إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث اليوم (مشروح مخرج )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث اليوم (مشروح مخرج )

    1--
    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها على سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيهأطيب عند الله من ريح المسك".
    البخاري (4/103)، ومسلم (1151) (164)، واللفظ له من حديث أبي هريرة، وأخرجه مسلم أيضاً (165) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
    فيه: فمه.

    الحديث دل على معنى الصيام الشرعي، وهو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة تعبداً لله تعالى، واستجابة لأمره، ومسارعة لرضاه، لقوله: "من أجلي" وفي رواية: "يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(1).
    والمراد بالشهوة: الجماع. لعطفها على الطعام والشراب، ويحتمل أن المراد جميع الشهوات، فيكون من عطف العام على الخاص. وعند ابن خريمة بإسناد صحيح: "يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي"(2).
    وقد دل القرآن الكريم على زمان الصيام في قوله تعالى: }وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل{(3).
    فأباح الله تعالى الأكل والشرب إلى طلوع الفجر، ثم أمر بإتمام الصيام إلى اليل. وهذا معناه ترك الأكل والشرب في هذا الوقت، وهو ما بين طلوع الفجر واليل.
    والمراد بالأكل والشرب: إيصال الطعام أو الشراب من طريق الفم أو الأنف أياً كان نوع المأكول أو المشروب، والسعوط في الأنف(4) كالأكل والشرب، لقوله r في حديث لقيط بن صبرة: "وبالغ في الاستشاق إلا أن تكون صائماً"(5).


    2--
    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً". أخرجه الطبراني (8/185 ، رقم 7765) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/124) . وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051) ، و الواحدي في " تفسيره " (4 / 85 / 1 ). وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3 / 210 ).قال المناوي رحمه الله في " فيض القدير بشرح الجامع الصغير" ( 2/579 ): (إن صاحب الشمال) وهو كاتب السيئات (ليرفع القلم ست ساعات) يحتمل أن المراد الفلكية ، ويحتمل غيرها (عن العبد المسلم المخطئ) فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها ، بل يمهله (فإن ندم) على فعله المعصية (واستغفر الله منها) أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة (ألقاها) أي : طرحها فلم يكتبها (وإلا) أي: وإن لم يندم ويستغفر (كتبت) يعني كتبها كاتب الشمال (واحدة) أي: خطيئة واحدة ، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة). انتهى كلامه. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد ( 10/207 ) على هذا الحديث بقوله : (باب العجلة بالاستغفار).



    3--عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا". وفي الدعاء المأثور لمن أكلت عنده: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ: "أَفْطَرَ عِنْدَكُم الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمْ الْأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمْ الْمَلَائِكَةُ". الحديث الأول: أخرجه أحمد (4/114 ، رقم 17074) ، والدارمي (2/14 ، رقم 1702) ، والترمذي (3/171 ، رقم 807) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (1/555 ، رقم 17416) ، وابن حبان (8/216 ، رقم 3429) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/480 ، رقم 4121). وصححه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه 1746). الحديث الثاني: أخرجه ابن ماجه (1/556 ، رقم 1747) ، وابن حبان (12/107 ، رقم 5296). وصححه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه 1747



    4--
    عن حفصة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن النبي r قال: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له".
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وهو حديث صحيح.
    ومعنى (من لم يجمع) أي: من لم يعزم ولم ينوي.


    الحديث دليل على أن الصيام لابد له من نية. كسائر العبادات. وهذا أمر مجمع عليه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (اتفق العلماء على أن العبادة المقصودة لنفسها كالصلاة والصيام والحج لا تصح إلا بنية).(1).
    لأن الصيام ترك مختص بزمن معلوم. ولأن الإمساك قد يكون لمنفعة بدنية فاحتاج الصيام إلى نية. قال تعالى: }وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ{(2).

    قال النبي r: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرئ ما نوى"(3).
    النية محلها القلب، فمن خطر بباله أنه صائم غداً فقد نوى.
    وتصح النية في أي جزء من أجزاء الليل؛ لقوله: (قبل الفجر) والقبلية تصدق على كل جزء من أجزاء الليل، ومن دلائل النية قيام الصائم للسحور وتهيئته له وإن لم يقم، فالنية حاضرة وقائمة لدى كل مسلم معتاد على الصوم، فمن أكل أو شرب بنية الصوم فقد أتى بالنية.


    (1) شرح حديث (إنما الأعمال بالنيات) ص19 لابن تيمية).
    (2) سورة البينة، الآية: (5).
    (3) رواه البخاري (1/9)، ومسلم 1907.



    5--
    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به – يدع شهوته وطعامه من أجلي. وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
    رواه البخاريومسلم.
    الخلوف: بضم الخاء المعجمة، هو التغير في الفم.


    الحديث دليل على فضل الصيام، وعظيم منـزلته عند الله تعالى. وقد جاء في هذا الحديثأربع من فضائله الكثيرة.
    الأولى: أن الصائمين يوَفّون أجورهم بغير حساب، فإن الأعمال كلّها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد بل يضاعفه الله عز وجل أضعافاً كثيرة؛ لأن الصيام من الصبر.
    وقد قال الله تعالى: }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{(1).
    قال الأوزاعي – رحمه الله -: (ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفاً)(2).
    الثانية: أن الله تعالى أضاف الصوم إلى نفسه من بين سائر الأعمال، وكفى بهذه الإضافة شرفاً، ولأن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله تعالى، فهو عمل باطن لا يراه الخلق ولا يدخله رياء.
    الثالثة: أن الصائم إذا لقي ربه فرح بصومه.
    وأما فرحته عند فطره، فلتمام عبادته، وسلامتها من المفسدات وحصول ما منع منه مما يوافق طبيعته. وهذا من الفرح المحمود؛ لأنه فرح بطاعة الله وتمام الصوم الموعود عليه الثواب الجزيل.
    كما قال الله تعالى: }قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ{(3).
    الرابعة: أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وهذا الطيب يكون يوم القيامة؛ لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال؛ لرواية: (أطيب عند الله يوم القيامة)(4).
    كما يكون ذلك في الدنيا لأنه وقت ظهور أثر العبادة، وهذه الرائحة وإن كانت مكروهة في مشامّ الناس في الدنيا لكنها أطيب عند الله من ريح المسك، لكونها ناشئة عن طاعة الله تعالى.

    (1) سورة الزمر – الآية – (10).
    (2) تفسير ابن كثير (7/80).
    (3) سورة يونس – الآية – (58).
    (4) الرواية لمسلم رقم (1151) (163).




    6---
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْغَاضِرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الْإِيمَانِ: مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ رَافِدَةً عَلَيْهِ كُلَّ عَامٍ، وَلَا يُعْطِي الْهَرِمَةَ وَلَا الدَّرِنَةَ وَلَا الْمَرِيضَةَ وَلَا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ وَلَكِنْ مِنْ وَسَطِ أَمْوَالِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَسْأَلْكُمْ خَيْرَهُ وَلَمْ يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ". أخرجه أبو داود (2/103 ، رقم 1582) ، وابن سعد (7/421) ، والحكيم الترمذى (2/302) ، والبيهقى (4/95 ، رقم 7067) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/300 ، رقم 1062). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 38). قال العلامة شمس الحق أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": ( رَافِدَة عَلَيْهِ ): الرَّافِدَة الْإِعَانَة، أَيْ تُعِينُهُ نَفْسه عَلَى أَدَاء الزَّكَاة ( وَلَا الدَّرِنَة ): هِيَ الْجَرْبَاء , قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ. وَأَصْل الدَّرِنُ الْوَسِخُ كَمَا فِي الْقَامُوس ( وَلَا الشَّرَط ): قَالَ أَبُو عُبَيْد: هِيَ صِغَار الْمَال وَشِرَارُهُ. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَالشَّرَط رَذَالَة الْمَال ( اللَّئِيمَة ): الْبَخِيلَة بِاللَّبَنِ وَيُقَالُ لَئِيم لِلشَّحِيحِ وَالدَّنِيِّ النَّفْس وَالْمُهِين ( وَلَكِنْ مِنْ وَسَط أَمْوَالكُمْ ): فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْرِجَ الزَّكَاة مِنْ أَوْسَاط الْمَال لَا مِنْ شِرَارِهِ وَلَا مِنْ خِيَارِهِ.



    7--أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
    رواهـ البخاري ومسلم.
    وعنه – أيضاً – رضي الله عنه عن رسول الله r قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".
    رواهـ مسلم.

    الحديثالأول دليل على فضل صوم رمضان وعظيم أثره حيث كان من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات.
    وقد ورد أن الصيام وكذا الصلاة والصدقة كفارة لفتنة الرجل في أهله وماله وجاره، فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة".
    وقد دلت النصوص على أن المغفرة الموعود بها مشروطة بأمور ثلاثة:
    الأول: أن يصوم رمضان إيماناً أي: إيماناً بالله ورسوله وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر.
    الثاني: أن يصومه احتساباً أي: طلباً للأجر والثواب. بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى، لا رياء ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد، يصومه طيبة به نفسه غير كاره لصيامه، ولا مستثقل لأيامه. بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.
    الثالث: أن يجتنب الكبائر. وهي جمع كبيرة. وهي كل ذنب رتّب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والزنا، والسحر، والقتل، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وشهادة الزور، واليمين الغموس، الغش في البيع، وسائر المعاملات، وغير ذلك. قال الله تعالى: }إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً{.
    فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي، غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها، إذا اجتنب كبائر الذنوب، وتاب مما وقع فيه منها.
    قد أفاد الحديث الثانيأن كلّ نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب، كالوضوء وصيام رمضان وصيام يوم عرفة، وعاشوراء وغيرها. أن المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تكفّر بها الكبائر، فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة؟
    ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفّرها الأعمال الصالحة، بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد. والله أعلم.

    اللهم اغفر لنا جميع الزّلات. واستر علينا كل الخطيئات، وسامحنا يوم السؤال والمناقشات، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر ذنوبنا وآثامنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد


    8---عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَخَلَّلْ"، قَالَ: وَمَا أَتَخَلَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلْتُ لَحْمًا؟ قَالَ: "إِنَّكَ أَكَلْتَ لَحْمَ أَخِيكَ". أخرجه الطبراني (10/102 ، رقم 10092) . قال الهيثمي (8/94) : رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني لغيره ( صحيح الترغيب والترهيب / رقم 2837 ). (تخلل) : التخلل هو استعمال الخلال لإخراج ما بين الأسنان من الطعام


    عن زيد بن خالد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً".(1)
    الحديث دليل على فضل تفطير الصائم، وأن في ذلك أجراً عظيماً وهو مثل أجر الصائم، وهذا – والله أعلم – لأنه صائم يستحق التعظيم، وإطعامه صدقة، وتعظيم للصوم، وصلة بأهل الطاعات.
    وهذا أمر اعتاده المسلمون لإدراكهم الثواب الجزيل المرتب على ذلك. فإن شهر رمضان شهر يوجد الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. والله تعالى يرحم من عباده الرحماء.
    ويستفاد من هذا الحديث الحث على الجود في كل وقت، والزيادة في رمضان، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم "أجود الناس بالخير. وكان أجود ما يكون في رمضان".(2)، وذلك لشرف وقته ومضاعفة أجره، وإعانة الصائمين والعابدين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجورهم.

    اللهم طهّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألستنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
    (1) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
    (2) أخرجه البخاري (4/116)، ومسلم (3307).




    10---
    عن زيد بن خالد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً".(1)
    الحديث دليل على فضل تفطير الصائم، وأن في ذلك أجراً عظيماً وهو مثل أجر الصائم، وهذا – والله أعلم – لأنه صائم يستحق التعظيم، وإطعامه صدقة، وتعظيم للصوم، وصلة بأهل الطاعات.
    وهذا أمر اعتاده المسلمون لإدراكهم الثواب الجزيل المرتب على ذلك. فإن شهر رمضان شهر يوجد الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. والله تعالى يرحم من عباده الرحماء.
    ويستفاد من هذا الحديث الحث على الجود في كل وقت، والزيادة في رمضان، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم "أجود الناس بالخير. وكان أجود ما يكون في رمضان".(2)، وذلك لشرف وقته ومضاعفة أجره، وإعانة الصائمين والعابدين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجورهم.
    اللهم طهّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألستنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
    (1) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
    (2) أخرجه البخاري (4/116)، ومسلم (3307).


    عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والقرآن حجة لك أو عليك ... الحديث".(1)

    الحديث دليل على وجوب العمل بالقرآن، والتقيّد بأوامره ونواهيه، وأنه حجة لمن عمل به، واتبع ما فيه، وحجة على من لم يعمل به، ولم يتبع ما فيه. وإن الغاية الكبرى من إنزال القرآن، تصديق أخباره، والعمل به، بامتثال ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه.
    وقد ورد الثواب الجزيل لمن اتبع القرآن وعمل بما فيه، والعقاب العظيم لمن أعرض عنه.
    قال تعالى: } قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127){.(2)
    فعلى قارئ القرآن وحامله أن يتقي الله في نفسه، وأن يخلص في قراءته، ويعمل به، وأنيحذر من مخالفة القرآن، والإعراض عن أحكامه وآدابه. لئلا يلحقه من الذم ما لحقاليهود الذين قال الله فيهم: }مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً{.(3)
    اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا. واجعلنا يا إلهنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
    (1)أخرجه مسلم بتمامه برقم (323).
    (2)سورة طه، الآيات: (123) – (127).
    (3)سورة الجمعة، الآية: (5).


    12---
    عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل لي في الإسلام قولاً لا اسأل عنه أحداً غيرك" قال صلى الله عليه وسلم: "قل: آمنت بالله ثم استقم"([1])
    [رواه مسلم]
    *** *** ***
    الحديث دليل على أن العبد مأمور بعد الإيمان بالله تعالى، بالاستقامة على الطاعة، بفعل المأمور واجتناب المحظور، وذلك بملازمة سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القويم. من غير تعويج عنه يمنة ولا يسرة.
    وإذا كان المسلم قد عاش رمضان فعمر نهاره بالصيام وليله بالقيام، وعوّد نفسه على فعل الخير، فعليهأن يلازم طاعة الله تعالى على الدوام، فهذا شأن العبد، فإن رب الشهور واحد، وهو مطلع على العباد وشاهد.
    وإن استقامة المسلم بعد رمضان وصلاح أقواله وأفعاله لأكبر دليل على استفادته من رمضان. ورغبته في الطاعة. وهذا عنوان القبول وعلامة الفلاح. وعمل المؤمن لا ينتهي بخروج شهر ودخول آخر. بل هو ممتد إلى الممات، قال تعالى: }واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين{([2])ولئن انقضى قيام رمضان فالسنة كلها ظرف للقيام، ولئن انتهى وقت زكاة الفطر، فأوقات الزكاة المفروضة وصدقة التطوع تمتدّ طوال العام، وقراءة القرآن وتدبره وكل عمل صالح مطلوب في كل زمان.
    وإن من فضل الله على عباده كثرة أبواب الطاعات وتنوع سبل الخيرات، ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لخدمة مولاه.
    ومما يؤسف عليه أن بعض الناس يتعبدون في رمضان بأنواع الطاعات. فيحافظون على الصلوات الخمس في المساجد. ويكثرون من تلاوة القرآن، ويتصدقون من أموالهم، فإذا انقضى رمضان تكاسلوا عن الطاعة. بل ربما تركوا الواجبات، كصلاة الجماعة عموماً أو الفجر خصوصاً، وارتكبوا المحرمات، من النوم عن الصلاة، والعكوف على آلات اللهو والطرب، والاستعانة بنعم الله على معاصيه، فهدموا ما بنوه، ونقضوا ما أبرموه، وهذا دليل الحرمان وعلامة الخسران، نسأل الله السلامة والثبات.
    إن مثل هؤلاء يعتبرون التوبة والإقلاع عن المعاصي أمراً مؤقتاً بشهر رمضان. ينتهي بانتهائه، وكأنهم تركوا الذنوب لأجل رمضان لا خوفاً من الله تعالى. وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان.

    اللهم أيقظنا من نوم الغفلة، ونبّهنا لاغتنام أوقات المهلة، ووفقنا لمصالحنا، واعصمنا من ذنوبنا وقبائحنا، واستعمل في طاعتك جميع جوارحنا، واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



    13--
    عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله"([1]).
    [رواه مسلم]
    *** *** ***
    الحديث دليل على فضل صيام سـتـة أيام من شوال. والمراد بالدهر هنا: السنة، أي: كأنما صام السنة كلّها، وقد ورد عند النسائي (جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها. فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة)([2]).
    وهذا من فضل الله على عباده أن يحصل ثواب صوم الدهر على وجه لا مشقة فيه، وهذه هي الحكمة في كونها ستة أيام، والله أعلم.
    فينبغي للإنسان أن يصوم هذه الأيام الستة؛ ليفوز بهذا الفضل العظيم. وعلامة قبول الطاعة وصلها بطاعة أخرى. وصيام هذه الأيام دليل على رغبة الإنسان في الصيام ومحبته له وأنه لم يملّه ولم يستثقله.
    والأفضل أن تكون هذه الأيام الستة متتابعة. ويجوزتفريقهاأثناءالشهر، قال في سبل السلام: (واعلم أن أجر صومها يحصل لمن صامها متفرقة أو متوالية، ومن صامها عقيب العيد أو في أثناء الشهر)([3]).
    ومن عليه قضاء فإنه يبدأ به ثم يصوم هذه الأيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان". ومن عليه أيام من رمضان فلا يصدق عليه أنه صام رمضان حتى يقضيها ثم يصوم الست. ولأن المسارعة إلى أداء الواجب وبراءة الذمة مطلوبة من المكلف. ومن أهل العلم من قال: بوجوب صوم القضاء قبل التطوع.

    اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين، اللهم إنا نسألك من كلّ خير خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كل شرّ خزائنه بيدك وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

    14--
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلَاثَ عُقَدٍ إِذَا نَامَ بِكُلِّ عُقْدَةٍ يَضْرِبُ: عَلَيْكَ لَيْلًا طَوِيلًا، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَإِذَا تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عَنْهُ عُقْدَتَانِ فَإِذَا صَلَّى انْحَلَّتْ الْعُقَدُ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ".
    أخرجه مالك (1/176 ، رقم 424) ، وأحمد (2/243 ، رقم 7306) ، والبخاري (1/383 ، رقم 1091) ، ومسلم (1/538 ، رقم 776) ، وأبو داود (2/32 ، رقم 1306) ، والنسائى (3/203 ، رقم 1607) ، وابن ماجه (1/421 ، رقم 1329) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (6/293 ، رقم 2553) . قال الإمام النَّوَوي في "شرح صحيح مسلم": فِيهِ فَوَائِد مِنْهَا: الْحَثّ عَلَى ذِكْر اللَّه تَعَالَى عِنْد الِاسْتِيقَاظ, وَمِنْهَا: التَّحْرِيض عَلَى الْوُضُوء حِينَئِذٍ وَعَلَى الصَّلَاة وَإِنْ قَلَّتْ. (فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّب النَّفْس) مَعْنَاهُ: لِسُرُورِهِ بِمَا وَفَّقَهُ اللَّه الْكَرِيم لَهُ مِنْ الطَّاعَة, وَوَعَدَهُ بِهِ مِنْ ثَوَابه مَعَ مَا يُبَارِك لَهُ فِي نَفْسه, وَتَصَرُّفه فِي كُلّ أُمُوره, مَعَ مَا زَالَ عَنْهُ مِنْ عُقَد الشَّيْطَان وَتَثْبِيطه, (وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيث النَّفْس كَسْلَان), مَعْنَاهُ لِمَا عَلَيْهِ مِنْ عُقَد الشَّيْطَان وَآثَار تَثْبِيطه وَاسْتِيلَائِهِ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ ذَلِكَ عَنْهُ, وَظَاهِر الْحَدِيث أَنَّ مَنْ لَمْ يَجْمَع بَيْن الْأُمُور الثَّلَاثَة وَهِيَ: الذِّكْر وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة, فَهُوَ دَاخِل فِيمَنْ يُصْبِح خَبِيث النَّفْس كَسْلَان


    15--
    حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).
    صحيح البخاري

    16--
    عَنْ أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ". أخرجه أحمد (4/220 ، رقم 17964) ، والبخاري فى الأدب المفرد (1/146 ، رقم 404) ، وأبو داود (4/279 ، رقم 4915) ، والطبراني (22/307 ، رقم 779) ، والحاكم (4/180 ، رقم 7292) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضا: ابن سعد في " الطبقات " (7 / 500) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 333). قال العلامة شمس الحق أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": (مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ): أَيْ فِي الدِّين (فَهُوَ كَسَفْكِ دَمه): أَيْ كَإِرَاقَةِ دَمه فِي اِسْتِحْقَاق مَزِيد الْإِثْم لَا فِي قَدْره.


    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

  • #2
    عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟"، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: "يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ".أخرجه أحمد (1/180 ، رقم 1563) ، وابن أبى شيبة (6/55 ، رقم 29432) ، وعبد بن حميد (ص 76 ، رقم 134) ، ومسلم (4/2073 ، رقم 2698) ، والنسائي (6/45 ، رقم 9980) ، وابن حبان (3/108 ، رقم 825). وأخرجه أيضًا : الترمذي (5/510 ، رقم 3463). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (تُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ) لِأَنَّ الْحَسَنَةَ الْوَاحِدَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَهُوَ أَقَلُّ الْمُضَاعَفَةِ الْمَوْعُودَةِ فِي الْقُرْآنِ بِقَوْلِهِ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ، {وَاَللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}.
    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

    تعليق


    • #3
      أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر. فأخذ بخِطام ناقته أو بزمامها. ثم قال:
      يا رسول الله! أو يا محمد! أخبرني بما يقربني من الجنة وما يباعدني من النار. قال: فكف النبي صلى الله عليه وسلم. ثم نظر في أصحابه. ثم قال: "لقد وفق أو لقد هدي" قال "كيف قلت؟" قال: فأعاد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصل الرحم.دع الناقة".

      ‏قوله صلى الله عليه وسلم: ( لقد وفق هذا ): قال أصحابنا المتكلمون : التوفيق خلق قدرة الطاعة , والخذلان خلق قدرة المعصية.
      ‏وقوله صلى الله عليه وسلم: ( دع الناقة ): إنما قاله لأنه كان ممسكا بخطامها أو زمامها ليتمكن من سؤاله بلا مشقة فلما حصل جوابه قال دعها.
      صحيحمسلم.



      عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا قَالَ: "ائْتِنِي بِهَا" فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا: "أَيْنَ اللَّهُ؟" قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: "مَنْ أَنَا؟" قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: "أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ". رواه مسلم (1/382). قال الشيخ عبد الهادي وهبي حفظه الله في كتابه "الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن" (باختصار): ويستفاد من حديث الجارية ما يلي: أولا: شرعية قول المسلم: أين الله؟ ثانيا: شرعية قول المسؤول "في السماء"، ثالثا: فيه دليل على أن من لم يعلم أن الله عز وجل على عرشه فوق السماء فليس بمؤمن. رابعا: وفيه دليل على أن الله عز وجل على عرشه فوق السماء. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أين الله" قالت: في السماء. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" وإنما أخبرت عن الفطرة التي فطرها الله تعالى عليها وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لها بالإيمان. فليتأمل العاقل ذلك يجده هاديا له على معرفة ربه، والإقرار به كما ينبغي.
      عَنْ سَعْدِ بْنِ أّبِي وّقَّاصٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: "الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ".

      "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
      قوله: (بَلَاءً).
      أي: محنة ومصيبة.
      قوله: (الْأَنْبِيَاءُ).
      أي: هم أشدُّ في الابتلاء، لأنهم يتلذَّذُون بالبلاء كما يتلذَّذ غيرهم بالنَّعْمَاء، ولأن من كان أشد بلاءً كان أشد تضرعاً والتجاءً إلى الله تعالى.
      قوله: (ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ).
      قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ: أَيْ الْأَشْرَفُفَالْأَشْرَفُوَالْأَعْلَىفَالْأَعْلَىرُتْبَةًوَمَنْزِلَةً. يَعْنِي مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ بَلَاؤُهُ أَشَدُّ لِيَكُونَ ثَوَابُهُ أَكْثَرَ
      قوله: (فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ).
      أي: مِقْدَارهِ ضَعْفَاً وقوَّةً ونقصاً وكمالاً.
      قوله: (صُلْبًا).
      بضم الصاد، أي: قوياً شديداً.
      قوله: (وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ).
      أي: ذا رقة، ويحتمل أن يكون رقة اسم كان،أي: ضعف ولين.
      قوله: (ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ).
      ابتلي على قدر دينه، أي: ببلاء هين سهل، والبلاء في مقابلة النعمة، فمن كانت النعمة عليه أكثر فبلاؤه أغزر.
      قوله: (فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ).
      أي: ما يفارق أو ما يزال . قوله: (بِالْعَبْدِ): أي الإنسان.
      قوله: (حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ).
      أي: كناية عن خلاصه من الذنوب، فكأنه محبوساً ثم أطلق وخلي سبيله يمشي ما عليه بأس.

      أخرجه الطيالسي (ص 29، رقم 215) ، وأحمد (1/172، رقم 1481) ، وعبد بن حميد (ص 78، رقم 146) ، والدارمي (2/412 ، رقم 2783) ، والترمذي (4/601، رقم 2398) وقال : حسن صحيح. وابن ماجه (2/1334، رقم 4023) ، وابنحبان (7/161، رقم 2901) ، والحاكم (1/100، رقم 121) وصححهالألباني (المشكاة ، رقم 1562).



      عَنْ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: "قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي"، وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ، "فَإِنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ"، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِلْقَوْمِ: "مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حُرِّمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".

      رواه مسلم وأحمد.




      عَنْ سَعيدِ بْنِ أبي هِلالٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قال: رَقِيتُ مَعَ أبي هُرَيْرَةَ على ظَهْرِ الْمََسْجِدِِ فَتَوَضَّأَ فقال: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: "إنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًَّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثارِ الْوُضُوء، فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ".

      قوله: (رَقِيتُ): أي: صعدت.
      قوله: (أُمَّتِي): أي: أمة الإجابة، وهم المسلمون.
      قوله: (يُدْعَوْنَ): أي: يُنَادَوْنَ أو يُسَمَّوْنَ.
      قوله: (غُرًَّا): جمع أغَرّ أي ذو غُرَّة، وأصل الْغُرَّة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس.
      والمراد بها هنا: النور الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
      وغُرًّا منصوب على المفعولية ليدعون أو على الحال، أي: أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف وكانوا على هذه الصفة.
      قوله: (مُحَجَّلِينَ): وهو بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس، وأصله من الْحِجْل وهو الْخِلْخَال.
      والمراد به هنا أيضاً النور.
      قوله: (اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ): أي: فليطل الغرة والتحجيل.
      واقتصر على ذكر الغرة وهي مؤنثة دون التحجيل وهو مُذَكَّر، لأن محل الغرة أشرف أعضاء الوضوء، وأول ما يقع عليه النظر من الإنسان.

      رواه البخاري.

      لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        الانسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم
        الانسان دون امل كنبات دون ماء
        ودون ابتسامة كوردة دون رائحة
        إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه
        للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء
        طعنة العدو تدمي الجسد . و طعنة الصديق تدمي القلب
        حتى ولو فشلت يكفي شرف المحاولة

        اغارمن كلماتي حينما اهديها لك .. فتعجبك كلماتي ولا اعجبك انا[SIGPIC][/SIGPIC]

        تعليق


        • #5
          عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟" قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا". أخرجه البخاري (5/2235 ، رقم 5653) ، ومسلم (4/2109 ، رقم 2754) . وأخرجه أيضًا: البزار (1/411 ، رقم 287) ، والطبراني فى الأوسط (3/232 ، رقم 3011) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/422 ، رقم 7132). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله: (بِعِبَادِهِ) كَأَنَّ الْمُرَاد بِالْعِبَادِ هُنَا مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَام، وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَجْعَل تَعَلُّقه فِي جَمِيع أُمُوره بِاَللَّهِ وَحْده, وَأَنَّ كُلّ مَنْ فُرِضَ أَنَّ فِيهِ رَحْمَة مَا حَتَّى يُقْصَد لِأَجْلِهَا فَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَرْحَم مِنْهُ, فَلْيَقْصِدْ الْعَاقِل لِحَاجَتِهِ مَنْ هُوَ أَشَدّ لَهُ رَحْمَة.



          عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا – قالَ: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون،ويقولون:نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى:(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).

          قال الله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).
          تفسير الآية:
          وخذوا لأنفسكم زاداً من الطعام والشراب لسفر الحج، وزاداً من صالح الأعمال للدار الآخرة، فإن خير الزاد تقوى الله.

          البخاري.




          عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 1128) قال الهيثمي (4/17) : رجاله ثقات ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133). (أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض



          عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا – قالَ: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون،ويقولون:نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى:(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).

          قال الله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).
          تفسير الآية:
          وخذوا لأنفسكم زاداً من الطعام والشراب لسفر الحج، وزاداً من صالح الأعمال للدار الآخرة، فإن خير الزاد تقوى الله.

          البخاري.



          عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا". أخرجه الطبراني (8/24 رقم 7277) وأحمد (3/431 رقم 15595) ، والدارمي (2/283 ، رقم 2435) ، وأبو داود (3/35 ، رقم 2606) ، والترمذي (3/517 ، رقم 1212) وقال : حسن . وابن حبان (11/62 ، رقم 4754) . وأخرجه أيضًا : الطيالسي (ص 175 ، رقم 1246) ، والبيهقي (9/151 ، رقم 18237). وصححه الألباني(صحيح سنن ابن ماجه ، رقم 2236). (بكورها) أَيْ أَوَّلَ نَهَارِهَا. في هذا الحديث فائدة عظيمة قلَّما يَعِيَها الناس ألا وهي أنَّ هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في الرزق لمن يُبَكِّر إلى طلبه، وكما هو معلوم أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب ولا يرد. لذلك ينبغي على الإنسان المسلم أن يسعى ليس إلى رزقه فحسب، بل إلى طلب العلم أو أية حاجة كانت له بعد صلاة الفجر كما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين



          عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – قالَ: سئلالنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،أيُّ الأَعْمَال أفْضَل؟، قال:"إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟، قال: "جهادٌ في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟، قال: "حج مبرور".

          وعَنْ عَائِشَة أم المؤمنين – رَضِيَ اللهُ عَنْهَا – أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟، قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور".

          عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "من حج لله، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".

          البخاري.





          عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟" قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا".

          قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري":
          قَوْله: (بِعِبَادِهِ): كَأَنَّ الْمُرَاد بِالْعِبَادِ هُنَا مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَام، وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَجْعَل تَعَلُّقه فِي جَمِيع أُمُوره بِاَللَّهِ وَحْده, وَأَنَّ كُلّ مَنْ فُرِضَ أَنَّ فِيهِ رَحْمَة مَا حَتَّى يُقْصَد لِأَجْلِهَا فَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَرْحَم مِنْهُ, فَلْيَقْصِدْ الْعَاقِل لِحَاجَتِهِ مَنْ هُوَ أَشَدّ لَهُ رَحْمَة.

          أخرجه البخاري (5/2235 ، رقم 5653) ، ومسلم (4/2109 ، رقم 2754) . وأخرجه أيضًا: البزار (1/411 ، رقم 287) ، والطبراني فى الأوسط (3/232 ، رقم 3011) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/422 ، رقم 7132).




          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا". أخرجه ابن ماجه (2/1044 ، رقم 3123) ، والحاكم (4/258 ، رقم 7565) وقال : صحيح الإسناد. وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6490). قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": قَوْله (سَعَة) أَيْ فِي الْمَآل وَالْحَال قِيلَ: هِيَ أَنْ يَكُون صَاحِب نِصَاب الزَّكَاة (فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا) لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ صِحَّة الصَّلَاة تَتَوَقَّف عَلَى الْأُضْحِيَّة بَلْ هُوَ عُقُوبَة لَهُ بِالطَّرْدِ عَنْ مَجَالِس الْأَخْيَار وَهَذَا يُفِيد الْوُجُوب وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وقد ذهب إلى وجوب الأضحية على القادر ربيعة والأوزاعي والليث والمشهور عن أبي حنيفة أنها واجبة على المقيم الذي يملك نصابا (أي نصاب الزكاة



          عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ".

          قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقاته على سنن أبي داود: أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ مَعَ الضَّحِيَّة، فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه.
          وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا: أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنِ الْغُلَام عَقِيقَته " أَنْ يَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَل وَأَوْلَى, وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.

          أخرجه مسلم (3/1565 ، رقم 1977) ، والنسائي (7/212 ، رقم 4364) وابن ماجه (2/1052 ، رقم 3149) . وأخرجه أيضًا : الشافعي (1/175) ، والحميدي (1/140 ، رقم 293) ، والدارمي (2/104 ، رقم 1948) ، وأبو عوانة (5/61 ، رقم 7787) ، والبيهقي (9/266 ، رقم 18820) .




          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا". أخرجه أحمد (2/400 ، رقم 9188) ، ومسلم (4/1987 ، رقم 2565) ، وأبو داود (4/279 ، رقم 4916) ، والترمذي (4/373 ، رقم 2023) وقال: حسن صحيح. وابن حبان (12/477 ، رقم 5661). وأخرجه أيضًا: مالك (2/908 ، رقم 1618) ، والبخاري فى الأدب المفرد (ص 148 ، رقم 411). قال الإمام المحدِّث الكبير أبو داود السجستاني راوي الحديث: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَجَرَ بَعْضَ نِسَائِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَابْنُ عُمَرَ هَجَرَ ابْنًا لَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ، إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَةُ لِلَّهِ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ. انتهى كلامه رحمه الله، وقال العلامة السندي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": (شَحْنَاء): مِنْ الشَّحْن أَيْ عَدَاوَة تَمْلَأ الْقَلْب (أَنْظِرُوا): أَيْ أَمْهِلُوا (حَتَّى يَصْطَلِحَا): أَيْ يَتَصَالَحَا وَيَزُول عَنْهُمَا الشَّحْنَاء (إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَة لِلَّهِ) : أَيْ هِجْرَان الْمُسْلِم لِرِعَايَةِ حَقٍّ مِنْ حُقُوق اللَّه (فَلَيْسَ): ذَلِكَ الْهِجْرَة (مِنْ هَذَا): أَيْ الْوَعِيد الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث



          عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اطَّلَعَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كَذَبَ كذبَةً لَمْ يَزَلْ مُعْرِضَاً عَنْهُ حَتَّى يُحْدِثَ تَوْبَةً". أخرجه أحمد (6/152) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 4675). يتبين من الحديث أن الاعراض والهجر بترك الكلام والالتفات من العقوبات البليغة في مثل هذا الحال، وربما كان أبلغ أثراً من العقاب البدني، فليتأمله المربون في البيوت



          عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: "لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ النَّفْسِ، قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ الله لِي". قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ وَمَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْفَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ، فَقَالَ: "أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟"، فَقَالَتْ: "وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟" فَقَالَ: "وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاة".

          بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أعظمك وما أرحمك بأُمَّتِك، ولقد وصفك ربك ومولاك فقال في حقك: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
          وقال: "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ".
          فمتى نحرص نحن عليه وعلى اتِّبَاعِهِ حَقَّ الاتِّبَاع؟.
          اللهم جَازِهِ عَنا خير ماجَزَيْتَ نَبِياً عن أُمَّتِه.

          أخرجه البزَّار في " مسنده " ( 2658 - كشف الأستار ) وحَسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 324).





          عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اطَّلَعَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كَذَبَ كذبَةً لَمْ يَزَلْ مُعْرِضَاً عَنْهُ حَتَّى يُحْدِثَ تَوْبَةً".

          يتبين من الحديث أن الاعراض والهجر بترك الكلام والالتفات من العقوبات البليغة في مثل هذا الحال، وربما كان أبلغ أثراً من العقاب البدني، فليتأمله الْمُرَبُّون في البيوت.


          أخرجه أحمد (6/152) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 4675).


          عن عبد الله رضي الله عنه قال:
          خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: (هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به - أو: قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا).

          عن أنس رضي الله عنه قال:
          خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطاً، فقال: (هذا الأمل وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب).

          قوله: (وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط).
          قيل هذه صفة الخط: والأول المعتمد، وسياق لحديث يتنزل عليه.
          فالإشارة بقوله "هذا الإنسان": إلى النقطة الداخلة.
          وبقوله "وهذا أجله محيط به": إلى المربع.
          وبقوله "وهذا الذي هو خارج أمله": إلى الخط المستطيل المنفرد.
          وبقوله "وهذه إلى الخطوط": وهي مذكورة على سبيل المثال لا أن المراد انحصارها في عدد معين، ويؤيده قوله في حديث أنس بعده "إذ جاءه الخط الأقربفإنه أشار به إلى الخط المحيط به، ولا شك أن الذي يحيط به أقرب إليه من الخارج عنه.
          وقوله "هذا إنسان": مبتدأ وخبر أي: هذا الخط هو الإنسان على التمثيل.

          قوله: (الأعراض): جمع عرض، وهو ما ينتفع به في الدنيا في الخير وفي الشر.
          قوله: (نهشه): أي أصابه.
          وفي الحديث إشارة إلى الحض على قصر الأمل والاستعداد لبغتة الأجل، وعبر بالنهش وهو لدغ ذات السم مبالغة في الإصابة والإهلاك.

          صحيح البخاري
          لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

          تعليق


          • #6
            عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ فَقَالَ: "إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ". أخرجه الترمذى (5/544 ، رقم 3533) ، وحسَّنه الألباني في "التعليق الرغيب" (2 / 249)..

            مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". أخرجه أحمد (3/439 ، رقم 15670) ، وأبو داود (4/42 ، رقم 4023) ، والترمذي (5/508 ، رقم 3458) وقال: حسن غريب. وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3285) ، والطبراني (20/181 ، رقم 389) ، والحاكم (1/687 ، رقم 1870) وقال: صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 ، رقم 1488). وحسنه الألباني في "التعليق الرغيب" (3 / 100).




            عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا النَّاسَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ". أخرجه أحمد (4/402 ، رقم 19612) ، والطبراني فى مجمع الزوائد (1/16) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 337).



            عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا" قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". أخرجه أحمد (1/452 ، رقم 4318) ، وابن أبى شيبة (6/40 ، رقم 29318) ، والطبراني (10/169 ، رقم 10352) ، والحاكم (1/690 ، رقم 1877) وقال: صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 337).




            ُعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ". أخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (11/489 ، رقم 5092). وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2595). وفِي الحَدِيثِ حَثٌ وَتَرْغِيبٌ فِي إلإِصْلاحِ بَيْنَ المُتَخَاصِمينَ واجْتِنَابِ الإِفْسَادِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، لِأَنَّ الْإِصْلَاحَ سَبَبٌ لِلِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّه وَعَدَم التَّفَرُّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ثُلْمَةٌ فِي الدِّينِ فَمَنْ تَعَاطَى إِصْلَاحهَا وَرَفَعَ فَسَادهَا نَالَ دَرَجَة فَوْق مَا يَنَالهُ الصَّائِم الْقَائِم الْمُشْتَغِل بِخاصَّةَ نَفْسه.





            عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ".

            (المِخْيَط): إبرة الحياكة.


            أخرجه مسلم (4/1994 ، رقم 2577) ، وابن حبان (2/385 ، رقم 619) ، والحاكم (4/269 ، رقم 7606).




            عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ". أخرجه أبو داود (1/115 ، رقم 425) ، ومحمد بن نصر فى تعظيم قدر الصلاة (2/955 ، رقم 1034) ، والبيهقي (2/215 ، رقم 2985) ، والضياء (8/320 ، رقم 385). وأخرجه أيضًا: الطبراني فى الأوسط (5/56 ، رقم 4658) وصححه الألباني (صحيح أبي داود ، رقم 451





            عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". أخرجه أحمد (3/439 ، رقم 15670) ، وأبو داود (4/42 ، رقم 4023) ، والترمذي (5/508 ، رقم 3458) وقال: حسن غريب. وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3285) ، والطبراني (20/181 ، رقم 389) ، والحاكم (1/687 ، رقم 1870) وقال: صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 ، رقم 1488). وحسنه الألباني في "التعليق الرغيب" (3 / 100).






            انتضرونى فى القادم ان شاء الله
            بارك الله فى الجميع
            لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

            تعليق


            • #7
              ارجو من الاخوة المشاركة هدا الموضوع وارفاق الاحاديث الصحيحة والمشروحة
              لتعم الفائدة على الجميع
              جزاكم الله كل خير
              لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خير وبارك الله فيك اخي بلاعو



                تعليق


                • #9
                  الله يعطيك العافية اخى الفقير اسعدنى مرورك اخى الفاضل
                  لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                  تعليق


                  • #10
                    تخريج أحاديث ( زمزم لما شرب له



                    السلام عليكم ورحمة الله

                    هذا بحث لإحاديث ( زمزم لما شرب له )

                    وينقسم هذا البحث إلى :

                    أولاً : تخريج الأحاديث .
                    ثانياً : الكشف عن رجال الأسانيد .
                    ثالثاً : حكم علماء الحديث فيه من المتقدمين والمتأخرين .

                    أسأل الله القبول ..

                    أولاً : تخريج الأحاديث .


                    اعلم أن حديث زمزم رواه جماعة من الصحابة :
                    جابر بن عبد الله , وعبد الله بن عباس , وعبد الله بن عمرو , وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين ..
                    وذكر عن معاويه رضي الله عنه موقوفاً .

                    } الحديث الأول { حديث جابر بن عبد الله الأنصاري .
                    وله طريقان ..
                    ( الطريق الأولى )
                    عن أبي الزبير ، قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
                    ماء زمزم لما شرب له.

                    أخرجه ابن أبي شيبة قال : حدثنا سعيد بن زكريا وزيد بن الحباب .

                    وأحمد في المسند قال : حدثنا علي بن ثابت ثنا عبد الله بن المؤمل

                    وابن ماجة قال : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الوليد بن مسلم.

                    والطبراني في الأوسط قال : حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا سعيد بن سليمان ثنا عبد الله بن المؤمل

                    وراه أيضاً من طريق علي بن سعيد الرازي ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة ، قال : حدثنا حمزة الزيات .

                    والبيهقي في الكبرى قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا الباغندي وأحمد بن حاتم المروزي قالا ثنا سعيد بن سليمان ثنا عبد الله بن المؤمل
                    ورواه أيضاً من طريق أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو نصر بن قتادة قالا ثنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة أنا معاذ بن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا إبراهيم بن طهمان .

                    ورواه أيضاً في شعب الإيمان قال : أخبرنا علي بن احمد بن عبدان انا احمد نا ابو علي بن سختويه نا سعدويه ثنا عبد الله بن المؤمل

                    ورواه ابن عدي في الكامل قال :
                    حَدَّثَنا الفضل بن عبد الله بن مخلد حَدَّثَنا إسحاق بن بهلول حَدَّثَنا معن بن عيسى ثنا عبد الله بن المؤمل

                    ورواه العقيلي في الضعفاء قال : حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن سنان العوفي ( ح ) وحدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا سعيد بن سليمان ثنا عبد الله بن المؤمل

                    ورواه أبو نعيم الأصبهاني قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، فيما أذن لي ، ثنا عامر بن عامر ، ثنا محمد بن سنان العوقي ثنا عبد الله بن المؤمل

                    وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة قال : وحدثني محمد بن يحيى عن الواقدي ثنا عبد الله بن المؤمل .

                    ورواه الخطيب البغدادي من طريق أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد حدثنا احمد بن الفرج بن محمد الوراق حدثنا احمد بن محمد بن سعيد حدثني محمد بن القاسم بن محمد المدائني حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن المؤمل

                    ثلاثتهم ( عبد الله بن المؤمل , إبراهيم بن طهمان , حمزة الزيات ) عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه , فذكره .

                    ( الطريق الثانية )

                    عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزم لما شرب له .

                    أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر احمد بن الحسين انا ابو سعد الماليني أنا أبو بكر محمد بن احمد بن يعقوب الشيخ الصالح نا جعفر بن احمد الدهقان نا سويد بن سعيد قال رأيت ابن المبارك أتى زمزم فملأ الإناء ثم استقبل الكعبة فقال اللهم أن ابن أبي الموال حدثنا عن ابن المنكدر

                    وقال أيضاً : أخبرنا ابوا الحسن قالا نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الاسترابادي قال سمعت القاضي أبا بكر يوسف بن القاسم الميانجي بدمشق يقول سمعت القاسم بن محمد بن عباد بالبصرة قال سمعت سويد بن سعيد يقول رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة ثم استقبل الكعبة فقال اللهم أن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر ( فذكره )

                    }الحديث الثاني {

                    حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما .
                    وله طريق واحد وهو عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما .

                    أخرجه الدارقطني في سننه قال : حدثنا عمر بن الحسن بن علي ، حدثنا محمد بن هشام بن علي المروزي ، حدثنا محمد بن حبيب الجارودي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس .

                    وأخرجه الحاكم في مستدركه قال : حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن هشام المروزي ، حدثنا محمد بن حبيب الجارودي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ( فذكره ) .

                    } الحديث الثالث {
                    حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما .

                    أخرجه البيهقي في شعب الإيمان قال : أخبرنا علي بن احمد بن عبدان انا احمد نا ابو علي بن سختويه نا سعدويه عن عبد الله بن المؤمل عن بن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له .


                    } الحديث الرابع {
                    حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .

                    أخرجه الفاكهي في أخبار مكة قال :
                    حدثني أحمد بن صالح عرضته عليه قال حدثني محمد بن اسماعيل القرشي المدني قال حدثني عبد الله بن نافع عن مالك بن أنس عن نافع عن إبن عمر
                    رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات بين الحرمين حاجا أو معتمرا بعثه الله تعالى يوم القيامة لا حساب عليه ولا عذاب ومن زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ومن جاورني بعد موتي فكأنما جاورني في حياتي ومن مات بمكة فكأنما مات في السماء الدنيا ومن شرب من ماء زمزم فماء زمزم لما شرب له ومن قبل الحجر واستلمه شهد له يوم القيامة بالوفاء ومن طاف حول بيت الله أسبوعا أعطاه الله بكل طوف عشر نسمات من ولد اسماعيل عتاقة ومن سعى بين الصفا والمروة ثبت الله تعالى قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام ..

                    وحديث معاوية بن أبي سفيان موقوفاً .
                    أخرجه الفاكهي من رواية ابن اسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : لما حج معاوية فحججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ثم مر بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال : انزع لي منها دلوا يا غلام قال : فنزع له منه دلوا فأتي به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول : زمزم شفاء وهي لما شرب له

                    وممن روى الحديث مقطوعاً عن مجاهد .

                    أخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن مجاهد قوله .
                    قال : عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال زمزم لما شربت له إن شربته تريد الشفاء شفاك الله وإن شربته تريد أن يقطع ظماك قطعه وإن شربته تريد أن تشبعك أشبعتك هي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل

                    وأخرجه أيضاً الأزراقي في أخبار مكة قال :
                    حدثنا جدي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله

                    وأخرجه أيضاً الفاكهي في أخبار مكة قال :
                    حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ماء زمزم لما شرب له


                    وللبحث بقية إن شاء الله تعالى
                    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                    تعليق


                    • #11
                      تخريج حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله.


                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      قال الشيخ الألباني في الصحيحة (1/691):
                      (( 407- ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: أن لا إله إلا الله, فمن قال أن لا إله إلا الله, فقد عصم مني ماله ننفسه إلا بحقه, وحسابه على الله)).
                      هو حديث متواتر كما قال السيوطي في ((الجامع الصغير)) فقد ورد عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة.
                      الأول: أبو هريرة وله عنه طرق:
                      1- الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال:
                      ((لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده, وكفر من كفر من العرب, قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره), فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة, فإن الزكاة حق المال,والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه, فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت الحق)).
                      أخرجه البخاري (3/ 206 و12/232-234 و 13/206) ومسلم (1/38) وأبو داود (1/243) والنسائي (2/162) والترمذي (2/100 طبع بولاق) وأحمد (1/19-35-47-48 و 2/423 و528) من طرق عنه.

                      2- عن الزهري عن سعيد بن المسيب عنه به.
                      أخرجه مسلم (1/39) والنسائي (2/162).

                      3- عن الأعمش عن أبي صالح عنه.
                      أخرجه مسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه (2/475).

                      4- عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عنه بلفظ (أقاتل الناس).
                      تفرد به مسلم.
                      5- عن سفيان عن أبي صالح مولى التوأمة عنه.
                      تفرد به أحمد (2/475), وسنده حسن.
                      6- عن محمد عن أبي سلمة عنه.
                      تفرد به أحمد أيضاً (2/502), وسنده حسن.
                      7- عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عنه.
                      تفرد به أحمد (527) وسنده صحيح على شرط مسلم.
                      8- عن عاصم عن زياد بن قيس عنه بلفظ (نقاتل الناس...).
                      أخرجه النسائي وإسناده حسن.
                      9- عن همام بن منبه عنه بلفظ: (لا أزال أقاتل...).
                      أخرجه أحمد (2/314) بسند على شرطهما.
                      10- عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عنه بلفظ همام.
                      أخرجه أحمد (2/482) وهو على شرطهما ايضاً.
                      11- عن محمد بن عجلان قال سمعت أبي عنه بلفظ العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه. وقد ذكرت محالها.
                      12- عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر:
                      ((لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله عليه. قال: فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ, فتطاولت لها, واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي, فلما كان الغد دعا علياً فدفعها إليه, فقال: قاتل ولا تلتفت حتى يفتح عليك, فسار قريباً ثم نادى: يا رسول الله علام أقاتل؟ قال: حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله, فإذا فعلوا ذلك فقد....)) الخ.
                      أخرجه الطيالسي (2441): ثنا وهيب عن سهيل به. ومن هذا الوجه أخرجه أحمد أيضاً (2/384) واللفظ له.. وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
                      13- عن كثير بن عبيد عنه بلفظ:
                      ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله, ويقيموا الصلاة, ويؤتوا الزكاة, ثم قد حرم علي دماؤهم وأموالهم, وحسابهم على الله عز وجل)).
                      أخرجه أحمد (2/345) من طريق سعيد بن كثير بن عبيد عنه.
                      وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات معروفون غير كثير بن عبيد, وقد روى عنه جماعة, وقد وثقه ابن حبان وأخرجه من هذا الوجه ابن خزيمة أيضاً كما في ((الفتح)) (12/232).
                      وقد ذكرت آنفاً أن الحديث رواه جمع من الصحابة وذكرت الأول منهم. والثاني ابن عمر ولفظه:
                      408- ((أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله, ويقيموا الصلاة, ويؤتوا الزكاة, فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام, وحسابهم على الله)).
                      أخرجه البخاري (1/63-64) ومسلم (1/39) من طريق شعبة عن واقد بن محمد قال: سمعت أبي يحث عن ابن عمر مرفوعاً.

                      والثالث: جابر بن عبد الله رضي الله عنه ولفظه:
                      409- ((أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله, فإذا قالوا: لا إله إلا الله عصموا من دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على الله, ثم قرأ ((إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر)).)).
                      أخرجه مسلم والترمذي (2/237 طبع بولاق), وأحمد (3/300) من طريق سفيا عن أبي الوبير عنه. وقال الترمذي:
                      (حسن صحيح)
                      وأخرجه الحاكم (2/522) وصححه على شرطهما ووافقه الذهبي وفيه نظر.
                      وقد تابعه ابن جريج: أخبرني أبو الزبر أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره, دون قوله: (ثم قرأ) إلخ.
                      أخرجه أحمد (3/295) بسند صحيح على شرطهما.
                      وله طريقان آخران عنه:
                      الأول عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.
                      أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه.
                      والآخر عن شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنه.
                      أخرجه أحمد (3/332 و339 و394) وهذا سند حسن, وليس فيهما الزيادة.
                      والرابع طارق بن أشيم الأشجعي والد أبي مالك مرفوعاً دونها.
                      رواه الطبراني في ((الكبير)) قال الهيثمي (1/25):
                      (ورجاله موثوقون).
                      قلت: وهو في مسلم وغيره بلفظ: ((من وحد الله)), وسيأتي إن شاء الله تعالى.
                      والخامس: أوس بن أبي أوس الثقفي قال:
                      أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فكان في قبة, فنام من كان فيها غيري, وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم, فجاء رجل فساره فقال: اذهب فاقتله, قم قال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: بلى, ولكنه يقولها تعوذا, فقال: ذره ثم قال: الحديث.
                      أخرجه النسائي والدارمي (2/218) والطيالسي رقم (1109) وأحمد (4/8) من طريق شعبة عن النعمان بن سالم سمعت أوساً يقول..
                      وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
                      وقد تابعه سماك بن النعمان به. أخرجه النسائي, ثم أخرجه هو وابن ماجه (2/457) وأحمد أيضاً من طريق عبد الله بن بكر السهمي قال: ثنا حاتم بن ابي صغيرة عن النعمان بن سالم أن عمرو بن أوس أخبره أن أباه أوساً قال: فذكره.
                      وهذا سند صحيح أيضاً على شرط مسلم, والظاهر أن النعممان رواه أولا هكذا عن عمرو بن أوس ثم رواه عن أوس ثم رواه عن أوس مباشرة بدون واسطة.
                      والسادس: النعمان بن بشير, أخرجه النسائي والبزار في (مسنده) (ص4 كصورة المكتب) من طريق إسرائيل عن سماك عنه به نحو حديث أوس.
                      وسند صحيح رجاله رجال الصحيح, وعزاه الحافظ في الفتح (12/232) للبزار وحده فأبعد النجعة.
                      السابع أنس بن مالك رضي الله عنه وقد مضى برقم (303) وأزيد هنا فأقول:
                      وهو صحيح على شرط الشيخين, وقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (1/395) من هذا الووجه إلا أنه لم يذكر فيه (لهم ما للمسلمين) الخ وزاد: (وحسابهم على الله) وقال: قال ابن مريم أخبرنا يحيى حدثنا حميد ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
                      وهذا التعليق إنما أورده البخاري ليدفع شبهة تدليس حميد وإن ثبت سماعه هذا الحديث من أنس, ووصله ابن نصر في ((الإيمان)), وكذا ابن منده كما في (الفتح).
                      وقد روي عن أنس مرفوعاً بلفظ:
                      ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها, قيل وما حقها؟ قال: زني بعد إحصان أو كفر بعد إسلام, أو قتل نفس فيقتل به.))
                      قال في ((المجمع)): ((رواه الطبراني في ((الأوسط)) وفيه عمرو بن هاشم البيروتي والأكثر على توثيقه)).
                      وفي ((التقريب)): إنه صدوق يخطئ.
                      ثم إن الحديث قد رواه غير من ذكرنا من الصحابة, فمن شاء الاطلاع على ذلك فليراجع ((مجمع الزوائد)) (1/24-27).
                      قلت: وفي هذه الأحاديث دلالة ظاهرة على وجوب القتال في سبيل نشر الدعوة خلافاً لما يذهب إليه بعض الكتاب في هذا العصر.
                      ومن ألفاظ حديث أبي هريرة المتقدم:
                      410- ((أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله, ويؤمنوا بي, وبما جئت به, فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على الله)).
                      أخرجه مسلم (1/39) من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن ابي هريرة مرفوعاً به.
                      والحديث صحيح متواتر عن أبي هريرة وغيره من طرق شتى بالفاظ متقاربة وقد أشرت إليها آنفاً.)).


                      والحمد لله رب العالمين.
                      لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                      تعليق


                      • #12
                        تخريج حديث أبغض الحلال إلى الله الطلاق.


                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        فهذا تخريج خطه أبو المنهال الآبيضي حفظه الله, قال:
                        الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
                        أما بعد:
                        (أبغض الحلال إلى الله الطلاق).
                        حديث ضعيف.
                        أخرجه أبوداود في {سننه} (2 / 254 / 2178).
                        قال: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا معرف، عن محارب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
                        قلت: وهذا الإسناد صحيح إلى محارب، ولكنه مرسل.

                        و خالف أبا داود، محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
                        فرواه عن أحمد بن يونس، حدثنا معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، مرفوعا.
                        فوصله .
                        أخرجه الحاكم في {المستدرك}(2/196)، و عنه البيهقي في {السنن الكبرى} ( 7 / 322).
                        قال الحاكم: (حديث صحيح الإسناد!!).
                        و زاد الذهبي عليه: (علي شرط مسلم!!).
                        و قال البيهقي: (لا أراه حفظه).

                        قلت: محمد بن عثمان هذا لم يخرج له مسلم، ورماه عبدالله بن أحمد و محمد بن جعفر الطيالسي وغيرهما بالكذب.
                        و رماه ابن خراش بالوضع.
                        و قال مطين: (هو عصا موسى تلقف ما يأفكون).
                        و قال الدارقطني: (يقال أنه أخذ كتاب نصير فحدث به).

                        و قد توبع أحمد بن يونس، تابعه وكيع، عن معرف، به، مرسلاً.
                        أخرجه بن أبي شيبه في{مصنفه} (4 / 187).
                        وتابعهما يحيى بن بكير.
                        أخرجه البيهقي في {السنن الكبرى}(7/322).
                        وخالفهم محمد بن خالد الوهبي .
                        فرواه عن محمد بن خالد، عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، مرفوعاً.
                        فوصله.
                        أخرجه أبوداود في {سننه} (2 / 255 / 2178) – ومن طريقه البيهقي في {السنن الكبرى} (7/322)، وأبو أمية الطرسوسي في{مسند عبدالله بن عمر} (24 / 14)، وابن عدي في{ الكامل} (6 / 461).

                        ومحمد بن خالد وثقه الدارقطني، وقال أبوداود: (لا بأس به).
                        والمحفوظ رواية الجماعة؛ لأنهم أكثر وأوثق.

                        وأيضاً فإن محمد بن خالد قد اضطرب في هذا الحديث فرواه مرة عن معرف به، كما سبق.
                        ورواه مرة أخرى عن الوضاح، عن محارب بن دثار، عن عبدالله بن عمر، مرفوعاً.
                        ذكره ابن أبي حاتم في { العلل} (1 / 431 / 1297).

                        والحديث أخرجه ابن ماجه في {سننه} (1 / 650 / 2018)، وابن حبان في { المجروحين} ( 2 / 64)، وابن عدي في {الكامل} (4 / 323)، وتمام في{فوائده}( الروض البسام)، وأبوأمية الطرسوسي في {مسند عبدالله بن عمر}(24/14)، وابن الجوزي في {العلل المتناهية} (1 / 204 / 1056)، وابن عساكر في {تاريخ دمشق}.
                        من طريق عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن محارب، عن ابن عمر، مرفوعاً، مثله.

                        قال ابن الجوزي: (حديث لا يصح).
                        قلت: عبيدالله الوصافي ضعفه ابن معين، وأبوزرعة، وأبوحاتم، والدارقطني.
                        وتركه النسائي، والفلاس.
                        وقال الحاكم: (روى عن محارب أحاديث موضوعة).
                        وقال أبونعيم: (يحدث عن محاريب بالمناكير لا شيء).

                        ويتلخص مما سبق أن الحديث رواه عن محارب: وكيع وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير فأرسلوه .
                        واختلف فيه على أحمد بن يونس، والمعروف إرساله عنه .
                        وخالفهم محمد بن خالد الوهبي فرواه موصولاً .
                        والمحفوظ رواية الثلاثة؛ لأنهم أوثق وأكثر، ولأن محمد بن خالد قد اضطرب فيه .
                        وأما رواية عبيدالله الوصافي فلا تصلح في المتابعات ؛ لأن عبيدالله هذا واهي .

                        ورجح إرساله أبوحاتم كما في {العلل} (1/431/1297), والدارقطني في {العلل}, والبيهقي كما في {التلخيص}
                        (3 / 205)، و{المقاصد الحسنة} (36)، و{سبل السلام} ( 3 / 1041)، والخطابي في {معالم السنن}
                        (2 / 196)، والشيخ ناصر الدين الألباني في " الإرواء " (7/106,107 /2040).وللحديث شاهد من حديث معاذ .

                        أخرجه عبدالرزاق في {مصنفه} (6/390 /11331)، والدارقطني في {سننه} (4 / 35), ومن طريقه ابن الجوزي في {العلل} (2 / 295 / 1718)، والبيهقي في {السنن الكبرى} (7 / 361).
                        عن إسماعيل بن عياش، قال: أخبرني حميد بن مالك، أنه سمع مكحولاً، يحدث عن معاذ بن جبل، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :
                        (يا معاذ ! ما خلق الله على ظهر الأرض أحب إلي من عتاق، وما خلق الله على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق، وإذا قال لامرأته: أنت طالق إن شاء الله، فله استثناءه، ولا طلاق عليه).

                        قال البيهقي: (هو حديث ضعيف، ومكحول عن معاذ منقطع).
                        وقال ابن حجر في{التلخيص} ( 3 / 205 ): (إسناده ضعيف، ومنقطع أيضاً).
                        قلت: حميد بن مالك هو اللخمي ضعفه ابن معين، وأبوزرعة .
                        وقال ابن عدي: (مقدار ما يرويه من الحديث منكر، وهو قليل الحديث).
                        ومكحول لم يسمع من معاذ .

                        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
                        لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                        تعليق


                        • #13
                          تخريج حديث : (( كنا ننهى أن نصف بين السواري .. ))



                          الحديث : (( كنا ننهى أن نصف بين السواري علي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طرداً )) .

                          أخرجه الطيالسي ( 2/ 400 ) .
                          وابن ماجه ( ح 1002 ) قال : حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب ، قال : حدثنا أبو داود وأبو قتيبة .
                          والبزار (8/ 249 ) قال : أخبرنا عمرو بن علي قال أخبرنا أبو داود .
                          وقال : أخبرنا محمد بن المثني قال أخبرنا يحيى بن حماد .
                          والروياني في ( مسنده 2: 130 ) قال : محمد بن إسحاق نا محمود بن غيلان نا أبو داود الطيالسي .
                          وابن خزيمة في ( صحيحه ) ( ح 1567 ) قال : أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا يحيي بن حكيم ، ثنا أبو قتيبة ويحيي بن حماد .
                          وابن حبان في ( صحيحه ) ( ح 2219 ) قال : أخبرنا ابن خزيمة قال : حدثنا يحيي بن حكيم قال : حدثنا ابن قتيبة ويحيي بن حماد .
                          والحاكم في ( المستدرك 1: 327 ) قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ عبيد بن محمد بن خلف ثنا عقبة بن مكرم ثنا سلم بن قتيبة .
                          والبيهقي في ( الكبرى 3: 148 ) قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود .
                          والطبراني في ( الكبير 19: 21 ) قال : حدثنا عبيد بن خلف القطيعي ثنا عقبة بن مكرم ثنا مسلم بن قتيبة ح وحدثنا عبدان بن أحمد ثنا الحسن بن مدرك ثنا يحيى بن حماد .
                          وقال : حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا محمد بن المثنى ثنا يحيى بن حماد .
                          والمزي في ( تهذيب الكمال 7: 380 ) قال : أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي .

                          جميعهم ( أبو داود الطيالسي ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، ويحيي بن حماد ) عن هارون بن مسلم ، قال : حدثنا قتادة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : فذكره .

                          قال الإمام البزار رحمه الله تعالي :
                          لا نعلم روى هذا الحديث عن قتادة غير هارون .

                          قلت : هارون بن مسلم أبو مسلم البصري .
                          قال عنه الإمام ابن المديني رحمه الله كما في ( الفتح لابن رجب 2/ 652 ) : إسناده ليس بالصافي . قال : وأبو مسلم هذا مجهول .
                          قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : وكذا قال أبو حاتم : هو مجهول .
                          وليس هو بصاحب الحناء ، فإن ذاك معروف ، وقد فرق بينهما مسلم في كتاب ( الكنى ) وأبو حاتم الرازي .

                          قلت : وذكره الإمام ابن حبان رحمه الله في ( الثقات 7: 581 ) .
                          وقال الحافظ الذهبي في ( المغني في الضعفاء ) :
                          هارون بن مسلم عن قتادة مجهول .
                          وقال في ( الميزان ) :
                          روى عنه أبو داود الطيالسي وسلم بن قتيبة وعمر بن سنان .
                          وقال الحافظ ابن حجر في ( التقريب ) : مستور .

                          قال الإمام ابن المنذر رحمه الله في ( الأوسط 4: 183 ) :
                          ليس في هذا الباب خبر يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عنه
                          وأعلى ما فيه قول أنس : كنا نتقيه .
                          ولو أتقى متق كان حسنا ، ولا مأثم عندي على فاعله .



                          قلت : حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .
                          ولفظه : (( كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .
                          أخرجه : عبد الرزاق ( 2/ 60 )
                          وابن أبي شيبة (2/ 148 ) حدثنا وكيع .
                          وأحمد (3/ 131 ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي .
                          وأبو داود ( ح 673 ) حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن .
                          والترمذي ( ح 229 ) دثنا هناد حدثنا وكيع .
                          والنسائي ( 2/ 94 ) أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا أبو نعيم .
                          وابن خزيمة في ( صحيحه ح 1568 ) نا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى .
                          وابن حبان في ( صحيحه 5: 596 ) أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا بندار قال حدثنا يحيى بن سعيد .
                          وابن المنذر في ( الأوسط ) ( 1957 ) حدثنا إسحاق عن عبد الرزاق .
                          والحاكم في ( المستدرك 1: 329 ) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص عن سفيان وأخبرنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا محمد بن جعشم عن سفيان وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة .
                          وفي ( 1/ 339 ) حدثنا أبو علي الحسن بن محمد المقري بالكوفة ثنا أبو عمر محمد بن جعفر القرشي ثنا أبو نعيم وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى وأخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي ثنا محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة .
                          والبيهقي في ( الكبرى 3: 104 ) خبرنا أبو القاسم بن أبي هاشم العلوي بالكوفة وأبو بكر بن الحسن القاضي بنيسابور قالا أنبأ أبو جعفر بن دحيم ثنا محمد بن الحسين بن أبي حنين ثنا قبيصة بن عقبة .
                          والضياء في ( المختارة 6: 267 ) أخبرنا عبد الله بن أحمد بها أن هبة الله بن محمد أخبرهم أبنا الحسن بن علي ابنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي .
                          وقال : وأخبرنا محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بأصبهان أن أبا علي الحداد أخبرهم وهو حاضر أبنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أبنا عبد الرزاق .
                          وفي (6/ 268 ) وأخبرنا زاهر بن أحمد الثقفي بأصبهان أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم أبنا عبد الواحد بن أحمد البقال أبنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق أبنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل أبنا أحمد بن منيع ثنا قبيصة .
                          والمزي في ( تهذيب الكمال 16: 459 ) أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل بن عبد الله قال أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال أخبرنا أبو علي بن المذهب قال أخبرنا أبو بكر بن مالك قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي .

                          جميعهم ( عبد الرزاق ، ويحيي ابن مهدي ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والحسين بن حفص ، محمد بن جعشم وهو محمد بن عبد الله بن جعشم ، وأبو حذيفة موسى بن مسعود ، وخلاد بن يحيي ، وقبيصة بن عقبة ) عن سفيان الثوري عن يحيي بن هانيء قال : حدثني عبد الحميد بن محمود قال : صليت مع أنس يوم الجمعة ، فدفعنا إلى السواري ، فتقدمنا أو تأخرنا فقال أنس . فذكره .

                          قلت : وهذا رجاله ثقات .
                          يحيى بن هانيء .
                          وثقه ابن معين وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان والنسائي .
                          وزاد أبو حاتم : صالح من سادات أهل الكوفة .
                          قال عنه شعبة : كان سيد أهل الكوفة .
                          وقال الدارقطني : يحتج به .
                          وذكره ابن حبان في ( الثقات )
                          وقال الحافظ ابن حجر : ثقة ، وروايته عن ابن مسعود مرسلة .

                          وعبد الحميد بن محمود المعولي البصري .
                          وثقه النسائي .
                          وقال الدار قطني : كوفي يحتج به .
                          وقال عنه أبو حاتم : شيخ .
                          وذكره ابن حبان في ( الثقات )
                          وقال الحافظ ابن حجر : ثقة مقل .

                          قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله في ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 1: 43 ) :
                          هذا حديث صحيح ورجاله ثقات .


                          قال الإمام الشوكاني رحمه الله في ( النيل 3: 229 ) :
                          وقد ذهب إلى كراهة الصلاة بين السواري بعض أهل العلم
                          قال الترمذي : وقد كره قوم من أهل العلم أن يصف بين السواري وبه قاله أحمد وإسحاق ، وقد رخص قوم من أهل العلم في ذلك انتهى .
                          وبالكراهة قال النخعي
                          وروى سعيد بن منصور في سننه النهي عن ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وحذيفة
                          قال ابن سيد الناس : ولا يعرف لهم مخالف في الصحابة .
                          ورخص فيه أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن المنذر قياسا على الإمام والمنفرد
                          قالوا : وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة بين ساريتين
                          قال ابن رسلان : وأجازه الحسن وابن سيرين وكان سعيد بن جبير وإبراهيم التيمي وسويد بن غفلة يؤمون قومهم بين الأساطين وهو قول الكوفيين .






                          قلت : قول الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه : (( كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .
                          يجب أن يتوقف عنده
                          وأن لا يقف بين السواري التي تقطع الصف
                          وأما في حال الضيق فقد نقل الإجماع على جواز الصلاة بين السواري الإمام ابن العربي رحمه الله تعالى .
                          قال في ( العارضة 2: 27- 28 ) :
                          ولا خلاف في جوازه عند الضيق وأما مع السعة فهو مكروه للجماعة .

                          وقال الإمام المرداوي رحمه الله في ( الإنصاف 2: 299 ) :
                          محل الخلاف إذا لم تكن حاجة ، فإن كان ثم حاجة لم يكره الوقوف بينهما .


                          قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ( مجموع فتاوي ورسائل 13: 33- 34 ) :
                          الصف بين السواري جائز إذا ضاق المسجد ، حكاه بعض العلماء إجماعاً
                          وأما عند السعة ففيه خلاف ، والصحيح أنه منهي عنه ، لأنه يؤدي إلى انقطاع الصف لاسيما مع عرض السارية .
                          لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

                          تعليق


                          • #14
                            لا أله إلا الله

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خيرا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X