إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تكنولوجيا قاتلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تكنولوجيا قاتلة

    تكنولوجيا قاتلة


    منذ القدم أدرك الإنسان بأن أفضل وسيلة للتخلص من أعداءه تتمثل في قتلهم واغتيالهم، فأحيانا يكون اغتيال شخص واحد مؤثرا إلى درجة سقوط دول وتغيير أنظمة وتفكيك جيوش جرارة. بيد أن الأمر ليس بهذه السهولة، فقادة الأمم وشخصياتها المؤثرة غالبا ما يحاطون بأطواق محكمة من الحماية والحراسة يصعب عبورها والنفاذ منها، لهذا ابتكر القتلة المغتالون وسائلهم وأساليبهم الخاصة التي تمكنهم من الوصول إلى أقرب نقطة من الهدف مما يضمن نجاح مهمتهم، وهذه الأساليب تنقسم عموما إلى نوعين،

    النوع الأول يتضمن وضع خطة للوصول إلى الهدف وتنفيذ عملية الاغتيال لكن من دون الاهتمام والمبالاة لسلامة القاتل وتأمين انسحابه، وهذا الأسلوب يستعمل عادة في العمليات الانتحارية، وقد يكون الحشاشون هم أشهر من برع في هذا النوع من العمليات، وهم طائفة من الشيعة الإسماعيلية برزت خلال فترة الحروب الصليبية وقاموا بالعديد من الاغتيالات السياسية واليهم تعود جذور كلمة (Assassin ) الانجليزية والتي تعني القاتل أو السفاح.

    أما النوع الثاني من أساليب الاغتيال فهو يهتم كثيرا لسلامة القاتل ويعمل على تأمين انسحابه بشكل يضمن عدم إلقاء القبض عليه أو قتله، وهذا الأسلوب قديم جدا يعتمد على السرعة والخفة والتمويه، ربما كان مقاتلو النينجا اليابانيين (Ninja ) هم أشهر من مارسه. أما في عصرنا الحاضر فجميع أجهزة المخابرات والشرطة السرية حول العالم تستخدم الأسلوب الثاني لتفادي وقوع عملائها وجواسيسها في قبضة العدو. كما تستخدمه عصابات الجريمة المنظمة للتخلص من منافسيها وأعداءها. وعبر العصور تم ابتكار وإضافة أساليب جديدة في التخفي والتنكر واستعمال الأسلحة الغير تقليدية كالسموم والحقن المميتة والأسلحة المموهة .. الخ.

    مظلة لاقتناص البشر




    ماركوف .. قتلته مظلة!

    في صبيحة يوم السابع من كانون الأول / ديسمبر عام 1978 غادر الكاتب والصحفي البلغاري جورجي ماركوف (Georgi Markov ) منزله متوجها إلى مقر عمله في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC ). لم يكن هناك ما يميز ذلك الصباح اللندني عن غيره، نفس الهواء البارد والسماء الملبدة بالغيوم وذات الطريق الذي ينبغي أن يقطعه سيرا على الإقدام صوب موقف الباص الواقع على الجانب الآخر من نهر التايمز والذي لم يكن مزدحما ذلك اليوم ما خلا شخصين أو ثلاثة لم يعرهم ماركوف اهتماما ووقف كعادته سارحا في أفكاره. لكن قبل وصول الباص بلحظات أحس ماركوف بلسعة مؤلمة مباغتة في باطن فخذه الأيمن فالتفت إلى الوراء ليشاهد رجلا ضخما يرتدي معطفا داكنا طويلا ينحني على بعد خطوات منه لالتقاط مظلته المطرية، الرجل أعتذر وغادر المكان بهدوء. أما ماركوف فلم يقل شيئا ولم يعر الحادث اهتماما، ظن أن الرجل أصطدم به عرضا وأنتهي الأمر، لكنه كان مخطئا في تقديره لما حدث، إذ ازداد شعوره بالألم خلال المدة التي أستغرقها الباص للوصول إلى غايته، وأستمر ألمه أثناء الساعات التي قضاها في العمل كما لاحظ بروز تورم صغير على باطن فخذه الأيمن.

    ماركوف أخبر بعض زملائه في العمل عن حادثة اللسعة التي تعرض لها في موقف الباص وعن الرجل الضخم ذو المظلة الذي كان واقفا خلفه، وحسنا فعل بأخبار زملائه، لأن حالته الصحية تدهورت في مساء ذلك اليوم فأصيب بحمى شديدة نقل على أثرها إلى المستشفى ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام فقط.

    موت ماركوف المفاجئ أثار ارتياب الشرطة البريطانية، فالرجل كان معارضا مزمنا للنظام الشيوعي في بلاده وسبق أن تعرض لمحاولتي اغتيال فاشلتين. وقد جاءت نتائج تشريح الجثة لتؤكد شكوك الشرطة، فقد عثر الأطباء على نسبة قاتلة من سم الريسين في جثة ماركوف كما استخرجوا رصاصة متناهية الصغر من المنطقة المتورمة على فخذه.

    المحققون استنتجوا بأن الرصاصة أو حقنة الريسين التي قتلت ماركوف أطلقت من مسافة قريبة بواسطة مظلة الرجل الذي كان واقفا خلفه في موقف الباص صبيحة يوم الجريمة، ورجحوا بأن تكون المظلة القاتلة قد صنعت خصيصا بواسطة جهاز المخابرات السوفيتي (KGB ) لمساعدة الجواسيس البلغاريين لتنفيذ عملية الاغتيال التي اشتهرت لاحقا بأسم (جريمة المظلة) والتي مازال الغموض يلفها حتى اليوم، بل إنها ازدادت غموضا مع انهيار النظام الشيوعي في بلغاريا عام 1990، فقد اختفت فجأة تقارير المخابرات البلغارية عن ماركوف، وتعرض الضابط المسئول عن مطاردته للقتل في حادث سيارة مشبوه، كما انتحر جاسوس أخر مقرب من القضية في ظروف غامضة.


    أقلام للقتل




    قلم .. يكتب بالدم!

    مثلي مثل الكثير من الناس لم أكن اعتقد بوجود أقلام نارية قاتلة (Pen Gun) إلا في أفلام العميل البريطاني الخارق جيمس بوند، لكن قرأت قبل فترة خبرا يتحدث عن مقتل شاب في الولايات المتحدة بواسطة قلم صغير يحمل رصاصة واحدة من عيار 22 ملم ويطلق النار بواسطة النقر على زناد جانبي صغير. ذلك الشاب المدعو ستيفن زورن كان يملك واحدا من تلك الأقلام القاتلة لكنه لم يعتقد بأن قلمه المعدني الصغير يمكنه حقا إطلاق النار وقتل شخص ما، لهذا ومن باب المزاح وتحت تأثير الشراب صوب القلم إلى رأسه وضغط على الزناد، وبالفعل لم يحدث شيء، فضحك الشاب المخمور وأعاد الكرة مرتين، لكن وكما يقال .. لا تسلم الجرة في كل مرة، ففي المرة الثالثة انطلقت رصاصة القلم اليتيمة لتستقر داخل جمجمة ستيفن لترسله مباشرة إلى العالم الآخر.



    قلم بانكوك القاتل

    وفي الواقع، تبدو الأقلام النارية أكثر انتشارا مما قد يتصوره المرء، ففي الطرف الآخر من المحيط الأطلسي وفي مدينة مانشستر الانجليزية تحديدا توقف رجل مخمور يدعى هيو ويست أمام إحدى الحانات عارضا بيع قطعة سلاح لسائق سيارة كان متوقفا في المكان. سائق السيارة ظن بأن الرجل يتحدث عن مسدس أو بندقية، لكن لشدة دهشته شاهد ويست وهو يخرج قلم أزرق صغير من جيبه وراح يشرح له طريقة تعبئته وإطلاق النار. السائق المذعور أخبر ويست بأنه لا يحتاج إلى سلاح ناري حاليا وتركه لأخبار الشرطة التي سرعان ما اعتقلت ويست بتهمة حيازة وحمل سلاح ناري لينتهي به المطاف إلى قضاء خمسة سنوات في السجن.

    أما في العاصمة التايلندية بانكوك فقد وقعت جريمة قتل بواسطة قلم ناري آخر قام بتصميمه وصناعته رجل يدعى "بيجب هوان" خلال فترة دراسته في المعهد التقني، السلاح العجيب يبدو أقرب إلى الناي منه إلى القلم، وهو يتكون من ثلاثة أجزاء يسهل فصلها وجمعها، وقد أستعمله هوان لإخافة احد أصدقاءه الذي كان يرفض تسديد مبلغ من المال يدين به إليه، لكن ذلك الصديق سخر من هوان وأخبره بأنه لو كان جادا في تهديده لأطلق النار عليه، فما كان من هوان إلا أن وضع رصاصة في سلاحه وأطلق النار مباشرة نحو صدر صديقه ليرديه قتيلا في الحال. الشرطة ألقت القبض لاحقا على هوان وقامت بعرض سلاحه العجيب على وسائل الإعلام.


    خلوي المافيا الرهيب




    أغرب موبايل في العالم !


    ربما يكون الخلوي الذي عثرت عليه الشرطة أثناء غارة على مخبأ للمافيا في مدينة نابولي الايطالية هو الأغرب من بين الأسلحة النارية المموهة، إذ من المستحيل تمييزه عن أجهزة الخلوي الحقيقية، فهو مزود بشاشة عرض ولوحة مفاتيح وهوائي ولا يختلف بشيء عن أي جهاز خلوي أخر. لكن خلف المظهر المخادع والغلاف البراق يكمن سلاح ناري خطير بإمكانه حمل وإطلاق الرصاص على حين غرة وبكفاءة عالية.

    خلوي المافيا القاتل تمت صناعته عن طريق إزاحة القسم الداخلي للوحة المفاتيح من اجل إفساح المجال لأربعة رصاصات من عيار 22 ملم لتستقر في أربعة اسطوانات صغيرة تنتهي جميعها إلى فتحة الهوائي الموجود أعلى الجهاز والذي يتم أطلاق الرصاص من خلاله بشكل مفرد أو متتابع. ويتم إطلاق النار عن طريق ضغط الأزرار من 5 إلى 8 في لوحة المفاتيح.
    الشرطة الايطالية لا تعلم إن كان الجهاز قد أستعمل حقا للقتل أم لا، لكنه كان معبأ وجاهز للاستخدام عند العثور عليه، وهو بالتأكيد يجسد نقلة نوعية في الأساليب الماكرة التي تستخدمها عصابات الجريمة المنظمة للوصول إلى أهدافها. وهناك الآن مخاوف حقيقية من أن يكون انتشار هذا الخلوي القاتل أوسع نطاقا بكثير مما تتصوره الشرطة، وهو الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا لرجال الأمن حول العالم وذلك لصعوبة اكتشاف هذا السلاح المخادع الذي يسهل حمله ونقله من دون إثارة الشكوك وجذب الأنظار.

    في الختام ...

    هذه الأسلحة المخادعة المميتة التي ذكرناها ليست سوى عينة صغيرة من مجموعة ضخمة من أدوات القتل والتجسس والرصد المموهة التي تفتق العقل البشري عن اختراعها، وهناك بالتأكيد أسلحة قاتلة أخرى جرى تمويهها وإخفاءها بذكاء وبراعة كبيرين .. لهذا وجب عليكم الحذر عند التعامل مع أشياء الآخرين .. فنقرة على زر القلم يمكن أن تكون في غاية الخطورة .. والرد على اتصال بالخلوي قد يعني رصاصة مميتة في الرأس .. والمشي مبللا تحت المطر أفضل من الاختباء تحت مظلة تقطر سما زعافا!.

  • #2
    دائما موضيعك مشوقه اخي وتستحق القراة
    ونشر شكرا لك على المعلومات الرائعه
    تحياتي

    تعليق


    • #3

      الاخ العزيز كاسترو

      شرفت ونورت الموضوع وشكرا على كلماتك الرقيقة

      اهدى اليك جزئية جديدة من الموضوع واعدك باحضار كل جديد يظهر

      تعليق


      • #4


        يشهد عصرنا الحالى تطور تكنولوجى هائل فى جميع المجالات , حيث اصبحت التكنولوجيا الحديثة جزء لا يتجزء من حياتنا ولان التكنولوجيا الحديثة فى تطور دائم مشهود له بالعرفان لابد ان نتذكر ان التكنولوجيا سلاح ذو حدين فكما ان هناك تكنولوجيا حديثة مفيدة و تؤثر بالايجاب على البشرية باكملها نستطيع ان نقول ان هناك ايضا تكنولوجيا غير ذات فائدة او جدوى سوى انها قد تؤثر سلبا على البشرية بأكملها , حيث تعتبر هذه التكنولوجيا الغريببة وسيلة من وسائل الاضرار العام بالبشرية , فبرغم ان معظم الاجهزة التكنولوجية صممت وابتكرت خصيصا بهدف خدمة البشرية وتسهيل سبل الحياة فى كل المجالات الا ان هناك تكنولوجيا ضارة وقد صممت من اجل انجاذ بعض المهام الخطرة فقط اى ان هناك دواعى امنية قد ادت لابتكارها واختراعها , لذلك نعرض اليوم خبر من اخبار التكنولوجيا المثير للأنتباة فهذا الخبر بخصوص مسدس قاتل على شكل خاتم .


        صورة الخاتم القاتل



        المسدس القاتل

        قصة اختراع هذا المسدس القاتل ترجع الى قيام بعض عملاء المخابرات الاتحاد السوفيتى باستخدامه فى الماضى بسهولة ويسر للتخلص من اعدائهم فى لمح البصر دون الاشتباه فيهم او لعنصر السرعة التى يتميز بها , والمثير فى تكنولوجيا هذا الخاتم ان هذا المسدس الى جانب صغر حجمة وامكانية ارتدائه فى الاصبع الا انه يحمل 6 رصاصات قاتلة تعمل بنفس كفائة الرصاص العادى القاتل .


        صورة مسدس قاتل على شكل خاتم




        يعد عنصر السرعة والتخفى مع كفائة اداء المسدس يجعله من اخطر الاجهزة التكنولوجية التى اخترعت فى تاريخ البشرية , حيث يعد الخاتم القاتل واحد من اصغر الاجهزة القاتلة وبرغم انه لا يوجد عنه الكثير من المعلومات الا ان بعد بحث طويل يبدو ان مستخدمين تكنولوجيا المسدس القاتل قد عانوا من شيئ واحد فقط وهو ان فى حالة انطلاق رصاصة من المسدس القاتل فهو يشيع الكثير من الدخان واللهب والضوضاء ايضا وهذا ما قد يعيب استخدامه ولكن قد اثبتت الدراسات المحدودة التى اجريت على تكنولوجيا المسدس القاتل انه بالرغم من صغر حجمه الا انه اكثر كفائة على القتل السريع


        تعليق


        • #5
          موضوع شيق ورائع
          وان كان هناك تطور دائم لوسائل القتل المتخفيه لقتل المعارضين او حرب العصابات او لاستخدام الجواسيس .. منها مثلا قلم عادى يطلق بلوره دقيقه مثل سن الدبوس وهى من ماده سامه للغايه عند دخولها جسم الضحيه تتسبب فى وفاته . وكذلك استخدام الاشعه القاتله التى تسبب تلف الدماغ وكثير من الامثله
          مشكور اخى

          قال إبن القيم
          ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

          تعليق


          • #6


            العزيز رشاد

            فينك ياراجل ياطيب

            المنتدى كلة مفتفدك من مدة

            شكرا لمداخلتك الجميلة واهدى اليك بعض الأجهزة التى استخدمها الجواسيس
            اخى رشاد


            أقدم لك عشرة من أخطر أجهزة التجسس التي استخدمها جواسيس محترفون خلال العقود الماضية. لا شك في أن هذه القائمة ستروق لعشاق شخصية جيمس بوند !



            مسدس أحمر الشفاه




            يصف مؤرخ متحف الجاسوسية الدولي، بوغاردت Boghardt، هذا السلاح ذا الطلقة الواحدة، والذي لا يتجاوز طوله الخمسة ملليمترات، بالكلاسيكي. يرجح أن مسدس أحمر الشفاه هذا كان يتبع لأحد الجواسيس الذين عملوا لحساب جهاز المخابرات السوفيتي (KGB) منتصف الستينيات من القرن الماضي. لا نعرف ما إذا كانت قبلة الموت هذه قد استخدمت بالفعل خلال الفترة المذكورة، بيد أننا نعلم أن مسدس السيانيد Cyanide (وهي مادة كيميائية) كان يستخدم خلال تلك الفترة. وكلا السلاحين يعد أنموذجاً حياً للأجهزة التي استخدمها الجواسيس في ذلك الزمن.




            كاميرا المعطف



            في سبعينيات القرن الماضي، أصدر جهاز المخابرات السوفيتي هذه الكاميرا الدقيقة، وهي من طراز F-21، ليتسنى إخفاؤها في ثقب زر المعطف، وهي مزودة بزناد يضغطه العميل من الجيب، ويكفي أن تضغط كابل مصراع الكاميرا فينفتح الزر المزيف ليلتقط الصورة.


            كاميرا الميكروفيلم Microdot





            في ستينيات القرن الماضي، أصدر جهاز الاستخبارات الخارجية التابع لألمانيا الشرقية (HVA) كاميرا دقيقة مهمتها التقاط صور متناهية الصغر للوثائق والمستندات اعتماداً على عملية كيميائية من شأنها تقليص حجم النص، بحيث لا يزيد حجم مقطع نصي كامل عن حجم رأس الدبوس، مما يمكن العملاء من إخفاء الرسائل السرية بعيداً عن أعين الآخرين.
            يشير بوغاردت إلى حادثة ارتبطت بهذه الكاميرا، حيث كان أحد العملاء المزدوجين إبان الحرب العالمية الثانية، ويدعى دوسكو بوبوف، قد سلم إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وثائق ميكيروفيلمية تفيد بأن ألمانيا الشرقية تنوي شن هجوم على ميناء بيرل هاربور. غير أن مدير الـ اف بي آي، والذي كان يشك في نوايا بوبوف، لم يقم بتسليم هذه المعلومات إلى الرئيس الأمريكي، آنذاك، فرانكلين روزفلت



            جهاز التنصت الحذائي





            خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كان الدبلوماسيون الغربيون الذين يعملون في أوروبا الشرقية يتجنبون شراء ملابسهم الرسمية من هناك، مفضلين ابتياع ما يحتاجون من ملابس وأحذية من بلدانهم عبر خدمة البريد. ولقد فطنت المخابرات السرية الرومانية لهذا الأمر واستغلته لصالحها، فعملت بالتعاون مع مصلحة البريد على تثبيت أجهزة إرسال في كعوب الأحذية الواردة من الغرب.
            يقول بوغاردت إنه قد تم الكشف عن جهاز التسجيل هذا بعد أن ظهرت إشارة ما أثناء تنظيف غرفة كان يجتمع فيها عدد من الدبلوماسيين الغربيين، غير أن هذه الإشارة ما لبثت أن اختفت بمجرد أن غادر الدبلوماسيون الغرفة.



            جهاز الشفرات السرية ENIGMA Cipher Machine





            لم تكن الرسائل المنقولة عبر اللاسلكي خلال الحرب العالمية الثانية بمنأى عن الاختراق، مما دعا الألمان إلى اللجوء إلى جهاز الرسائل السرية المشفرة cryptographic. كان جهاز الشفرات السرية يبدو من على السطح أشبه بآلة كاتبة عادية. ولقد ألحقت بدواره لوحة مفاتيح تعمل بالتيار الكهربائي، وتقوم بنقل كل نقرة مرات عدة، لتصل الرسائل المكتوبة بشفرة مورس ومعها المفاتيح اللازمة لحل رموز الشفرة، علماً أن هذه المفاتيح كانت تستبدل بشكل يومي.


            قرص الشفرة






            قد يظن البعض أن العالم لم يعرف أجهزة التجسس إلا في القرن العشرين، ولكن الحقيقة هي أن وسائل التجسس قديمة قدم التاريخ. يعود تاريخ قرص الشفرة هذا إلى حقبة الحرب الأهلية الأمريكية، إذ استخدمه الكونفدراليون الذين كان يرمز لدولتهم بـ CSA(الولايات الكونفدرالية الأمريكية). لن تخفى عليك طريقة استخدام الجهاز، فهي سهلة وواضحة، كل ما عليك فعله هو أن تقوم بتدوير العجلة الداخلية لتغير مواقع الأحرف: M= G و P= J، إلخ. حتى وإن بدا لك هذا الجهاز بدائياً، فعليك أن تتذكر أنه لن يكون من السهل حل شفرات الرسائل المنقولة عليه إذا كانت مكتوبة بلغة تجهلها.


            المظلة البلغارية






            استخدم عميل سري بلغاري مظلة مماثلة لتلك التي تراها في الصورة أعلاه ليقتل المعارض البلغاري جورجي ماركوف في أحد شوارع لندن عام 1978. المظلة البلغارية هي عبارة عن مظلة عادية عدلت من الداخل بالكامل لتحقن السم في الهدف بمجرد ضغط الزناد. ولقد احتوت المظلة التي قتل بها ماركوف على رصاصة محشوة بسم الريسين. يقول بوغاردت إنه قد تم الكشف عن غرفة في بلغاريا تغص بمظلات من هذ النوع، وذلك في عام 1991.


            كاميرا الحمامة





            قبل بزوغ فجر التصوير الجوي، كانت طيور الحمام ترسل لإجراء جولات استطلاعية فوق أرض العدو، وقد ربطت بقوائمها كاميرا معدة في وضع التصوير التلقائي. وكثيراً ما وكلت إلى هذه الطيور مهمة نقل الرسائل في حالات تعطل، أو تذبذب، الاتصال اللاسلكي. ولقد بلغت نسبة نجاح الحمام في اجتياز خطوط النار ونقل الرسائل حتى خمسينيات القرن الماضي 95%، ودائما ما كان يتم منحها، أي تلك الطيور، أوسمة الشرف تقديراً لخدماتها الجليلة !


            شجرة الجواسيس TRESS STUPM BUG





            ثبت هذا الجهاز، والذي يعمل بالطاقة الشمسية، في منطقة غابات تقع بالقرب من موسكو خلال أوائل سبعينيات القرن الماضي، حيث كان يقوم باعتراض إشارات الاتصالات القادمة من القاعدة الجوية السوفيتية الواقعة في نفس المنطقة، ثم ينقلها بواسطة الأشعة إلى قمر صناعي، ليقوم القمر بدوره بإرسال الإشارات إلى موقع محدد في الولايات المتحدة.
            وكما ذكرنا آنفاً، كان الجهاز يعمل بالطاقة الشمسية، مما يعني عدم الحاجة إلى البطاريات، وبالتالي تجنب ما تنطوي عليه عملية استبدال البطاريات من مخاطر.
            ولكن، وبرغم كل ما سبق، عثر جهاز المخابرات السوفيتي على هذا الجهاز، وعليه فإن النسخة الموجودة في متحف الجاسوسية الدولي لا تعدو أن تكون نسخة مقلدة.


            جهاز الإرسال المقرف





            يقول بوغاردت إن هذا الجهاز يحوي بداخله تجويفاً يكفي لحمل رسالة، مما يمكن الضباط والعملاء من التواصل دون إثارة الشك. بطبيعة الحال، لن يفكر أحدهم في الاقتراب من الروث، ولهذا السبب، كان هذا الجهاز الشبيه بروث النمر يستخدم في تحديد الأهداف في فيتنام، بيد أن الأمر لم يكن ليخلو من الخطورة، إذ ربما أزيح الجهاز بعيداً عن موضعه الأصلي، أو اكتشفه أحدهم عن طريق المصادفة









            تعليق

            يعمل...
            X