إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( نظريات التطور ) فضائح ومغالطات بإسم العلم !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • (4)

    إذا التطور جرى تدريجياً وعلى مراحل عبر ملايين السنين لماذا لا نرى في سجل الأحافير هذا التتدرج في التطور؟


    جواب أنصار التطور :

    التطور المفاجئ في سجل الأحافير ليس دليلاً ضد التطور التدريجي؛ لكنه على العكس دليل على الإنتقال من نقطة الى اخرى عبر شجرة التطور (punctuation).
    الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن، لهذا السبب احافيرنا التي من نفس الزمن تظهر لنا تطابق الأحافير. لكن التطور من فصيل الى آخر يحدث نسبياً اسرع (في الزمن الجيولوجي) في عملية تسمى ( Punctuated equilibrium).

    Evolution - Punctuated Equilibrium

    يمكن لفصيل ان ينحدر من فصيل اخر حينما تقوم مجموعة “مؤسِسَة” بالإنفصال عن الفصيل السلف وتصبح معزولة عن بقية الفصائل. هذه الفصيلة المؤسِسَة الجديدة، مادامت منفصلة عن بقية الفصائل وقليلة العدد، قد تشهد تطوراً سريعاً (الجماعات الكبيرة جينياً مستقرة وثابتة).
    التطور الفصيلي يحدث بسرعة لدرجة ان القليل من الأحافير تبقى لتؤرخ هذه المرحلة. لكن ما أن يتطور الفصيل الى نوع جديد فسياحفظ على خصائصه ومميزاته (Phenotype) لفترة طويلة كفيلة بأن تبقي لنا الكثير من الأحافير للدراسة.
    وبعد ملايين من السنين، ستبقى هذه العملية لنا سجلاً من الأحافير الثابتة نسبياً، اما الإنتقال من نقطة الى اخرى فهو يجرى في مرحلة التوازن (Equilibrium).




    ◄الرد على جوابهم :

    يقولون أن التطور المفاجئ في سجل الأحافير ليس دليلاً ضد التطور التدريجي ؛ لكنه على العكس دليل على الإنتقال من نقطة الى اخرى عبر شجرة التطور (punctuation)

    حقيقتا لم أقرأ ذلك في أسس نظرية التطور - إن التطور المفاجىء ليس دليلا ضد التطور فكما نعلم إن أبسط تعريف لنظرية التطور يقول أن نظرية التطور تقوم على مقولتين أساسيتين:

    الأولى أن الأنواع المختلفة للكائنات الحية تتطور عبر ملايين السنين منتجة أنواعا جديدة و بالتالى فإن تلك الأنواع التى نراها اليوم قد تطورت جميعها عن أصل واحد عبر مسارات مختلفة ..

    المقولة الثانية هى أن مايوجه تطور الأنواع هو الإختيار الطبيعى أو ما يتم التعبير عنه بمقولة البقاء للأصلح أو الأكثر ملاءمة

    ويقول أيضا أن الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن، لهذا السبب احافيرنا التي من نفس الزمن تظهر لنا تطابق الأحافير
    ماهو الأساس الذي بُني عليه هذا الثبوت والاستقرار ؟؟؟
    كيف تثبت لفترة زمنية طويله ثم فجأة تتطور بدون تدرج !

    في حقيقة الأمر إن مبدأا
    نقطة التوازن Punctuated equilibrium هي محاولة يائسة من اتباع التطور لإنقاذ نظرية التطور

    حيث قاموا بافترض هذا المبدأ على أساس يقول أن الكائنات تطورت وفق فترات زمنية سريعة ومفاجئة
    وأن السرعة تكون أكبر للكائنات المعزولة عن الكائنات الاخرى

    Punctuated equilibrium

    والصور التالية تبيّن مالذي تقصده هذه الفرضية - وكيف نقارن بينها وبين نظرية التطور التي ابتعدت عن مفهومها كثيرا











    وكما هو معلوم فإن
    نظرية دارون القديمة كانت تنص على أن الكائنات تتطور ببطىء شديد في فترات زمنية سحيقة وبتدرج بطيء أي طفرات بسيطة

    ولكن هذه الفرضية والتي تعتبر امتدادا منطقيا لمفهوم
    ارنست ماير واحد من علماء التطور في القرن العشرين توفي في 2005 امريكي من اصل الماني

    فأنه قد تم الاعتراف بها في عام 1972 من قبل
    نايلز إلدريدج و ستيفن جاي غولد بوصفها وثيقة تأسيسية لبرنامج البحوث.

    فهي نظرية تسعى إلى التوفيق بين فكرة التطور الطبيعي مع الحلقات المفقودة في السجل الأحفوري.

    وهذا يعني ، أن معظم الأنواع لم تتغير كثيرا مع مرور الوقت ، ولكنه شهد بعض الأحيان تغييرات كبيرة في فترات قصيرة من الوقت.

    وهذا كما أشرنا سابقا
    يعارض أهم مبدأ لنظرية التطور التقليدية لدارون والتي تفترض أن التطور يجري تدريجيا جدا ، مع تغيير بطيء وثابت في الكائنات الحية على مر الزمن.

    كما أن هذا الإفتراض يناقض الأدلة العلمية لظهور الكائنات بشكل مفاجىء في زمن الانفجار الكامبري المعروف .

    فالتناقض حاصل في مسالة مهمة - وهي أن الكائنات ظهرت فجأة في العصر الكامبري والمسمى بالانفجار الكامبري قبل 300 مليون سنة - بينما نظرية التوازن تعتمد على أساس ان الفصائل والأجناس تبقى ثابتة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن .

    فهذه الفرضية بالرغم من أنها تغلق بعض الثغرات في نظرية التطور إلا أنها تفتح ثغرات اخرى أكبر في النظرية

    وأهم هذه الثغرات :
    هو إلغاء فكرة الحلقات المفقودة بين الكائنات والتي هي أساس إثبات نظرية دارون التقليدية للتطور
    وكذلك تلغي مبدأ التطور البطىء والتدريجي للكائنات .
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق



    • (5) لم يشهد أحد عملية التطور ؟!



      جواب أنصار التطور :

      Tree of life
      التطور هو علم تأريخي مؤكد من خلال دراستنا لكافة الخطوط (التطورية) المنفصلة عن بعضها بعضاً، بينما كلها تعود لتلتقي في نفس المصدر. البيانات المنفصلة عن بعضها، في علوم الجيولوجيا، الإحاثة (Paleontology)، النباتيات، الحيوانيات، الجغرافيا-البيولوجية (Biogeography)، علم التشريح والفيسيولوجيا، علم الوراثة، علم تسلسل الجينوم، البيولوجيا الجزيئية، البيولوجيا التطورية، علم الأجنة، الجينياء السكانية والكثير من العلوم الأخرى
      كلها تشير دون أي لبس بأن الحياة تطورت وتتطور. وكلها تشير بأن الأحافير تعود الى مصدر واحد رئيس؛ وكل ذلك بات واضحاً حينما نقارن فيزيولوجيا ونشرح الفصائل والأجناس المختلفة. وفي المحصلة يمكننا أن نرى التطور يجري أمامنا ؛ فأي فصيل يتعرض لظروف بيئية قاسية، يشهد تطوراً سريعاً ومذهل، كالبكتريا والفيروسات.




      ◄الرد على جوابهم :

      يقولون
      (( إن التطور هو علم تأريخي مؤكد من خلال دراستنا لكافة الخطوط (التطورية) المنفصلة عن بعضها بعضاً))
      متناسين انه في السؤال (
      4) أجابوا أن التطور يحدث بشكل مفاجىء وفق نظرية Punctuated equilibrium
      فكيف يكون مثبت عن طريق شجرة الحياة التطورية وبنفس الوقت اخر النظريات المتعلقة بالتطور تفرض عدم وجود حلقات الوصل بين الكائنات أي انها تطورت فجأة من كائن لآخر بعد ان يستقر فترة من الزمن ؟؟؟؟؟

      ثم يقولون
      (( البيانات المنفصلة عن بعضها، في علوم الجيولوجيا، الإحاثة (Paleontology)، النباتيات، الحيوانيات، الجغرافيا-البيولوجية (Biogeography)، علم التشريح والفيسيولوجيا، علم الوراثة، علم تسلسل الجينوم، البيولوجيا الجزيئية، البيولوجيا التطورية، علم الأجنة، الجينياء السكانية والكثير من العلوم الأخرى كلها تشير دون اي لبس بأن الحياة تطورت وتتطور. وكلها تشير بأن الأحافير تعود الى مصدر واحد رئيس))
      متناسيا أن كل الأحافير المكتشفة تثبت أن الكائنات ذات أصل مختلف
      وهذا الموضوع يبين ذلك : الرابط

      وهذه صور لبعض الاحافير توضح ذلك ......

      Crab




      The crab is another species that has not changed one iota over "millions of years".


      Shrimp





      Supposedly 220 million years old


      Dragonfly









      عمرها 50 مليون سنة

      نلاحظ ان السمكة هي نفسها السمكة لا اختلاف بينهم



      .









      الخفاش( الوطواط) بالرغم من ان الاحافير تعود لملايين السنين الا انه لايوجد اي تغير طرأ عليه


      ثم يختم جوابهم بالتالي
      وفي المحصلة يمكننا ان نرى التطور يجري امامنا؛ فأي فصيل يتعرض لظروف بيئية قاسية، يشهد تطوراً سريعاً ومذهل، كالبكتريا والفيروسات.
      كذلك تناسى أن الكثير من الكائنات الحية من حيوان أو نبات عانت لظروف بيئية أشد قساوة من صيدأ و جفاف أو فيضان أو وباء ولكن لم تتطور لاسريعا ولا بطيئا !!

      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق



      • (6) العلم يقول أن التطور يحدث بالصدفة


        جواب أنصار التطور :

        الإنتخاب الطبيعي ليس بالصدفة او عشوائي. الإنتخاب الطبيعي يحافظ على المكتسبات والأشياء الصالحة ويمحي الأخطاء. أي ان التطور تراكمي عبر الأجيال، يحفظ الجيد ويلغي السيء
        بمعنى اخر، التطور يحافظ على ما يحافظ على الحياة ويلغي ما يضر الحياة. يقول ريشارد داوكينز عن التطور انه: “التحول العشوائي زائد الإنتخاب والخيار التراكمي اللاعشوائي” [“random mutation plus nonrandom cumulative selection.”].
        إن الإنتخاب التراكمي هو ما يدفع بعجلة التطور اماماً. لقد تطورت العين من خلية واحدة حساسة للضوء، لتصل الى العين التي نراها امامنا الأن؛ لم يحدث هذا بالصدفة انما من خلال الإنتخاب التراكمي الذي حافظ على حسنات المراحل السابقة لاغيا منها السيئات. بالتالي الحياة تطور لتحافظ على الحياة.


        ◄الرد على جوابهم :

        يقول هذا التطوري :
        الانتخاب الطبيعي
        ليس بالصدفة أو عشوائي


        بالمعنى الصحيح ما هو عكس العشوائية ؟؟ أليست الحكمة !!

        ثم يسرد ويقول
        ((. الانتخاب الطبيعي يحافظ على المكتسبات والأشياء الصالحة ويمحي الأخطاء))
        من الذي علمه أو بالأصح من الذي برمج الانتخاب الطبيعي على أن يحافظ على المكتسبات الصالحة ومحو الأخطاء ؟؟
        فاليسمح لي العقلاء أن اكرر سؤالي بطريقة أكثر عقلانية : كيف يستطيع الانتخاب الطبيعي أن يفرق بين ماهو صالح وغير صالح ؟؟ ما هو مقياس المعايرة لديه؟؟ على أي اساس صنف الاشياء على انها صالحه او غير صالحه ؟؟ بالعربي الفصيح مامعنى شىء صالح؟؟؟
        غريب امر هذا التطوري واجباته للسؤال زاد الطين بله دخلنا في متاهات
        ثم يقول ((أي أن التطور تراكمي عبر الأجيال، يحفظ الجيد ويلغي السيئ —بمعنى أخر، التطور يحافظ على ما يحافظ على الحياة ويلغي ما يضر الحياة))
        التطور تراكمي عبر الأجيال - تذكروا أن الكاتب الملحد هنا يناقض نفسه ويناقضإ جابته على
        السؤال (4)
        أي أنه بكلامه السابق يناقض مبدأ Evolution - Punctuated Equilibrium

        فهو يقول أن التطور تراكمي ثم يقول أن هذا التطور التراكمي يحفظ الجيد ويلغي السيئ
        سبحان الله أصبح التطور ذكي أقرب أن يكون إله يعلم الفرق بين الجيد والسيئ

        ويبقى سؤالي له ولأمثالة من المخرفين كيف علم التطور الفرق بين الجيد والسيئ ماهو المقياس للتفريق بينهم لماذا لايكون الجيد سيء و السيئ جيد ؟؟؟؟؟
        غريب امر هذا التطور والأغرب أمر من يؤمن به .

        ويقول كذلك :
        بمعنى أخر، التطور يحافظ على ما يحافظ على الحياة ويلغي ما يضر الحياة
        اصبح التطور هو الحامي للحياة طيب لماذا لايعبد ولايكون إله هذا التطور الذكي الذي يهم بالحياة ويحافظ عليها ويلغي مايضرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        طيب أليست الأمراض تضر بالحياة - لماذا لم يلغيها التطور ؟؟؟

        لماذا لم يلغي التطور الكائنات التي تضر بالحياة من النبات والحيوان ؟؟؟؟؟

        لماذا هذا التطور التراكمي والذي يختار الأصلح

        مع أن السؤال الأهم كيف عرف مبدأ الأصلح ؟؟؟

        كيف اختار الانسان لتحمل عبىء العقل والكلام بدلا من القرود او غيره من الكائنات كيف علم ذلك ؟؟؟؟



        الاستنتاج هنا أنه أصبح لدينا تطور ذكي يعلم حتى الغيب !!

        ثم يستشهد هذا الملحد بالمخرّف ريتشارد دوكنز ويقول التالي :
        يقول ريشارد داوكينز عن التطور انه: “التحول العشوائي زائد الإنتخاب والخيار التراكمي اللاعشوائي” random mutation plus nonrandom cumulative selection
        وقد ذكر هذه الفرضية الخرافية كما أراها الملحد رتشارد دوكينز في كتابة The Selfish Gene
        الجين الاناني والذي طبع عام 1976



        وهنا نرى أن
        دوكينز يخرج من عباءة جده تشارلز دارون والذي أسس مبدأ الاصطفاء الطبيعي ( العشوائية ) ولكن وفق البقاء للأصلح والأقوى .....

        فدوكينز أسس علم اللاعشوائية ( التطور الذكي ) والذي يختار الأصلح للكون وماداخل الكون



        الصورة أعلاه هنا تصور مايقصده دوكينز من الاختيار الأصلح بدون عقل وبدون عشوائية ( صدفة )
        !
        هنا أرى أن
        ريتشارد دوكينز يضع نفسه في مأزق صعب حيث يقول ((إن الإنتخاب التراكمي هو ما يدفع بعجلة التطور اماماً. لقد تطورت العين من خلية واحدة حساسة للضوء، لتصل الى العين التي نراها امامنا الأن؛ لم يحدث هذا بالصدفة انما من خلال الإنتخاب التراكمي الذي حافظ على حسنات المراحل السابقة لاغيا منها السيئات. بالتالي الحياة تطور لتحافظ على الحياة.))

        كيف علم الانتخاب التراكمي الامام من الخلف؟؟؟؟
        وكيف علم دوكينز أن العين تطورت من خلية واحدة حساسة للضوء ؟؟؟؟
        وكيف علم التطور حاجة الكائن المبصر للبصر ؟؟؟؟؟

        ثم مالذي يقصده دوكينز بالتالي ((
        لم يحدث هذا بالصدفة انما من خلال الإنتخاب التراكمي الذي حافظ على حسنات المراحل السابقة لاغيا منها السيئات. بالتالي الحياة تطور لتحافظ على الحياة))

        الا يُعتبر هذا اعترافا من هذا الملحد أن هناك قوة عاقلة تحكمت بهذا التطور المزعوم

        اجيبوني على هذا السؤال او المثال سموه ماشئتم
        مر رجل بالقرب من جدار وفجاة سقط على رأسة حجر صغير
        فمن الذي رمى الحجر ؟؟؟؟؟؟؟
        انسان عاقل رماه على رأسه
        (
        نسمي هذا الحدث بالكائن العاقل )

        أم رمي عليه من قبل رياح مرت فسقط الحجر من أعلى الجدار ......الخ
        (
        نسمي هذا الحدث بالصدفة)

        دوكينز بهذه الحماقة السخيفة منه يفترض أن الحجر سقط من تلقاء نفسه دون تدخل أي شىء عاقل وبنفس الوقت ليس صدفة

        هل تفهون حجم المشكلة التي وقع بها الملحدون امثال ريتشارد دوكينز

        (( صنع الكون بدون إله وليس صدفة )) الذكي يحل هذا اللغز

        وبالاخير يختم كلامه هذا الأبله ويقول ((
        الإنتخاب التراكمي الذي حافظ على حسنات المراحل السابقة لاغيا منها السيئات. بالتالي الحياة تطور لتحافظ على الحياة))

        أي حسنات وعن أي سئيات يتكلم هذا المخرف - فعلا كلام لاقيمة له للأسف.
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق




        • ( 7 ) التطور ليس سوى نظرية.


          جواب أنصار التطور :

          كل أنواع العلوم مبنية على نظريات، التي بدورها تعتمد على فرضيات يتم اختبارها لتفسر لنا حقائق العالم.
          النظرية تصبح قوية ومدعمة، إذا ما تمكنت من التنبئ بظواهر جديدة نشهدها بعد حين. فالحقائق هي مستودع بيانات العالم. والنظريات هي أفكار شارحة لتلك البيانات.
          النُظُم والأفكار التي لا يمكن قياسها واختبارها، ليست بأية حال علماً او جزءاً من العلوم (الدين مثلاً).
          ونظرية التطور تمتلك فيها كامل الشروط المطلوبة لأي علم: فهي تتبع القوانين الطبيعية.
          وهي أيضاً تفسر القوانين الطبيعية.
          ويمكن اختبارها تجريبياً، لا فقط نظرياً.
          وخلاصاتها مؤقتة وتجريبية.
          يمكن إختبار اكتشافتها وتأكيدها او تكذيبها.
          لو تمكن احدهم مثلاً من اكتشاف احفورة لثديي في نفس المرحلة الطبقية والزمنية الجيولوجية للكائنات البحرية الـ(Trilobites) —أي مرحلة ما قبل 526 مليون سنة
          عندئذ يمكننا ان نرمي نظرية التطور في القمامة. لغاية اليوم،
          لم يتمكن احد من تكذيب نظرية التطور، بل على العكس، كل اكتشافتنا تؤكد لنا أن نظرية التطور صائبة.





          ◄الرد على جوابهم :

          يقول الملحد التالي:
          ونظرية التطور تمتلك فيها كامل الشروط المطلوبة لأي علم:
          فهي تتبع القوانين الطبيعية.
          وهي ايضاً تفسر القوانين الطبيعية.
          ويمكن اختبارها تجريبياً، لا فقط نظرياً.
          وخلاصاتها مؤقتة وتجريبية.
          يمكن إختبار اكتشافتها وتأكيدها او تكذيبها


          عفواً هي لاتتبع القوانين الطبيعية فهي تقونن قوانين دخيلة على العلم وعلى التجربة ألا وهو الخرافة العلمية !

          فهي تفترض ان الكائنات تتطور من كائن بحري إلى بري أو من كائن زاحف إلى طائر وهذه بحد ذاتها تعتبر أفكار غير علمية بحثية تطبيقية ..

          فهي لم تطبق تجريبيا كما يدعي هذا الملحد - فهل وصلنا إلى الأحافير الوسيطة مثلا ؟؟؟؟

          ويسرد هذا الملحد ويقول محاولا إثبات خرافته الغير علمية للاسف :
          لو تمكن احدهم مثلاً من اكتشاف احفورة لثديي في نفس المرحلة الطبقية والزمنية الجيولوجية للكائنات البحرية الـ(Trilobites) —أي مرحلة ما قبل 526 مليون سنة— عندئذ يمكننا ان نرمي نظرية التطور في القمامة. لغاية اليوم، لم يتمكن احد من تكذيب نظرية التطور، بل على العكس، كل اكتشافتنا تؤكد لنا أن نظرية التطور صائبة


          أولا يجب أن تعلم أن الخلق بدأ تِباعا كما هو مبين في الأديان

          فقد قال الحق جل وعلى عن الانسان ((
          هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1))) الانسان

          فهذه الآية تدل على أن الانسان خُلق بعد دهراً من الزمن والدهر زمن طويل .

          و باستثناء ما قاله الملحد في الأخير من أن نظرية التطور كل يوم تثبت صحتها فهذا كلام لاقيمة له !

          ولكن قوله أن ثلاثي الفصوص والذي وُجد بعد الانفجار الكامبري قبل 530 مليون سنة من الكائنات البدائية فإنه مخطىء

          هذا الكائن للأسف خيب ظن التطوريين إذ اكتشف أنه كائن (معقد)

          مفصليات ثلاثية الفصوص

          حيث أن عيون ثلاثيات الفصوص:

          تتكون العين الواحدة له من مئات ألاوجه الصغيرة، ولكل واحدة من هذه الاوجه تحتوي على عدستين !!!



          يقول الدكتور David Raup أستاذ الجيولوجيا في جامعة هارفارد، روشستر ، والجامعات في شيكاغو:

          "
          إن ثلاثيات الفصوص التي ظهرت قبل 450 مليون سنة تستخدم التصميم الأمثل الذي يتطلبه مهندس مدرب تدريبا جيدا في الخيال البصري في التطوير اليوم"



          إنها بُنية معقدة للغاية حتى في ثلاثية الفصوص ويكفي لإبطال الداروينية من تلقاء نفسها ،

          لأنه لا يوجد مخلوقات معقدة مع الهياكل المماثلة عاش في العصور الجيولوجية السابقة ،

          الأمر الذي يبرهن على أن ثلاثية الفصوص ظهرت مع عدم وجود عملية تطورية وراءها.





          ◄الرد المفصّل على جوابهم هذا :


          ويمكن اختبارها تجريبياً، لا فقط نظرياً.
          وخلاصاتها مؤقتة وتجريبية.
          يمكن إختبار اكتشافتها وتأكيدها او تكذيبها.


          تجدونه هنا في المشاركة رقم 55





          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق



          • (8) لقد تبين أن أدلة التطور البشري كانت خاطئة ومزورة.

            جواب أنصار التطور :


            يقوم بعض “المتحمسين من المتدينين” بإنتقاء حالاتٍ تم إكتشافها على انها خدع؛ متناسين بنفس الوقت الكمية الهائلة من الأدلة الصائبة علمياً؛ ويظنون انهم إذا ما تمكنوا من الإمساك ببعض الأخطاء بأنه دليل ضعف في العلوم. وهذا عيبٌ كبيرٌ في كيفية فهمنا لطبيعة العلم، الذي يتطور ويتقدم عبر الأخطاء والنجاحات على حدٍ سواء. قدرة العلم على ان يبني تراكمياً على نبذ الأخطاء والمحافظة والبناء على النجاحات السابقة، هو ما يجعل العلم بحالة تطور وتقدم مستمر.
            إن ميزة تصحيح-الذات في العلم هي إحدى اهم نقاط قوته. خدعة مثل الـ(
            man Piltdown) واخطاء بريئة مثل الـ(Nebraska man, Calaveras man, Hespero-pithecus)) تم تصحيحها مع الوقت. إحدى طرائف الأمور أن هذه الأخطاء والخدع لم يكتشفها رجال الدين او المتدينين، انما العلماء والمختصون بنظرية التطور هم من يقيس ويفحص ويختبر، ويؤكد او ينفي صحة المعلومة؛ رجال الدين يقرأون مثل هذه الأخبار فيقفزون ويتقاطرون عبر شاشات التلفزة معلنين نصراً وهمياً بأن هذا الإكتشاف دليل قاطع على عدم صحة العلوم.




            ◄الرد على جوابهم :

            خلاصة الرد على هذا الملحد تتمثل في الرد على نقطة مهمه وهي إدعاءه أن إنسان نبراسكا أو كليفر او الهسبرو باثيكوس ذات أخطاء بريئة تم تصحيحها مع الوقت .

            فكما هو معلوم حجم الخدعة التي حصلت في إنسان بلتدون ولا أحب ان أكررها هنا فقد اعترف صاحب المقال بنفسه بأنها كانت خدعة .

            لذا وجب مني الحديث عن الأنواع الأخرى التي ذكرها هذا الملحد واشار انها كانت ذات اخطأ بريئة .. لنرى

            أولا : إنسان نبراسكا :

            في البداية يجب أن نعلم بأن انسان نبراسكا هو نفسه إ نسان الهسبرو باثيكوس وليس نوعين مختلفين كما أشكل على صاحب الموضوع وعلى المترجم الملحد أيضا !

            تقول هذه
            الموسوعة الامريكية في اول حديثها عن انسان
            Nebraska man (also called Hesperopithecus haroldcookii)

            انسان نبراسكا يسمى ايضا الهسبرو باثيكوس .

            كذلك قمت بالبحث في أكثر من موقع علمي تطوري على شبكة الانترنت ومنها موقع
            موسوعة الويكيبيديا

            Nebraska_Man

            فوجدت أيضا نفس النتيجة - وبالتالي لم أعرف حقيقتة كيف حدث هذا الإشكال على ملحد مؤمن بفكره .





            وقصة
            انسان نبراسكا بالتفصيل هي كالتالي :

            في سنة ,1922 أعلن
            هنري فيرفيلد أوسبرن، مدير المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي عن عثوره على ضرس متحجرة في غرب نبراسكا، بالقرب من سنيك بروك، يعود إلى العصر البليوسيني.

            وزعم البعض أن هذا الضرس يحمل صفاتا مشتركة بين كل من الإنسان والقرد،
            وبدأت مناقشات علمية عميقة فسّر فيها البعض هذا الضرس على أنه يعود إلى إنسان جاوة منتصب القامة (Pithecanthropus erectus)، في حين ادعى البعض الآخر أنه أقرب إلى أضراس الإنسان.

            وقد أطلق على هذه الحفرية، التي أحدثت جدالاً ، اسم إنسان نبراسكا، كما أُعطيت -في الحال- اسماً علمياً هو:
            هسبيروبايثيكوس هارولدكوكي (Hesperopithecus haroldcooki).

            وأبدى العديد من الخبراء تأييدهم لأوسبرن. واستناداً إلى هذا الضرس الأوحد رُسمت إعادة بناء لرأس إنسان نبراسكا وجسده. وأكثر من هذا، فقد تم حتى رسم إنسان نبراسكا مع زوجته وأطفاله في شكل عائلة كاملة في محيط طبيعي!

            قد وضعت كل هذه السيناريوهات من ضرس واحد فقط!

            وأجازت الأوساط التطورية هذا الإنسان الشبح لدرجة أنه عندما قام باحث يدعى
            ويأتيام بريان بالاعتراض على هذه القرارات المتحيزة القائمة على ضرس أوحد تعرض لانتقاد شديد!



            وفي سنة 1927 عُثر على أجزاء أخرى من الهيكل العظمي لإنسان نبراسكا.

            ووفقاً لهذه الأجزاء المكتشفة حديثاً، لم يكن الضرس يخص لا إنساناً ولا قرداً.

            وأدرك الجميع أنه يخص نوعاً منقرضاً من الخنازير الأمريكية البرية يسمى (prosthennops)،
            وأطلق
            ويأتيام غريغوري على مقاله المنشور في مجلة العلوم (Science)، حيث أعلن عن هذا الخطأ، العنوان الآتي:

            الهسبيروبايثيكوس: يظهر أنه ليس قرداً ولا إنساناً

            W. K. Gregory, "Hesperopithecus Apparently Not An Ape Nor A Man", Science, Vol 66, December 1927, p. 579

            وبعد ذلك، تم على عجل إزالة كل رسوم الهسبيروبايثيكوس هارولدكوكي وعائلته من أدبيات التطور!

            ولاننسى أن التطوريين وصفوا انسان نبراسكا باعتباره الحلقة المفقودة

            ولم يصحح الخطأ كما يزعم بل حذف هذا المخلوق من مخيلة التطوريين

            واليكم هذه المواقع كمرجع لما قلت:
            http://www.allaboutcreation.org/nebraska-man-faq.htm
            http://www.bradburyac.mistral.co.uk/tenness5.html
            http://creation.com/fresh-look-at-nebraska-man
            http://www.detectingdesign.com/early...Nebraska%20Man
            http://www.talkorigins.org/faqs/homs/a_nebraska.html
            http://creationwiki.org/Nebraska_man...alk.Origins%29


            للعلم هذا الموقع (
            http://www.talkorigins.org/faqs/homs/a_nebraska.html)

            هو موقع تابع للتطوريين ويقولون ان الخطأ كان بريئا ولم يكن مقصودا

            حيث يذكر هذا الموقع في اخر حديثة عن انسان نبراسكا وانه كان خدعة
            Nebraska Man should not be considered an embarrassment to science. The scientists involved were mistaken, and somewhat incautious, but not dishonest
            http://www.talkorigins.org/faqs/homs/a_nebraska.html

            رجل نبراسكا لايجب ان يعتبر كشىء محرج للعلم - فالعلماء المشاركين فيه كانوا مخطئين بطريقة ما مهملين ولكن ليسوا عديمي الامانة ...الخ حديثة والذي يصف فيه بان العملية كانت مفيدة للعلم من ناحية التحقق .

            و يقول كلا من
            Wolf and Mellett في ذات الموقع حول النقاش عن رجل نبراسكا انه كان خطأ من عالم نزيه يقصدون Osborn أوسبورن

            وهذا كلام مغلوط حيث جميع الدلائل تشير إلى أن أوسبورن عمد الى المبالغة في بخصوص هذه الاحفورة و استخدمت كأداة فعالة لتقويض بريان ، الخصم المعروف للتطور ومحامي الادعاء في المحاكمة .




            انسان
            كاليفراس Calaveras man

            عبارة عن جمجمة حديثة اكتشفت في عام 1866 في كاليفورنيا معتقدين انها تعود الى مابين 2 الى 5 مليون سنة

            وكان بعض العلماء يعتقدون أنها حقيقية بينما الغالبية العظمى اعتبروها خدعة

            شهادات شخصية وأدلة جيولوجية تشير إلى أنه من المحتمل أنها تعود للهنود وجدت في الكهوف القريبة من الحجر الجيري

            وفي حقيقة الأمر أنها كانت مزروعة على أنها مزحة من قبل عمال المناجم وقد اعترف أحد العمال بأنه بنفسه وضعها




            وقد أظهرت اختبارات الكاربون المشع عليها بأنها ترجع الى 1000 سنة تقريبا
            http://www.talkorigins.org/faqs/homs...html#calaveras
            http://www.talkorigins.org/faqs/mom/calaveras.html

            وهذان رابطان لموقع(
            talkorigins.org) تابع للتطوريين وفيه الإعتراف الصريح بأن الجمجمة كانت خدعة

            وكما هو معروف من عدم الامانة للتطوريين فإنهم سارعوا الى تبني هذه الجمجمة في أول الأمر .

            للأستزادة

            http://en.wikipedia.org/wiki/Calaveras_Skull
            http://www.archaeology.org/online/fe...calaveras.html
            لاحول ولاقوة إلا بالله

            تعليق



            • (9)
              القانون الثاني من الديناميكية الحرارية (Thermodynamics) يثبت بأن التطور مستحيل.



              جواب أنصار التطور :

              القانون الثاني من الديناميكية الحرارية يُطَبّق على الأنظمة المغلقة والمعزولة. بما أن الأرض تتلقى داخلاً ثابتا من الطاقة من الشمس—الذي هو نظام مفتوح متبدد (Open-dissipative system)— فالإنتروبيا (Entropy) —زيادة التبعثر والطاقة المتاحة— تتقلص والنظام او الترتيب المنظم يتزايد —لهذا السبب نتمكن من دراسة الأنماط من حولنا والتنبؤ بالأحداث قبل وقوعها، كدورة الكواكب ومرور المذنبات الخ؛ مع إن الشمس من خلال هذه العملية تخسر من طاقتها تدريجيا، فهي تعمل عمل المدفأة التي لها مخزون معين من الطاقة قبل ان تنتهي وتنطفئ، حينها نصل الى مرحلة الإنتروبيا العالية والتبعثر العالي، وحينها فقط تنعدم شروط الحياة على الأرض. لهذا السبب الأرض ليست نظاماً مغلقاً وبالتالي الحياة تتطور دون ان تتناقض مع قوانين الطبيعة. وما دامت الشمس تشتعل، ستبقى الحياة تتطور وسنبقى نصنع الفطائر في الأفران، وسنبقى نشغل المكيفات للتبريد، التي كلها امور نظرياً تتناقض مع القانون الثاني من الديناميكية الحرارية.




              ◄الرد على جوابهم :

              قبل الحديث عن القانون الثاني للديناميكا الحرارية يجب أن اعرج على القانون الأول للديناميكا الحرارية:
              ((والذي ينص على أن الزيادة في الطاقة الداخلية لأي نظام , تساوي الحرارة التي تنتقل إلى النظام ناقصا الشغل المبذول بواسطة ذلك النظام))

              والترموديناميك هو العلم الذي يدرس الحرارة

              أما القانون الثاني للديناميكا الحرارية :

              من هنا نجد أن القانون الثاني للحرارة قد حظي باهتمام علماء كثيرين، بحيث توجد لهذا القانون عدة صيغ، ترجع كل صيغة منها إلى أحد العلماء البارزين. ولا نجد في مجال العلوم حالة مماثلة.

              ونذكر هنا الثلاثة صيغ للقانون الثاني للحرارة، كل صيغة ترى الواقع من زاوية معينة،
              ولكنها تتحد جميعا في المعنى.

              الصيغة الأولى وهي تتضمن انتقال الحرارة :
              من المستحيل أن تنتقل كمية من الحرارة من جسم عند درجة حرارة منخفضة إلى جسم عند درجة حرارة مرتفعة إلا ببذل شغل من الخارج.
              فلكي يعمل المبرد يجب استخدام مصدر خارجي للطاقة


              الصيغة الثانية وهي تتضمن الاعتلاج (الإنتروبية):
              يتزايد اعتلاج (أنتروبية)أي نظام معزول مع الوقت، ويميل لكي يصل إلى نهاية عظمى سواء في النظام المعزول أو في الكون.
              الانتروبيا :هي مقياس الفوضى في اي نظام
              حيث اذا تغيرت حالة نظام تلقائيا من حالة الى اخرى فان هذا التغير يتم بحيث تزداد الفوضى (الانتروبيا) حيث تزداد الانتروبيا باستمرار في الكون.


              الصيغة الثالثة وهي تتضمن تحول الطاقة الحرارية إلى شغل:
              من المستحيل تحويل الطاقة الحرارية بأكملها إلى شغل بوساطة عملية دورية
              وكما رأينا فان القانون الاول هو صيغة لحفظ الطاقة

              هذه معلومات بسيطة حول القانون الثاني للثرمو ديناميكا

              للاستزادة

              http://hyperphysics.phy-astr.gsu.edu...seclaw.html#c1




              أما بخصوص رد الملاحدة على هذه المعضلة فهو كالتالي :

              الملحد يقول أن الأرض تتلقى داخلاً ثابتا من الطاقة من الشمس—الذي هو نظام مفتوح متبدد زيادة التبعثر والطاقة المتاحة— تتقلص والنظام او الترتيب المنظم يتزايد

              وهذه مغالطة واضحه منه وتحريف للقانون الفيزيائي

              أولا في أي نظام معزول ويحتوي على عدة بيكوجرام من المادة يصبح احتمال مشاهدة انخفاض في الإنتروبية تكاد تكون معدومة.
              هذا ما صرح به الفيزيائي الروسي
              لف دافيدوفيتش لانداو.

              وقد صاغ العالم الألماني
              رودولف كلاوسيوس عام 1856 ما أسماه القانون الثاني للديناميكا الحرارية:



              ثم قام عام 1865 بتعريف "
              الكمية المكافئة " إنتروبيا. وعلى أساس هذا التعريف قدم كلاوسيوس في نفس العام بتقديم الصيغة الشهيرة خلال محاضرة في الجمعية الفلسفية بزيوريخ المنعقدة في 42 أبريل حيث قال في ختام محاضرته :

              " يميل الانتروبية في الكون إلى نهاية عظمى."

              ويعتبر هذا النص أشهر نص للقانون الثاني.

              ونظرا للتعريف الواسع الذي يتضمنه هذا القانون، حيث يشمل الكون كله من دون أي تحديد لحالته، سواء كان كونا مفتوحا أو مغلقا أو معزولا
              وبمرور السنين اتخذت الصيغة الرياضية للقانون الثاني للديناميكا الحرارية في حالة نظام معزول تجري فيه تحولات معينة الشكل التالي :




              حيث :
              S الانتروبي (entropy)،
              t الزمن.

              إذن مما سبق يتضح لنا التالي :

              أن الانتروبيا ( نسبة الفوضى في الكون) في أي نظام معزول قد تزداد أو قد لاتزداد - الارض ليس نظام معزول وبالتالي فإن الانتروبيا(الفوضى في النظام ) تزداد فيها باستمرار

              بينما التطور( كما هو منصوص عليه عندهم ) في الكون بشكل عام أو في الارض يخالف بشكل عميق القانون الثاني للثرموديناميكا .

              لاحول ولاقوة إلا بالله

              تعليق




              • (10) لا يمكن سوى لخالقٍ ذكي أن يصمم ويخلق شيئاً معقد كالعين.


                جواب أنصار التطور :

                إنَّ تشريح العين يُظهر لنا أنها ليست ذات تصميم ذكي. فالعين مصممة رأساً على عقب وعكسياً
                فوتونات الضوء عليها أن تمر عبر القرنية فالعدسة، ثم عبر سائل العين، فالأوعية الدموية، فخلايا الغانغليون، فخلايا الأماكرين، فالخلايا الأفقية،
                ثم عبر الخلايا القطبية قبل أن تصل إلى الأعواد المخروطية التي تحول الضوء إلى نبضات عصبية،
                التي بعد ذلك تُرسل إلى اللحاء البصري لتصبح صورة ذات معنى.

                إذا كان المصمم او الخالق ذكي، لماذا إذاً صمم عين مقلوبة رأساً على عقب وعكسية؟

                هذا التصميم، لا يُفهم إلا أذا اخذنا بعين الإعتبار الإنتخاب الطبيعي، والتطور بإستخدام المواد المتوفرة، وإعتماداً على هيئة معينة (configuration) للنظام العضوي للكائن السلف.

                تصميم العين يؤكد لنا الطريق الذي أخذه الإنتخاب الطبيعي والتطور المؤرخ،

                ولا يدل بأية حال من الأحوال الى عملية خلق من كائنٍ ذكي.





                ◄الرد على جوابهم :

                طبعا اكتشفت شىء مهم ألا وهو أن الموضوع أصله باللغة الانجليزية لكاتب غربي ولكن هذا الملحد العربي أخذة نصبا منه دون حتى أن يشير إلى كاتب الموضوع - على الرابط التالي الموضوع الاصلي باللغة الانجليزية
                http://therelativelyinterestingblog....ons-about.html

                المهم :
                يقول صاحب الموضوع أن العين لم تخلق من قبل خالق ذكي لأنها ببساطة شىء عادي لايوجد فيها أي إعجاز !

                العين هي عبارة عن نظام معقد للغاية يتكون من عدة أنظمة فرعية حوالي 40 نظام فرعي بما في ذلك شبكية العين والقزحية والقرنية والعدسة والعصب البصري ......الخ

                فعلى سبيل المثال يوجد في الشبكية 137 مليون خلية خاصة تستجيب للضوء وترسله إلى الدماغ على شكل إشارات عصبية منها 130 مليون خلية على شكل قضبان تقوم بالتعامل مع اللونان الأبيض والإسود

                أما السبعة المليون الاخرى فتتعمل مع بقية الألوان وتقوم القشرة الدماغية بترجمة الصور على نحو مليون ونصف نبضة في الثانية أي يعادل عشرات الحواسيب العملاقة !

                وبالتالي فإن قول التطوريين إن العين ليست سوى تطور لخلايا حساسة للضوء حتى اخذت شكلها الحالي فهو محض افتراء

                الصورة التالية
                توضح نظرة التطوريين لتطور العين



                إذ كيف العدسة والشبكية والعصب البصري ، وجميع الأجزاء الأخرى في العين والتي تلعب دورا في رؤية تأتي فجأة دون سبب لأن الاصطفاء الطبيعي لا يمكن أن يختار بشكل منفصل بين العصب البصري والشبكية،
                كذلك ظهور العدسة ليس له معنى في غياب الشبكية.
                من كتاب
                Lawrence O. Richards, It Couldn't Just Happen, Thomas Nelson, Inc., 1989, 139-140.

                ومايلي بعض مما للعين من إعجاز:

                - تغلق الحدقة أو تفتح تبعًا لكمية الضوء التي تحتاجها العين لترى بوضوح، فتنفتح في حالة عدم وضوح الرؤية، وتغلق في حالة وجود ضوء شديد.

                - تتلقى الحدقة الصور فتعكسها على الشبكية الموجودة في قاع العين.

                - تحوي الشبكية خلايا عصبية تنقل الصور المنعكسة على الشبكية إلى المخ بعد أن تحولها إلى موجات عصبية يفسرها المخ فندرك بذلك ما نراه.

                - يعمل الحاجبان على حماية العين من العرق الزاحف من الرأس والجبهة.

                - الأهداب شعيرات تزين أطراف الجفون، وتحمي العين من الغبار والأتربة.

                - الغدد الدمعية تفرز الدموع، وهي سائل ملحي قلوي يعمل على غسل العين وتغذيتها.

                - يبلغ حجم العين (6.5 سنتيمترًا مكعبًا)، ويبلغ وزنها (7.5)جم.

                - قطر العين (2.5) سم.

                - تحرك العين (6) عضلات.

                - سُمْك الشبكية (5) مم.

                - سُمْك عدَسة العين (4) مم.





                و هذه هي صورة تكوين العين من الجانب وعضلاتها وأعصابها المتصلة بها !!!..



                وهذه صورة أمامية مع أسماء العضلات المتحكمة بها :



                وهذه صورة توضح مكونات العين الرئيسية من الخارج والداخل :



                وهذه صورة بها شرح للمكونات وكيفية عملها ووظيفتها باختصار شديد :



                وكلما ازددنا قربا ًبواسطة الميكروسكوبات الإلكترونية الحديثة :
                وجدنا العجب العجاب الذي يستخرج من أفواهنا كلمة (سبحان الله) ولو رغما ًعنا أو بإرادتنا !!!..


                فإذا أخذنا شبكية العين كمثال : ففيها ملايين (المخاريط والعصي) : وهي المسؤولة عن تحويل الضوء المنعكس على العين : إلى إشارات كهربية تنقلها الأعصاب للمخ ليفهمها !!.. كل ذلك في زمن ٍلا يذكر تقريبا ًمن الثانية الواحدة !!!..

                فأما المخاريط : فهي المسؤولة عن تمييز الألوان (وهي التي أي خلل فيها يُسبب عمى الألوان بأنواعه المعروفة) ..

                وأما العصي : فهي المسؤولة عن تمييز اللونين الأبيض والأسود (ولذلك استخدامها يكون في الرؤية الليلية بصورة أساسية) !!..

                وإليكم بعض الصور المبهرة لهذه الشبكية (المخاريط بالألوان الحمراء والخضراء والزرقاء : والعصي باللون الكحلي الغامق) : حيث المخاريط والعصي بالأعلى : وتوضح الصورة ترابطاتهم بالخلايا العصبية البصرية بالأسفل :



                وهذه صورة مجهرية طبيعية لهم :



                وهذا مقطع مجسم آخر لهم :



                وهذه صورة تبين الطبقات العشر للشبكية (انظر الأرقام يسار الصورة) :



                وهذه صورة مجهرية للعصي والمخاريط بعد التكبير :



                وأما العجيب : فهو المقطع العرضي التوضيحي لتركيب تلك المخاريط والعصي نفسها !!..

                ولتتساءلوا جميعا ً: ما حجم هذه الأشياء يا ترى ؟!!!..



                وهذه صورة مكبرة لخلية عصوية واحدة :



                ولكي تتخيلوا معي جانبا ًمن قدرة الخالق عز وجل : فتأملوا أبعاد العين ومكوناتها في الصورة التالية :



                وأما الصورة التالية : فتبين العين كما تظهر عند استخدام جهاز Ophthalmoscope : وهو منظار العين المباشر !!..
                ويستفيد الطبيب من هذا الاختبار في تقييم حالة الشبكية : والأوعية الدموية : والقرص البصري !!..




                وفي الصورة التالية : يظهر القرص البصري والخارج منه الأوعية الدموية :



                وهذه صورة تخيلية لشبكية العين : تظهر فيها البقعة العمياء والألياف البصرية :



                وأخيرا ًوحتى لا أطيل عليكم :

                هذه صورة مسقط أفقي (أو قطاع عرضي) من الأعلى : يبين اتصال العينين بمراكز الإبصار في المخ
                (العينين هما الكرتين الرماديتين بأعلى الصورة : ومقطع المخ بأسفل الصورة) :









                الصورة أعلاه ليست طعام " عيش الغراب " كما ظننته

                وليست صوره من المريخ .. كما قد يظن البعض !!

                إنها قرنيه العين كما لم تشاهدها من قبل !!ا


                التقط هذه الصور المدهشة أستاذ الفيزياء سورين مانفيليان الذي استخدم أصدقائه وطلابه لتصوير صور مقرّبة للعين،


                والسؤال الآن
                :


                هل كل ذلك الكمال والتعقيد والدقة والإحكام والترتيب والتوظيف : يُعقل أن يأتوا من الطبيعة العمياء وانتقائها المزعوم
                الذي ينسب إليه التطوريون والداروينيون صفات البشر العقلاء بل العباقرة
                بل يريدون أن يخلعوا عليها صفات الإله نفسه ؟!!!..


                تعالى الله عن كل ذلك العبث علوا ًكبيرا ً...

                بل عقلاء البشر بكل علومهم : هم مَن يسعون سعيا ًحثيثا ًفي كل تفاصيل حياتهم :لمحاكاة وتقليد صنع الله عز وجل في مخلوقاته !!..
                (وهو ما يُسمى بـ بيوميميتيك biomimetic : أو علم محاكاة الطبيعة) ..


                بل والله : كلما ازداد العلم وإمكانياته الكشفية والتصويرية :
                زاد اطلاعنا على عظمة خالقنا وبارئنا عز وجل في كل جزء من أجسادنا وعضو
                بل : في كل شيء في الكون من حولنا !!!..




                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق




                • (11) ليس لنظرية التطور قيم أخلاقية.

                  جواب أنصار التطور :

                  ككائنات اجتماعية جداً لقد تطورنا مع حس عالي للأعمال والأشياء السيئة ولأخرى جيدة؛ وذلك لكون الجنس البشري يعتمد على التعاضد ويرفض الأنانية الزائدة والأعمال الطفيلية. وعلى نفس المنوال لقد تطورنا بمشاعر اخلاقية ترفض الكذب والخيانة والسرقة، لأنها اعمال تؤدي الى تحطيم اصر العلاقات فيما بيننا كبشر وبالتالي تؤدي الى انعدام الثقة والتفكك بين افراد المجتمع البشري، وبالتالي هذا امر يؤدي الى القضاء على الحياة، الأمر الذي يتنافى بالمطلق مع التطور. لهذا السبب اخلاق البشر بمنحى هي اخلاق تطورية تسعى الى المحافظة على الحياة وتطورها، وكل شيء يتنافى مع الحياة والحفاظ عليها سينبذ تلقائياً؛ ومن هنا الأهمية الغريزية التي نضعها على الصدق، والإحترام والتعاضد نحو الأهداف المشتركة؛ لأنها غريزياً اموراً تحافظ على الحياة وتطورها. ومن هنا إن مجتماعتنا بنيت على هذه الأخلاق الغريزية، بغية التقدم والرقي ابداً عبر سلم التطور.


                  ◄الرد على جوابهم :

                  يقول صاحب المقال ((
                  ككائنات اجتماعية جداً لقد تطورنا مع حس عالي للأعمال والأشياء السيئة ولأخرى جيدة ))
                  حقيقة لا أعرف من أين أتى هذا الحس العالي للأعمال والأشياء السيئة والأخرى الجيدة

                  اتمنى أن أعرف كيف استطاع التطور الأعمى خلق مبدأ الجيد ومبدا السيء ثم استطاع أن يطور مخلوقاته ويهديها إلى فهم الفرق بينهما فعلا إنها معضلة مستحيلة .

                  ثم يعلل ويشرح سبب هذا التطور ويقول((
                  وذلك لكون الجنس البشري يعتمد على التعاضد ويرفض الأنانية الزائدة والأعمال الطفيلية.))

                  من الذي أعطى الإنسان هذا العلم حتى يعرف الأنانية ويرفضها ويعرف التعاضد ويعتمد عليها فعلا تطور غريب؟؟؟؟

                  ثم يقول ((
                  وعلى نفس المنوال لقد تطورنا بمشاعر اخلاقية ترفض الكذب والخيانة والسرقة، لأنها اعمال تؤدي الى تحطيم اصر العلاقات فيما بيننا كبشر وبالتالي تؤدي الى انعدام الثقة والتفكك بين افراد المجتمع البشري، وبالتالي هذا امر يؤدي الى القضاء على الحياة، الأمر الذي يتنافى بالمطلق مع التطور. لهذا السبب اخلاق البشر بمنحى هي اخلاق تطورية تسعى الى المحافظة على الحياة وتطورها، وكل شيء يتنافى مع الحياة والحفاظ عليها سينبذ تلقائياً))

                  لقد تطورنا بمشاعر أخلاقية ترفض الكذب والخيانة والسرقة .............. كلام جميل

                  ولكن من أين علم التطور بأن الكذب والخيانة والسرقة مرفوض ماهي طريقة علمه ؟؟؟؟

                  هل يمكن لجهاز حاسوبي (وهو حاسوب مصمم تصميم ذكي من قبل كائن عاقل الا وهو الانسان ) أن يطور نفسه بعد ردح من الزمن فَيَصِل إلى أن يقوم هذا الحاسوب بحذف الفيروسات بدون مكافح فيروسات !
                  علما أنه عند التصنيع لم يدخل ذلك في إطار عمله فيقوم كما ذكرت آنفا بحذف الملفات الضارة وابقاء الملفات المفيدة
                  هل يمكن ذلك له ؟؟؟؟؟؟؟

                  ولماذا الضارة ضارة ومن جعلها ضارة ولماذا المفيده مفيده ومن جعلها مفيده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  وبالمثل لماذا مثلا الكذب مرفوض والصدق مقبول

                  لماذا لايكون الكذب مفيد والصدق ضار ؟؟؟؟؟


                  ويقول هذا الملحد فيما سبق ((
                  لأنها اعمال تؤدي الى تحطيم اصر العلاقات فيما بيننا كبشر وبالتالي تؤدي الى انعدام الثقة والتفكك بين افراد المجتمع البشري، وبالتالي هذا امر يؤدي الى القضاء على الحياة))

                  طيب أليس الزنى والشذوذ وغيرها من الأمور التي يجيزها النظام الإلحادي العلماني تؤدي إلى تحطيم أُصَر العلاقات فيما بين البشر وتفكك أفراد المجتمع البشري وتؤدي إلى القضاء على الحياة ...... أليس كذلك ؟!

                  فلماذا لاتحرّم في هذا المجتمع المنحرف ؟؟؟؟؟؟؟؟

                  واذا حرّمت فمن الذي يمنع النفس بالخفاء عن الابتعاد عنها وعدم الوقوع في أوكارها ؟؟؟؟؟؟؟

                  ولماذا تتفشى هذه القذارات في المجتمعات الأكثر تطورا كما يرى الملاحدة !؟

                  أليس هذا مناقض للتطور كما تزعمون ؟؟؟


                  أما قوله ((
                  الأمر الذي يتنافى بالمطلق مع التطور. لهذا السبب أخلاق البشر بمنحى هي أخلاق تطورية تسعى إلى المحافظة على الحياة وتطورها، وكل شيء يتنافى مع الحياة والحفاظ عليها سينبذ تلقائياً))

                  فهو يعني ببساطة أن التطور ليس سوى قوة تكمن خلفه تتحكم بالحية تحت مسمى التطور هذا ماوصل اليه التطوريين

                  أخيرا يقول ((
                  ومن هنا الأهمية الغريزية التي نضعها على الصدق، والإحترام والتعاضد نحو الأهداف المشتركة؛ لأنها غريزياً اموراً تحافظ على الحياة وتطورها. ومن هنا إن مجتماعتنا بنيت على هذه الأخلاق الغريزية، بغية التقدم والرقي ابداً عبر سلم التطور))

                  في الواقع هذا الكلام لامعنى له لأنه يصدر من قوة غبية بالمعنى العلمي والمنطقي وهي التطور - فكيف علمت حتى تعلم ؟
                  ومن علمها حتى تعلم ؟ ومتى تعلمت حتى تعلم ؟

                  وبالأخير رفض الملاحدة الإله الذي وسع كل شىء علما واستبدلوه بخرافة ((
                  تحافظ على حياتهم وتطورها بغية التقدم والرقي )) كلام متناقض في متناقض

                  ولا أعرف كيف يؤمن من له عقل بشىء لايؤمن به من ليس له عقل.





                  إنتهى .

                  منقول بتصرف من :
                  مصدر1
                  مصدر2
                  مصدر3

                  والله أعلم

                  لاحول ولاقوة إلا بالله

                  تعليق



                  • انتحار المنطق - بين خرافة السلف المشترك وخرافة التطور المتقارب !!



                    من المعلوم أن خرافات التطور كلها قامت على التشابه الشكلي الخارجي (أو المورفولوجي Morphology) بين أنواع الكائنات الحية


                    فكلما كان هناك تشابها (مثلا الإنسان والشيمبانزي) إذن لهم سلف مشترك واحد Common Ancestor في الماضي السحيق !!

                    وهكذا الأمر بين الزرافة والغزال – بين الحصان والثعلب – بين الديناصورات والطيور – بين سمكة السيلاكانت والبرمائيات وهكذا

                    وبغض النظر أن وصف (السلف المشترك) على شجرة التطور (وهو بالمئات) لم يتم إلى اليوم تحديد ولو واحد فقط من هذه الفراغات الهزلية :

                    إلا أن هناك تناقض صارخ (ومضحك الحقيقة) واجه التطوريين في صميم استدلالاتهم وهو :


                    ماذا عن الأعضاء المتشابهة في التشريح أو التركيب في أنواع : بعيدة كل البعد عن بعضها البعض على شجرة التطور – التي انهارت أصلا – ؟!
                    كيف يتم تفسير ذلك إذا كنتم تقولون أن السلف المشترك هو تفسير التشابهات الشكلية لأنواع الكائنات الحية ؟!!



                    وهنا – ولأن كلمة السر في خرافة التطور التي يجب ألا تنهار هي (الاستدلال الدائري) :

                    خرج بعض التطوريين بخرافة جديدة (وهكذا القصص الخرافية لا تنتهي) ألا وهي :

                    أن نفس الصدف والعشوائية التي أنجبت عضوا ما في نوع كائن حي : هي هي نفسها تكررت في نوع آخر بعيدا عنه !!!

                    وأعطوا لتلك الخرافة الجديدة اسما وهو :
                    التطور المتقارب Convergent Evolution


                    يا للعلم !!

                    كيف يكون الشيء وضده مقبولان في (نظرية) واحدة ؟!!

                    في (حقيقة) واحدة كما يصفونها زورا وبهتانا واستخفافا بعقول البسطاء والجهال من الناس للأسف !!


                    يعني إذا كانوا عاجزين عجزا تاما عن إثبات أن الصدفة والعشوائية أنتجت لنا أعضاء معقدة أو معينة على شجرة التطور المزعومة :
                    فكيف يتخطون تلك المعضلة التي لم يحلوها أصلا : إلى افتراض (تكررها) مرة أخرى – بل مرات – في أنواع كائنات حية بعيدة عن بعضها البعض في سيناريوهات التطور الخيالية ؟!!

                    وللذين لا يعلمون بالضبط عن ماذا نتحدث :
                    فنحن لا نتحدث عن (وظيفة) واحدة كالطيران مثلا ولكن بأعضاء وتراكيب مختلفة كما عند الطيور والحشرات والخفافيش !! لا

                    المشكلة أن هناك تشابهات في التراكيب نفسها بل : وفي الجينات نفسها !!!!


                    فمثلا أعين قناديل البحر (من اللاسعات) تتشابه مع أعين الثدييات (من الفقاريات) في نفس البنية الجينية !!
                    المصدر :
                    Zbynek Kozmik et al; Assembly of the cnidarian camera-type eye from vertebrate-like components; PNAS 2008 105 (26) 8989-8993; published ahead of print June 24, 2008, doi:10.1073/pnas.0800388105


                    فكلاهما يمتلكان عيونا تعمل بنفس المبدأ من مستقبلات ضوئية وصبغة معتمة وعدسة ببروتين كرستالين وقرنية وشبكية !!

                    بل حتى المستقبلات الضوئية هي من نفس النوع في الاثنين وهي مستقبلات الضوء الهدبية !!
                    (
                    نفس المصدر السابق)

                    ونقرأ فيه تعجبهم من هذا التوازي (غير المتوقع) !!

                    والذي بالطبع يجوز وضع أي تفسير خيالي له أو خرافي : ما عدا أن تذكر الله أو وحدة الخالق أو الصانع !!


                    على الرغم من أن النتائج التي توصلنا إليها من التوازي لم تكن متوقعة تتفق مع أي أصل مستقل أو سلف مشترك بين عيون اللاسعات والفقاريات، فنحن نرى أن البيانات الحالية صالحة للبديل السابق ” !!

                    Although our findings of unsuspected parallelism are consistent with either an independent origin or common ancestry of cubozoan and vertebrate eyes, we believe the present data favor the former alternative



                    المصدر
                    لاحول ولاقوة إلا بالله

                    تعليق



                    • نظرية التصميم الذكي Intelligent design




                      - التعريف
                      - المفاهيم
                      - الأدلّة والنقد


                      التصميم الذكي أوالرشيد (بالإنجليزية: Intelligent design
                      ) يدّعي بأن "بعض الميزات في الكونْ والكائنات الحيةلا يُمكن تفسيرها إلا بمسبب ذكي، وليس بمسبب غير موجه كالاصطفاء الطبيعي "

                      . هذا المفهوم عبارة عن شكل معاصر
                      للدليل الغائي لوجود الله، يُقدم على أنه قائم على أدلة علمية بدلاً من الأفكار الدينية. وتم تعديله لتجنب الحديث حول ماهية المصمم أو طبيعته وهي بنظر مؤيديها نظرية علمية تقف على قدم المساواة أو تتفوق على النظريات الحالية التي تتعلق بالتطور وأصل الحياة.مُنظرو فكرة التصميم الذكي المعاصرة مرتبطون بمعهد دسكفري وهي منظمة أمريكية غير ربحية وبيت خبرة مقرها سياتل واشنطن.
                      انظر : تصميم ذكي




                      ترتكز فكرة التصميم الذكي على مفاهيم أساسية وهي :

                      1- التعقيدات المتخصصة
                      2- التعقيدات غير القابلة للاختزال
                      والتي تدعي بأن هناك أنظمة
                      بيولوجية معقدة بشكل معين بحيث لا يمكن تكونها عبر طرق طبيعية عشوائية،
                      3- وهناك أيضا مفهوم التوافق الدقيق للكون
                      الذي يدعي بأن الكون قد صُقل بعناية ليسمح بظهور الحياة على الأرض.

                      لاحول ولاقوة إلا بالله

                      تعليق




                      • ميلاد المفهوم و النظرية

                        أتذكر أول مرة دخلت فيها احدى المباني ذات الأبواب الزجاجية تلقائية الفتح، ما لبثت أنظر إلى لوح الزجاج باحثاً عن المقبض حتى فتح الباب تلقائيا لدى اقترابي منه، أدركت حينها أن "تطوراً" قد طرأ على الأبواب، و أن من "صمم" هذا الباب أراد تسهيل عملية الدخول و الخروج، و كم سعدت بعد أن أدركت أن أصحاب الأمتعة الكثيرة لن يعانوا مشقة فتح الباب بما يحملوه من أمتعة. لقد كانت الغاية واضحة، وقد تبين لي ذكاء التصميم..



                        ميلاد المفهوم




                        لاحظ الفلاسفة و العلماء منذ قديم العصور وجود القصود و التصاميم في الكون و المكونات، و تحدثوا عن و جود مصمم حكيم لهذه التصاميم المتناسقة. و لقد كان فيلسوف اللاهوت الطبيعي الراهب ثوما الأكويني (Thomas Aquinas 1274-1225) من أوائل من كتبوا عن وجود تصاميم في الكون لا تقل ذكاءً عن تصميم هذا الباب ذاتي الفتح، و لا يكاد يخفى فيها القصد و الغاية إلا بمقدار ما يخفى في هذا التصميم. لقد جادل ثوما الأكويني في حقيقة وجود مقاصد و أهداف ظاهرة تحققها الأشياء الطبيعية في الكون، وبالتالي لابد لهذه الأهداف من مصمم و هادف ذو غاية و قصد في تصميمه. وقد عُرف الفيلسوف ثوما كمنظَّر لفكرة أن الخالق، أو مصمم الكون، من الممكن معرفة وجوده بمجرد التأمل في الموجودات المليئة بالقصود و الغايات.


                        تبعه عالم التاريخ الطبيعي جون راي (John Ray 1627-1705) في كتابه (حكمة الله الظاهرة في الخلق) (The wisdom of God manifested in the works of the creation) ليؤكد هذه الفكرة، حيثكتب أن "أهم حجة في وجود الخالق هي هذا الفن و التكوين الخلاب، هذا التنظيم و التدبير، هذه الغايات و المقاصد في كل أعضاء هذا البناء الجلي للجنة و الأرض". لقد كرس جون راي هذا الكتاب كله لتتبع و توضيح المقاصد و الغايات في تصميم الكون، وكيف أنها، بنظامها البديع و انسجامها، "أهم دليل على وجود مصمم لهذا الكون".


                        ثم أتى في القرن التاسع عشر الفيلسوف و اللاهوتي وليام بالي (William Paley 1743-1805) ليزيد هذا المفهوم وضوحا، و يعمق فكرة الغائية في تصميم المخلوقات من قبل "كيان ذو حكمة" على حد تعبيره. استخدم بالي في كتابه الصادر سنة 1802 (اللاهوت الطبيعي) (Natural Theology) ذات الطرح الذي استخدمه جون راي، ولكنه استفاد من تقدم العلم في عصره ليفصل الفكرة و يوضح جوانب أكثر من ذلك التصميم و التناسق. خصص بالي كتابه ليبين التصميم الذكي في الكائنات الحية و علاقتها بالبيئة المحيطة، و قد سرد بالي خلال 352 صفحة تفاصيل التصاميم المعقدة في أعضاء الإنسان و بقية الحيوانات، فقد أفرد فصلا عن عين الإنسان، و فصلا عن دورته الدموية، و فصلا عن بنيته الجسمية و عظامه، ثم ذهب يقارن بين الإنسان و باقي الحيوانات، و تحدث عن تصميم أجنحة الطيور و زعانف السمك و غيرها الكثير من الأمثلة التي يرى بالي أنها أهم الحجج على وجود مصمم مبدع.

                        لكن الأهم في كتاب بالي هو استخدامه، لأول مرة، المقارنة و القياس بين المصنوعات البشرية و الكائنات الحية. فقد استخدم القياس ليثبت أن الصدفة و العشوائية لا يمكن أن تشرح وجود الكائنات الحيه كما أنها لا يمكن أن تشرح وجود ذلك الباب ذاتي الفتح. حيث استخدم تعقيد الساعة و دقة تصميمها كدليل على وجود مصمم و خالق لهذه الكائنات الأكثر تعقيدا و الأوضح تصميما. و قد اشتهر هذا القياس باسم قياس صانع الساعات أو (مماثلة صانع الساعات) (Watchmaker Analogy).


                        يقول بالي أن كل أجزاء الساعة جمعت و تم تصميمها لكي تشير إلى وقت محدد من اليوم، و هذا ما لا يكن أن تفعله الصدفة و العشوائية، وهو ما يسميه بالي (العلاقة) (Relation) أو ما يُعرف الأن بمفهوم (التعقيد الغير قابل للاختزال) (Irreducible Complexity)،

                        حيث أن كل جزء من أجزاء الساعة محتاج لغيره للقيام بالوظيفة. لقد أثر هذا القياس المنطقي في الكثير من العلماء منذ عصر بالي إلى الآن، و لكن المفارقة الغريبة أن تشارلز داروين (Charles Darwin 1809-1882) كان من أكثر الناس تأثراً بكتاب بالي و بفكرة تصميم الكون، فلقد كتب في مذكراته أنه كان "مسحوراً و مقتنعاً بمناقشات بالي الطويلة".



                        ميلاد النظرية

                        لم يتبلور هذا المفهوم ليصبح نظرية علمية ذات أهمية في الأوساط الأكاديمية إلا مع نهاية القرن العشرين ، فقد كان محدودا في الكتابات الدينية، وكان الحديث عنه محصورا إما بين اللاهوتيين و القساوسة كدليل على وجود الخالق، أو بين الفلاسفة و المناطقة، أو في كتابات بعض البيولوجيين الإيمانين أو (الخَلقيين) (Creationists) في أحسن الأحوال.

                        ثم ظهرت في أواسط العقد التاسع و بدايات العقد الأخير من القرن العشرين (1984-1993) ما يسمى بحركة التصميم الذكي (ID movement) التي تزامن ظهورها مع إصدار عدة كتب نشرت في هذه المدة، أعقبها اجتماع أقيم سنة 1993 دعا إليه "أب حركة التصميم الذكي" و أستاذ القانون في جامعة بركلي كاليفورنيا و صاحب الكتاب الشهير (محاكمة داروين) (Darwin on Trial) فيليب جونسون (Phillip E. Johnson).


                        يعتبر أنصار النظرية أن أول استخدام علمي للمفهوم و للمصطلح كان في كتاب (عن الباندا و الناس) (Of Pandas and People) الذي نشر سنة 1989 من قِبل مؤسسة الفكر و الأخلاقيات (Foundation for Thought and Ethics) المعروفة بدعمها للنظرية و بنشرها لأهم الكتب عنها.





                        لقد تم طرح نظرية التصميم الذكي في هذا الكتاب على أنها بديل علمي لنظرية التطور الداروينية (Darwinian Evolution)،

                        و أنها ذات أساس علمي يبحث في احتمال نشوء الخليقة نتيجة تصميم مصمم بدل نتيجة عملية عشوائية أدت إلى تطور الكائنات على ما هي عليه الآن.

                        يقول منشئ مؤسسة الفكر و الأخلاقيات جون بويل (Jon A. Buell) تقديما للنسخة الثالثة لكتاب الباندا المعنونة (تصميم الحياة) (The Design of Life) و الصادرة سنة 2007، يقول أن كتاب عن الباندا و الناس سمح لأدلة وجود التصميم في الكائنات الحية أن تتكلم عن نفسها، دون أي تدخل للأيديولوجيات الدينية أو المادية.


                        أما الآن :

                        و بعد تبلور الفكرة و ظهور النظرية يدافع أنصارها عنها كمنافس حقيقي لنظرية التطور الداروينية، و يحاول مدعوها استخدام العلوم الحديثة كعلم الجينات
                        و البيولوجيا الجزيئية و الكيمياء الحيوية في إثبات صحة النظرية و إظهار وجود التصميم في الكائنات الحية.

                        غير أنهم يواجهون من قبل الداروينيين (Darwinists) بتهمة أن النظرية ليست إلا دين تمت كسوته بثوب العلم، و أن النظرية تفتقد للأدلة العلمية التجريبية، وأنها عبارة عن "علم كاذب" “Pseudo-Science” لا يمكن تدريسه و لا اعتماده في المناهج الأكاديمية.

                        يواجه "أنصار التصميم الذكي" “Intelligent Design Proponents” هذه الاتهامات بالنفي و يقولون أن النظرية لا تعتمد على أي نص ديني و لا تحدد هُوية للمصمم، بل إنها تتبع الأدلة بكل حيادية و موضوعية و لا تنطلق من أي فكرة مسبقة عن أصل الكون.


                        إذاً:

                        هل تشير أدلة أنصار النظرية فعلا لوجود مصمم للكون؟

                        هل تستحق أساسا أن يطلق عليها مصطلح "نظرية"؟

                        هل أنصارها عبارة عن لاهوتيون أزالوا ثوب القساوسة ليتنكروا في لباس العلماء؟

                        هل تمثل نظرية التصميم الذكي أي تهديداً أو تحديا حقيقيا لنظرية التطور؟

                        هل هو فعلا تصميم أو هو كما يقول ريتشارد داوكينز (Richard Dawkins) عبارة عن "وهم التصميم"؟



                        المصدر
                        لاحول ولاقوة إلا بالله

                        تعليق



                        • هل التصميـم الذكـي نظريـة علميـة؟




                          عند التأمل في مدلول نظرية التطور، فالبيولوجي التطوري فرانسيسكو أيالا (Francisco Ayala) قام بالملاحظة التالية:

                          "التصميم الوظيفي للكائنات الحية و خصائصها تبدو أنها تثبت فكرة وجود مصمم. و عبقرية داروين الكبيرة كانت هي إظهار أن الظاهرة التي أدت إلى تنظيم الكائنات الحية الأولى يمكن تفسيرها على أنها نتيجة لعملية طبيعية عن طريق الإنتخاب الطبيعي دون الحاجة إلى اللجوء لأي خالق أو أي مؤثر خارجي"


                          و بخصوص هذا أضاف أيالا قائلا:

                          "و كنتيجة لذلك، فإن ميدان دراسة أصل الكائنات الحية و تكيفها و انتشارها تم إدخاله إلى عالم العلوم."

                          في تعليقه الأخير أشار أيالا بشكل واضح على أنه قبل دارون لم تكن دراسة الأصول البيولوجية تعتبر جزءا من العلم. و بما أن قبل دارون كانت هذه الدراسة مرتكزة بشكل كلي في التصميم الذكي، فإن أيالا يستنتج على أن تفسير التعقيد و التنوع البيولوجي عن طريق التصميم يمكن أن لا يعتبر كتفسير علمي.

                          الفيلسوف في البيولوجيا دافيد هول (David Hull) يتناول هذه النقط بشكل جلي:

                          "لقد استبعد داروين التصميم الذكي ليس لأنه يعتبر تفسيرا علميا خاطئا، بل لأنه لم يكن تفسيرا علميا يمكن اعتباره ملائما بشكل كلي."


                          لكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا. فعدة فورع علمية تستعمل مصطلح التصميم، بل أكثر من ذلك فالعديد من هذه العلوم لا يمكن تصورها من دونه.
                          فعلم الآثار يؤكد أن إنسان العصور الماضية ترك عدة دلائل على حياته و ثقافته و التي يمكن تمييزها عن المخلفات التي تركتها القوى المادية العمياء.
                          و الطب الشرعي يتولى الكشف عن الجرائم التي يرتكبها البشر إلا أنهم عندما يحاولون إخفاء آثارها فهم عادة ما يرتكبون أخطاءا فتتم في الأخير نسبتها لهم و لا ينسبونها إلى "أسباب طبيعية" كما يود ذلك التطوريون.
                          و من بين الفروع العلمية الأخرى التي لا تستغني عن التصميم نجد: الذكاء الإصطناعي و علم التشفير و توليد الأعداد العشوائية.

                          التصميم لا يقصد به دائما التصميم البشري. فبعض علماء النفس يدرسون سلوك و تعلم الحيوانات التي تظهر نوعا من الذكاء و بإمكانها تصميم عدة أشياء،

                          و مثالا على ذلك التصميم الذي نجده في السدود التي يبنيها القندس. و لا حتى يجب حصر التصميم بكوكب الأرض لأن البحث عن الذكاء في الفضاء المعروف اختصارا بـ SETI يعتمد على الآثار الذكية في إشارات الراديو المنبعثة من الخارج، و كل ما هو من المفروض أن يقبع تحت الـ SETI أننا بإمكاننا تصفية إشارات الراديو الناتجة عن الأحداث الطبيعية بهدف تأويل الإشارات ذوات تصميم معين فيما بعد.




                          العالمان البيولوجيان فرانسيس كريك و ليسلي أورجل (Francis Crick and Leslie Orgel) اقترحوا فكرة مغزاها :

                          أن الحياة معقدة جدا على أن تظهر في كوكب الأرض و بالتالي من الممكن أن تكون قد زرعت عن طريق سكان فضاء أذكياء (كانوا قد سافروا في مركبات فضائية عبر مجموعتنا الشمسية)
                          بالرغم من أن هذه الفكرة يمكن أن يعتبرها أي واحد منا فكرة طائشة و غير جديرة بالتصديق، فنظرية نشر البذور الشامل الموجه (التي تدعي أن الحياة انطلق من مكان ما ثم انطلق إلى الأرض على هيئة أبواغ أو جراثيم) المسماة بالإنجليزي Panspermia Directed

                          يعتبرها المجتمع العلمي مع ذلك فرضية مقبولة داخل حدود العلم. فنظرية كريك و أورجيل تقترح نظرة للحياة على الأرض قائمة على مبدأ التصميم.

                          فالعلم يحتاج أيضا لاستعمال مصطلح التصميم حفاظا على شرفه و قيمته. فإن انتحال و تزوير المعطيات يعتر للأسف أمرا أكثر شيوعا مما لا يمكن لأحد أن يقبل به .

                          ففي "أخبار التعليم العالي" The Chronical of Higher Education تم تسجيل حالة جديرة بالذكر :

                          "في العام الماضي قام الأستاذ رايموند جي دو فريس، (Raymond G. De Vries) و هو أستاذ عضو في التربية الصحية بجامعة ميشيكن Michigan في آن أبور، رفقة ثلاثة من زملائه بإحصاء أكثر من 3000 عالم بهدف معرفة ما إذا كان أحدهم متورطا في أي نوع من أنواع السلوك الغير الأخلاقي كتحريف لدراسة علمية بسبب ضغوطات من طرف الجهات المانحة أو كعدم تقديم معطيات تناقض عمله. فالجزأ الثالث من العلماء اعترفوا بارتكابهم أخطاء في الخُلُق العلمي."


                          فالعامل المحوري لضبط عمليات الغش هذه يكمن في مهارة كشفها. ففي كل الحالات فكل ما يتم الكشف عنه هو التصميم.

                          إذا كان التصميم على هذا الأساس يمكن كشفه بسهولة داخل العديد من الفروع العلمية و مهارة كشفه تعتبر واحدة من العوامل الأساسية التي تحافظ على شرف و مصداقية العلم.

                          فلم يتم إقصاء التصميم مسبقا من علم البيولوجيا؟

                          و ماذا لو كانت النظم البيولوجية تظهر بوضوح وجود نماذج تصميم؟


                          التعريف بالكاتبين:

                          ويليام دومبسكي :
                          حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في جامعة إيليون في شيكاغو و على شهادة الدكتوراه في الرياضيات بجامعة شيكاغو. يعتبر واحدا من أهم منظري التصميم الذكي و له عدة مؤلفات في هذا المجال. هو صاحب أول كتاب للتصميم الذكي تم نشره من طرف دار نشر جامعية معترف بها:
                          و هو باحث في معهد ديسكافري.

                          جوناتهان ويلز:
                          حاصل على الدكتوراه في البيولوجيا الخلوية و الجزيئية في جامعة كاليفورنيا في بيركليي . حايلا هو واحد من أهم الباحثين في معهد ديسكافري.


                          المصدر
                          لاحول ولاقوة إلا بالله

                          تعليق



                          • التصميم الذكي: مقدّمة موجزة


                            وليم ديمبسكي (رياضياتي وفيلسوف أميركي)



                            يدرس مفهوم التصميم الذكي بعض الأنماط في الطبيعة التي تُفسّر بأفضل طريقة على أنّها نتيجة للذكاء.


                            فهل تُعتبر الموجات القادمة من الفضاء الخارجي مجرّد ضجة عشوائية أم ذكاء مخلوق فضائي؟


                            وهل تُعتبر قطعة الصخر مجرد قطعة عشوائية من الصخر أم إنّها رأس سهم؟

                            وهل يُعتبر جبل (راشمور) نتيجة الرياح وإنجراف التربة أم عملاً خلاقاً لأحد الفنانين؟

                            نطرح أسئلة كهذه طيلة الوقت ونعتقد أننا قادرين على إعطاء أجوبة جيّدة لها.


                            غير أنّه وفي ما يتعلّق بعلم الأحياء وعلم الكونيات، يتجاهل العلماء إثارة تساؤلات كهذه أو حتى الإجابة عنها لمصلحة التصميم.

                            ويصح ذلك تماماً على علم الأحياء(البيولوجيا)،

                            فوفقاً للتطوّري المعروف فرانسيسكو آيالا، تكمن أعظم إنجازات داروين في إظهار كيفية الوصول إلى تعقيد الكائنات المنظّم
                            من دون ذكاء قادر على التصميم.


                            ومن باب التباين، يهدف التصميم الذكي إلى إيجاد أنماط ضمن الأنظمة الأحيائية تُعني الذكاء.

                            وبالتالي يتحدّى التصميم الذكي مباشرة الداروينية والمقاربات المادية الأخرى المتعلّقة بالأصل وبتطوّر الحياة.


                            وقد كان لفكرة التصميم تاريخ فكري مضطرب،


                            حيث أنّ التحدي الرئيسي الذي واجهته هذه الفكرة خلال القرنين الماضيين كان لاكتشاف صيغة قوية لها من الناحية التصوّرية من شأنها أن تسهم في تقدّم العلم بشكل مثمر.

                            أما ما وضع التصميم خارج التيار العلمي المسيطر منذ أن اقترح داروين نظريته حول التطوّر فكان افتقاره للأساليب المحددة للتمييز بين الأشياء المسبَّبة بذكاء والأشياء المسببة من دون ذكاء.

                            وكي يكون التصميم مفهوماً علمياً مثمراً، لا بد للعلماء من أن يتأكدوا أنّه باستطاعتهم أن يحددوا بشكل موثوق ما إذا كانت الأشياء مصممة.

                            فعلى سبيل المثال، اعتبر
                            جوهانس كيبلر أنّ الفوهات على سطح القمر صمّمت بشكل ذكي على يد سكان القمر.


                            واليوم ندرك أنّ هذه الفوهات تشكّلت من جراء قوى مادية عمياء (على غرار تأثيرات النيزك).

                            وكان الخوف من أن يُعزى شيء ما عن طريق الخطأ إلى التصميم ليتم دحض ذلك لاحقاً ما حال دون دخول مفهوم التصميم إلى مجال العلم.

                            إلاّ انّ واضعي نظرية التصميم يعتبرون أنّهم أصاغوا اليوم أساليب محددة للتمييز بين الأشياء المصممة وتلك غير المصصمة.

                            وهم يؤكّدون أنّ هذه الأساليب تسمح لهم بتفادي خطأ كيبلر وتحديد موقع التصميم بشكل موثوق ضمن الأنظمة الأحيائية.

                            وشأن نظرية الأصول الأحيائية والنمو، يرتكز الادعاء المركزي لمفهوم التصميم الذكي على مبدأ مفاده:

                            أنّ الأسباب الذكية فقط يمكنها أن تُفَسِّر بشكل واف هيكليات علم الأحياء المعقدّة والغنية بالمعلومات وأنّه يمكن إلتقاط هذه الأسباب بصورة تجريبية.

                            والقول إنّه يمكن إلتقاط الأسباب الذكية بصورة تجريبية هو القول إنّ هناك أساليب محددة بشكل جيّد ترتكز على خصائص يمكن ملاحظتها في العالم وإنّها قادرة على التمييز بشكل موثوق بين الأسباب الذكية والأسباب المادية غير الموجهة.

                            وسبق للعديد من العلوم المميزة أن طوّرت أساليب كهذه لوضع إطار لهذا العلم الجدلي إضافة إلى الكتابة المُرَمَّزَة وعلم الآثار والبحث عن الذكاء من خارج الأرض.

                            وتعتبر القدرة على دحض مبدأ الصدفة والضرورة أمراً أساسياً لجميع هذه الأساليب.



                            من جهته، كتب العالم الفلكي
                            كارل ساغان رواية عن البحث عن الذكاء من خارج الأرض بعنوان" الإتصال" تحوّلت لاحقاً إلى فيلم من بطولة جودي فوستر.

                            فبعد سنوات من تلقي موجات "عشوائية" تبدو بلا معنى من الفضاء الخارجي، إكتشف الباحثون في " الإتصال" نمطاً من الدقات والاستراحات التي تتناسب مع تسلسل جميع الأعداد الأولية من ٢ إلى ١٠١. (الأعداد الأولية هي الأعداد التي تقسم فقط على نفسها وعلى واحد).

                            لفت ذلك نظرهم - فاستنتجوا فوراً ذكاءً مصمماً. فعندما يبدأ التسلسل بدقتين ثم إستراحة ثم ثلاث دقات ثم إستراحة ... ويستمر على هذا النحو مع كل عدد أوّلي وصولاً إلى الدقّة الـ ١٠١، على الباحثين عندها أن يستنتجوا وجود ذكاء من خارج الأرض.

                            فما السبب؟

                            لا شيء في قوانين الفيزياء يتطلّب أن تتخذ الموجات شكلاً أو آخر،

                            لذا يعتبر التسلسل الأوّلي ممكناً بدلاً من أن يكون ضرورياً.


                            إضافة إلى ذلك، التسلسل الأوّلي هو تسلسل طويل وبالتالي معقّد.


                            والجدير ذكره أنّ التسلسل إذا افتقر للتعقيد يمكن أن يكون بسهولة قد حصل صدفة.

                            أخيراً، لم يكن التسلسل معقداً فحسب , بل أظهر أيضاً في نمط أو مواصفة مستقلين (لم يكن فقط مجرّد تسلسل قديم من الأرقام بل سلسلة أولية لها معنىً من ناحية علم الرياضيات).


                            ويخلّف الذكاء وراءه علامة مميّزة أو توقيع أو ما أسميّه بالـ"التعقيد المحدد".

                            (إطَّلِعُوا على كتابي ما من غداء مجاني " No Free Lunch").

                            ويظهر الحدث تعقيداً محدداً إذا ما كان محتملاً وبالتالي غير ضروري؛ إذا كان معقداً وبالتالي ليس قابلاً للنسخ؛

                            وإذا كان محدداً بمعنى إظهار نمط مستقل.

                            وتجدر الإشارة إلى أنّ الحدث غير المحتمل لا يكفي لدحض مبدأ الصدفة


                            فيشهد المرء حدثاً غير محتمل وشديد التعقيد. ومع ذلك، لا يملك الأسباب لعدم ربط ذلك بالصدفة.


                            والأمر المهم في ما يتعلّق بهذه المواصفات هو أنّها تقدّم بشكل موضوعي ولا تكون مفروضة فقط على الأحداث بعد الحقيقة.


                            على سبيل المثال:
                            إذا ما رمى الرامي السهام باتجاه الجدار ومن ثم قمنا برسم دوائر بيضاوية الشكل حولها، نفرض نمطاً بعد الحقيقة.



                            من جهة أخرى، إذا ما وضعت الأهداف مسبقاً ("محددة") ومن ثم أصابها الرامي بدقة، ندرك عندها أنّ للتصميم دور في هذه العملية.


                            ولدى تحديد ما إذا كانت الكائنات الإحيائية تظهر تعقيداً محدداً، يركّز واضعو نظرية التصميم على الأنظمة القابلة للتحديد كالأنزيمات الفريدة والسبل الأيضية والآلات الجزيئية وإلى ما هنالك.


                            هذه الأنظمة تحدد من خلال متطلباتها الوظيفية المستقلة وهي تظهر درجة عالية من التعقيد. بالطبع، حين يظهر جزء أساسي من الجسم تعقيداً محدداً، ينتقل أي تصميم يمكن أن يعزى إلى هذا الجزء إلى الجسم ككل. ولا يحتاج المرء إلى الإثبات أنّ كل مظهر من مظاهر الجسم قد صمم؛ ففي الواقع، تكون بعض المظاهر نتيجة أسباب مادية صرفة.

                            وَصَفَ مزيج التعقيد والمواصفة بشكل مقنع علماء الفلك في فيلم " الإتصال" بأنّه يمثلون ذكاء من خارج الأرض.

                            وفي إطار نظرية التصميم الذكي، يعتبر التعقيد المحدد علامة مميّزة للذكاء.

                            إنّه علامة تجريبية موثوق بها للذكاء تماماً مثلما تكون بصمات الأصابع علامة تجريبية موثوق بها لوجود فرد ما في مسرح الجريمة.


                            ويؤكّد واضعو نظرية التصميم أنّ الأسباب المادية غير الموجهة شأن عملية الإختيار الطبيعية التي تجري على التغيير الجيني العشوائي لا يمكنها أن تولّد تعقيداً محدداً.

                            وهذا لا يعني أنّ الأنظمة التي تظهر بشكل طبيعي عاجزة عن إظهار تعقيد محدد أو أنّ العمليات المادية لا يمكن أن تكون قناة للتعقيد المحدد.

                            ويمكن أن تمثّل الأنظمة التي تظهر بشكل طبيعي تعقيداً محدداً إضافة إلى عملية طبيعية من خلال الآليات المادية الصرفة من دون أن يتمكّن التوجيه الذكي من الإستناد على التعقيد المحدد القائم قبلاً. ولكن هذا ليس محور النقاش،




                            إذ أنّ فحوى الموضوع هو :

                            إذا ما كانت الطبيعة ( التي خُلِقَت على شكل نظام مقفل من الأسباب المادية العمياء وغير القابلة للكسر) تستطيع أن تولّد تعقيداً محدداً بمعنى إنشائه حين لا يكون هناك أي تعقيد مسبق.

                            فلنأخذ على سبيل المثال حفر ريمبرانت على الخشب الذي ظهر من خلال طبع قطعة خشبية بشكل ميكانيكي مغطى بالحبر على ورقة.

                            ويظهر حفر ريمبرانت على الخشب تعقيداً محدداً - ولكن وضع الحبر بشكل ميكانيكي على الورقة من خلال قطع الخشب لا يفسّر التعقيد المحدد لحفر الخشب.

                            ويجب أن يشار إلى التعقيد المحدد لحفر الخشب بربطه بالتعقيد المحدد في قطع الخشب الذي بدوره يجب أن يشار إليه بربطه بنشاط التصميم الخاص بريمبرانت نفسه (في هذه الحالة نحت قطع الخشب عمداً). لا تنتهي السلاسل السببية للتعقيد المحدد عند القوى المادية العمياء بل عند الذكاء (المُصمِّم).


                            وفي "علبة داروين السوداء" يربط عالم الكيمياء الحيوية مايكل بيهي التعقيد المحدد بالتصميم الأحيائي مع مفهومه المتعلّق بالتعقيد المتعذّر إنقاصه.

                            ويحدد بيهي النظام على أنّه معقّد بشكل يتعذّر إنقاصه إذا كان يتألّف من عدة أجزاء مترابطة في ما بينها ما يجعل إزالة جزء واحد منها فقط يدمّر تماماً وظيفة النظام.

                            ويعتبر بيهي أنّ التعقيد المتعذّر إنقاصه هو مؤشّر أكيد على التصميم.



                            ومن بين الأنظمة الكيميائية الأحيائية المعقّدة والمتعذّر إنقاصها التي يتناولها بيهي السوط الجرثومي.

                            السوط هو محرّك دوراني يستمد الطاقة من الحامض وله ذيل شبيه بالسوط يدور بسرعة ٢٠٠٠٠ دائرة في الدقيقة !!

                            وتسمح حركته الدائرية للجراثيم بولوج بيئتها المائية.

                            ويظهر بيهي أنّ الآلة المعقّدة في هذا المحرّك الجزيئي - الذي يتضمّن دوّاراً وساكناً ودوائر بيضاوية الشكل وضابطة قطر وعمود إدارة – تتطلّب تفاعلاً منسّقاً لثلاثين بروتيناً معقّداً على الأقل وأنّ غياب أي من هذه البروتينات من شأنه أن يؤدي إلى خسارة وظيفة المحرّك بشكل كامل. ( ويُسمّى التعقيد غير قابل للاختزال )

                            ويعتبر بيهي أنّ الآلية الداروينية تواجه عوائق خطيرة في محاولتها تفسير هذه الأنظمة المعقّدة المتعذّر إنقاصها.

                            وفي كتاب "ما من غداء مجاني" أُظهر كيف أنّ نظرية بيهي حول التعقيد المتعذّر إنقاصه تشكّل حالة خاصة للتعقيد المحدد وأنّ الأنظمة المعقّدة المتعذّر إنقاصها كالسوط الجرثومي هي بالتالي مُصَمَّمَة.

                            وبناء على ذلك،

                            يكون التصميم الذكي ببساطة أكثر من أحدث برهان في لائحة براهين التصميم الطويلة.
                            فالمفاهيم ذات الصلة المتعلّقة بالتعقيد المتعذّر إنقاصه وبالتعقيد المحدد تجعل الأسباب الذكية قابلة للإلتقاط تجريبياً وتجعل من مفهوم التصميم الذكي نظرية علمية كاملة تتميّز عن براهين الفلاسفة واللاهوتيين حول التصميم أو ما سمّي تقليدياً "باللاهوت الطبيعي".

                            أما البرهان الرئيسي للتصميم الذكي فهو التالي:

                            يحتوي العالم على أحداث وأشياء وهيكليات تستنفد الموارد التفسيرية للأسباب المادية غير الموجهة ويمكن أن تفسّر بشكل وافٍ من خلال اللجوء إلى الأسباب الذكية.

                            ويدّعي واضعو نظرية التصميم أنّهم يبرهنون ذلك بشكل واضح. بالتالي يأخذ مفهوم التصميم الذكي حَدْسَاً فلسفياً يدوم طويلاً وتصنّفه كبرنامج علمي للأبحاث.

                            يعتمد هذا البرنامج على تقدّم في نظرية الإحتمال وعلم الحاسب وعلم الأحياء الجزئيي وفلسفة العلم ومفهوم المعلومات وغير ذلك.

                            ويتمحور السؤال الأكبر الذي يواجه العلم اليوم حول ما إذا كان هذا البرنامج قادر على تحويل التصميم إلى أداة مفاهيمية فعالة لفهم العالم والتحقق منه.


                            المصدر
                            لاحول ولاقوة إلا بالله

                            تعليق



                            • أيضاً عن التصميم الذكي

                              Intelligent design






                              في عام 1859 أصدر عالم الأحياء تشارلز داروين كتابه "أصل الأنواع" الذي سيصبح أشهر الكتب التي تحاول تفسير نشأة الكائنات الحية وأكثرها إثارة للجدل، يضع داروين في كتابه نظرية تنص على أن جميع الكئنات الحية قد تطورت من كائنات حية أخرى أقل تعقيداً، حيث أن الطفرات الوراثية والانتخاب الطبيعي قد عملا سوياً على إنشاء كائنات أكثر تطوراً من اسلافها.

                              في ذاك الوقت لم يعرف العلماء عن الخلية سوى أنها بقعة بسيطة من البروتوبلازم تشبه الجيلي ولم يتغير هذا المفهوم حتى خمسينات القرن العشرين، لما تم استكشاف دنا الخلية للمرة الاولى من خلال المجهر الالكتروني،

                              رؤية الخلية بشكل مكبر قد أثار ثورة في علم الاحياء حيث اكتشف العلماء بأن هناك عالم كامل داخل الخلية وإنها أبعد ما تكون عن البساطة، فلو كان العلماء في ذلك الوقت يظنون ان الخلية هي بدرجة تعقيد سيارة مثلا فإن درجة التعقيد المعروفة الان عن الخلية هي بدرجة تعقيد المجرة (حسب وصف بيرلنسكي).

                              لذا بدأ العديد من العلماء بالتشكيك فيما كان هذا التعقيد الهائل قد تم بناؤهُ بمحض الصدفة فقط، بل يبدو أنه تم تصميمه عن عمد من قبل مصمم ذكي خارق، على سبيل المثال، إذا وجد أحد علماء الآثار تمثالاً مصنوعاً من الحجر في حقل، سيستنتج أن التمثال قد صُنع،

                              لأن الملامح التي يحملها التمثال تؤكد ان هناك شخصاً ذكياً قام بإنشائه ولا نذهب لافتراض أن العوامل المناخية (مثل الأمطار) قامت بنحته ليصبح بهذا الشكل. لكننا أيضاً لن نبرر بنفس الادعاء إذا وجدنا قطعة صخرية عشوائية الشكل ومن نفس الحجم.

                              وهنا نستطيع أن نقول أن التمثال يحمل "علامات ذكاء" على عكس قطعة الحجر عشوائية الشكل، لذا فان مؤيدي التصميم الذكي يعملون على البحث عن الأنظمة البيولوجية التي تحمل علامات ذكاء تدل على أنها لم تنشأ عن محض الصدفة، ومثل هذه الأنظمة ما يسموه "
                              تعقيد لا اختزالي" و "التعقيدات المتخصصة".





                              أصل المفهوم

                              ناقش الفلاسفة مطولاً قضية أن التعقيد الموجود في الطبيعة يدل على وجود مصمم/خالق طبيعي أو فوق طبيعي. مثل هذه النقاشات نجدها في الفلسفة الإغريقية حول وجود خالق طبيعي.

                              برز هنا مصطلح فلسفي هو اللوغوس، الذي يشير إلى ترتيب ضمني في بنية الكون. يُعزى هذا المصطلح أساساً لهيراكليتوس في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث قام بشرحه في محاضراته.

                              في القرن الرابع قبل الميلاد، وضع أفلاطون ما يدعوه "demiurge" طبيعي للحكمة العليا والذكاء العلوي كخالق للكون في عمله الشهير طيمايوس، وتحدث أرسطو أيضاً ومطولاً عن فكرة الخالق للكون وغالباً ما كان يشير إليه بالمحرك البدئي وذلك في كتابه الميتافيزيقا.

                              أما شيشرون فهو يذكر في أعماله "في طبيعة الآلهة" (عام 45 ق.م)، أن "القوة الإلهية موجودة في مبدأ العقل الذي يسيطر على كامل الطبيعة" هذا الأسلوب في الاحتجاج والاستنتاج وتطبيقه للوصول لإثبات وجود خالق فوق-طبيعي عرف لاحقاً باسم الدليل الغائي لوجود الله.

                              الشكل الأكثر أهمية لهذه الحجة نجدها في اعمال توما الأكويني، فموضوع التصميم أصبح خامس براهين الأكويني الخمسة لإثبات وجود الله الخالق.

                              نستطيع ان نرى هذه الطريقة بالاستدلال في الفلسفة الإسلامية، فنجد ابن سينا يشرح مايسميه "العناية" في كتبه المتعددة. حيث يقول عن تلك العناية: "ولا لك سبيل إلى أن تنكر الآثار العجيبة في تكون العالم، وأجزاء السماويات، وأجزاء النبات والحيوان، مما يصدر اتفاقا، بل يقتضي تدبيرا ما.

                              تطور هذا الفكر من قبل ويليام بالي في كتابه Natural Theology",[30] الذي شرح فيها جدليته الشهيرة مماثلة صانع الساعات، التي ما تزال تُستخدم حتى اليوم في حجج التصميم الذكي.

                              وفي أوائل القرن التاسع عشر قادت مثل هذه الحجج إلى تطوير ما يُدعى اليوم بالإلهيات الطبيعية، أي دراسة علم الأحياء ضمن البحث عن "عقل الإله" (طريقته في خلق وترتيب الكون).

                              هذه الحركة أنعشت من جديد حركة جمع المستحاثات والعينات البيولوجية التي أدت إلى نظرية التطور التي صاغها داروين في كتابه أصل الأنواع.

                              نفس النهج لكن بافتراض أن مصمماً إلهياً قد وضع عملية التطور في مسارها قاد لتشكل ما يُدعى اليوم بنظرية التطور الإلهي، وهو اعتقاد بأن نظرية التطور والعلوم الحديثة متوافقة تماماً مع فكرة وجود خالق فوق طبيعي.

                              في أواخر القرن العشرين بدأت حركة التصميم الذكي كتطور ضمن الإلهيات الطبيعية التي تبحث عن تغيير في أسس العلوم والتنقيب في نظرية التطور وصياغتها. يمكن اعتبار التصميم الذكي كنوع من نظرية ثورية تحاول توسيع النظريات القديمة لتفسير النتائج الجديدة (من مكتشفات حديثة وتطور علم الإحاثة)

                              لكن الحجج الأساسية تبقى نفسها: النظم المعقدة تقتضي وجود مصمم ولا يمكن وجودها اعتباطاً. من الأمثلة التي اُستخدمت سابقاً في هذا السياق: العين (أو النظام الإبصاري), الجناح المرّيش لطيران الطيور، أما حالياً فهناك أمثلة بيوكيميائية مثل: وظائف البروتين، تخثر الدم، وسياط الجراثيم.



                              أصل المصطلح

                              بدأ استعمال مصطلح "التصميم الذكي" بشكل كبير بعدما حكمت المحكمة الأمريكية عام 1987 بأن تدريس الخلقية غير متوافق مع الدستور الأمريكي لذا فهو ممنوع من التدريس في مناهج العلوم في المدارس الحكومية.

                              والكتاب الأول الذي استعمل المصطلح بشكل منهجي هو كتاب "من الباندا والناس" للكاتبين ديفس و كينون. يقول جارس تاكستون بأنه أخذ المصطلح من علماء ناسا وقال في قرارة نفسه "هذا بالضبط مااحتاجه، إنه مصطلح هندسي جيد".







                              بدأ الاستعمال الأول للمصطلح في المؤتمر الذي عقده تاكستون في يونيو 1988 وكان المؤتمر يتكلم عن تعقيد المعلومات الموجودة في ال DNA

                              كتاب عن الباندا والناس نشر في 1989 وكان الكتاب الأول الذي يستعمل وبشكل متكرر عبارات "التصميم الذكي"، "نظرية التصميم" و"أنصار التصميم" ليمثل بداية حركة "التصميم الذكي" المعاصرة. ليس هذا فقط بل اشتمل الكتاب على 15 مصطلحاً جديداً ليكون الكتاب عبارة عن معجم جديد للمصطلحات الخلقية ليواجه نظرية التطور بلا استعمال لغة دينية.

                              تعرض الكتاب لانتقادات من المعارضين للتصميم الذكي حيث صرّح المركز الوطني لتعليم العلوم بأن الكتاب يقدم العديد من الادعاءات غير المستندة إلى إثباتات.

                              بينما اعتبر مايكل روس الكتاب "لاقيمة له وغير نزيه". بينما صرح الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بأن الكتاب هو أداة سياسية تستهدف الطلاب الذين "لايعرفون الجدل بين نظرية التطور والخلقية".



                              المفاهيم المتعلقة بالتصميم الذكي

                              إن المفاهيم التالية هي خلاصة المفاهيم الأساسية للتصميم الذكي، متبوعة بموجز النقد الموجه إليها. النقاشات المضادة لهذا النقد غالباً ما تكون موجهة من قبل مؤيدي التصميم الذكي، كما تكون النقاشات المضادة لهذه النقاشات من قبل الناقدين.. إلخ.

                              أول من استعمل هذا المصطلح هو العالم مايكل بيهي في كتابه صندوق داروين الأسود المطبوع عام 1996 وهو يعرفها كالتالي:

                              "نظام فريد مكون من العديد من الأجزاء المتفاعلة المترابطة مع بعضها بشكلٍ جيد والتي تساهم في الوظيفة الأساسية للنظام، بحيث إن إزالة أي جزء من هذه الأجزاء سيؤدي إلى توقف النظام عن العمل.

                              يقول تشارلز داروين في كتابه الشهير أصل الأنواع: "إذا ثبت عدم توافر التغييرات البسيطة المتوالية بكثرة على عضو بيولجى فإن نظريتى تتحطم قطعاً". وهنا يجادل مايكل بيهي بأن هناك بالفعل أنظمة معقدة مكونة من أجزاء مترابطة بحيث لا يمكن توقع إنشاؤها تدريجياً وعبر خطوات بسيطة.

                              يحاول ديمسكي أن يفصل بين الأنظمة المبنية بشكل تراكمي والأنظمة
                              غير القابلة للاختزال فيقول لو كانت موكونات النظام مرتبة بشكل تسلسلي فإن إزالة مكونات معينة لا تؤدي أبداً إلى انهيار النظام بكامله، أما إذا كانت إزالة أي من مكونات نظام تتسبب بانهياره فإن هذا النظام لا يعتبر اختزالياً.

                              فمثلاً، تعتبر المدينة نظاماً متراكماً حيث نستطيع أن نزيل بعض (أو كل) المباني أو الخدمات أو الشوارع ولن يؤدي ذلك لانهيار للمدينة حيث تبقى قادرة على إتمام وظيفتها، أما مصيدة الفئران -مثلا- مكونة من العديد من القطع المتفاعلة مع بعضها البعض: القاعدة، الطعم، النابض، الماسك.

                              ويجب أن تكون جميع هذه القطع في مكانها حتى تعمل المصيدة. إن إزالة إي من هذه الأجزاء يعطل عمل مصيدة الفئران، وبالتالي فهي تعقيد غير قابل للاختزال. يؤكد مؤيدو التصميم الذكي أن الاصطفاء الطبيعي لا يمكن أن يخلق أنظمة معقدة غير قابلة للاسترجاع، لأن الوظيفة الناتجة بفعل الاصطفاء الطبيعي تتواجد فقط عندما تكون كل الأجزاء مجمعة.

                              أمثلة بيهي حول الآليات البيولوجية المعقدة غير القابلة للاختزال تتضمن السوط الموجود في بكتريا الإشريكية القولونية، اندفاعات تخثر الدم، الأهداب، نظام المناعة التكيفي.



                              يشير النقاد إلى أن حجة الأنظمة المعقدة غير القابلة للاختزال تفترض بأن الأجزاء الضرورية لنظام ما كانت دائماً ضرورية له، لذلك من غير الممكن أنها أضيفت بشكلٍ متعاقب. وهم يناقشون بأن شيئاً ما يكون في البداية مفيداً فحسب سيصبح لاحقاً شيئاً ضرورياً، خلال تغير المكونات الأخرى.

                              إضافة إلى ذلك، يناقش النقاد أن التطور يستمر عبر تبديل الأجزاء الموجودة سابقاً، أو عبر إزالتها من النظام، بدلاً من إضافتها، وهذا ما يشار إليه أحياناً ب "اعتراض التسقيل" تشبيهاً بعملية التسقيل (الإسناد أو الدعم بسقالات) والتي يمكن أن تدعم بناءً "معقداً غير قابل للاسترجاع" حتى يكتمل ويصبح قادراً على الانتصاب بمفرده.



                              التعقيدات المتخصصة


                              في عام 1986 استعمل عالم الكيمياء الفيزيائية تشارلز تاكستون مصطلح "التعقيدات المتخصصة" اثناء ادعائه بان المعلومات الموجودة في ال DNA مخصصة من قبل مصمم ومن الأكيد انها أُنشئت من قبل مصمم ذكي، إن مفهوم التعقيدات المتخصصة كما هو مستعمل الان كحجة من حجج التصميم الذكي تم تطويره من قبل الرياضي،

                              الفيلسوف واللاهوتي ويليام ديمبسكي. يقول ديمبسكي أنه عندما يبدي شيء ما تعقيداً متخصصاً (أي عندما يكون معقداً ومتخصصاً بنفس الوقت) فإننا نستطيع أن نقول أنه قد أُنتج من قبل مسبب ذكي (أي أنه قد صُمم) عوضاً عن القول بأنه كان نتيجة للعمليات الطبيعية.

                              يستخدم ديمبسكي المثال التالي: "أن أحد أحرف الأبجدية هو متخصص بدون ان يكون معقداً. جملة طويلة من الأحرف العشوائية هي تعقيد دون أن تكون متخصصاً. قصيدة لشكسبير هي تعقيد متخصص" أي أن الحرف الواحد يعتبر متخصص لأنه يحمل صوتاً معيناً يعتبر خاصية لذلك الحرف،

                              أما الجملة المكونة من حروف عشوائية فهي معقدة لاحتوائها على العديد من العناصر لكنها ليست متخصصة لأنها لا تعطي معنى فهي مجرد جملة غير مفهومة، ولكن جمل معقدة وذات معنى محدد مثل قصيدة شكسبير فهذا يمثل تعقيداً متخصصاً حسب تفسير ديمبسكي.

                              يقول ديمبسكي أن تفاصيل الكائنات الحية يمكن أن توصف بشكل مشابه للمثال اعلاه خصوصاً نماذج التتابع الجزيئي في الجزيئات البيولوجية الوظيفية مثل ال DNA.

                              اجرى ديمبسكي حسابات معقدة لاستنتاج ما سماه "الحد الكوني للاحتمال" وقد استنتج هذا الحد من الحسابات:

                              1080 وهو عدد الجسيمات الأولية في الكون.
                              1045 وهو العدد الأكبر من العمليات الفيزيائية المحتمل حدوثها في الثانية الواحدة
                              1025 هو عمر الكون (منذ الانفجار الكبير إلى الآن) بالثواني.

                              والآن 8010 * 4510 * 1025=15010 وهذا الرقم يمثل الحد الأعلى من العمليات الفيزيائية التي يمكن أن تكون قد حدثت للجسيمات الأولية منذ الانفجار الكبير إلى الآن.

                              إذن إن أقل احتمالية لحدوث حدث ما بشكل عشوائي خلال تاريخ الكون هو واحد من 10150 أما الأحداث التي تكون قيمة احتمالها أقل من هذه القيمة فهي من غير الممكن حدوثها بكوننا بشكل عشوائي. لذا يعرّف ديمبسكي المعلومات المعقدة المتخصصة بأنها أي شيء احتمال حدوثه في الطبيعة أقل من 1 من 10150.

                              يقول النقاد أن هذا التعريف هو عبارة عن حشو: المعلومات المعقدة المتخصصة لا يمكن حدوثها طبيعياً لأن ديمبسكي قد عرفها كذلك، لذا السؤال الحقيقي يصبح إمكانية وجود المعلومات المعقدة المتخصصة في الطبيعة أم لا. إن الثبات من ناحية المفاهيم في نقاش ديمبسكي للتعقيدات المتخصصة كان موضع جدل داخل المجتمع العلمي.


                              يُتبع
                              لاحول ولاقوة إلا بالله

                              تعليق



                              • التوافق الدقيق للكون

                                من أهم الحجج التي يستعين بها المدافعون عن التصميم الذكي خارج علم الاحياء هو مايسموه "
                                التوافق الدقيق للكون"

                                حيث يقولون ان الحظ والاحتمال لا يجد سبيلاً لتفسير هذا التوافق. عناصر هذا التوافق الكوني هي الثوابت الفيزيائية المعروفة مثل الجاذبية والقوة النووية وغيرهما.

                                يعتقد عالم الفيزياء الفلكية
                                غييرمو غونزاليس بأن أياً من الثوابت الفيزيائية لو تغيرت -ولو بشكل طفيف- فإن هذا سيؤدي إلى إحداث تغييرات عظيمة في الكون تؤدي إلى استحالة تكوين الكثير من العناصر الكيميائية والكثير من الخصائص الكونية مثل المجرة

                                لذا يرى المدافعون عن التصميم الذكي ان هذه الثوابت والميزات تحتاج إلى مصمم ذكي لضمان تكوين الكون والحياة.

                                يعدد
                                مارتن ريس الثوابت التي ينطبق عليها التوافق الدقيق للكون وهي:

                                N : النسبة بين قوة الجاذبية إلى القوة الكهرومغناطيسية.
                                إبسيلون (
                                ε) : القوة التي تربط النوكليون مع نواة الذرة.
                                أوميغا (
                                ω): الأهمية النسبية للجاذبية وتوسع الطاقة في الكون.
                                لامدا (
                                λ): الثابت الكوني.
                                َ
                                Q: نسبة قوة الجاذبية اللازمة لسحب مجرة كبيرة إلى الطاقة المكافئة لكتلتها.
                                D: عدد من الأبعاد المكانية في الزمكان.

                                في الجهة المقابلة ,
                                يرى العلماء المنتقدون للنظرية بأن هذه الحجة غير قائمة على أية أدلة. حيث يعتقد عالم الفيزياء التطبيقية فيكتور شتينجر بأن التصميم الذكي ونظرية المبدأ الإنساني ليست إلا ضرباً من التوتولوجيا، فمن وجهة نظره إن هذه النظرية تحاول الإثبات أن الحياة قابلة للوجود لأن الكون قابل لدعم هذه الحياة.

                                إلا أن اعتبار عدم وجود للحياة في حال كان الكون متغيرا غير قائم على أدلة وليس سوى توسلا بالمجهول، فالحياة كما نعرفها قد تكون غير موجودة لو تغيرت القوانين الفيزيائية للكون لكن من الممكن أن تكون هناك حياة أخرى مختلفة متوافقة مع هذه القوانين المختلفة للكون بدلاً من الحياة الموجودة حالياً.

                                كما أن العديد من النقاد يعتقدون أن مسالة التغييرات الطفيفة في الثوابت الفيزيائية لن تؤدي إلى إنشاء كون متغير بشكل كبير عن الكون الذي نعرفه وإنما سيكون الكون هذا الكون المتغير مشابه إلى درجة كبيرة للكون الذي نعرفه.



                                المصمم

                                المدافعون المعاصرون عن فكرة التصميم الذكي يحاولون طرح نظريتهم بطريقة علمانية ويحاولون قدر الإمكان الابتعاد عن تعريف المصمم الذكي
                                (أو المصممين) المفترض.

                                إن فرضية التصميم الذكي تنص على تدخل مصمم كبير لتصميم كل الحياة والكون الذي نعرفه وبالتالي فإن ( الله عز وجل) المعرف بالديانات قد يكون الوحيد القادر على قيام بتدخل بهذا الحجم،

                                بالتالي فان الفرضية قد تقودنا إلى اعتبار الله هو المصمم من دون أن تنص على ذلك صراحة.

                                يقول دمبسكي أن الكائنات الفضائية قد تستوفي المتطلبات لتكون المصمم الذكي. وفي عام 2000 اشار الفيلسوف
                                روبرت بينوك إلا أن المعتقدات الرائيليين تعتبر مثالاً حياً عن اعتبار الكائنات الفضائية هي المصمم الذكي للحياة.

                                لكن من تعريف التصميم الذكي، القائم على أن "
                                الكون يعرض خواص تدل على أنه تم تصميمه" نصل إلى مفارقة مهمة،

                                وهي اذا كانت الكائنات الفضائية قد صنعت الحياة على الأرض
                                فكيف صممت الكون الذي تعيش فيه هي نفسها؟

                                لذا نجد
                                دمبسكي يعود ليقول بأنه لا يوجد هناك مصمم "مادي" قد يكون ترأس تكوين الكون أو الحياة.

                                الغموض الذي يحيط بماهية المصمم يمكن أن يستعمله مؤيدو التصميم الذكي في الرد على تساؤلات المنتقدين. مثلا يتسائل
                                جيري كوين قائلاً:
                                لماذا يعطينا المصمم طريق لصناعة الفيتامين سي لكنه يدمر ذلك الطريق بتعطيل أحد انزيماته ( مورثة كاذبة )؟

                                ويتسائل أيضا فيقول:
                                لم لا تحوي الجزر في المحيط على الزواحف والثدييات والبرمائيات وأسماك المياه العذبة مع أن الأجواء في تلك الجزر ملائمة لعيش تلك الانواع وتكاد لا تختلف مقومات الحياة فيها عن باقي الأراضي في القارات، فلماذا لم يقم المصمم الذكي بوضع تلك الكائنات هناك؟

                                يجيب العالم
                                بيهي في كتابه "صندوق داروين الأسود" بأنه من غير الممكن معرفة نوايا وأهداف وحكمة المصمم، لذا فان هكذا تساؤلات لا يمكن الإجابة عليها بطريقة محكمة. حيث من الممكن القول بأن المصمم أراد أن يتباهى بقدرته التصميمية من خلال إنشاء ظواهر غريبة أو أن يكون ذلك لهدف علمي لم نكتشفه بعد أو لسبب ما لا يمكننا توقعه.

                                وهنا يصر
                                كوين على تساؤله ويستطرد قائلا: "إما أن تكون الحياة قد أنشئت من التطور وليس من التصميم الذكي أو أن المصمم هو مخادع صمم الحياة بحيث تبدو وكأنها أنشئت من التطور".

                                المدافعون عن التصميم الذكي يرفضون حجة ضعف التصميم التي يثيرها المنتقدون، فيقول بول نيلسون وبإصرار بأننا لم نفهم مثالية التصميم. أما بيهي فيقول إنه ليس من الضرورة أن يقوم المصمم بإنتاج أفضل تصميم قادر على إنشائه. بيهي يعطي مثالاً فيقول أن ذلك يشبه الوالد الذي لا يريد أن يدلل طفله بألعاب باهظة الثمن، وقد يكون كمال التصميم ليس من أولويات المصمم.

                                لذا لا يمكن القيام على كل جوانب موضوع ضعف التصميم بدون معرفة شخصية المصمم وبالتالي دوافعه." موضوع عزو الامور إلى عدم معرفة دوافع المصمم تجعل نظرية التصميم الذكي غير رصينة علمياً. يعتقد فيليب جونسون بأن للمصمم هدفاً لكل شيء، فمثلاً هو قد صمم مرض الإيدز لمعاقبة الممارسين للأعمال اللاأخلاقية، لكننا بالطبع لا يمكننا التأكد بطريقة علمية من صحة هذه الدوافع.

                                اعتبار وجوب وجود مصمم للحياة المعقدة والكون يثير تساؤلاً مهماً وهو "
                                من صمّم المصمّم؟

                                هنا يقول المدافعون عن التصميم الذكي بأن االإجابة عن هذا التساؤل ليس من تخصص فرضيتهم.

                                وهنا يشن
                                ريتشارد واين هجوماً لاذعاً فيقول:
                                "
                                استدعاء كائن غير مبرر لتفسير أصل وجود الكائنات الأخرى (نحن) ليس إلا مصادرة على مطلوب، حيث إنهم أثاروا سؤالا بنفس المقدار من الاشكالية في محاولتهم للإجابة عن السؤال الأول".

                                يرى
                                ريتشارد دوكينز بأن لا حاجة لوجود مصمم لإنشاء الكون وإن أية محاولة لعزو إنشاء الكون إلى مصمم وفي ظل انعدام الأدلة وغياب القدرة على الرصد يثير سؤال "من صمم المصمم؟"

                                وهذا سيقودنا إلى الدوران في حلقة مفرغة لا يستطيع المدافعون عن التصميم الذكي فيها إلا الهروب إلى الدين أو الوقوع في التناقض المنطقي.



                                حركة التصميم الذكي

                                انبثقت حركة التصميم الذكي من المعتقدات الخلقية في عام 1980. العلماء والمختصون تساندهم المحكمة الأمريكية الفدرالية يرون أن نظرية التصميم الذكي هي معتقد خلقي أو على الأقل قريب جداً من المعتقدات الخلقية التقليدية. وبعض العلماء يسمون النظرية بـ"
                                نظرية التصميم الذكي الخلقية".


                                المقر الرئيسي لحركة التصميم الذكي موجود في المركز للعلم والثقافة (
                                CSC)، المنشئ في عام 1996 كجزء من معهد دسكفري للترويج إلى العقيدة الدينية الخلقية داخل الاوساط الاكاديمية والاجتماعية والسياسية على نطاق واسع.

                                حملة معهد دسكفري لترويج فرضية التصميم الذكي موجودة بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من الجهود الحثيثة لنشر الفرضية في دول اخرى. قادة الحركة يقولون ان التصميم الذكي يظهر الامكانية المحدودة للعلوم التقليدية والنظرية المادية والفلسفة الطبعانية.

                                المدافعون عن التصميم الذكي يقولون بانه يجب على العلم ان يتحرر من حدود الطبعانية وان يبدا بتقبل امكانية وجود قوى خارقة للطبيعة.
                                حيث ان الهدف الاساسي للحركة هي اسقاط الرؤية الكونية المادية المتمثلة بنظرية التطور لصالح علوم تنسجم مع القناعات المسيحية العقائدية.
                                ويقول فيليب جونسون ان الهدف من حركة التصميم الذكي هو تقديم الخلقية على انها مصطلح علمي.

                                كل قادة التصميم الذكي هم أعضاء أو مرتبطين بشكل او بأخر بمعهد دسكفري والمركز للعلم والثقافة. ويمكن القول بأن كل مفاهيم التصميم الذكي والحركات القريبة من النظرية مرتبطة بمعهد دسكفري، وهو المشرف على العديد من البرامج المرتبطة بالتصميم الذكي مثل إستراتيجية إسفين وتدريس الجدل.

                                يدلي قادة التصميم الذكي بالعديد من التصريحات التي قد يصفها البعض بالمتناقضة، ففي الخطابات الموجهة للعامة يقولون أن التصميم الذكي ليس دينا، في المقابل عند الخطابات الموجهة إلى جمهور مسيحي فإنهم يقولون بأن التصميم الذكي تنبع جذوره من الكتاب المقدس.

                                حيث أن حركة التصميم الذكي تؤكد مسيحيتها ففي سياستها تقول: "إلى جانب التركيز على صناع الرأي نحن نسعى أيضاً لبناء قاعدة شعبية في الجمهور المؤيد لنا وهم المسيحيون".



                                علاقة الدين برجال التصميم الذكي

                                ( على الرغم من حرص الحركة على تقديم نظرية التصميم الذكي بطريقة علمانية وتجنب وضع أي تعريف لهوية المصمم.)

                                إلا أننا نجد أن أغلب قادة الحركة منتمون إلى أديان. فيليب جونسون، ويليام ديمبسكي و ستيفن ماير هم مسيحيون إنجيليون.

                                مايكل بيهي ينتمي للكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
                                جونثان ويلز ينتمي لكنيسة التوحيد.
                                نجد أيضاً أنّ ديفيد كلينجوفر يهودي،
                                مايكل دنتون هو لا أدري،
                                ومظفر إقبال مسلم.


                                يقول فيليب جونسون بأن زراعة الغموض من خلال توظيف اللغة العلمانية في النظرية مهم حالياً لإعادة تقديم الله كمصمم،

                                بل إنه يطلب بصراحة من مؤيدي التصميم الذكي بأن يتركوا دوافعهم الدينية جانباً حتى لا يتم وصف التصميم الذكي على إنه "
                                طريق آخر لنشر المسيحية

                                ويؤكد: "
                                إن الأمر الأول الذي يجب فعله هو ترك الإنجيل جانباً في الحوارات الخاصة بالتصميم الذكي" حتى النجاح بإسقاط الطبيعية الوجودية وفصلها عن الحقائق العلمية.




                                هذه الإستراتيجية القائمة على فصل التكلم عن الدوافع الدينية عن التصميم الذكي يشرحها ديمبسكي في كتابه "The Design Inference".

                                ففي هذا الكتاب نجده قد وضع الله والكائنات الفضائية كمصممين محتملين،

                                لكن في كتابه "Intelligent Design: The Bridge Between Science and Theology" يظهر دوافعه الدينية ويصرّح بميله للمسيحية فيقول:

                                "
                                لا غنى لأية نظرية علمية عن المسيحية، حتى لو كان ممارسو هذه العلوم لا يمتلكون أية فكرة عنها، إن سلامة المفاهيم لكل العلوم لا تتحقق إلا في المسيحية" ويقول أيضاً:

                                "
                                إن التصميم الذكي لا يقوم فقط بتخلصينا من هذا الفكر (المادّية) الذي يخنق روح الإنسان، ولكن ومن خلال تجربتي الخاصة وجدت أنه يفتح طريقاً للناس للدخول في المسيحية".

                                ويتفق كل من جونسون و ديمبسكي على ان أُسس التصميم الذكي موجودة في
                                إنجيل يوحنا.


                                يُتبع
                                لاحول ولاقوة إلا بالله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X