إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان ضعف ونكارة قصة سجود معاذ للنبي - صلى الله عليه وسلم - للعلاَّمة ربيع المدخلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان ضعف ونكارة قصة سجود معاذ للنبي - صلى الله عليه وسلم - للعلاَّمة ربيع المدخلي



    "بيان ضعف و نكارة قصة سجود معاذ ـ رضي الله عنه ـ للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ "
    لفضيلة الشيخ العلاَّمة ربيع بن هادي عمير المدخلي ـ حفظه الله ـ :


    عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قدم معاذ اليمن ـ أو قال:الشام ـ, فرأى النصارى تسجد لبطارقتها و أساقفتها , فروٌأ في نفسه أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم أحق أن يعظم.
    فلما قدم قال : يا رسول الله ! رأيت النصارى تسجد لبطارقتها و أساقفتها فروٌأت في نفسي أنك أحق أن تعظم.
    فقال : " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
    حديث معاذ ـ رضي الله عنه ـ في سجوده للنبي صلى الله عليه و سلم لم يصح إسناده و لا يصح معناه.
    أما من جهة معناه ; فإنه لم يثبت أنه ذهب إلى الشام في حياة النبي صلى الله عليه و سلم , و إنما الثابت ذهابه إلى الشام في عهد عمر ابن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ و مات بالطاعون هناك , و في الحديث :"حين رجوعه من اليمن " و هو لم يذهب إلى اليمن إلا في آخر حياة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ , و مات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو في اليمن , حيث لم يعد إلا في خلافة أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ .
    ثم هو من كبار الصحابة و فقهائهم الكبار بعيد جدا أن يكون بهذه الدرجة من الجهل.
    و من جهة المتن , ففيه اختلاف سيأتي بيانه.
    و أما من جهة الإسناد; ففيه نكارة , و مداره على القاسم ابن عوف الشيباني , ضعفه يحيى بن سعيد القطان و شعبة , كما أشار إلى ذلك القطان , و قال أبو حاتم : "مضطرب الحديث , و محله عندي الصدق", و قال النسائي:"ضعيف", و ذكره ابن حبان في "الثقات", و قال الذهبي في "الكاشف":"مختلف في حاله", و قال الحافظ:"صدوق يغرب".
    انظر ترجمته في :"تهذيب التهذيب"(8/326-327) و "الكامل" لإبن عدي (6/37) , و "الميزان" للذهبي (3/376) و"الكاشف" للذهبي و "التقريب"للحافظ ابن حجر.
    و قد روى هذا الحديث أحمد(4/381) من طريق إسماعيل ابن علية عن أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قدم معاذ اليمن أو قال الشام , فرأى النصارى تسجد لبطارقتها و أسا قفتها , فروٌأ في نفسه أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أحق أن يعظم , فلما قدم قال :يارسول الله ! رأيت النصارى تسجد لبطارقتها و أساقفتها فروٌأت في نفسي أنك أحق أن تعظم فقال:
    " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
    و رواه أحمد عن وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن معاذ ابن جبل أنه لما رجع من اليمن قال :يا رسول الله! رأيت رجالا باليمن يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك ؟ قال:" لو كنت آمرا بشرا يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
    و رواه من طريق ابن نمير, سمعت أبا ظبيان يحدث عن رجل من الأنصار عن معاذ بمعناه.["المسند"(4/277)].
    فالحديث من طريق القاسم و أبي ظبيان ليس فيه أن معاذا سجد للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ و إنما فيه عرض السجود للرسول ثم رد الرسول ذلك.
    هذا مضمون هذا الحديث من هذين الوجهين , و مع ذلك فالحديث من طريق القاسم قد أعله أبو حاتم بالإضطراب, انظر" العلل " لإبنه (2/253), و كذلك أعله الدارقطني في "علله"(6/37,38).
    و أعل حديث أبي ظبيان بالإختلاف في إسناده ثم بلإنقطاع , لأن أبا ظبيان لم يسمع من معاذ , انظر" العلل"(6/93,04).
    و أما التصريح بأن معاذا سجد للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ , فرواه ابن ماجة حديث(1853) , و ابن حبان في "صحيحه" حديث (4171) , و البيهقي (7/292) من طرق عن حماد بن زيد عن القاسم الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى به , و فيه سجد معاذ للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ الحديث, فمدار هذه الطرق على القاسم الشيباني.
    و ذكر الدارقطني في" علله" (6/37,39) له طرقا أخرى منها ما سبق.
    و منها عنه عن زيد بن أرقم عن معاذ.
    و منها عنه عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه عن معاذ.
    و منها عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه عن صهيب عن معاذ.
    ثم قال :"و الإضطراب فيه من القاسم بن عوف".
    فهذا حال هذا الحديث المنسوب إلى معاذ فيه عدة علل:
    الأولى: ضعف القاسم بن عوف الشيباني.
    الثانية: اضطرابه في الأسانيد.
    الثالثة: الإختلاف في المتن.
    الرابعة: الإنقطاع في إسناد أبي ظبيان بينه و بين معاذ.
    الخامسة : الإختلاف عليه , و نحن نستبعد وقوع مثل هذا من هذا الصحابي الفقيه الجليل معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ . و ما كان كذلك لا يبنى عليه حكم شرعي فضلا عن عقيدة.
    أما حديث :"لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد..."إلخ, فهو حديث ثابت ـ إن شاء الله ـ بمجموع طرقه عن أبي هريرة و أنس و عائشة. راجع "الإرواء" للعلامة الألباني(7/54,55).

    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

  • #2
    جزاك الله خير



    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      و حفظ الله علمائنا من كل سوء

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        سبحان الله قل ربي زدني علماً



        [fot1]
        سندباد
        [/fot1]

        تعليق


        • #5
          لا سجود إلا لمن لا رب لنا سواه

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم
            لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الضالمين

            تعليق

            يعمل...
            X