إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعامل والتخاطب مع الجن ضلالة عصرية ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعامل والتخاطب مع الجن ضلالة عصرية ؟

    بسم الله الرحمان الرحيم :

    المحرر : عبد الله بن زيد الخالدي - التاريخ : 2010-02-01 05:11:29 - مشاهدة ( 2029 )
    فضيلة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني : السؤال : ما حكم التعامل مع الجن !؟

    الجواب : أقول : التعامل مع الجن ضلالة عصرية ، لم نكن نسمع من قبل - قبل هذا الزمان - تعامل الإنس مع الجن ، ذلك أمرٌ طبيعي جدًا ، ألا يمكن تعامل الإنس مع الجن لاختلاف الطبيعتين ؛ قال - عليه الصلاة والسلام - تأكيدًا لما جاء في القرآن : ( وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ) . [ الرحمن : 15 ] .

    وزيادة على ما في القرآن . قال - عليه السلام - : ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) .

    فإذاً البشر خلقوا من طين والجان خلقوا من نار ، فأنا أعتقد أن من يقول بإمكان التعامل مع الجن مع هذا التفاوت في أصل الخلقة ، مثله عندي كمثل من قد يقول - وما سمعنا بعد من يقول - تعامل الإنس مع الملائكة .

    هل يمكن أن نقول بأن الإنس بإمكانهم أن يتعاملوا مع الملائكة !؟

    الجواب : لا .

    لماذا !؟

    نفس الجواب ، خلقت الملائكة من نور وخلق آدم مما وصف لكم ، أي : من تراب ، فهذا الذي خلق من تراب لا يمكنه أن يتعامل مع الذي خُلق من نور .

    كذلك أنا أقول : لا يمكن للإنسي أن يتعامل مع الجني بمعنى التعامل المعروف بيننا نحن البشر ، نعم . يمكن أن يكون هناك نوع من التعامل بين الإنس والجن ؛ كما أنه يمكن أن يكون هناك نوع من التعامل بين الإنس والملائكة أيضًا ، لكن هذا نادر نادر جدًا ، ولا يمكن ذلك مع الندرة إلا إذا شاء الملك وشاء الجان .

    أما أن يشاء الإنسي أن يتعامل معاملة ما مع ملك ما فهذا مستحيل ، وأما أن يشاء الإنسي أن يتعامل مع الجني رغم أنف الجني فهذا مستحيل ؛ لأن هذا كان معجزة لسليمان - عليه الصلاة والسلام - ، ولذلك جاء في الحديث الصحيح في البخاري أو مسلم أو في كليهما : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( قام يصلي يومًا بالناس إمامًا ، وإذا بهم يرونه كأنه يهجم على شيء ويقبض عليه ، ولما سلَّم قالوا له : يا رسول الله ! رأيناك فعلت كذا وكذا ، قال : نعم . إن الشيطان هجم - أو قال - عليه السلام - هذا المعنى - علي وفي يده شعلة من نار يريد أن يقطع علي صلاتي ، فأخذت بعنقه حتى وجدت برد لعابه في يدي ، ولولا دعوة أخي سليمان - عليه السلام - : قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي . [ ص : 35 ] . لربطته بسارية من سواري المسجد حتى يصبح أطفال المسلمين يلعبون به ) . لكنه - عليه الصلاة والسلام - تذكر دعاء أخيه سليمان - عليه السلام - : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ) . [ ص : 35 ] ، لولا هذه الدعوة لربطه الرسول ، لكنه لم يفعل ؛ فأطلق سبيله برغم أنه أراد أن يقطع عليه صلاته .

    فالآن ما يشاع في هذا الزمان من تخاطب الإنس مع الجن ، أو الإنسي المتخصص في هذه المهنة يزعم أنه يتخاطب مع الجني ، وأنه يتفاهم معه ، وأنه يسأله عن داء هذا المصاب أو هذا المريض وعن علاجه ، هذا إلى حدود معينة يمكن ، لكن يمكن واقعيًا ولا يمكن شرعًا ؛ لأن ليس ما هو ممكن واقعًا يمكن أو يجوز شرعًا ... فإنه يمكن للمسلم أن ينال رزقه بالحرام ، كما ابتلي المسلمون اليوم بالتعامل بالربا معاملات كثيرة وكثيرة جدًا ، لكن هذا لا يجوز ولا يمكن شرعًا ، فما كل ما يجوز واقعًا يجوز شرعًا .

    لذلك نحن ننصح الذين ابتلوا بإرقاء المصروعين من الإنس بالجن ، ألا يحيدوا أو ألا يزيدوا على تلاوة القرآن على هذا المصروع أو ذاك في سبيل تخليص هذا الإنسي الصريع من ذاك الجني الصريع - صريع اسم مفعول ، اسم فاعل - ففي هذه الحدود فقط يجوز ، وما سوى ذلك فيه تنبيه لنا في القرآن الكريم على أنه لا يجوز بشهادة الجن الذين آمنوا بالله ورسوله ، وقالوا كما حكى ربنا - عز وجل - في قرآنه : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) . [ الجن : 6 ] .

    وكانت الاستعاذة على أنواع ، ولا توجد حاجة للتعرض لها .

    المهم أن الاستعانة بالجن سبب من الأسباب لإضلال الإنس ؛ لأن الجني لا يخدم الإنسي لوجه الله ، وإنما ليتمكن منه لقضاء وطره منه بطريقة أو بأخرى .

    لقد كنا في زمن مضى ابتلينا بضلالة لم تكن معروفة من قبل ، وهي التنويم المغناطيسي ، فكانوا يضللون الناس بشيء سموه بالتنويم المغناطيسي ، يسلطون بصر شخص معين على شخص عنده استعداد لينام ثم يتكلم - زعم - في أمور غيبية ، ومضى على هذه الضلالة ما شاء الله - عز وجل - من السنين تقديرًا ، ثم حل محلها ضلالة جديدة وهي استحضار الأرواح ، ولا نزال إلى الآن نسمع شيئًا عنها ، ولكن ليس كما كنا نسمع من قبل ذلك ؛ لأنه حل محلها الآن الاتصال بالجن مباشرة لكن من طائفة معينين ، وهم الذين دخلوا في باب الاتصال بالجن باسم الدين ، وهذا أخطر من ذي قبل ، فالتنويم المغناطيسي لم يكن باسم الدين وإنما كان باسم العلم ، واستحضار الأرواح كذلك لم يكن باسم الدين إنما كان باسم العلم أيضًا .

    أما الآن ؛ فبعض المسلمين وقعوا في ضلالة الاستعانة بالجن باسم الدين ، ذلك أن الرسول - عليه السلام - ثبت عنه أنه قرأ بعض الآيات على بعض الناس الذين كانوا يصرعون من الجن فشفاهم الله ، هذا صحيح ؛ لكن هؤلاء بدؤوا من هذه النقطة ثم وسعوا الدائرة إلى الكلام : هل أنت مسلم !؟ ما دينك !؟ نصراني . يهودي . بوذي !؟ وبعد ذلك يقولون له : أسلم تسلم ، وبعد ذلك يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ، آمن الإنس بكلام الجني وهم لا يرونه ولا يحسون به إطلاقًا ، نحن نعيش اليوم سنين طويلة نتعامل مع بني جنسنا - إنس مع إنس - . وبعد كل هذه السنين يتبين لك أن الذي كنت تعامله كان غاشًا لك ، فكيف تريد أن تتعامل مع رجل من الجن لا تعرف حقيقته !؟ ويقول لك : أسلمت ، ويقول لك : أنا مؤمن ، وأنا في خدمتك ، ماذا تريد مني !؟ أنا حاضر . هذا نسمعه كثيرًا ، سبحان الله !

    من هنا يدخل الضلال على المسلمين كما يقال : ( ومعظم النار من مستصغر الشرر ) .

    بدأنا مهنة نتعاطها في استخراج الجن من الإنس وتوسعنا فيها حتى صارت واسعة . وقد يسأل سائل فيقول : هل يمكن التعامل مع الجن !؟ فنقول : لا يمكن إلا بما ذكرته آنفًا من التفصيل والنصيحة ، كما قلت آنفًا : أنه لا يجوز لمسلم أن يزيد على الرقية في معاجلة الإنسي الذي صرعه الجني ، يقرأ عليه ما يشاء من كتاب الله ومن أدعية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصحيحة . وهناك أشياء عجيبة جدًا ، كلها توهيم على الناس ومحاولة للانفراد بهذه المهنة عن كل الناس ؛ لأنه لو بقيت القضية على تلاوة الآيات فكل أحد يستطيع أن يقرأ بعض الآيات وإذا بالجني يخرج ، يقولون : لا . نريد أن نحيطه بشيء من التمويه والسرية - زعموا - حتى تكون مخصصة في طائفة دون طائفة .

    أذكر بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) . [ الجن : 6 ] .

    نسأل الله - عز وجل - أن يحفظنا عن الانصراف إلى الاستعانة بالجن .


    اللهم اغفر لي ولاخواني .
    تراه إذا ما جئتَه متهلِّلاً ... كأنك تُعطيهِ الذي أنتَ سائلــــــــــــــــهُ
    هو البحر من أيِّ النواحي أتيتهُ ... فلجّتهُ المعروفُ والجودُ ساحله

    تعوَّدَ بسطَ الكفِّ حتّى لو أنهُ ... ثناها لقبضٍ لم تطعهُ أناملــــــــه

    ولو أنَّ ما في كفّهِ غيرُ نفسهِ ... لجادَ بها فليتّقِ الله سائلـــــــــه

  • #2
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي في مجموع الفتاوى( 2/239-240 ، 318 ) .
    وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟
    لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
    أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
    ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم _ كما يدعي البعض _ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .
    ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر _ عليه لعنة الله _ وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .
    رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .
    احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره
    فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة
    فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .
    هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح / صالح الفوزان - حفظه الله - وبتأييد من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في وقته

    تعليق


    • #3
      اخي ليس هناك في الا سلام نص صريح يدعو الا عدم تعاون معى الجن و الله اعلم
      [COLOR="#ff0000"][CENTER]
      حرّم الإسلام الغش وخيانة الأمانة، ونهَى عنهما في جميع الأحوال، سواء أكان في البيع والتجارة، أم في العلم والمعاملات. وقد اهتم الشرع ببيان أضرار مثل هذه السلوكيات المنحرفة ومحاربتها، مُحذراً من اتخاذها سبيلاً ينال بها الإنسان حقاً ليس له، أو لإشاعة الفساد بين الناس وأكل أموالهم بالباطل.[/CENTER]
      [CENTER][IMG]http://www.tropicalisland.de/united_arab_emirates/fujairah/dibba/thumbnails/DXB%20Dibba%20-%20stop%20sign%20near%20Dibba%20mosque%205340x3400.jpg[/IMG][/CENTER][/COLOR]

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خير



        تعليق

        يعمل...
        X