إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل في النساء نبيات ؟؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل في النساء نبيات ؟؟



    هل في النساء نبيات؟

    للأسف فإن البعض ينقل دون أن يعي ما ينقل ولا ما يقال. ودون أن يطلع على ما قاله الخصم.
    وصدق الذهبي في قوله: الإنصاف عزيز!

    تعريف النبوة:-
    ورد تعريف النبي في "القاموس المحيط" للفيروز أبادي كما يلي: «النَّبيُّ: النَّبِيءُ، وهو صاحب النُّبوَّة المُخْبر عن اللّه عزّ وجلّ».

    و جاء في "القاموس الوسيط": «النَّبِيءُ: المخبر عن الله عز وجل [وتبدل الهمزة ياءً وتدغم فيقال: النبيّ]. و النُبُوْءَة اسم من النبيءِ وهي الإخبار عن اللَّه. ويقال النبوَّة بالقلب والإدغام».

    و جاء في "لسان العرب" : الـمُخْبِر عن اللّه، عز وجل، مَكِّيَّةٌ، لأَنه أَنْبَأَ عنه، وهو فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ. قال ابن بري: صوابه أَن يقول فَعِيل بمعنى مُفْعِل مثل نَذِير بمعنى مُنْذِر وأَلِيمٍ بمعنى مُؤْلِمٍ. وفي النهاية: فَعِيل بمعنى فاعِل للمبالغة من النَّبَإِ الخَبَر، لأَنه أَنْبَأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ. قال: ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه. يقال نَبَأَ ونَبَّأَ وأَنـْبَأَ. قال سيبويه: ليس أَحد من العرب إلاّ ويقول تَنَبَّأَ مُسَيْلِمة، بالهمز، غير أَنهم تركوا الهمز في النبيِّ كما تركوه في الذُرِّيَّةِ والبَرِيَّةِ والخابِيةِ، إلاّ أَهلَ مكة، فإنهم يهمزون هذه الأَحرف ولا يهمزون غيرها، ويُخالِفون العرب في ذلك. قال: والهمز في النَّبِيءِ لغة رديئة، يعني لقلة استعمالها، لا لأَنَّ القياس يمنع من ذلك. أَلا ترى إلى قول سيِّدِنا رسولِ اللّه r: وقد قيل يا نَبِيءَ اللّه، فقال له: لا تَنْبِر باسْمي، فإنما أَنا نَبِيُّ اللّه. وفي رواية: فقال لستُ بِنَبِيءِ اللّه ولكنِّي نبيُّ اللّه (لم يصح الحديث). وذلك أَنه، عليه السلام، أَنكر الهمز في اسمه فرَدَّه على قائله لأَنه لم يدر بما سماه، فأَشْفَقَ أَن يُمْسِكَ على ذلك، وفيه شيءٌ يتعلق بالشَّرْع، فيكون بالإِمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ. والجمع: أَنْبِئَاءُ ونُبَآءُ. قال العَبَّاسُ بن مِرْداسٍ‎:‎

    يا خاتِمَ النُّبَآءِ، إنَّكَ مُرْسَلٌ * بالخَيْرِ،‎ ‎كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا
    إنَّ الإلهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً * في خَلْقِه، ومُحَمَّداً سَمَّاكا

    قال الجوهري: يُجْمع أَنْبِيَاء، لأَن الهمز لما أُبْدِل وأُلْزِم الإِبْدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرف العلة كَعِيد وأَعْياد، على ما نذكره في المعتل. قال الفرَّاءُ: النبيُّ: هو من أَنـْبَأَ عن اللّه، فَتُرِك هَمزه. قال: وإن أُخِذَ من النَّبْوةِ والنَّباوةِ، وهي الارتفاع عن الأَرض، أَي إِنه أَشْرَف على سائر الخَلْق، فأَصله غير الهمز. وقال الزجاج: القِرَاءَة المجمع عليها، في الـنَّبِيِّين والأَنـْبِياء، طرح الهمز، وقد همز جماعة من أَهل المدينة (نافع) جميع ما في القرآن من هذا. واشتقاقه من نَبَأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر. قال: والأَجود ترك الهمز؛ وسيأْتي في المعتل. ومن غير المهموز: حديث البَراءِ. قلت: ورَسُولِكَ الذي أَرْسَلْتَ، فردَّ عَليَّ وقال: ونَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ. قال ابن الأَثير: إنما ردَّ عليه ليَخْتَلِفَ اللَّفْظانِ، ويجمع له الثناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة، ويكون تعديداً للنعمة في الحالَيْن، وتعظيماً لِلمِنَّةِ على الوجهين. والرَّسولُ أَخصُّ من النبي، لأَنَّ كل رسول نَبِيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً». انتهى.



    الفرق بين النبي والرسول:-
    تبين مما سبق إجماع أهل اللغة أن كلمة النبي (أو النبيء) جاءت في لغة العرب من الإنباء، وهو الإعلام. فالنبي هو الـمُخْبِر عن الله عز وجل، ومعنى النبوة أن ينبئ الله عز وجل من يشاء من عباده بوحيٍ يُعلمه بما يكون قبل أن يكون أو يُنبئه بأمر ما. ومعنى الرسالة هو أن يرسل الله من يشاء من عباده بنبأ من عنده إلى من شاء من خلقه. فالرسول لا بد أن يكون نبياً لأنه بحمله لهذه الرسالة، يحتاج أن يُخبِر ويُنبئ عن الله عز وجل. وهذا كله لا خلاف فيه بين أهل اللغة. وأما أن الله أرسل الأنبياء أيضاً، فلا يخفى أن إطلاق الجزء وإرادة الكل هو من أساليب البلاغة العربية. ولذلك لا ينكر أحد كون بعض الأنبياء أرسلوا. وليس إثبات هذا، نفيٌ لوجود أنبياء لم يُرسلوا. وقد وجدنا أن ابن تيمية قد عرّف النبوة بما يوافق التعريف اللغوي، مع بعض التفصيل حول إلى من ستكون الرسالة.

    قال ابن تيمية في "النبوات" (ص184): «فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو يُنبئ بما أنبأ الله به. فإن أُرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه، فهو رسول. وأما إذا كان إنما يعمل بشريعة قبله و لم يُرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة، فهو نبي وليس برسول. قال تعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته}. وقوله: {من رسول ولا نبي} فذكر إرسالا يعم النوعين، وقد خص أحدهما بأنه رسول. فإن هذا هو الرسول المطلق الذي أمره بتبليغ رسالته إلى من خالف الله كنوح، وقد ثبت في الصحيح أنه أول رسول بعث إلى أهل الأرض، وقد كان قبله أنبياء كشيت وإدريس، وقبلهما آدم كان نبيا مكلما. قال ابن عباس: "كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم على الإسلام". فأولئك الأنبياء يأتيهم وحي من الله بما يفعلونه، ويأمرون به المؤمنين الذين عندهم لكونهم مؤمنين بهم. كما يكون أهل الشريعة الواحدة يقبلون ما يبلغه العلماء عن الرسول. وكذلك أنبياء بني إسرائيل، يأمرون بشريعة التوراة، وقد يُوحى إلى أحدهم وحيٌ خاصٌ في قصة معينة، ولكن كانوا في شرع التوراة كالعالم الذي يفهّمه الله في قضية معنى يطابق القرآن».

    فميزة الرسول على النبي، أنه أُرسِلَ إلى قومٍ غير مسلمين (سواء بشرعٍ قديمٍ أو جديد). ولهذا لم تأت كلمة التكذيب إلا في تكذيب الرسل، لأنهم يرسلون إِلَى قوم كافرين فيكذبونهم. فالنبي لا بُدّ أن يكون على شريعة رسولٍ قبله. وكل من أتى بشريعة جديدة فهو رسول، لكن هذا ليس شرطاً للرسالة، فقد يحكم الرسول بشريعة غيره، مثل يوسف عليه السلام، والمهم أنه أرسل إلى قوم كفار. قال ابن تيمية في "النبوات" (ص185): «فقوله {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} دليلٌ على أن النبي مرسلٌ، ولا يُسمى رسولاً عند الإطلاق لأنه لم يُرسل إلى قومٍ بما لا يعرفونه، بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حقٌ كالعِلم. ولهذا قال النبي (r): "العلماء ورثة الأنبياء". وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة، فإن يوسف كان رسولاً، وكان على ملة إبراهيم».

    ويمكن أن نقتصر في بيان الفرق بين الرسول والنبي بأن: الرسول من يرسل إلى قوم كفار مخالفين له، والنبي من يرسل إلى قوم مؤمنين موافقين له. والله تعالى أعلم. ويترتب على الفرق بين النبي والرسول فروقات مثل: أن النبي لا يُعصم من أيدي الناس (ومن ذلك قتل اليهود بعض أنبيائهم)، و الرسول يعصمه الله من الناس، فلا يُقتل حتى يبلّغ رسالته كاملة.

    يتبع....
    [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

    [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
    [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
    [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

  • #2
    حجة من قال بخصوص النبوة بالذكور؟

    هذه مسألة لم يتكلم فيها أحد من السلف قط.

    وقال بعض المتأخرين بأن النبوة خاصة بالذكور دون الإناث. واحتجوا بما يلي:

    1- قول الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (الأنبياء:7).


    2- قالوا أن مقام النبوة يقتضي أن تشهر دعوة النبي بالحق، وأن يُناظَر أهل الباطل، وأن تكون الدعوة بارزة وشاهرة أمام الناس. وهذا المقام ليس من مقامات النساء بل من مقامات الرجال.

    3- واحتجوا بقصة الملك مع الأقرع والأبرص والأعمى، بأنه ليس كل من خاطبته الملائكة فهو نبي.

    4- قالوا بأنه قد جاء في القرآن أن مريم صديقة، ولم يأت أنها نبية.
    قال تعالى "مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ..."

    5- واحتجوا بأن النبي توقف في نبوة ذي القرنين مع أن الله تعالى قال: {قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا} الآية.

    6- واحتجوا بأنه ثبت في الصحيحين أن فاطمة «سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة» (الشك من راوي الحديث)، وهي غير نبية.

    7- قالوا: بأن أبا المعالي الجويني (المدعو بإمام الحرمين) قد نقل الإجماع على أن النبوة خاصة بالذكور.
    [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

    [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
    [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
    [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

    تعليق


    • #3
      الأدلة على وجود النبوة في النساء:-

      قال الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه "الملل والنحل" (5|119): ما نعلم للمانعين من ذلك حجة أصلاً،
      إلا أن بعضهم نازع في ذلك بقول الله {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم}.
      قال أبو محمد: وهذا أمر لا يُنازعون فيه. ولم يدَّع أحد أن الله تعالى أرسل امرأة. وإنما الكلام في النبوة دون الرسالة. فوجب طلب الحق في ذلك بأن ينظر في معنى لفظة النبوة في اللغة التي خاطبنا الله بها عز وجل. فوجدنا هذه اللفظة مأخوذة من الأنباء، وهو الإعلام. فمن أعلمه الله عز وجل بما يكون قبل أن يكون أو أوحي إليه مُنبئاً له بأمر ما، فهو نبي بلا شك.
      وليس هذا من باب الإلهام الذي هو طبيعة كقول الله تعالى {وأوحى ربك إلى النحل}.
      ولا من باب الظن والتوهم الذي لا يقطع بحقيقته إلا مجنون.
      ولا من باب الكهانة التي هي من استراق الشياطين السمع من السماء فيرمون بالشهب الثواقب، وفيه يقول الله عز وجل {شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}. وقد انقطعت الكهانة بمجيء رسول الله .
      ولا من باب النجوم التي هي تجارب تتعلم. ولا من باب الرؤيا التي لا يدري أصدقت أم كذبت.

      بل الوحي الذي هو النبوة قصد من الله تعالى إلى إعلام من يوحي إليه بما يعلمه به. ويكون عند الوحي به إليه حقيقة خارجة عن الوجوه المذكورة يحدّث الله عز وجل لمن أوحى به إليه علماً ضرورياً بصحة ما أوحي به. كعلمه بما أدرك بحواسه وبديهة عقله سواء لا مجال للشك في شيء منه: إما بمجيء المَلَك به إليه، وإما بخطاب يخاطب به في نفسه. وهو تعليم من الله تعالى لمن يعلمه، دون وساطة معلِّم. فإن أنكروا أن يكون هذا هو معنى النبوة، فليعرّفونا ما معناها. فإنهم لا يأتون بشيء أصلاً! فإذاً ذلك كذلك.

      فقد جاء القرآن بأن الله عز وجل أرسل ملائكة إلى نساءٍ، فأخبروهن بوحي حق من الله تعالى. فبشروا أم إسحاق بإسحاق عن الله تعالى.
      قال عز وجل: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}. فهذا خطاب الملائكة لأم إسحاق عن الله عز وجل بالبشارة لها بإسحاق ثم يعقوب، ثم بقولهم لها أتعجبين من أمر الله. ولا يمكن البتة أن يكون هذا الخطاب من ملَك لغير نبي بوجه من الوجوه.

      ووجدناه تعالى قد أرسل جبريل إلى مريم أم عيسى –عليهما السلام– بخطابها. و قال لها {إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا}.
      فهذه نبوة صحيحة بوحي صحيح، ورسالة من تعالى إليها. وكان زكريا –عليه السلام– يجد عندها من الله تعالى رزقا واردا تمنى من أجله ولدا فاضلا.

      ووجدنا أم موسى –عليهما الصلاة والسلام– قد أوحى الله إليها بإلقاء ولدها في اليم، وأعلمها أنه سيرده إليها ويجعله نبياً مرسلاً. فهذه نبوة لا شك فيها وبضرورة العقل. يدري كل ذي تمييز صحيح: أنها لو لم تكن واثقة بنبوة الله –عز وجل– لها، لكانت بإلقائها ولدها في اليم برؤيا تراها أو بما يقع في نفسها أو قام في هاجستها، في غاية الجنون والمرار الهائج. ولو فعل ذلك أحدنا، لكان غاية الفسق أو في غاية الجنون مستحقاً لمعاناة دماغه في البيمارستان (المستشفى)! لا يشك في هذا أحد. فصح يقينا أن الوحي الذي ورد لها في إلقاء ولدها في اليم، كالوحي الوارد على إبراهيم في الرؤيا في ذبح ولده. لكنه لو ذبح ولده لرؤيا رآها أو ظن وقع في نفسه، لكان بلا شك فاعل ذلك من غير الأنبياء فاسقا في نهاية الفسق أو مجنوناً في غاية الجنون. هذا ما لا يشك فيه أحد من الناس. فصحّت نبوتهن بيقين.

      ووجدنا الله تعالى قد قال وقد ذكر من الأنبياء عليهم السلام في سورة كهعيص ذكر مريم في جملتهم ثم قال عز وجل {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}. وهذا هو عمومٌ لها معهم لا يجوز تخصيصها من جملتهم. وليس قوله عز وجل {وأمه صديقة} بمانع من أن تكون نبية. فقد قال تعالى {يوسف أيها الصديق}. وهو مع ذلك نبي رسول. وهذا ظاهر،

      ويلحق بهن –عليهن السلام– في ذلك امرأة فرعون بقول رسول الله: «كَمِلَ من الرجال كثير. ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون»، أو كما قال –عليه الصلاة والسلام–. والكمال في الرجال لا يكون إلا لبعض المرسلين –عليهم الصلاة والسلام–، لأن من دونهم ناقصٌ عنهم بلا شك. وكان تخصيصه r مريم وامرأة فرعون تفضيلاً لهما على سائر من أوتيت النبوة من النساء بلا شك. إذ من نَقُصَ عن منزلة آخَر ولو بدقيقة، فلم يكمل.
      فصح بهذا الخبر أن هاتين المرأتين كملتا كمالاً لم يلحقهما فيه امرأة غيرهما أصلاً، وإن كنّ بنصوص القرآن نبيات.
      وقد قال تعالى {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض}. فالكامل في نوعه، هو الذي لا يلحقه أحد من أهل نوعه. فهم من الرجال الرسل الذين فضلهم الله تعالى على سائر الرسل، ومنه نبينا وإبراهيم –عليهما الصلاة والسلام– بلا شك للنصوص الواردة بذلك في فضلهما على غيرهما. وكَمِلَ من النساء من ذَكَرَ –عليه الصلاة والسلام–. انتهى كلام ابن حزم.
      [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

      [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
      [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
      [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

      تعليق


      • #4

        الخلاف في المسألة قديم :-

        وليس للمثبتين دليل صريح وإنما أمور محتملة ،

        وأيضا ليس للنافين دليل صريح يمنع من نبوة النساء ،

        وإنما الدليل الصريح في النفي هو في خصوص الرسالة لا النبوة ،

        وأما قول (عليها السلام) فليس بدليل فكثير من كتب المتأخرين إذا ذكرت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه أعقبت اسمه بـ (عليه السلام) ، فهذه عادات تنتشر بين الناس وقد تكون من المؤلف أو من الناسخ أو الطابع ونحو ذلك .

        وهذا نص كلام الحافظ ابن حجر في الفتح اسوقه للفائدة :

        " واستدل بقوله تعالى‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفاك‏)‏ على أنها كانت نبية وليس بصريح في ذلك، وأيد بذكرها مع الأنبياء في سورة مريم، ولا يمنع وصفها بأنها صديقة فقد وصف يوسف بذلك‏.‏

        وقد نقل عن الأشعري أن في النساء عدة نبيات، وحصرهن ابن حزم في ست، حواء وسارة وهاجر وأم موسى وآسية ومريم‏.‏

        وأسقط القرطبي سارة وهاجر، ونقله في ‏"‏ التمهيد ‏"‏ عن أكثر الفقهاء‏.‏

        وقال القرطبي‏:‏ الصحيح أن مريم نبية‏.‏

        وقال عياض‏:‏ الجمهور على خلافه‏.‏

        ونقل النووي في ‏"‏ الأذكار ‏"‏ أن الإمام نقل الإجماع على أن مريم ليست نبية‏.‏

        وعن الحسن‏:‏ ليس في النساء نبية ولا في الجن‏.‏

        وقال السبكي الكبير‏:‏ لم يصح عندي في هذه المسألة شيء، ونقله السهيلي في آخر ‏"‏ الروض ‏"‏ عن أكثر الفقهاء‏.‏ " ا هـ

        وهذا الذي ذكره السبكي متجه ، والله أعلم .
        [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

        [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
        [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
        [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

        تعليق


        • #5
          المسألة فيها خلاف بين أهل العلم

          وأنا أميل إلى القول بأنها ليست بنبية

          وليس هناك دليل على أنها نبية

          وأما الوحي المذكور بشأن أم موسى ففسر بأن

          المقصودبه الإلهام

          والله أعلم

          ومن عنده علم بهذه المسألة أو نقل من مشائخنا الحالياً
          فليتفضل وليجود لنا بما عنده
          [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

          [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
          [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
          [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صاحب عدن مشاهدة المشاركة
            المسألة فيها خلاف بين أهل العلم

            وأنا أميل إلى القول بأنها ليست بنبية

            وليس هناك دليل على أنها نبية

            وأما الوحي المذكور بشأن أم موسى ففسر بأن

            المقصودبه الإلهام

            والله أعلم

            ومن عنده علم بهذه المسألة أو نقل من مشائخنا الحالياً
            فليتفضل وليجود لنا بما عنده

            أخي الحبيب
            كما تفضلت المسألة خلافية وجدالها يطول وأقتبس لك من قول ابن حزم في تفسير ذلك قال:

            النَّبيُّ: أي النَّبِيءُ، وهو صاحب النُّبوَّة المُخْبر عن اللّه عزّ وجلّ. و النُبُوْءَة اسم من النبيءِ وهي الإخبار عن اللَّه. ويُقال النبوَّة بالقلب والإدغام.‏
            وجب طلب الحق في ذلك بأن ينظر في معنى لفظة النبوة في اللغة التي خاطبنا الله بها عز وجل. فوجدنا هذه اللفظة مأخوذة من الأنباء، وهو الإعلام.
            فمن أعلمه الله عز وجل بما يكون قبل أن يكون أو أوحي إليه منبئا له بأمر ما، فهو نبي بلا شك.

            وليس هذا من باب الإلهام الذي هو طبيعة كقول الله تعالى ‏"‏ وأوحى ربك إلى النحل ‏".‏ ولا من باب الظن والتوهم الذي لا يقطع بحقيقته إلا مجنون. ولا من باب الكهانة التي هي من استراق الشياطين السمع من السماء فيرمون بالشهب الثواقب، وفيه يقول الله عز وجل ‏"‏ شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ‏"‏. وقد انقطعت الكهانة بمجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا من باب النجوم التي هي تجارب تتعلم. ولا من باب الرؤيا التي لا يدري أصدقت أم كذبت.

            بل الوحي الذي هو النبوة قصد من الله تعالى إلى إعلام من يوحي إليه بما يعلمه به. ويكون عند الوحي به إليه حقيقة خارجة عن الوجوه المذكورة يحدّث الله عز وجل لمن أوحى به إليه علماً ضرورياً بصحة ما أوحي به. كعلمه بما أدرك بحواسه وبديهة عقله سواء لا مجال للشك في شيء منه: إما بمجئ المَلَك به إليه، وإما بخطاب يخاطب به في نفسه. وهو تعليم من الله تعالى لمن يعلمه، دون وساطة معلِّم. فإن أنكروا أن يكون هذا هو معنى النبوة، فليعرّفونا ما معناها. فإنهم لا يأتون بشيء أصلاً! فإذاً ذلك كذلك....

            ووجدناه تعالى قد أرسل جبريل إلى مريم أم عيسى عليهما السلام بخطابها. و قال لها ‏"‏ إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ‏"‏. فهذه نبوة صحيحة بوحي صحيح، ورسالة من تعالى إليها...

            ووجدنا أم موسى عليهما الصلاة والسلام قد أوحى الله إليها بإلقاء ولدها في اليم، وأعلمها أنه سيرده إليها ويجعله نبيا مرسلا. فهذه نبوة لا شك فيها وبضرورة العقل. يدري كل ذي تمييز صحيح: أنها لو لم تكن واثقة بنبوة الله عز وجل لها، لكانت بإلقائها ولدها في اليم برؤيا تراها أو بما يقع في نفسها أو قام في هاجستها، في غاية الجنون والمرار الهائج. ولو فعل ذلك أحدنا، لكان غاية الفسق أو في غاية الجنون مستحقاً لمعاناة في دماغه ! لا يشك في هذا أحد. فصح يقينا أن الوحي الذي ورد لها في إلقاء ولدها في اليم، كالوحي الوارد على إبراهيم في الرؤيا في ذبح ولده.
            ويُشبه هذا فعل الخضر عليه السلام حيث قام بقتل غُلامٍ زكيٍّ بغير ذنبٍ. ولما سأله موسى عليه السلام عن سبب ذلك فأجاب بقوله {وما فعلته عن أمري}. فالله هو الذي أمره بذلك. فصح يقيناً أن الله قد أمر الخضر عليه السلام بذلك من خلال الوحي الصادق، وهذه هي النبوة لأن النبي تعريفاً هو الذي يوحي الله إليه.
            أمر اخر الله تعالى عندما تكلم عن مريم عليها السلام قال عنها (صدّيقة) ولم يقل عنها نبية وقد قال الله تعالى: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ
            وقال في سورة مريم: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً وقال كذلك: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً .

            انتهى مختصَراً.


            أما تعليقي أيضا على كلام ابن حزم :
            لم يأت في نص قرآني على نبوة واحدة من النساء وقد نقل القاضي عياض بالإجماع لجمهور الفقهاء على أن مريم ليست نبية
            ونقل النووي الإجماع على أن مريم ليست نبية ..
            وأما الحديث عن ذي القرنين ففيه مقال .
            وهو حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أدري تُبَّعُ لعينٌ هو أم لا ؟
            وما أدري ذو القرنين نبياً كان أم ملكاً ؟ ).هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
            وصحَّحه الألباني في الصحيحة (2217)
            والله أعلم .

            راجع أيضا فتح الباري ( 6/ 546 ) الرسل والرسالات ( 89 )

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خير اخي صاحب عدن رح اثبت موضوعك



              تعليق


              • #8
                لا يوجد اي دليل في القران الكريم وهو اخر الكتب السماوية علي ان هنالك نبيه او رسوله الي امه قد سبقتنا


                وهذا الكلام عن انه يوجد نبيات لا يجوز
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم(وما كان الله ليجعل من ملك نبي اذا لجعلناه رجل وللبسنا عليهم ما يلبسون)صدق الله اللعظيم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابو قتيبه مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم(وما كان الله ليجعل من ملك نبي اذا لجعلناه رجل وللبسنا عليهم ما يلبسون)صدق الله اللعظيم
                    خير الكلام كلام الله عز وجل
                    مشكور اخي ابو قتيبه على المشاركه البناءه
                    اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
                    http://www.rasoulallah.net/

                    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

                    http://almhalhal.maktoobblog.com/



                    تعليق


                    • #11
                      جزا الله كل الاخوة خيراَ على مرورهم وردودهم
                      ولك الشكر اخي صباحو على التعقيب
                      ولك الشكر ايضا اخي الفقير الى رب العالمين على تثبيت الموضوع
                      [B][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

                      [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/31647662.gif[/img][/url]
                      [URL=http://www.mzaeen.net/][img]http://www.mzaeen.net/upfiles/TWF16356.gif[/img][/url]
                      [COLOR="darkslategray"][SIZE="5"]أخوكم في الله صاحب عدن[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/B]

                      تعليق


                      • #12
                        اخواني الاعزاء السلام عليكم انا اول مرة بسمع انو كان هناك انبياء من النساء
                        فهذا موضوع مثير للجدل وانا لااعتقد بانه كان يوجد انبياء نساء والله اعلم
                        [COLOR="Red"][SIZE="7"]من وجد الله فماذا فقد
                        ومن فقد الله فماذا وجد[/SIZE][/COLOR]

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله كل خير اخى العزيز
                          لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله خير علي موضوعاتك المفيدة التي تنشط هذا القسم في منتدانا

                            تعليق


                            • #15
                              جزاكم الله خيراً جميعاً وكما قال الاخوه الموضوع به خلاف ولا دليل قاطع على من اثبت او من نفا ولكن يحتمل الامرين
                              لكن مادامت المسأله من الامور التى لا يترتب عليه عمل فلا داعى لأثارة مثل هذه المواضيع التى لا تضر ولا تنفع ففى الامه مسأل كثيره فى الاحكام والفقه خفية على كثيراً من الامه تحتاج الا توضيح وتثبيت هذا والله اعلى واعلم
                              [B][SIZE="4"][COLOR="red"][CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

                              اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

                              [/CENTER][/COLOR][/SIZE][/B]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X