إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اخر خزعبلاتهم.... عالمة امريكيه جاهله تفسر خروج اليهود من مصر بعوامل مناخيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخر خزعبلاتهم.... عالمة امريكيه جاهله تفسر خروج اليهود من مصر بعوامل مناخيه

    عالمة أمريكية تعيد تفسير التاريخ اليهود خرجوا من مصر بسبب التغيرات المناخية والبراكين




    طرحت عالمة أمريكية تفسيرا جديدا لخروج اليهود من مصر في عهد النبي موسي عليه السلام، اثار اهتماما واسعا في اوساط علماء الجيولوجيا والاديان والتاريخ والتوراة علي حد سواء. واعتاد اليهود الترويج الي ان خروجهم من مصر كان مرتبطا بحياة الذل والعبودية التي عاشوها في عهد الفراعنة، ورغبتهم في الخلاص من كل ذلك. إلا ان الباحثة الامريكية ذهبت في تفسيرها، الذي تضمنه كتاب جديد اصدرته جامعة برينستون الامريكية، قبل ايام، الي ان خروج اليهود من مصر، يرتبط اساسا بوقوع تسونامي وبراكين قبل 36 سنة، اثرت بالسلب الي حد كبير في مختلف نواحي الحياة بمصر، من نبات وحيوان ومناخ وانسان وصحة، دفعهم الي المسارعة بالهجرة من مصر هربا من الموت الذي لاحق ملايين المصريين بسبب انتشار الاوبئة والتغيرات المناخية التي حدثت آنذاك. وتقول العالمة الجيولوجية باربرا سيفرتسن، من جامعة شيكاغو، مؤلفة الكتاب، ان خروج اليهود من مصر وقع فعليا مرتين، وليس مرة واحدة، ويفصل بين المرتين هامش زمني مدته عام. وذكرت المؤلفة ان ما دفعها الي البحث في هذه الاشكالية التاريخية عدم وجود اية اشارة في اي من الوثائق ومخطوطات البردي الفرعونية الي أي من الاحداث الدراماتيكية التي ورد ذكرها في التوراة في لحظة خروج اليهود من مصر، والتي تتمثل في انتشار الاوبئة والامراض القاتلة بين المصريين، وغرق الفرعون وجيشه في البحر، وهروب مئات الالاف من العبيد الي خارج حدود مصر. ولهذا السبب يجد العلماء صعوبة في تحديد سياق تاريخي واقعي لقصة خروج اليهود من مصر، وربط ما ورد في التوراة بالاحداث التاريخية المعروفة من مصادر اخري. وتقول باربرا ان الوصف الوارد في التوراة لخروج اليهود من مصر يمزج بين حدثين تم دمجهما في قصة واحدة. وتقول الباحثة ان الاحداث غير الطبيعية التي وقعت في زمن خروج اليهود من مصر، يمكن تفسيرها بموجب ظواهر معروفة تحدث بعد انشقاقات وانفجارات ضخمة جدا. وقالت مؤلفة الكتاب، الذي يحمل عنوان انقسام البحر، لصحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الخروج الاول لليهود من مصر حدث في سنة 168 قبل الميلاد. وفي هذا العام وقع انشطار ضخم في جزيرة سانتوريني في اليونان. وكانت له آثار ضخمة من اقوي الآثار في التاريخ، حيث وصلت الي مصر، وأدت الي ظواهر مناخية دراماتيكية. وتقول الانقسام أدي الي ان السماء باتت مشبعة بالمخلفات البركانية. وتسببت كثافة الرماد في حجب الشمس وانتشار الظلام علي المنطقة في عز الظهيرة، بالاضافة الي الرعد والبرق والامطار الحامضية. وتضيف عندما قرأت وصف الاحداث في التوراة ادركت علي الفور انها مرتبطة بانفجارات بركانية. وتقول فهمت بوضوح ان تلك الاحداث هي انفجار براكين، ولكنني لم اجد أي تفسير علمي جاد يقول ذلك. عندئذ قررت الكتابة في هذا الموضوع. واشارت الي ان خبراء واساتذة التوراة حاولوا لأكثر من أربعة عقود، وضع قصة خروج اليهود من مصر في السياق التاريخي، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. وتساءلت عما يمكن ان يحول نهر النيل الي نهر من الدم، ويؤدي الي تكدس الارض والسماء بالحشرات وان يحل الظلام في منتصف النهار! وتؤكد باربرا ان خروج اليهود من مصر كان في الحقيقة هجرة جماعية تمت علي مرحلتين بسبب انفجارات بركانية تكررت مرتين ايضا. وبمرور الوقت وحدت التقاليد والقصص الشفوية اليهودية بين الحدثين وجعلت منهما حدثا واحدا كما تظهر في التوراة الان. وتقول المؤلفة ان الهجرة الجماعية الاولي لليهود من مصر تمت في اعقاب اندلاع براكين بحضارة مينون في جزيرة كريت اليونانية بالعصر البرونزي عام 168 قبل الميلاد. وترتب علي هذه البراكين حدوث الآفات التسع الواردة في التوراة، بما تتضمنه. وبعد قرنين من ذلك تقريبا وقعت الهجرة الجماعية الثانية لليهود من مصر بعد اندلاع بركان في بحر ايجه دمر جزيرة يالي، وخلق الافة العاشرة المتمثلة في الطاعون وحلول الظلام وسلسلة من موجات المد التي تعرف بتسونامي تسببت في انقسام البحار، وغرق جيش فرعون الذي كان يطارد اليهود. وتقول الباحثة، التي تتولي رئاسة تحرير مجلة جورنال اوف جيولوجي لأكثر من خمسة وعشرين عاما ان اليهود احتلوا مدينة اريحا في فلسطين التي كانت تعرف آنذاك بارض كنعان قبل نهاية القرن السادس عشر قبل الميلاد.
    التعديل الأخير تم بواسطة السبع; الساعة 2010-10-24, 11:47 PM.
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg

  • #2
    مشكور على الموضوع
    ولكن لا اصدق ما جاءت به هذه الكاتبة وذلك حسب تصوراتها الشخصية والتى قامت على رؤيتها وليس على وثائق ولكنى اصدق ماء جاء بالقرآن الكريم اذ ان الجراد هو جند من جنود الله والقمل التى فسرها لبعض بانها البراغيث او القمل نفسه او حشرت البق اما الدم ليس تحول نهر مصر للون الاحمر ولكن من مرض الرعاف الذى سلطة الله عليهم مؤدى لوفاة الكثير من المصريين لدرجة انهم كانوا يلقوا موتاهم فى النيل من كثرتهم وقد سلط رب العزة ايضا الضفادع لدرجة انها كان تقفز فى اطعمتهم واوانيهم من كثرتها وكل هذه آلايات ما اتت مرة واحدة انما اتت على فترات كآيات لقوم فرعون اما الخروج فكان مرة واحدة وليس على مرات حيث اشير الليهم بانهم شرذمة قليلون وليس شراذم لان قصة الخروج كان فيها غرق فرعون لأن الليهود ان كان لهم بقية بعد موت فرعون يمكن كانوا رجعوا اليها ثانية او كانوا نظر للباقين على انهم شىء مقدس وقد يجوز ان المصريين اللهوهم ثم انها تقول ان الخروج الاول عام168 قبل الميلاد حيث ان والله اعلم بين بعثة سيدنا موسى وعيسى الف عام فاين كان يعيش الليهود فى مصر وهل تركوهم الفراعنة يعبدون إله غير ألهتم على ارضهم وان كان مصر تضررت بهذه الاضرار من جراء البراكين اذا فما ال البلد التى كان فيها البراكين اللهم اذا كانت قد محوت
    اما لليهود فكانت ياتهم لا تقوم على عبوديه بمعنى العبودية انما كانوا يعملون فى ورعى الاغنام ودك الطين ولم يعملوا لا فى بناء معبد او هرم او مقبرة لان من عقيدة الفراعنة ان رعى الاغنام هو عمل نجس فلا يقومون عليه اى المصريين فكانوا يجعلون العبريين عليها وايضا ان بناء المقابر والمعابد هو مكان طاهر بالنسبة للمصريين فلا يجوز ان يقربة احد من الاجناس الاخرى

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم .. تزوير وكذب وافتراء وذلك لهدف واحد فقط .. يريدون التشكيك ماجاء في القران الكريم

      .. تقبل مروري

      تعليق


      • #4
        اخي ابو ناصر
        مع شكري وتقديري لجهودك فان سبب خروج ببني اسرائيل من مصر معروف وواضح كما ورد في القران وحتى ببعض نصوص التورراة وليس كما ورد في قول المؤرخة المذكورة
        المشكلة الرئيسية التي تواجه الباحثين في تاريخ الجماعات اليهودية هي عدم وجود أي وثائق أو شواهد أو أدلة تاريخية عن تاريخ اليهود باستثناء كتبهم : التوراة وأسفار أنبياء بني إسرائيل، وهو شيء خطير؛ لأنه يعني ببساطة أن يكون المصدر الوحيد لتاريخ اليهود هم اليهود أنفسهم، وفارق ضخم بين أن تعتز كل أمة بتاريخها وتفتخر به، وبين أن تفرض أمة على العالم كله تاريخها خاصة عندما يكون بلا أي سند تاريخي

        لا يمكن أن نقبل سوى برأى القرآن فى هذا الموضوع سواء صادف آراء علماء الأثار أو مؤرخيهم بعهدهم القديم أوالجديد أو لم يصادفه.

        وبالمناسبة فمن الضروري أن نتوخى الحذر ونحن نقول (تاريخ اليهود) التي تعني أن اليهود كيان واحد لهم تاريخ مشترك منذ القدم وإلى الآن، وهي أحد المزاعم الصهيونية، بينما الحقيقة أن اليهود مثلهم كمثل أصحاب أي دين ليس لهم تاريخ واحد، فتاريخ يهود العراق يختلف قطعاً عن تاريخ يهود الصين، وتاريخ يهود أوروبا الشرقية لا علاقة له بيهود الحبشة، وهكذا، وبالتالي فالأصح أن نستخدم - تعبير تاريخ الجماعات اليهودية- ..

        بارك الله لك وحفظك

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          اخواني الكرام ان الاخ ابو ناصر

          قد نقل موضوع وكتب في المقدمة

          عالمة أمريكية تعيد تفسير التاريخ اليهود خرجوا من مصر بسبب التغيرات المناخية والبراكين

          ولم يقل راي القران او راي الاسلام

          فلا باس اخواني ان نقرا ماذا يقول الاجانب حتى ولو كان كلامهم خطأ
          فهذا يدل يا اخوان على جهلهم والسبب انه لا دين لهم ولا كتاب صحيح

          اما نحن ولله الحمد عندنا القران وقد اخبرنا به ربنا كل ما نحتاجه وكل ما يلزمنا

          ومرة اخى اخواني لا ارى اي مانع من وضع اراء غير المسلمين فقط لنعرف كيف يكون تفكيرهم ولما قرات الموضوع بصراحة لم اخرج الا بفائدة واحدة الا وهي اضطراب في المفاهيم

          مثلا ذكرت الامراض والبلايا وفعلا حدث ذلك في مصر في عهد نبي الله موسى

          وبعدها تحول الماء الى دم

          والقمل والجراد

          ولكنهم حقيقة اما انهم لا يعلمون او يحاولون كتمان الحقيقة ان كل ما حدث كان بأمر الله تعالى من الايات التي بعثها مع سيدنا موسى الى فرعون او من الفتن والبلاوي التي سلطت على فرعون لكي يرسل بني اسرائيل مع نبي الله موسى .

          ومرة اخرى نعود لنقطة مهمة ان كلامهم ليس مرجعا وليس كتابا مقدسا او كلام منزل .

          فليقولو ما يشاءون الحمد لله عندنا كلام الله الذي يؤخذ ولا يرد .

          تعليق


          • #6

            توضيح لقصة خروج بني اسرائيل كما ورد في التوراة ... والقران .

            بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
            قال تعالى:" فاسر بعبادي ليلا إنكم متبعون"
            عالج القران الكريم قضايا العقائد والعبادات، كما عالج مسالة الألوهية والشرك، وتطرق أيضا لقصص الأمم البائدة مع أنبيائها، وساق لها عبرا ومواعظ. وذلك بغية تقوية إيمان الناس، والسمو بهم إلى مصاف الكائن المتدبر العاقل والمؤمن. وكان للتوراة صياغتها الخاصة لهذه القصص والأحداث. و قصة موسى مع فرعون من جهة، و خروجه ببني إسرائيل من جهة أخرى، من بين القصص المثيرة التي تطرق لها القران، وكذا التوراة، وعالجاها كل بحسب منظوره وتصوره.

            الخروج في التوراة والقران
            في هذا الفصل سنتطرق لخروج بني إسرائيل من مصر، هذا الخروج الذي كان نهاية لمرحلة الاضطهاد، التي عانى منها الاسرائليون لفترة طويلة، ونهاية لشخصية فرعون الطاغية، إذ هي المرحلة التي ستنتهي فيها قصة موسى مع فرعون، وتبدأ مرحلة جديدة في دعوة موسى لبني إسرائيل.
            البحث والموضوع طويل جدا من حيث
            من هو موسى عليه السلام؟
            موسى في التوراة.
            موسى في القران الكريم.
            دراسة مقارنة لحياة موسى بين التوراة والقران
            والخروج في التوراة والقران وهو الأمر الذي سنتطرق اليه للتوضيح في هذه المداخلة



            بداية سنستعرض خروج بني إسرائيل من ارض مصر كما ورد في التوراة

            ثم المقارنة بين ما جاء في الكتابين فيم يخص موضوع الخروج.

            المبحث الأول: قصة الخروج كما ورد في التوراة.

            إن سيرة بني إسرائيل في مصر وخروجهم منها و حلولهم في شرق الأردن، مذكورة بأساليب متنوعة في أسفار الخروج، والعدد، وتثنية الاشتراع، من الأسفار الخمسة الأولى، والسفر الرابع هو سفر الأحبار الذي هو سفر تشريعي بالدرجة الأولى.
            فبعد حديث التوراة عن دعوة موسى لفرعون، وما رافقتها من أحداث، انتقلت للحديث عن رحلة الخروج وتفاصيلها، إذ كان عدد الاسرائليين الذين خرجوا مع موسى من الرجال الصالحين للقتال ستمائة ألف رجل، فضلا عن الأولاد والنساء والشيوخ الذين سمح لهم فرعون بالخروج، بعد أن سلط الله على المصريين أشكالا من العذاب لامتناعهم عن إطلاق سراح الاسرائليين، وتذكر التوراة أن طريق الخروج كان من مدينة رعمسيس إلى سكوت، وقد كانت وجهة الاسرائليين هي ارض كنعان، تلك الأرض التي أعطاهم الله إياها بحسب ميثاق إبراهيم مع ربه، إلا أن الله لم يهدهم إلى هذه الأرض لأنه يعلم أن سكانها أقوام أشداء، فخاف عليهم.

            ففي سفر الخروج نقرا :
            " وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق ارض الفلسطينيين مع أنها قريبة لان الله قال لئلا يندم الشعب إذا رأوا حربا ويرجعوا إلى مصر..وارتحل الاسرائليون من سكوت إلى ايثام، و كان الرب يسير أمامهم ليهديهم إلى الطريق، حيث كان يتمثل لهم في النهار في عمود سحاب، وليلا في عمود من نار ليضيء لهم الطريق.
            بعدما استقر المقام بموسى ومن معه في ايثام، طلب الله منهم أن يرجعوا إلى مكان قريب من المصريين، حتى يغروهم باللحاق بهم. ولما رأى فرعون وجنوده الاسرائليين، طاردهم ففزع الاسرائليون، واتهما موسى بالمؤامرة عليهم لابادتهم من قبل فرعون، وهنا تدخل الله وأوحى إلى موسى بان يضرب البحر بعصاه لتصبح الأرض يابسة، ويعبر الاسرائليون إلى الجانب الآخر، ورغم هذه المعجزة تبع فرعون وجنوده موسى ومن معه، وعندما وصلوا إلى وسط البحر أمر الله نبيه أن يمد يده مرة ثانية، وكان ذلك وقت الصبح، فعاد البحر إلى مكانه فغرق المصريون جميعا.ومع نهاية هذا المشهد انتهت علاقة موسى بالطاغية فرعون.

            ويمكن اعتبار كل هذا بمثابة المرحلة الأولى من الخروج تليها المرحلة الثانية من بحر سوف إلى ايليم.

            ففي التوراة نقرا:
            "ثم ارتحل موسى من بحر سوف، وخرجوا إلى برية شور، ثم عبروا البحر، وساروا ثلاثة أيام في برية ايتام، ولم يجدوا ماءا فجاءوا إلى مارة، وكان ماؤها مرا فلم يستطيعوا أن يشربوا وتذمروا على موسى، فأوحى إليه الرب وفتح عينيه إلى شجرة، إذا طرحت في الماء صار عذبا، فشربوا منها."
            ثم ارتحلوا من مارة وجاءوا إلى أيليم، وكان هناك اثنتا عشر عين ماء، وسبعون نخلة فنزلوا هناك عند الماء.
            وتأتي المرحلة الثالثة بالعودة من ايليم إلى بحر سوف. وبعدها تأتي المرحلة الرابعة في الخروج ابتداء من بحر سوف إلى برية سين.

            وفي التوراة:
            "ثم ارتحلوا إلى برية سين، التي بين ايليم وسينا، في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني بعد خروجهم من مصر. وتذمر الشعب على موسى وهارون، وقالوا لهما ليتنا متنا في ارض مصر بيد الرب، إذ كنا في نعمة وشبع، وها نحن جياع وها أنتما أخرجتمانا إلى هذا القفر لنموت جوعا.''
            وبعدها المرحلتان الخامسة والسادسة ابتداء من برية سين إلى الوش ثم إلى رفيديم حيث فاجأهم العماليق بالحرب.

            ففي التوراة ايضاً:
            "ثم ارتحلوا من برية سين، فنزلوا في دفقة، ثم ارتحلوا منها إلى الوش، ثم نزلوا في رفيديم.واتى العماليق وحاربوا بني إسرائيل في رفيديم، فأمر موسى يشوعا خادمه، لينتخب من الشعب رجالا، ويخرج بهم لمحاربة العماليق، وتغلب بنو إسرائيل عليهم بحد السيف بقيادة يشوع."
            أما المرحلة السابعة من الخروج فكانت من رفيديم إلى هضبة سيناء.

            فقد ورد في التوراة :
            وفي الشهر الثالث بعد خروج بني إسرائيل من مصر، ارتحلوا من رفيديم وجاءوا إلى برية سيناء، فنزلوا في البرية في مقابل الجبل جبل سيناء.
            وهنا كلم الله موسى، وانزل عليه وصاياه لبني إسرائيل، في لوحين منقوشين باسم الرب، فحدث موسى الشعب بجميع هذه الوصايا والأحكام، وأمرهم أن يعملوا بها، فان رفضوا أو كرهت أنفسهم فسيهزمهم الله أمام أعدائهم .
            وتأتي المرحلتان الثامنة والتاسعة من الخروج، انطلاقا من هضبة التيه، في برية سيناء، إلى قبروت، ثم إلى حضيروت.
            بعدها المرحلتان العاشرة والحادية عشرة من حضيروت إلى برية فاران ثم منها إلى قادش.

            ففي التوراة أيضا :
            وبعد ذلك ارتحل الشعب من حضيروت، ونزلوا في برية فاران، وكلم الرب موسى قائلا: أرسل رجالا ليتجسسوا ارض كنعان.
            ثم ارتحلوا من قادش ونزلوا في جبل هور في طرف ارض أدوم•.
            المرحلة الثانية عشرة وهي الأخيرة لبني إسرائيل في البرية، منذ خروجهم من مصر، وهي من عين قديس إلى جبال حور ثم إلى كنعان.
            ذلك أن موسى أرسل من رؤساء بني إسرائيل، رسلا من قادش، اثني عشر، واحد من كل سبط، وقال لهم اصعدوا تجسسوا الأرض، والشعب والمدن والقلاع، وكل ما ترونه في كنعان. فصعدوا من برية سين حتى رحوب، في مدخل حماة، وظلوا أربعين يوما. ثم رجعوا إلى موسى وقالوا له: قد ذهبنا إلى الأرض التي أرسلتنا إليها، وحقا إنها ارض تفيض لبنا وعسلا، وهذا ثمرها...وهناك رأينا بني عناق، العماليق الساكنين في ارض الجنوب، فكنا في أعينهم كالجراد، ورأينا هناك الحيثيين، واليبوسيين، والاموريين، الساكنين في الجبل، فأما الكنعانيون فإنهم اقرب إلى البحر.

            فتذمر الشعب على موسى، وقالوا لماذا أتى بنا الرب إلى هذه الأرض، لكي نسقط بالسيف وتبقى نساؤنا وأولادنا غنيمة. أليس من الخير لنا أن نعود إلى مصر. وأرسل موسى رسلا من قادس إلى ملك أدوم يقول: دعنا نمر في أرضك لا نميل يمينا، ولا شمالا، في طريقنا إلى كنعان فرفض، وحارب بنو إسرائيل الاموريين وطردوهم...ثم ارتحلوا ارتحالا متواليا إلى عربات مواب، عبر أردن أريحا، ونزلوا في وادي زارد، وكلم الرب موسى قائلا: أوصي بني إسرائيل إنهم داخلون على ارض كنعان بتخومها، وسيتولى قسمة الأرض اليعازار الكاهن، ويشوع بن نون ورئيس واحد من كل سبط.
            وكانت الأيام التي سار فيها بنو إسرائيل منذ نزولهم في قادش إلى إن دخلوا وادي زارد وثماني وثلاثين سنة حتى فنى كل الجيل الأول الذي خرج من مصر...وهناك كتب موسى هذه التوراة وأوصى بني إسرائيل أن يتلونها في عيد المظال... وبعدها خاطب الرب موسى قائلا اصعد إلى جبل عباريم في ارض مواب قبالة أريحا لاريك الأرض التي وعدت بها إبراهيم وإسحاق ويعقوب...ولكنك لا تدخلها الآن لأنك تموت في هذا الجبل وتضم إلى قومك كما مات هارون أخوك في جبل هور وضم إلى قومه. ومات موسى ودفن في الجواء في ارض مواب وكانت له من العمر 120 سنة... وبكى عليه بنو إسرائيل ثلاثين يوما. وبعد موته كان يشوع بن نون قد امتلأ حكمة فسمع له بنو إسرائيل وعملوا كما أوصى الرب موسى...ويشوع بن نون هو الذي قاد الحرب في كنعان حتى امتلك بنو إسرائيل بالحرب أكثر الأرض هناك وقسمها يشوع على الأسباط الاثنى عشر.
            كان هذا هو حديث التوراة عن قصة خروج موسى وبني إسرائيل من مصر إلى كنعان.
            فكيف تطرق القران الكريم لهذه القصة؟


            المبحث الثاني: قصة الخروج في القران:

            بعد أن تحدث القران الكريم عن حياة موسى ونشأته و تلقيه الرسالة من ربه وسعيه إلى هداية فرعون وقومه ينتقل للحديث عن خروج هذا النبي ببني إسرائيل إلى كنعان وتخليصهم من عبودية المصريين. فقد قام موسى بواجبه وأدى رسالته لكنه وجد آذانا صما من فرعون وقومه فزاد الطاغية من تعذيب الاسرائليين وقدر الله أن ينهي المواجهة بين موسى وفرعون كما قدر الله أن تنتهي إقامة بني إسرائيل في مصر وان الأوان لخروجهم.فأوحى الله أن يجمع قومه ويخبرهم أنهم سيرحلون عن مصر ليلا. قال تعالى:" فاسر بعبادي ليلا إنكم متبعون" فخرج موسى ومن معه ليلا من ارض مصر مستعينين على ذلك بالسرية والكتمان حتى علم المصريون بخروجهم فاخبرؤا فرعون بذلك فعزم على إرجاعهم صاغرين وقد أشار القران إلى التعبئة التي قام بها فرعون لشعبه للحاق بموسى ومن معه قال تعالى:
            "فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون."
            فها هم بنو إسرائيل بقيادة موسى يخرجون تحت جنح الظلام ليلا وها هو فرعون يتبعهم وقت شروق الشمس مما يدل على سرعته في تنظيم صفوف جيشه وضبطه لهم قال تعالى :
            "فاتبعوهم مشرقين" .
            فقد استطاع فرعون وقومه اللحاق بالاسرائليين وقت الشروق وتراءى الجمعان لذلك لم يبق أمام الاسرائليين خيار ثالث فأما الموت على يد فرعون وجنده وأما الموت غرقا في البحر فاضطربت نفوسهم وتزعزع إيمانهم وخارت قواهم فقالوا لموسى والخوف يملا جوانحهم:"إنا لمدركون" فأجابهم موسى : "كلا إن معي ربي سيهدين" .فأمر الله موسى أن يضرب البحر بعصاه من باب الأخذ بالأسباب فنفذ موسى أمر ربه فإذا البحر ينفلق فلقتين فقال تعالى :
            " فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم" .
            فأنجى الله موسى ومن ومعه وعبروا إلى الجانب الآخر من البحرواصبح هذا الأخير فاصلا بين الفريقين ولما أراد موسى أن يضرب البحر ليرجع إلى ما كان عليه لئلا يكون لفرعون وجنوده وصول إليه وأتباعه فأمره الله أن يترك البحر على هذه الحال قال تعالى:
            "واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون " .
            ولما كان فرعون وجنوده وسط الطريق التي شقها الله لموسى والماء على إيمانهم وشمائلهم كالجبال العظيمة أمر تعالى الماء أن يطبق عليهم فنفذ الماء أمر مولاه وما هي إلا لحظات قليلة حتى كان فرعون وجنوده تحت الماء يصارعون الموت وفي اللحظات الأخيرة من حياته بين الأمواج المتلاطمة أعلن فرعون إيمانه بموسى وربى لكن أنى له ذلك فالغرغرة أخذت منه كل مأخذ ويذكر القران أن الله قد أنجى بدن فرعون ليكون للعالمين عبرة وموعظة. وقد ذكر القران حياة بني إسرائيل بعد أن أنجاهم الله من أعدائهم هذه الحياة المتسمة بالاضطراب والكفر تارة والإيمان تارة أخرى يقول تعالى في محكم تنزيله:
            "وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتو على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون"
            ولما انفصل موسى عن بلاد مصر وواجه بيت المقدس وجد فيها قوما من الجبارين من الحيثانيين والفزاريين والكنعانيين وغيرهم.
            فأمرهم موسى عليه السلام بالدخول عليهم ومقاتلتهم وإجلائهم إياهم عن بيت المقدس فان الله كتبه لهم ووعدهم إياه على لسان إبراهيم الخليل فأبوا ونكلوا عن الجهاد فسلط الله عليهم الخوف وألقاهم في التيه يسيرون ويحلون ويرتحلون ويذهبون ويجيئون في مدة من السنين الطويلة هي من العدد أربعون كما قال الله تعالى :
            "وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وأنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فانا داخلون قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون قال ربي إني لا املك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تاس على القوم الفاسقين."

            هاهنا القران يبرر سبب عقاب الله لبني إسرائيل بالتيه في صحراء سيناء أربعين سنة ويرجع ذلك إلى عنادهم وكفرهم وعدم ثباتهم على قتال الكفار وجهادهم ورفضهم دخول الأرض المقدسة. ويسهب القران في ذكر تفاصيل أخرى عن موسى مع بني إسرائيل في فترة الخروج فيحدثنا عن الوصايا العشر التي أوصى بها الله تعالى موسى وأمره بإبلاغها لبني إسرائيل.
            ويذكر القران الكريم أن موسى عليه السلام بعدما عاد إلى قومه وجدهم يعبدون العجل قال تعالى:
            " وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم ."
            ولما رجع موسى عليه السلام إليهم ورأى ما هم عليه من عبادة العجل ومعه الألواح المتضمنة التوراة ألقاها ثم اقبل عليهم فعنفهم ووبخهم وهجنهم في صنيعهم هذا القبيح فاعتذروا ولم يقبل الله توبة عابدي العجل إلا بالقتل ثم ذهب موسى يستغفر لهم فغفر لهم بشرط أن يدخلوا الأرض المقدسة.

            المبحث الثالث : مقارنة لقصة الخروج بين التوراة والقران الكريم:

            إن قراءة متأنية لأحداث خروج موسى مع بني إسرائيل في كل من التوراة والقران الكريم تجعلنا نسوق مقارنة لهذه القصة من خلال النقاط الآتية:
            - لقد سرد القرآن قصة هروب بني إسرائيل من مصر دون ذكر التفاصيل الجغرافية والعددية الواردة في رواية التوراتية المشكوك فيها وهو بذلك قد سكت عن ذكر أسماء المكان وكذلك المدن التي بناها اليهود من قوم موسى.
            - سكوت القران عن ذكر موت فرعون أثناء إقامة موسى في مدين.
            - سكوت القران عن ذكر معطيات عن عمر موسى عندما خاطب فرعون.
            - سكوت القران عن تحقيق الأرقام عن عدد قوم موسى. هذا العدد الذي ضخمته التوراة حيث أصبح غير معقول ستمائة ألف رجل وعائلاتهم يمكن أن يشكلوا تقريبا من مليوني ساكن.
            - إغفال التوراة ذكر إيجاد جثة فرعون بعد موته.
            - إثبات القران ظلم فرعون لقوم موسى.
            - إثبات القران موت فرعون أثناء الخروج من مصر .
            - عدم ذكر الروايتين اسم فرعون مصر.
            - لم يحدد القران أي طريق للخروج بينما ذكرت له التوراة طريقا بكثير من الجزم.
            -ذكرت التوراة العقوبات العشر التي ابتلى بها الله المصريين وأوردت عن كل واحدة منها كثيرا من التفاصيل. وللبعض منها شكلا وبعدا معجزا وقد عدد منها القران خمسا فقط.


            خاتمة:
            إن الدارس والمتتبع لسيرة بني إسرائيل، يكتشف مدى عمق و تشابك وغموض هويتهم، الناتج عن الاضطهاد والتشتت والمأساة، التي عاشوها في مختلف أطوار حياتهم، وكلهم أمل في الظفر بحلم الدخول إلى الأرض الموعودة. هذا الحلم الذي يسري في دمائهم منذ القدم.
            وهذا ما اكتشفناه من خلال هذا العرض، الذي تتبعنا فيه حياة موسى عليه السلام، وتجربته الأليمة مع كل من فرعون والشعب الاسرائلي. سواء أثناء هروبه إلى مدين، أو خروجه إلى ارض كنعان، ومرحلة التيه في صحراء سيناء التي دامت أربعين سنة، والتي لاقى فيها الاسرائليون أنواعا من العذاب، نتيجة لضعف أنفسهم، وعدم إيمانهم بوحي الله ووعده.
            كما اكتشفنا أيضا أن الروايتين القرآنية والتوراتية، يلتقيان في حديثهما عن نشأة موسى، وعن قصة الخروج، في كثير من النقط، على الرغم من اختلافهما في نقط جوهرية. وهذا يؤكد أن التوراة لا زالت تحتفظ ببعض شذرات الوحي الإلهي.

            وفي الختام عند مقارنة النصيين نجد أن النص التوراتي يحتوى على مغالطات واضحة يمكن اكتشافها حتى بدون مقارنتها بالنص القرآني
            ومن الواضح أن نص التوراة أبعد ما يكون عن الحقيقة وأن هذا القرآن منزل من لدن عليم خبير وليس من تأليف البشر... لذلك وجب التوضيح


            لائحة المصادر والمراجع:

            - القران الكريم .
            - الكتاب المقدس.
            - قصص الأنبياء من القران والأثر، لابن كثير، دار الفكر، بيروت - لبنان.
            - معجم الحضارات السامية، هنري عبودي، جروس برس، طرابلس لبنان، ط: 1991 .
            - أطلس تاريخ الأنبياء والرسل،سامي عبد الله المغلوث، مكتبة العبيكان، ط:6 الرياض 1426ه.
            - تاريخ الديانة اليهودية، محمد خليفة حسن احمد، الناشر:دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع القاهرة ط:1 1998 .
            - التوراة والإنجيل والقران، موريس بوكاي، ترجمة: حسن خالد، المكتب الإسلامي، الطبعة الثالثة 1990.
            - تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم، محمد عزة دروزة، ج1، مطابع شركة الإعلانات الشرقية.
            - رحلة بني إسرائيل إلى مصر الفرعونية والخروج، غطاس عبد الملك الخشبة، دار الهلال.





            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #7
              اخي وصديقي العزيز صباحو اشكرك بعمق على سرعة تجاوبك معي بالرد على هذه الجاهله فبارك الله فيك وزادك من العلم والصحه والعافيه
              ليس كل ما يلمع ذهبا

              لا تصدق كل ماتسمع ولا نصف ما ترى

              ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا
              وياتيك بالاخبار من لم تزود

              لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

              تعليق

              يعمل...
              X