إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اكتشاف سراديب أثرية أمام قلعة حلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اكتشاف سراديب أثرية أمام قلعة حلب

    اكتشف قبل أكثر من عشرين يوما ثلاثة فتحات اثرية أمام قلعة حلب ( امام باب القصر العدلي تحديدا ) خلال حفر الطريق حول القلعة ،في المشروع الذي تموله مديرية المدينة القديمة بحلب .و الذي مولت الدراسات الهندسية فيه مؤسسة الاغا خان للثقافة .

    حيث قام البلدوزر التابع لمتعهد مشروع تأهيل حول القلعة الذي كان يقوم بازالة الطبقة الزفتية عن الشارع بعمق حوالي المتر ، باقتلاع ثلاثة طوابق حجرية ضخمة متتالية كشفت عن ثلاث فوهات يبدو انها تؤدي الى سراديب مجهولة ، يفصل كل فوهة عن الاخر حوالي عشرة امتار على طول الشارع، منحوتة عموديا عميقا في الصخر بعمق يبلغ حوالي عشرة امتار .

    وتوقفت اعمال البلدوزر منذ اكتشاف الفوهات ، ووضع شبك حديدي فوقها و لم تقم أية جهة حتى تاريخ إعداد هذا التحقيق بالنزول داخل هذه الفوهات لاكتشافها.

    الغريب أن هذا الكشف لو كان في مدينة اوربية او غيرها لقامت الدنيا و لم تقعد و لتهافت عليه العلماء و تم بعد استكشافه و ترميمه استثماره سياحيا على الصعيد التاريخي و الاقتصادي ، خاصة لوقوعه قرب واحدة من اهم المعالم الاثرية في العالم و هي قلعة حلب مما يسهل الترويج لهذا الكشف علميا و سياحيا .

    لكن الأمر المؤسف الذي لاحظه عكس السير أثناء إعداد هذا التحقيق هو " اللامبالاة " التي كانت سكنت ردود المهندسين المسؤولين عن المشروع ,و مسؤولي الاثار في مدينة حلب التاريخية في مقابل حماسة الخبراء و المهتمين والباحثين في تاريخ المدينة .

    مديرة القلعة " الفتحات تؤدي إلى قناة تاريخية ومديرية الآثار تقوم بإغلاقها خوفاً من الممارسات اللاأخلاقية "

    وقالت المهندسة "ياسمين مستت " مديرة قلعة حلب لـ عكس السير " اعتقد ان هذه الفتحات تؤدي الى القناة التاريخية التي كانت تجلب المياه لحلب و المسماة قناة حيلان و هناك الكثير من هذه الفتحات التي كانت تظهر سابقا لهذه القناة و كانت مديرية الاثار توثقها و تقوم باغلاقها ".

    و عن امكانية ترميمها و استثمارها سياحيا قالت " نخشى من الممارسات الاخلاقية الخاطئة للمواطنين داخل هذه السراديب لذلك نقوم باغلاقها ".

    ومن جهة أخرى قال الباحث في التاريخ " علاء السيد " لـ عكس السير : " مع احترامي لرأي المهندسة مديرة القلعة و لكن لا يجوز بأي حال من الأحوال إغلاق المعالم الأثرية خوفا من التعديات و الإساءات التي قد تجري داخلها ، فلو كان الامر كذلك لاغلق المصريون الاهرامات و لاغلق الاردنيون مدينة البتراء ( اسمها العربي البطراء ) ، و لاغلق اللبنانيون مغارة جعيتا وردمت ابوابها ".

    وتابع " ان مسؤولية حماية و مراقبة عدم الاساءة الاخلاقية داخل هذه الاوابد تقع على المسؤولين عنها ، بمراقبتها ووضع الحراسة عليها لا باغلاقها او ردمها ".

    مهندسة من المكتب الهندسي الدارس : لا علاقة لنا بما يظهر من آثار خلال تنفيذ مشروعنا.

    وقال مدير المدينة القديمة المهندس " عمار غزال " في اتصال هاتفي لـ عكس السير " إن الفتحات المكتشفة هي لآبار عادية ومن المعتاد ردمها ".

    ومن جهتها قالت المهندسة " ريم قدسي " من المكتب الاستشاري العمراني الدارس لمشروع تأهيل محيط القلعة و هو المكتب الاستشاري لمؤسسة " الاغا خان للثقافة " لـ عكس السير " اننا مسؤولون عن مراقبة تنفيذ المتعهد للدراسة الموضوعة من قبلنا للمشروع و لا علاقة لنا بما يظهر من آثار خلال تنفيذ مشروعنا . الجهة المختصة هي مديرية الاثار و الجهة المنفذة هي مديرية المدينة القديمة .و قد توقفنا عن متابعة مشروعنا بانتظار قيامهم بالاجراءات اللازمة ".

    وتابعت المهندسة "قدسي" : " اعتقد شخصيا ان هذه الفتحات هي آبار عادية بسبب الفتحات الصغيرة في الجدران التي تستعمل كمكان لتثبيت الارجل اثناء الصعود و النزول للبئر ( الدواسات ) . و قد قامت مديرية الاثار بارسال شابين للاطلاع على الوضع و لم نتلقى منهم ردا او نتيجة حتى هذا التاريخ ".

    وأضافت " ظهرت عدة فتحات على خندق القلعة اثناء ترميمه عام 2005 بانخفاض حوالي المترين عن سطح الشارع و تؤدي هذه الفتحات الى قنوات مشيت فيها شخصيا و ارضيتها مكسية باللياسة الفخارية ربما هي لقناة مياه حلب ، قمنا بترميمها و اغلاق فتحاتها لضيقها و خوفا على الارضية الفخارية من التحطم من السير فوقها من قبل عامة الناس " .

    و نفى الباحث " علاء السيد " ان تكون السراديب المكتشفة آباراً وقال لـ عكس السير " اعتقد انه لا يمكن ان تكون السراديب المكتشفة آبار ماء لوقوعها في منتصف الشارع التاريخي المحيط بقلعة حلب و الذي لم يذكر التاريخ وجود ابنية فوقه تحتاج الى آبار ماء و هذه الفتحات متسلسلة بمسافات متساوية و قاعها على ما يبدو بالاضاءة من الاعلى متصل بسرداب ، بينما قاع الابار العادية ينتهي في عمق الارض التي ينبع منها الماء و لا يكون متصلا بسرداب يصل البئر بغيره من الابار" .

    وتابع السيد" ونستفيد من رأي المهندسة القدسي للتأكيد على انه لا علاقة للقناة بهذه السراديب فقد ذكرت ان فتحات القناة تنخفض بمستوى حوالي المترين عن سطح الشارع بينما تنخفض هذه السراديب لحوالي عشرة امتار عن سطح الشارع و لا يمكن ان تصعد مياه القناة من سرداب بعمق عشرة امتار لتصب في أعلى الخندق بفتحة بعمق مترين عن سطح الشارع مما يخالف القوانين الفيزيائية للماء ".

    وأضاف " بالنسبة للقناة المكتشفة عام 2005 التي ذكرتها المهندسة و صعوبة سير الزوار فيها خوفا على الارض الفخارية فأنا أخالفها الرأي ايضا لان القنواتية المختصون بتوزيع مياه القناة كانوا يمشون فيها منذ حفرها من آلالاف السنين دون تحطمها ، و في كل الاحوال يمكن تغطية الارضية بمواد عازلة ( مطاط مثلا ) لحمايتها من التحطم بأرجل الزوار " .

    خبراء " أدهشهم " الاكتشاف يقولون : لا يجوز أبدا إهمال أو تغطية هذا الكشف

    وبالعودة إلى المهندس "فتح الله راهبة " الباحث و المهتم بأعمال الترميم حول القلعة لم يتمكن من تحديد ماهية هذه السراديب " الفريدة " فيما أكد لـ عكس السير أن السراديب ليست آباراً وقال " انها ليست ابارا و ليست فتحات قناة حلب ".


    ومن جهته أبدى المهندس " خير الدين الرفاعي "رئيس لجنة التراث في نقابة المهندسين بحلب و عضو مجلس ادارة جمعية العاديات " اندهاشه " لهذا الكشف التاريخي الذي لم يلق اي اهتمام و اعتبر انها " سراديب فريدة لا علاقة لها بالقناة او بكونها آبار جوفية " .

    و قال المهندس " الرفاعي " لـ عكس السير " يجب على مديرية الاثار الكشف الفوري عبر مختصين يقومون بالنزول إلى داخل هذا السرداب لمعرفة ماهيته و لا يجوز ابدا اهمال او تغطية هذا الكشف ".

    خبير " هذه السراديب هي طريق للوصول إلى مدينة أثرية محفورة في الصخور "


    ومن جهة أخرى قال القاضي المتقاعد "سعد زغلول الكواكبي" رئيس جمعية العاديات الاسبق و أمين الإتحاد العام للجمعيات الآثارية العربية لـ عكس السير " عندما حُفرت أساسات بناء سكن طالبات التمريض خلف معهد التمريض في بداية الثمانينيات من القرن العشرين ( المشفى الوطني أمام باب القلعة الذي أخلي منذ حوالي العامين و هدم بناء سكن الطالبات الذي بجانبه و يجري ترميم المشفى الوطني حاليا لتحويله الى فندق سياحي ) انكشفت الأرضية عن سرداب نزلت فيه بنفسي لأرى شارعاً طويلاً محفوراً في الصخر ، وعلى جانبيه توجد محلات متتالية و كأنه سوق لمدينة كاملة محفورة يدويا في الصخور الكلسية ".

    وتابع " للأسف خلال يوم واحد تم اغلاقه ، وتوجهنا يومها للجهات المعنية دون جدوى ، و طريقة الحفر في الصخر لهذه السراديب المكتشفة مشابهة لما رأيته في ذلك السوق ، و اذكر ان مصور المتحف الوطني السيد انور عبد الغفور قد قام بتصوير تلك السوق و توثيقها و لا اعرف مصير هذه الصور" .

    وأضاف الباحث " الكواكبي " : " أعتقد بوجود مدينة كاملة منحوتة بالصخر تحت الارض في تلك المنطقة ربما تكون مدينة يمحاض التاريخية و هذه السراديب هي طريق الوصول اليها .و هذا الكشف هو كشف تاريخي عظيم لا يجوز بأي حال من الاحوال ردمه أو تجاهله " .

    ع " الوعد يا كمون "

    و في مبادرة شخصية قام المهندس " خير الدين الرفاعي " منذ اسبوع تقريبا بالاتصال بمدير الآثار و المتاحف بحلب الذي أكد له أن خبير تنقيب سيقوم قريبا باستكشاف هذه السراديب .

    وعلم عكس السير أن الأمر لم يتم على الرغم من مرور ما يقارب العشرة أيام على وعده , في الوقت الذي توقع فيه باحثون لعكس السير أن الأمر لن يتم أبداً , ومصير هذا الاكتشاف سيكون مصيره مصير الكثير من الاكتشافات قبله .

    و استغرب " الرفاعي " عدم قيام مديرية الاثار حتى هذا التاريخ بالنزول الميداني لاستكشاف السرداب على ارض الواقع .


    وبدورها قالت المهندسة " رشا مصري " رئيسة قسم الأبنية الأثرية في مديرية الآثار لـ عكس السير "خلال اسبوع سيتم تقرير من شعبة التنقيب لمدير الاثار لاجراء اللازم " , إلا أن الأسبوع مضى .

    ومن جهة أخرى قال المهندس " تميم قاسمو " امين سر جمعية العاديات و عضو اللجنة الفنية لحلب القديمة لـ عكس السير " يبدو من جميع الآراء المطروحة انها متضاربة مما يدل على انها مبنية على تخمينات و ظنون و من الغريب ان هذا الامر الهام لم يلقى الاهتمام من الجهات المعنية اساسا و على رأسها مديرية الاثار التي كان يجب ان تهتم بموضوع الاقنية و السراديب الموجودة تحت مدينة حلب القديمة منذ زمن طويل ".

    وتساءل المهندس " قاسمو" : " هل الاماكن التي اكتشفت و ردمت بعد توثيقها موضوعة على مخطط المدينة القديمة بحيث يمكن الرجوع اليها من قبل الباحثين مثلا ".
    وقال " ارى انه يجب عدم اغلاق اية فتحة بشكل نهائي و انما بوضع اغطية خاصة غير قابلة للكسر و البدء فورا باستكشافها من قبل مختصين لوضعها في سجل زيارات المنطقة " .

    ويعتبر استكشاف الفتحات عمل تنقيبي حصره القانون بالمديرية العامة للاثار و هي التي تتحمل مسؤولية التقصير ان حدث
    ( .. أشهد أن لا إله إلا الله .. )

  • #2
    انظر اخي الى قسم المغر والسراديب
    ( .. أشهد أن لا إله إلا الله .. )

    تعليق


    • #3
      اخي الاسكندر بارك الله بك موضوع جميل
      كثير من السراديب اغلقت وتم تسكيرها وابقيت طي النسيان
      تتكلم عن سراديب يوجد قلاع بحالها بحاجة الى استكشاف
      sigpic
      https://www.facebook.com/aborakkan

      تعليق


      • #4
        سلمت يداك - موضوع شيق ومهم جدا -

        تعليق


        • #5
          كم احببت موضوعك وكم يؤسفني انه لايوجد من يهتم لتلك السراديب
          التى يمكن ان تكون ممرات سرية تؤدي الى القلعة
          او الى قلعة تحت الارض وهناك احتمالات كثيرة
          فاالمغامرة حلوة في مثل هذه الاشياء وتخيل كم سيسعا الزوار اليها فقط يااسفاه يااسفاه

          عمر هذه الأمة قصير – لكن أبواب الخير كثيرة والأعمال مضاعفة. فأحرص
          [COLOR="Red"][SIZE="7"]من وجد الله فماذا فقد
          ومن فقد الله فماذا وجد[/SIZE][/COLOR]

          تعليق

          يعمل...
          X