إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قل أوحي إلّي أنه استمع نفر من الجن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قل أوحي إلّي أنه استمع نفر من الجن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :

    لقد وصلت إلي الكثير من الرسائل من قرّاء كثيرين , البعض ممتن لأننا نحاول أن نوصل إليهم هذه المادة التي يعتبرونها قيمة , وخاصة في مجال البحث والتوثيق والبعض الآخر كان عاتبا علينا , أو مستهزئاً ومصححاً لنا حياة النبي محمد , والبعض الآخر أرسل لنا رسائل عن الذي قام به من قتل وترويع للناس وإدخالهم في الدين الإسلامي , ونحن إذ نترك الخيار للبحث والاطلاع والاستفادة من توثيق الكاتب للشخصية المحمدية , لما تحتوي هذه الشخصية من غنى وتفرد وقدسية لدى المسلمين وأننا نتمنى أن يكون الحوار ديمقراطيا ً , لا مسبات وشتائم مع احترامنا للجميع 0
    * ما هي علاقة محمد مع الجن وكيف حدث ذلك , وما هي آيات الجن وكيف نزلت 0
    [ 000 بعدما أنهينا الكلام في خروج محمد إلى الطائف ورجوعه إلى مكة , رأينا أن نتكلم عن قصة استماع الجن للقرآن حينما كان محمد يقرأه في صلاته / 327/ وهو بنخلة بين الطائف ومكة 0
    ولما كانت هذه القصة المذكورة في القرآن , والمذكورة تفاصيلها في كتب السير قد تلاعب بها الرواة , واضطربت فيها أقوالهم بما لا يوافق الحقيقة أردنا أن نوضحها ونمحص الحقيقة منها فنقول :
    أقرب الروايات إلى المعقول في هذه القصة ما جاء في السيرة الهشامية عن ابن إسحق قال :
    ثم أن رسول الله انصرف من الطائف راجعاً إلى مكة , حين يئس من خير ثقيف و حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي , فمرّ به نفر من الجن الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى , وهم – فيما ذكر لي – سبعة نفر من جن أهل نصيبين , فاستمعوا له , فلما فرغ من صلاته , ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا , فقص الله خبرهم عليه , قال الله عزوجل : ( وإذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ) (2) , إلى قوله : ( ويجركم من عذاب أليم ) (3) , وقال تبارك وتعالى : ( قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن ) (4) إلى آخر القصة من خبرهم في هذه السورة (5) 0
    اعلم أن قصة استماع الجن للقرآن وقعت مرتين , على ما جاء في بعض الروايات , وكلتاهما في نخلة ؛ فالمرة الأولى وهي من رواية ابن عباس وقعت قبل خروجه إلى الطائف بسنين عديدة , إذ خرج هو وأصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ( واد بين نخلة والطائف ) , وصلى وهو بنخلة عامداً إلى سوق عكاظ بأصحابه صلاة الفجر , فجاء الجن واستمعوا له (6) , والثانية وقعت في رجوعه من الطائف إلى مكة وحده, على رواية ابن إسحق , أو معه زيد بن حارثة على رواية غير ابن إسحق , حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي , إلى آخر ما ذكر في رواية ابن إسحق المتقدمة آنفاً , وظاهر كلام ابن إسحق في قوله : "" فقص الله خبرهم عليه "" أن النبي / 328/ لم يجتمع بالجن ولم يرهم ولكنهم جاءوا واستمعوا للقرآن الذي كان يقرأه في صلاته , وهو لايشعر بهم , وبعد ذلك جاءه الوحي يخبره بمجيئهم واستماعهم 0 وكان الوحي الذي جاء بخبرهم في المرة الأولى الآيات الثلاث من سورة الأحقاف وهي : ( إذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين * يا قومنا إذا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ) (1) 0 فهذه الآيات الثلاث كما ترى لا تخبره باستماعهم فقط , بل تخبره باستماعهم وبأنهم آمنوا وذهبوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإيمان به أيضاً 0
    أمّا الوحي الذي نزل يخبره باستماعهم في المرة الثانية فهو : ( قل أوحي إلّي أنه استمع نفر من الجن ) (2) إلى آخر السورة 0
    هذا ما محصناه لك في هذه القصة مما جاء في كتبهم من الأقوال المضطربة في رواياتهم المختلفة ؛ فمنهم من جعل الوحيين النازلين كليهما نزلا في المرة الثانية أي عند رجوعه من الطائف , كما هو ظاهر كلام ابن إسحق في روايته المذكورة آنفاً , ومنهم من جعل الوحي الأول أعني الآيات الثلاث نازلاً في المرة الثانية , أي عند رجوعه من الطائف كما جرى عليه الزمخشري في الكشاف (3) 0 ولم يقف تلاعب الرواة عند هذا الحد, بل زادوا فذكروا أن النبي اجتمع بالجن , وأنهم عرضوا عليه إسلامهم , وأنه بعدما آمنوا به جعلهم رسلاً , فأرسلهم إلى قومهم ينذرونهم ويدعونهم إلى الإسلام , حتى جاء في بعض الروايات أنهم سألوه الزاد لهم ولدوابهم , فقال لهم : لكم كل عظم عراق ولكم لكل روثة خضرة 0 وتفنن / 329/ الرواة في هذا وقالوا : إن العظم طعام لهم والروث لدوابهم , وقالوا : إنهم لا يجدون عظماً إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل , ولا روثة إلا وجدوا فيها حبة يوم أكلت , وقال بعضهم : إنهم إذا وجدوا الروث وجدوه شعيراً 0 وبعضهم أغرب كل الإغراب فجعل كل من العظم والروث مطعوماً لهم , وقال : إن الروث يعود لهم تمراً كما في رواية لأبي نعيم 0 وأراد ابن حجر الهيثمي , أن يجمع ويوفق بين الروايتين بأن الروث يكون تارة علفاً لدوابهم , وتارة يكون طعاماً لهم 0 وأغرب من هذا أن الرواة تكلموا عن دينهم , فقالوا : إنهم من اليهود , وعن بلدهم فقالوا : إنهم من أهل نصيبين , وقال بعضهم : من أهل نينوى , وبعض الرواة عزاهم إلى اليمن (1) 0 وما هذه إلا أقاويل من تلفيق الرواة , أما الحقيقة التي يدل عليها الوحي النازل بخبر هذه القصة فهي ما ذكرناه لك من أن محمداً لم يجتمع بالجن ولم يرهم , بل لم يشعر بهم حين استماعهم للقرآن , وإنما جاءه الوحي بعد استماعهم وبعد انصرافهم يخبره بخبرهم 0
    ولنذكر لك ما قاله صاحب السيرة الحلبية فإنه بعد أن ذكر قصة استماع الجن الأولى عن ابن عباس , والثانية عن غيره قال : (( وسياق كل من القصتين يدل على أنه لم يجتمع بالجن ولا قرأ عليهم وإنما استمعوا قراءته من غير أن يشعر بهم , قال : وقد صرح به ابن عباس في هذه ( يريد القصة الأولى ) , وصرح به الحافظ الدمياطي في تلك ( يريد القصة الثانية ) , حيث قال في سيرته : فلما انصرف النبي من الطائف راجعاً إلى مكة ونزل نخلة قام يصلي من الليل , فصرف إليه نفر من الجن سبعة من أهل نصيبين , فاستمعوا له ( وهو يقرأ سورة الجن ) , ولم يشعر بهم رسول الله حتى نزل عليه : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ) (2) 0 هذا كلامه (3)
    وقد علمت مما تقدم أن الحافظ الدمياطي أخطأ في قوله : " حتى نزل عليه : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ) الآية " فإن هذه الآية إنما /330/ نزلت في قصة الجن الأولى , وأما في الثانية هذه فالوحي النازل بخبر استماع الجن هو سورة الجن التي أولها : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) (4) 0
    وقال الزمخشري في الكشاف : (( وعن سعيد بن جبير قال : ما قرأ رسول الله على الجن ولا رآهم , وإنما كان يتلو في صلاته , فمروا به فوقفوا مستمعين , وهو لايشعر بهم فأنبأه الله باستماعهم )) ] (5) 0 يتبع00

    (1) السيرة الحلبية , 1/ 360
    (2) سورة الأحقاف , الآية : 29
    (3) سورة الأحقاف , الآية : 31
    (4) سورة الجن , الآية : 1
    (5) سيرة ابن هشام , 2/ 421 – 422 0
    (6) السيرة الحلبية , 1 / 358 0
    (1) سورة الأحقاف , الآيات : 29 – 31 0
    (2) سورة الجن , الآية : 1 0
    (3) تفسير الكشاف , تفسير الآيات : 29 – 31 من سورة الأحقاف ؛ السيرة الحلبية , 1 / 358 0
    (1) أنظر هذه الروايات في السيرة الحلبية , 1 / 358 – 364 0
    (2) سورة الأحقاف , الآية : 29 0
    (3) السيرة الحلبية , 1/ 359 0
    (4) سورة الجن , الآية : 1 0
    (5) تفسير الكشاف : تفسير الآيتين : 1 من سورة الجن , و29 من سورة الأحقاف ؛ السيرة الحلبية , 1 / 358 0


  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ابوانس مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :

    لقد وصلت إلي الكثير من الرسائل من قرّاء كثيرين , البعض ممتن لأننا نحاول أن نوصل إليهم هذه المادة التي يعتبرونها قيمة , وخاصة في مجال البحث والتوثيق والبعض الآخر كان عاتبا علينا , أو مستهزئاً ومصححاً لنا حياة النبي محمد , والبعض الآخر أرسل لنا رسائل عن الذي قام به من قتل وترويع للناس وإدخالهم في الدين الإسلامي , ونحن إذ نترك الخيار للبحث والاطلاع والاستفادة من توثيق الكاتب للشخصية المحمدية , لما تحتوي هذه الشخصية من غنى وتفرد وقدسية لدى المسلمين وأننا نتمنى أن يكون الحوار ديمقراطيا ً , لا مسبات وشتائم مع احترامنا للجميع 0
    * ما هي علاقة محمد مع الجن وكيف حدث ذلك , وما هي آيات الجن وكيف نزلت 0
    [ 000 بعدما أنهينا الكلام في خروج محمد إلى الطائف ورجوعه إلى مكة , رأينا أن نتكلم عن قصة استماع الجن للقرآن حينما كان محمد يقرأه في صلاته / 327/ وهو بنخلة بين الطائف ومكة 0
    ولما كانت هذه القصة المذكورة في القرآن , والمذكورة تفاصيلها في كتب السير قد تلاعب بها الرواة , واضطربت فيها أقوالهم بما لا يوافق الحقيقة أردنا أن نوضحها ونمحص الحقيقة منها فنقول :
    أقرب الروايات إلى المعقول في هذه القصة ما جاء في السيرة الهشامية عن ابن إسحق قال :
    ثم أن رسول الله انصرف من الطائف راجعاً إلى مكة , حين يئس من خير ثقيف و حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي , فمرّ به نفر من الجن الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى , وهم – فيما ذكر لي – سبعة نفر من جن أهل نصيبين , فاستمعوا له , فلما فرغ من صلاته , ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا , فقص الله خبرهم عليه , قال الله عزوجل : ( وإذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ) (2) , إلى قوله : ( ويجركم من عذاب أليم ) (3) , وقال تبارك وتعالى : ( قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن ) (4) إلى آخر القصة من خبرهم في هذه السورة (5) 0
    اعلم أن قصة استماع الجن للقرآن وقعت مرتين , على ما جاء في بعض الروايات , وكلتاهما في نخلة ؛ فالمرة الأولى وهي من رواية ابن عباس وقعت قبل خروجه إلى الطائف بسنين عديدة , إذ خرج هو وأصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ( واد بين نخلة والطائف ) , وصلى وهو بنخلة عامداً إلى سوق عكاظ بأصحابه صلاة الفجر , فجاء الجن واستمعوا له (6) , والثانية وقعت في رجوعه من الطائف إلى مكة وحده, على رواية ابن إسحق , أو معه زيد بن حارثة على رواية غير ابن إسحق , حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي , إلى آخر ما ذكر في رواية ابن إسحق المتقدمة آنفاً , وظاهر كلام ابن إسحق في قوله : "" فقص الله خبرهم عليه "" أن النبي / 328/ لم يجتمع بالجن ولم يرهم ولكنهم جاءوا واستمعوا للقرآن الذي كان يقرأه في صلاته , وهو لايشعر بهم , وبعد ذلك جاءه الوحي يخبره بمجيئهم واستماعهم 0 وكان الوحي الذي جاء بخبرهم في المرة الأولى الآيات الثلاث من سورة الأحقاف وهي : ( إذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين * يا قومنا إذا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ) (1) 0 فهذه الآيات الثلاث كما ترى لا تخبره باستماعهم فقط , بل تخبره باستماعهم وبأنهم آمنوا وذهبوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإيمان به أيضاً 0
    أمّا الوحي الذي نزل يخبره باستماعهم في المرة الثانية فهو : ( قل أوحي إلّي أنه استمع نفر من الجن ) (2) إلى آخر السورة 0
    هذا ما محصناه لك في هذه القصة مما جاء في كتبهم من الأقوال المضطربة في رواياتهم المختلفة ؛ فمنهم من جعل الوحيين النازلين كليهما نزلا في المرة الثانية أي عند رجوعه من الطائف , كما هو ظاهر كلام ابن إسحق في روايته المذكورة آنفاً , ومنهم من جعل الوحي الأول أعني الآيات الثلاث نازلاً في المرة الثانية , أي عند رجوعه من الطائف كما جرى عليه الزمخشري في الكشاف (3) 0 ولم يقف تلاعب الرواة عند هذا الحد, بل زادوا فذكروا أن النبي اجتمع بالجن , وأنهم عرضوا عليه إسلامهم , وأنه بعدما آمنوا به جعلهم رسلاً , فأرسلهم إلى قومهم ينذرونهم ويدعونهم إلى الإسلام , حتى جاء في بعض الروايات أنهم سألوه الزاد لهم ولدوابهم , فقال لهم : لكم كل عظم عراق ولكم لكل روثة خضرة 0 وتفنن / 329/ الرواة في هذا وقالوا : إن العظم طعام لهم والروث لدوابهم , وقالوا : إنهم لا يجدون عظماً إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل , ولا روثة إلا وجدوا فيها حبة يوم أكلت , وقال بعضهم : إنهم إذا وجدوا الروث وجدوه شعيراً 0 وبعضهم أغرب كل الإغراب فجعل كل من العظم والروث مطعوماً لهم , وقال : إن الروث يعود لهم تمراً كما في رواية لأبي نعيم 0 وأراد ابن حجر الهيثمي , أن يجمع ويوفق بين الروايتين بأن الروث يكون تارة علفاً لدوابهم , وتارة يكون طعاماً لهم 0 وأغرب من هذا أن الرواة تكلموا عن دينهم , فقالوا : إنهم من اليهود , وعن بلدهم فقالوا : إنهم من أهل نصيبين , وقال بعضهم : من أهل نينوى , وبعض الرواة عزاهم إلى اليمن (1) 0 وما هذه إلا أقاويل من تلفيق الرواة , أما الحقيقة التي يدل عليها الوحي النازل بخبر هذه القصة فهي ما ذكرناه لك من أن محمداً لم يجتمع بالجن ولم يرهم , بل لم يشعر بهم حين استماعهم للقرآن , وإنما جاءه الوحي بعد استماعهم وبعد انصرافهم يخبره بخبرهم 0
    ولنذكر لك ما قاله صاحب السيرة الحلبية فإنه بعد أن ذكر قصة استماع الجن الأولى عن ابن عباس , والثانية عن غيره قال : (( وسياق كل من القصتين يدل على أنه لم يجتمع بالجن ولا قرأ عليهم وإنما استمعوا قراءته من غير أن يشعر بهم , قال : وقد صرح به ابن عباس في هذه ( يريد القصة الأولى ) , وصرح به الحافظ الدمياطي في تلك ( يريد القصة الثانية ) , حيث قال في سيرته : فلما انصرف النبي من الطائف راجعاً إلى مكة ونزل نخلة قام يصلي من الليل , فصرف إليه نفر من الجن سبعة من أهل نصيبين , فاستمعوا له ( وهو يقرأ سورة الجن ) , ولم يشعر بهم رسول الله حتى نزل عليه : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ) (2) 0 هذا كلامه (3)
    وقد علمت مما تقدم أن الحافظ الدمياطي أخطأ في قوله : " حتى نزل عليه : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ) الآية " فإن هذه الآية إنما /330/ نزلت في قصة الجن الأولى , وأما في الثانية هذه فالوحي النازل بخبر استماع الجن هو سورة الجن التي أولها : ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) (4) 0
    وقال الزمخشري في الكشاف : (( وعن سعيد بن جبير قال : ما قرأ رسول الله على الجن ولا رآهم , وإنما كان يتلو في صلاته , فمروا به فوقفوا مستمعين , وهو لايشعر بهم فأنبأه الله باستماعهم )) ] (5) 0 يتبع00

    (1) السيرة الحلبية , 1/ 360
    (2) سورة الأحقاف , الآية : 29
    (3) سورة الأحقاف , الآية : 31
    (4) سورة الجن , الآية : 1
    (5) سيرة ابن هشام , 2/ 421 – 422 0
    (6) السيرة الحلبية , 1 / 358 0
    (1) سورة الأحقاف , الآيات : 29 – 31 0
    (2) سورة الجن , الآية : 1 0
    (3) تفسير الكشاف , تفسير الآيات : 29 – 31 من سورة الأحقاف ؛ السيرة الحلبية , 1 / 358 0
    (1) أنظر هذه الروايات في السيرة الحلبية , 1 / 358 – 364 0
    (2) سورة الأحقاف , الآية : 29 0
    (3) السيرة الحلبية , 1/ 359 0
    (4) سورة الجن , الآية : 1 0
    (5) تفسير الكشاف : تفسير الآيتين : 1 من سورة الجن , و29 من سورة الأحقاف ؛ السيرة الحلبية , 1 / 358 0


    والله لاأعجب من رجل يكتب موضوع يذكر بة رسول الله علية الصلاة والسلام 9 مرات ولم يصلي علية وهو سيد بني ادم واشرف خلق الله عز وجل
    وما الموضوع تشكيك وتلفيق ولغط ومغالطة من انسان ليس لة مكان على المجرة يشكك بااقوال اامة الامة الاسلامية جمعاء
    لاادري الى اين تريد الوصول
    ارجو من الادارة يطولو بالهم عليا
    لما اشوف هالمخلوق شو اخرتها معاة
    ماذا تريد من هذا الموضوع ياابو انس اذا النبي شاهد الجن ام لم يشاهدهم مالنتيجة من هذا الجدل لن ناتيك بتفاسير ولا اقوال ولا شرح ولا غيرة اعطنا المقصد من فتح هذا الموضوع فقط
    اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    http://www.rasoulallah.net/

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

    http://almhalhal.maktoobblog.com/



    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
      معنى هذه الاية حسب تفسير ابن كثير
      قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا

      يَقُول تَعَالَى آمِرًا رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْبِر قَوْمه أَنَّ الْجِنّ اِسْتَمَعُوا الْقُرْآن فَآمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ وَانْقَادُوا لَهُ فَقَالَ تَعَالَى " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اِسْتَمَعَ نَفَر مِنْ الْجِنّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا .
      وليس كما ذكرت ان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم بايات معينة فحضروا له!!!
      الاية واضحة والتفسير واضح
      وكلنا نعرف ان الجن المؤمن في بعض الأوقات عند اقامة الصلاة اذا كان جان مسلم قريب وسمعك
      تكبر للصلاة فسوف يصلي معك دون ان تراه
      وخاصة في البر والصحاري
      والله اعلم
      ادعوا لي بالشهادة في سبيل الله

      تعليق


      • #4
        ياالله ياالله ياالله

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
        {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}

        القول في تأويل قوله تعالى : { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا }
        يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد أوحى الله إلي { أنه استمع نفر من الجن } هذا القرآن { فقالوا } لقومهم لما سمعوه { إنا سمعنا قرآنا عجبا } . وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجن القرآن ,
        , عن ابن عباس , قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ; انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه , عامدين إلى سوق عكاظ , قال : وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء , وأرسلت عليهم الشهب , فرجعت الشياطين إلى قومهم , فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء , وأرسلت علينا الشهب , فقالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث , قال : فانطلقوا فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حدث , قال : فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها , يتتبعون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ; قال : فانطلق النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة , وهو عامد إلى سوق عكاظ , وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ; قال : فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ; قال : فهنالك حين رجعوا إلى قومهم , فقالوا : يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } قال : فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } وإنما أوحي إليه قول الجن .
        حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن عاصم , عن ورقاء , قال : قدم رهط زوبعة وأصحابه مكة على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرفوا , فذلك قوله
        : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا }
        قال : كانوا تسعة فيهم زوبعة .
        حدثت عن الحسين , قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله :
        { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } هو قول الله { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن }
        لم تحرس السماء في الفترة بين عيسى ومحمد ; فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم حرست السماء الدنيا , ورميت الشياطين بالشهب , فقال إبليس : لقد حدث في الأرض حدث , فأمر الجن فتفرقت في الأرض لتأتيه بخبر ما حدث , وكان أول من بعث نفر من أهل نصيبين وهي أرض باليمن , وهم أشراف الجن , وسادتهم , فبعثهم إلى تهامة وما يلي , اليمن , فمضى أولئك النفر , فأتوا على الوادي وادي نخلة , وهو من الوادي مسيرة ليلتين , فوجدوا به نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الغداة فسمعوه يتلو القرآن ; فلما حضروه , قالوا : أنصتوا , فلما قضي , يعني فرغ من الصلاة , ولوا إلى قومهم منذرين , يعني مؤمنين , لم يعلم بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يشعر أنه صرف إليه , حتى أنزل الله عليه :
        { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن }

        تعليق


        • #5
          اشكر الادراة على ايقاف هذا الشخص فان اعتقد كما تعتقدون جزاكم الله خير الجزاء

          تعليق

          يعمل...
          X