إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأولاد بين النعمة والفتنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأولاد بين النعمة والفتنة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأولاد بين النعمة والفتنة

    الأولاد نعمة من نعم الله سبحانه على عباده، وهم زينة الحياة الدنيا، والنفس الإنسانية مفطورة على حبهم وطلبهم، قال الله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً) سورة الكهف آية 46.، وقد ذكر سبحانه الأولاد في سياق ذكر النعم فقال سبحانه (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) سورة نوح آية 10 إلى 12.، ومن تمام النعمة على أهل الجنة أن يلحق الله تعالى بهم ذريتهم وإن قصر عملهم، قال سبحانه: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) سورة الطور آية 21. قال ابن كثير رحمه الله: يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه، أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يُلحقهم بآبائهم في المنزلة، وإن لم يبلغوا عملهم لتقرّ أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك (1). ومن دعاء الملائكة للمؤمنين قوله سبحانه: (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) سورة غافر آية 8..
    وهم مع هذا فتنة يفتن بهم العبد ويبتلى، قال الله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) سورة آل عمران آية 14.. قال ابن كثير رحمه الله: يخبر تعالى عما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملاذ من النساء والبنين، فبدأ بالنساء ؛ لأن الفتنة بهن أشدّ...، وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة فهو داخل في هذا، وتارة يكون لتكثير النسل، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يعبد الله وحده لا شريك له، فهذا محمود ممدوح (2).
    وكون الأولاد نعمة يتضح من عدة أمور:
    الوجه الأول:
    إن من سنن الله تعالى في الأنبياء والرسل أن جعل لهم أزواجاً وذرية، قال سبحانه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً) سورة الرعد آية 38.، والله تعالى لا يختار لرسله إلا أكمل الأحوال وأفضلها.
    قال ابن كثير رحمه الله: يقول الله تعالى:وكما أرسلناك يا محمد رسولاً بشرياً، كذلك قد بعثنا المرسلين قبلك بشراً، يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويأتون الزوجات، ويولد لهم، وجعلنا لهم أزواجاً وذرية (3).
    ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد أنعم الله تعالى عليه بالبنين والبنات، وبنوه وإن كان الله قد توفاهم في حياة نبيه لحكمة أرادها سبحانه، إلا أنه عوّضه بأولاد بناته رضي الله عنهم جميعاً.
    الوجه الثاني:
    الولد الصالح حسنة لوالديه، فإن الأعمال الصالحة التي يقوم بها الولد مما علّمه أبواه، وربّياه عليه يجري ثوابها له ولهما أيضاً، وقد فقه الفاروق عمر رضي الله عنه هذا المعنى، فكان يقول: ما آتي النساء لشهوة، ولولا الولد ما آتي النساء (4). وقال أيضاً: إني لأكره نفسي على الجماع كي تخرج مني نَسمةٌ تسبِّح الله تعالى (5).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال سليمان عليه الصلاة والسلام: لأطوفن الليلة على سبعين (6) امرأة، كل امرأة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله تعلى، فقال له صاحبه: قل إن شاء الله. فلم يقل، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأيم الله الذي نفسي بيده لو قال إن شاء الله تعالى لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون)(7)
    فقوله (تحمل كل امرأة فارساً يجاهد في سبيل الله) هذا قاله على سبيل التمني للخير، وإنما جزم به لأنه غلبه الرجاء لكونه قصد به الخير وأمر الآخرة لا لغرض الدنيا، ومعنى قوله (فلم يقل) أي بلسانه، لا أنه أبى أن يفوض إلى الله بل كان ذلك ثابتاً في قلبه لكنه اكتفى بذلك أولاً ونسي أن يجريه على لسانه لمّا قيل له لشيء عرض له وليمضي فيه القدر (8).
    الوجه الثالث:
    الولد الصالح عون لوالديه في حياتهما إذ هو مأمور ببرهما لا سيما عند الكبر حين يضعفان ويحتاجان لمن يخدمهما ويعينهما.
    الوجه الرابع:
    ثواب النفقة على الولد وتربيته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة) (9)، وقال أيضاً (من أنفق على نفسه نفقة يستعفُّ بها، فهي صدقة، ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة) (10).
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد شيئاً غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها، فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته، فقال (من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) (11).
    الوجه الخامس:
    إن مات الأبوان قبل الولد لم ينقطع عملهما مادام لهما ولد صالح يدعو لهما، قال عليه الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) (12).
    قال النووي رحمه الله: قال العلماء: معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته، وينقطع تجدد الثواب له إلا في هذه ألأشياء الثلاثة لكونه كان سببها ؛ فإن الولد من كسبه، وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف، وكذلك الصدقة الجارية وهي الوقف، وفيه فضيلة الزواج لرجاء الولد الصالح... وفيه أن الدعاء يصل ثوابه إلى الميت وكذلك الصدقة (13).
    وكون الولد صالحاً ؛ لأن الصالح أحرص ما يكون على وصل أبويه بعد وفاتهما بالدعاء، فهو لا ينقطع عن الدعاء لهما، كما أن دعاء الولد الصالح أحرى بالإجابة من غيره لطيب مأكله وتوفر دواعي الإجابة فيه. والله أعلم
    بيّن الله عز وجل في كتابه الكريم فتنة الأولاد فقال: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) سورة التغابن آية 15 (14)، أي اختبار وابتلاء من الله تعالى لخلقه، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه.
    وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران، يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر، ثم قال صدق الله (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)؛ رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ في الخطبة (15).
    وقال عمر لحذيفة رضي الله عنهما: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق، فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا؟! فقال: أحب ولدي وأكره الموت.
    ولا يعني كون الأولاد فتنة عدم إنجابهم وتحصيلهم، فهم كما سبق نعمة وفتنة، وإنما يُخشى من تقديم محابهم على محاب الله تعالى، ورضاهم على رضا الله تعالى، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا يقل أحدكم اللهم اعصمني عن الفتنة، فإنه ليس يرجع أحد إلى أهل ومال إلا وهو مشتمل على فتنة، ولكن ليقل اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن(16).
    اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن

    وجه كون الأولاد فتنة:

    الوجه الأول :
    مسؤولية الآباء تجاه أولادهم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راعٍ على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)(17)، فهم محاسبون على تقصيرهم وتفريطهم ، عن معقل بن يسار - رضي الله عنه- قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة)(18) ، والأولاد بحاجة إلى رعاية من حيث النفقة وحفظ الصحة وسلامة الهيئة ، وإلى تهذيب وتعليم وتوجيه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما نحل والد ولداً من نَحل أفضل من أدب حسن)(19)، وكل هذا يحتاج إلى جهد ووقت وصبر ، لا سيما في هذا الزمان مع كثرة المؤثرات والمُغيِّرات ، وعلى المسلم أن يلتجئ إلى الله تعالى ويسأله العون والتوفيق .
    الوجه الثاني:
    قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة التغابن آية 14 ..
    قال ابن كثير رحمه الله: (يقول تعالى مخبراً عن الأزواج والأولاد أن منهم من هو عدوّ الزوج والوالد؛ بمعنى أنه يلتهي به عن العمل الصالح كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) سورة المنافقون آية 9.، ولهذا قال تعالى ههنا (فَاحْذَرُوهُمْ) أي على دينكم ، قال مجاهد: يحمل الرجل على قطيعة الرحم، أو معصية ربه، فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه )(3).
    وعن يعلى العامري - رضي الله عنه - قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فضمهما إليه وقال: (إن الولد مبخلة مجبنة)(20) وفي رواية زاد (مجهلة).
    المعنى: (الولد مبخلة) أي سبب للبخل، فيبخل بالمال لأجله عن إنفاقه في وجوه القرب، (مجبنة) أي باعث على الجبن والخوف، فيترك الجهاد والهجرة ونحوهما خوفاً من أن ينقطع عن ولده، (مجهلة) لكونه يحمل على ترك الرحلة في طلب العلم والجد في تحصيله، لاهتمامه بتحصيل المال له، (محزنة) أي يحمل أبويه على كثرة الحزن لكونه إن مرض حزنا، وإن طلب شيئاً لا قدرة عليه حزناً، فأكثر ما يفوت أبويه من الفلاح والصلاح بسببه، فإن شبَّ وعقَّ فذلك الحزن الدائم والهم السرمدي(21).
    وليس في الحديث ذم للحسن والحسين، بل منقبة لهما إذ فيه دلالة على كمال محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - الطبيعية لهما، هذه المحبة التي تورث البخل والجبن لمن لم يكن كاملاً في مرتبة العبودية، وما يقتضيها من تقديم مرضاة الرب سبحانه على ما سواه من الوالد والولد والناس أجمعين(22).
    خلاصة القول: أن تعلق القلب بالأولاد وحبهم جعلهم محل فتنة وابتلاء للعبد؛ فمن شُغل بهم عن عبادة ربه، ودفعه حبه واسترضاؤه لهم إلى فعل المعاصي فقد خاب وخسر، ومن أنس بهم وأدّى حقهم ولم يُفرط في عبادة ربه كانوا نعمة عليه ورحمة.
    ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.
    الوجه الثالث:
    الابتلاء بموت الولد ، فإن احتسبا واسترجعا ، أدخلهما الله تعالى الجنة ، ففي الحديث (ما من الناس مسلم يموت له ثلاث من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم)(22) ، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم)(23).
    وفي كل ما يصيب المسلم أجر وتكفير للسيئات، ومن أعظم ما يصيب المرء موت الولد ثمرة القلب، والصبر على فقده واحتسابه يحتاج إلى مجاهدة للنفس شديدة، ولهذا فإن من كرم الله تعالى وفضله وعظيم إحسانه ورحمته، بشّر الصابر المحتسب على هذه المصيبة بالجنة والنجاة من النار، وليكون هذا الثواب عون له ودافع للصبر والاحتساب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم . فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد)(24) ..
    ويشمل هذا الثواب من مات له ثلاثة أولاد ، أو ولدان ، أو ولد واحد ، كما في الحديث عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال عليه الصلاة والسلام (ما منكن امرأة يموت لها ثلاث من الولد فتحتسبهم إلا دخلت له الجنة، فقالت امرأة: واثنان؟ قال: واثنان)(25).
    وتأمل صبر الصحابية الجليلة أم سليم (الرميصاء) وعجيب صنعها في قصة موت ابنها ؛ فعن أنس - رضي الله عنه - قال : اشتكى ابن لأبي طلحة ، فخرج أبو طلحة إلى المسجد ، فتوفي الغلام ، فهيّأت أم سليم الميت ، وقالت لأهلها: لا يخبرن أحد منكم أبا طلحة بوفاة ابنه . فرجع أبو طلحة إلى أهله ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه ، قال : ما فعل الغلام ؟ قالت: خير ما كان. فقربت إليهم عشاءهم، فتعشوا وخرج القوم، وقامت المرأة إلى ما تقوم إليه المرأة، فلما كان آخر الليل، قالت: يا أبا طلحة ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها، فلما طلبت كأنهم كرهوا ذاك؟! قال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله تبارك وتعالى، وإن الله قبضه. فاسترجع وحمد الله، فلما أصبح غدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآه قال (بارك الله لكما في ليلتكما) فحملت بعبد الله .... (26).




    الهوامش:


    (1) المصباح في تهذيب تفسير ابن كثير ص1322.
    (2)المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير ص209 باختصار.
    (3)المرجع السابق ص692.
    (4)أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال ح390-2/571.
    (5)أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال ح392-2/573.
    (6)اختلفت الروايات في عدد النسوة فقيل ستون، وتسعون، وتسع وتسعون، ومائة، والجمع بينها أن الستين كن حرائر وما زاد عليهن كن سراري أو بالعكس، وأما السبعون فللمبالغة، وأما التسعون والمائة فكن دون المائة وفوق التسعين ؛ فمن قال تسعون ألغى الكسر، ومن قال مائة جبره. انظر فتح الباري 6/460.
    (7)أخرجه البخاري ك أحاديث الأنبياء باب قول الله تعالى (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد...) ح3424-6/458 مع فتح الباري وح2819 وح6639 وح6672، ومسلم ك الأيمان باب الاستثناء في اليمين 1/121 مع شرح النووي وغيرهما.
    (8) انظر شرح النووي 6/461.
    (9)أخرجه البخاري ك الإيمان باب ما جاء أن الأعمال بالنية 1/136، ومسلم ك الزكاة باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين 2/695
    (10)أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ح 2474-8/285 وإسناده حسن.
    (11)أخرجه البخاري ك الأدب باب رحمة الولد وتقبيله 10/426، ومسلم ك البر والصلة باب فضل الإحسان إلى البنات 4/2027.
    (12)أخرجه مسلم ك الوصية باب وصول ثواب الصدقات إلى الميت 3/1254.
    (13)شرح النووي لصحيح مسلم 11/85.
    (14)انظر المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير ص1412.
    (15)أخرجه أبو داود باب الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث ح1109-1/290، والترمذي باب مناقب الحسن والحسين ح3773-5/658 وقال: حديث حسن غريب،والنسائي باب الإشارة في الخطبة ح1413-3/108، وابن ماجه باب لبس الأحمر للرجال ح3600-2/1190، وأحمد ح 23045-5/354، وابن خزيمة باب الرخصة للخاطب في قطع الخطبة للحاجة ح 1456-2/355، وابن حبان –موارد الظمآن باب ما جاء في الحسن والحسين ح2230-1/552، والحاكم ك الجمعة ح1059-1/424 وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
    (16)انظر المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 5/320.
    (17)أخرجه البخاري ك الأحكام باب قول الله تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ح6719-6/2611 .
    (18)أخرجه البخاري باب قول الله تعالى ( بلى من كسب سيئة ) ح 6731-6/2614 ، ومسلم باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار .
    (19)أخرجه الترمذي ك البر والصلة باب ما جاء في أدب الولد ح1951و1952-4/337 .
    (20)انظر المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير ص1412.
    (21)أخرجه ابن ماجه باب بر الوالد ..ح3666-2/1209 ، وقال في مصباح الزجاجة 4/99 : هذا إسناد صحيح . وأخرجه أحمد ح17598-4/172 ، والحاكم باب مناقب الحسن والحسين ح4771-3/179 وقال : حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، والبيهقي في السنن الكبرى باب لا تجوز شهادة الوالد لولده ح20652-10/202، والطبراني في المعجم الكبير ح703-22/274، وابن أبي شيبة باب ما جاء في الحسن والحسين ح32180-6/378 . وعبد الرزاق في مصنفه باب من مات له ولد ح 20143-11/140 زاد ( مجهلة ) .
    (22)انظر شرح سنن ابن ماجه 1/261 ، فيض القدير 2/403 ، النهاية 1/103 ، مرقاة المفاتيح 8/504،505.
    (23)انظر مرقاة المفاتيح 8/506 ، فيض القدير 6/378 ، التيسير بشرح الجامع الصغير 2/487.
    (24)أخرجه البخاري ك الجنائز باب ما قيل في أولاد المسلمين ح1315-1/465 .
    (25)أخرجه البخاري باب فضل من مات له ولد فاحتسب ح 1193-1/421 .
    (26)أخرجه الترمذي ك الجنائز باب فضل المصيبة إذا احتسب 3/332 وقال : حديث حسن غريب .
    (27)أخرجه البخاري ك العلم باب هل يجعل للنساء يوم على حدة ، ومسلم ك البر والصلة ح 152 و153 .
    (28)أخرجه أحمد 12047-3/105 ، وأبو يعلى ح 3882-6/472 ، والقصة مذكورة في الطبقات الكبرى 8/432 ، وحلية الأولياء 2/58 .

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    الله يعطيك العافيه اخي صباحو دائماً مميز في مواضيعك اخي صباحو اسمحلي رح انقل الموضوع لقسم السنه النبويه المطهره بمقدورك مشاهدته هناك



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الفقير الى رب العالمين مشاهدة المشاركة
      الله يعطيك العافيه اخي صباحو دائماً مميز في مواضيعك اخي صباحو اسمحلي رح انقل الموضوع لقسم السنه النبويه المطهره بمقدورك مشاهدته هناك
      عافاك الله أخي الحبيب انا معك على طول الخط

      إفعل ما تراه مناسبا

      وأشكر مرورك الطيب

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق

      يعمل...
      X