إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة الى طالب كل علم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة الى طالب كل علم

    بسم الله الرحمن الرحيم .


    الحمدُ للهِ الذي فَضّلَنا على كَثيرٍ منْ خَلْقهِ أن هيَّأ لنا أنْ نكونَ طلَّاب علمٍ ، (( قال رسول الله عليه الصلاة والسّلام : من يرد الله به خيرًا يُفقّهْهُ في الدّينِ . )) ، فهذه الخيّريةُ اصطفاءٌ يصطفي الله لها مَنْ شاءَ مِنْ عباده المؤمنين ، لله الحمدُ من قبلُ ومن بعدُ .
    العلمُ يبني بيوتًا لا عمادَ لها **** والجهل يهدمُ بيتَ العزّ والشّرفِ .
    وصلّى الله على خيرةِ خلْقهِ محمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسَلَّم – الذي أخرجَ اللهُ بهِ العبادَ من الظلماتِ إلى النّور بإذنه . (( اللهُ وليُّ الذين آمنوا يُخرجهم من الظلماتِ إلى النّور )) ، ورضيَ اللهُ عن الصحابة الكرامِ ورحمَ الله التابعينَ ، ومن تبعهم إلى يومِ الدّين وبعدُ :

    أخي ( ........ ) :
    بادئ ذي بدء أخطُّ على ورقتي هذه جملةَ اعتذارٍ لكَ إذا ما بدرَ من أخيكَ أيّ شيءٍ سبّبَ لكَ أثرهُ ألمًا ، وهذا ليعلمَ النَّاسُ مِن بَعدِنا إذا ما مَضينا لربِّنا أنَّ هناكَ طلبةَ علمٍ يعتذرونَ لبعضهم إذا أساؤوا بقصدٍ أو غير قصدٍ ، والآخرونَ يصفحونَ ويعفون ، وليكتبِ التاريخُ بخيوطٍ ذهبيّةٍ أنَّ منهج السَّلفِ العامِّ لم ينقضِ ، ولن ينقضيَ – إن شاء الله - ، فهم شربُوا من النبّعِ الصّافي ، وها نحنُ نشربُ ممّا شَربُوا ، وما اختلفَ النّاسُ إلا لمّا تعددّت المشاربُ ؛ فتكّدّرَ صفوهُم ، وتاهتْ عقولُهم ، واضطربَتْ أقوالُهُم .

    كنتُ في أحدِ الأيّامِ أراجعُ مسألةً في كتاب الإيمان لشيخ الإسلامِ ابنِ تيميّة – رحمه الله – فإذ ببصري يقعُ على فوائدَ كُنتُ قد دوّنتُها على غِلافِ الكتابِ المذكور آنفًا ، ومِن هذه الفوائدِ فائدةٌ في ص 11 وهاكَ هي :
    (( قال سفيانُ بنُ عيينةَ : كان العلماءُ فيما مضَى يكتبُ بعضُهُم إلى بَعضٍ بِهؤلاءِ الكَلماتِ : مَنْ أصْلحَ سَريرتَهُ أصلحَ اللهُ عَلانيّته ، ومَنْ أصلحَ مَا بينَهُ وبينَ اللهِ ، أصلحَ اللهُ مَا بَينه وبينَ النّاسِ ، ومنْ عملَ لآخرتِه كفاهُ اللهُ أمرَ دنياهُ . )) اهـ .

    فوقفُ خيطُ الفكرِ عند كلمةِ سفيان – رحمه الله – وتفكَّرتُ في حالنا اليوم ، ولستُ عالمًا فضلًا أنْ أكونَ طالبَ علمٍ ، ولا زلتُ أحثُّ الخُطى لألحقَ بركابِهم ولعلّي .... فخطرَ في البالِ أن أكتبَ رسائلَ لأهل العلمِ مَنْ أعرفُ منهم ، أذكّرهُم فيها بالله ، وبحاجةِ الأمّةِ إليهم في هذا الزّمنِ العصيبِ الشديد بأسُهُ ، ممّا تمرّ بهِ مِن ويلاتٍ ونكباتٍ لتحلّ بِنَا الحسراتُ والآهات ، ولأطرقَ قلوبَهم بالسّعيِ إلى الاجتماعِ ونبذِ التفرّق فيما بينهم ، وأخبرهم بحالهِم بمرآةِ قلمي .

    وها هو كاتبُ هذه الحروفِ يقتدي بمن سلَفَ ، وأكتبُ إليكَ لعلمي برجحانِ عقلكَ على أقرانكَ ، ولأنصحكَ بعض النَّصائح لعلّكَ تستفيد منها ، فإنَّه يثقلُ عليَّ أن أنصحَ الآخرين بلساني فلا أريدُ أن أرى بعينيّ فضلي على أحدٍ ، أو أثر النصيحة إن كانت في غيرِ محلّها وتأثرها على الآخر ، وحروفي كافيةٌ في نقل ما يجول في القلب . والله الموفّق .

    أخي (........) الموفّق – بإذن الله - :
    أكتبُ إليكَ وأنتَ ترى بعينِ رأسكَ وقلبكَ كيفَ أُمَّةُ الإسلامِ تَئنُّ ألمًا عميقًا ، وتَشتكي أهْلَها ، والحرائر في كلِّ مكانٍ يصرخنَ :وامسْـلِـمَــــاه وامسْـلِـمَــــاه : !!!!
    ونحنُ لا زلنَا نقبعُ في ظلماتِ الخلافِ ، ودياجيرِ الحسدِ والبغضِ ، نراهُ واقعًا معاشًا أمامَ أعيننا ، لا يماري في ذلكَ عاقلٌ ، وعلى مسامعنا في بلدنا الذي نعيشُ عليه ، وفي كلّ بقعةٍ تجْمعُ طلبةَ علم ، فيضحكُ منّا أعداءُ الإسلامِ ويشربونَ كأسَ السّعادةِ مبتسمينَ لاهيينَ ، ويحزنُ علينا المخلصونَ – وهم قلّة قليلةٌ كما تعلم ولو كانوا كثرةً مَا حَصلَ مَا حَصلَ – فأزمتُنَا أزمةُ إخلاصٍ – رَزقَنا اللهُ وإيّاكم الإخلاص في كلّ أحوالنا : أقوالِنا وأعمالِنا . اللّهمّ استجب .
    فأنصحُ نفسي أولًا أن نعلّم أنفسنا ثمّ الأجيالَ القادمةَ ( إن قدّر الله لنا ذلكَ ) أنّ الخلافَ نوعانِ : تنوّعٌ وتضادٌ ، في الأصول والفروع ، سائغٌ مقبولٌ ، وغيرُ سائغٍ مردودٌ . ونذيقَ أعداءَ الحقّ كأسَ الحنظلِ يغلي في البطونِ ، وليكن هذا همّك - وهو أحد الهموم - .

    أمّا ثانيًا :
    فأنتَ تشاهدُ صباح مساء ، كيفَ نقاتلُ قتال المستميتِ لأجلِ رجالٍ دَرَسْنَا على أيديهم ، ودَرَسَ بعضُنا الآخرونَ على شيوخٍ غيرِهم ، فيبدأُ الشيوخُ بالتنازعِ فيما بينهم ليتوارثَ التلاميذُ العداوةَ والشحناء – بئستْ تلك التَّرِكةُ - من شيوخهم ، ولا يُعملونَ عقولَهم في الأمرِ ، لتُحْمَلَ سيوفُ الأقلامِ والألسنِ ( سنان ولسان ) لمجاهدةِ مَن أساءَ لشيخ واحدٍ منهم ، ولو كلمةٌ لها في الحقِ وجهٌ ، وننسى جهادَنا الأكبرَ والأعظمَ ، وزهْق الأرواحِ في سبيل اللهِ ، جهادٌ في ساحاتِ الوغَى ضدّ الكفّار والصليبين فهم أعداؤنا الحقيّقيون .

    فأنصحكَ أخي بتعليمِ مَن حولكَ نبذَ التعصّب المذمومِ ، وتركَ الهَوى ، فقد قال الله تعالى لنبيّه داود :
    (( ولا تتّبعَ الهوى فَيضّلكَ عن سَبيلِ الله )) ، ولا يخفى عليكَ أنّ الهوى قد يُتخذُ إلهًا يعبدُ من دونِ الله ، (( أرأيتَ من اتخذَ إلهه هواه )) .
    وقال رسول الله ( عليه الصّلاة والسّلام ) :
    (( إنّ ممّا أخشى عليكم شهواتِ الغيّ في بطونكم ، وفروجِكُم ، ومُضِلّاتِ الهوى )) مسند أحمد .

    أخي ( ........ ) :
    لا أعترضُ على أنْ يحترمَ الطالبُ شيخهُ ، بل هذا واجبٌ شرعيٌّ قامت الأدلةُ على وجوبِه ، بل وأن يحبَّهُ فهو أولُّ سلسلةِ السّندِ في متنِ علمِ طالبِ العلمِ فهو أبوه في نسبِه العلميّ ، فالقصدُ إنّما هو متوجّهٌ إلى الحبّ المفرطِ والغلوّ الظاهر ، فيصبحُ حبّكَ الشيء يعمي ويصمّ ، وإنّما هو بغضٌ من التلميذِ لشيخهِ على وجه الحقيقةِ - لو تأمل ذلك الشيخُ - !!!! إذًا لنبّههُ ، وزجرهُ ، وعلمّهُ ، وقُضيَ على المرض المستشري في جسدِ العلم في هذه الزمانِ مع أمراضِه التي فيه . ولا حول ولا قوةَ إلا بالله .

    أعرفُ أنّي أطلتُ عليكَ وأثقلتُ – ويعلمُ اللهُ أنّما أنصحُ نفسي بكلِّ حرفٍ أكتبهُ لكَ ، وأبتغي بذلك وجهَ ربّي ؛ لذلكَ بقيَ في القلبِ أشياء وحروفٌ تصنعُ جملاً تكتبُ لتقرأَ ، ولكن أبقيها في دفتر عقلي لأكتبها على دفتر الزيارات ، ولعلّ الله يُهيّأ لك أن تقرأها يومًا – إن شاء الله - .
    قال رسول الله عليه الصلاةُ والسّلام ) : (( لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبّ لأخيهِ ما يُحبّ لنفسهِ . )) ، وقد بوّبَ الإمامُ الأشمّ البخاريُّ – أنزلَ اللهُ شآبيبَ الرحمةِ على روحه – بابًا :
    من الإيمان أن يحبّ لأخيه ما يحبّه لنفسه .

    وهذه بعضُ النصائح من أخيكَ فأنا أحبّ الخيرَ لك ولكلّ مسلمٍ كما أحبّه لنفسي :
    فلن أذكِّرَكَ بالإخلاصِ والمتابعة فهما رُكنا العمل ، فهذا لا ينساه طالبُ علم ولا مسلمٍ عاميّ ، ولا بالأوراد ولا بمتابعة العلم لأنها يجبُ أن لا تغيبَ عنّا أبدًا .
    أمّا النّصائحُ فهي :
    1 – تعالَ إلى بيتِ اللهِ قبلَ النّداء ، فمن أَدَبِ العبدِ أن يأتي سيدّه قبلَ أن يناديه( ولله المثل الأعلى ) ، وهذا منهجُ السّلف من ابن المسيّب الذي لم تفته تكبيرة الإحرام 40 سنة ، وغيره الكثير الكثير .
    2 – من منهجِ السّلفِ أنّ قيامَ الليلِ عندهم كأنّه فريضةٌ سادسَةٌ فُرضَتْ عليهم ، فأدعوكَ أخي لتهرعَ إلى مسجدكَ الذي لا يراكَ فيه إلا مَن خلقكَ .
    3 – هذه الأيّام أيامُ الصيّفِ ، فالليل فيها قصيرٌ ، والنّهارُ طويلٌ حارٌّ ، فإذا استطعتَ أن تصومَ الهواجرَ ولو قليلا فافعلْ .
    نقلَ الذهبيُّ في ترجمةِ عامر بنِ عبد قيس الإمامِ الزاهدِ – رحم اللهُ الجميع - .
    قال قتادةُ : لمّا احتضرَ عامرٌ بكى .
    فقيلَ لهُ ما يبكيكَ ؟
    قال : ما أبكى جزعًا من الموتِ ، ولا حرصًا على الدّنيا ، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر ، وقيام الليل . – )) اهـ
    رحمهم الله من رجالٍ ، ولله درّهم جبالًا كالّذهب بل أغلى و أنفس من التبّر ، علمّوا الدنيا كيف يكونونَ عبيدًا لله ، أسأل الله أن يلحقنا بهم . آمين .
    4 – المعدةُ بيتُ الداءِ ، وإذا امتلأت المعدةُ نامت الفكرةُ ، واستيقظت الشهوة ، ففي فراغها خيرٌ لكَ ولجسدكَ .
    5 – الدّنيا ملعونةٌ ، ولا تقاتل أحدًا على دنيا ، لكلّ شيءٍ من اسمه نصيبٌ ، والدنيا من الدنوّ ، دعها واستغنِ عمّن فيها تكن أميرهم ، فاتركها لهم وإن أتتكَ .( والأمرُ إليكَ ) .
    6 – والداكَ فإنّهما بابا الجنّة ، وفي طاعتهما طاعة الرحمن ، وكم واحد من السّلف منع من الرحلة في طلب العلم لأنّ الوالدين غيرُ راضيينِ ، تمّ الله عليهما وعلى والدتي وعلينا بالعافيةِ في الدين والدنيا . آمين .

    وأختمُ رسالتي هذه لكم بما قالهُ الليث بن سعد إلى الإمام مالك في رسالته المشهورة التي نقلها ابنُ القيّم في كتابه إعلام الموقعين حيث قال الليث – رحمة الله على الجميع –
    (( وأنا أحبُّ توفيقَ اللهَ إيّاك وطولَ بقائِكَ ، لِمَا أرجو للنّاس في ذلك من المنفعةِ ، ومَا أخافُ من الضيعةِ إذا ذهبَ مثلُكَ مع استئناسي بمكانكَ ، وإنْ نأت الدّار فهذه منـزلتكَ عندي ، ورأيٌ فيك فاستيقنْهُ ، ولا تَتركِ الكتاب إليَّ بخبركَ ، وحالكَ ، وحاجةٍ إنْ كانت لك أو لأحدٍ يوصَل بكَ ، فإنّي أسرُّ بذلكَ ، كتبتُ إليكَ ونَحنُ صالحونَ مُعافونَ ، والحمدُ للهِ نسألُ اللهَ أن يرزقَنا وإيّاكم شكرَ ما أولانا وتمام ما أنعمَ به علينَا والسّلام عليكَ ورحمة الله )) .


    أبو سُليمان الخليلي .






    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك .
    حقيقة هذه النصائح الذهبيةلايمكن لمن اراد الله والدار الآخرة الاستغناء عنها.
    بل يجب ان تقدم عن المال والرغيف من حيث الاهمية.
    جعلنا الله ممن يستمع القول ويتبع احسنه
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • #3

      اللهم اجعلنا من الذاكرين واجعلنا من الشاكرين

      جعلة الله فى ميزان حسناتك

      زكاة العلم نشرة

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة هنيبال مشاهدة المشاركة
        بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك .
        حقيقة هذه النصائح الذهبيةلايمكن لمن اراد الله والدار الآخرة الاستغناء عنها.
        بل يجب ان تقدم عن المال والرغيف من حيث الاهمية.
        جعلنا الله ممن يستمع القول ويتبع احسنه
        اللهم آمين
        اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوما
        أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
        وردكم المفعم بالحب والعطاء
        دمتم بخيروعافيه

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

          اللهم اجعلنا من الذاكرين واجعلنا من الشاكرين

          جعلة الله فى ميزان حسناتك

          زكاة العلم نشرة

          اللهم آمين
          ولكم بالمثل وزيادة
          أشكر لكم تواجدكم الرائع على موضوعي
          وردك وكلماتك الأروع
          تحياتي لكم

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا اخي صباحو

            تعليق

            يعمل...
            X