إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إذا اختلفت البلاد في تحديد دخول شهر رمضان المُبارك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إذا اختلفت البلاد في تحديد دخول شهر رمضان المُبارك



    سُئل الشيخ ابن عثمين رحمه الله :
    من بعض موظفي سفارة بلاد الحرمين في إحدى الدول :

    نحن هنا نعاني بخصوص صيام شهر رمضان المبارك وصيام يوم عرفة ، وقد انقسم الأخوة هناك إلى ثلاثة أقسام :

    قسم يقول : نصوم مع المملكة ونفطر مع المملكة .

    قسم يقول نصوم مع الدولة التي نحن فيها ونفطر معهم .

    قسم يقول : نصوم مع الدولة التي نحن فيها رمضان ، أما يوم عرفة فمع المملكة .

    وعليه آمل من فضيلتكم الإجابة الشافية والمفصلة لصيام شهر رمضان المبارك ، ويوم عرفة مع الإشارة إلى أن دولة . . .
    وطوال الخمس سنوات الماضية لم يحدث وأن وافقت المملكة في الصيام لا في شهر رمضان ولا في يوم عرفة ،
    حيث إنه يبدأ صيام شهر رمضان . بعد إعلانه في المملكة بيوم أو يومين ، وأحيانا ثلاثة أيام .

    فأجاب :

    اختلف العلماء رحمهم الله فيما إذا رؤي الهلال في مكان من بلاد المسلمين دون غيره ،

    هل يلزم جميع المسلمين العمل به ، أم لا يلزم إلا من رأوه ومن وافقهم في المطالع ، أو من رأوه ، ومن كان معهم تحت ولاية واحدة ،

    على أقوال متعددة ، وفيه خلاف آخر .

    والراجح أنه يرجع إلى أهل المعرفة ،

    فإن اتفقت مطالع الهلال في البلدين صارا كالبلد الواحد ، فإذا رؤي في أحدهما ثبت حكمه في الآخر ،

    أما إذا اختلفت المطالع فلكل بلد حكم نفسه ،

    وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو ظاهر الكتاب والسنة ومقتضى القياس :

    أما الكتاب :
    فقد قال الله تعالى : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )

    فمفهوم الآية : أن من لم يشهده لم يلزمه الصوم .

    وأما السنة :
    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا )

    مفهوم الحديث إذا لم نره لم يلزم الصوم ولا الفطر .

    وأما القياس :
    فلأن الإمساك والإفطار يعتبران في كل بلد وحده وما وافقه في المطالع والمغارب ، وهذا محل إجماع ،

    فترى أهل شرق آسيا يمسكون قبل أهل غربها ويفطرون قبلهم ، لأن الفجر يطلع على أولئك قبل هؤلاء ،
    وكذلك الشمس تغرب على أولئك قبل هؤلاء ،

    وإذا كان قد ثبت هذا في الإمساك والإفطار اليومي فليكن كذلك في الصوم والإفطار الشهري ولا فرق .

    ولكن إذا كان البلدان تحت حكم واحد وأَمَرَ حاكمُ البلاد بالصوم ، أو الفطر وجب امتثال أمره ؛ لأن المسألة خلافية ، وحكم الحاكم يرفع الخلاف .

    وبناء على هذا صوموا وأفطروا كما يصوم ويفطر أهل البلد الذي أنتم فيه سواء وافق بلدكم الأصلي أو خالفه ،

    وكذلك يوم عرفة اتبعوا البلد الذي أنتم فيه . "

    المصدر باختصار بسيط
    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2

    الصيام لمن كان في البلاد (( الغير إسلامية ))

    السؤال:

    إذا رؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين فهل يلزم المسلمين جميعاً في كل الدول الصيام،

    وكيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس فيها رؤية شرعية ؟

    الجواب:

    هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم أي إذا رؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين، وثبتت رؤيته شرعاً،

    فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية؟

    فمن أهل العلم من قال: إنه يلزمهم أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية

    وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته

    وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأمر معلق بولي الأمر في هذه المسألة،

    فمتى رأى وجوب الصوم، أو الفطر مستنداً بذلك إلى مستند شرعي فإنه يعمل بمقتضاه ، لئلا يختلف الناس ويتفرقوا تحت ولاية واحدة ،

    واستدل هؤلاء بعموم الحديث «
    الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس»....

    وأما الشق الثاني من السؤال وهو: كيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس بها رؤية شرعية؟

    فإن هؤلاء يمكنهم أن يثبتوا الهلال عن طريق شرعي، وذلك بأن يتراءوا الهلال إذا أمكنهم ذلك،

    فإن لم يمكنهم هذا :

    فإن قلنا بالقول الأول في هذه المسألة فإنه متى ثبتت رؤية الهلال في بلد إسلامي، فإنهم يعملون بمقتضى هذه الرؤية، سواء رأوه أو لم

    يروه.

    وإن قلنا بالقول الثاني، وهو اعتبار كل بلد بنفسه إذا كان يخالف البلد الآخر في مطالع الهلال، ولم يتمكنوا من تحقيق الرؤية في البلد الذي

    هم فيه، فإنهم يعتبرون أقرب البلاد الإسلامية إليهم، لأن هذا أعلى ما يمكنهم العمل به.







    سؤال :

    يعيش المسلمون خارج العالم الإسلامي في خلافات مستمرة حول قضايا متعددة كدخول شهر رمضان وخروجه، وخلاف حول المناصب الدعوية،

    ويحدث هذا في كل عام معاختلاف في حدتها من وقت لا"خر، ومرد ذلك إلى الجهل بالدين واتباع الهوى والتعصب المذهبي والحزبي أحياناً،

    دون مراعاة لموافقة الشريعة الإسلامية، والأخذ بآراء أهل العلم المشهود لهم بالفقه والورع، فهل هناك من كلمة توجيهية حفظكم الله لما

    لفضيلتكم من المكانة لعل الله ينفع بها ويندفع بها كثير من الشر وفقكم الله ورعاكم؟


    فأجاب فضيلته بقوله:

    الواجب على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة، وألا يتفرقوا في دين الله،

    كما قال الله تبارك وتعالى: {
    شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }

    وكما قال الله تعالى: {
    وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذالِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}

    وكما قال الله تعالى: {
    وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَائِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

    فالواجب أن تكون كلمتهم واحدة، وألا يتفرقوا في دين الله، وأن يكون صومهم واحداً وفطرهم واحداً،

    وهم يتبعون المركز الذي عندهم , أعني المركز الديني الذي يوجه من تحت نظره من المسلمين

    وأن لا يتفرقوا حتى لو تأخر صومهم عن صوم المملكة، أو أي بلاد إسلامية أخرى فليتبعوا ما يقوله المركز .


    -----------------------------------------------------

    مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    المجلد 19

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا اخي اباسلطان موضوع مهم ونحن على ابواب الشهر الفضيل
      sigpic
      • العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
      • ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر
      • ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر
      • وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر
      • وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

      تعليق


      • #4
        وإياكم أخي عبدالله
        نسأل الله لنا ولكم التوفيق
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق


        • #5

          وسئل الشيخ


          يحصل أن بعض البلدان يرى أهلها الهلال قبلنا أو بعدنا فهل نلتزم برؤيتهم أم برؤية بلادنا؟

          وكيف نفعل في البلاد الكافرة؟

          فأجاب بقوله:

          إذا كنت في بلد لا تدري أرأوا الهلال , أم لا فإنك تبني على الأصل , فإن كنت في شعبان فلا يلزمك الصوم , وإن كنت في رمضان فلا تفطر,

          فلو أن الإنسان سافر من المملكة العربية السعودية إلى باكستان, ونزول في باكستان,

          وباكستان لم يروا الهلال, والسعودية ثبت عندها رؤية الهلال,

          نقول في هذه الحال تبقى صائماً؛ لأنك في مكان لم ير فيه الهلال

          لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال (
          صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) .

          فلو فرض أنك رجعت في اليوم نفسه, فلك أن تفطر,

          والعكس إذا ذهبنا إلى الغرب ونزلنا في بلد رأوا الهلال, ولم يُرى في السعودية فإننا نصوم

          لأن المكان رؤيا فيه الهلال , لأن الله تعالى قال: (
          فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة: من الآية185) .

          وقال النبي صلي الله عليه وسلم (
          إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا)

          فالعبرة بمكانك الذي أنت فيه, فمتى رؤى الهلال فاعمل به إفطاراً وصوماً,

          وأما في البلاد الكافرة :

          إذا رأيته فصُم ,

          وإذا لم تره فابن على الأصل , فإذا كنت في شعبان فالأصل بقاؤه , فلا يلزم الصوم

          وإن كنت في رمضان فالأصل بقاؤه فلا تفطر

          فإذا أشكل عليكم فابنوا على اليقين,

          وفي الحقيقة أنتم مسافرون ولكم أن تفطروا,

          وليُعلم أن الهلال إذا رُؤى في السعودية فسيري في أمريكا قطعاً,

          لأن البلاد الشرقية ترى الهلال قبل البلاد الغريبة, والعكس إذا كنتم في الباكستان أو اليابان وما أشبه ذلك.

          -----------
          المصدر السابق
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق

          يعمل...
          X