تويت
كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين )) .
أخرجه : ابن أبي شيبة (7/85 ) ، وأحمد (3/198 ) ، وعبد بن حميد ( 1197 ) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، وابن ماجه (4251 ) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، والترمذي (2499 ) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، وأبو يعلى في ( مسنده 5: 301 ) قال : ثنا أبو بكر ، وابن حبان في ( المجروحين 2: 87 ) قال : حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، والحاكم في ( المستدرك 4: 374 ) قال : أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيي بن أبي طالب ، والمزي في ( الكامل 21: 131 ) قال : أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل قال أخبرنا بن الحصين قال أخبرنا بن المذهب قال أخبرنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي .
قلت : جميعهم ( ابن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع ، ويحيي بن أبي طالب ) عن زيد بن الحباب .
وأخرجه الدارمي (2730 ) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم .
والروياني في ( مسنده 2: 384 ) قال : نا محمد بن بشار نا مسلم بن إبراهيم .
وابن عدي في ( الكامل 5: 207 ) قال : حدثنا عمر بن محمد بن عيسى ليحرزها ثنا عمر بن مدرك ثنا مسلم بن إبراهيم .
والبيهقي في ( الشعب 5: 420 ) قال : أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار نا محمد بن عبدالملك بن مروان نا مسلم بن إبراهيم من كنانة وأخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن علي الوراق نا مسلم بن إبراهيم وأخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد الطرائفي نا عثمان بن سعيد الدارمي نا مسلم بن إبراهيم .
قلت : كلاهما ( زيد بن الحباب ، ومسلم بن إبراهيم ) عن علي بن مسعدة قال : حدثنا قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : هذا حديث منكر .( علل الخلال ) رقم 37
وقال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي :
هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة
وقال الشيخ أبو إسحاق التطواني حفظه الله تعالي :
و يضاف إلى من أنكر الحديث:
- ابن حبان: قال في المجروحين (2/111): "كان ممن يخطىء على قلة روايته، وينفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار"، ثم روى الحديث المذكور.
- أبو أحمد الحاكم: قال في الأسامي والكنى (4/81) بعد أن رواه من طريقه: "هذا حديث منكر لا يتابع عليه علي بن مسعدة، وله من هذا الضرب أحاديث عن قتادة رواها عنه الثقات".
والحديث رواه عن علي بن مسعدة الباهلي: زيد بن الحُباب العكلي، ومسلم بن إبراهيم.
ولم أجد من نبه على علة هذا الحديث، وهي المخالفة.
فقد قال الإمام أحمد في الزهد (ص96): حدثنا عبد الوهاب الخفاف أنبأنا سعيد عن قتادة، قال الخفاف: وسمعت موسى الأسواري أيضا قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام أن: (كل بني آدم خطاءون وخير الخطاءين التوابون).
وهذا سند جيد إلى قتادة، وسعيد بن أبي عروبة من أثبت الناس فيه، ولكنه اختلط ولا يضر هنا لأن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ممن روى عنه قبل الاختلاط، وهو من أثبت الناس في سعيد كما قال الإمام أحمد.
روى علي بن مسعدة هذا الحديث عن قتادة فوهم في ذكر أنس، وفي رفع الحديث.
ولعلي بن مسعدة حديث آخر عن قتادة وهم في رفعه.
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن حفظه الله تعالي :
* قال الإمام الناقد ابن القطان بعد ذكره حديث الباب في كتابه العظيم " بيان الوهم والإيهام " ( 5/414) : وهو عندي صحيح ، فان اسناده هو هذا : حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا علي بن مسعدة الباهلي ، حدثنا قتادة عن أنس .
وعلي بن مسعدة صالح الحديث ، قاله ابن معين .
وعلق على قول الترمذي فيه : " غريب " بقوله : وغرابته هي أن علي بن مسعدة ، ينفرد به عن قتادة .
قلت : وقال الإمام الحاكم رحمه الله تعالي :
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في ( بلوغ المرام ) :
سنده قوي .
وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في ( صحيح الترغيب والترهيب ) :
حسن .
قلت : علي بن مسعدة الباهلي مختلف فيه ، والصحيح ضعفه عند التفرد .
قال أبو داود الطيالسي : حدثنا علي بن مسعدة ، وكان ثقة .
وقال يحيي بن معين : صالح .
وفي رواية الدوري قال : سمعت يحيي يقول : علي بن مسعدة ليس به بأس .
وقال أبو حاتم : لا بأس به .
وقال البخاري : فيه نظر .
وقال أبو داود السجستاني : ضعيف .
وقال النسائي : ليس بالقوي .
وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه غير محفوظة .
وقال أبو حاتم بن حبان :
كان ممن يخطيء علي قلة روايته ، وينفرد بما لا يتابع عليه ، فاستحق ترك الاحتجاج به لما لا يوافق الثقات من الأخبار .
قال الإمام الذهبي : فيه ضعف .
وقال الحافظ ابن حجر : صدوق له أوهام .
قال المناوي في ( فيض القدير 5: 22) :
قال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة .
وقال الحاكم : صحيح ، وقال الذهبي : بل فيه لين ، وقال في موضع آخر فيه ضعف
وقال الزين العراقي : فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري .
وقال جدي في أمالية : حديث فيه ضعف .
لكن انتصر ابن القطان لتصحيح الحاكم ، وقال : ابن مسعدة : صالح الحديث وغرابته إنما هي فيما انفرد به عن قتادة . أنتهي
قلت : وهذا الحديث مما انفرد به ابن مسعدة عن قتادة .
هذا والله تعالي أعلم
أخرجه : ابن أبي شيبة (7/85 ) ، وأحمد (3/198 ) ، وعبد بن حميد ( 1197 ) قال : حدثني ابن أبي شيبة ، وابن ماجه (4251 ) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، والترمذي (2499 ) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، وأبو يعلى في ( مسنده 5: 301 ) قال : ثنا أبو بكر ، وابن حبان في ( المجروحين 2: 87 ) قال : حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، والحاكم في ( المستدرك 4: 374 ) قال : أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيي بن أبي طالب ، والمزي في ( الكامل 21: 131 ) قال : أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل قال أخبرنا بن الحصين قال أخبرنا بن المذهب قال أخبرنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي .
قلت : جميعهم ( ابن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع ، ويحيي بن أبي طالب ) عن زيد بن الحباب .
وأخرجه الدارمي (2730 ) قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم .
والروياني في ( مسنده 2: 384 ) قال : نا محمد بن بشار نا مسلم بن إبراهيم .
وابن عدي في ( الكامل 5: 207 ) قال : حدثنا عمر بن محمد بن عيسى ليحرزها ثنا عمر بن مدرك ثنا مسلم بن إبراهيم .
والبيهقي في ( الشعب 5: 420 ) قال : أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار نا محمد بن عبدالملك بن مروان نا مسلم بن إبراهيم من كنانة وأخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن علي الوراق نا مسلم بن إبراهيم وأخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد الطرائفي نا عثمان بن سعيد الدارمي نا مسلم بن إبراهيم .
قلت : كلاهما ( زيد بن الحباب ، ومسلم بن إبراهيم ) عن علي بن مسعدة قال : حدثنا قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : هذا حديث منكر .( علل الخلال ) رقم 37
وقال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي :
هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة
وقال الشيخ أبو إسحاق التطواني حفظه الله تعالي :
و يضاف إلى من أنكر الحديث:
- ابن حبان: قال في المجروحين (2/111): "كان ممن يخطىء على قلة روايته، وينفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار"، ثم روى الحديث المذكور.
- أبو أحمد الحاكم: قال في الأسامي والكنى (4/81) بعد أن رواه من طريقه: "هذا حديث منكر لا يتابع عليه علي بن مسعدة، وله من هذا الضرب أحاديث عن قتادة رواها عنه الثقات".
والحديث رواه عن علي بن مسعدة الباهلي: زيد بن الحُباب العكلي، ومسلم بن إبراهيم.
ولم أجد من نبه على علة هذا الحديث، وهي المخالفة.
فقد قال الإمام أحمد في الزهد (ص96): حدثنا عبد الوهاب الخفاف أنبأنا سعيد عن قتادة، قال الخفاف: وسمعت موسى الأسواري أيضا قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام أن: (كل بني آدم خطاءون وخير الخطاءين التوابون).
وهذا سند جيد إلى قتادة، وسعيد بن أبي عروبة من أثبت الناس فيه، ولكنه اختلط ولا يضر هنا لأن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ممن روى عنه قبل الاختلاط، وهو من أثبت الناس في سعيد كما قال الإمام أحمد.
روى علي بن مسعدة هذا الحديث عن قتادة فوهم في ذكر أنس، وفي رفع الحديث.
ولعلي بن مسعدة حديث آخر عن قتادة وهم في رفعه.
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن حفظه الله تعالي :
* قال الإمام الناقد ابن القطان بعد ذكره حديث الباب في كتابه العظيم " بيان الوهم والإيهام " ( 5/414) : وهو عندي صحيح ، فان اسناده هو هذا : حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا علي بن مسعدة الباهلي ، حدثنا قتادة عن أنس .
وعلي بن مسعدة صالح الحديث ، قاله ابن معين .
وعلق على قول الترمذي فيه : " غريب " بقوله : وغرابته هي أن علي بن مسعدة ، ينفرد به عن قتادة .
قلت : وقال الإمام الحاكم رحمه الله تعالي :
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في ( بلوغ المرام ) :
سنده قوي .
وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في ( صحيح الترغيب والترهيب ) :
حسن .
قلت : علي بن مسعدة الباهلي مختلف فيه ، والصحيح ضعفه عند التفرد .
قال أبو داود الطيالسي : حدثنا علي بن مسعدة ، وكان ثقة .
وقال يحيي بن معين : صالح .
وفي رواية الدوري قال : سمعت يحيي يقول : علي بن مسعدة ليس به بأس .
وقال أبو حاتم : لا بأس به .
وقال البخاري : فيه نظر .
وقال أبو داود السجستاني : ضعيف .
وقال النسائي : ليس بالقوي .
وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه غير محفوظة .
وقال أبو حاتم بن حبان :
كان ممن يخطيء علي قلة روايته ، وينفرد بما لا يتابع عليه ، فاستحق ترك الاحتجاج به لما لا يوافق الثقات من الأخبار .
قال الإمام الذهبي : فيه ضعف .
وقال الحافظ ابن حجر : صدوق له أوهام .
قال المناوي في ( فيض القدير 5: 22) :
قال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة .
وقال الحاكم : صحيح ، وقال الذهبي : بل فيه لين ، وقال في موضع آخر فيه ضعف
وقال الزين العراقي : فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري .
وقال جدي في أمالية : حديث فيه ضعف .
لكن انتصر ابن القطان لتصحيح الحاكم ، وقال : ابن مسعدة : صالح الحديث وغرابته إنما هي فيما انفرد به عن قتادة . أنتهي
قلت : وهذا الحديث مما انفرد به ابن مسعدة عن قتادة .
هذا والله تعالي أعلم
تعليق