إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهداء ليسوا خمسة فقط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهداء ليسوا خمسة فقط


    السؤال

    الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله ما معنى "المبطون"؟ وما حكم التي تموت وهي تلد، أو الذي يموت بحادث سيارة، أو بسبب المرض، أو الأزمة القلبية (سواء أكان قائما بواجباته الدينية أم لا؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله.
    رواه ابن ماجه وأبو داود وغيرهما من حديث جابر بن عتيك أنه قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد.

    والمبطون كما يقول النووي : هو صاحب داء البطن، وهو الإسهال.
    وقال القاضي : وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن.
    وقيل: هو الذي تشتكي بطنه.
    وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقًا.

    وقوله: المرأة تموت بجُمع شهيد. أي تموت وفي بطنها ولد، فإنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل وهو الحمل.
    وقيل: هي التي تموت بكرًا. والأول أشهر كما قال الحافظ في الفتح.

    هذا وخصال الشهادة أكثر من هذه السبع ،

    قال الحافظ ابن حجر : وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة.. وذكر منهم:
    اللديغ
    والشريق
    والذي يفترسه السبع
    والخار عن دابته
    والمائد في البحر الذي يصيبه القيء
    ومن تردى من رؤوس الجبال.

    قال النووي : قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة يتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها. اهـ

    قال ابن التين : هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء. اهـ

    قال الحافظ :
    والذي يظهر أن المذكورين ليسوا في المرتبة سواء، ويدل عليه ما روى أحمد وابن حبان: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه. رواه الحسن بن علي الحواني في كتاب المعرفة له بإسناد حسن من حديث ابن أبي خالد قال: كل موتة يموت بها المسلم فهو شهيد غير أن الشهادة تتفاضل. .
    ثم قال:
    ويتحصل مما ذكر من هذه الأحاديث أن الشهداء قسمان: شهيد الدنيا وشهيد الآخرة، وهو من يقتل في حرب الكفار مقبلاً غير مدبر مخلصًا. وشهيد الآخرة وهو من ذكر، بمعنى أنهم يعطون من جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكامهم في الدنيا. اهـ.

    وبما تقدم نعلم أن المسلم الذي يموت بسبب مرض أو حادث سيارة ونحو ذلك من الميتات التي فيها شدة وألم نرجو أن يكون من الشهداء.

    هذا وليعلم أن لنيل أجر الشهادة شروطا كما قال السبكي عندما سئل عن الشهادة وحقيقتها.
    قال: إنها حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب وشرط ونتيجة. اهـ
    من هذه الشروط:
    الصبر والاحتساب وعدم الموانع كالغلول، والدَّين، وغصب حقوق الناس.
    ومن الموانع كذلك:
    أن يموت بسبب معصية كمن دخل دارًا ليسرق فانهدم عليه الجدار فلا يقال له شهيد، وإن مات بالهدم. وكذلك الميتة بالطلق الحامل من الزنا.

    سئل شيخ الإسلام ابن تيمية : عن رجل ركب البحر للتجارة فغرق فهل مات شهيدًا؟ أجاب: نعم مات شهيدًا إذا لم يكن عاصيًّا بركوبه... اهـ

    وقال في موضع آخر: ومن أراد سلوك طريق يستوي فيها احتمال السلامة والهلاك وجب عليه الكف عن سلوكها، فإن لم يكف فيكون أعان على نفسه فلا يكون شهيدًا. اهـ

    ومع ما مر ذكره فإننا نقول: إن من مات بهذه الميتات وهو موحّد فإننا نرجو له الحصول على أجر الشهادة وإن كان مفرطًّا في بعض الواجبات أو مرتكبًا لبعض المحرمات، فرحمة الله واسعة وفضله عظيم.
    والله أعلم.

    المصدر

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    السؤال :
    هل يعتبر من مات نتيجة مداهمة سيارة له شهيداً ؟.


    الجواب
    الحمد لله
    يمكن أن يحصِّل من مات نتيجة حوادث السيارات أجر الشهيد في حالتين :

    الحالة الأولى
    :
    إذا مات بسبب نزيف في بطنه ، وهو ما يسمى " المبطون " سواء كان في سيارة أو كان ماشياً أو واقفاً فدهسته سيارة على قول بعض أهل العلم في أن المبطون هو الذي يموت بسبب داء فيه بطنه ، أيّ داء كان .
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله " . رواه البخاري ( 2674 ) ومسلم ( 1914 ) .
    وفي زيادة عند الترمذي ( 1846 ) وأبي داود ( 3111 ) وابن ماجه ( 2803 ) زيادة : " صاحب الجنب " و " والمرأة تموت بجمع " .

    قال النووي :
    فأما " المطعون " فهو الذي يموت في الطاعون ، كما في الرواية الأخرى : " الطاعون شهادة لكل مسلم " .
    وأما " المبطون " فهو صاحب داء البطن , وهو الإسهال ، قال القاضي : وقيل : هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن , وقيل : هو الذي تشتكي بطنه , وقيل : هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا .
    وأما " الغرق " فهو الذي يموت غريقا في الماء ،
    و " صاحب الهدم " من يموت تحته ,
    و " صاحب ذات الجنب " معروف , وهي قرحة تكون في الجنب باطنا ،
    و " الحريق " الذي يموت بحريق النار ،
    وأما " المرأة تموت بجَمع " قيل : التي تموت حاملا جامعة ولدها في بطنها , وقيل : هي البكر , والصحيح الأول .
    " شرح مسلم " ( 13 / 63 ) .

    والحالة الثانية :
    أن يموت بسبب التصادم سواء مات داخل السيارة أو خارجها ، وهذا قد يشبه صاحب الهدم " المذكور في الحديث السابق .

    سئل علماء اللجنة الدائمة :
    بعض الناس يقولون ‏:‏ إن من يموت بسبب حادث سيارة إنه شهيد ، وله مثل أجر الشهيد ، فهل هذا صحيح أم لا ‏؟ .‏
    فأجابوا :
    نرجو أن يكون شهيداً ؛ لأنه يشبه المسلم الذي يموت بالهدم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شهيد ‏." فتاوى اللجنة الدائمة " ( 8 / 375 ) .
    وفضل الله واسع ، و ( نرجو ) أن يكون هذا شهيداً ، ولكننا لا نجزم بذلك .
    نسأل الله تعالى أن يُحسن خاتمتنا ، ويقينا ميتة السوء . والله تعالى أعلم .
    المصدر

    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3


      السؤال:
      أعرف أن المسلم الذي يموت دفاعاً عن نفسه فهو شهيد ، ولو مات غريقاً ، أو مات ببطنه : فهو شهيد أيضاً ، لكن ما هو حال مَن مات على غِرَّة ، ولم يكن قد منح الوقت ليأخذ قرار الدفاع عن النفس ، كمن قُتل من الخلف ، فهل يعدُّ هذا شهيداً أيضاً ؟ وما حال من سقطت المتفجرات على بيوتهم مثل الناس في غزة دون توقع منهم ، ولم يعطوا الفرصة للدفاع عن أنفسهم ، فهل هم أيضاً في عداد الشهداء ؟ .

      الجواب :
      الحمد لله
      أولاً :
      كل مسلم يقتل ظلماً فله أجر الشهيد في الآخرة ، وأما في الدنيا : فإنه يغسَّل ، ويصلَّى عليه ، ولا يُعامل معاملة قتيل المعركة .

      جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 29 / 174 ) :
      "ذهب الفقهاء إلى أن للظلم أثراً في الحكم على المقتول بأنه شهيد ، ويُقصد به غير شهيد المعركة مع الكفار ،
      ومِن صوَر القتل ظلماً :
      قتيل اللصوص ،
      والبغاة ،
      وقطَّاع الطرق ،
      أو مَن قُتل مدافعاً عن ( نفسه ،أو ماله ، أو دمه ، أو دِينه ، أو أهله ، أو المسلمين ، أو أهل الذمة ، )
      أو مَن قتل دون مظلمة ،
      أو مات في السجن وقد حبس ظلماً .

      واختلفوا في اعتباره شهيد الدنيا والآخرة ، أو شهيد الآخرة فقط ؟ .

      فذهب جمهور الفقهاء إلى أن مَن قُتل ظلماً : يُعتبر شهيد الآخرة فقط ، له حكم شهيد المعركة مع الكفار في الآخرة من الثواب ، وليس له حكمه في الدنيا ، فيُغسَّل ، ويصلَّى عليه" انتهى .

      ولا يشترط لتحصيل ثواب الشهداء أن يواجه المظلوم أولئك المعتدين ، فإن قتلوه على حين غِرَّة : كان مستحقّاً لثواب الشهداء إن شاء الله .

      ومما يدل على ذلك :
      أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهي يصلي الفجر بالمسلمين ، وعثمان بن عفان رضي الله عنه ، قتله الخارجون عليه ظلماً ، وقد وصفهما النبي صلى الله عليه وسلم بأنهما شهداء .

      فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى " أُحُدٍ " وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ ، قَالَ : (اثْبُتْ أُحُدُ ، فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ ، أَوْ صِدِّيقٌ ، أَوْ شَهِيدَانِ) رواه البخاري (3483) .

      قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
      " (فالنبي) هو عليه الصلاة والسلام ، و(الصدِّيق) : أبو بكر، و(الشهيدان) : عمر ، وعثمان ، وكلاهما رضي الله عنهما قُتل شهيداً ،
      أما عمر : فقُتل وهو متقدم لصلاة الفجر بالمسلمين ، قُتل في المحراب ، وأما عثمان : فقُتل في بيته ، فرضي الله عنهما ، وألحقنا وصالح المسلمين بهما في دار النعيم المقيم" انتهى .
      " شرح رياض الصالحين " (4 / 129 ، 130) .



      ثانياً :
      أما إخواننا في غزة الذين تهدمت عليهم بيوتهم ، فإننا نرجو أن يكونوا شهداء ، وذلك لأمور:
      1- أنهم قتلوا مظلومين.
      2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (صَاحِبُ الْهَدْمِ شَّهِيدُ) رواه البخاري ( 2674 ) ومسلم ( 1914 ) .
      3- أنهم قتلوا على أيدي الكفار المحاربين لهم .

      قال الأستاذ عبد الرحمن بن غرمان بن عبد الله حفظه الله :
      "ذهب الجمهور ، من الحنفية ، والحنابلة ، والصحيح من مذهب المالكية ، وقول عند الشافعية: إلى أن مقتول الحربي بغير معركة : شهيد على الإطلاق ، بأي صورة كان ذلك القتل ، سواء كان غافلاً ، أو نائماً ، ناصبه القتال ، أو لم يناصبه ....
      والذي يظهر لي - والله تعالى أعلم - رجحان قول الجمهور ؛ لأن اشتراط القتل في المعترك: ليس عليه دليل بيِّن" انتهى باختصار من " أحكام الشهيد في الفقه الإسلامي " (103 - 106) .

      نسأل الله تعالى أن يتقبلهم شهداء ، وأن يجعل الدائرة على اليهود الغاصبين .
      والله أعلم
      المصدر

      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4
        أحسن الله لكم اخي ابو سلطان في تالقكم في الاختيار
        اسال الله تعالى ان يفرج هموم الجميع
        وفقكم الله لخدمة هذا الصرح الطيب المبارك بأهله

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صباحو مشاهدة المشاركة
          أحسن الله لكم اخي ابو سلطان في تالقكم في الاختيار
          اسال الله تعالى ان يفرج هموم الجميع
          وفقكم الله لخدمة هذا الصرح الطيب المبارك بأهله
          آمين ولكم بالمثل أخي العزيز ابوابراهيم

          ونسأل الله أن ينصر إخواننا المستضعفين في كل بلاد
          والله المستعان.
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق

          يعمل...
          X