تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين واله وصبحه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ما زلت أتابع معكم سلسلة من المواضيع خدمة لعلم الرقية الشرعية تحت ظل " نظرية الاحتمال الخاصة بأعراض الأمراض الشيطاني والأمراض الأخرى " .
وفي هذا الموضوع واعتقد والله اعلم إنني سأضع لدى الكثير من القراء والرقاة نقطة تحول إذا وافقوني فيما أقول وفيما احلل ما يحدث في جلسات الرقية بأمور لم تراعى ولم تؤخذ بعين الاعتبار مجتهدا في إيصال المعلومة والفكرة بأبسط عبارة وأسهل كلمة راجيا من الله التوفيق وقبول العمل والإخلاص فيه ومتمنيا أن تراعى هذه الأفكار والمعلومات .
وأيضا سأكتب ما عرفته نظريا وعلميا وتم تجربته عمليا على ارض الواقع ارض مجلس الرقية فكانت النتائج وبفضل الله ومنته ممتازة جدا .
هذه الاجوبة البهية أركز فيه على جواب لسؤال خطر ببال الكثير فكانت الإجابة منهم غير موفقة ولم يخطر هذا السؤال للبعض الاخر
السؤال
هل الرقية الشرعية تؤثر في الأمراض العصبية بحيث تجعل هذه الأمراض تتحرك وتحرك الأعضاء ؟؟؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وبعد :
فان من حكمة الله أن خلق الإنسان فجعله آية عظيمة تقف أمامها العقول حائرة مستسلمة لعظيم خلق الله وفي كل يوم نرى ونسمع ونقرأ عن أشياء أبداعية أبدعها باريها تظهر في باطن الإنسان تدل دلالة عظيمة على بديع خلق الله تعالى بل وان الله تعالى نبه الإنسان بعد تكليفه أن ينظر في نفسه ليرى عظيم الإبداع ليصفن بينه وبين نفسه فيتناجيا عن قدرة الخالق الجليل بديع السماوات والأرض .
وان من نعم الله علينا أن جعلنا وخلقنا على هذه الصفة وهذه الهيئة باطنا وظاهرا وما هذا الخلق إلا لعبادة الله عز وجل وكما قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فمن كمال العبادة والتلذذ بالعبادة أن يكون بدنك صحيحا خاليا من الأسقام ومن العلل لأن الشرع الكريم امرنا بالمحافظة على الأبدان ليقوم هذا البدن بالعبادة على أكمل وجه لان الإنسان إذا تداعى عليه المرض فانه سيشغله عن الخشوع بل ولربما اشغله عن التلذذ بالعبادة فلا بد من معرفة أنواع المرض ليتم معالجته وإعطائه العلاج الصحيح ليسهل عليه الشفاء بأقصر وقت واقل كلفة واقل جهد فمن بين هذه الأمراض والتي سألقي الضوء عليها ما يخص الجهاز العصبي وما ينتابه من أمراض جزم الكثير من الرقاة بان هذا المرض هو مرض شيطاني وفي الحقيقة ولقلة علمه بالمرض العصبي وعدم إدراكه لما يحصل مع الإنسان قال ما قال فاخطأ العلاج واخطأ الجواب . وأيضا قال الكثير إن الرقية لا تحرك الأمراض العصبية ولا تؤثر فيها وهي كحال الأمراض النفسية التي لا تتحرك أثناء الرقية فجعلوا الحركة والتأثر هي الفيصل بين المرض الشيطاني والمرض العصبي والمرض النفسي .
فأقول : والله المستعان وعليه التكلان
1 – الجهاز العصبي المركزي الرئيسي .
2 – الجهاز العصبي الثانوي .
فأما الجهاز المركزي الرئيسي يتمركز بالدماغ .
وأما الجهاز الثانوي أو الفرعي يتمركز بالرأس ويسانده الجهاز العصبي اللآ إرادي ومعهما الجهاز العصبي المستقل وعلى هذا فالجهاز العصبي بالرأس يحتوي على أجهزة عصبية بالإضافة إلى الجهاز العصبي اللآ إرادي والجهاز العصبي المستقل . .
وأما مركز الأجهزة العصبية الرئيسية فتتمركز بالدماغ وهذا الدماغ يتكون من ثلاثة أدمغة من الداخل وهي :
1 – الدماغ الأمامي .
2 – الدماغ الأوسط .
3 – الدماغ الخلفي .
ففي كل قسم من هذه الأدمغة تتكون أقسام أخرى والذي يهمنا كمرحلة أولية لمعرفة ما يحصل مع المريض هو الدماغ الخلفي والذي يتكون أيضا من عدة أقسام ومن بين هذه الأقسام النخاع المستطيل والذي يسمى بالبصلة لأنه مركز لبعض الأعصاب وهذه تتحكم بـــــــــــ :
1 – المراكز العصبية المسيطرة على جهاز التنفس .
2 – المراكز العصبية المسيطرة على تسارع نبضات القلب ودقاته .
3 – المراكز العصبية المسيطرة الجهاز الهضمي وعلى القيء والسعال والتعرق .
هذا لا بد من معرفته ومعرفة ماذا يجري وكيف تتم العملية المرضية والتي يخطي بها الكثير من الرقاة .
وأما الجهاز الأخر- الجهاز الثانوي – فهو يتكون من عدة أعصاب أهمها الأعصاب الرئيسية وتعدد باثني عشر عصبا وجميعها تحمل سيالات حسية أو حركية - أي إن هذه الأعصاب والسيالات تسيطر على الجهاز الحركي للإنسان والجهاز الحسي للإنسان - وتتجه من والى الدماغ وهو المركز الرئيسي للأعصاب وهذه الأعصاب الاثنا عشر تتركز في الرأس وليس في الدماغ .
هذا الرأس يحتوي على بعض الأجهزة العصبية بالإضافة لهذه الأعصاب ومنها الجهاز العصبي المستقل وهذا ينقسم إلى قسمين أو مجموعتين :
1 – المجموعة العصبية الودية وهذه المجموعة لها أعمال كثيرة في الجسم لا يهمنا منها شيء لأنها أعصاب لا تهمنا في هذا الجواب .
2 – المجموعة العصبية الغير ودية وهذه المجموعة هي التي تهمنا وتهم الرقاة كمرحلة أولية بالإضافة إلى مجموعة النخاع المستطيل – البصلة – فهذه المجموعة غير الودية بداخلها عدة مجموعات لكل مجموعة دور معين في الجسم وتنقسم المجموعة غير الودية إلى مجموعات صغيرة هي :
1 – المجموعة الأولى وأعصابها تعمل على :
1 - تقليص حدقة العين .
2- إمالة الفك والحنك والفم .
3 – ضيق في النفس وصعوبة في التنفس .
4 – سرعة دقات ونبضات القلب .
5 – الم في المعدة والأمعاء والكبد والكلى .
هذه الأعراض لا يشك أي راق في أنها أعراض للأمراض الشيطانية – السحر والمس والعين والحسد - ولا بد من الاعتراف بهذا ولكن ماذا يحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ما هنالك إن المريض يأتي للراقي من اجل رقيته وكالعادة ينتابه خوف ورعدة ورهبة واضطراب وهذا حال لا يستطيع احد من الرقاة أن ينكره ولكن بعض الناس من يكون خوفه اشد من الآخرين واضطرابه أقوى فعند بداية الرقية تبدأ الأعصاب بالاضطراب والتوتر فعندها تبدأ السيالات العصبية بإفراز العصارات والسوائل والتي تكون ممتدة إلى بعض الأعضاء كالقلب والجهاز الهضمي وبقية أعضاء الجسم فما أن تصل هذه العصارات لمواقعها حتى يبدأ هذا الشخص بإحداث رجفات لا إرادية وقيء لا إرادي وكتمة لا إرادية وضيق في التنفس لا إرادي وألم في المعدة وقد يصاحب هذه الأعراض تشنج في الأكتاف أو اهتزاز في الأكتاف مصحوبا بتنميل وخدر في بعض أنحاء الجسد فيظهر على المريض عدة أعراض وهي منقسمة إلى قسمين :
1 - أعراض ظاهرية يراها المعالج بعينه كالرجفة والاهتزاز أو ظهور صعوبة التنفس وحركات لا إرادية تكون ظاهرة على الجسد .
2 – أعراض داخلية لا يراها المعالج كالتنميل والخدر والألم وسرعة نبضات القلب وألم المعدة .
فعند الرقية وظهور الأعراض الخارجية كالرجفات والاهتزازات والتقيؤ والصراخ فما أن يشاهد الرقاة هذه الأعراض فمباشرة يطلقون الحكم بأنه سحر أو مس ولا بد .
ولكن لماذا حكم الرقاة على هذه الحالة بأنها سحر أو مس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب : لان هذه الأعراض واضحة جدا بأنها أعراض مس وسحر فظهرت من وعلى هذه الحالة أعراض ظاهرية فكان الحكم سحر أو مس .
ولكن إذا لم تظهر أعراض ظاهرية ولكن ظهرت أعراض داخلية كالتعرق الداخلي والتنميل والخدر وألم المعدة وسرعة نبض القلب فايضا يحكم على هذه الأعراض بأنها أعراض مس أو سحر أوعين وحسد فيحكم على هذا الشخص بأنه مسحور أو ممسوس .
وهذه هي بؤرة الخطأ أن تشخص الحالة بناء على ما يظهر من أعراض ظاهرية أو داخلية فقط متناسين ما هو السبب في هذه الأعراض – البيئة الخارجية - فالرقاة جعلوا وحكموا على هذه الأعراض إنها بسبب السحر أو المس ولكن اغفلوا الأسباب الأخرى والأسباب الخارجية – البيئة المحيطة بالمريض - وهذا ما قد نختلف فيه مبدئيا وهو ان غالب الرقاة ينظرون إلى الأعراض على إنها بسبب السحر والمس ولكن لا بد من النظر إلى أسباب أخرى وتكون معرفة هذا الأسباب بالجلسة والمقابلة الشخصية للمريض لأنه ستظهر هناك أسبابا قد قد قد تكون سببا في ظهور مثل هذه الأعراض ومنها الأسباب العصبية .
وعلى هذا فالرقية عند بعض المرضى وهم عدد لا يستهان بهم مقارنة مع الآخرين في أنها هي التي تحرك فيهم هذه الأعصاب اللآارداية نتيجة الخوف ونتيجة الاضطراب والتوتر فحصل من بعضها وبعض سيالاتها إفراز العصارات والسوائل فتحركت الأعضاء لا إراديا . سبب الحركة الرقية التي قد تسبب الخوف والرهبة لدى البعض .
فالفرق بين وواضح بين ما تسببه الرقية وبين ما يسببه المرض الشيطاني .
وأما المجموعة الثانية فتعمل أيضا على إفراز السوائل والعصارات والتي بدورها تسبب عبر السيالات العصبية عدة من الأعراض منها :
1 – انقباض حدقة العين وارتخاء الأجفان فيتشابه هذا مع أعراض المس الشيطاني .
2 – تزايد سرعة التنفس وانقباض عضلات الصدر فينتج عنه الم كالم أعراض العين والحسد .
3 – انقباض عضلات المعدة والأمعاء فينتج عنه الم شديد كالم السحر المأكول .
4 – تعمل هذه المجموعة على ارتخاء في حركة اللسان فتتغير نبرة الصوت فهذه كأعراض المس .
5 – تعمل هذه المجموعة العصبية أيضا على خلل في الجهاز التناسلي فيشابه هذا مع أعراض سحر الربط .
هذه مجموعة عصبية تعمل عملها في الجسم أعراضها كأعراض المرض الشيطاني ولا فرق بينهما إلا بفروق يعرفها صاحب التمييز وقد تخطيء في بعضها ولكن خطئه يسير جدا ويكاد لا يذكر مقارنة مع أخطاء من لا يعرفون ماذا تعمل السيالات العصبية وعصارتها التي تحدث موتا لعدة مرات في اليوم فيظن المريض أو الراقي أنها بسبب السحر والمس الشيطاني .
والحمد لله قد مر معي كثير مثل هذه الحالات ولولا فضل الله علي أولا وأخرا ولم يكن عندي إطلاع بسيط على وظائف بعض السيالات لوقعت كما وقع الإخوة الرقاة في الحكم الخاطيء على الحالة .
ثم هذا بفضل الله قديما وحديثا ثم بفضل بعض الإخوة الذين اطلعوا على جزء من منهجي في التعامل مع المرضى وطريقتي في العلاج فقد الزموني بكتابة مواضيع في هذه الأمور ليستفيد منها المسلمون رغم تهربي منها وعدم التفكير بكتابة مثل هذه الأمور لأسباب عديدة لا أحب ذكرها .
وللمعلومة قد مرت عندي حالات كثيرة جدا تعاني من الأمراض العصبية والتي سببها الأكثر انتشارا الأمراض النفسية .
ولمعرفة ما قد يكون بهذا الشخص مرض شيطاني أو مرض عصبي لا بد من الإطلاع على بعض عمل الأعصاب وكيف تحدث الخلل في الأعضاء فتعمل عندك نظرية
الاحتمال
وأخيرا وليس آخرا ارجوا ممن يطلع على هذا المقال من أصحاب الخبرة في الطب أن يصوبوه إن وجدوا فيه خللا أو معلومة غير دقيقة أو غير صحيحة .
فأقول إذا كنت لا تعرف فلا تقل خطأ أو جهل بل أزح عن عينك تلك القشة لأنك ستصل بعدها إلى الحق فهذه رحلة البحث
هذا مقدمة للموضوع القادم وهو المهم باذن الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين واله وصبحه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ما زلت أتابع معكم سلسلة من المواضيع خدمة لعلم الرقية الشرعية تحت ظل " نظرية الاحتمال الخاصة بأعراض الأمراض الشيطاني والأمراض الأخرى " .
وفي هذا الموضوع واعتقد والله اعلم إنني سأضع لدى الكثير من القراء والرقاة نقطة تحول إذا وافقوني فيما أقول وفيما احلل ما يحدث في جلسات الرقية بأمور لم تراعى ولم تؤخذ بعين الاعتبار مجتهدا في إيصال المعلومة والفكرة بأبسط عبارة وأسهل كلمة راجيا من الله التوفيق وقبول العمل والإخلاص فيه ومتمنيا أن تراعى هذه الأفكار والمعلومات .
وأيضا سأكتب ما عرفته نظريا وعلميا وتم تجربته عمليا على ارض الواقع ارض مجلس الرقية فكانت النتائج وبفضل الله ومنته ممتازة جدا .
هذه الاجوبة البهية أركز فيه على جواب لسؤال خطر ببال الكثير فكانت الإجابة منهم غير موفقة ولم يخطر هذا السؤال للبعض الاخر
السؤال
هل الرقية الشرعية تؤثر في الأمراض العصبية بحيث تجعل هذه الأمراض تتحرك وتحرك الأعضاء ؟؟؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وبعد :
فان من حكمة الله أن خلق الإنسان فجعله آية عظيمة تقف أمامها العقول حائرة مستسلمة لعظيم خلق الله وفي كل يوم نرى ونسمع ونقرأ عن أشياء أبداعية أبدعها باريها تظهر في باطن الإنسان تدل دلالة عظيمة على بديع خلق الله تعالى بل وان الله تعالى نبه الإنسان بعد تكليفه أن ينظر في نفسه ليرى عظيم الإبداع ليصفن بينه وبين نفسه فيتناجيا عن قدرة الخالق الجليل بديع السماوات والأرض .
وان من نعم الله علينا أن جعلنا وخلقنا على هذه الصفة وهذه الهيئة باطنا وظاهرا وما هذا الخلق إلا لعبادة الله عز وجل وكما قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فمن كمال العبادة والتلذذ بالعبادة أن يكون بدنك صحيحا خاليا من الأسقام ومن العلل لأن الشرع الكريم امرنا بالمحافظة على الأبدان ليقوم هذا البدن بالعبادة على أكمل وجه لان الإنسان إذا تداعى عليه المرض فانه سيشغله عن الخشوع بل ولربما اشغله عن التلذذ بالعبادة فلا بد من معرفة أنواع المرض ليتم معالجته وإعطائه العلاج الصحيح ليسهل عليه الشفاء بأقصر وقت واقل كلفة واقل جهد فمن بين هذه الأمراض والتي سألقي الضوء عليها ما يخص الجهاز العصبي وما ينتابه من أمراض جزم الكثير من الرقاة بان هذا المرض هو مرض شيطاني وفي الحقيقة ولقلة علمه بالمرض العصبي وعدم إدراكه لما يحصل مع الإنسان قال ما قال فاخطأ العلاج واخطأ الجواب . وأيضا قال الكثير إن الرقية لا تحرك الأمراض العصبية ولا تؤثر فيها وهي كحال الأمراض النفسية التي لا تتحرك أثناء الرقية فجعلوا الحركة والتأثر هي الفيصل بين المرض الشيطاني والمرض العصبي والمرض النفسي .
فأقول : والله المستعان وعليه التكلان
إن الجهاز العصبي ينقسم إلى قسمين :
1 – الجهاز العصبي المركزي الرئيسي .
2 – الجهاز العصبي الثانوي .
فأما الجهاز المركزي الرئيسي يتمركز بالدماغ .
وأما الجهاز الثانوي أو الفرعي يتمركز بالرأس ويسانده الجهاز العصبي اللآ إرادي ومعهما الجهاز العصبي المستقل وعلى هذا فالجهاز العصبي بالرأس يحتوي على أجهزة عصبية بالإضافة إلى الجهاز العصبي اللآ إرادي والجهاز العصبي المستقل . .
وأما مركز الأجهزة العصبية الرئيسية فتتمركز بالدماغ وهذا الدماغ يتكون من ثلاثة أدمغة من الداخل وهي :
1 – الدماغ الأمامي .
2 – الدماغ الأوسط .
3 – الدماغ الخلفي .
ففي كل قسم من هذه الأدمغة تتكون أقسام أخرى والذي يهمنا كمرحلة أولية لمعرفة ما يحصل مع المريض هو الدماغ الخلفي والذي يتكون أيضا من عدة أقسام ومن بين هذه الأقسام النخاع المستطيل والذي يسمى بالبصلة لأنه مركز لبعض الأعصاب وهذه تتحكم بـــــــــــ :
1 – المراكز العصبية المسيطرة على جهاز التنفس .
2 – المراكز العصبية المسيطرة على تسارع نبضات القلب ودقاته .
3 – المراكز العصبية المسيطرة الجهاز الهضمي وعلى القيء والسعال والتعرق .
هذا لا بد من معرفته ومعرفة ماذا يجري وكيف تتم العملية المرضية والتي يخطي بها الكثير من الرقاة .
وأما الجهاز الأخر- الجهاز الثانوي – فهو يتكون من عدة أعصاب أهمها الأعصاب الرئيسية وتعدد باثني عشر عصبا وجميعها تحمل سيالات حسية أو حركية - أي إن هذه الأعصاب والسيالات تسيطر على الجهاز الحركي للإنسان والجهاز الحسي للإنسان - وتتجه من والى الدماغ وهو المركز الرئيسي للأعصاب وهذه الأعصاب الاثنا عشر تتركز في الرأس وليس في الدماغ .
هذا الرأس يحتوي على بعض الأجهزة العصبية بالإضافة لهذه الأعصاب ومنها الجهاز العصبي المستقل وهذا ينقسم إلى قسمين أو مجموعتين :
1 – المجموعة العصبية الودية وهذه المجموعة لها أعمال كثيرة في الجسم لا يهمنا منها شيء لأنها أعصاب لا تهمنا في هذا الجواب .
2 – المجموعة العصبية الغير ودية وهذه المجموعة هي التي تهمنا وتهم الرقاة كمرحلة أولية بالإضافة إلى مجموعة النخاع المستطيل – البصلة – فهذه المجموعة غير الودية بداخلها عدة مجموعات لكل مجموعة دور معين في الجسم وتنقسم المجموعة غير الودية إلى مجموعات صغيرة هي :
1 – المجموعة الأولى وأعصابها تعمل على :
1 - تقليص حدقة العين .
2- إمالة الفك والحنك والفم .
3 – ضيق في النفس وصعوبة في التنفس .
4 – سرعة دقات ونبضات القلب .
5 – الم في المعدة والأمعاء والكبد والكلى .
هذه الأعراض لا يشك أي راق في أنها أعراض للأمراض الشيطانية – السحر والمس والعين والحسد - ولا بد من الاعتراف بهذا ولكن ماذا يحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ما هنالك إن المريض يأتي للراقي من اجل رقيته وكالعادة ينتابه خوف ورعدة ورهبة واضطراب وهذا حال لا يستطيع احد من الرقاة أن ينكره ولكن بعض الناس من يكون خوفه اشد من الآخرين واضطرابه أقوى فعند بداية الرقية تبدأ الأعصاب بالاضطراب والتوتر فعندها تبدأ السيالات العصبية بإفراز العصارات والسوائل والتي تكون ممتدة إلى بعض الأعضاء كالقلب والجهاز الهضمي وبقية أعضاء الجسم فما أن تصل هذه العصارات لمواقعها حتى يبدأ هذا الشخص بإحداث رجفات لا إرادية وقيء لا إرادي وكتمة لا إرادية وضيق في التنفس لا إرادي وألم في المعدة وقد يصاحب هذه الأعراض تشنج في الأكتاف أو اهتزاز في الأكتاف مصحوبا بتنميل وخدر في بعض أنحاء الجسد فيظهر على المريض عدة أعراض وهي منقسمة إلى قسمين :
1 - أعراض ظاهرية يراها المعالج بعينه كالرجفة والاهتزاز أو ظهور صعوبة التنفس وحركات لا إرادية تكون ظاهرة على الجسد .
2 – أعراض داخلية لا يراها المعالج كالتنميل والخدر والألم وسرعة نبضات القلب وألم المعدة .
فعند الرقية وظهور الأعراض الخارجية كالرجفات والاهتزازات والتقيؤ والصراخ فما أن يشاهد الرقاة هذه الأعراض فمباشرة يطلقون الحكم بأنه سحر أو مس ولا بد .
ولكن لماذا حكم الرقاة على هذه الحالة بأنها سحر أو مس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب : لان هذه الأعراض واضحة جدا بأنها أعراض مس وسحر فظهرت من وعلى هذه الحالة أعراض ظاهرية فكان الحكم سحر أو مس .
ولكن إذا لم تظهر أعراض ظاهرية ولكن ظهرت أعراض داخلية كالتعرق الداخلي والتنميل والخدر وألم المعدة وسرعة نبض القلب فايضا يحكم على هذه الأعراض بأنها أعراض مس أو سحر أوعين وحسد فيحكم على هذا الشخص بأنه مسحور أو ممسوس .
وهذه هي بؤرة الخطأ أن تشخص الحالة بناء على ما يظهر من أعراض ظاهرية أو داخلية فقط متناسين ما هو السبب في هذه الأعراض – البيئة الخارجية - فالرقاة جعلوا وحكموا على هذه الأعراض إنها بسبب السحر أو المس ولكن اغفلوا الأسباب الأخرى والأسباب الخارجية – البيئة المحيطة بالمريض - وهذا ما قد نختلف فيه مبدئيا وهو ان غالب الرقاة ينظرون إلى الأعراض على إنها بسبب السحر والمس ولكن لا بد من النظر إلى أسباب أخرى وتكون معرفة هذا الأسباب بالجلسة والمقابلة الشخصية للمريض لأنه ستظهر هناك أسبابا قد قد قد تكون سببا في ظهور مثل هذه الأعراض ومنها الأسباب العصبية .
وعلى هذا فالرقية عند بعض المرضى وهم عدد لا يستهان بهم مقارنة مع الآخرين في أنها هي التي تحرك فيهم هذه الأعصاب اللآارداية نتيجة الخوف ونتيجة الاضطراب والتوتر فحصل من بعضها وبعض سيالاتها إفراز العصارات والسوائل فتحركت الأعضاء لا إراديا . سبب الحركة الرقية التي قد تسبب الخوف والرهبة لدى البعض .
فالفرق بين وواضح بين ما تسببه الرقية وبين ما يسببه المرض الشيطاني .
وأما المجموعة الثانية فتعمل أيضا على إفراز السوائل والعصارات والتي بدورها تسبب عبر السيالات العصبية عدة من الأعراض منها :
1 – انقباض حدقة العين وارتخاء الأجفان فيتشابه هذا مع أعراض المس الشيطاني .
2 – تزايد سرعة التنفس وانقباض عضلات الصدر فينتج عنه الم كالم أعراض العين والحسد .
3 – انقباض عضلات المعدة والأمعاء فينتج عنه الم شديد كالم السحر المأكول .
4 – تعمل هذه المجموعة على ارتخاء في حركة اللسان فتتغير نبرة الصوت فهذه كأعراض المس .
5 – تعمل هذه المجموعة العصبية أيضا على خلل في الجهاز التناسلي فيشابه هذا مع أعراض سحر الربط .
هذه مجموعة عصبية تعمل عملها في الجسم أعراضها كأعراض المرض الشيطاني ولا فرق بينهما إلا بفروق يعرفها صاحب التمييز وقد تخطيء في بعضها ولكن خطئه يسير جدا ويكاد لا يذكر مقارنة مع أخطاء من لا يعرفون ماذا تعمل السيالات العصبية وعصارتها التي تحدث موتا لعدة مرات في اليوم فيظن المريض أو الراقي أنها بسبب السحر والمس الشيطاني .
والحمد لله قد مر معي كثير مثل هذه الحالات ولولا فضل الله علي أولا وأخرا ولم يكن عندي إطلاع بسيط على وظائف بعض السيالات لوقعت كما وقع الإخوة الرقاة في الحكم الخاطيء على الحالة .
ثم هذا بفضل الله قديما وحديثا ثم بفضل بعض الإخوة الذين اطلعوا على جزء من منهجي في التعامل مع المرضى وطريقتي في العلاج فقد الزموني بكتابة مواضيع في هذه الأمور ليستفيد منها المسلمون رغم تهربي منها وعدم التفكير بكتابة مثل هذه الأمور لأسباب عديدة لا أحب ذكرها .
وللمعلومة قد مرت عندي حالات كثيرة جدا تعاني من الأمراض العصبية والتي سببها الأكثر انتشارا الأمراض النفسية .
ولمعرفة ما قد يكون بهذا الشخص مرض شيطاني أو مرض عصبي لا بد من الإطلاع على بعض عمل الأعصاب وكيف تحدث الخلل في الأعضاء فتعمل عندك نظرية
الاحتمال
وأخيرا وليس آخرا ارجوا ممن يطلع على هذا المقال من أصحاب الخبرة في الطب أن يصوبوه إن وجدوا فيه خللا أو معلومة غير دقيقة أو غير صحيحة .
فأقول إذا كنت لا تعرف فلا تقل خطأ أو جهل بل أزح عن عينك تلك القشة لأنك ستصل بعدها إلى الحق فهذه رحلة البحث
هذا مقدمة للموضوع القادم وهو المهم باذن الله
تعليق