إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإحتراق الذاتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإحتراق الذاتي


    الإحتراق الذاتي

    ....."هناك لغز واحد أسال عن أكثر من أي آخر: الإحتراق الذاتي الذي تبدو بعض الحالات تحدي الواقع وتفسيره غير منطقي ويترك لي شعور مخيف وغير علمي, وإذا كان هناك أي شيء أكثر من معرفة الإحتراق الذاتي , فأنا ببساطة لا أريد أن أعرف"....
    آرثر سي كلارك (1994).

    ...."امكانية ان ترى رجل يحترق بطريقة غريبة ومن دون معرفة بظروف موته,أمر غير قابل للتصديق وعلى جهل كامل بكل الأسباب التي سبقت الحادث وسببه..."....

    جوستس فون(1855).

    يا ترى ماهو السبب الحقيقي الذي دفعهم إلى قول هذا, أو عن أي موضوع يتحدثون به؟

    فماهو الإحتراق الذاتي؟
    وماهي أسبابه و أهم النظريات المصاحبة له؟
    وأهم التفسيرات المتعلقة بة ؟

    الإحتراق الذاتي ببساطة لغرمخيف لم تتكتشف طلاسمه بعد حتى الآن, فهو من أهم الموضوعات االتي لها رصيد كبير من التساؤلات والآراء بشأنها, فهو من أحد و أهم المواضيع التي تناولتها علوم ماوراء الطبيعة (الميتافيزيقيا).

    مفهوم الإحتراق الذاتي

    الإحتراق الذاتي (SHC) هو الإحتراق المزعوم لأي جسم بدون أي مصدر خارجي وعدم اتصاله باى مصدرحراري آخر فهو يحدث ذاتياً ولا يكون قريب من أي مواد قابلة لإشتعال, فالنار مهما كان درجاتها ومستوى حرارة إشتعالها فهي قد تؤدي إلى حروق أوالبثور البسيطة على الجلد,فهي تلك النار كما يعرفها أغلب البشر, ولكن مع الإحتراق الذاتي فالأمر يختلف كثيراً...

    حيث أنه يحرق الجسد كلياً وذاتياً وغالبا ماتبقى الأطراف سليمة و لم تمسها نيران الإحتراق الذاتي, وأيضا لا ننسى بأن حتى العظام إيضا تذوب بسبب شدة الحرارة والتي قد تصل إلى أكثر من2500-3000 درجة مئوية, فهو أمر غير قابل للتصديق أو مستحيل حدوثه فمن أين أتت هذه النيران وإن يكن فكيف تكون بهذا مستوى الهائل من الحرارة من غير أن يكون الجسم قريب من أي مصدر حراري آخر أ و شيء يساعدها على الإشتعال.


    تاريخ الإحتراق الذاتي

    الاحتراق الذاتي تاريخ مروع بحد ذاته, فقد قيل بأنةقد ذكرفي إحدى الديانات السماوية وعلى وجه الخصوص في التوراه كتاب اليهود, وكان قد وثق أولا في مثل هذه النصوص المبكرة ولكن لم يتكلم علمياً وأن هذه الحسابات قديمة جداً ومستعملة ولكن لم تؤخذ كدليل موثوق به حتى يتم الدراسة فيه.

    ولكن فى خلال السنوات الماضية والتي تمتد إلى أكثر من 300 سنة ذكرت العديد من حالات وحوادث الإحتراق الذاتي أن هناك أكثر من مئتي تقرير لضحايا الإحتراق الذاتي.

    فمن أول الأدلة التاريخية و كان موثوق في عام 1673عندما نشر الكاتب الفرنسي يونس دوبنتر مجموعة من التقارير والدراسات عن الإحتراق الذاتي بكتابه الذي يحمل إسم
    (Collection of Spontaneous Human Combustion cases and studies entitled De incendiis corporis Humani Spentaneis )
    فقد ألهم لكتابة هذا الكتاب بعد قرائته لسجلات قضية نيكول ميلت (Nicole Millet),فقد اتهم بقتل زوجته وحرق جثتها,فهو لم يكن لديه أي مبرر لقتل زوجته,ولكن أخيراً اقتنعت المحكمة بأن ما أصاب زوجته ما هو إلا الإحتراق الذاتي.

    فقد نجح الكاتب دبونت في حديثه عن موضوع الاحتراق الذاتي بسبب الحادثة السابقة , فإنه قد أخرجه من عالم الإشاعات إلى الخيال العام والمصداقية.

    ولكن ماهي أهم نظريات الإحتراق الذاتي وأسباب حدوثها, فلنتطرق إلى أهم نظرياتها .

    نظريات الإحتراق الذاتي

    1- كان الإعتقاد السائد في القرن التاسع عشر بإن العديد من حالات الإحتراق الذاتي وضحاياه كانو من مدمنو الخمور, ولكنها فندت تلك النظرية من خلال إحضار لحماً وتم حقنة بالكحول فإنه لم يحترق بالحرارة الحادة التي ارتبطت بالإحتراق الإنساني الذاتي.

    2- لم تحدث قط لأي من الحيوانات أ و الكائنات الحية الأخرى ,فقط تحدث للإنسان فقط.

    3- يعتقد بأن الدهن في الجسم قابل للإشتعال فالعديد من الضحايا كانوا من زائدوا الوزن,ولكن أثبت خطأ تلك النظرية حيث هناك آخرون كانوا من نحلاء الجسم قد إحترقوا فعلاً بالإحتراق الذاتي.

    4- نظرية تصعيد الكهرباء الساكنة حيث يعتقد إن الإطلاق المستقر الكهربائية يمكن أن تسبب لأي إنسان الإحتراق الذاتي وذلك لتولد حرارة داخلية كبيرة بسببها.

    ولكن بعض الحالات لإحتراق الذاتي سجلت وتم الحديث عنها ولكن البعض منها لم يخبر عنها أو لم تسجل.

    وأن أغلب ضحايا الإحتراق الذاتي كانوا دائماً وحيدين لفترة زمنية طويلة, ولكن يصر معظم الشهود بأنهم كانوا قريبين في الغرف المجاورة وأن أغلبهم قد سمعوا أصوات ونداءات الألم أو من يدعوا إلى المساعدة



    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-01, 06:39 PM.

  • #2
    حوادث محيرة للغاية أشعلت عقول العلماء لمحاولة تفسيرها .

    الأحتراق التلقائى لجسم الإنسان

    ظاهرة غامضة حيث يتحول الشخص الى لهب دون اي سبب ظاهر. نار حارقة جدا ومحدودة جدا .. تدمر أغلب الجسم ولكنها تترك الأشياء على مقربة من الشخص غير محترقة نسبيا بل العجيب والغريب أنها تحرق حتى العظام لتتركها رماد ولمن لا يعلم فإن العظام تحتاج لدرجة حرارة غير عادية ولفترة طويلة حتى تتحول إلى رماد !!!
    غريب بل مدهش

    أنتم لازلتم غير مصدقين لكلامى ... إذن تابعوا ما يلى

    الإحتراق الذاتي (SHC) هو الإحتراق المزعوم لأي جسم بدون أي مصدر خارجي وعدم اتصاله لأي مصدرحراري آخر فهو يحدث ذاتياً ولا يكون قريب من أي مواد قابلة لإشتعال ، فالنار مهما كان درجاتها ومستوى حرارة إشتعالها فهي قد تؤدي إلى حروق أوالبثور البسيطة على الجلد ، فهي تلك النار كما يعرفها أغلب البشر ، ولكن مع الإحتراق الذاتي فالأمر يختلف كثيراً...
    حيث أنه يحرق الجسد كلياً وذاتياً وغالبا ماتبقى الأطراف سليمة و لم تمسها نيران الإحتراق الذاتي ، وأيضا لا ننسى بأن حتى العظام إيضا تذوب بسبب شدة الحرارة - كما أشرت من قبل - والتي قد تصل إلى أكثر من2500-3000 درجة مئوية ، فهو أمر غير قابل للتصديق أو مستحيل حدوثه فمن أين أتت هذه النيران وإن يكن فكيف تكون بهذا مستوى الهائل من الحرارة غير أن يكون الجسم قريب من أي مصدر حراري آخر أ و شيء يساعدها على الإشتعال.

    =

    حسنا دعونا بعد شرح ماهيته و محاولة تقريب الفكرة
    أن نبدأ بحوادث قد حدثت بالفعل من قبل


    دكتور إيرفينج بينتلي
    في ديسمبرمن العام 1966 اكتشـف قارئ عـدَّادات الغاز والكهرباء وفــاة الدكتور إيرفينج بينتلي في بيته بولاية بنسلفانيا الأميركية، وعندما جاءت سلطات التحقيق لتباشر عملها لم تجد من جثة الدكتور بينتلي غير جـزء مـن إحدى سـاقيه ، وفي قدمه خـف منزلي ، أما بقية الجثة فكانت قد احترقت وتحولت إلى رماد كما وجد المحققون في أرضية الحمام حفرة صنعتها النار التي التهمت جسد الدكتور بينتلي الذي كان يبلغ من العمر 92 عاماً، ودون الدخول في التفاصيل لقــد احترق جسـم الدكتور بينتلي تلقائيــاً.



    ماري ريسير
    في العام 1951 في سان بيترسبرج بولاية فلوريدا الأميركية بعد أن ودعتها جارتها لتنزل لمسكنها لتنام جلست السيدة العجوز مارى على كرسيها الهزاز ولم تكن تشعر بالنعاس فأشعلت لفافة تبغ و ظلت تتأرجح على كرسيها الهزاز وفى المساء لاحظت جارتها انبعاث حرارة عالية ورائحة دخان فظنت أن جهاز التدفئة قد أصابه عطب ما وفى الصباح أحضر ساعى البريد خطاب لمارى وأستلمته جارتها لتوصيله إليها وعندما لمست باب شقة مارى لاحظت حرارة عالية من باب شقة الأرملة العجوز فاقتحمت مع بعض الجيران باب المسكن، فوجدوا العجوز جالسة في مقعد وثير وقد أحاطت بها هالة سوداء واحترق رأسها وصار في حجم كوب الشاي ولم يتبق من جسمها غير جزء من عمودها الفقاري والقدم اليمنى وجزء من اليسرى ولم تظهر علامات الاحتراق على شيء من الأثاث المحيط ببقايا جسد الأرملة المحترقة.

    =

    وسجَّل الطبيب الشرعي الذي انتدب لمعاينة الجثة المحترقة في تقريره

    " إن هذا هو أغرب شيء رأته عيناي وقد تهيَّـأ لي للحظات أنني أعاين مشهدا من مشاهد السحر الأسود في العصور الوسطى".


    هيلين كونواي
    سيدة فى العقد الرابع من عمرها كانت تجلس على مقعدها الوثير بغرفة نومها وقد كان هناك العديد من أعقاب السجائر بالغرفة فى العديد من منفضات السجائر وجدت وقد أحترق كامل جسدها غير القليل من العمود الفقرى والساقين وكان تقرير الطبيب الشرعى أن السيدة قد أحترقت فى مدة زمنية تتراوح من 6 إلى عشرون دقيقة وقد أعرب فريق البحث عن دهشته العميقة فى إحتراق الجثة لتتحول إلى رماد فى هذه المدة الوجيزة

    في العام 1982 كانت امرأة معاقة ذهنيا تجلس مع أبيها في حجرة بمنزلهما في بلدة بشمال لندن وفجأة، وحسب رواية الأب سقط فوقهما ضوء قوي فأغمض عينيه ولما فتحهما وجد الجزء الأعلى من جسم ابنته محاطاً باللهب فأسرع الرجل يساعده أخ غير شقيق للابنة المحترقة يطفئان الجسم المشتعل غير أن الابنة المسكينة ماتت مشتعلة .



    وقال الأخ غير الشقيق للشرطة إن النيران كانت تنطلق من فم اخته تصاحبها أصوات زاعقة وأن المشهد كان أقرب إلى وحش خرافي ينفث النيران، ولاحظ المحققون انعدام الدخان وأن النار لم تمس أياً من محتويات الحجرة ولم يكن ثمة تفسير لهذه الواقعة غير أن شرارة انطلقت من غليون الأب فأحرقت ملابس الابنة.


    ليس هذا فقط بل هناك العديد من الحالات الأخرى

    * فى عام 1938 احترق سائق الشاحتة البريطاني جورج تيرنر وهو جالس على مقعد شاحنته فتحول الى كومة رماد وبقيت تنكة البنزين الممتلئة بجانبة دون أن تمس .
    * في عام 1938 كانت امرأة تدعى فيليس نيوكومب (22 سنة) تغادر مرقصاً في شيلمزفورد بانجلترا وبينما هي تنزل الدرج الخارجي لقاعة الرقص أمسكت نيران مجهولة بردائها، فهرعت عائدة إلى قاعة الرقص حيث انهارت وأسرع بعض الحاضرين لنجدتها ونقلوها للمستشفى ولم تلبث أن توفيت.

    وحار المحققون في سبب اشتعال السيدة نيوكومب وحاولوا أن يجدوا أثراً لمصدر النار التي التهمتها ففشلوا وصرَّح مفتش التحقيقات للصحافة قائلاً
    "على طول خبرتي العملية لم يقابلني حادث بمثل هذه الدرجة من الغموض"
    * أما أقدم حالة معروفة فهي تخص مواطنا فرنسيا عرف بإدمانه للكحول وقد وقعت الحادثة في نهاية يوم تناول فيه الرجل كمية كبيرة من الكحول,وقد عاد إلى بيته وتهاوى على فراشه المصنوع من القش وسرعان ما غاب عن الوعي وراح يغط في نوم عميق لكن فجأة شب النار في جسده وتحول إلى كرة من النار ولم يبق من جسده إلا بعض أصابعه وبعض من جمجمته..!!
    * في تشرين الاول اكتوبر عام 1980 ، كانت جاين وينشيستير تقود سيارتها برفقة ليسيلي سكوت عندما اندلعت فيها النار ذات اللهب الاصفر ، فأخذت تستغيث وتصرخ (اخرجوني من هنا ) حاولت صديقتها مساعدتها لكنها لم تستطع . نجت جاين من التجربة المرة الة ان 20 % من جسدها تغطى بالحروق . وسنجد ملف فيديو لها بأخر الموضوع

    * تروى قصة اخرى هي قصة الكونتيسة كورنيليا دي باندي التي وجدتها خادمتها في غرفتها .. كانت القدمان والفخذان سليمين ، بينهما رأسها نصف المحروق ، بينما تحولت اجزاء جسمها الاخرى الى رماد . كان السرير صحيحا ، والاغطية مرفوعة وكأنها تحاول النهوض عن السرير فأكلتها النيران سريعا وهوى رأسها بين فخذيها . لم تكن الكونتيسة تحب شرب الكحول أو حتى تدخين لفافت التبغ إن وجد فى هذا الوقت من الأساس .
    * في 27 آب اغسطس 1938 احترقت فتاة اخرى في سوهو بينما كانت ترقص في ملهى ليلي مع صديق لها اكد فيما بعد انه لم يكن من السنة لهب في الغرفة ، فقد اتاها الهب دون غيرها .
    * عام 1938 احترقت السيدة ماري كربنتر وهي تجلس في قارب مع زوجها وأولادها
    فتحولت الى رماد أمام أعينهم بينما ظلوا هم سالمين وقد حاولوا إطفائها بماء النهر لكن هيهات فقد كانت النيران تخرج من داخلها حسبما ذكروا .

    صورة لسيدة أحترقت عام 1977 بلندن دون أن يكون هناك سبب واضح للحريق


    كرسى أحترقت عليه سيدة دون المساس بالكرسى من الأساس

    =

    إن المجتمع العلمي يتشكك في صحة الظاهرة وإن كان قد ثبت أن بعض الأشياء اشتعل دون مؤثر خارجي ومنها كومة خرق بالية ملوثة بالزيت موضوعة في دلـو احترقت لمَّـا مــرَّ فوقها تيار قوي من الهواء المشبع بالأكسجين، احتـكَّ بالخـرق بشـــدَّة فرفع درجة حرارتها الداخلية إلى حـدّ كان كافيـاً لأن يشتعل الزيت في الخرق.
    كذلك فإن حالات الاحتراق التلقائي لكومات من القش متكررة ومعروفة، فالبكتيريا الموجودة بالقش المتجمع لزمن طويل تقوم بعمليات تحليل للقش والمواد العضوية العالقة به، وينتج من هذه العمليات كميات من الحرارة تكفي لبدء الاشتعال.
    وفي اب / اغسطس 1999 ، بث تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية فى وقت الذروة فيلم في سلسلة الأفلام العلمية بعنوان الإحتراق الداخلى للإنسان
    وكانت فكرة الفيلم تدور عن إجراء التجارب الفعلية امام الكاميرا وأختارو أن تكون الضحية التى ستحترق عبارة عن خنزير وأقترحوا مبدأياً انه في بعض الحالات النادرة يحترق الإنسان مثل شمعة.

    محاولة التفسير
    التفسير قدمه صناع الفيلم ان الثياب في جسم الانسان هي بمثابة خارج شمعة يها الدهون ، والداخل هو مصدر للوقود ، ويبدأ الإحتراق نتيجة زيادة الدهون وتناول الكحوليات التى تعتبر كفتيلة الشمعة وبدأوا فى لف الخنزير ببطانية لتماثل ملابس الإنسان
    وألقوا فى جوفه العديد من مادة الكحول وأنتظروا بعض الوقت ثم أشعلوا النيران فى الخنزير وبالفعل بدأ الإحتراق الداخلى ..


    لكن الإحتراق أخذ مدة أكثر مما توقعوا حتى يتحول جسد الخنزير إلى رماد فقد أخذ من 5 ساعات حتى يتحول لرماد أى أكثر من المدة التى أستغرقتها الحالات التى أحترقت ذاتياً ، وبالتالى فشلت التجربة ..

    إن اشتعال المواد الملتهبة من غير سبب ظاهر. يحدث عادة عندما يتحد الأكسجين الذي في الهواء بجسيمات سطوح هذه المواد السريعة التأكسد ( وهو غير الوارد بتلك الحالات التى أشرنا إليها حيث لا وجود لتلك الكمية من الأكسجين داخل الجسم وهو ليس كلامى بل كلام العلماء وشاهدوا ملفات الفيديو للتأكد ) .

    وينشأ عن ذلك في بادئ الأمر احتراق بطيء وإطلاق دخان ضئيل من غير لهب؛ وبعد فترة من الوقت تتولد حرارة كافية لنشوب النار. وليس من اليسير اكتشاف عملية الاحتراق التلقائي لانعدام وجود الضوء أو الحرارة في المراحل الأولى . ومن أشد المواد تعرضا للاحتراق التلقائي زيت بزر الكتان ، وزيت فول الصويا ، والنفط، والفحم الحجري ، والفحم العضوي، والقش. وإنما تندلع النار فيها جميعا عندما تبلغ المادة نقطة الاشتعال . ولا توجد كل هذه الزيوت أو إياها فى جسم الإنسان ..

    وفي عام 1973 أصدر كاتب فرنسي يدعى جوناس دوبون مؤلفـاً عنوانه "حوادث الاحتراق الذاتي للأجسام البشرية" جمع فيه حوادث الاحتراق التلقائي التي عاصرها والتي تشابهت في ملابساتها ونتائجها منذ ذلك الوقت حتى الآن، ففي المئات من هذه الحوادث التهمت النيران الجسم البشري بكامله، وكان كل الضحايا بين جدران منازلهم وقد سجل معظم المحققين في كل تلك الحوادث ملاحظتهم وجود رائحة دخان غير كريهة بل مقبولة في موقع احتراق الجسم.
    وكانوا يلاحظون أيضا أنه بالرغم من تفحم الجذع والدماغ لدرجة عدم إمكانية التعرف على شخصية المحترق فإن الأيدي والأقدام وأجزاء من الساق تنجو من الاحتراق، والأغرب من هذا كله أنه في حالات نادرة من الاحتراق التلقائي للأجسام البشرية لا يحترق إلا خارج الجسم وتبقى الأعضاء الداخلية غير محترقة، كما أنه لا يشترط أن يصحب الاحتراق التلقائي اندلاع لهب أو ألسـنة نيران فثمة روايات عن حالات احتراق دون اشـــتعال ودون دخـــان، كما أن نسبة ضئيلة ممن احترقوا تلقائيا لم يلقوا حتفهم ونجوا ليرووا تجارب تعرضهم للاحتراق التلقائي.
    وذهب البعض إلى ان كل خليه من خلايا الانسان بطارية ، وأن الانش المكعب قادر على توليد 400 الف فولت . لكن هذه التفسيرات لا تكفي لتعليل الاحتراق التلقائي .


    وقال آخرون ان { الاحتراق التلقائي نزوة عقلية حين يؤثر العقل على الجسد ويدفعه الى بناء طاقات كهربائية هائلة } , لكن نظرية جازمة حول هذه الموضوع ما تزال بعيدة المنال .
    أما الآن فثمة أكثر من نظرية تفسر الظاهرة منها تلك التي تفترض أن غاز الميثان الذي يتكون في الأمعاء هو المسؤول عن الاحتراق والمعروف أن الميثان (ويسمى أيضا غاز المستنقعات) ينتج من تحلل النباتات القابلة للاشتعال.

    من أين إذن تأتي الحرارة المرتفعة التي تبدأ الإشعال؟ من التفاعلات الإنزيمية في الأمعاء، فالإنزيمات هي بروتينات تقوم بدور المحفز فتعمل على تنشيط التفاعلات الكيميائية في الجسم، وهذا تفسير غير مقنع ولا يتفق مع وجود حالات احتراق تلقائي احترق فيها خارج الجسم فقط دون الأحشاء ولو كان التفسير صحيحاً لبدأ الاحتراق بالداخل.
    وهناك من يفسر الظاهرة بأنها نتيجة لشرارة مصدرها شحنات من كهرباء ساكنة تتولد من تعرض الجسم لمجالات قوى مغناطيسية أرضية.
    أما لاري أرنولد الذي يزعم أنه خبير بظاهرة الاحتراق التلقائي للأجسام البشرية فيعتقد أن الاحتراق يحدث بتأثير من جسيمات أدق من الذرة هي البيروتونات، تتفاعل مع خلايا الجسم فتفجرها غير أن علماء الكيمياء والفيزيقا يسفهون هذا التصور ويتهمون أرنولد بالتدجيل فعلوم المواد لا تعرف شيئا اسمه البيروتونات.

    وأبرز المنكرين لظاهرة الاحتراق التلقائي للأجسام البشرية يعتمدون على بيانات تقول بأن جانبا كبيرا من الضحايا كانوا من المدخنين الذين احترقوا نتيجة استغراقهم في النوم، ولفافاتهم لا تزال مشتعلة فأحرقتهم وبعضهم من مدمني الكحول أدى فقدانهم وعيهم لاحتراق أجسامهم بنار منزلية، كما أن بعضهم كان يعاني من أمراض الشلل أو عدم القدرة على التحكم في الحركة، مما جعلهم عرضة لأن تمسك بهم نار المواقد بالمطابخ أو المدافئ في حجرات المعيشة، وأخيرا يقول المنكرون إن هذه الحوادث قد تكون عمليات قتل متعمدة نفذت بإحكام ولم يكتشف الجاني.
    وحتى هذه اللحظة لم يتوصل أحد إلى تفسير مقنع قائم على أسس علمية لظاهرة احتراق الأجسام البشرية من داخلها وهي ظاهرة يؤكدها شهود عيان وصور فوتوغرافية للمحترقين تلقائيا أثناء الاحتراق وعقب تحولهم إلى جثث متفحمة ..

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي الحبيب محمد
      بالفعل معلومات قيمة ومذهله حقا
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى

      تعليق


      • #4
        شكرا على المعلومات الراااااااااااااااائعه

        قال إبن القيم
        ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

        تعليق

        يعمل...
        X