إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسباب انهيار الدولة السلجوقية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسباب انهيار الدولة السلجوقية




    أسباب انهيار الدولة السلجوقية

    (1) إغفال السلطان طغرل (مؤسس الدولة السلجوقية ) وضع نظام معين لتنظيم مسالة ولاية العهد فى دولته , ليكون دستورا تلتزم به الأسرة من بعده , مما كان سببا رئيسيا فى إثارة الفتن والمنازعات بين أفراد البيت السلجوقى نفسه على مدى تاريخ الأسرة بالكامل , فقد ظلت مسألة التنازع على العرش المشكلة الرئيسية التى تطل برأسها دوما عقب وفاة أى سلطان سلجوقى . والأمثلة على ذلك كثيرة :- فقد بدأت تلك المشكلة تطل برأسها عقب وفاة السلطان طغرل نفسه , حيث تنازع السلطان الب ارسلان وأخيه سليمان على العرش ثم السلطان ملكشاه مع عمه قاورد , وكذلك برقيارق مع تاج الدولة تتش سنة 486 هـ وسنة 488 هـ , ثم مع أخيه محمد بن ملكشاه .

    (2) التنازع على منصب الوزارة السلجوقية , فان الحياة القبلية التى ظلت راسخة فى نفوس أفراد الأسرة السلجوقية طوال فترة حكمهم , وكذلك عدم درايتهم حتى بقدر ضئيل من التعليم , قد جعلهم يعتمدون على طبقة الموظفين لديهم , مما أدى إلى ازدياد نفوذ بعض أفراد هذه الطبقة تبعا لأهمية منصبهم , وبالطبع كان الوزراء هم أبرز أفراد هذه الطبقة حيث أصبح منصب الوزير يلى منصب السلطان فى الأهمية والنفوذ , فصار ذاك المنصب , هدفا تهفو إليه النفوس ينافس عليه كبار رجالات الدولة , خاصة وان كل سلطان جديد للدولة كان يختار وزيره ممن يطمئن إلى ولائهم له , فكانت تلك المشكلة وبالا على الأسرة السلجوقية خاصة فى زمن ضعف سلاطينها , فرأينا صراع كل منن نظام الملك ونظيره عميد الملك ( أبى نصر الكندرى ) , ثم صراع تاج الين الشيرازى مع نظام الملك , وكذلك صراع مجد الملك وزير زبيده خاتون مع أبناء نظام الملك الذين تولوا الوزارة فى عهد برقيارق .

    (3) ظهور فرقة الإسماعيلية بين جنبات الدولة السلجوقية , وسعيهم الدائم إلى إثارة الفتن فى ربوع الدولة السلجوقية لإضعافها والقضاء عليها حتى يتسنى لهم اقامة دولة شيعية فى إيران .

    (4) كان النظام الذى وضعه السلطان طغرل عند تأسيس دولته والذى كان يقضى بتقسيم دولته إلى ولايات شبه مستقلة , قد أفاد الدولة فى مراحل قوتها وتماسكها الا انه كان شرا مستطيرا فى عصور ضعفها .فان تطلعات أفراد البيت السلجوقى قد جعلتهم فى بعض الأحيان يحاولون انتزاع المدن والولايات من بعضهم البعض مثلما حدث بين سليمان بن قتلمش بن إسرائيل مؤسس دولة سلاجقة الروم وبين تتش ملك دولة سلاجقة الشام سنة 479هـ .

    (5) خروج حكام بلاد ما وراء النهر على الدولة السلجوقية وإعلانهم العصيان عليها مرات عديدة دون حسم هذا الأمر من قبل السلاطين السلاجقة المتعاقبين . مما كان يستنزف قوى الدولة وجيشها وأكبر مثال على ذلك ما حدث فى عصر السلطان ملكشاه سنة 467هـ , سنة 481هـ .

    (6) تدخل زوجات السلاطين وأمهاتهم فى مسألة ولاية العهد وسعى كل منهن إلى تعيين ابنها , دون النظر إلى مصلحة الدولة العليا , مما استنزف جهود الدولة فى حروب داخلية أضرت بالدولة وقضت على رجالها المحنكين فى بعض الأحيان أمثال نظام الملك وأبعدت بعضهم فى أحيان أخرى, مما زاد من انقسام الدولة وتفككها مثلما حدث مع مؤيد الملك بن نظام الملك فى عهد برقيارق .هذا بالاضافة إلى إثارة الفتن من جراء تدخلاتهم , مما أدى إلى انشغال السلاطين بالقضاء على تلك الفتن وانصرافهم عن التصدى لأعدائهم بشقيه الإسماعيلي و الصليبي ومن ثم توارى تطلعاتهم إلى توسيع رقعة بلادهم . والأمثلة فى تاريخ هذه الدولة كثيرة .

    (7) مداومة السلاطين السلاجقة على تعيين أبنائهم صغار السن خلفا لهم مما كان يؤدى إلى نشوب الحروب الداخلية بسبب اعتراض بعض أفراد الأسرة على ذلك مثلما حدث من كل من السلطان ملكشاه ومحمد بن ملكشاه وكذلك السلطان برقيارق .




يعمل...
X