إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مزدك Mozdok

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مزدك Mozdok

    أحل مزدك الفساد بآباحة الجنس والاباحية وأباح الاأموال .. وجعل الناس شركاء في المال والنساء ..



    من يعرف اي معلومات عن مزدك فل يشاركنا
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2

    المزدكية :

    ديانة فارسية إباحية قديمة ، هادمة للقيم الإنسنانية ، تحريضية فوضوية تقوم على الغريزة الجنسية ، إشتراكية في الأموال والنساء والأعراض ، وتقوم على مبدئين رئيسيين : الخير والشر ، والنور والظلام ، وقد حظيت بموافقة الشبان والأغنياء والمترفين الشواذ ، وناصرها وأيدها الملك الفارسي قباذ الأول (عام : 488 م) ، وبقيت هذه الديانة في عهده حتى إنغمست الدولة الفارسية في الفوضى الخلقية وطغيان الشهوات والشذوذ ، ثم خلعه كسرى انوشروان عن العرش الفارسي فأعاد الديانة الزرادشتية .

    مؤسسها :
    مزدك بن نامذان ، وإليه نسبت ، ولد سنة 487 م ، ببلدة نيابور .

    ذكرها الشهرستاني رحمه الله تعالى ، فقال : ( أصحاب مزدك : ومزدك هو الذى ظهر في أيام قباذ والد انو شروان ، ودعا قباذ إلى مذهبه فأجابه ، وأطلع انو شروان على خزيه وافترائه فطلبه فوجده فقتله .
    حكى الوراق أن قول المزدكية : كقول كثير من المانوية في الكونين والأصلين ، إلا أن مزدك كان يقول أن النور يفعل بالقصد والإختيار ، والظلمة تفعل على الخبط والإتفاق ، والنور عالم حساس ، والظلام جاهل أعمى ، وأن المزاج كان على الإتفاق ، والخبط لا بالقصد والاختيار ، وكذلك الخلاص إنما يقع بالإتفاق دون الإختيار .

    وكان مزدك ينهى الناس عن المخالفة والمباغضة والقتال ، ولما كان أكثر ذلك إنما يقع بسبب النساء والأموال ، أحل النساء وأباح الأموال وجعل الناس شركة فيهما كاشتراكهم فى الماء والنار والكلأ ، وحكى عنه أنه أمر بقتل الأنفس ليخلصها من الشر ومزاج الظلمة .

    ومذهبه فى الأصول والأركان أنها ثلاثة : الماء والأرض والنار ، ولما اختلطت حدث عنها مدبر الخير ومدبر الشر ، فما كان من صفوها فهو مدبر الخير ، وما كان من كدرها فهو مدبر الشر .

    وروى عنه أن معبوده قاعد على كرسيه فى العالم الأعلى على هيئة قعود خسرو فى العالم الأسفل وبين يديه أربع قوى : قوة التمييز ، والفهم ، والحفظ ، والسرور ، كما بين يدى خسرو أربعة أشخاص : موبذ موبذان ، والهربد الأكبر ، والأصبهيد ، والرامشكر .
    وتلك الأربع يدبرون أمر العالم بسبعة من ورائهم : سالار ، وبيشكار ، وبالون ، وبراون ، وكازران ، ودستور ، وكوذك ، وهذه السبعة تدور فى اثنى عشر روحانيين : خواننده ، ودهنده ، وستاننده ، وبرنده خورننده ، ودونده ، وخيزنده ، وكشنده ، وزننده ، وكننده ، وأبنده ، وشونده ، وباينده .

    وكل إنسان أجتمعت له هذه القوى الأربع والسبع والإثنا عشر صار ربانياً فى العالم السفلى ، وارتفع عنه التكليف ، قال : وإن خسروا العالم الأعلى إنما يدبر بالحروف التى مجموعها الإسم الأعظم ومن تصور من تلك الحروف شيئاً أنفتح له السر الأكبر ، ومن حرم ذلك بقى فى عمى الجهل والنسيان والبلادة والغم فى مقابلة القوى الأربع الروحانية ، وهم فرق : الكوذية ، وأبو مسلمية ، والماهانية ، والأسبيدخامكية ، والكوذية بنواحى الأهواز ، وفارس ، وشهرزور ، والآخر بنواحى سغد سمرقند ، والشاش ، وايلاق ) . " الملل والنحل " : (1/249) .

    وقال الطبري رحمه الله تعالى : ( افترص السفلة ذلك ، واغتنموا مزدك وأصحابه وشايعوهم ، فابتلي الناس بهم ، وقوي أمرهم حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله ، لا يستطيع الإمتناع منهم ، وحملوا على تزيين ذلك وتوعدوه بخلعه ، فلم يلبثوا إلا قليلاً حتى صاروا لا يعرف الرجل ولده ولا المولود أباه ، ولا يملك الرجل شيئاً مما يتسع به ) . "تاريخ الطبري " : (ص 88) .

    وقد أخذ الرافضة الإمامية الإثنى عشرية عنهم : الغلو في الإمامة ، والبداء ، والفداء ، والغيبة ، والرجعة ، والمتعة ، وإعارة الفروج ، وغير ذلك من الشذوذ العقائدي والجنسي .

    نعوذ بالله من الخذلان والعمى والضلال .


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      الكامل في التاريخ


      ذكر ملك قباذ بن فيروز بن يزدجرد‏!‏

      وفي أيامه ظهر مزدك وابتدع ووافق زرادشت في بعض ما جاء به وزاد ونقص وزعم أنه يدعو إلى شريعة إبراهيم الخليل حسب ما دعا إليه زرادشت واستحل المحارم والمنكرات وسوى بين الناس في الأموال والأملاك والنساء والعبيد والإماء حتى لا يكون لأحد على أحد فضل في شيء البتة فكثر أتباعه من السفلة والأغتام فصاروا عشرات ألوف فكان مزدك يأخذ امرأة هذا فيسلمها إلى الآخر وكذا في الأموال والعبيد والإماء وغيرها من الضياع والعقار فاستولى وعظم شأنه وتبعه الملك قباذ‏.‏
      فقال يومًا لقباذ‏:‏ اليوم نوبتي من امرأتك أم أنوشروان‏.‏
      فأجابه إلى ذلك.

      فقام أنوشروان إليه ونزع خفيه بيده وقبل رجليه وشفع إليه حتى لا يتعرض لأمه وله حكمه في سائر ملكه فتركها‏.

      وحرم ذباحة الحيوان وقال‏:‏ يكفي في طعام الإنسان ما تنبته الأرض وما يتولد من الحيوان كالبيض واللبن والسمن والجبن فعظمت البلية به على الناس فصار الرجل لا يعرف ولده والولد لا يعرف أباه‏.‏


      --- --- --- --- ---

      ذكر ملك كسرى أنوشروان بن قباذ ابن فيروز


      بن يزدجرد بن بهرام بن يزدجرد الأثيم لما لبس التاج خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكر ما ابتلوا به من فساد أمورهم ودينهم وأولادهم وأعلمهم أنه يصلح ذلك ثم أمر برؤوس المزدكية فقتلوا وقسمت أموالهم في أهل الحاجة‏.‏
      وكان سبب قتلهم أن قباذ كان كما ذكرنا قد اتبع مزدك على دينه وما دعاه إليه وأطاعه في كل ما يأمره به من الزندقة وغيرها مما ذكرنا أيام قباذ وكان المنذر بن ماء السماء يومئذٍ عاملًا على الحيرة ونواحيها فدعاه قباذ إلى ذلك فأبى فدعا الحارث بن عمرو الكندي فأجابه فسدد له ملكه وطرد المنذر عن مملكته وكانت أم أنوشروان يومًا بين يدي قباذ فدخل عليه مزدك‏.‏

      فلما رأى أم أنوشروان قال لقباذ‏:‏ ادفعها إلي لأقضي حاجتي منها‏.‏
      فقال‏:‏ دونكها‏.‏
      فوثب إليه أنوشروان ولم يزل يسأله ويتضرع إليه أن يهب له أمه حتى قبل رجله فتركها فحاك ذلك في نفسه‏.‏

      فهلك قباذ على تلك الحال وملك أنوشروان فجلس للملك ولما بلغ المنذر هلاك قباذ أقبل إلى أنوشروان وقد علم خلافه على أبيه في مذهبه واتباع مزدك فإن أنوشروان كان منكرًا لهذا المذهب كارهًا له.
      ثم إن أنوشروان أذن للناس إذنًا عامًا ودخل عليه مزدك ثم دخل عليه المنذر فقال أنوشروان‏:‏ إني كنت تمنيت أمنيتين أرجو أن يكون الله عز وجل قد جمعهما إلي‏.‏
      فقال مزدك‏:‏ وما هما أيها الملك قال‏:‏ تمنيت أن أملك وأستعمل هذا الرجل الشريف يعني المنذر وأن أقتل هذه الزنادقة‏.‏
      فقال مزدك‏:‏ أوتستطيع أن تقتل الناس كلهم
      فقال‏:‏ وإنك ها هنا يا ابن الزانية‏!والله ما ذهب نتن ريح جوربك من أنفي منذ قبلت رجلك إلى يومي هذا‏.‏

      وأمر به فقتل وصلب‏.‏

      وقتل منهم ما بين جازر إلى النهروان وإلى المدائن في ضحوة واحدة مائة ألف زنديق وصلبهم وسمي يومئذٍ أنوشروان‏.

      ولما قتل أنوشروان مزدك وأصحابه أمر بقتل جماعة ممن دخل على الناس في أموالهم ورد الأموال إلى أهلها .
      وأمر بكل مولود اختلفوا فيه أن يلحق بمن هو منهم إذا لم يعرف أبوه، وأن يعطى نصيبًا من ملك الرجل الذي يسند إليه إذا قبله الرجل، وبكل امرأة غلبت على نفسها أن يؤخذ مهرها، وأمر بعيال ذوي الأحساب الذين مات قيمهم فأنكح بناتهم الأكفاء وجهزهن من بيت المال وأنكح نساءهم من الأشراف واستعان بأبنائهم في أعماله.



      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4


        نظرة مختلفة لمسألة المزدكية:

        الزرادشــتيــة والفـــرق المعـارضــة لهـــا

        الملا ابو بكر

        الحلقة الثانية

        المزدكية

        نشأت المزدكية – كتعاليم دينية- متطورة عن الزرادشتية والمانوية . وكانت المانوية قد أنصهرت فيها ديانات مختلفة ، وقد أختلفت المزدكية – نسبة إلى مزدك بن بأمداد – عن المانوية بأنها – أي المزدكية – أعتبرت (النور يعمل بالقصد والأختيار وأن الظلمة تفعل على الخبط والأتفاق ، والنور عالم حساس والظلام جاهل أعمى وأن المزج “بين النور والظلمة” كان على الأتفاق والخبط لا بالقصد والإختيار.

        فالمزدكية وأن شابهت المانوية بالثنوية ، إلا أننا يمكننا أن نلاحظ – اعتماداً على ما ذكره الشهرستاني- أن لآله النور من الأهمية البارزة عند المزدكية وأنه (إله النور) يعمل بالقصد والإختيار ، وأما إله الظلمة (إله الشر) فيعمل على الخبط والإتفاق – بعكس ما ذهب إليه ماني – كما ويظهر من تعاليم المزدكية أن إله الخير (النور) أنتصر على إله الشر ( الظلمة) .
        في عالمنا الأرضي – هذا النصر يجب أن يتقرر ليس في العالم الآخر وإنما في الحياة الواقعية الأرضية . ولكن النصر لم يكن حاسماً ، وهذا يعني مواصلة كفاح القوى الخيرة – القوى الشعبية المعدمة المستغَلة – ضد القوى الشريرة – الأستقراطية الغنية المستغِلة –وحتمية إنتصارها .
        كما ويجب تطهير الأنفس من النزوات والشهوات – حكى عنه أنه أمر بقتل النفس ليخلصها من الشر ومزاج الظلمة – (الشهرستاني ) ومن حب السيطرة وحب التملك .
        والمزدكية وإن شابهت المانوية في ضرورة تطهير – ذرات الأجسام النووية – من الشرور والآثام التي لحقتها أثناء المزج ، إلا أن المزدكية لم تسلك السلبية نهجاً كالمانوية ، وإنما إختطت لنفسها الأسلوب الإيجابي. ولذلك أصبح محتوى التعاليم المزدكية الدينية- الفلسفية ، إجتماعياً حيث عنت تلك التعاليم ، اضافة إلى أمور الفلسفة الدينية ، النظر في القضايا الإجتماعية حيث قصدت إعادة النظر في توزيع الأملاك والمقتنيات التي بسبب عدم العدالة في توزيعها بين الناس تحصل الأنتهاكات والأعتداءات والظلم والحروب. لقد وردت نصوص كثيرة لدى المؤرخين العرب وفي المصادر التي كتبت باللغة العربية تشير إلى ذلك وتفصح عن المحتوى الإجتماعي للبرنامج المزدكي. كتب الطبري عن المزدكية :” قالوا أن الله إنما جعل الأرزاق في الأرض ليقتسمها العباد بينهم بالتساوي، ولكن الناس تظالموا فيها وزعموا أنهم يأخذون للفقراء من الأغنياء ويردون من المكثرين على المقلين وأنه من كان عنده فضل من الأموال والنساء والأمتعة فليس هو بأولى به من غيره”. ويوجز ذلك الملطي فيقول: “ وفضول ما في أيدي ذوي الفضل محرم عليهم حتى يصير بالسوية بين العباد سواء”. وهو بهذا يردد مقولة ابن البطريق أيضاً، يقول سعيد (أفتيشيوس) ابن البطريق عن مزدك –يسميه خطأ مرزيق- وجماعته أنهم خاطبوا قباذ الملك :” أن الله إنما جعل الأرزاق في الأرض لتقسمها على العباد بالتساوي، حتى لا يكون لأحد فضل على صاحبه، ولكن العباد يظلمون فيما بينهم ويستأثر كل امرئ منهم نفسه على أخيه فنحن ناظرون في ذلك وآخذون الفقراء من الأغنياء ورادون من المكثرين على المقلين فمن كان عنده فضل من الأموال والنساء والخدم والأمتعة انتزعنا ذلك منه وساوينا بينه وبين غيره حتى لا يكون أحد أحق بشيء من غيره”. أما البيروني فقد كتب عن مزدك :” وقال باشتراك الناس في الأموال والحرم”. ويعزو الشهرستاني محاولة مزدك في إعادة النظر في التوزيع إلى أن مزدك وجد أن سبب تقاتل الناس هو من جراء عدم العدالة والمباغتة والقتال، ولما كان أكثر ذلك إنما يقع بسبب النساء والأموال ، أحل النساء وأباح الأموال وجعل الناس شركة فيهما كإشتراكهم في الماء والنار والكلاء”. ونجد ابن خلدون يعتبر محاولة توزيع الأملاك بالتساوي استباحة ، فقد كتب يقول:” وكان يقول – الكلام عن مزدك – باستباحة أموال الناس وإنها فيء وأنه ليس لأحد ملك شيء ولا حجره ، والأشياء كلها ملك لله مشاع بين الناس لا يختص به أحد دون أحد وهو لمن اختاره”.

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          إن اشارات المؤرخين واضحة إلى ما كانت تسعى إليه المزدكية ، وقد أوضحوا أسباباً مختلفة لقيام المزدكيين بتلك المساعي الإجتماعية وكلها طبعاً، من أجل انقاذ جمهور المعدمين من الإستغلال والفقر والإملاق. تعاظم استغلال الأرستقراطية مالكة العبيد ، وبدأت تستحوذ على أراضي الفلاحين الأحرار الذين كانوا يعملون في أراضي مشاعية ، مما أدى إلى أستياء الفلاحين من تسلط الأرستقراطية ، ولم يقتصر إستياء الفلاحين بل شمل العبيد والحرفيين ، فكانوا جميعاً مستائين من وضعيتهم المزرية، من فداحة جور الأرستقراطية ذات النفوذ القوي ، من تعسف الحكومة ومتذمرين من الاملاق المتلاحق والمجاعات المهلكة التي كانت تكتسح البلاد بين آونة وأخرى بسبب تضافر قساوة الطبيعة في ظروف شبه صحراوية وهجوم الآفات الزراعية كالجراد ، وكانت هذه المحن خير محفز للمفكرين على العمل من أجل إنقاذ الجماهير من تلك البلايا. ولما كانت المانوية بسلبيتها عاجزة عن استيعاب حاجات الجماهير ، اختلقت الضرورة لإعادة النظر في تلك التعاليم لإرسائها على أسس سليمة، فكانت محاولات بندس (زرادشت) المانوي أولى التعديلات الفلسفية الروحية عليها ودعي هذا المذهب “درست دين” ثم تناولتها تعديلات مزدك الفلسفية – الإجتماعية البارعة – وغلب اسم المزدكية على مذهب (درست دين).



          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #6
            لقد دعت التعاليم الجديدة إلى عدم أنفراد أشخاص قلائل بالملكيات والمقتنيات الفردية الواسعة – أراضي، عبيد ، جواري، نساء ومقتنيات أخرى- فالمالك لا يملك حق الإنفراد بما يقتني أو كما يخبرنا الطبري “ فليس هو بأولى به من غيره” وإنما يجب أن توزع هذه المقتنيات والأملاك على الناس بالتساوي. وهذا ما أشار إليه ابن البطريق “ لتقسمها على العباد بالسوية” والملطي :” حتى يصير بالسوية بين العباد سواء”، ويرى (الشهرستاني) أن المزدكية جعلت الأموال شركة بين الناس – أي كما كانت أيام المشاعية الأولى – ولما كانت التعاليم المزدكية كالمانوية تحرم القتال والذبح وسفك الدماء ، ولما كان النزاع والقتال يحصلان – كما لاحظت المزدكية – بسبب الإختلاف في المقتنيات دعت المزدكية إلى إعادة النظر في توزيع المقتنيات حسماً للـنزاع، وهذه الفكرة وإن لم تكن واضحة لدى الطبري تمام الوضوح حيث يشير إليها مشككاً “ وزعموا أنهم يأخذون للفقراء من الأغنياء ويردون من المكثرين على المقلين”، إلا أن الشهرستاني قد أوضح السبب الذي حمل المزدكيين على توزيع المقتنيات على المعدمين ، وأن أعتبر ذلك التوزيع – إباحة – بقوله “ أحل النساء وأباح الأموال” ولا شك أن الشهرستاني متحامل على المزدكية إذ لو لم يكن متحاملاً لأخذ برأي الطبري الذي نفى الأمور المشينة والمخلة عن مزدك وأتباعه وعزا تلك الأمور إلى السفلة والإنتهازيين الذين قاموا بجميع الأعمال المزرية التي ألصقت بالمزدكية ، فقد كتب الطبري “فأفترض السفلة ذلك وأغتنموه مكانة مزد ك وأصحابه وشايعوهم فابتلى الناس بهم”. إن عدم تمكن التعاليم المزدكية من ادراك الأسباب الموضوعية التي أدت إلى تراكم الغنى والثراء والقوة بيد الأرستقراطية –وذلك منتظر من مفكري ذلك العصر- أدى إلى عجز التعاليم في معارضة النظام الذي قاومته بنظام جديد ، وهذا قد أضعف الحركة .



            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #7
              وقد ضعفت المزدكية لأنها لم تقاوم النظام الأقطاعي حيث لم يمح التملك الفردي أساس الإستغلال الفردي للشخص وإن الحركة كانت رد فعل ضد الأقطاع ونظامه “ الداعي للعبودية” ولكننا لا يمكننا أن نتفق من أن المزدكيين لم يقاموا النظام الأقطاعي والذي كان في بدء نشوئه، وإنما قاوموا مجتمع العبيد المتفسخ فاستحوذوا على أراضي الأستقراطية – مالكة العبيد- وإستغلوها مشاعاً “العودة إلى المشاعية القديمة” وطبيعي أن هذه العودة كانت خلافاً للمسيرة التطورية البشرية حيث بدأ المجتمع يتطور نحو النظام الأقطاعي الناشئ ويبدو أن السبب الذي دعاهم إلى العود إلى المرحلة القديمة –المشاعية- هو عدم إدراكهم لأسباب التكوين الطبقي – وهذا شيء طبيعي لمدارك ذلك المجتمع والإنتقال به إلى تراكم الغنى في جهة وانعدامها لدى الكثرة من الناس فحسب، هو السبب في التخاصم والنزاع وأن الضرورة تقضي إعادة التوزيع بالتساوي. هذه الآراء التي نادت بها وحققتها في أجزاء واسعة من إيران لمدة من الزمن ، الفرقة المزدكية أطلق عليها المؤرخون – الإباحة- ويطلق عليها كثير من المؤلفين المعاصرين ، الشيوعية والبرنامج الشيوعي لمزدك ، وشيوعية الأموال والنساء عند المزدكيين ، ولا شك أن تسمية التعاليم المزدكية بالشيوعية لا يجمعها جامع مع الدقة العلمية وقد حاولوا وصم الحركة بالدعر والفسق والإباحة لتشويه جوهر طابعها الإجتماعي بترديد أقوال مؤرخي القرون الوسطى بشيوع النساء وإختلاط النسل وفقدان الأخلاق وتحطم العائلة. فلقد حقد المؤرخون القدامى على المساهمين في الثورات الجماهيرية ضد الطغاة وسبب حقدهم يرجع إما لخوفهم من السلطات الأقطاعية او لأنحدارهم الطبقي أو أنخداعهم بأباطيل وتضليلات الطبقة السائدة ، لقد سددت الحركة المزدكية ضربة شديدة إلى الأستقراطية الإيرانية الكبيرة مالكة العبيد ، فلا غرو أن توجه الأستقراطية الإيرانية الناشئة ،ملاك الأراضي ورجال الدين الزرادشتية والسلطة الحاكمة سخطها وحقدها على التعاليم المزدكية ووصمتها بنعوت وصفات قبيحة وقد تعاونت الكنيستان اليهودية والمسيحية على توجيه الإتهامات والأكاذيب، وظلت تلك النعوت والصفات الرذيلة لاصقة بالحركة حيث رددتها مؤلفات القرون الوسطى، أما المؤلفون البرجوازيون الحاقدون على كل حركة إجتماعية فإنهم أستخدموا أقوال مؤرخي القرون الوسطى الأقطاعيين كسلاح ماض للتشهير بالحركات الإجتماعية ولتوجيه الطعن للشيوعية العلمية. فقول ابن النديم : “ وصاحبهم مزدك القديم أمرهم بتناول اللذات والأنعكاف على بلوغ الشهوات والأكل والشراب والمواساة والإختلاط وترك الإستبداد بعضهم على بعض ولهم مشاركة في الحرم والأهل لا يمتنع الواحد منهم من حرمة الآخر ولا يمنعه”. وقد استخدم لدى غالبية هؤلاء المؤلفين وكان للعالم الألماني (غوستاف فلوكل) قصب السبق في ذلك فهو الأول من بين المستشرقين الذي أستخدم (ابن النديم) وغيره للطعن في “البابكية والخرمية” وعن طريقه تسربت بيسر إلى كتابات الآخرين.


              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #8
                إنهم يرددون أيضاً قول “البغدادي” حين يقول :” المزدكية الذين استباحوا المحرمات وزعموا أن الناس شركاء في الأموال والنساء” وقول (ابن الجوزي):” وأباح النساء لكل من شاء”. لقد كانت الأستقراطية مالكة العبيد مركزة نفوذها في إيران، قبيل الحركة ، وكانت تسيء إلى مستخدميها اساءة بالغة وتقسو عليهم قساوة ضارية وتسعى بكل الوسائل لنهب وسلب الأراضي المشاعة من الفلاحين الأحرار، وقد تمكنت من ذلك وعلى نطاق واسع ، لهذا وضعت الحركة المزدكية نصب عينيها إعادة حقوق الفلاحين الذين بدأوا حريتهم ومقتنياتهم وأراضيهم. فحاربت المزدكية الأستقراطية حرباً شعواء وكان من جراء مقاومة الأستقراطية أن لاقى الكثير منهم حتفه وفقدوا أملاكهم وأراضيهم ومقتنياتهم من عبيد وإماء ونساء، والتي وزعت على المحتاجين وغالبيتهم من الفلاحين والعبيد.



                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #9

                  المزدكية وحفلات الجنس الجماعي

                  لنبدأ بتحديد الموضوع وهو حفلات الجنس ( في التاريخ) التي تصطبغ بصبغة دينية .
                  وبهذا المفهوم فقد بدأت قبل نزول القرآن الكريم على يد مزدك الفارسي النيسابوري المقتول سنة 523 وقد أظهر المزدكية وكان من تعاليمه شيوعية المال والنساء لأنهما سبب كل حرب وبلاء .
                  وكان من طقوس دينه إقامة حفلات الجنس الجماعي في ليالي الأعياد التي يجتمع فيها الناس ، ثم تطفئ الأنوار ( ويختلط الرجال بالنساء) طيلة الليل ، وهو التعبير التراثي عن حفلات الجنس الجماعي .

                  وأدت هذه الطقوس بالذات إلى كثرة أتباعه ، كان تغلغل المزدكية أكبر خطر تعرض لة العراق وجنوبه اذا انتشرت وتغلغلت تعاليم المزدكية سراً إليه ، ومنها حفلات الجنس الجماعي التى مارستها طوائف ومذاهب شتى .

                  ونشأت دعوة الكيسانية بمبادىء عقيدية مزدكية برغم ان منشئها من ذرية الامام على بن ابى طالب ، وبهذه العقيدة المزدكية نجحت دعوة الكيسانية الشيعية في تجميع مئات الألوف من أهل فارس تحت شعار " الرضا من آل محمد" ولتحقيق أمل الفرس والشيعة في تدمير الأمويين ، وربما إقامة دولة فارسية وإعادة الدين المزدكي . ونجح أبو مسلم الخراساني في إقامة الدولة العباسية ، وكان يأمل من خلالها فى استرجاع ملك فارس وعقيدة المزدكية ولكن أسرع الخليفة العباسي المنصور بقتل أبي مسلم الخراساني سنة 137هـ فأجهض آمال المزدكية السياسية والدينية .

                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #10
                    وكان اعتناق الإسلام لديهم ظاهرا ولكنهم استمروا على عاداتهم القديمة ، كالاجتماع في ليالي الأعياد، حيث يطفئون المصابيح ويختلط رجالهم ونساؤهم في حفلات جنس ماجنة .

                    والذي لم يفطن إليه مؤرخو (الفرق الإسلامية) أن المزدكية نشروا تعاليمهم خلال طوائف التشيع والتصوف، كما أصابوا معتقدات المسلمين في مقتل حين تخصص شيوخهم في رواية الأحاديث وصناعتها وتشويه الإسلام والنبي عليه السلام من خلالها .

                    وقد إزدهر أثر المزدكية في بعض فرق الشيعة فيما يخص حفلات الجنس الجماعي .
                    وقد أخمد الحكام على تعاقبهم حركة المزدكية ، ولكن دعوة المزدكية كانت قد تغلغلت في منطقة جنوب العراق وفيما بين نجد إلى الخليج .
                    ووجد فيها مجرمو أهل المنطقة مسوغاً دينياً لاستحلال الأموال والنساء، وكانوا قبل ذلك يحترفون قطع الطريق على الحجاج ونهبهم وقتلهم وسبي نسائهم ، فجاءتهم الدعوة المزدكية تبيح لهم نفس الإجرام بمذهب ديني ينتسب للشيعة الإسماعيلية الفاطمية. وذلك ما طبقه القرامطة ، الذين ظهروا في السنوات الأخيرة من حياة المؤرخ الطبري فحكى عنهم في تاريخه عجائب في سفك الدماء، ذكر بعضها فى أحداث سنة 290 هـ حين تناوبوا اغتصاب فتاة من الأشراف ، وظلت في حوزتهم إلى أن ولدت طفلاً لم تعرف أباه فيهم .

                    ويقول الملطي (الذي عاش قريباً من هذه الفترة) أن القرامطة قد قالوا باشتراكية الأموال والنساء والأولاد والأبدان ، وأن ذلك هو حقيقة الإيمان عندهم (.. حتى لو طلب رجل منهم من امرأة نفسها أو طلب ذلك من رجل أو من غلام فامتنع عليه فهو كافر عندهم حلال الدم ، أما إذا أمكن من نفسه فهو مؤمن فاضل ، والمفعول به من الرجال والنساء أفضل عندهم من الفاعل ، حتى يقوم الرجل منهم من فوق المرأة التي ليست زوجته فيقول لها : طوبى لك يا مؤمنة.!! ) .. (المالطي : التنبيه والرد21: 22 .)

                    وتحت شعار المؤاخاة دارت حفلات الجنس الجماعي في العراق ثم في مصر في العصر المملوكي .
                    فهذا الانحلال الخلقي له أرضية دينية تخالف منهج القرآن الخلقي الذى يقوم على التقوى أي خشية الله تعالى في القلب وفي الجوارح ..

                    ولهذا أصبح الارهاب وقتل المدنيين المسالمين جهادا ، كما أصبح الزنا الجماعى مؤاخاة وهى فى الحقيقة عبادة للشيطان يمارسها أتباع الديانات الأرضية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.

                    وسيظل ابليس يتلاعب بهم جيلا بعد جيل الى أن يأتى يوم القيامة.

                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق


                    • #11

                      مراجع للتوسع:
                      · كتب ورسائل للبابيين والبهائيين:
                      ـ مجلة نجم الغرب ـ تصدر من المحفل البهائي "مشرق الأذكار" شيكاغو.
                      ـ جريدة الأخبار الآمرية ـ لسان المحفل البهائي العالمي ـ بفلسطين المحتلة.
                      ـ البيان الفارسي ـ طبع في إيران والهند.
                      ـ البيان العربي ـ طبع في الهند والعراق.
                      ـ الإيقان ـ للبهاء ـ طبع في المحفل الملي بكراتشي ـ موجود نسخة بمكتبة باريس ولندن.
                      ـ بهاء يا إلهي نسائم الرحمن ـ المحفل الروحاني المركزي البهائي بشمال أفريقيا.
                      ـ مذكرات دلغوركي ـ صحيفة الشرق الروسية 1925م.
                      ـ الفرائد ـ لأبي الفضائل الجرفادقاني ـ مطبعة أمين هندية القاهرة وأعيد طبعه بالمحفل الملي بكراتشي باكستان.
                      ـ الحجج البهية ـ مطبعة السعادة القاهرة 1925م ـ وأعيد طبعه في المحفل الروحاني للبهائية بشمال شرق أفريقيا.
                      ـ مختصر المبادئ الإلهية ـ المحفل الروحاني المركزي البهائي في شمال شرق أفريقيا.
                      ـ الكواكب الدرية في تاريخ ظهور البابية والبهائية ـ مؤرخ البهائية ميرزا عبد الحسين، إدارة القاهرة 1924م.
                      ـ خطب عبد البهاء في أوروبا وأمريكا ـ المحفل الروحاني المركزي للبهائية بشمال شرق أفريقيا ـ أديس أبابا ـ الحبشة.
                      ـ دائرة المعارف للبساتي ـ طبع في طهران.
                      ـ مقالة سائح في البابية والبهائية لعبد البهاء ـ مطبعة السعادة القاهرة 1341هـ/1922م.
                      ـ الألواح المباركة ـ للبهاء ـ مطبعة السعادة القاهرة 1343هـ/ 1925م.






                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #12

                        بابَك الخُرَّمي



                        (...ـ223هـ/...ـ837م)


                        بابَك Babak اسم معرّب من الفارسية Pápak، وهو صاحب الثورة الكبيرة (201-222هـ) وزعيم الخُرَّمية البابكية التي نشأت من طائفة الخُرّمية المزدكية. والخرمية فرق ونحل نشأت في خرّم (ناحية بأردبيل) تجمع على القول بالرجعة، وأن الرسل كلهم يحصلون على روح واحدة، وأن الوحي لاينقطع أبداً، ويرون أن كل ذي دين مصيب إذا كان راجي ثواب وخاشي عقاب، وأصل معتقدهم القول بالنور والظلمة. وكان أتباع الخرّمية منتشرين في منطقة الجبال بين أذربيجان وأرمينية، وقد أحدث بابَك في مذاهب الخرمية القتل والغصب والحروب والتنكيل، ولم تكن الخُرّمية تعرف ذلك.

                        ويرى بعض المؤرخين أن بابَك الخُرَّمي من سلالة أبي مسلم الخراساني وأنه ثار في وجه العباسيين لينتقم لأبي مُسلم، وأن ثورته استمرار لثورة المقنَّع الخراساني والراوندية وغيرها من الحركات المناهضة للإسلام.
                        ويذهب أبو حنيفة الدينوري إلى أن بابك من ولد مطهّر بن فاطمة بنت أبي مسلم التي تنسب إليها الفاطمية من الخُرَّمية لا إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                        ويذكر آخرون أن أباه كان بائع دهن فقيراً من أهل المدائن، نزح إلى ثغر أذربيجان، فسكن قرية تدعى بلال أباذ من رستاق مِيمَذ، وأن جاويذان بن سهل الذي كان من زعماء الخُرَّمية بجبال البَذّ كان أستاذ بابك، التقاه في بلال أباذ واصطحبه إلى جبال البذ وأوكل إليه أمر ضياعه وأمواله لأنه وجده على رداءَة حاله وتعقد لسانه بالأعجمية فهماً خبيثاً. فلما توفي جاويذان، أقامت امرأته بابَك مكانه وادعت أن روح جاويذان حلّت جسد بابك، وأوعزت إلى رجال جاويذان بوجوب طاعته، لأن زوجها أخبرها بأن بابك «سيبلغ بنفسه وبالخُرَّمية أمراً لم يبلغه أحد ولن يبلغه بعده أحد وأنه سيملك الأرض ويقتل الجبابرة ويردّ المزدكية، ويعزّ به ذليلهم ويرفع به وضيعهم».

                        استغل بابَك اضطراب أمور الدولة إثر الصراع بين الأخوين الأمين والمأمون ومقتل الأمين ومكْث المأمون في مرو ليعلن ثورته سنة201هـ/816م، وكانت قاعدة الثوار البابكيين جبال البَذَّ ثم أخذوا يتوسعون في المناطق المجاورة ولاسيما منطقة الجبال بين همذان وأصفهان، وانتشروا بعد ذلك في طَبَرِستان وجُرجان وبلاد الديلم، يعيثون فساداً، ويثيرون الاضطراب، يساعدهم على ذلك انصراف المأمون إلى الشؤون الخارجية وانهماك قواته في حرب البيزنطيين فضلاً عن طبيعة البلاد الجبلية الحصينة التي اعتصم بها بابك وجماعته، مما جعل أمر القضاء عليه صعباً جداً؛ وتوفي المأمون سنة 218هـ من دون أن يتمكن من القضاء على هذه الثورة، فلما جاء المعتصم لم يبخل بتسخير كل قوته لقتال بابك والقضاء على حركته، واهتم أيضاً بتدعيم مراكز قواته، فوجه أبا سعيد محمد بن يوسف إلى أردبيل، وأمره أن يبتني الحصون التي أخربها بابَك فيما بين زَنْجَان وأردبيل، ويجعل فيها الرجال لتحفظ الطرق لمن يجلب الميرة إلى أردبيل.
                        ولما حاول رجال بابَك الاستيلاء على الإمدادات لمنعها من الوصول إلى القوات المرابطة، هاجمهم أبو سعيد، فقتل من أصحاب بابَك جماعة وأسر جماعة، فكانت هذه أول هزيمة لأصحاب بابَك.
                        وفي سنة 220هـ عقد المعتصم للأفشين، حيدر بن كاوس على الجبال ووجهه لحرب بابك، فنزل بَرْزَند وعسكر بها، وضبط الطرق والحصون فيما بينه وبين أردبيل، وأنزل قواده في المراكز الهامّة، فكانت السابلة والقوافل لاتخرج إلا ومعها من يحميها، وكانوا إذا ظفروا بأحد من الجواسيس حملوه إلى الأفشين، فكان يحسن إليهم ويدفع لهم أضعاف ماكانوا يأخذون من بابَك ثم يجندهم للتجسس لحسابه.

                        حاول بابك حين وجد نفسه في خطر أن يحرِّض البيزنطيين على مهاجمة الثغور الإسلامية ليخفف الوطأة عن نفسه وأعلمهم بأن المعتصم قد شُغِل عنهم بقتاله، وأنه قد دفع بكل قواته في هذا السبيل، وأنه لايوجد من يقف في وجههم. وكانت غايته شغل المعتصم بالبيزنطيين، إلا أن ذلك لم يفده، فقد نجح الأفشين بعد سنتين وبعد هجوم عنيف شنه على معقل الخُرَّمية، وحصار طويل الأمد، أن يجبر باَبك على الفرار.
                        وقد أُلقي القبض عليه في أثناء سيره مستخفياً في جبال أرمينية، فسيق إلى بَرْزَنْد معسكر الأفشين حيث حبس مع أخيه عبد الله، وفي صفر سنة 223هـ قدم الأفشين إلى سامِرَّاء ومعه بابك الخُرَّمي وأخوه، فشهره المعتصم وأمر أن يركب على الفيل ثم أدخل دار المعتصم حيث قتل، وأُنْفِذََ رأسه إلى خراسان، وصلب جسده بسامِرّاء، وأمر المعتصم بحمل أخيه عبد الله إلى إسحاق بن إبراهيم ببغداد، وأمره أن يفعل به مافعل بأخيه بابك، فعمل به ذلك وضرب عنقه وصلبه في الجانب الشرقي من بغداد بين الجسرين.
                        وهكذا انتهت فتنة بابك بعد أن أفنت عدداً كبيراً من المقاتلة المسلمين وكلّفت الخلافة الكثير من الأموال، وقد كافأ المعتصم الأفشين على قضائه على ثورة بابك بأن توّجه، وألبسه وشاحين مرصّعين بالجوهر ووصله بعشرين ألف ألف درهم، وعشرة آلاف ألف يفرِّقها في عسكره، وعقد له على السند وأدخل عليه الشعراء يمدحونه.


                        مراجع للاستزاداة:

                        ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، الجزء الخامس (دار الكتاب العربي، 1983م).
                        ـ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق أبو الفضل إبراهيم، الجزء التاسع (دار سويدان، بيروت).
                        ـ سهيل زكار، تاريخ العرب والإسلام (دار الفكر،1975م).




                        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك اخوي ابو ابراهيم ما قصرت بيض الله وجهك

                          نعم هذا هو تاريخ هذا الفاسق

                          وكان سبب من اسباب انهيار الحضارة الفارسية التي كانت موجودة الي قبل ظهور الاسلام
                          [CENTER] [/CENTER]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X