إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدينة زد المفقودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدينة زد المفقودة




    مدينة زد المفقودة

    عام 1925 يبدأ المستكشف الأسطوري الإنجليزي "بيرسي فوسيت" رحلته الاستكشافية الأخيرة في عمق غياهب الأمازون بالبرازيل. كان وجهته هي مدينة "إلدورادو" المفقودة، "مدينة الذهب"؛ مملكة قديمة تميزت بعمارتها وثقافتها التي اختفت لسبب مجهول. طالما أسرت فكرة مدينة ""إلدواردو" عقول متخصصي الأنثروبولجي (علم الإنسان) والمغامرين والعلماء طوال أربعمائة عام، رغم انعدام الدليل على وجودها في الأصل. ذهب للبحث عنها مئات من المستكشفين، بينما هلك الآلاف في أحراش الأمازون. "فوسيت" نفسه بالكاد نجا من العديد من الرحلات الاستكشافية وأضحى أكثر عزما على إيجاد المدينة المفقودة وشوارعها ومعابد الذهب.

    العالم يراقب "فوسيت" آخر مغامري العصر الفكتوري العظماء الذي تموله "الجمعية الجغرافية الملكية" في لندن؛ أهم مؤسسة لحشد المستكشفين في العالم. وقتها أصبح "فوسيت" في السابعة والخمسين بعد أن أكد على مدى عدة عقود إيمانه بوجود مدينة "z" كما أسماها؛ جميع كتاباته وخطبه واستثماراته تؤكد أن الملايين تداعب خياله وتصدرت أنباء رحلته صفحات الأخبار الأولى.

    بلغ قوام رحلته ثلاثة رجال؛ تشمل شخصه وابنه "جاك" ذا الواحد وعشرون ربيعا بالإضافة إلى أحد أصدقاء "جاك". أعتقد "فوسيت" أنه ربما تسنح الفرصة لتلك المجموعة الصغيرة بالنجاة من أهوال الأمازون فقد رأى قوات كبيرة تهلك بسبب الملاريا، الحشرات، الأفاعي، السهام المسمومة، المجاعة وحتى الجنون، لذا فإنه يعرف أفضل. سيسافر مع مرافقيه خفافا لا يحملون سوى مؤنهم ويمرون عبر الغابات، دون تهديد للسكان الأصليين ليتحملوا أشهرا من المشقة في سبيل الوصول عن مدينة "z" المفقودة.

    لم يرهم أحد ثانية، توقفت برقيات "فوسيت" اليومية القليلة تماما، ومرت أشهر بدون كلمة واحدة. ولأنه نجا قبل ذلك من غزوات مشابهة إلى الأمازون كان هناك ثمة اعتقاد بين أهله وذويه أن "فوسيت" من البشر أنصاف الخارقين، سيخرج كعادته من الأدغال بِلِحية طويلة وجسد هزيل ليعلن عن اكتشاف رائع آخر لكن هذا لم يحدث.

    تمر السنون ليصبح البحث عن "فوسيت" أكثر إغراء من البحث عن "إلدورادو" ذاتها. تراوحت عمليات الإنقاذ في السنوات التالية ما بين الجادة والهزلية وفقد المئات حياتهم في البحث، منحت المكافآت واستعانت أسرته بالوسطاء الروحانيين ونشرت المقالات وألفت الكتب وانتج مائت من الافلام اخرا فيلم لنيوكلاس كيدج.. طوال عدة عقود وأسطورة "بيرسي فوسيت" تأبى أن تموت.

    وبقى ما حدث لـ"فوسيت" لغزا لم يتم حله ربما حتى تلك اللحظة.


  • #2
    سبحان الله .. ما رايك اخى محمد عامر فى المغامره التى تى قد تلقى بصاحبها الى التهلكه
    مهما كانت الجوائز الماديه التى ممكن الحصول ليها

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق

    يعمل...
    X