إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنون الاسلامية في عصر المماليك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنون الاسلامية في عصر المماليك




    الفنون فى العصر المملوكى:

    وبالنسبه للفنون فى العصر المملوكى نجد ان فن العمارة فى عهد المماليك بلغ شأوا عظيما لم يبلغه فى الزمن السابق أو الزمن اللاحـق لعصر المماليك لذلك بعض المساجد الشهيرة التى خلدت ذكـرهـم وازدانت بها القاهـرة وماتزال موجوده حتى الان تعبر عن برعه المماليك فى العمارة ومن اشهر المساجد مسجد قايتباى ما حفلت به من نقوش وزخارف وما اشتملت عليه من تحف فنية وطرف غالية والواقع ان ما أدركه فن البناء من تقدم امتد أيضا الى بقية الفنون الاسلامية فى هـذا العهد فازدهـرت وارتقت أيما ارتقاء وغصت قصور المماليك وبيوتهم بالتحف الثمينة من خشبية وخزفية وزجاجية وبلورية وعاجية ونحاسية وفرشت بالطنافس والأبسطة والرياش الثمينة ولقد سلمت لنا نماذج كثيرة من كل ذلك محفوظة الآن بالمتحف الاسلامى بميدان أحمد ماهـر بالقاهـرة.

    الـتحـف الـخشـبـيـة :-
    اشتملت التحف الخشبية فى العصر المملوكى على بناء المنابر والكراسى والدكك والمشربيات والسقوف والأبواب والصناديق وتمتاز كل هـذه التحف بالأشكال الهندسية البديعة المحفورة عليها من مربعات ومعينات ومنحرفات ونجوم تتداخل بعضها فى بعض وهـى وان كانت لايتكون منها موضوع كامل متماسك الا يتكون منها تراكيب غاية فى الرشاقة والابداع
    وقد نشأت فى العصر المملوكى بعض أساليب جديدة فى صناعة التحف الخشبية كتطعيم الحشوات بخيوط أو أشرطة رفيعة ( مستريكات ) من نوع آخر من الخشب أغلى ثمنا وأندر وجودا أو بالعاج والعظم كما كانوا فى بعض الأحيان يكسون الخشب بطبقة دقيقة من الفسيفساء أو الزردشان مكونة من قطع صغيرة من الأبنوس والسن والقصدير ويوجد فى المتحف الاسلامى بالقاهـرة نماذج كثيرة لكل من الأنواع السابقة من أجملها الكرسى المستحضر من مسجد السلطان شعبان ( 770هـ 1369م) وهـو على شكل منشور سداسى من خشب شوح تركى مكسو بالفسيفساء الدقيقة من السن والأبنوس وزخرفته على شكل عقود فى الحشوات العليا والسفلى من الجوانب والقاعدة فيها برامق مخروطة من ابنوس وسن تشاهد على أرجله كذلك وكانت هـذه الكراسى

    الـخزف والـقاشـانـى :-

    ولقد تأثرت صناعة الخزف فى عصر المماليك بصناعة الخزف الايرانى فبعد أن كانت الطريقة السائد هـى صناعة الخزف ذى البريق المعدنى انتشرت صناعة الخزف ذى الزخارف تحت الطلاء واللونان المفضلان هـما والأخضر أو الأسمر والزخارف متنوعة جدا والصور الآدمية نادرة جدا أما الحيوانات فمرسومة فى أوضاع جامدة

    الـتحف الـزجـاجيـة :-
    ولقد صنع الفنانون فى عصر المماليك من الزجاج والقوارير والأباريق والكؤوس والمصابيح والزجاجات وكانت صناعته منتشرة فى مصر وبلاد الشام خصوصا فى حلب ودمشق ولكن أجمل ماصنع منه فى ذلك العصر المشكاوات وتعد بحق فخر عصر المماليك فى صناعة الزجاج ومن حسن الحظ أن أبقى الزمان على مجموعة كبيرة منها محفوظة بالمتحف الاسلامى بالقاهـرة تعد أكبر وأنفس مجموعة من المشكاوات فى العالم .

    الـمنـسوجات :-
    اضمحل نسج الكتان بمصر فى عصرى الأيوبيين والمماليك وزادت العناية بنسج الحرير وتطريزه وبتزيين المنسوجات بالزخارف المطبوعة المتنوعة التى تشبه الزخارف التى نراهـا على التحف الخزفية والمعدنية فى العصر نفسه ومما تجب ملاحظته أن نسج الحرير فى عصر المماليك قد تأثر الى حد كبير بمنتجات الشرق الأقصى التى أدخلها المغول فى العصر الاسلامى الى الأقطار الاسلامية اما عن طريق التجارة أو عن طريق الهدايا .

    التحف النحاسية :-
    وقد امتـد تطور الزخرفة في التحف النحاسية إلى الزخارف النباتية والهندسية التي رأيناها في الحفر على الخشب ولكن فضلا عن ذلك يشهد العصر المماليك تطورا آخر في التحف النحاسية وذلك بتطبيقها أو تكفيتها بالذهـب والفضة ونجد أن في أسواق القـاهـرة انه كانت بها سوق خاصة لهذه الصناعة هي ( سوق الكفتيين ) وذكرنا طرفا من المصنوعات النحاسية المكفتة ولاشك أن القرن الثالث عشر الميلادي هـو العصر الذهبي للتحف النحاسية الفاخرة المكفتة وزخارف هـذه التحف ذات نضرة وبهاء يكسبان التحفة بريقا ولمعانا تظهر فيها الأساليب الفنية الإيرانية ولقد انتقلت هـذه الصناعة إلى القاهـرة من الموصل بعد سقوطها في يد المغول ولقيت في مصر رواجا عظيما حتى إن كل شخص كان يحرص على اقتناء بعض الأواني النحاسية ويقول المقريزى : ( انه كان لا يخلو بيت بالقاهـرة ومصر من عدة قطع نحاس مكفت ) وبالمتحف الإسلامي بالقاهـرة مجموعة كبيرة من تلك الأواني بمختلف أنواعها من صوان وكراسي وشماعد ومقالم وتنانير وشبابيك وأبواب ومن أجمل هـذه التحف كرسيان من عهد الناصر محمد قلاوون مصنوعان من النحاس المخرم والمنقوش ويحمل أحدهـما اسم صانعه محمد بن سنقر البغدادي السنانى وتاريخ صنعه وهـو سنة 728هـ ( 1327م) في عهد الناصر محمد بن قلاوون ولما كانت وسائل الإضاءة قديما تعتمد على استعمال الزيوت والشموع فقد قامت صناعة المشكاوات والشماعد والتنانير( الـثريات ) وكلها قد تناولها الصناع بالنقش والزخرفة فصارت كل قطعة منها تحفة فنية رائعة ومن أجمل الشماعد المحفوظة بالمتحف الإسلامي بالقاهـرة شمعدان صنع بأمر السلطان قايتباى سنة 887هـ ( 1482م) ليهدى إلى الحرم النبوي الشريف بالمدينة وقوام زخارفه كتابات تظهر بوضوح على أرضية من سيقان وفروع نباتية وزهـور وتنتهي حروف الكتابة بأشكال تشبه المقص ومن أجمل المقالم مقلمة من النحاس مكفتة بالذهـب والفضة باسم السلطان الملك المنصور محمد المتوفى سنة 764هـ ( 1363م) ومن أجمل التنانير تنور باسم السلطان حسن مؤرخ سنة 763هـ ( 1361م) مصنوع من النحاس على شكل منشور مثمن وفوق التنور قبة التنور قبة صغيرة وهـلال ولا تزال كثير من مساجد المماليك تحتفظ بشبابيكها وأبوابها المكفتة بالذهـب والفضة كأبواب مدرسة السلطان حسن ومصراعي باب جامع السلطان برقوق.
    ولم يكن التطور في أشغال المعادن في مصر وحدها في العصر المملوكي بل أنتجت مصر وسوريا أبان حكم المماليك أمثله أخرى رائعة من التحف المعدنية المصنوعة في دمشق وحلب والقاهرة .

    والتحف المعدنية المملوكية تحمل صفات تجعل من الواضح تميزها فقد أضيفت إلى الزخارف النباتية التقليدية تعبيرات زخرفيه جديده ومن ذلك ما شاع استخدامه من رسم أزواج من الطيور في مناطق مرتبه داخل معينات كما يرى على إبريق بمتحف المتر وبوليتان يحمل اسم الملك الناصر محمد بن قلاوون وشاع أيضا استخدام رسوم البطات الطائرة حول الشارات الرسمية أو الرنوك التي تشمل على ألقاب وأسماء السلاطين المماليك ورجال حاشيتهم ,كما يوضح ذلك إبريق عمل لمحمد الخازندار ولاحظ لين بول خاصية واضحة تمير إنتاج مدرسه دمشق في فن التطعيم زمن المماليك هي وجود جامات بداخلها أشكال منكسرة مثل حرف(z) وبمتحف المتر وبوليتان أربعه قطع تمثل صناعه دمشق وبراعتها الفائقة في فن التكفيت وهى ( مقمله ومبخرتان وصحن )وهى إهداء من مورجان الصغير للمتحف وكل واحدة من تلك القطع غنيه بتكفيتها بالفضه والذهب ويدل أسلوبها على مكان تاريخها في ختام القرن الثالث عشر أو بداية القرن الرابع عشر إما المقلمة فتعتبر من أحسن الامثله المعروفة ومن روائع ما أنتجه الصناعة المملوكية وهى مكفته تكفيتا أنيقا بالذهب والفضه ومحلاه برسوم متشابكة تشغا كل فراغ سطحها من الداخل والخارج وتشمل هذه الرسوم جامات ومعينات وأشكال على صورة مفتاح وزخارف نباتيه وزخارف مضفرة وغير ذلك من التعبيرات الزخرفية المعروفة وتنسب إلى العصر المملوكي .

    واشهر قطع هذه المجموعة ما يسمى حوض تعميد القديس لويس المحفوظ بمتحف اللوفر وهو من صناعه محمد بن الزين وهو الحوض وبقيه قطع المجموعة المنسوبة أليه وهى غنيه بالتكفيت الوفير وفيه يتجلى مدى العناية الفائية بالتفاصيل الدقيقة في رسوم الأشكال الادميه والحيوانية وتشبه هذه الأواني النحاسية ذات الرسوم الادميه ما أنتجه مصانع حلب ودمشق من الزجاج المطلي بالمنيا ولذا يمكن نسبتها إلى صناع سوريا في نهاية القرن الثالث عشر وبداية الرابع عشر.

    وظل إنتاج مصر وسوريا من التحف المعدنية المملوكية على درجه كبيرة من الإتقان خلال القرن الرابع عشر ثم استمرت أساليب التعبيرات النباتية الطبيعية المزهرة ولا سيما في أواخر ذلك العصر ونرى الدليل على ذلك في عدة قطع بمتحف متر وبوليتان وفى مقلمه بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة عليها أسم السلطان منصور صلاح الدين محمد(1360-1362) على إن القرن الخامس عشر لم هو الأخر إنتاج بعض القطع المتقنة الصنع ويوجد اسم السلطان قايتباى (1468-1496) على عدة قطع من أهمها طست محفوظة في الاستانه تزينه زخارف هندسية متشابكة وزخارف وتفريعات من الأوراق النباتية ,وبمتحف المتر وبوليتان سلطانية أخرى عليها أسم قايتباى.
    ولقد بلغ الصانع الإسلامي درجه عليه من أدقه والإتقان والشهرة في العصر المملوكي الذي يعتبر العصر الذهبي للمعادن والتكفيت للنحاس نتجه رعاية السلاطين المماليك للفن والفنانين في عصرهم.




  • #2
    مشكور اخي الفقير على الموضوع الرائع
    اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    http://www.rasoulallah.net/

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

    http://almhalhal.maktoobblog.com/



    تعليق


    • #3
      لك مني جزيل الشكر اخي المهلهل



      تعليق

      يعمل...
      X