إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من بشائر خير قريبة في هذا الزمن؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من بشائر خير قريبة في هذا الزمن؟

    السؤال :
    هل من بشائر خير قريبة في هذا الزمن؟ الذي أعرفه أن المستقبل لهذا الدين؟

    الإجابــة :
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فنسأل الله أن يرزقنا وإياك حسن الظن به واليقين بوعده ووعيده، فالله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ [فاطر:5].
    وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله. رواه أحمد من حديث أبي هريرة وصححه الأرناؤوط والألباني.

    ثم اعلم أخي أن من بشائر الخير التي تسأل عنها ما وعد الله به المؤمنين من العز والنصر والرفعة والعلو والتمكين في الأرض والغلبة،
    قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8]
    وقال الله تعالى: وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47]
    وقال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة:11]،
    وقال تعالى: وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:139]،
    وقال تعالى: وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:173]،
    وقال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55].

    قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا وعد من الله لرسوله بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض فتصلح بهم البلاد وتخضع لهم العباد، وليبدلهم بعد خوفهم أمنا وحكماً، وفي الحديث: بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض. رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

    وقال تعالى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران:55].
    قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباع الأنبياء حقيقة فهم المؤمنون بالمسيح حقاً.

    وقال الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة:56]،
    وقال الله تعالى: أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [المجادلة:19].

    وقد قص الله تعالى قصص الأمم السابقة وتعاملهم مع الأنبياء للتثبيت،
    قال الله تعالى: وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ [هود:120]، وقد ذكر الله في قصص الأنبياء أن الناس يسخرون بهم ويستهزئون ويتوعدونهم بالقتل والإبعاد، ثم تكون العاقبة في الأخير لهم وللمتقين المؤمنين بهم، قال الله تعالى: ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ [الأنبياء:9].
    وقال تعالى: وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ [غافر:5]،
    وقال بعد الانتهاء من قصص الأنبياء في سورة هود: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102].
    وقد أخبر الله تعالى أنه يدافع عن المؤمنين وأنه معهم وأنه وليهم، فقال: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج:38]،
    وقال تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:19]،
    وقال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128]،
    وقال الله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة:257]،
    وقال الله تعالى: وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ [الأعراف:196].
    وقد أخبر أن مكر الكفار سيحيق بهم وأنهم سيغلبون، قال الله تعالى: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر:43]،

    وقال الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران:12].
    قال ابن كثير في تفسير الآية: ستغلبون في الدنيا وتحشرون إلى جهنم يوم القيامة.

    وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بعدة بشائر، فقال: لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس. رواه مسلم.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر. رواه أحمد وابن حبان والحاكم من حديث عدي بن حاتم، وصححه الشيخ الألباني.

    وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية؟ فقال: مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية. رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.

    وقد تحقق فتح القسطنيطينية بتاريخ 2/7/857هـ الموافق 29/5/1453م. ولتفتحنّ رومية عاصمة إيطاليا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
    ومن البشائر عودة الخلافة الراشدة، وهذا ما يبشرنا به الحديث: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه العراقي ووافقه الشيخ الألباني.

    ومنها: تسليط الله المسلمين على اليهود ونصرهم عليهم؛ كما في الحديث: تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. رواه البخاري ومسلم.

    وهذه البشائر الصادقة والوعود المحققة لأهل الإيمان الذين لا يقتصر الإسلام على وثائقهم الرسمية ولا على مساجدهم وجنائزهم، بل يعيشون حياة الإسلام في مساجدهم وبيوتهم وأخلاقهم ومعاشراتهم ومعاملاتهم ومحاكمهم، وبقدر نقص الإيمان في حياتهم يبتليهم الله بما شاء لعلهم يرجعون ويتوبون، قال الله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41].

    وفي الحديث: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. رواه أبو داود وصححه الألباني.

    وفي الحديث: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يُعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل إلا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم، وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم. رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

    والله أعلم.

    المصدر


    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    بارك الله لك اخي ابو سلطان و اعز الله المسلمين و نصرهم على اعداء الدين .

    يقول الامام علي كرمه الله وجهه
    إن جلست لعالم فأنصت و إن جلست لجاهل فأنصت
    إن الانصات للعالم زيادة في العلم و الانصات للجاهل زيادة في الحلم

    ​إعـــــــلان:إعـــلان

    تعليق


    • #3
      تقبل الله منك ياباسلطان وجازاك خير الدنيا والاخرة...

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة طه ابو الطيب مشاهدة المشاركة
        بارك الله لك اخي ابو سلطان و اعز الله المسلمين و نصرهم على اعداء الدين .

        اللهم آمين
        حياكم الله أخي الطيب وجزاكم الله خيراً على هذا الدعاء والحضور المبارك.
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة المجبر مشاهدة المشاركة
          تقبل الله منك ياباسلطان وجازاك خير الدنيا والاخرة...
          اللهم آمين
          ولكم بالمثل أخي العزيز وجزاكم الله خيراً على حضوركم ودعواتكم الطيبة .
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق


          • #6
            بارك الله بك الأخ الغالي أبو سلطان أعزك الله ورفع سلطانك
            وسلطان المؤمنيين أجمعيين لما يحب ويرضى ..
            الحمدُ لله على ما أنعم به علينا من نعمة الأسلام والشكر لله
            سبحان الله وبحمده . سبحان الله العظيم

            عذراً لعدم التحليل على الخاص

            تعليق


            • #7
              الحقيقة أخي أبو سلطان أن وقتنا في هذا الزمن صعب جداً .
              ندعو الله أن يرحمنا ويتلطف بنا وللمسلمين أجمعين .
              وكان الله في عوننا وعون المسلميين أجمعين .
              سبحان الله وبحمده . سبحان الله العظيم

              عذراً لعدم التحليل على الخاص

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أزهار الربيع مشاهدة المشاركة
                بارك الله بك الأخ الغالي أبو سلطان أعزك الله ورفع سلطانك
                وسلطان المؤمنيين أجمعيين لما يحب ويرضى ..
                الحمدُ لله على ما أنعم به علينا من نعمة الأسلام والشكر لله
                اللهم آمين ولكم بالمثل
                رفع الله قدرك أخي العزيز أزهار الربيع ولله الحمد كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه


                المشاركة الأصلية بواسطة أزهار الربيع مشاهدة المشاركة
                الحقيقة أخي أبو سلطان أن وقتنا في هذا الزمن صعب جداً .
                ندعو الله أن يرحمنا ويتلطف بنا وللمسلمين أجمعين .
                وكان الله في عوننا وعون المسلميين أجمعين .
                هذا مايبدو أخي أزهار الربيع ولكن ما تدري نفس ماذا تكسب غدا ؟؟
                فماعند الله خير والرجاء به تعالى لاينقطع

                هو الغالب على أمره جَلَّ في عُلاه
                ولاحول لنا ولاقوة إلا بالله
                نسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه وأن ينصر اخواننا المستضعفين في كل بلاد آمين

                لاحول ولاقوة إلا بالله

                تعليق

                يعمل...
                X