إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عيد الهالوين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيد الهالوين



    عيد الهالوين


    أصل عيد (الهالوين) قديم وغائر في وجدان المسيحية




    وهذه قصته ، أو قصة ليلة 31 أكتوبر ، التي يعود تاريخها لآلاف السنين في أوروبا ، من ضمن ديانة السلتيين الذين إستوطنوها قبل أن تنتشر فيها المسيحية
    حيث تمثل هذه الليلة التي يسمونها (ساون) كبوابة بين سكان العالم السفلي وعالمنا ، حيث يتجولون ويفعلون ما يشاءون في هذه الليلة ، ولكي يتجنب الناس أذاهم كانوا يتركون الطعام عند حدود القرى ، ويذبحون الماشية خارج البيوت ، لكي ينشغلوا بالدماء ويتركوا الناس
    لا أحد يعلم على وجه اليقين لماذا تم إختيار ليلة الـ(31 أكتوبر) لهذه المناسبة ، يقال أنه بسبب إنقضاء الصيف الذي يمثل الحياة (المحاصيل والزراعة والصيد) ، وبدء الشتاء الذي يمثل الموت والركود ، قد يكون هذا هو السبب ، أو غيره





    عموماً ، في الـ600 ميلادي ولكي يجتذب البابا (جريجوري الأول) هؤلاء الوثنيون إلى المسيحية ، قام بإدخال هذا العيد الشيطاني في الدين المسيحي ، وأنه بدلاً من أن يكون عيد للشياطين ، أصبح (عيد جميع القديسين) بلا إستثناء ، وأصبحت الشياطين من ضمن قديسي المسيحية ، وفعلاً أقبل هؤلاء على المسيحية بكل رحابة ، بما أنها تحتوي آلهتهم وأعيادهم وطقوسهم






    وأصبح هذا العيد الشيطاني من ركائز المسيحية ، حتى في البلاد التي لم تعرفه سابقاً ، مثل (المكسيك) و(الهند)التي تحتفل فيه بقتامة وفي المقابر ، كما هو على حقيقته ، وليس كما يحاول الأمريكان أن يصوروه كعيد للأطفال والملابس التنكرية والمرح





    عموماً ، في سنة 1486 أعلن البابا أنوسنت الثامن أن (هالوين) إحتفال شيطاني ، وقرر إلغاء عيد جميع القديسين ، وقام المسيحيون المتعصبون بملاحقة الذين يحتفلون به ، وأحرقوهم بتهمة ممارسة السحر ، فهربوا إلى أميركا





    إنقسم الأمريكيون إزاء العيد إلى قسمين ، فئة متعصبة ترى أن هذا العيد يدعو لعبادة الشياطين (البروتوستانت) ، وفئة غير مستعدة للتنازل عن العيد (الكاثوليك).





    لكن هذا كان في القرنين الثامن والتاسع عشر وما قبله ، أما بعد إختراع التلفزيون ، والتأثير السينمائي على الوعي الجمعي ، هضم الناس هذا العيد ، وأصبحوا يحتفلون فيه كعيد يتنكر فيه الأطفال ، وتوزع فيه الحلوى





    لكن يظل الهدف من عيد (الهالوين) هو بث الخوف في الناس من القابعين في العالم السفلي ، وفعل أشياء لإتقاء شرورهم ، كما يوضّح فيلم (نيكولاس كيج) (إدفع للشبح)




    والذي تختصره الآية من سورة الجن : (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن ، فزادوهم رهقاً)
    فالآية تقول أن هناك أشخاص قاموا بأفعال لإتقاء شر الجن ، لكن النتيجة ؛ أن الجن تسلّطوا عليهم


    يتبع



  • #2



    اختلف الباحثون في تاريخ الهالوين كما اختلفوا في أصل التسمية,فبعضهم يراه أوروبيا قديما وبعضهم يراه فرعونيا, لكــــن السوريين القدامى سبقوا الجميع إلى الاحتفال باليوم الأخير من تشرين الأول (نهاية موسم الحصاد)وكان الآراميون يسمونه عيد الجميلات,ويعطون من يتزوج كميات من اليقطين.

    ويرى بعضهم أن لفظة هالوين أصلها اسكتلندي مأخوذ من ساوهين(عيد الشمس), وكان قبل انتشار المسيحية,عندما كان الأوروبيون يتخذون الأصنام والشمس آلهة,وقيل إن أصلها ايرلندي من هالوتايد (عشاء الأرواح أو عشاء الموتى), عندما كان القربان يقدم لإله الموت خوفا منه.
    ويقال أيضا إن أصلها ديني من اول هالوز (كل القديسين ) وهو التفسير الأقرب إلى اللفظ,وذكروا أن البابا بونيفيس الرابع غير في القرن السابع اسم يوم الموتى الروماني الذي كان قبل المسيحية في شهر أيار إلى اول هالوز,ثم نقل البابا غريغوري العيد إلى أول تشرين الثاني.
    ويقال أيضا إن كلمة هالوين مأخوذة من لفظة آرامية تعني ليلة واحد وثلاثين تشرين الأول, وكان الآراميون في سورية يعتبرون اليوم الأخير من شهر تشرين قديم ( تشرين الأول)عيدا للحب والجمال وأطلقوا عليه عيد الجميلات, وربما اقتبسوا مكافأة المتزوجين من مصر, فكانوا يكافئون المتزوجين في ذلك العيد بكميات كبيرة من اليقطين,وبقيت هذه العادة حتى الغزو البيزنطي للمنطقة حيث غير الاحتلال القديم لسورية كثيرا من العادات والتقاليد.

    وقبيل نهاية القرن الثاني قبل الميلاد أعلن الحاكم الآرامي تحويل ذلك العيد إلى عيد للصلاة والتواصل مع أرواح الأجداد, وأمر بحبس العوانس البشعات طيلة ليلة العيد, وأن يقمن في بيوتهن بحفر الفائض مِن مخزون اليقطين درءا للشر.
    ويرى البعض ، لاسيما في مصر ،أن عيد اليقطين يعود إلى أصول فرعونية, يتزامن مع موسم طوفان النيل في صعيد مصر, حيث اشتهرت تلك المنطقة بزراعة البقوليات واليقطين,ويستدلون على قولهم بالعثور في عام 1916على أوراق بردي فيها تفصيلات عن ذلك العيد, وكان مناسبة, فكانوا يقيمون مسابقات لتزويج العوانس منها مسابقة ملكة جمال اليقطين,وتفوز باللقب أبشع المتسابقات, ومن يتزوجها ينل أكبر حصة من الإنتاج الزراعي.
    ودخل هذا العيد تقويم الأعياد الأوروبية وعرف باسم عيد جميع القديسين,, ويأتي مع نهاية فصل الصيف وبداية فصل الشتاء عندهم,وفي أميركا ابتكروا طقوسا مختلفة في احتفالات الهالوين مضادة لما كان عليه الحال عند الآراميين والفراعنة والأوروبيين,فبعد غروب شمس اليوم الأخير من شهر تشرين الأول يدق الأولاد أبواب جيرانهم, ويطلبون هدية ويهددون صاحب البيت إذا لم يفعل بعواقب الأمور,ويلبي أصحاب البيوت الطلب ويقدمون الحلوى ويقدم آخرون تفاحا وبرتقالا ونقودا,ويأتي هذا التقليد في المرتبة الثانية بعد عيد الميلاد.

    ويلبس الأولاد في الهالوين أقنعة تمثل جماجم وعظاما,وتزين البيوت برموز مخيفة مثل الأشباح والقطط السوداء والوطاويط, ويلبس بعضهم أزياء شخصيات سينمائية مخيفة مثل دراكولا وفرانكشتاين,واشتهرت أزياء سينمائية وتلفزيونية غير مخيفة, مثل ميكي ماوس وسندريلا.
    ويبدو أن انتشار البروتستانتية في أميركا سبب اتساع الاحتفال بعيد الهالوين أكثر من غيرها,إذ إن المسيحيين الشرقيين الأرثوذكس يعتبرون هذا العيد من الخرافات بينما يحتفل به البروتستانت لأنه يصادف ذكرى قيام القس الألماني مارتن لوثر بوضع 95 تقريرا يوم 31 تشرين الأول عام 1517على باب كنيسة كاستيل في ساكسونيا شمال ألمانيا ضد تفسير الفاتيكان للمسيحية, ويعتبرون ذلك اليوم بداية ثورة عهد الإصلاح

    تعليق


    • #3



      الهالوين هو اختصار لعبارة " All Hallows’ Eve " أي " ليلة جميع القديسين " ، أي الليلة السابقة لعيد جميع القديسين في التقويم الغربي. وكلمة " Hallow " هي كلمة قديمة إنكليزية جداً تعني " القداسة ". ولهذا يدعى " ليلة جميع القديسين Day of all Hallows أي Day of all Saints ".
      فالهالوين
      هو الليلة السابقة لعيد جميع القديسين الذي يصادف في الأول من تشرين الثاني نوفمبر حسب التقويم الغربي (عيد جميع القديسين ). بدايات هذا العيد تعود إلى الفترة عندما كانت روما وأوربا لم تزل أرثوذكسية وكانت تسبق العيد احتفالات تقليدية في الليلة السابقة له.

      الممارسات الغامضة والغريبة في هذه المناسبة تعود في أصولها لشعب السلتيك Celtic People الذين عاشوا في الجزر البريطانية. ولهذا السبب كان حتى الزمن القريب يجري الإحتفال بالهالوين كعيد " للرعب " في بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول التي تنحدر شعوبها من أصول وثقافة بريطانيتين. ومنذ أمد ليس ببعيد بدأت التقاليد المعروفة للهالوين من أشباح وسحرة تنتشر في البلاد الأخرى.

      عندما وصلت المسيحية إلى بريطانيا وجدت الكنيسة شعب السيلت الوثني الذي كان يؤمن بإله الموت " Samhain " ويحتفل له في فصل الخريف. وكانوا يعتقدون أنه في يوم عيده فإن أرواح الموتى تجوب الأرض وأنه يجب استرضاؤها لكي لا تصنع شراً. ولتمثيل هذا المعنى كان الناس يزورون البيوت كما تفعل الأرواح ويطالبون باسترضائهم " يجمعون مالاً ". كما كانت تُقدّم التضحيات البشرية في تلك الليلة الرهيبة.

      قامت الكنيسة في بريطانيا بمحاربة هذه العبادات الشيطانية وممارساتها الدموية. مما دفع بأتباع تلك الديانة إلى المقاومة والمبالغة في احتفالاتهم، كتهديد كل من لا يعطيهم المال، والسخرية من ممارسات الشعب كتزيين الهياكل العظمية ووضع اليقطينة المنحوتة للسخرية من تكريمهم لجماجم القديسين وبقاياهم.
      كان شعب الكليتس يعتمد تقويماً قمرياً ولهذا لم يكن عيد إلههم سمهاين ثابتاً، لكن بعد اعتماد التقويم اليولياني الروماني صار عيدهم ثابتاً في ليلة الأول من نوفمبر أي في ليلة عيد جميع القديسين الكاثوليكي . لهذا من الواضح أنه في تلك الليلة كان فقط أتباع تلك الديانة يجوبون الشوارع ويطرقون أبواب البيوت مطالبين بالمقابل المادي، في الوقت الذي يبقى فيه عامة الشعب في بيوتهم استعداداً للاحتفال بيوم القديسين بطريقة تتصف بالتدين .

      قد يقول البعض ان الهالوين حالياً هو مجرد وقت يفرح فيه الأطفال ويتمتعون فيه بالحلوى والملابس ". ولكن الحقيقة ليست كذلك:
      - إن رموز الاحتفال بالهالوين بما يتضمنه من سحرة وشياطين ومشعوذين ليست سليمة، لأنها هي جعل تلك الرموز الشيطانية تبدو طبيعية . وهذه الرموز لا ينبغي تصويرها كما لو كانت غير مؤذية، فهي تعلّم الأطفال عكس ما يجب أن يتعلموه. وهذه الممارسة تجعل الأطفال ينغمسون في ذلك الجو وتلك الرموز الغامضة المرافقة للاحتفال بالهالوين وتصبح جزءاً من حياتهم.

      - تقيم العديد من " كنائس الشيطان " في الولايات المتحدة احتفالات كبرى في هذه الليلة تتراوح طقوسها بين الاحتفال بتلك الرموز والعبادات الشيطانية الحقيقية.
      - قد يقول البعض أنّ الهالوين مجرد احتفالات لا خطر فيها، إلا أن السلوك الذي نسلكه في احتفالات الهالوين قد يترك فرصة للشيطان لكي يتواجد في حياتنا بطريقة لا نعلمها، فلماذا نمنح الشيطان تلك الفرصة لكي يتغلغل إلى حياتنا؟



      تعليق


      • #4




        يوم الهالوين عيد أصله وثني يتمسك به عبدة الشيطان ، وقد نبذه النصارى المتمسكون بعقيدتهم، وعلى المسلمين ألا يشاركوا في مثل هذه الخرافات ، وأن ينأوا عنها؛ لأن المشاركة فيه تعد حراماً، وفيه اتباع لما يعج به الغرب من ممارسات غير أخلاقية ، والأجدر بالمسلمين أن يأخذوا عن الغرب تقدمهم العلمي والثقافي لا أن يأخذوا ما سقط من أخلاقهم.

        يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد ـ من علماء المملكة العربية السعودية :
        قبل أن نجيب نبين أصل فكرة هالوين، مشيرين إلى الأسباب التي تدعو المسلمين إلى وجوب الابتعاد عن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات .

        أصل فكرة الهالوين:
        يعتبر الكثير من المؤرخين عيد " السمهين " الذي كان يحتفل به أقوام الـ " الكيلتك " القدامى ( من أيرلنديين واسكوتلانديين وويلزيين ) هو الأصل الذي تحول فيما بعد إلى عيد الهالوين. فقد كان يوم السمهين أول يوم من أيام السنة لدى الكيلتك الوثنيين ، كما أنه كان يوم الموتى ، حيث كان الناس يعتقدون أن أرواح الموتى الذين ماتوا في تلك السنة يسمح لهم بالعودة إلى أرض الأحياء . ولا تزال الكثير من المعتقدات التقليدية والعادات التي كانت تصاحب الاحتفال بعيد سمهين لا تزال تصاحب الاحتفال الذي يقوم به الناس في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر / تشرين الأول .
        ولعل أهم ما بقي من تلك العادات عادة تقديم بعضا من الطعام والشراب ( في هذا الوقت تقدم الحلويات ) للمحتفلين الذين كانوا قد تقنعوا ولبسوا زيا خاصا بتلك الاحتفالات ، إضافة إلى عادة إشعال الحرائق في الهواء الطلق .

        وقد أدمج هذا العيد بـ (عيد القديسين) الذي يحتفل به النصارى والذي كان يعرف بـ " هلوز إيف " أو "هلوز إيفن" ومعناه: ليلة القديسين ، وهي الليلة التي تسبق يوم القديسين الذي كان يعرف باسم " هلوز دي " . وقد اشتق اسم هالوين من عبارة " هلوز إيفن " .
        وقد كان الناس في مناطق عدة من أوربا – وحتى وقت قريب – يعتقدون أن الموتى في تلك الليلة يمشون بينهم ، وأن السحرة يحلقون فوقهم . ولهذا السبب توقد النيران في الهواء الطلق وذلك لإبعاد تلك الأرواح الشريرة .

        وقد تمَّ في القرن التاسع عشر استبدال مهزلة " الساحرة " بالأطفال المخادعين ، كما أصبح الناس ينظرون إلى أرواح سمهين – التي كان يعتقد أنها متوحشة وقوية – على أنها شريرة . وقد ابتدأ النصارى المتمسكين بعقيدتهم منذ ذلك الوقت بنبذ مثل تلك الأعياد .حيث أصبح واضحاً لهم أن ما يسمى بالآلهة وغيرها من الأرواح التي في أصلها إنما هي معتقدات وثنية ، لم تكن إلا من خدع الشيطان . كما أن القوى الروحية التي أحس بها الناس في مثل تلك الأعياد ، هي قوى حقيقية لاشك ، إلا أنها من عمل الشيطان الذي أضل الناس، وجعلهم يعبدون الأوثان . لذا فقد نبذ النصارى الطقوس التي تصحب الاحتفال بعيد هالوين بما فيها الرسومات التي تمثل الأرواح والأشباح المصاصة للدماء والهيكل العظمي للإنسان – الذي يرمز للموتى – والشيطان وغيرها من المخلوقات الشريرة .

        ومما يجدر التنبيه إليه أن عبدة الشيطان ـ وإلى يومنا ـ هذا يعتبرون يوم الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر / تشرين الأول أكثر الأيام قداسة عندهم ، وهناك الكثير من النصارى المتمسكين بدينهم ينأون بأنفسهم عن الخوض في مثل تلك الاحتفالات .

        الحكم الشرعي في المسألة
        الإيمان هو أساس المجتمع الإسلامي ، كما أن التوحيد ( الإيمان بوجود الله ووحدانيته ) هو لبُّ هذا الإيمان . كما تهدف تعاليم الإسلام وأحكامه في المرتبة الأولى إلى حماية هذا الإيمان والمحافظة على عقيدة التوحيد نقية خالصة . وحتى يمكننا المحافظة على المجتمع الإسلامي نقيا من أي شائبة من شوائب الشرك بالله تعالى ، فعلينا أن نعلنها حربا لا هوادة فيها على كل التقاليد والممارسات التي نشأت في مجتمعات بعيدة عن هدي الله ، وفي أجواء الشرك والوثنية .

        وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفرة بقوله " من تشبه بقوم فهو منهم " . فعلى المسلمين أن يصغوا لحديث رسول الله وأن يكفوا عن التشبه بالكفار والاحتفال بأعيادهم . فقد حرَّم الإسلام تحريما قاطعا التشبه بغير المسلمين في عاداتهم الاجتماعية وطقوسهم الدينية وخاصة عباد الأوثان أو عباد الشيطان . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليصبن الله عليكم العذاب صبا ، ولئن دعوتم فلن يستجاب لكم " رواه الترمذي .

        ومن وجهة نظر إسلامية ، فإن عيد الهالوين هو أحد أسوأ الأعياد بسبب أصله الوثني . فلا شك أنه يحرم المشاركة بالاحتفال بهذا العيد ، حتى وإن بدت بعض الممارسات في هذا العيد برئية أو فيها بعض الخير ، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " كل بدعة ضلالة " . الدارمي ، حتى وإن اعتبر بعض الناس ذلك أمرا طيبا . كما أن هناك من يقول أن عيد هالوين اليوم لا علاقة له البتة بعبادة الشيطان ، فهذا لا يغير من الأمر شيئا ، وتبقى المشاركة بالاحتفال بذلك العيد حراما .
        وتعتبر مشاركة المسلمين في مثل هذه الاحتفالات مظهرا من مظاهر ضعف إيمانهم ، أو نبذا للرسالة التي أتى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله سبحانه ليخرجنا من ظلمات الجاهلية.

        طقوس وخرافات وممارسات باطلة
        لا يصح للمسلمين أن يتشبهوا بالكفار سواء في الأخلاق والتصرفات أو في العادات والتقاليد ، كما لا يصح لهم تقليد الكفرة في ممارساتهم الفاضحة المخلة بالأدب والحشمة . إذ أن التشبه بالكفرة في تصرفاتهم سيؤثر في موقف المسلمين من الكفرة وقد يجعل المسلمين يميلون إلى طريقة حياة الكفار التي تعج بالممارسات الفاضحة المخلة بالأدب والحشمة .
        ويسعى الإسلام إلى إبعاد المسلمين عن كل الممارسات والعادات اللا أخلاقية ، وبذلك يهيئ المناخ المناسب الذي يكون فيه القرآن والسنة هما النبع الصافي الأصيل الذي تتغذى عليه العقول وتصاغ وفق تعاليمه الأخلاق والتصرفات .
        ويجدر بالمسلم أن يكون مثالا يحتذى في الإيمان والأخلاق ، ولا يليق به أن يتبع الآخرين اتباعا أعمى وأن يتشبه بهم ، معتمدا فيما يقتبسه من خلق وعادة على ما عند الأمم الأخرى من عادات وتقاليد.
        حتى ولو أن امرأ رأى أن يشارك في احتفالات هالوين دون الإيمان بالخلفية التاريخية لهذه المناسبة ، فإن هذا الإنسان يبقى بلا شك آثما لمشاركته في العيد الوثني ...

        فعلى الآباء المسلمين أن يعلموا أبناءهم وجوب الابتعاد عن الباطل وطقوسه ، وألا يتشبهوا بغير المسلمين في عاداتهم وأعيادهم . فلو زرعنا في قلوب أبنائنا مشاعر الاعتزاز بدينهم ، فإنهم سينأون بأنفسهم عن حضور احتفالات هالوين وغيرها من الأعياد غير الإسلامية ، مثل أعياد الميلاد ، والذكرى السنوية ، وعيد الحب .. وغيرها من الأعياد فقد جاء في حديث الذي رواه البخاري أن الساعة لن تقوم حتى يتبع المسلمون سنن من كان قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع .

        جاء في الحديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل محدثة ضلالة " رواه البخاري .
        وجاء أيضا " إذا رأى الناس العاصي ولم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بالعذاب " أبو داوود ، النسائي الترمذي
        وجاء أيضا " من تشبه بقوم فهو منهم "

        ماذا نفعل في يوم الاحتفالبالهالوين
        أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتفال بعيد هالوين حرام في الإسلام ،والمتعين فعله في هذه الليلة أنه
        - لا يصح أن يرسل الآباء المسلمون أولادهم للطواف على البيوت وجمع الحلوى في ليلة هالوين.
        - علينا أن نشرح لأولادنا السبب الذي يجعلنا لا نحتفل بعيد هالوين .
        ويمكن لمعظم الأولاد أن يتفهموا السبب لو أننا عرضناه بصدق وصراحة ، وخاصة عندما نظهر بهجتنا وفرحنا في الأعياد والمناسبات الإسلامية . فعلينا أن نخبر أولادنا عن العيدين ( قد اقترب شهر رمضان وعيد الفطر ، وهذا هو الوقت المناسب لتهيئتهم لاستقبال العيد ) .
        وجدير بالذكر أنه حتى المسلمين الذين يمكثون في البيت ، ويقدمون الحلويات لأولئك الذين يقرعون بابهم ، فإنهم بذلك يعتبرون مشاركين بهذه الاحتفالات . ولتجنب ذلك أطفئ أنوار الباب الأمامي ولا تصغ لقرع الباب ، وأعلم جيرانك بحكم الإسلام في المسألة ، وأعلمهم أن المسلمين لا يشاركون في احتفالات هالوين، وبيِّن لهم السبب . ولا شكَّ أنهم سيصغون لك، ويقدرون مشاعرك، وسيحترمونك لصراحتك . فقد جاء في الحديث أن " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من استجاب له" رواه الترمذي.



        تعليق

        يعمل...
        X