إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليهود ... العقائد و مصادر التلقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليهود ... العقائد و مصادر التلقي

    اليهود
    العقائد و مصادر التلقي

    لليهود مصادر يستمدون منها فكرهم و عقائدهم و منهجهم ، و تتلخص في التوراة و الكتب الملحقة بها و التلمود ، و يضاف إليها البروتوكولات لدى الصهاينة في العصر الحديث ، و سنتحدث عن كل مصدر من هذه المصادر بشيء من التفصيل إن شاء الله تعالى

    المصدر الأول : التوراة


    .=

    التوراة كلمة عبرانية معناها الشريعة أو الناموس و يراد بها عند اليهود ، خمسة أسفار ، يعتقدون أن موسى عليه السلام قد كتبها بيده ، و يطلقون عليها أيضا البنتاتوك ، نسبة إلى بنتا ، و هي كلمة يونانية تعني خمسة أي الأسفار الخمسة المكونة للتوراة و هي
    أولا : سفر التكوين ، و يتحدث عن خلق السماوات و الأرض و آدم عليه السلام و لأنبياء ، إلى موت يوسف عليه السلام



    ثانيا : سفر الخروج : و يتحدث عن قصة بني إسرائيل من بعد موت يوسف عليه السلام إلى حين خروجهم من مصر ، و ما حدث لهم بعد الخروج مع موسى السلام
    =

    ثالثا : سفر اللاوين ، و يطلق عليه هذا الإسم نسبة إلى بني لاوي و هو سبط من أسباط بني إسرائيل ، كانوا مكلفون بالمحافظة على الشريعة و تعليمها الناس ، و يتضمن هذا السفر أورا تتعلق باللاويين و بعض الشرائع الدينية
    رابعا ، سفر العدد : و يتضن توجيهات و حوادث وقعت في بني إسرائيل بعد الخروج

    .=

    خامسا : سفر التثنية و يعني إعادة الشريعة و تكرير الأوامر و النواهي عليهم مرة أخرى ، و ينتهي هذا السفر بقصة موت موسى عليه السلام و قبره و مكان دفنه

    المصدر الثاني : التلمود


    يتضمن التلمود ديانة و آداب و ديانة اليهود و يتكون من جزئين :
    الجزء الأول و هو المتن و يسمى المشنا و هي كلمة عبرانية تعني : المعرفة و الشريعة المكررة ، و الجزء الثاني و هو الشرح و يسمى الكامارا و هي كلمة عبرانية أيضا معناها : الإكمال .



    و التلمود هو الشريعة و الأوامر التي كان يتناقلها الحاخامات الفيريسيون من اليهود سرا جيلا بعد جيل ، ثم إنهم لخوفهم عليها من الضياع دونوها و كان ذلك في القرنين الأول و الثاني بعد ميلاد المسيح عليه السلام ، و أطلق عليها اسم المشنا ، و في ما بعد شرحت هذه الأخيرة و سميت كامارا ، و ألفت هذه الشروح في فترة طويلة امتدت من القرن الثاني بعد الميلاد ، إلى أواخر القرن السادس بعد الميلاد.
    تعاقب على شرح المشنا حاخامات و كهان اليهود ثم سمي فيما بعد المتن و الكامارا في كلمة جامعة و هي التلمود . و ما كان عليه شرح و تعليقات حاخامات بابل سمي تلمود بابل ، و ما كان عليه شرح و تعليقات حاخامات فلسطين ، سمي بتلمود فلسطين ، و التلمون يقدسه و يعظمه الفيريسيون من اليهود ، و باقي الفرق اليهودية كما أسلفنا لا تؤمن به ، و يعتقد الفيريسيون أن ه قدسية و أنه من عند الله عز و جل بل يرون أنه أقدس من التوراة ، و يقولون فيه ما نصه :


    إن من درس التوراة فعل فضيلة لا يستحق المكافأة عليها ، و من درس المشنا فعل فضيلة يستحق المكافأة عليها ، و من درس الكامارا فهو على أعلى فضيلة



    فالتلمود على ذلك له قدسية و تأثير على نفسية اليهود الفيريسيين المفسدة

    المصدر الثالث : و هو أخطرها ، و هي بروتوكولات حكماء صهيون



    .

    و هي جمع كلمة بروتوكول و معناها بالإنجليزية ، محضر أو مؤتمر ، و المراد ببروتوكولات حكماء صهيون : الوثائق لمحاضرة ألقاها زعيم صهيوني على مجموعة من الصهاينة ، ليستأنسوا و يستعينوا بها على السيطرة على العالم و ثرواته و حكامه ، و يرج تاريخ هذه الوثائق إلى المؤتمر الذي عقد في مدينة بال بسويسرا ، عام 1897 لميلاد المسيح عليه السلام ، و حضر إلى هذا المؤتمر نحو 300 من أعتى الصهاينة في العالم و الذين يمثلون خمسين جمعية يهودية و صراحة لا يعرف لها إلى الآن كاتب معين ، و المراد منها إطلاع الصهاينة عى الخطة التي بها سوف يستولي اليهود على باقي العالم ، واكتشفت هذه الوثائق في عام 1901 للميلاد ، و ذلك عبر امرأة فرنسية كانت قد اطلعت عليها ، أثناء اجتماعها بزعيم من أكبر رؤساء الصهيونية العالمية ، في وكر من أوكار الماسونية السرية في باريس ، و استطاعت هذه المرأة أن تختلس بعضا من هذه الوثائق و تفر بها ، و هي الموجودة الآن في العالم أجمع ، ثم وصلت هذه الوثائق بعد ذلك إلى رجل يدعى أكلس نيقولافيتش ، وهو كبير أعيان روسيا الشرقية في عهد القيصرية ، وكانت روسيا آنذاك تشهد حملات شديدة على اليهود بسبب فسادهم و مؤامراتهم ، فلما رآها هذا الرجل ، أدرك خطورتها على بلاده و على العالم أجمع ، فدفعها إلى صديق له روسي أديب اسمه : سيرجي ميلوس فدرسها هذا الأخير و تبين خطورتها و ترجمها بعد ذلك إلى اللغة الروسية ، ثم طبع الكتاب لأول مرة باللغة الروسية في عام 1902 للميلاد ، و كانت نسخا قليلة ، فلما رآها اليهود جن جنونهم ، و حملوا ضد الكتاب حملات مسعورة ، مجنونة ، و رأوا أن نجاتهم من التهم المنسوبة إليهم في ذلك الكتاب هو في التنصل منه ، غير أن الوقائع كانت تشهد على صدقه ، عندها حملت عليهم روسيا القيصرية بسببه حملة شديدة جدا حتى قتل منهم في أحد المذابح حوالي 10000 يهودي ، ثم طبع الكتاب مرة أخرى في سنة 1905 للميلاد ، و نفذت هذه الطبعة أيضا بشكل سريع جدا ، و بوسائل خفية ، لكون اليهود جمعوا النسخ من الأسواق و حرقوها ، و طبع أيضا عام 1911 للميلاد ، فنفذت نسخه أيضا على النحو السابق ، و في 1917 طبع أيضا فصادره الشيوعيون اليهود لأنهم كانوا قد استلموا زمام الحكم في روسيا بعد أن أسقطوا الدولة القيصرية ، و قد كانت نسخة من النسخ الروسية قد وصلت إلى المتحف البريطاني في لندن ، و ختم عليها بخاتمه حتى 196 للميلاد ، و بقيت هذه النسخة حتى الإنقلاب الشيعي في روسيا سنة 1917 للميلاد ، فطلبت جريدة المورنينغ بوست من مراسلها فيكتور ماتسن أن يوافيها بأخبار الإنقلاب فقام بالإطلاع على عدة كتب روسية ، و كان من بينها كتاب البروتوكولات الذي كان بالمتحف ، فحين عرفها و أدرك خطرها ، عكف على ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ، ثم نشرها ، و طبعت خمس مرات ، كان آخرها سنة 1921 للميلاد ، ثم لم يجرأ ناشر في دولتي بريطانيا و أمريكا على نشرها بعد ذلك ، بسبب تغلغل اليهود النافذ في الدولتين المذكورتين ، و رغم محاولات اليهود احتواء الكتاب ، إلا أنه طبع بلغات مختلفة و بنسخ كبيره جدا .


    العقيدة اليهودية

    و التي ظلت و لا زالت غامضة عند الكثير من شباب الإسلام ، بل و عند كهولهم أيضا ، نعلم جيدا أن العداء بين اليهود و المسلمين قديم قدم الدعوة الإسلامية الأولى و منذ عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ، غير أنه من اللازم على كل مسلم أن يعرف عقيدة القوم ، فمن علم عقيدتهم أمن الكثير من مكرهم !


    لا يختلف اثنان ، من المسلمين طبعا ، أن موسى عليه الصلاة و السلام قد جاء بالشريعة من عند رب العالمين تبارك و تعالى خالصة نقية ، إلا أن اليهود بدلوا بعده و طالت يد التحريف ، جميع النواحي فيها ، حتى فيما يتعلق بالذات الإلاهية حيث وصل تحريفهم إلى الطعن في الله جل و علا
    فما ذكره الله تبارك و تعالى لم يصدر عنهم من فراغ ، بل هي عقيدة ، أملتها عليهم نفوسهم الخبيثة ، و التي منها أنهم وصفوا الله عز و جل بالتعب ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فيزعم اليهود في كتابهم ، أن الله عز و جل قد تعب من خلق السماوات والأرض فاستراح في اليوم السابع ، فقد ورد في سفر التكوين ما نصه :
    و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل ، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل
    كما وصف اليهود الله تبارك و تعالى بالجهل ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، حيث زعموا أنه يجب أن توضع له علامة ليستدل بها عليهم ، حيث قالوا أن الله تباركو تعالى أمرهم قبل خروجهم من مصر أو يلطخو عتبة أبوابهم العليا و قوائمها بالدم و يعللون ذلك بقولهم في سفر الخروج ما نصه :
    فإن الرب يجتاز ليضرب المصريين ، فحين يرى الدم على العتبة العليا و على القائمتين ، يعبر الرب عن الباب ، و لا يدع المهلك ليضرب و يدمر بيوتكم

    كما يعتقد اليهود أن الله عز و جل قد ندم على فعله ، و من ذلك قولهم في سفر الخروج ما نصه : فندم الرب على الشر الذي قال أنه سيفعله بحق شعبه
    أما عن عقيدة اليهود في أنبياء الله تعالى فحدث و لا حرج ، فكما يعرف كل مسلم ، فالأنبياء هم صفوة البشر من عباد الله ، و دعاة الخير الذين أخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، و لذلك هم قدوة البشر في جميع أعمالهم ، وهم معصومون من الكبائر ، منزهون عن كل نقيصة أو رذيلة ، صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، هذه عقيدتنا نحن المسلمون فيهم ، أما اليهود فلهم في أنبياء الله تعالى نظرة أخرى ، منبعثة من واقع اليهود المنحرف العفن الفاسد ، و لهذا سجلوا و دونوا في كتابهم ، هذه النفسية المعقدة المنحرفة ، بإلصاقهم بالأنبياء عظائم الأمور و البلايا و النقائص نسأل الله العافية ، نذكر من ذلك ما يلي :


    أولا نوح عليه السلام : فد زعم اليهود أن نوحا عليه السلام قد شرب الخمر و تعرى و من ذلك ما جاء في سفر التكوين قولهم :

    و ابتدأ نوح يكون فلاحا و غرس كرما و شرب من الخمر و تعرى

    ثانيا : لوط عليه السلام : فقد زعموا أن لوطا عليه السلام قد زنى بابنتيه و أنجبت منه كل واحدة منهما ابنا ، و هذا ما ذكروه في سفر التكوين ، الإصحاح التاسع عشر

    ثالثا : هارون عليه الصلاة و السلام : فيزعم اليهود أن هارون عليه الصلاة و السلام هو الذي أمرهم بعبادة العجل و الذبح و السجود له ، حيث ذكروا ذلك في سفر الخروج
    رابعا عيسى عليه السلام ، حيث يقول اليهود في تلمودهم المحرف عن المسيح عليه السلام ما نصه :

    إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار و النار و إن أمه مريم ، أتت به من العسكري بن دارى عن طريق الخطيئة ، و إن الكنائس النصرانية ، هي مقام القاذورات و الواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة


يعمل...
X