إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة علمــــاء الإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسوعة علمــــاء الإسلام


    موسوعة علمــــاء الإسلام


    أبو بكر الرازي .. شيخ الأطباء المسلمين


    ولد أبو بكر الرازي في الري نحو سنة 250هـ = 864م، وعُرِفَ منذ نعومة أظفاره بحب العلم؛ فاتجه منذ وقت مبكر إلى تعلم الموسيقى والرياضيات والفلسفة، ولكنه حصل خلاف بين الدارسين والباحثين حول دراسته للطب وممارسته له، فتذكر المصادر القديمة كوفيات الأعيان وفوات الوفيات وغيرهما، أنه اتجه إلى ممارسة الطب بعد سن الأربعين، بينما يرى أحد الباحثين المحدثين، وهو ألبير زكي، أن الرازي بدأ اشتغاله بالطب في حداثته.والمهم أن الرازي كان حريصًا على القراءة، مواظبًا عليها خاصة في المساء، فكان يضع سراجه في مشكاة على حائط يواجهه، وينام في فراشه على ظهره ممسكًا بالكتاب، حتى إذا ما غلبه النعاس وهو يقرأ سقط الكتاب على وجهه فأيقظه ليواصل القراءة من جديد.



    ولعل الفقرة المقتطفة من كتاب سيرة الفيلسوف تسلّط الضوء على كثرة مطالعاته، حيث يقول: "حتى إني متى اتفق لي كتاب لم أقرأه أو رجل لم ألقه، لم ألتفت إلى شغل البتة، ولو كان في ذلك عليَّ ضرر عظيم دون أن آتي على الكتاب، أو أعرف ما عند الرجل، وأنه بلغ من صبري واجتهادي أني كتبت بمثل خط التعاويذ في عام واحد أكثر من عشرين ألف ورقة".
    بعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الريّ بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة بيمارستان الري. وقد ألّف الرازي لهذا الحاكم كتابه "المنصوري في الطب"، ثم "الطبّ الروحاني"، وكلاهما متمّم للآخر، وخصّ الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. وفيها نال الرازي شهرته، ثم انتقل منها ثانية إلى بغداد ليتولى رئاسة البيمارستان المعتضدي الجديد، الذي أنشأه الخليفة المعتضد بالله (279- 289 م /892- 902 م). ويقول ابن أبي أصيبعة: "والذي صح عندي أن الرازي كان أقدم زماناً من عضد الدولة"، ولم يذكر ابن أبي أصيبعة البيمارستان المعتضدي إطلاقاً في مقاله المطوَّل في الرازي.

    وتنقّل الرازي عدة مرات بين الري وبغداد تارة لأسباب سياسية وأخرى ليشغل مناصب مرموقة في كل من هذين البلدين، ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته في مدينة الري، وكان قد أصابه الماء الأزرق في عينيه، ثم فقد بصره وتوفي في مسقط رأسه، وتأرجحت الأقوال في سنة وفاته بين سنة 313هـ /925 م، وسنة 320 هـ/ 932 م.



    ممارسته الطب:
    مارس الطب لمدة طويلة في المشافي، وينعته ابن جلجل بأنه "طبيب مارستاني". واحتل الرازي مناصب هامة في المشافي التي عمل فيها، فتولى إدارة بيمارستان الري، وعندما قصد بغداد وأقام فيها، أدار أحد مستشفياتها الذي اختلف في اسمه؛ هل هو البيمارستان العضدي أو المقتدري أو الصاعدي أو التوانسي أو المعتضدي، وما إلى ذلك، والمهم أن الرازي قد تولى إدارة هذا المستشفى لفترة طويلة.
    ولما كان الرازي عالماً وطبيباً، وقد كان له عدد كبير من المريدين والتلاميذ يجلسون حوله في حلقات متصلة، يصغون إليه بكل شغف وإعجاب.

    العالـم الإنسان
    وعرف الرازي بذكائه الشديد وذاكرته العجيبة، فكان يحفظ كل ما يقرأ أو يسمع، حتى اشتهر بذلك بين أقرانه وتلاميذه.
    ولم يكن الرازي منصرفًا إلى العلم كليةً زاهدًا في الدنيا، كما لم تجعله شهرته متهافتًا عليها مقبلاً على لذاتها، وإنما كان يتسم بقدر كبير من الاعتدال، ويروى أنه قد اشتغل بالصيرفة زمناً قصيراً.



    كان الرازي غنياً واسع الثراء، وقد امتلك بعض الجواري وأمهر الطاهيات.وقد اشتهر بالكرم والسخاء، وكان باراً بأصدقائه ومعارفه، عطوفاً على الفقراء والمحتاجين، وخصوصاً المرضى، فكان ينفق عليهم من ماله، ويجري لهم الرواتب والجرايات.
    كانت شهرة الرازي نقمةً عليه؛ فقد أثارت عليه غيرة حسّاده، وسخط أعدائه، فاتّهموه في دينه، ورموه بالكفر ووصفوه بالزندقة، ونسبوا إليه آراءً خبيثةً، وأقوالاً سخيفة، ولكنه فنّد في بعض مصنّفاته تلك الدعاوى، وأبطل تلك الأباطيل، ومن كتبه في هذا المجال كتاب في أن للعالم خالقاً حكيماً، وكتاب أن للإنسان خالقاً متقناً حكيماً، وغيرهما من المؤلفات.
    كان الرازي مؤمناً باستمرار التقدم في البحوث الطبية، ولا يتم ذلك، على حد قوله، إلا بدراسة كتب الأوائل، فيذكر في كتابه "المنصوري في الطب" ما نصه: "هذه صناعة لا تمكّن الإنسان الواحد إذا لم يحتذ فيها على مثال من تقدمه، أن يلحق فيها كثير شيء ولو أفنى جميع عمره فيها، لأن مقدارها أطول من مقدار عمر الإنسان بكثير. وليست هذه الصناعة فقط، بل جل الصناعات كذلك. وإنما أدرك من أدرك من هذه الصناعة إلى هذه الغاية في ألوف من السنين ألوف من الرجال. فإذا اقتدى المقتدي أثرهم صار أدركهم كلهم له في زمان قصير، وصار كمن عمر تلك السنين وعنى بتلك العنايات. وإن هو لم ينظر في إدراكهم، فكم عساه يمكنه أن يشاهد في عمره. وكم مقدار ما تبلغ تجربته واستخراجه ولو كان أذكى الناس وأشدهم عنايةً بهذا الباب. على أن من لم ينظر في الكتب ولم يفهم صورة العلل في نفسه قبل مشاهدتها، فهو وإن شاهدها مرات كثيرة، أغفلها ومر بها صفحاً ولم يعرفها البتة". ويقول في كتابه " في محنة الطبيب وتعيينه "، نقلاً عن جالينوس: "وليس يمنع من عني في أي زمان كان أن يصير أفضل من أبقراط".



    الرازي طبيب العرب الأول
    يعدُّ الرازي من الروَّاد الأوائل للطّب، ليس بين العلماء المسلمين فحسب، وإنما في التراث العالمي والإنساني بصفة عامة، ومن أبرز جوانب ريادة الرازي وأستاذيته وتفرده في الكثير من الجوانب أنه:
    * يعدّ مبتكر خيوط الجراحة المعروفة بالقصاب.
    * أول من صنع مراهم الزئبق.
    * قدم شرحاً مفصلاً لأمراض الأطفال والنساء والولادة والأمراض التناسلية وجراحة العيون وأمراضها.
    * كان من روّاد البحث التجريبـي في العلوم الطبية، وقد قام بنفسه ببعض التجارب على الحيوانات كالقرود، فكان يعطيها الدواء، ويلاحظ تأثيره فيها، فإذا نجح طبقه على الإنسان.
    * عني بتاريخ المريض وتسجيل تطورات المرض؛ حتى يتمكن من ملاحظة الحالة، وتقديم العلاج الصحيح له.
    * كان من دعاة العلاج بالدواء المفرد (طب الأعشاب والغذاء)، وعدم اللجوء إلى الدواء المركَّب إلا في الضرورة، وفي ذلك يقول: "مهما قدرت أن تعالج بدواء مفرد، فلا تعالج بدواء مركَّب".
    * كان يستفيد من دلالات تحليل الدم والبول والنبض لتشخيص المرض.
    * استخدم طرقًا مختلفة في علاج أنواع الأمراض.
    * اهتم بالنواحي النفسية للمريض، ورفع معنوياته ومحاولة إزالة مخاوفه من خلال استخدام الأساليب النفسية المعروفة حتى يشفى، فيقول في ذلك: "ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبداً بالصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس".
    كما اشتهر الرازي في مجال الطب الإكلينيكي، وكان واسع الأفق في هذا المجال، فقد فرّق بشكل واضح بين الجدري والحصبة، وكان أول من وصف هذين المرضين وصفاً دقيقاً مميزاً بالعلاجات الصحيحة.



    قالت عنه المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب": "في شخصية الرازي تتجسد كل ما امتاز به الطب العربي وما حققه من فتوحات علمية باهرة. فهو الطبيب الذي عرف واجبه حق المعرفة، وقدَّس رسالته كل التقديس، فملأت عليه نفسه وجوانب قلبه، وهو ينقذ المعوزين ويساعد الفقراء. إنه الموسوعي الشمولي الذي استوعب كل معارف سالفيه في الطب وهضمها وقدمها للإنسانية أحسن تقديم، وهو الطبيب العملي الذي يعطي للمراقبة السريرية أهميتها وحقها، وهو البحّاثة الكيميائي المجِّرب الناجح، وهو أخيراً المنهجي في علمه الذي أضفى على الطب في عصره نظاماً رائعاً ووضوحاً يثير الإعجاب".

    الرازي والطبّ الروحاني:
    في كتابه "السيرة الفلسفية"، دافع الرازي عن سيرته الشخصية وعن أسلوب حياة الفيلسوف، ورسم أسلوباً لحياة الإنسان على أساس أن له بعد الموت حياةً فيها سعادة أو شقاء، فعليه أن لا يتبع الهوى الذي يدعوه إلى إيثار اللذات الحاضرة، بل يتبع العقل ويقتني العلم ويستعمل العدل، وهذا هو، كما يقول الرازي، " ما يريده خالقنا الرحيم الذي منه نرجو الثواب ونخاف العقاب". وخلاصة السيرة الفلسفية، هي أن يكون الإنسان في أفعاله مقتدياً بخالقه، عادلاً رحيماً رؤوفاً. أما عن تفصيل هذه السيرة، فإنه يحيلنا إلى كتاب "الطب الروحاني" الذي اقترح عليه الأمير منصور بن نوح الساماني أمير خراسان أن يكتبه ويسميه بهذا الاسم، "ليكون قريناً لكتاب "المنصوري" الذي غرضه في الطب الجسماني وعديلاً له، لما قدَّر الأمير، في ضمه إليه، من عموم النفع وشموله للنفس والجسد"، وأساس ذلك ما كان يؤمن به الرازي من علاقة وثيقة بين سلامة النفس وسلامة الجسد وتأثير الأحوال النفسية في البدن، كما سنرى في بعض معالجاته النفسية.



    وهو يؤسِّس طبَّه النفسي ـ الأخلاقي على ضرورة استعمال العقل الذي فضَّل الله به الإنسان على سائر المخلوقات، وبه توصَّل الإنسان إلى العلوم والصناعات، وهذا يقتضي أن يكون هو الحاكم في تدبر حياة الإنسان والداعي إلى السيطرة على الهوى في متابعته للشهوات والتحكم فيها بالفكر والروية والرياضة، لأن متابعة الشهوات والتفنن في تحصيلها ينـزل بالإنسان إلى مستوى البهائم.
    وللرازي رأي في اللذة، وهو أنها ليست شيئاً إيجابياً، بل مجرد راحة من ألم طرأ فكدَّر الحالة الطبيعية، فلا يصح أن يطلب الإنسان من اللذات إلا بمقدار الحاجة، لكي يمارس حياة الفكر والمعرفة.



    ويهتم الرازي بضرورة أن يتعرف المرء عيوب نفسه، وهذا لا يسهل عليه، بسبب الهوى ومحبّته لنفسه واستحسانه لما يفعل، فلذلك عليه أن يلجأ إلى مربٍّ مجرّب ويبقى تحت إشرافه ليبصّره بإزالة الصفات الذميمة التي تعرض للنفس.
    ثم يدخل في ذكر أنواع هذه الصفات ويحمل حملة شديدة على ما يسميه "العشق" وهو "بلية" عظيمة لما فيه من ذلّة النفس، والخضوع والاستكانة واحتمال التجني والاستطالة. ويضم الرازي إلى "العشق" ما يسميه "الإلف"، وهو ما ينشأ عن طول الصحبة من كراهة مفارقة المحبوب، وهو "بلية" أيضاً، فإذا انضم إلى العشق تعسر النـزوع عنه، والإلف يزداد مع مرور الأيام ولا يحسَّ به الإنسان، حتى إذا جاء الفراق ظهر على صورة ألم شديد وأذى يلحق النفس.



    ويوجِّه الرازي نقده اللاذع إلى من يعتبرهم "الموسومين بالظرف والأدب" الذين يعارضون الفلاسفة في سيرتهم، ويزعمون "أن العشق إنما تعتاده الطبائع الرقيقة والأذهان اللطيفة، وأنه يدعو إلى النظافة واللباقة والزينة والهيئة، ويتبعون هذا ونحوه من كلامهم بالغزل من الشاعر البليغ في هذا المعنى، ويحتجون بمن عشق من الأدباء والشعراء والسراة ويتخطونهم إلى الأنبياء"، فيردُّ الرازي عليهم "بأن رقَّة الطبع ولطافة الذهن وصفاءه يعرفان ويعتبران بإشراف أصحابهما على الأمور الغامضة البعيدة والعلوم اللطيفة الدقيقة…"، وهذا لا يوجد إلا عند الفلاسفة، وهو يذكر هنا اليونان، ويلاحظ أن العشق في جملتهم أقلّ مما في جملة سائر الأمم"، فأما الأنبياء، فلا يستجيز أحد أن يكون العشق من مناقبهم وفضائلهم.
    فإذا سألنا الرازي عن العلاج، فإنَّه يوجّهنا إلى ضرورة الوقاية من المرض قبل وقوعه، "الواجب في حكم العقل… المبادرة في منع النفس وزمها عن العشق قبل وقوعها فيه وفطمها منه إذا وقدت فيه قبل استحكامه فيها، وكذلك في الإلف: الاحتراس منه يكون بالتعرض لمفارقة المصحوب حالاً بعد حال، وبأن يدرج الإنسان نفسه إلى ذلك ويمر بها عليه.



    ويتحدث الرازي في علاج كثير من الأمراض النفسية ـ الخلقية، مما لا يتسع المقام الدخول فيه، ولكن يحسن أن نشير إلى طريقته في العلاج وأن نذكر بعض الأمثلة:
    فهو يعمد إلى تحليل الرذائل ويعتبرها "عوارض نفسية رديئة"، كالعجب والحسد والبغض، ويشرح أسبابها ثم يصف العلاج، كما يعالج بعد ذلك كثيراً من "العوارض النفسية السيئة": الغضب، الكذب، البخل، الغم، والشره، وغير ذلك، ويذكر بلايا السكر والجماع… وهو في ذلك يهيب بالإنسان أن يستعمل عقله وأن يستعين بالقوى الرفيعة الشريفة في نفسه على القوى الدنيئة، خصوصاً الشهوانية، وأن يتذرَّع بهمة أولى العزم الذي يتأكد في النفس وتستجيب له كلُّ الميول والرغبات.
    ولا ينسى هذا الطبيب الفيلسوف أن يحاول دفع الغمّ بسبب الموت، ويقول إن هذا العارض لا يمكن دفعه عن النفس تماماً إلا بأن تقتنع بأنها تصير بعد الموت إلى ما هو أصلح لها مما كانت فيه، وهذا، كما يقول، موضوع يطول فيه الكلام، وهو يحوج إلى دراسة المذاهب والديانات، ويهتم بالكلام مع من يعتقد أن النفس تفنى بفناء الجسد، وأنه إذا كان يخاف الموت فإن خوفه لا أساس له من العقل.







    وإذا كان الموت لابد منه، فإن الإنسان الذي يفكر فيه لا يزال يلحقه الغم، وهو أنه لكثرة تصوره للموت كأنه يموت موتاً بعد موت كلَّما فكر فيه، فالأجدر به أن يتنـاساه ويتلطف في الاحتيال لدفع الغم عن نفسه. والمهم أنه، بحساب الاعتقاد بمصير وعاقبة بعد الموت، يجب " أن لا يخاف منه الإنسان الخيِّر الفاضل المكمِّل لأداء ما فرضت عليه الشريعة المحقة، لأنها قد وعدته الفوز والراحة والوصول إلى النعيم الدائم".
    أما الذي يشك في صحة الشريعة، فليس له إلا البحث والنظر، "فإن أفرغ وسعه وجهده غير مقصر ولا وان، فإنه لا يكاد يعدم الصواب، فإن عدمه- ولا يكاد يكون ذلك- فالله تعالى أولى بالصفح عنه والغفران له، إذ كان غير مطالب بما ليس في الوسع، بل تكليفه وتحميله لعباده دون ذلك كثيراً.



    كتب الرازي الطبية:
    يذكر كلُّ من ابن النديم والقفطي أن الرازي كان قد دوَّن أسماء مؤلفاته في " فهرست" وضعه لذلك الغرض. ومن المعروف أن النسخ المخطوطة لهذه المقالة قد ضاعت مع مؤلفات الرازي المفقودة، ويزيد عدد كتب الرازي على المائتي كتاب في الطب والفلسفة والكيمياء وفروع المعرفة الأخرى، ويتراوح حجمها بين الموسوعات الضخمة والمقالات القصيرة ويجدر بنا أن نوضح هنا الإبهام الشديد الذي يشوب كلاً من "الحاوي في الطب" و "الجامع الكبير". وقد أخطأ مؤرخو الطب القدامى والمحدثون في اعتبار ذينك العنوانين كأنهما لكتاب واحد فقط، وذلك لترادف معنى كلمتي الحاوي والجامع.

    التعريف بمادة "الحاوي في الطب"
    يعتبر كتاب "الحاوي في الطبّ" من أكثر كتب الرازي أهميةً، وهو موسوعة عظيمة في الطب تحتوي على ملفات كثيرة من مؤلفين إغريقيين وهنود، إضافة إلى ملاحظاته الدقيقة وتجاربه الخاصة. وقد كان الرازي دقيقاً إلى درجة أنه أشار إلى مصادره التي استقى منها المعلومات الطبيعية من إغريقية وهندية في هذا الكتاب.
    واستعان الرازي بمذكراته الخاصة في تأليف كتبه الطبية التي تمتاز بجمال الأسلوب وأصالة المادة، مثل كتاب "القولنج"، وكتاب "المنصوري في الطب"، وكتاب "الجدري والحصبة"، وكتاب "الأدوية المفردة"، وقد وجدت أصولها جميعاً في مذكرات "الحاوي في الطب". ونظن أن بعض الأطباء جمعوا مذكرات الرازي الخاصة معا ـ بعد وفاته ـ وأطلقوا عليها اسم "الحاوي في الطب"، وذلك لما تحتوي عليه من دراسات وافية في كتب الأوائل. كما اهتدى علماء الغرب بنور العلم العربي، فتمت ترجمة هذه الموسوعة الطبية إلى اللغة اللاتينية سنة 1279 م، وعرفت باسم Continens .



    تُرجِم الحاوي في أوروبا وطبع في إيطاليا عام 1486م، ويعدُّ أضخم كتاب طبع بعد اختراع المطبعة مباشرةً، وقد قسِّم إلى خمسة وعشرين مجلداً بعد أن أعيد طبعه في البندقيّة في القرن السادس عشر الميلادي، وقد ظلَّ كتاب الحاوي للرازي حجة الطب بلا مدافع حتى القرن السابع عشر.
    وما يدل على أن "الحاوي في الطبّ" لم يكن إلاّ مجموعةً من المذكرات الخاصة، أن القارىء يجد ملاحظات إكلينيكية عن أمراض ووعكات أصابت الرازي نفسه، كما دوَّن الرازي فيها بياناتٍ مفصَّلة عن حالات مرضاه. ومن المعروف أنه كان يؤمن بسرية المهنة، كما ذكر ذلك في كتابه "في محنة الطبيب وتعيينه"، فليس من المعقول إذاً أن يثبت هذه الأسرار في كتاب يعده للنشر ويضمنه أسماء مرضاه من ذكور وأناث، وفيه وصف دقيق لما يشكوه كل مريض، مع بيانات اجتماع مميزة كالمهنة ومكان السكن وسن المريض.
    يذكر كل من ابي النديم وابن أيى أصيبعة عنوان كتاب "الجامع الكبير" ضمن مؤلَّفات الرازي، ويضيف كلٌّ منهما أن هذه الموسوعة العلمية تتكوَّن من اثني عشر جزءاً، إلا أنهما لا يتّفقان في بيانهما لعناوين هذه الأجزاء، ثم يخطئان فى تعريفهما "الجامع الكبير" بأنه كتاب "الحاوي".




    وأما الرازي، فإنه يذكر عنوان كتابه "الجامع الكبير" عدة مرات، بل يحدد السنين الطويلة التي قضاها في تأليف هذه الموسوعة الضخمة، فيقول في كتابه "السيرة الفلسفية": "وإنه بلغ من صبري واجتهادي أني كتبت بمثل خطِّ التعاويذ في عام واحد أكثر من عشرين ألف ورقة، وبقيت في عمل "الجامع الكبير" خمس عشرة سنة أعمله الليل والنهار، حتى في ضعف بصري وحدث لي فسخ في عضل يدي يمنعاني في وقتي هذا عن القراءة والكتابة. وأنا على حالي لا أدعها بمقدار جهدي وأستعين دائماً بمن يقرأ ويكتب لي". وفي موضع آخر من كتاب "السيرة الفلسفية"، يذكر الرازي عناوين بعض مؤلفاته الطبية كنموذج لكتبه التي يفتخر بها ويعتز، قائلاً:"وكتابنا في "الأدوية الموجودة" والموسوم "بالطب الملوكي " والكتاب الموسوم "بالجامع " الذي لم يسبقني إليه أحد من أهل المملكة، ولا أحتذي فيه أحداً بعد احتذائي وحذوي، وكتبنا في صناعة الحكمة التي هي عند العامة الكيمياء، وبالجملة، فقرابة مائتي كتاب ومقالة ورسالة خرجت عني إلى وقت عملي على هذه المقالة في فنون الفلسفة من العلم الطبيعي والإلهي".

    كما يذكر الرازي مؤلفه "الجامع الكبير" في كتابه "المرشد أو الفصول" ثم في كتابه "الأقراباذين المختصر"، وكذلك يذكر الرازي اسم "الجامع الكبير" ست مرات في كتابه (الشكوك على جالينوس)، مؤكدا أن مادة كتابه "الجامع الكبير" أحسن وأوضح وأوفى مما كتبه جالينوس نفسه في كتبه التي ينقدها الرازي.



    "المنصوري": يعد أصغر حجماً من كتابه الأول "الحاوي"، وقد أخذه بنفسه إلى صديقه أمير الريّ المنصور بن الحق. ولكن كتاب "المنصوري" نال شهرة واسعة في الشرق والغرب. طبع المنصوري في إيطاليا لأول مرة في عام 1481م، وأعيد طبعه عدة مرات، وترجمت أجزاء منه إلى اللغات الفرنسية والألمانية، ويقع في عشرة مجلدات، ويعد مدخلاً إلى الطب، وقد قسمت أجزاؤه العشرة كما يلي:
    1ـ مدخل في الطب، شكل الأعضاء، تعريف مزاج البدن، في قوى الأغذية والأدوية، في حفظ الصحة، في الزينة، في تدبير المسافرين، في صناعة الجبر والجراحات والقروح، وفي السموم، في الأمراض الحادثة من القرن إلى القدم، وفي الحميات.



    ومن الكتب التي كتبها الرازي:
    أ ـ الحصبة والجدري، فعلى الرغم من صغر حجمه، فإنه يعدُّ أقدم وصف في الجدري والحصبة وأفضل ما كتب في الطب الإسلامي.
    ب ـ كتاب منافع الأغذية: وهو من كتب الرازي الشهيرة، ويتحدث عن الغذاء والشراب، كالحنطة وأنواع الخبز ومنافع الماء البارد منه والساخن، ومتى يجب تجنب شربه بارداً وساخناً، ومن منافع الشرب المسكر ومضارّه، والأشربة غير المسكرة، ومنافع اللحوم ومضارها، ومنافع السمك ومضاره، وأيضاً المخلّلات والزيتون والتوابل والفواكه الرطبة منها والجافة.
    ومما يؤثر عن الرازي أنه كان يؤمن بأن الفصد مفيد لعلاج بعض الأمراض.



    المرشد أو الفصول:
    ويقول الرازي في كتاب "المرشد أو الفصول": "ليس يكفي في أحكام صناعة الطب قراءة كتبها، بل يحتاج مع ذلك إلى مزاولة المرضى، إلا أن من قرأ الكتب ثم زاول المرضى، يستفيد من قبل التجربة كثيراً، ومن زاول المرضى من غير أن يقرأ الكتب، يفوته ويذهب عنه دلائل كثيرة، ولا يشعر بها البتة، ولا يمكن أن يلحق بها في مقدار عمره، ولو كان أكثر الناس مزاولةً للمرضى ما يلحقه قارىء الكتب مع أدنى مزاولة، فيكون كما قال الله عز وجل: {وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون}[يوسف/105].



    كتاب في "الشكوك على جالينوس":
    هذا كتابٌ غزير المادَّة، ولم يطبع حتى الآن. وينقد الرازي إلى هذا الكتاب ثمانية وعشرين كتاباً من كتب جالينوس، أولها كتاب "البرهان"، وآخرها كتاب "النبض الكبير"، وإن مقتطفات الرازي من كتاب "البرهان" لجديرة بالدراسة المتعمقة، فقد كان الجزء الأكبر من هذا الكتاب الفلسفي مفقوداً في زمان حنين بن إسحاق (192- 260 هـ 808 ــ 873 م) الذي ترجم ما عثر عليه من النصوص اليونانية لبعض مقالات هذا الكتاب، ويقول حنين بن إسحاق إنه سافر إلى مدينة الإسكندرية باحثاً عن المخطوطات النادرة الوجود لهذا الكتاب القيِّم.
    إن نقد الرازي لكتب جالينوس لدليلٌ قويّ على اتجاه جديد محمود بين أطباء العالم العربي، فكم من أجيال توارثت النظريات والآراء العلمية الخاطئة دون أن يجرؤ أحد على نقدها أو تعديلها خشية الخروج على العرف السائد. يقول الرازي في مقدمة كتاب "الشكوك على جالينوس": "إني لأعلم أن كثيراً من الناس يستجهلونني في تأليف هذا الكتاب، وكثيراً منهم يلومونني ويعنفونني أو كان يجزي إلى تحليتي تحلية من يقصد باستغنام واستلذاذ منه كذلك، إلى مناقضة رجل مثل جالينوس في جلالته ومعرفته وتقدمه في جميع أجزاء الفلسفة، ومكانه منها؟ وأجد أنا لذلك ـ يعلم الله ـ مضضاً في نفسي، إذ كنت قد بليت بمقابلة من هو أعظم الخلق عليَّ منّةً، وأكثرهم لي منفعة، وبه اهتديت، وأثره اقتفيت، ومن بحره استقيت".



  • #2
    شكرا على الموضوع المميز و المفيد
    تقبل اجمل تحية على العمل الرائع
    [CENTER][B][SIZE=4][B][FONT=arial black][COLOR=#333333]۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
    ۞ *•.¸.•* بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*• ۞
    ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۞ اللَّهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ * • ۞
    ۞ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ * • ۞
    ۞ *•.¸.•**• *•.¸.•* *• ۞
    ۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/B]

    [/CENTER]

    [CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حجاجي :
    [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=red]أصل الكلمة:[/COLOR] هو القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف على صاع عمر بن الخطاب وهو مكيال إسلامي يستعمل في الوزن والكيل اثاء العصور الإسلامية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]

    [/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الحجاجي يساوي صاعاً حسب رأي أهل العراق وصاع وثلاث اخماس الصاع حسب رأي أهل الحجاز.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      اخى الكريم حجاجى

      شكرا لمرورك الذى زاد الموضوع نورا

      واشكرك على كلماتك الرقيقة

      تعليق


      • #4
        تسلم استاذ محمد عامر على الموضوع الرائع والمميز

        قال إبن القيم
        ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم
          مواضيع رائعة وغنيّة
          وانا استمتع واستفيد
          اقترح ان تسميك الادارة بـ ( موسوعة قدماء )
          { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



          تعليق


          • #6


            موسوعة علمــــاء الإسلام


            محمد بن موسى الخوارزمي

            هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي القرطبلي عالم وقد دخلت على إثر ذلك كلمات مثل الجبر Algebra والصفر Zero إلى اللغات اللاتينية.

            كما ضمت مؤلفات الخوارزمي كتاب الجمع والتفريق في الحساب الهندي، وكتاب رسم الربع المعمور، وكتاب تقويم البلدان، وكتاب العمل بالأسطرلاب، وكتاب "صورة الأرض " الذي اعتمد فيه على كتاب المجسطي لبطليموس مع إضافات وشروح وتعليقات، وأعاد كتابة كتاب الفلك الهندي المعروف باسم "السند هند الكبير" الذي ترجم إلى العربية زمن الخليفة المنصور فأعاد الخوارزمي كتابته وأضاف إليه وسمي كتابه "السند هند الصغير".
            عراقي يكنى باسم الخوارزمي وأبو جعفر قيل أنه ولد حوالي 164هـ781م (وهو غير مؤكد) وقيل أنه توفي بعد 232 هـ أي بعد 847م) وقيل توفي سنة 236 هـ.

            يعتبر من أوائل علماء
            الرياضياتالمسلمين حيث ساهمت أعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره. اتصل بالخليفة العباسي المأمون وعمل في بيت الحكمة في بغداد وكسب ثقة الخليفة إذ ولاه المأمون بيت الحكمة كما عهد إليه برسم خارطة للأرض عمل فيها أكثر 70 جغرافيا، وقبل وفاته في 850 م/232 هـ كان الخوازرمي قد ترك العديد من المؤلفات في علوم الفلك والجغرافيا من أهمها كتاب الجبر والمقابلة الذي يعد أهم كتبه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة اللاتينية في سنة 1135م




            وقد عرض في كتابه (حساب الجبر والمقابلة) أو (الجبر) أول حل منهجي للمعادلات الخطية والتربيعية. ويعتبر مؤسس علم الجبر، (اللقب الذي يتقاسمه مع
            ديوفانتوس ).

            في القرن الثاني عشر، قدمت ترجمات اللاتينية عن حسابه على الأرقام الهندية، النظام العشري إلى العالم الغربي.
            [نقح الخوارزمي كتاب الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس وكتب في علم الفلك والتنجيم.

            كان لإسهاماته تأثير كبير على اللغة. "فالجبر"، هو أحد من اثنين من العمليات التي استخدمهم في حل المعادلات التربيعية. في الإنجليزية كلمة Algorism و algorithm تنبعان من Algoritmi، الشكل اللاتيني لاسمه. واسمه هو أصل الكلمة الأسبانيةrismo
            [8]حياتـــه
            والبرتغالية algarismo




            خوارزم (والتي تسمى ’’خيوا‘‘ في العصر الحالي، في جمهورية أوزبكستان) إلى بغداد في العراق، والبعض ينسبه للعراق فقط. وأنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي 813و833 في دار الحكمة، التي أسسها الخليفة المأمون.

            حيث أن المأمون عينه على رأس خزانة كتبه، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها. وقد استفاد الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس الرياضيات، والجغرافية، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية. ونشر كل أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر. ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي القطربلّي، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد.



            في كتاب الفهرس لابن النديم نجد سيرة ذاتية قصيرة للخوارزمي، مع قائمة الكتب التي كتبها. قام الخوارزمي بعمل معظم أعماله في الفترة ما بين 813 و 113. بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس، أصبحت بغداد مركز الدراسات العلمية والتجارية، وأتى إليها العديد من التجار والعلماء من مناطق بعيدة مثل الصين والهند، كما فعل الخوارزمي. كان يعمل في بغداد، وهو باحث في بيت الحكمة الذي أنشأه الخليفة المأمون، حيث درس العلوم والرياضيات، والتي تضمنت ترجمة المخطوطات اليونانية والسنسكريتية العلمية.

            إسهاماته

            ساهم الخوارزمي في الرياضيات، والجغرافيا ،و علم الفلك، وعلم رسم الخرائط، وأرسى الأساس للابتكار في الجبر وعلم المثلثات. له أسلوب منهجي في حل المعادلات الخطية والتربيعية أدى إلى الجبر، وهي كلمة مشتقة من عنوان كتابه حول هذا الموضوع، (المختصر في حساب الجبر والمقابلة).

            كتاب الجمع والتفريق بحساب الهند سنة 825 م، كان مسؤولا بشكل أساسي عن نشر نظام الترقيم الهندي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا. وترجم اللاتينية إلى Algoritmi de numero Indorum. من الخوارزمي، أتت الكلمة اللاتينية Algoritmi ،التي أدت إلى مصطلح "الخوارزمية".



            (الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة) هو كتاب رياضي كتب حوالي عام 830 م. ومصطلح الجبر مشتق من اسم إحدى العمليات الأساسية مع المعادلات التي وصفت في هذا الكتاب. ترجم الكتاب اللاتينية تحت اسم Liber algebrae ét almucabala بواسطة روبرت تشستر (سيغوفيا، 1145)، وأيضا ترجمه جيرارد أوف كريمونا.
            وتوجد نسخة عربية فريدة محفوظة في أوكسفورد ترجمت عام 1831 بواسطة إف روزين. وتوجد ترجمة لاتينية محفوظة في كامبريج.
            ويعتبر الجبر هو النص التأسيسي للجبر الحديث. فهو قدم بيانا شاملا لحل المعادلات متعددة الحدود حتى الدرجة الثانية، وعرض طرق أساسية "للحد" و"التوازن" في إشارة إلى نقل المصطلحات المطروحة إلى الطرف الآخر من المعادلة، أي إلغاء المصطلحات المتماثلة على طرفي المعادلة.


            نشر عدة مؤلفات منها كتب ونصوص تحت اسم كتاب الجبر والمقابلة
            وكتب جي جي أوكونر وإي إث روبرتسون في موقع أرشيف ماكتوتر لتاريخ الرياضيات :

            «"ربما كانت أحد أهم التطورات التي قامت بها الرياضيات العربية بدئت في هذا الوقت بعمل الخوارزمي وهي بدايات الجبر، ومن المهم فهم كيف كانت هذه الفكرة الجديدة مهمة، فقد كانت خطوة ثورية بعيدا عن المفهوم اليوناني للرياضيات التي هي في جوهرها هندسة، الجبر كان نظرية موحدة تتيح الأعداد الكسرية والأعداد اللا كسرية، والمقادير هندسية وغيرها، أن تتعامل على أنها "أجسام الجبرية"، وأعطت الرياضيات ككل مسار جديد للتطور بمفهوم أوسع بكثير من الذي كان موجودا من قبل، وقدم وسيلة للتنمية في هذا الموضوع مستقبلا. وجانب آخر مهم لإدخال أفكار الجبر وهو أنه سمح بتطبيق الرياضيات على نفسها بطريقة لم تحدث من قبل.»

            وكتبت أنجيلا ارمسترونج :

            «نص الخوارزمي يمكن أن ينظر إليه على أنه متميز، ليس فقط من الرياضيات البابلية، ولكن أيضا من كتاب 'آريثميتيكا " ديوفانتوس، انها لم تعد حول سلسلة من المشاكل التي يجب حلها، ولكن كتابة تفسيرية تبدأ مع شروط بدائية فيها التركيبات يجب أن تعطي كل النماذج الممكنة للمعادلات، والتي تشكل الموضوع الحقيقي للدراسة. من ناحية أخرى، فإن فكرة المعادلة ذاتها تظهر من البداية، ويمكن القول، بصورة عامة، أنها لا تظهر فقط في سياق حل مشكلة، ولكنها تدعو على وجه التحديد إلى تحديد فئة لا حصر لها من المشاكل.»



            صفحة من الترجمة اللاتينية،
            والتي تبدأ بـ"algorizmi dixit" (تعنی "قال الخوارزمي")

            علم الحساب

            الإنجاز الثاني للخوارزمي كان في علم الحساب، توجد الآن الترجمة اللاتينية له ولكن فقدت النسخة العربية الأصلية. تمت الترجمة على الأرجح في القرن الثاني عشر بواسطة أديلارد أوف باث، الذي ترجم أيضا الجداول الفلكية في 1126.
            كانت المخطوطات اللاتينية بلا عنوان، ولكن يشار إليها بأول كلتمين تبدا بها : Dixit algorizmi أو (هكذا قال الخوارزمي) ، أو Algoritmi de numero Indorum (الفن الهندي في الحساب للخوازرمي)"، وهو الاسم الذي أطلقه بالداساري بونكومباني على العمل في 1857. العنوان الأصلي العربية ربما كان "كتاب الجمع والطرح ووفقا للحساب الهندي"

            عمل الخوارزمي الحسابي كان هو مسؤول عن إدخال الأرقام العربية على أساس نظام الترقيم الهندي العربي المطور في الرياضيات الهندية، إلى العالم الغربي. مصطلح "الخوارزمية" مستمد من ألجورسم، أسلوب الحساب بالارقام الهندية والعربية الذي وضعه الخوارزمي. كلا من كلمتي "خوارزمية" و"ألجوريسم" مستمدين من الأشكال اللاتينية لاسم الخوارزمي Algoritmi وAlgorismi على التوالي.
            هو الذى عالج موضوعات الجبر مستقلة عن نظرية الاعداد وموضوعات الحساب أيضآ. هو الذى ادخل الصفر إلى الاعداد لتكون الاعداد الطبيعية.




            علم الفلك

            [3] زيج السند هند هو عمل يتألف من حوالي 37 فصل حول حسابات الفلكية وحسابات التقويم و 116 جدول متعلق بالتقويم، والبيانات الفلكية والتنجيمية، وكذلك جدول لقيم جيب الزاوية. وهذا هو أول زيج من العديد من الزيجات العربية Zij التي تستند على الأساليب الفلكية الهندية المعروفة باسم السند هند. أحتوى العمل على جداول لحركات الشمس، والقمر وخمسة كواكب معروفة في ذلك الوقت. ومثل هذا العمل نقطة تحول في علم الفلك الإسلامي. حتى الآن، أعتمد علماء الفلك المسلمين على منهج بحث أولي، وهو ترجمة أعمال الآخرين، وتعلم المعرفة المكتشفة بالفعل. ومثل عمل الخوارزمي بداية طريقة غير تقليدية في الدراسة والحسابات.

            فقدت النسخة العربية الأصلية (كتبت 820)، ولكن أفقذ الفلكي الأسباني مسلمة بن أحمد المجريطي (c. 1000) الترجمة اللاتينية، التي كتبها إدلارد أوف باث (26 يناير 1126).[needed] الأربع مخطوطات الناجية من الترجمة اللاتينية محفوظة في المكتبة العامة (في شارتر)، ومكتبة مازارين (في باريس)، بمكتبة ناسيونال (في مدريد) ومكتبة بودليايان
            (في أوكسفورد).




            قام الخوارزمي بعدة تحسينات هامة لنظرية وبناء المزولات، التي ورثها من الحضارة الهندية والإغريقية. وعمل جداول لهذه الآلات التي اختصرت الوقت اللازم لإجراء حسابات معينة. كانت مزولته عالمية، وكان يمكن ملاحظتها من أي مكان على الأرض. ومنذ ذلك الحين، وضعت المزولات في كثير من الأحيان في المساجد لتحديد وقت الصلاة.[20] مربع الظل، هي أداة اخترعها أيضا الخوارزمي في القرن التاسع في بغداد وأستخدمت لتحديد الارتفاع الخطي لجسم، بالاشتراك مع العضادة لملاحظات الزاوي.

            أخترع الخوارزمي أيضا أول أداة ربعية وأداة قياس الأرتفاع في بغداد في القرن التاسع الميلادي.
            اخترع الخوارزمي، أيضا أداة الربع المجيب الذي كانت تستخدم للحسابات الفلكية.
            وأخترع أيضا أول الربع الحراري لتحديد دائرة عرض، في بغداد، ثم مركز تطوير الربعيات. وكان يستخدم لتحديد الوقت (وخاصة أوقات الصلاة) من خلال مراقبة الشمس أو النجوم. كانت أداة الربعية أداة عالمية، وهي أداة رياضية مبتكرة اخترعها الخوارزمي في القرن التاسع وعرفت فيما بعد باسم (الربعية القديمة) في أوروبا في القرن الثالث عشر. ويمكن استخدامها في أي دائرة عرض على الأرض وفي في أي وقت من السنة لتحديد الوقت في بالساعة من الارتفاع من الشمس. وكان هذا ثاني أكثر أداة الفلكية تستخدم على نطاق واسع خلال القرون الوسطى بعد الأسطرلاب. وأحد استخداماتها الرئيسية في العالم الإسلامي هو تحديد أوقات الصلاة.

            الجغرافيا

            ثالث عمل الرئيسي للخوارزمي هو كتاب صورة الأرض "وكتاب عن ظهور الأرض" ، الذي كان في المركز 833. وهو نسخة منقحة وكاملة من كتاب الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس، الذي يتألف من قائمة من 2402 إحداث لمدن وغيرها من المعالم الجغرافية التالية للمقدمة العامة.
            ليس هناك سوى نسخة واحدة موجودة من كتاب صورة الأرض ، محفوظة في مكتبة جامعة ستراسبورغ. والترجمة اللاتينية محفوظة في المكتبة الوطنية لإسبانيا في مدريد.

            العنوان الكامل للكتاب هو كتاب مظهر الأرض، ومدنها، والجبال والبحار، وجميع الجزر والأنهار، كتبه أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي، وفقا لمقالة جغرافية كتبها الجغرافي بطليموس ذا كلاوديان.

            يفتح الكتاب مع قائمة بخطوط العرض ودوائر الطول، وذلك من أجل " مناطق الطقس"، أي في مناطق خطوط العرض، في كل منطقة جوية، بترتيب خطوط الطول. كما يشير بول جاليز، هذا النظام الممتاز يتيح لنا أن نستنتج الكثير من خطوط العرض وخطوط الطول، حيث ان الوثيقة الوحيدة التي بحوزتنا بحالة سيئة جعلتها عمليا غير مقروءة.

            لا تشمل النسخة العربية ولا نسخة الترجمة اللاتينية خريطة العالم نفسها، ولكن تمكن هوبرت دانشت من إعادة بناء الخريطة المفقودة من قائمة الإحداثيات. قرأ دانشت خطوط العرض وخطوط الطول الساحلية من النقاط الواردة في المخطوطة، أو يتوصل إليها من حيث السياق ليست مقروءة. انه نقل النقاط على ورقة الرسم البياني ولها علاقة مع الخطوط المستقيمة، والحصول على تقريب الساحل كما كان على الخريطة الأصلية. ثم فعل الشيء نفسه بالنسبة للأنهار والمدن.صحح الخوارزمي بطليموس إجمالي المبالغة لمدة من البحر الأبيض المتوسط (من جزر الكناري إلى السواحل الشرقية من البحر الأبيض المتوسط) ؛ بطليموس المبالغة في 63 درجة من خط الطول، في حين أن الخوارزمي تقريبا صحيح انه لا يقل عن حوالي 50 درجة من خط الطول. انه "كما وصف المحيط الأطلسي والمحيط الهندي كأجسام مفتوحة من الماء، وليس بحار مقفلة بالساحل كما فعلت بطليموس".[وبالتالي حدد الخوارزمي خط الطول الرئيسي للعالم القديم على الشاطئ الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، 10-13 درجة إلى شرق الإسكندرية (خط الطول الرئيسي السابق حدده كلاوديوس بطليموس) و 70 درجة إلى غرب بغداد. وواصل معظم الجغرافيين المسلمين في العصور الوسطى استخدام خط الطول الرئيسي للخوارزمي. بينها بحث عن التقويم العبري بعنوان "رسالة في استخراج تاريخ اليهود". يصف فيه دورة ميتون التي تمتد ل19 عاما، وقواعد تحديد أي يوم من الأسبوع سيكون اليوم الأول لشهر تِشريه؛ بحساب الفترة الفاصلة بين يوم العالم والعصر السلوقي، ويعطي قواعد تحديد خط الطول المتوسط من الشمس والقمر باستخدام التقويم العبري. ووجدت مواد مشابهة في أعمال البيروني وابن ميمون.

            مؤلفات أخرى

            العديد من المخطوطات العربية في برلين وإسطنبول وطشقند والقاهرة وباريس تحتوى على المواد أكيدة أو محتمله للخوارزمي. تتضمن مخطوطة إسطنبول ورقة عن الساعات الشمسية، التي ورد ذكرها في كتاب الفهرس. أوراق أخرى، مثل واحدة عن تحديد اتجاه مكة المكرمة، عن علم الفلك الكروي.
            تناول نصين اهتماما بحساب مسافة عرض الصباح وهم (معرفة ساعة المشرق في كل بلد)، و(معرفة السمت من قبل الارتفاعʿ).، كما ألف أيضا كتابين عن بناء واستخدام الأسطرلاب. ذكرهم ابن النديم في كتابه (فهرس الكتب العربية) وهم (كتاب المزولات) و(كتاب التاريخ)، ولكن الكتابين فقدوا.

            تشكل الرياضيات لدينا يمكن أن يعود إلى الخوارزمي. فكتابه "حساب الجبر والمقابلة "، غطي المعادلات الخطية والتربيعية، حل الخلل في التوازن التجاري والميراث والمسائل والمشكلات الناجمة عن مسح وتخصيص الأرضي. بصورة عابرة، كما أدخل استخدام النظام العددي الذي نستخدمه حاليا، والتي حل محل النظام الروماني القديم.
            أيضا مفاتيح العلوم هي من مؤلفاته
            .


            تعليق


            • #7
              الحمد لله على نعمة الإسلام

              تعليق


              • #8

                اخى الكريم غفران

                شكرا لمرورك الذى زاد الموضوع نورا

                تعليق


                • #9

                  موسوعة علمــــاء الإسلام


                  ابن رشد
                  ابن رشد أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد (1126م - 1198م) (520هـ- 595هـ) ولد في قرطبة هو فيلسوف، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي مسلم.
                  نشأ في أسرة من أكثر الأسر وجاهة في
                  الأندلس والتي عرفت بالمذهب المالكي، حفظ موطأ مالك، وديوان المتنبي . ودرس الفقه على المذهب المالكي والعقيدة على المذهب الأشعري.

                  يعد ابن رشد من أهم
                  فلاسفة الإسلام. دافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو. قدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحدين فعينه طبيباً له ثم قاضياً في قرطبة.

                  تولّى ابن رشد منصب القضاء في
                  أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، تعرض ابن رشد في آخر حياته لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضين له بالكفر و الإلحاد ثم أبعده أبي يعقوب يوسف إلى مراكش وتوفي فيها (1198م)


                  فلسفته

                  يرى ابن رشد أن لا تعارض بين الدينوالفلسفة، ولكن هناك بالتأكيد طرقاً أخرى يمكن من خلالها الوصول لنفس الحقيقة المنشودة. ويؤمن بسرمديةالكونويقول بأن الروح منقسمة إلى قسمين اثنين: القسم الأول شخصي يتعلق بالشخص والقسم الثاني فيه من الإلهية ما فيه. وبما أن الروح الشخصية قابلة للفناء، فإن كل الناس على مستوى واحد يتقاسمون هذه الروح وروح إلهية مشابهة. ويدعي ابن رشد أن لديه نوعين من معرفة الحقيقة، الأول معرفة الحقيقة استناداً على الدين المعتمد على العقيدة وبالتالي لا يمكن إخضاعها للتمحيص والتدقيق والفهم الشامل، والمعرفة الثانية للحقيقة هي الفلسفة، والتي ذكر بأن عدد من النخبويين الذين يحظون بملكات فكرية عالية توعدوا بحفظها وإجراء دراسات جديدة فلسفية.



                  علم الفلك

                  كان ابن رشد مغرماً بعلوم الفلك منذ صغره، فكان يلاحظ الفلكيين حوله يتكاتفون لمعرفة بعض أسرار هذه السماء في وقت الظلام، وحين بلغ الخامسة والعشرين من عمره بدأ ابن رشد يتفحص سماء المغرب من مدينته مراكش والتي من خلالها قدم للعالم اكتشافات وملاحظات فلكية جديدة، واكتشف نجماً لم يكتشفه الفلكيين الأوائل.
                  وكان ابن رشد يتمتع بملكة عقلية باهرة، فكان يناقش نظريات
                  بطليموس بل إنه نبذها من أصلها وأبدلها بنماذج جديدة تعطي تفسيرات فضلى لحقيقة الكون، وقدم للعالم تفسيراً جديداً لنظرية رشدية جديدة سميت "اتحاد الكون النموذجي".
                  ومن بعض انتقاداته لنظريات
                  بطليموس حول حركة الكواكب أن قال: من التناقض للطبيعة أن نحاول تأكيد وجود المجالات الغريبة والمجالات التدويرية، فعلم الفلك في عصرنا لا يقدم حقائق ولكنه يتفق مع حسابات لا تنطبق مع ما هو موجود في الحقيقة.

                  ثم انطلق يقدم الانتقادات الحصيفة حيال بعض الفرضيات التي قدمها الفلكيون في عصره. ثم قام بالمشاركة بوصف
                  القمر بالغير الواضح والغامض، وقال بأنه يحمل طبقات سميكة وأخرى أقل سماكة وتجتذب الطبقات السميكة نور الشمس أكثر من الطبقات الأقل سمكاً. وقدم للعالم وللغرب أول التفسيرات البدائية والقريبة علمياً لأشكال البقع الشمسية.



                  الأخلاق

                  انطلق ابن رشد في آرائه الأخلاقية من مذهبَي
                  أرسطووأفلاطون، فقد إتفق مع أفلاطون أن الفضائل الأساسية الأربع هي (الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة)، لكنه اختلف عنه بتأكيده أن فضيلتي العفة والعدالة عامتان لكافة أجزاء الدولة (الحكماء والحراس والصناع)، وهذه الفضائل كلها توجد من أجل السعادة النظرية، التي هي المعرفة العلمية الفلسفية، المقصورة على "الخاصة". وقد قَصَرَ الخلود على عقل البشرية الجمعي الذي يغتني ويتطور من جيل إلى آخر. وقد كان لهذا القول الأخير دورٌ كبير في تطور الفكر المتحرِّر في أوروبا في العصرين الوسيط والحديث. وأكد ابن رشد على أن الفضيلة لا تتم إلا في المجتمع، وشدَّد على دور التربية الخلقية، وقد بسط ابن رشد أهم آرائه الأخلاقية من خلال شروحه على الأخلاق إلى نيقوماخوس لأرسطو وجوامع السياسة لأفلاطون.[ وأناط بالمرأة دورًا حاسمًا في رسم ملامح الأجيال القادمة، فألحَّ على ضرورة إصلاح دورها الاجتماعي في إنجاب الأطفال والخدمة المنزلية. وقد قال بعض الباحثين" لقد تساءل الفيلسوف ابن رشد في القرن الثاني عشر الميلادي وهو يعاين انطفاء آخر أنوار الحضارة العربية التي سمت في الشرق الأوسطوأسبانيا إلى ذرى شاهقة عما إذا لم يكن هذا الانحطاط يرجع حزئياً على الأقل إلى الوضع الذي حبست فيه المرأة، وإلى انتباذها خارج الحياة الاجتماعية.

                  مؤلفاتة
                  لابن رشد مؤلفات عدة في أربعة أقسام: شروح ومصنفات فلسفية وعملية، شروح ومصنفات طبية، كتب فقهية وكلامية، كتب أدبية ولغوية، لكنه اختص بشرح كل التراث الأرسطي. وقد أحصى جمال الدين العلوي 108 مؤلفاً لابن رشد، وصلنا منها 58 مؤلفاً بنصها العربي.



                  عُرٍف ابن رشد في الغرب بتعليقاته وشروحه لفلسفة وكتابات
                  أرسطو والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطى المبكرة. وقبل عام 1100م كان عدد قليل من كتب أرسطو عن المنطق هو الذي تم ترجمته إلى اللغة اللاتينية على يد الفيلسوف المسيحي بوتيوس Boethius، على الرغم من أن أعمال أرسطو الكاملة كانت معروفة في بيزنطة. ثم بعد أن إنتشرت الترجمات اللاتينية للأعمال الأخرى لأرسطو من اليونانية والعربية في القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين أصبح أرسطو أكثر تأثيراً على الفلسفة الأوروبية في العصور الوسطى. وقد ساهمت شروح ابن رشد على ازدياد تأثير أرسطو في الغرب في العصور الوسطى. وفي أوروبا العصورالوسطى أثرت مدرسة ابن رشد في الفلسفة، والمعروفة باسم الرشدية تأثيراً قوياً على الفلاسفة المسيحيين من أمثال توما الأكويني، والفلاسفة اليهود من أمثال موسى بن ميمونوجرسونيدوس.

                  وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية من رجال الدين اليهودي والمسيحي إلا أن كتابات ابن رشد كانت تدرس في جامعة باريس وجامعات العصور الوسطى الأخرى، وظلت المدرسة الرشدية الفكر المهيمن في أوروبا حتى القرن السادس عشر الميلادي.
                  وقد قدم
                  كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال تبريراً للتحرر من العلم والفلسفة من اللاهوت الأشعري، وبالتالي إعتبرت الرشدية تمهيداً للعلمانية الحديثة.



                  وقد كتب
                  جورج سارتون أبو تاريخ العلوم ما يلي:
                  " ترجع عظمة ابن رشد إلى الضجة الهائلة التي أحدثها في عقول الرجال لعدة قرون. وقد يصل تاريخ الرشدية إلى نهاية
                  القرن السادس عشر الميلادي، وهي فترة من أربعة قرون تستحق أن يطلق عليها العصور الوسطى، حيث أنها كانت تعد بمثابة مرحلة انتقالية حقيقية بين الأساليب القديمة والحديثة.

                  وقد عكف ابن رشد على شرح أعمال
                  أرسطو ثلاثة عقود تقريباً، وكتب تعليقات على جل فلسفاته ما عدا كتاب السياسة حيث لم يكن متاحاً لديه. وقد كانت أعمال ابن رشد الفلسفية أقل تأثيراً على العالم الإسلامي في العصور الوسطى منها على العالم المسيحي اللاتيني وقتها، كما يدل على ذلك حقيقة أن الأصل العربي لكثير من أعماله لم يعش، بينما ظلت الترجمات اللاتينيةوالعبرية موجودة. ومع ذلك فإن أعماله وعلى وجه التحديد موضوعات الفقه الإسلامي والتي لم تترجم إلى اللاتينية أثرت بالطبع في العالم الإسلامي بدلاً من الغرب. وقد تزامنت وفاته مع وجود تغيير في ثقافة الأندلس. والترجمات العبرية لأعماله كان لها تأثيراً لا ينسى على الفلسفة اليهودية، خاصةً الفيلسوف اليهودي جرسونيدس Gersonides الذي كتب شروحاً فرعية على العديد من أعمال ابن رشد.



                  وفي العالم المسيحي إستوعب فلسفته
                  سيجار البرابانتي Siger of Brabant وتوما الأكويني وغيرهم (وخصوصاً في جامعة باريس) من المجالس المسيحية التي قدرت المنطق الأرسطي.
                  وقد اعتقد بعض الفلاسفة مثل
                  توما الأكويني أن ابن رشد بلغ مكانة من الأهمية لدرجة أنهم لم يكن يشيرون له باسمه بل يدعونه ببساطة "المعلق" أو "الشارح"، وكان يطلقون على أرسطو "الفيلسوف". وتأثراً بفلسفات ابن رشد فقد أسس الفيلسوف الإيطالي بيترو بمبوناتسي Pietro Pomponazzi مدرسة عرفت باسم "المدرسة الأرسطية الرشدية.[أما عن علاقته بأفلاطون فقد لعبت رسالة ابن رشد وشرحه لكتاب أفلاطون "الجمهورية" دوراً رئيسياً في نقل وتبني التراث الأفلاطوني في الغرب، وكان المصدر الرئيسي للفلسفة السياسية في العصور الوسطى.

                  من ناحية أخرى كان العديد من اللاهوتيين المسيحيين يخشون فلسفته حتى أنهم إتهموه بالدعوة إلى "الحقيقة المزدوجة" ورفضه المذاهب التقليدية التي تؤمن بالخلود الفردي، وبدأت تنشأ أقاويل وأساطير واصفة اياه بالكفر والإلحاد في نهاية المطاف، وإستندت هذه الإتهامات إلى حد كبير على التأويل الخاطئ لأعماله.



                  التأثيرات الثقافية

                  • واستلهاماً لهذا البيت من الأنشودة فقد جسدها المصور الإيطالي رافاييل في لوحته "مدرسة أثينا" ومصوراً بها ابن رشد وهو يرتدي العمامة العربية وينظر منتبهاً من خلف العالم الرياضي اليوناني فيثاغورث.







                  • "ابن رشد" هو أيضاً عنوان لمسرحية للكاتب التونسي محمد الغزي، والتي نالت الجائزة الأولى في مهرجان الشارقة للمسرح عام 1999م.



                  "أرسطو وابن رشد".

                  • تمت تسمية كويكب باسم "بن رشد 8318" تيمناً باسم الفيلسوف العربي



                  تعليق


                  • #10
                    فالتسمحو لي مشاطرتكم هذه المشاركة البسيطة الى هذه الموسوعة الرائعة

                    .: جـابـر بـن حـيـان :.



                    أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، ولد على أشهر الروايات فيسنة 101 هـ/721 م وقيل أيضاً 117 هـ / 737 م عالم عربي وقد اختلفتالروايات على تحديد أصله و مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه منمواليد الكوفة على الفرات، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمالبلاد ما بين النهرين في سوريا. ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه فيالأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو العالم الفلكي العربي جابر بن أفلحالذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي. ولكن معظمالمصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس من أعمال خراسان في إيران.

                    وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية مشتهرا بالإيمان والورع وقدأطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب "الأستاذ الكبير" و"شيخالكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملكالهند".

                    نشأته
                    هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بنيأمية، وعمل في الكوفة صيدلانياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة (ولعلمهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط العلمين)وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم حيان، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم،وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء.

                    تعود إلى قبيلة الأزد في اليمن. وهناك ترعرع جابر بن حيان الأزدي. وعندماسيطر العباسيين على الموقف سنة 132 هـ في الكوفة واستتب الأمن، رجعت عائلةجابر بن حيان إلى الكوفة. وتعلم هناك وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمرهفي الكوفة بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة وذلك سنـة 197هـ(813م ) وقيل أيضا 195 هـ/810

                    تعليمه
                    انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومهالشرعية واللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق. وذكر أنه درسأيضا على يد الحميري. ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومهمن مصدرين: الأول من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق، والثاني منمؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية فعن طريق هذه المصادر تلقى علومهونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبدايةللكيمياء الحديثة.

                    الكيمياء في عصره
                    بدأت الكيمياء خرافية تستند على الأساطير البالية، حيث سيطرت فكرة تحويلالمعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة وذلك لأن العلماء في الحضارات ما قبلالحضارة الإسلامية كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضةوالنحاس والحديث والرصاص والقصدير من نوع واحد، وأن تباينها نابع منالحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي أعراض متغيرة (نسبةإلى نظرية العناصر الأربعة، النار والهواء والماء والتراب)، لذا يمكنتحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الإكسير. ومن هذاالمنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية أنه بالإمكانابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر.

                    وقد تأثر بعض العلماء العرب والمسلمين الأوائل كجابر بن حيان وأبو بكرالرازي بنظرية العناصر الأربعة التي ورثها علماء العرب والمسلمين مناليونان. لكنهما قاما بدراسة علمية دقيقة لها؛ أدت هذه الدراسة إلى وضعوتطبيق المنهج العلمي التجريبي في حقل العلوم التجريبية. فمحاولة معرفةمدى صحة نظرية العناصر الأربعة ساعدت علماء العرب والمسلمين في الوقوف علىعدد كبير جداً من المواد الكيماوية، وكذلك معرفة بعض التفاعلات الكيماوية،لذا إلى علماء المسلمين يرجع الفضل في تطوير اكتشاف بعض العملياتالكيميائية البسيطة مثل: التقطير والتسامي والترشيح والتبلور والملغمةوالتكسيد. وبهذه العمليات البسيطة استطاع جهابذة العلم في مجال علمالكيمياء اختراع آلات متنوعة للتجارب العلمية التي قادت علماء العصرالحديث إلى غزو الفضاء.

                    بعض منجزات ابن حيان

                    هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:

                    إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH).
                    أول من إستحضر ماء الذهب.
                    أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
                    أول من أكتشف حمض النتريك.
                    أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
                    إعتقد بالتولد الذاتي.
                    أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) وأضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
                    أول من إكتشف حمض الكبريتيك وقام بتسميته بزيت الزاج.
                    أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير.
                    استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide).
                    نجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم .فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدمفيه جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم"Alembic" من "الأمبيق" باللغة العربية . وقد تمكن جابر بن حيان من تحسيننوعية زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أكسيد المنجنيز.

                    كتبه
                    أسرار الكيمياء .
                    أصول الكيمياء .
                    علم الهيئة .
                    الرحمة .
                    المكتسب .
                    الخمائر الصغيرة .
                    ومجموع رسائل وكتب اخرى تم ترجمة العديد منها للاتينية .

                    حول حقيقة وجوده التاريخي
                    هناك من علماء المسلمين ومن المستشرقين من يشكك في شخصيته ويرى أن كتبه قدألفت بعد هذا العصر. إذ لا يعرف أن أحدا من معاصرين قد ذكر رجلا بهذاالاسم. وأول من ذكره هو أبو بكر الرازي بعد مئة عام وبلقب آخر (أبو موسىبدلا من أبي عبد الله). وبعض الدارسين الحديثين مثل كراوس وبينين يعتقدونأن الرازي لم يكن مطلعا على مؤلفات جابر بن حيان في الكيمياء وأسلوبهمغاير تماما لأسلوب جابر بن حيان في الكيمياء.

                    كتب جابر تشبه رسائل إخوان الصفا التي لا يُعرف أصحابها. ويقول ابن تيميةفي مجموع الفتاوى (7 / 59): وَأَمَّا جَابِرُ بْنُ حَيَّانَ صَاحِبُالْمُصَنَّفَاتِ الْمَشْهُورَةِ عِنْدَ الْكِيمَاوِيَّةِ فَمَجْهُولٌ لَايُعْرَفُ وَلَيْسَ لَهُ ذِكْرٌ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَلَا بَيْنَأَهْلِ الدِّين .

                    وفـاته
                    توفي في عام 815 م في الكوفة بالعراق وهو في الخامسة والتسعين من عمره .
                    الإخوة الأعزاء أعضاء هذا المنتدى: في حال وجود اقتراح أو نقد بناء يمكن من خلاله الرقي بهذا الصرح فلا تترد في طرحة فكلنا أذان صاغية ونرحب بكل آرائكم ونحن نعمل على خدمتكم وتوفير كل متطلباتكم وأنتم عماد هذا المنتدى

                    تعليق


                    • #11

                      اشكر للهيئة الادارية اهتمامها ومتابعتها لما يكتب بالمنتدى
                      واتمنى تفاعل الاخوة الزملاء للموضوع لكى يخرج الى النورعملا متكاملا يعتبرمرجعا لاى زميل يبحث عن معلومة

                      معا بدا بيد نرتقى ببيتنا قدماء

                      شكرا لكل من ساهم ولو حتى بالقراءة

                      بابا

                      تعليق


                      • #12

                        الاخوة الزملاء

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
                        بناءا على مالاحظتة من اهتمام الكثير من الزملاء بتاريخنا العربى واعلامة

                        فما رأيكم في مناقشة بعض الأحداث التاريخية .. ولتكن عبارة عن خواطر ومواضيع تاريخية او سير عظماء المسلمين فى كل المجالات نتناولها كل منا باسلوبة الخاص !

                        كثير منا يجهل معظم الحقائق التاريخية ومنا من يتعلمها بشكل خاطيء .. وصدق من قال:
                        " أمة لا تعرف تاريخها ..لا تحسن صياغة مستقبلها"

                        وانطلاقا من ميدأ " اعرف تاريخك ..تعرف من أنت"

                        هيا بنا نتجول بين صفحات التاريخ .. ننهل من بحر المعرفة.. ونوّسع مداركنا بتعلم ما قد غاب - أو غيّب- عنا !!
                        لن نبدأ من فترة معينة ولا تسلسل زمنى للاحداث ولكن كل ما يخطر ببالنا سنناقشه معا.. وليكن الموضوع فى شكل رؤوس موضوعات وكل من لدية اضافة يكتبها حنى لو كانت سطرا واحدا او تساؤلات تجيبون أنتم عليها او قضية عامة تهم كل المسلمين ..
                        وكل من عنده معلومة بشأن الموضوع يذكرها .. فلننعش ذاكرتنا لنتذكر من نحن فنتستطيع المضي قدما فيما رسم لهذه الأمة.. خير أمة

                        وبتنوع الطرح تكثر الاستفادة ،فقد تظهر لنا روايات متناقضة نتبين منها الصحيح من الخاطيء بعد البحث والتقصي .. وياحبذا لو ان كل مشارك بمعلوماته يعرضها بطريقة موجزة "اختصار غير مخل" .. والافضل لو أتحفنا بأسلوبه الخاص في سرد وقائع التاريخ..
                        لو أحببنا البحث بين جنبات التاريخ واجتهدنا فيه فأول من سيستفيد هم نحن وأبناؤنا
                        وستجد متعة ما بعدها متعة

                        ولنبدا من اختراعات علماء المسلمين

                        حوالى عام 807 م ارسل الخليفة العباسى هارون الرشيد هدبة عجيبة الى شارلمان ملك الفرنجة, وكانت الهدية عبارة عن ساعة ضخمة بإرتفاع حائط الغرفة تتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية بعدد الساعات فوق قاعدة نحاسية ضخمة فيسمع لها رنين موسيقى... وفى نفس الوقت يفتح باب من الأبواب الاثنى عشر المؤدية الى داخل الساعة ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ثم يعود...
                        وهكذا فى كل ساعة...
                        لكن رهبان القصر اعتقدوا ان بها شيطان يحركها, فتربصوا بها ليلا وحطموها

                        وتحكى مراجع التاريخ بان العرب طوروا هذا النوع من الألات لقياس الزمن بحيث انه فى عهد الخليفة المأمون أهدى الى ملك فرنس ساعة أكثر تطورا تدار بالقوة الميكانيكية...
                        فبرع العلماء العرب المسلمين فى هذا العلم و سمى بعلم "الحيل" وهو ماعرف عند الأغريق بالميكانيكة...

                        ومن أشهر علماء المسلمين فى علم الحيل أولاد موسى بن شاكر وهم: محمد وحمد والحسن
                        (873 م), وقد ألفوا كتاب"الحيل النافعة" وكتاب "الالة التى تزمر نفسها صنعة بنى موسى بن شاكر "...

                        ومن الاختراعات التى وصفها المؤرخون بكثير من العجاب الة رصد فلكى ضخمة...تعمل فى مرصدهم وتدار بقوة دفع مائية وهى تبين النجوم فى السماء وتعكسها على مراّة كبيرة,
                        وأخترع احمد بن موسى قنيلا اليا يشعل الضوء لنفسه وترتفع الفتيلة تلقائيا ويصب الزيت بنفسه, وصمم بحيث لا يمكن للرياح اطفاءه .....

                        ومن العلماء المسلمين ايضا الأندلسى عباس بن فرناس(878 م) صاحب العيد من الاختراعات منها (اليقاته) لمعرفة الأوقات وهى تسير بقوة دفع مائية... ومنها ايضا القبة السماوية لمحاكاة البرق والرعد....

                        ومن هؤلاء ابن يونس المصرى (1009 م) ويذكر عنه سارتون فى موسوعة "تاريخ العلم" انه اول من اخترع البندول واكتشف قوانين ذبذبته وذلك قبل جاليليو ( 1624 م) بستة قرون....

                        ويعتبر العالم المهندس بديع الزمان الجزرى (توفى عام 1184 م) شيخ علماء المسلمين فى علم الحيل, وقد الف كتاب "الحيل الجامع بين العلم والعمل", ويسمى فى اوروبا ب"الحيل الهندسية"...

                        والجزرى هو اول من اخترع الانسان الالى المتحرك للخدمة فى المنزل... طلب منه الخليفة ان يصنع الة تغنيه عن الخدم كلما رغب فى الوضوء للصلاة, فصنع له الة على شكل غلام منتصب القامة وفى يده ابريق ماء والاخرى منشفة, وعلى عمامته يقف طائر فإذا حان وقت الصلاه يصفر الطائر ثم يتقدم الطائر نحو سيده و يصب الماء فى الأبريق, حتى ينتهى من الوضوء فيقدم له المنشفة ثم يعود مكانه..

                        أنتظر تعليقاتكم وإضافاتكم وأسئلتكم..

                        تعليق


                        • #13


                          قام العلماء
                          المسلمون بابتكار وتطوير العديد من الأدوات

                          والاختراعات
                          في الكثير من مجالات علم الفلك .

                          معظم هذه الاختراعات كانت في
                          العصر الذهبي للإسلام.

                          الفلكيون المسلمون قاموا بتطوير العديد من الأدوات الفلكية،

                          بالإضافة إلى أنواع متعددة من
                          الأسطرلابات، والتي تم اختراعها

                          في الأصل على يد
                          مريم الاسطرلابي في القرن الثاني قبل الميلاد،



                          لكن تم إدخال العديد من التحسينات الهامة في العالم الإسلامي.

                          هذه الأدوات استخدمها المسلمون في مجالات شتى مثل الفلك


                          والتنجيم
                          والأبراجوالملاحة ومعرفة الوقت وتحديد إتجاه القبلة وما

                          إلى ذلك.



                          الأسطرلاب النحاسي على يد محمد الفزاري في القرن الثامن.

                          أسطرلاب يعمل بتروس
                          ميكانيكية على يد ابن سمح.





                          أسطرلاب ملاحي يستعمل نظام الإحداثيات القطبية.


                          الأسطرلاب المتعامد على يد
                          أبو الريحان البيروني في القرن

                          الحادي عشر
                          .





                          أسطرلاب عام لجميع
                          خطوط العرض على يد إبراهيم بن يحيى

                          الزرقالي
                          في القرن الحادي عشر في الأندلس.


                          في القرن العاشر، كان
                          عبد الرحمن بن عمر الصوفي أول من وصف

                          ما يزيد عن 1000 استخدام مختلف للأسطرلابات.




                          • [*=center]البلانيسفير على يد أبو الريحان البيروني في القرن الحادي عشر.
                          • حاسوب تناظري لتقويم قمري شمسي ميكانيكي يعمل بتروس على يد أبو الريحان البيروني.



                          كرات جغرافية محلّقة




                          كرات محلّقة تعني أنها ذات حلقات (في الغالب متداخلة).

                          • أنواع مختلفة من الكرات المحلّقة.
                          • كرات سماوية يمكن من خلالها حساب ارتفاع الشمس والمطلع المستقيم والميل الزاوي للنجوم. صنعت في القرن الحادي عشر.
                          • الأسطرلاب الكروي في القرن الرابع عشر.



                          تعليق

                          يعمل...
                          X