إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنواع المصنّفات في الحديث النبوي الشريف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنواع المصنّفات في الحديث النبوي الشريف


    لقد نوّع المحدثون التصانيف ، وتفننوا فيها ، مما يجعل تصانيفهم بتنوعها هذا ملبية للمطالب التي يتطلع إليها العلماء والباحثون في المراجع ، وسنذكر هنا أهم

    أنواع التصانيف :

    أولاً : الكتب المصنفة على الأبواب :

    وطريقة هذا التصنيف :
    أن تجمع الأحاديث ذات الموضوع الواحد إلى بعضها البعض ، تحت عنوان عام يجمعها ، مثل كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب البيوع .... ثم توزع الأحاديث على أبواب يضم كل باب حديثـًا أو أحاديث في مسألة جزئية ، ويوضع لهذا الباب عنوان يدل على الموضوع ، مثل "باب مفتاح الصلاة الطهور" ، ويسمي المحدثون العنوان "ترجمة".

    وفائدة هذا النوع من الكتب سهولة الرجوع إليه ، حيث إنه أول ما يتبادر لطالب العلم ، والباحث عن الحديث أن يرجع إليه ؛ وذلك لأنه إن كان يريد الإطلاع على أحاديث في مسألة معينة ، فإن موضوع هذه الأحاديث يحتم عليه الرجوع للأبواب ، وإن كان يريد البحث عن حديث رآه ليخرجه من مصادر السنة ، فموضوع الحديث يحدد له الباب الذي يبحث فيه عن الحديث المطلوب .

    ولكن الإفادة والمنفعة من هذه الكتب المبوبة تحتاج إلى ذوق علمي ، يهدي الطالب إلى تحديد موضوع الحديث ، وإلى خبرة بأسلوب الأئمة في ترجمة أبواب كتبهم ، فإنهم ربما يخرِّجون الحديث في غير الباب المتوقع ، يقصدون من ذلك بيان دلالة الحديث على مسألة أخرى ، وهذا كثير في صحيح الإمام البخاري ، حتى عُدَّ من خصائص كتابه ، واشتهر قولهم : فقه البخاري في تراجمه .

    وللتصنيف على الأبواب طرق متعددة نذكر منها ما يلي :

    1- الجوامع :
    الجامع في اصطلاح المحدِّثين : هو كتاب الحديث المرتب على الأبواب الذي يوجد فيه أحاديث في جميع موضوعات الدين وأبوابه ، وعددها ثمانية أبواب رئيسية هي العقائد و الأحكام ، والسير، والآداب ، والتفسير ، والفتن ، وأشراط الساعة ، والمناقب ، وكتب الجوامع كثيرة ، أشهرها هذه الثلاثة :
    1- الجامع الصحيح للإمام البخاري .
    2- الجامع الصحيح للإمام مسلم .
    3- الجامع للإمام الترمذي المشتهر بسنن الترمذي ، وسمي سننـًا لاعتنائه بأحاديث الأحكام .

    2- السنن :
    كتب السنن هي الكتب التي تجمع أحاديث الأحكام المرفوعة مرتبة على أبواب الفقه ، وأشهر كتب السنن سنن أبي داود ، و سنن الترمذي ، وهو جامع الترمذي كما ذكرنا ، و سنن النسائي ، و سنن ابن ماجة ، ويطلق على هذه السنن السنن الأربعة ، وإذا قالوا : الثلاثة فمرادهم هذه ما عدا ابن ماجة ، وإذا قالوا : الخمسة فمرادهم السنن الأربعة ومسند أحمد ، وإذا قالوا : الستة فمرادهم الصحيحان والسنن الأربعة ، ويرمزون لها في كتب التخريج وكتب الرجال بهذه الرموز (خ) للبخاري ، (م) للإمام مسلم، (د) لأبي داود، (ت) للترمذي، (س) للنسائي، (هـ) لابن ماجة ، (ع) للستة ،(عه) للسنن الأربعة .

    3- المصنفات :
    وهي كتب مرتبة على الأبواب لكنها تشتمل على الحديث الموقوف والحديث المقطوع ، بالإضافة إلى الحديث المرفوع ، ومن أشهر المصنفات مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211) ، ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة (ت 235) .

    4- المستدركات :
    الاستدراك في اصطلاح أهل الحديث : هو جمع الأحاديث التي تكون على شرط أحد المصنفين ولم يخرجها في كتابه ، ومعلوم أن الشيخين البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما ، ولا التزما ذلك ، إذن فهناك أحاديث هي على شرطهما أو على شرط أحدهما لم يخرجاها في كتابيهما ، وقد عنى العلماء بالاستدراك عليهما ، وألفوا في ذلك المصنفات ، وأطلقوا عليها اسم المستدركات ، وأشهرها المستدرك للحاكم النيسابوري .

    5- المستخرجات :
    معنى الاستخراج : هو أن يعمد حافظ من الحفاظ إلى كتاب من كتب الحديث كصحيح البخاري أو صحيح مسلم ، أو غيرهما من الكتب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه ، ولو في الصحابي مع رعاية ترتيبه ومتونه وطرق أسانيده ، وشرطه ألا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سندًا يوصله إلى الأقرب ما لم يكن هناك عذر من علو في السند أو زيادة مهمة في المتن ، وربما أسقط المستخرج أحاديث لم يجد له بها سندًا يرتضيه ، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب الذي يستخرج عليه ، وأشهرها الكتب المخرجة على الصحيحين أو أحدهما .

    ثانيـًا : الكتب المرتبة على أسماء الصحابة :

    وهي كتب تجمع الأحاديث التي يرويها كل صحابي في موضع خاص يحمل اسم راويها الصحابي ، وهذه الطريقة مفيدة لمعرفة عدد مرويات الصحابي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم - وطبيعتها ، وتسهيل اختبارها ، فضلاً عن كونها إحدى الطرق المفيدة في استخراج الحديث بمعرفة الصحابي الذي يرويه ، وما يتبع ذلك من سهولة درسه ، والكتب المرتبة على أسماء الصحابة نوعان :

    1- المسانيد :
    والمسند هو الكتاب الذي تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ، بحيث يوافق حروف الهجاء ، أو يوافق السوابق الإسلامية ، أو شرافة النسب ، والمسانيد كثيرة جدًا أشهرها وأعلاها مسند الإمام أحمد بن حنبل ، ثم مسند أبي يعلى الموصلي .

    2- الأطراف :
    الأطراف جمع طرف ، وطرف الحديث ، الجزء الدال على الحديث ، أو العبارة الدالة عليه ، مثل حديث الأعمال بالنيات ، وحديث الخازن الأمين ، وحديث سؤال جبريل .
    وكتب الأطراف : كتب يقتصر مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الدال عليه ، ثم ذكر أسانيده في المراجع التي ترويه بإسنادها ، وبعضهم يذكر الإسناد كاملاً ، وبعضهم يقتصر على جزء من الإسناد ، لكنها لا تذكر متن الحديث كاملاً ، كما أنها لا تلتزم أن يكون الطرف المذكور من نص الحديث حرفيـًا ،

    ولهذه الطريقة من الفوائد سوى ما ذكرناه :
    1- تسهيل معرفة أسانيد الحديث ، لاجتماعها في موضع واحد .
    2- معرفة من أخرج الحديث من أصحاب المصادر الأصول ، والباب الذي أخرجوه فيه ، فهي نوع من الفهارس متعدد الفوائد .

    ومن أشهر كتب الأطراف هذان الكتابان :
    1- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ الإمام أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742هـ .
    2- ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث تصنيف الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143هـ .

    ثالثـًا : المعاجم :

    المعجم في اصطلاح المحدِّثين : كتاب تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الشيوخ ، والغالب عليها اتباع الترتيب على حروف الهجاء ، فيبدأ المؤلف المعجم بالأحاديث التي يرويها عن شيخه أبان ، ثم إبراهيم ، وهكذا .

    وأشهر مصنفات هذا النوع المعاجم الثلاثة للمحدث الحافظ الكبير أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، المتوفى سنة 360هـ ، وهي :

    - المعجم الصغير والمعجم الأوسط ، وكلاهما مرتب على أسماء شيوخه .
    - والمعجم الكبير : وهو على مسانيد الصحابة ، مرتبة على حروف المعجم ، وهو مرجع حافل ، ويعد أكبر المعاجم ، حتى صار لشهرته إذا أطلق قولهم " المعجم " أو أخرجه الطبراني كان المراد هو المعجم الكبير .

    رابعـًا : الكتب المرتبة على أوائل الأحاديث :

    وهي كتب مرتبة على حروف المعجم ، بحسب أول كلمة من الحديث ، تبدأ بالهمزة ، ثم بالباء وهكذا ، وهذه الطريقة سهلة جدًا للمراجعة ، لكن لا بد لها من معرفة الكلمة الأولى من الحديث بلفظها معرفة أكيدة ، وإلا ذهب الجهد في البحث عن الحديث هنا دون جدوى ،

    وهذه المصنفات لها طريقتان :

    أ- كتب مجامع : تجمع أحاديث كتب حديثية متعددة مما سنذكره في النوع التالي.

    ب- كتب في الأحاديث المشتهرة على الألسنة : أي الأحاديث التي تتداولها ألسنة العامة ، عني العلماء بجمعها في كتب خاصة لبيان حالها ،

    ونذكر من أشهر هذه الكتب وأهمها كتابين :

    1- المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة للإمام الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902هـ .

    2- كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس للعلامة المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني (1162هـ ) .

    ويلحق بهذا النوع من المصنفات ما وضعه العصريون من مفاتيح لكتب حديثية ، أو فهارس ألحقوها بكتاب من هذه الكتب على ترتيب حروف المعجم ، ومن هذه المفاتيح مفتاح الصحيحين للتوقادي ، ومن الفهارس فهارس صحيح مسلم ، وفهارس سنن ابن ماجه التي وضعها محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله وأجزل مثوبته .

    خامسـًا : المصنفات الجامعة " المجامع " :

    وهي كتب تجمع أحاديث عدة كتب من مصادر الحديث ، وهي مرتبة على طريقتين :

    الطريقة الأولى : التصنيف على الأبواب
    ، وأهم مراجعها :

    1- جامع الأصول من أحاديث الرسول لابن الأثير المبارك ابن محمد الجزري (ت 606هـ) ، جمع فيه أحاديث الصحيحين ، والموطأ ، والسنن الثلاثة ، وجردها من الأسانيد ، وأردفها بكلام موجز على غريب الألفاظ ، لكنه أغفل بيان درجة أحاديث السنن ، حتى أنه لم يذكر كلام الترمذي على أحاديثه ، فأعوز القارئ البحث عن هذا الجانب ، وقد ذيلت طبعة الكتاب بتخريج مفصل للأحاديث ، يعزو كل حديث إلى الكتب مع بيان الباب ، والجزء والصفحة ، فسهل بعض فائدته بذلك .

    2- كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ المحدث علي بن حسام المتقي الهندي ( ت975هـ) ، وهو أجمع كتب هذا الفن ، جمع أحاديث كتب كثيرة ، بلغت 93 كتابـًا في إحصائنا ، فجاء كتابه حافلاً لا مثيل له في الجمع ، إلا أنه أغفل بيان حال الأحاديث ، كما لحظنا عليه إعوازًا في التخريج حتى إنه ربما عزى الحديث لمرجع من المراجع البعيدة عن التناول وعن الاعتماد ، وهو موجود في الصحاح ، بل في أصحها .

    الطريقة الثانية : ترتيب الأحاديث على أول كلمة فيها حسب ترتيب حروف المعجم ، وأهم المراجع فيها :

    1- الجامع الكبير أو جمع الجوامع للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911هـ) ، وهو أصل كتاب كنز العمال الذي عرَّفنا به .

    2- الجامع الصغير لأحاديث البشير النذير للإمام السيوطي أيضـًا ، اقتضبه من الجامع الكبير ، وحذف منه التكرار ، وزاد فيه أحاديث ، فبلغ عدد أحاديثه 10031 عشرة آلاف وواحدًا وثلاثين حديثـًا ، وقد نال الحظوة عند العلماء ، وكثرت حوله الشروح .

    ولكن بعض الرموز هنا تخالف الرموز في الجامع الكبير فالرمز (ق) في الجامع الصغير لما اتفق عليه الشيخان ، وفي الجامع الكبير لما أخرجه البيهقي ، فلتنتبه ، وليكن أول اهتمام طالب الحديث دراسة مقدمة كل مصنف حديثي ، لمعرفة رموز الكتاب وطريقته وأهدافه .

    سادسـًا : مصنفات الزوائد :

    وهي مصنفات تجمع الأحاديث الزائدة في بعض كتب الحديث على أحاديث كتب أخرى ، دون الأحاديث المشتركة بين المجموعتين ، وقد أكثر العلماء من تصنيف الزوائد ، ونذكر منها هذين الكتابين الجليلين :

    1- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ( ت 807 هـ ) ، جمع فيه مازاد على الكتب الستة من ستة مراجع هامة ، وهي مسند أحمد ، ومسند أبي يعلى الموصلي ، ومسند البزار ، والمعاجم الثلاثة للطبراني ، كما عني ببيان حال الأحاديث صحة وضعفـًا ، واتصالاً وانقطاعـًا ، وأفاد غاية الفائدة .

    2- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي الإمام العَلَم ( ت 852هـ) ، جمع فيه الزوائد على الكتب الستة من ثمانية مسانيد ، وهي لأبي داود الطيالسي والحميدي وابن أبي عمر ومسدد وأحمد بن منيع وأبي بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة ، وأضاف زيادات من مسند أبي يعلى ، ومسند إسحاق بن راهويه ليست في مجمع الزوائد .

    سابعـًا : كتب التخريج :

    وهي كتب تؤلف لتخريج أحاديث كتاب معين ، ونعرِّف بأهمها فيما يلي :
    1- نصب الراية لأحاديث الهداية تأليف الإمام الحافظ جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي الحنفي (ت 762 هـ) ، خرج فيه أحاديث كتاب الهداية في الفقه الحنفي لمؤلفه علي بن أبي بكر المرغيناني من كبار فقهاء الحنفية المتوفى سنة (593هـ) .

    2- المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار تأليف الحافظ الكبير الإمام عبد الرحيم بن الحسين العراقي ( ت 806هـ) شيخ الحافظ ابن حجر ومخرجه ، وواحد زمانه في علم الحديث ، وقد خرج في كتابه هذا أحاديث كتاب هام شائع بين المسلمين ، هو كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي ، وذلك بأن يذكر طرف الحديث من أحاديث الأحياء ثم يبين من أخرجه ، وصحابيه الذي رواه ، ويتكلم عليه تصحيحـًا أو تحسينـًا أو تضعيفـًا .

    3- التخليص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير للحافظ ابن حجر ، وخرج فيه أحاديث الشرح الكبير للرافعي الذي شرح به كتاب الوجيز في فقه الشافعي للإمام الغزالي ، ولخص في تخريجه هذا كتبـًا عدة صنفت قبله في تخريج أحاديث الشرح الكبير ، وأفاد كذلك من نصب الراية للزيلعي ، فجاء كتابه حافلاً جامعـًا لما تفرق في غيره من الفوائد ، وطريقته فيه أن يورد طرفـًا من الحديث الوارد في الشرح الكبير ، ثم يخرجه من المصادر ، ويذكر طرقه ورواياته ، ويتكلم عليه تفصيلاً جرحـًا وتعديلاً ، وصحة وضعفـًا ، ثم يذكر ما ورد من أحاديث في معنى الحديث باستيفاء ، وهكذا حتى صار مرجعـًا في أحاديث الأحكام لا يستغنى عنه .

    ثامنـًا : الأجزاء :

    الجزء في اصطلاح المحدثين : هو تأليف يجمع الأحاديث المروية عن رجل واحد سواء كان الرجل من طبقة الصحابة أو مَن بعدهم : كجزء حديث أبي بكر ـ وجزء حديث مالك.
    كما أنه يطلق الجزء على التأليف الذي يدرس أسانيد الحديث الواحد ، ويتلكم عليه مثل : اختيار الأولى في حديث اختصام الملأ الأعلى للحافظ ـ ابن رجب.
    كما أن الأجزاء الحديثية قد توضع في بعض الموضوعات الجزئية ، مثل جزء القراءة خلف الإمام للبخاري ، والرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي .

    وقد يجمع في الجزء أحاديث اتنخبها المؤلف لما وقع لها في نفسه، كالعشاريات ، والعشرينات والأربعينات ، والخمسينات ، والثمانينات .
    ويتفاوت حجم الأجراء من بضع أوراق إلى العشرات ، والغالب أن تكون صغيرة ، وتمتاز بأنها تبرز علم الأئمة ، لما أن إفراد الموضوع الجزئي بالبحث يتطلب استقصاءًا وعمقـًا .

    تاسعـًا : المشيخات :

    وهي كتب يجمع فيها المحدثون أسماء شيوخهم ، وما تلقوه عليهم من الكتب أو الأحاديث مع إسنادهم إلى مؤلفي الكتب التي تلقوها .

    ولهم فيها مسالك عديدة في ترتيبها ، ومنها ما يسمى فهرسـًا أو ثبتـًا ، ومن أشهرها برنامج الرعيني المسمى الإيراد لنبذة المستفاد من الرواية والإسناد وفهرست الإمام أبي بكر محمد بن خير ، وكلاهما نفيس ، مطبوع .

    عاشرًا : العلل :

    وهي الكتب التي يجمع فيها الأحاديث المُعلَّة ، مع بيان عللها ، والتصنيف على العلل يأتي في الذروة من أعمال المحدثين ، لما يحتاج إليه من الجهد الحثيث والصبر الطويل في تنبع الأسانيد ، وإمعان النظر ، وتكراره فيها لاستنباط خفيّ أمرها الذي يستره الطلاء الظاهري الموهم للصحة .

    هذا وقد عني العلماء بآداب الطالب والمحدث فتكلموا عنها في الكتب التي صنفوها في رواية الحديث ، وأفردها الخطيب البغدادي بتاليف جيد سماه الجامع لاخلاق الراوي وآداب السامع .

    المرجع : منهج النقد في علوم الحديث د. نور الدين عتر .

    --------------
    المصدر

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    موضوع جميل بارك الله فيك

    تعليق

    يعمل...
    X