ عددهم عدة آلاف (نتيجة عملية استخباراتية عالمية تسمى عملية “بيبر كليب” لملاحقة هؤلاء العلماء حول العالم وجلبهم إلى الولايات المتحدة أو حلفائها) , وقد أُعطوا ملاذاً آمناً هناك (مع تغيير هويتهم بالكامل) مقابل العمل في المؤسسات الصناعية السرية (خاصة العسكرية والفضائية) ومشاريع سرية أخرى لا يمكن استيعابها بعد. تذكروا أن ألمانيا كانت تسبق دول العالم الأخرى بــ 80 ‏سنة من ناحية التطور العلمي والتقني والصناعي. هذه الحقيقة كانت معروفة جيداً في تلك الفترة. وربما كانت هذه القواعد تحت الأرضية تمثل الملاذ الأخير الذي نقلت إليه الآلاف من الغنائم التكنولوجية المتطورة التي أسرت في ألمانيا بعد الحرب, كتلك التي كانت محمكة على القطار الطويل المشهور الذي انطلق من النمسا في العام 1945 ‏م, وكان يجرّ 672 ‏عربة! توجه إلى سواحل بريتاني في فرنسا ثم حُمّلت محتوياته على السفن التي أبحرت إلى كندا والولايات المتحدة. وكذلك المصانع التي نقلت بالكامل من سواحل بريطانيا إلى بريتش كولومبيا، الولايات المتحدة… وغيرها من كنوز تكنولوجية متطورة لم يعلم عن تفاصيلها سوى القليل من النخبة المتحكمة بمجريات الأمور.
    ‏التكنولوجيا الفضائية الألمانية كانت في مراحل متطورة جدا قبل تفكيكها ونقلها الى الولايات المتحدة
    ‏لقد حصل النازيون على كل شيء قبل أي بلد أخر. فكان لديهم رادارات منذ العام 1933 م، وكذلك أجهزة تحسّس تحت الحمراء، الماء الثقيل الذي يصنع القنبلة الذرية، تقنية صواريخ متطورة، مدافع كهرومغناطيسية، تقنيات مضادة للجاذبية… والقائمة طويلة جدأ..

    ‏لقد حرص المتحكمون على أن تمحى تفاصيل هذه الحقبة من ذاكرة الشعوب تماماً, وقد نجحوا قي ذلك لمدة عقود طويلة. لكنها عادت وبرزت إلى العلن في العقد المنصرم , من خلال الباحثين الذين راحوا يتقصّون عن ما يجري في قاعدة دولسي وغيرها من القواعد السرية الأخرى , وقد تفاجأ كل من تعرّف على ما اكتشقوه. وصادق على ذلك الكم الهائل من الذين كانوا يعملون في هذه المشاريع السرية , جنود، ضباط , مهندسين , علماء… وغيرهم من الذين لم يعد يتحمّلوا إخفاء السرّ أكثر, وراحوا يصادقون على كل التفاصيل التي كان ينشرها الباحثون والمحققون في هذا اللغز الكبير. لكنهم أضافوا الكثير من الأسرار الأخرى المذهلة بحيث يظن الفرد بأنهم يتكلمون عن عالم آخر أو حقبة زمنية أخرى تسبقنا بآلاف السنين!
    ‏رغم اختلاف التفاصل , لأن كل منهم كان يعمل في قسم وقاعدة ومجال مختلف عن الأخر, لكن جميع الذين نجحوا في الإفلات من مخالب هذا الوحش الاستخباراتي العسكري السري (منهم فقد حياته بعدها مباشرة) أجمعوا على عناوين رئيسية مشتركة خلال فضحهم للمؤامرة , مثل “مخلوقات فضائية “, “مؤامرة ‏النخبة للسيطرة ‏على العالم”, “النظام العالمي الجديد”، “محافل سرية “, “تقنيات متطورة ‏جدأ مضادة ‏للجاذبية , التحكم بالعقول, الطاقة الحرة , السفر في الفضاء”, “قواعد على سطح القمر منذ الخمسينات ” , قواعد على المريخ منذ الستينات ” ,”استنساخ و تلاعب جيني “علاجات متطورة” , أسلحة إشعاعية متطورة , ليزرية وكهرومغناطيسية” , “محطات فضائية عملاقة تدور حول الأرض”… جميع هذه العناوين تترك الفرد مذهولأ لس بمدى حجم المؤامرة , لأنه لن يصدقها, بل المدى الذي يمكن للجنون أن يسطو على هذا الكم الهائل من الضباط والعلماء والمهندسين رفيعي المستوى خلال حديثهم عن خزعبلات وخيال علمي مستحيل!.. أليس كذلك؟
    ‏في هذا الكتاب , سوف أذكر بعضاً من هؤلاء المجانين من ضباط ومهندسين وعلماء، مثل المهندس فيل شنايدر, والمهندس جاك شولمان, والعالم روبرت لازار, وكذلك بعض من الشهود الذين تطوعوا للمثول أمام الكونغرس من خلال ما سمي بـ”مشروع الكشف” للدكتور ستيفن غرير. وضابط المخابرات البحرية وليام كوبر. في الحقيقة هناك قائمة طويلة من المجانين الذين عملوا مع المشاريع السرّية والمستعدين للكشف عن ما يعرفونه. لكن السؤال هو: “متى ستؤخذ هذه المسألة على محمل الجد؟”… متى سيكتشف الناس بأن هؤلاء المجانين ليسوا سوى أبطال شجعان ضحوا بكل ما عندهم لكشف الحقيقة؟ الجواب هو بسيط جدا: بعد أن تقع الواقعة… و يفوت الأوان! هكذا كان الحال ‏دائمأ وسيبقى كذلك إلى الأبد!

    ملخص كتاب الفضاء السري للغاية



    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك استاذ محمد عامر

      بصراحة خليت دماغي لف ولا الطبق الطاير......

      ولكن هل للموضوع بقية ستأتي .؟

      شكراً لك على مجهودك المميز...


      سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

      تعليق


      • #4
        مجهود رائع اخى لك كل الشكر عليه
        وان كان داعب عقلى فكره اين نحن من هذه الامور
        فوجدتنى اقول كما القرود تفرح بصباع موز يلقى لهم ههههههههههههههه
        نسأل الله السلامه .. فالنهايه حتما قد اقتربت

        قال إبن القيم
        ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

        تعليق

        يعمل...
        X