إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صور مزعومه للأثار النبوية فهذه الأثار لم تثبت أنها لسيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صور مزعومه للأثار النبوية فهذه الأثار لم تثبت أنها لسيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









    [IMG]http://images.alwatanvoice.com/images/topics/5092497799/2.jpg[/IMG

















































    اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg

  • #2
    الآثار النبوية المزعومة


    صورة لآثار قدم الرسول




    السؤال


    :



    أرجو من فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم التعقيب على هذه الصورة حيث انها من على شبكة الانترنت فهل هى صحيحة؟؟؟


    وهى توجد فى متحف بتركيا


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    الجواب:


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    وبارك الله فيك

    كنت عقبت منذ أكثر من سنة - تقريبا - حول بعض الصور

    فقد انتشرت بعض الصور ، ويزعم ناشروها أنها لبيت النبي صلى الله عليه وسلم .

    ولا صحة لما يُزعم أنه صور بيت النبي .

    لاصحـة لما ذُكر لأسباب منها :

    أولاً :
    أن النبي لما قيل له في حجة الوداع : يا رسول الله أتنزل في دارك بمكة ؟فقال : وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور . متفق عليه
    وفي رواية للبخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : وهل ترك لنا عقيل منزلا .
    ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم لم تبقَ له دار قبل فتح مكة وقبل حجة الوداع ، فكيف بعد فتح مكة ؟ فكيف تبقى إلى الآن ؟؟؟

    ثانياً :
    وجود المحراب في المصلى
    والمحراب لم يكن موجودا على عهد النبي .

    ثالثاً :
    أين السند الصحيح على أن هذا هو بيته صلى الله عليه وسلم ؟
    فما يُزعم أنه بيته أو شعره أو سيفه كل هذا بحاجة إلى إثباته عن طريق الأسانيد الصحيحة ، وإلا لقال من شاء ما شاء .
    فمن الذي يُثبت أن هذا مكان ميلاد فاطمة رضي الله عنها ؟
    وأن هذه غرفة خديجة رضي الله عنها ؟
    وما أشبه ذلك .

    رابعاً :
    أنه لو وجد وكان صحيحا لاتخذه دراويش الصوفية معبدا ولاشتهر بين الناس
    كما يفعلون عند مكتبة مكة ( شرق الحرم )يزعمون أن مولد النبي كان فيها، فهم يأتونها ويتبركون بها !!
    بل كانوا يتبرّكون بمكان في المدينة النبوية يُسمّونه ( مبرك الناقة ) وكانوايأتونه ويتبركون به ، وربما أخذوا من تربة ذلك المكان بقصد الاستشفاء !!
    وهؤلاءلا يفقهون !
    ألم يقل النبي عن الناقة : دعوها فإنها مأمورة .
    حتى بركت في مكان المسجد .

    خامساً :
    عدم اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بحفظ مثل هذه الآثار ، بل عدم التفاتهم إليها .
    فقد بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها ، فأمر بهافقُطعت . رواه ابن أبي شيبة في المصنف .

    وهذا يدل على أن الصحابة رضي اللهعنهم لم يكونوا يهتمون بآثار قدم أو منزل أو مبرك ناقة ونحو ذلك .

    ومثل ذلك يُقال
    عما يُزعم أنه شعرة الرسول أو موطئ قدمه أووجود سيفه أو ما يُزعم أنه الصخرة التي صعد عليها النبي يوم أحد لما أُصيب .
    حتى زعم بعضهم أن حجرا بقرب جبل أُحد هو مكان ( طاقية ) الرسول !!

    وأين إثبات هذا بالأسانيد الصحيحة ؟؟؟


    وفي زمان الخليفةالمهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال :
    يا أمير المؤمنين ، هذه نعل رسول الله قد أهديتها لك .
    فقال : هاتها .
    فدفعهاالرجل إليه ، فقبّـل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ،فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه :
    أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلىالله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها !
    ولو كذّبناه لقال للناس :
    أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله فردّها عليّ ، وكان من يُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها !ّ والنصرةللضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته وصدّقناه !
    ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح .

    فإذا كان هذا في ذلك الزمان ، ولم يلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكم بالأزمنة المتأخرة ؟!

    والله أعلم .

    الشيخ عبد الرحمن السحيم






    الآثـار النبويـة





    السؤال:


    أثناء زيارتي لتركيا رأيت في متحف ( طوب قابي سراي ( في اسطنبول قاعة للأمانات المقدسة ، تضم آثاراً نبوية؛ شعرات للرسول ، ورسالته للمقوقس ، وبردته، وأشياء أخرى، ولم ألاحظ ما يدل على ثبوت ذلك تاريخياً .
    فما حقيقة هذه الآثار ، و هل يصح أنها نبوية؟



    الجواب
    :

    ليس هنالك ما يدل على ثبوت صحة نسبة هذه الآثار ونحوها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
    قال صاحب كتاب ( الآثار النبوية) المحقق أحمد تيمور باشا ص 78بعد أن سرد الآثار المنسوبة إلى النبي بالقسطنطينية (اسطنبول) : ( لا يخفى أن بعض هذه الآثار محتمل الصحة ، غير أنا لم نر أحداً من الثقات ذكره ابإثبات أو نفي ، فالله سبحانه أعلم بها، وبعضها لا يسعنا أن نكتم ما يخامر النفس فيها من الريب ويتنازعها من الشكوك ) الخ.
    ولا شك في مشروعية التبرك بآثار نبينامحمد في حياته وبعد وفاته، ولكن الشأن في حقيقة وجود شيء من آثار الرسول في العصر الحاضر .
    وإن مما يضعف هذه الحقيقة ماجاء في صحيح البخاري(3/186) عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه أنه قال : ( ما ترك رسول الله عند موته درهماً ولا ديناراً، ولا عبداً ولا أمة، ولاشيئاً إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضاً جعلها صدقة) فهذا يدل على قلّة ما خلَّفه الرسول بعد موته من أدواته الخاصة .
    وأيضاً فقد ثبت فقدان الكثير من آثار الرسول على مدى الأيام والقرون؛ بسبب الضياع، أوالحروب، والفتن ونحو ذلك .

    ومن الأمثلة على ذلك فقدان البردة في آخر الدولةالعباسية، حيث أحرقها التتار عند غزوهم لبغداد سنة 656هـ ، وذهاب نعلين ينسبان إلى الرسول في فتنة تيمورلنك بدمشق سنة 803هـ .
    ويلاحظ كثرةادعاء وجود وامتلاك شعرات منسوبة إلى الرسول في كثير من البلدان الإسلامية في العصور المتأخرة، حتى قيل إن في القسطنطينية وحدها ثلاثاً وأربعين شعرة سنة 1327هـ ، ثم أهدي منها خمس وعشرون، وبقي ثماني عشرة.
    ولذا قال مؤلف كتاب (الآثار النبوية) ص82 بعد أن ذكر أخبار التبرك بشعرات الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل أصحابه رضي الله عنهم : (فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعدبذلك فإنما وصل إليهم مما قُسم بين الأصحاب رضي الله عنهم ، غير أن الصعوبة في معرفة صحيحها من زائفها

    ).
    ومن خلال ما تقدم فإن ما يُدّعى الآن من وجود بعض الآثار النبوية في تركيا أو غيرها سواءً عند بعض الجهات، أو عند بعض الأشخاص موضع شك ، يحتاج في إثبات صحة نسبته إلى الرسول إلى برهان قاطع، يزيل الشك الوارد ، ولكن أين ذلك ؟ ولاسيما مع مرور أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان على وجود تلك الآثار النبوية، ومع إمكان الكذب في ادعاء نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم للحصول على بعض الأغراض ، كما وُضعت الأحاديث ونسبت إليه صلى الله عليه وسلم كذباً وزوراً .
    وعلى أي حال فإن التبرك الأسمى والأعلى بالرسول -صلى الله عليه وسلم- هو اتباع ما أثر عنه من قول أو فعل ، والإقتداء به ، والسير على منهاجه ظاهراً وباطناً .

    المجيب د. ناصر بن عبد الرحمن الجديع
    عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية







    وجود بعض آثار الرسول صلى الله عليه





    السؤال:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    هل صحيح أنه يوجد بعض الآثار من شعر رسول الله -- أو بردته في بعض المتاحف؟ وهل إن وجدت يجوز التبرك بها؟ أو التبرك ببعض تراب من حول قبر الرسول- - ؟أفيدونا -وجزاكم الله خيراً-.

    الجواب:

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    لا يوجد شيء من آثار النبي – - وكل من يدعي شيئاً من ذلك فهو كاذب يريد أن يخدع أتباعه، وآثاره – - التي مست جسده الشريف يجوز التبرك بها، ولكنها لا توجد اليوم، أما تراب قبره فلا يجوز أخذ شيء منه، ولو جاز وأخذ منه كل مسلم أو عشر المسلمين لانكشف القبر وظهر جسده الشريف – - وهذا إيذاء له – - وليس تبركاً. والله الموفق.

    المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي
    عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى











    حول سيف النبي " البتار " وآثاره في المتاحف




    السؤال:

    لقد شاهدت صوراً لسيف يسمى " البتَّار " ، ويقال إنه كان للرسول ، وإنه منقوش عليه أسماء الأنبياء ، وصورة للنبي داود عليه السلام وهو يقطع رأس جالوت ، وقد شاهدت هذه الصور وقرأت هذا الكلام


    وسؤالي هو :

    إذا علمنا أن النبي حرَّم صور الأشخاص والحيوانات ، فكيف يمتلك سيفاً عليه صور ؟.

    الجواب:

    الحمد لله



    أولاً :



    ورد في كتب السيرة أنه كان للنبي عدة أسياف ، وقد ذكر بعض العلماء أنها تسعة أسياف ، وليس يثبت من ذلك في السنة الصحيحة إلا واحد فقط ! .



    قال ابن القيم – رحمه الله - :



    كان له – - تسعة أسياف :



    " مأثور " ، وهو أول سيف ملكه ، ورثه من أبيه ، و " العضب " و " ذو الفقار " - بكسر الفاء وبفتح الفاء - وكان لا يكاد يفارقه ، وكانت قائمته ، وقبيعته ، وحلقته ، وذؤابته ، وبكراته ، ونعله من فضة ، و " القلعي " ، و " البتار " ، و " الحتف " ، و " الرسوب " ، و " المخذم " ، و " القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ، وما بين حلق فضة .



    وكان سيفه " ذو الفقار " تنفله يوم بدر ، وهو الذي أُري فيها الرؤيا .



    ودخل يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة [ ضعفه الألباني في مختصر الشمائل (87) ]



    " زاد المعاد " ( 1 / 130 ) . وانظر : التراتيب الإدارية ، للكتاني (1/343) .



    ومما ثبت من ذلك في السنَّة الصحيحة " ذو الفقار " :



    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَفَّلَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ .



    رواه الترمذي ( 1561 ) وابن ماجه ( 2808 ) وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .



    وقوله : ( تنفل سيفه ) أي : أخذه زيادة عن السهم .



    ورواه أحمد ( 2441 ) – وحسنه الأرناؤط - بأتم من هذا ، وفيه بيان الرؤيا :



    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ : ( رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذِي الْفَقَارِ فَلًّا فَأَوَّلْتُهُ فَلا يَكُونُ فِيكُمْ ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ ) فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .



    وسمِّي سيف النبي " ذا الفقار " لأنه كانت فيه حفر صغار حسان ، ويقال للحفرة فقرة ، وهو أشهر سيوفه .



    وأما سيفه " البتَّار " فقد جاء ذِكره عند ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 486 ) لكنه مرسل – وهو من أقسام الضعيف - ، وفي سنده الواقدي ، وأحاديث غير صحيحة .



    قال الحافظ العراقي – رحمه الله - :



    ولابن سعد في " الطبقات " من رواية مروان بن أبي سعيد ابن المعلى مرسلاً قال : أصاب رسول الله من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف : سيف " قلعي " ، وسيف يدعى " بتَّارا " ، وسيف يدعى " الحتف " ، وكان عنده بعد ذلك " المخذم " ، و " رسوب " ، أصابهما من الفلْس .



    وفي سنده الواقدي .



    " تخريج أحاديث الإحياء " ( 2471 ) .



    و" القلعي " نسبة إلى " مرج القلعة " موضع بالبادية .



    وإذا كان لم يثبت في السنَّة الصحيحة وجود سيف بهذا الاسم للنبي : فكيف نصدق وجوده على تلك الصورة التي ينشرها من يزعم أنها صورة سيف النبي ؟! .



    ثانياً :



    قد ورد في السنة الصحيحة وصف سيف النبي صلى الله عليه " ذو الفقار " ، وليس فيه أنه يحوي صوراً لأحدٍ ، وكيف يمكن أن يقتني النبي سيفاً كهذا ، وهو الذي نهى عن الصور وأمر بطمسها ؟! .



    وعندما فتح النبي مكة لم يدخل الكعبة إلا بعد أن أمر بطمس ما كان فيها من صور .



    عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا ، فَلَمْ يَدْخُلْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مُحِيَتْ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا .



    رواه أبو داود ( 4156 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .



    وقد ثبت في السنَّة أن مقبض سيفه " ذو الفقار " كان من فضة .



    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّةٍ .



    رواه النسائي ( 5373 ) وصححه الألباني في " صحيح النسائي " .



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :



    والسيف يباح تحليته بيسير الفضة فإن سيف النبي كان فيه فضة .



    " مجموع الفتاوى " ( 25 / 64 ) .



    ثالثاً :



    يردُّ على ما ورد في الموقع – من وجه آخر - من زعمهم أن هذا سيف النبي أنه لا يثبت بقاء شيء من آثار النبي على وجه اليقين ، فقد زُعم وجود نعل وشعر وثياب وأحجار تخص النبي في مواطن كثيرة في العالم ، وكل دولة تزعم أنها المحقة وغيرها ليس محقّاً ، وثبت في القديم والحديث زيف ادعاءات كثيرين بنسبة ما يملكونه للنبي ؛ لما في ذلك من التكسب من أموال الناس .



    وقد ذكر ابن طولون في كتابه " مفاكهة الخلان في حوادث الزمان " في حوادث سنة تسع عشرة وتسعمائة أن بعضهم زعم أنه يملك قدحاً وبعض عكاز للنبي ، وأنه " تبيَّن أنهما ليسا من الأثر النبوي ، وإنما هما من أثر الليث بن سعد " !!



    وقد حافظ بعض الخلفاء والكبراء على بعض آثار النبي ، لكن ذهب كثير منها في الفتن التي تعاقبت على دولة الإسلام .



    ومن ذلك : إحراق التتار عند غزوهم بغداد ( سنة 656 هـ ) بردة النبي ، وفي فتنة تيمورلنك في دمسق ( سنة 803 هـ ) ذهب نعلان ينسبان إلى الرسول .



    ولذا شكك الأئمة بثبوت شيء من آثار النبي باقٍ إلى الآن ، بل إن منهم من جزم بعدم ثبوته .



    1. قال ابن كثير – رحمه الله – وهو يتحدث عن أثواب النبي - :



    قلت : وهذه الأثواب الثلاثة لا يدرى ما كان من أمرها بعد هذا .



    " البداية والنهاية " ( 6 / 10 ) ، و" السيرة النبوية " ( 4 / 713 ) .



    2. وقال السيوطي – رحمه الله - :



    وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوساً وركوباً ، وكانت على المقتدر حين قتل وتلوثت بالدم ، وأظن أنها فقدت في فتنة التتار ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .



    " تاريخ الخلفاء " ( ص 14 ) .



    3. ويقول العلامة أحمد تيمور باشا - بعد أن سرد الآثار المنسوبة إلى النبي بالقسطنطينية في ( إسطنبول ) ـ:



    لا يخفى أن بعض هذه الآثار محتمل الصحة ؛ غير أنّا لم نرَ أحداً من الثقات ذكرها بإثبات أو نفي ، فالله سبحانه أعلم بها ، وبعضها لا يسعنا أن نكتم ما يخامر النفس فيها من الريب ويتنازعها في الشكوك .



    " الآثار النبوية " ( ص 78 ) .



    وقال في ( ص 82 ) - بعد أن ذكر أخبار التبرك بشعرات الرسول من قبل أصحابه رضي الله عنهم - :



    فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعد بذلك : فإنما وصل إليهم مما قُسم بين الأصحاب رضي الله عنهم ، غير أن الصعوبة في معرفة صحيحها من زائفها . انتهى



    4. وقال الشيخ الألباني – رحمه الله - :



    هذا ولا بد من الإشارة إلى أننا نؤمن بجواز التبرك بآثاره ولا ننكره ، خلافاً لما يوهمه صنيع خصومنا ، ولكن لهذا التبرك شروطاً ، منها :



    الإيمان الشرعي المقبول عند الله ، فمن لم يكن مسلماً صادق الإسلام : فلن يحقق الله له أي خير بتبركه هذا .



    كما يشترط للراغب في التبرك أن يكون حاصلاً على أثر من آثاره ويستعمله .



    ونحن نعلم أن آثاره من ثياب ، أو شعر ، أو فضلات : قد فقدت ، وليس بإمكان أحد إثبات وجود شيء منها على وجه القطع واليقين .



    " التوسل " ( 1 / 145 ) .



    5. وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – في مقال " تعقيب على ملاحظات الشيخ محمد المجذوب بن مصطفى - :



    وأما ما انفصل من جسده أو لامسه : فهذا يُتَبَرَّك إذا وُجد وتحقق في حال حياته وبعد موته إذا بقي ، لكن الأغلب أن لا يبقى بعد موته ، وما يدَّعيه الآن بعض الخرافيين من وجود شيء من شعره أو غير ذلك : فهي دعوى باطلة لا دليل عليها ... .



    لا وجود لهذه الآثار الآن ؛ لتطاول الزمن الذي تبلى معه هذه الآثار وتزول ؛ ولعدم الدليل على ما يُدَّعى بقاؤه منها بالفعل .



    " البيان لأخطاء بعض الكتَّاب " ( ص 154 ) .



    6. وتحت عنوان " هل يوجد شيء من آثار الرسول في العصر الحاضر " بيَّن الدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع في " التبرك ، أنواعه وأحكامه " - ( ص 256 - 260 ) - أنه يشك في ثبوت نسبة ما يوجد الآن من هذه الآثار إلى النبي ، وبيَّن فقدان الكثير من آثار الرسول على مدى القرون والأيام بسبب الضياع ، أو الحروب والفتن . انتهى



    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب










    التبرك بآثار النبي بعد موته








    السؤال:



    ماحكم التبرك ببعض الأثار المنسوبة للنبي __ كالشعر والسيف وغيرها؟




    الإجابة:



    ما سأل عنه السائل يحتاج إلى تفصيل، فنقول:



    أولاً: أغلب ما يذكر ويحفظ في بعض المتاحف وغيره مما ينسب إلى رسول الله من سيف أو عصا أو غير ذلك فكلام كثير من المحققين والمؤرخين وغيرهم أنه لا أصل له، وليس عليه أي دليل، ومن ثم فينبغي للإنسان أن يحذر من تصديق مثل هذه الأشياء فضلاً عن التبرك بها مع عدم ثبوتها.



    ثانياً: ثبت أن النبي __ قد ترك بعض الآثار التي كان يُتبرك بها؛ لأنه كان __ في زمنه مباركاً في جسمه؛ فكانوا يتبركون بجسمه وبثوبه وبشعره وبأظفاره، وهذا خاص به ـ عليه الصلاة والسلام ـ لا يتعدى إلى غيره لكن بعض هذه الأشياء التي بقيت منه من ثوب أو شعر ربما بقيت بعد عهده زماناً لكن الثابت أو المشهور أنها اندثرت ولم يبقَ منها شيء.



    ثالثاً: إذا زُعم في مكان ما أن هذه الشعرة أو نحو ذلك من شعرات الرسول __، وليس لدينا دليل صحيح على أنها باقية منه _صلى الله عليه وعلى آله وسلم_، وعلى العموم فيجب على المسلم أن يكون حذراً في مثل هذه الأشياء المدعاة، مثل أن يقال: هذا قبر النبي فلان وهذا قبر النبي فلان، فمن المعلوم أنه ليس هناك مكان يعلم أنه قبر أحد من الأنبياء إلا قبر النبي __ بالمدينة النبوية وما عداه مشكوك فيه حتى ما يذكر من قبر إبراهيم الخليل في فلسطين يعني يقال لكن الله أعلم بحقيقة ذلك فقبور الأنبياء _عليهم السلام_ كلها ليست معروفة إلا قبر النبي محمد _عليه الصلاة والسلام_، ومع ذلك فلا يجوز التعلق بالقبور ولا بتلك الآثار ولا التمسح بها، وإنما ذلك خاص به __ في حياته، وما انفصل منه من ثوب وشعر في حياته وبعد مماته فقط وإذا كان كذلك فنقتصر على ما ورد به النص، أما كون هذه الآثار باقية من عهد الرسول __ فليس هناك دليل صحيح متواتر يدل على ذلك، والله أعلم.



    الشيخ د. عبد الرحمن المحمود
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg

    تعليق


    • #3
      اللهم صلّ و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم.

      تعليق


      • #4
        احسنت اخي ابو ناصر,
        من اراد ان يعرف ميراث نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم ,فليتصل بالعلماء الربانيين و لياخذ منهم العلم الشرعي, فهم و رثته الحقيقيين, ومن اراد ان يحبه الله فليتبع النبي ,قال الله تعالى: ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم.قل اطيعوا الله والرسول , فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين.
        اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم انك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم انك حميد مجيد.و سلم تسليما .

        تعليق


        • #5
          جزاك الله كل خير اخى ابوناصر
          لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

          تعليق


          • #6
            جزاك الله ألف خير أخي أبو ناصر... وبارك الله فيك

            تعليق


            • #7
              مشكور أخي الكريم

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك



                تعليق

                يعمل...
                X