إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحقيقه الفلسفيه للسر الكبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحقيقه الفلسفيه للسر الكبير

    الحقيقة الفلسفية للسر الكبير
    ________________________________________
    ولكن لا يكون الموضوع ذي قيمة من دون مناقشة الاعضاء الكرام وتصحيحهم لاعوجاجه .

    حقيقة السر الذي يحمله كل مخلوق وماهيته من أخفا وأغمض ما يمكن تصوره ورغم ذلك حاول الكثير من العلماء من مختلف مجالات المعرفة اكتشاف كنهه وماهيته ومن الفلاسفة من كان لهم باع طويل في شرح وتفسير ومحاولة الوصول للحقيقة فيما خص هذا السر الكبير , وكانت الكثير من التفاسير والنظريات ربما كان بالإمكان إيراد احدها وهو التفسير الأبسط والأقرب للفهم والذي قد لا يوصل لجوهر الموضوع ولكن اقرب فكرة إليه .
    ماهية السر الكبير
    تقول هذه النظرية ببساطة شديدة
    الانسان هو السر الأكبر في هذا الكون وفيه قوة هائلة يمكن استخدامها وفق ما يريد ان استطاع ترويضها وقد أشار القدماء منذ أقدم العصور لهذا الأمر فمنهم من قال مثلما فوق مثلما تحت ومنهم من قال من عرف نفسه عرف ربه , بينما أفصح الرسول الكريم كثيرا حينما قال ان جهاد النفس هو الجهاد الأكبر , وبتوضيح أكثر لا بد من الاعتراف أولا ان هذا الأمر من الغموض والخفاء بحيث ( لا يظهر جوهره وحقيقته لمن لم يكن له مقدمات من مختلف العلوم وخاصة الفلسفة الإسلامية ), وموضوعنا حول القوه الموجودة في الانسان ليس الا , وبعد هذا التوضيح نقول فرز الفلاسفة الكائنات الى ثلاث
    واجب الوجود
    ممكن الوجود
    معدوم الوجود
    فواجب الوجود وهو من يستحيل عدمه ووجوده لا بد منه وبه يتحقق جميع أنواع الوجود وسابق لغيره والسبق هنا ليس في القدم أو الزمن لان الزمن أصلا يندرج مع ممكن الوجود وهو كل ما خلقه الله وأصوله يسميها الفلاسفة المقالات التسع .
    وبدون تفصيل يخرجنا عن مقصدنا نقول , كانت الأين والكيف والمتى والماذا من المقالات التسع التي هي أصلا مخلوقة مما جعلها من أصناف ممكن الوجود ولم تكن موجودة أصلا قبل ان يخلقها الله لذا كانت الآية الكريمة التي تقول ( ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) بضم الهمزة فالسؤال هنا لا بد ان يكون بحسب المقالات التسع مثل كيف أو متى أو اين أو لماذا الخ ...
    ولو استوعبنا هذا الموضوع ورسخ في ذهننا ظهر سر الوجود وسر الخلق وكان السؤال القائل ( لماذا خلقني الله ) واضح وضوح الشمس فمن خلق شيء غير مجبور في الالتزام به.
    الى هنا كان توضيح النقطة الأولى التي لم نبتعد فيها عن موضوع السر الكبير فيجب الفرز بين عالم واجب الوجود وممكن الوجود قبل الدخول في هذا الأمر .
    ولكن ما هو الوجود أصلا الذي يشترك به الموجودين الخالق والمخلوق وهل اشتراكهم في شيء ما هو من الإشراك , لقد كان لعلماء العرفان القول الفصل في هذا الأمر ووضحوا ما لم يستطع الوصول إليه كبار الفلاسفة , فقد وضح صدر الدين الشيرازي في رائعته ( الأسفار ) وبعد خلوة قاربت الخمس عشر عام قضاها في بحث مستمر عن أسرار الوجود , ما هو الوجود أصلا وهل هو الحياة فقط أم الظهور من العدم وبعد الكثير من الإشكالات والجواب عنها بما لا يخص موضوعنا نقول ,( يتميز الوجود بالقوة والضعف حسب حالة الماهية , فمن لا ماهية له أصلا الأكثر وجودا وينخفض الوجود بعمليه عكسية مع الماهية فيبدىء بوجود صرف وينتهي بماهية صرف بدون وجود وهي العدم , ولذا هناك بعض الكائنات أكثر وجودا من غيرها) وكان الاكتشاف الأكبر للشيرازي هو نظام التدرج , من العلو للحضيض , وما يقابلها من محاولة النفس للصعود من الحضيض للعلاء , ولتوضيح هذا الأمر نقول ان بياض القطن يختلف عن بياض غيره فهذا ابيض ولكن ذاك ابيض منه أي ان نظام المراتب كان الأساس في الفرز بين وجود الخالق والمخلوق ولكن هناك امر اخر اشد غموضا لمن لم يستوعب المقدمات وأكثر وضوحا لمن أنار الله قلبه بنور العرفان .
    أشير إليه بما اسماه الفلاسفة (العقل الكلي) أو الحديث الشهير لأحد كبار العرفانيين ( خلق الله المشيئة وبالمشيئة خلق كل شيء ) فحين الخلق كان الفرز مع نظام المراتب فكان هذا ابيض وذاك اقل بياضاً , ولزم لهذا الكمال الكبير والخلق المنتظم الذي هو ( أحسن تقويم ) طاقه هائلة هي من أصناف المشيئة التي كانت المقالات التسع محدودة بالنسبة إليها فأين أو لماذا أو متى الخ ... كان العقل الكلي ملتزم بها التزام كامل لأنه من أصناف ممكن الوجود ولكن نظام المراتب كان يفضله عن غيره(, وكان الاختلاف بين المشيئة المسماة العقل الكلي وبين النفس الكلية هدف للكثير من النقاش والجدال) , لذا كان السؤال الأكبر الذي سأله من عندهم علم من الكتاب ( ما هي الروح ) فهمها بعضهم بحياة الانسان بينما هي بالحقيقة حياة الأكوان التي بها كانت إقامة جميع الموجودات والمخلوقات وكانت هي أول مراتب ممكن الوجود لشوق النفس التي هي نفسها الروح للعقل الكلي ومحاولة التطور والتدرج علواً للعودة للمبدي الأول الذي لا يمكن الوصول إليه أبدا لافتراق عالم الوجود عن عالم الإمكان ولكن كلما كان الاقتراب كان الفضل والكمال وقلة تأثير المقولات التسع التي هي القيود التي تحكم عالم الإمكان .
    إذن كان هذا جوهر المقولة القديمة الشهيرة ( مثلما فوق مثلما تحت ) فالإنسان عالم اكبر أشار له كبار رجال العرفان والباب الأول من ابواب مدينة العلوم حيث قال
    ( و تحسب انك جرم صغير وقد انطوى بك العالم الأكبر ) .

    إذن ما نبحث عنه كان هو أول الخلق وما لم يلتزم بحدود التسع كما قلنا بصورتها المعهودة التي نراها ونسمعها ونلمسها , ولكن هل هذه الطاقة هي نفسها ما يسمى بالنفس , حقيقة كثرت الأقوال في هذا الأمر وكثر الجدال ولكن كثرة الجدل توصلنا لمعلومة خطيرة وهي ان هذه الطاقة خارجة عن حدود العالم الرباعي الأبعاد وما كان يسمى قديما مصطلح (المقالات التسع ) إذن هو خارج عن حدود العالم الذي نعرفه ونحسه وبما انه كذلك فهو أيضا بعيد عن النفس التي هي الأنا بعلمها الحضوري وبما ان النفس أصلا جوهر فرد لا تقبل التجزئة لذا كانت هذه الطاقة غيرها وليست نفسها , وهي غير العقل الذي نفهمه أيضا الذي لا وجود مادي له وما هو سوى قيم ومبادئ ولباس للنفس ان التزمت به . والعقل المقصود هو نفسه بالعالم الأكبر العقل الكلي أو المشيئة أو (كن) التي انفعل عنها عالم الإمكان ليتدرج بالظهور وكان بداية خلق الانسان كمثله في الأكوان الخطوة الأولى المجردة من القيود حيث لا زمان ولا مكان ولا سبب أو برهان ولا ضعف ولا قوة مثلما نفهمها أو نراها بل لا ذكاء ولا غباء إنها بالحقيقة لا شيء نفهمه أو نعرفه , وبمعنى اخر لا حدود أو قيود اطلاقا وقد أشار إليها احدهم بقوله إنها لحظات كبرى التي ينعدم فيها الإحساس بالوجود فلا حياة ولا موت ولا نوم ولا يقظة ولا أنثى ولا ذكر إنها لا شيء لان كلما نعرفه خرج من حدود المكان والزمان والسبب إن انعدمت أو أوشكت ان تنعدم هذه القيود كان الاختلاف الشديد بحيث لا يمكن أن يتصوره العقل الواعي عالم الأخلاق الذي أشار إليه سقراط وعالم المثل الذي وضحه أفلاطون وعالم الموسيقى الإلهية التي قال عنه أفلوطين .
    قد يقول بعض القراء ما هذا الكلام البعيد عن العلم والمنطق ولكن بالحقيقة ان العلم الذي نعرفه والمنطق الذي بناه أرسطو لا تأثير عليه في ما نحاول توضيح كنهه والذي اذا وصلنا إليه مثلما وضحناه في المقالة السابقة لن نرى المستحيل الذي نفهمه أبدا وسنفهم كيف تطوى الأرض لإنسان أو كيف يسير على ماء أو يطير في الهواء نفهم كيف يرى الماضي والحاضر بنفس الوقت وكيف يكون في كل مكان في لحظة واحدة لو استوعبنا عالم المشيئة البشرية نفهم من اين ظهرت العلوم الروحانية التي هي شذوذ العلوم الفيزيائية , ولتوضيح ذلك نذكر الأية القرانية التي وضح الله تعالى فيها ما لا يمكن استيعابه حيث قال ( ليس كمثله شيء) وفي الحقيقة يتجسد في هذه الأية كل ما نحاول الوصول إليه وتوضيحه , فكل إنسان لا يستخدم حواسه الخمس لا يمكنه تصور شيء لا مثيل أو شبيه له فكل بناء العقل يكون بداخل هذا العالم الرباعي الأبعاد , لذا لا يمكن تصور ما يكون خارجه , وهذا السر أصل الانسان على ما هو عليه وبكل ما فيه من قواعد وثوابت لذا لا التزام له فيه وبمعنى اخر في عالم العقل الباطن أو ما سميناه الاخ الغبي الذي هو غبي بالنسبة لقواعد عقلنا الظاهر وما فيه من ثوابت كما قلنا وعدم التزام ذاك الاخ بها يصوره لنا غبي رغم انه بداية العالم الذي نعيشه

    ( نحن ) وحيث أننا مثيل لذاك الكون الأوسع .
    ومثلما هناك عقل كلي نفس كليه هناك عقل وهناك نفس والعقل مثلما قلنا غير ما نتصوره من مبادئ وقيم رغم أنها قد تكون من أجزاء ذاك العالم المطلوب , والنفس التي تطلب الاقتراب من المشيئة العليا تحاول الصعود دائما لما فيه الخير والمسرة ولكن الجهل يجعلها تتخبط في كل ما تنعدم فيه القيود فالقيود هي الدليل لعالم الحضيض والهيولي الأدنى بينما عالم المشيئة هو الحرية بما لها وفيها ورغم أنها أيضا محكومة بقوانين التسع الا ان نظام التدرج يجعل ما فيها من قيود حرية كاملة بالنسبة لعالم الحضيض , ووصول النفس للعقل الذي هو المطلوب وهو ما أسميناه الاخ الغبي والذي هو مثيل العقل الكلي وبداية الخلق كانت غاية القدماء ولكن وكما وضحناه سابقا في مقاله أخرى لغة العقل الكلي ليست كلغتنا إنها لغة الملكة والتعود والوصول للتحرك اللاإرادي والعيش بذلك العالم لا بد له من هذه الملكة ولكن زيارة ذاك العالم زيارة قصيرة والخروج سريعا يكفيه عن الطرق الأخرى مثل التركيز والتكرار والتي شرحناها في القسم الأول من المقالة.
    إذن وحسب هذه النظرية هذا السر لا مكان له في الجسد ولا زمان له حيث نقول متى انولد لان الزمان والمكان محدود فيه , وهو أول كائن في العالم الأصغر والاول ليس زمانية ولا يمكن فهمها بصورة زمانية أبدا وكيف ذلك

    ) هذا أيضا من مخلوقات هذا العقل الجزئي ) المتفرع مثلما قلنا من العالم الكلي , ولكنه وبالتأكيد غير النفس التي غايتها الوصول إليه وبلغة الملكة التي هي لغة الآخرة
    [SIGPIC][/SIGPIC][[SIZE="6"][B][COLOR="blue"]للحكم عل شئ خاص لا بد ان يكون الانسان على علم خاص بذالك الشئ(ارسطو طاليس)[/COLOR][/B][/SIZE]
يعمل...
X