إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعاويذ والتمائم والتطير والرقية في الثقافة الاسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعاويذ والتمائم والتطير والرقية في الثقافة الاسلامية


    التعاويذ والتمائم والتطير والرقية
    في الثقافة الاسلامية
    التمائم الخرز في العالم الاسلامي

    كانت جداتنا يقولون:" بده شبة وخرز ازرق" دلالة على الجمال او الذكاء وحتى لايصاب بالحسد. وفي موسوعة الفلكلور الفلسطيني للكاتب نمر سرحان يذكر عمق الاعتقاد بالحجر واستخدامه كطلسمان في العادات الى درجة ان لكل حجر من الاحجار كان الاعتقاد ان هناك وظيفة معينة وهنا نقدم لائحة بإختصاصات الاحجار حسب الاعتقادات التي كانت سائدة الى اواخر الخمسينات.

    خرزة استملك: لونها رمادي وبني، كروية، وظيفتها اشعال الحب والغرام ويصبح الرجل اسير حبيبته. ان لبسها زاد شوقه وان نزعها يملؤه الحزن ويفارقه السرور.
    خرزة ام الحلوق: تمنع التهابات الحلق وتحسن الصحة.
    خرزة البزلة، صغيرة لونها احمر وبها خطوط، لوجع العيني، تربط على الرأس فوق العين.
    خرزة الحصر، مستطيلة بيضاء، تفتح مسالك البول.
    خرزة الحليب، مستطيلة ايضا وبيضاء وتشبه خرزة الحصر، تحملها المرضعة برقبتها لتساعدها على زيادة كمية الحليب. ويمكن استخدامه لزيادة حليب البقر والماعز ايضا.
    خرزة الحنيش، لونها اسود لاخافة الحنش.
    وخرزة الحية، شكلها مثل رأس الحية ولها نفس لون الحية وينصب عليها الحليب ويشربه الملدوغ فينجو من الموت.
    خرزة الدم، طويلة مثل العود، لونها احمر وبها عروق حمر، يلطع بها على النزيف لوقف نزف ورعفة الدم.
    خرزة الدمامل، تشبه الدملة
    الخرزة الزرقاء/ مشهورة لمعالجة الحسد والعين.
    خرزة السكر، مثل خرزة الحية.
    خرزة السمال، كانت مشهورة انها تخلي الزوج يعشق زوجته ومايمل عشرتها على مدى الدهر.
    خرزة السمن والعسل، مثل خرزة السمال
    خرزة الشبة، حجر ابيض، تجعل الرجل خاضع لزوجته.
    خرزة الشقيقة بتعالج داء الشقيقة، ووجع الرأس والصداع وتمنع تشقق الشعر والعديد من البلاوي الاخرى.
    خرزة الصفار، لونها اصفر وشكلها مثل شكل المرارة، يصب عليها الحليب الاصفر ويشربها الصفران سبع مرات على الاقل.
    خرزة العقال، تسحب صلاحيات الزوج وبتعقله وتربطه بزوجته.
    خرزة العين، توضع على كل شئ غالي، من اشياء حتى الاطفال، لمنع عين الحسد.
    خرزة الفاس، لونها رمادي، تشبه الفاس، بتطلق الضرة وتبقي قلب الحبيب للثانية، ويقال خرزة الفاس مطلقة بنات الناس لشدة تأثيرها.
    خرزة القرقعه، من خرزات المحبة، تؤثر على الزوج النسونجي الذي لايشبع من التطلع الى الصغيرات. تجعله يتخلى عن هذه العادات
    خرزة القبول، يلبسها العارف ان دمه زنخ وغير محبوب حتى يصبح مقبول من الناس ويتحملوا وجوده.
    خرزة القلب، تشبه القلب، حجر احمر، عند الاصابة بالرعشة القلبية يصب عليه الحليب ويشربه لمدة اسبوع حتى تنتظم دقات القلب.
    خرزة الكبسة، لونها اخضر مائل للسمرة، مسطحة، تتحمم عليها التي لم تحبل والعروس صباحية الدخلة والنفاس من عيون ربات الخدور.
    وخرزة المرارة ( مثل الصفار)، وخرزة المحبة ( مثل اخواتها الكثر)، وخرزة النفس، وخرزة النايخة مثل الجمل للمحبة والحب.. (المصدر موسوعة الفلكلور الفلسطيني)

    ولا تزال هناك بعض الشعوب، مثل أهل إيران، والهند والصين يسود بينهم اعتقاد جامح أن (حجر الجاد) يقي صاحبه خطر الإصابة من أمراض القلب، وأن حجر الفيروز يبعد عن صاحبه الكثير من المخاطر والشرور·

    أما في بلاد النوبة فيتزين الرجال بخاتم به فص أبيض من الأحجار الكريمة، يعتقدون أنه يقي صاحبه من لسع العقارب·


    بائع تعاويذ وتمائم من دارفور

    وتحتل الخرزة الزرقاء والكف مركز الصدارة في عالم اليوم، فلا يكاد يخلو منها صدر امرأة أو مرآة سيارة، فالناس يعتقدون أن بها قوى سحرية تقي صاحبه وتدرأ عن سيارته الحوادث·

    والنساء يعتقدن أن الخرز الأزرق والكفوف تقي من الحسد، والكف المعروف (بالخمسة وخميسة) إما يُعلق أو بدلاً منه تدفع المرأة بكف يدها بعد فرد الأصابع الخمسة في وجه من تظنها حسودة مع ذكر العدد خمسة ومضاعفاته أو كلمات مرتبطة به كقولهن (اليوم الخميس) (الطفل وزنه خمسة كيلوغرامات)·

    والنساء يفعلن ذلك ولا يعلمن أصل هذا الموضوع الذي يعود إلى طقوس السحر التي تؤمن بأن لكلٍّ عدد ولكل حرف خواص، وأن العدد خمسة وكف اليد بها ذبذبات طاقة الدفاع وحتى تمنع الأذى عن جسم الإنسان أو ما يخصه إذا ما دُفعت في وجه الحسود·

    وفي الأعراس يستخدم الناس البخور، ويرشون الملح، وهي ممارسات ترجع في اصولها الى الثقافة الدينية الاشورية على الاقل، وتعتبر من ادوات كهنة الفلك وانتقلت الى طقوس الاديان وبقيت قبل الاسلام حيث كان الكهنة ورجال الدين يحرقون البخور أمام الأصنام والسحرة لاسترضاء من يتعاملون معهم من الجن، وفي الاصل كان الاشوريين يحرقون البخور لتطهير المكان لحضور الله. وتختلف رائحة البخور حسب العمل المطلوب، فإذا كان المطلوب فك سحر، استخدم البخور طيب الرائحة، أما إذا كان المطلوب عمل سحر سيئ فالبخور المستخدم يكون خبيث الرائحة·

    وفي ريف مصر ابتدع العامة رقية توارثوها جيلاً عن جيل خلطوا فيها بعض جمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض العبارات المبهمة، ثم وقع في وجدانهم أنها رقية السيدة آمنة بنت وهب للرسول صلى الله عليه وسلم، وعبارات الرقية: (حدارجة بدارجة من كل عين سارجة، يا شجرة بلا ورق الغم والحزن والحسد عنك يتفرق··· أم النبي رقت النبي بالصلاة على النبي اللهم صلى عليه)·

    ثم تُقص ورقة على شكل آدمي وتوخز بالإبرة مع ذكر عبارة (من عين فلان) ويُسمى الأشخاص وتُكرر العملية حتى تُخرق الورقة كلها ثم تُحرق ويُبخر بها المحسود أو الشخص المراد رقيته·
    والى جانب ماذكرناه اعلاه وهو موروث قديم عن الحضارات السومرية والاشورية اصحنا اليوم نضيف اليهم آية الكرسي والمعوذات الثلاث للهدف ذاته التي كانت تستخدم فيه الاحجار والطلاسم.

    والتمائم كانت تستخدمها ليس فقط بلاد الرافدين وانما ايضا الحضارة المصرية القديمة فهناك تميمة توت عنخ آمون المزينة بالثعبان لطرد الارواح الشريرة وتميمة السلحفاة ترمز للحكمة والوقاية من السحر وتميمة الجعران التي تمنح القوة. وفي العصر الفاطمي انتشرت تميمة الهلال واليوم اشتهرت تميمة القرآن من الذهب والفضة.

    اشهر التمائم المنتشرة في العالم العربي اليوم:
    الخمسة والخميسة (في اللهجة المصرية) وهي 'كف اليد'، الخرطوش الملكي، المصحف، العين، الثعبان، الهلال ، المرفوع على مئذنة المسجد، النجمة الموجودة علي جدران المساجد، ولفظة "ما شاء الله".
    فضلا عن تمائم الأحجار الكريمة التي لها دلالة علاجية مثل حجر الزبرجد الأخضر لزيادة النضارة والشباب، وحجر الفيروز الأزرق لطرد الحسد

    الاعتقاد بالتطير والحسد والتمائم في القرآن
    سورة الفلق :" بسم الله الرحمن الرحيم*قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* َمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقد* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"

    ( إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ )

    ( قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ )


    الرقية الاسلامية كأستمرار للوثنية


    غير ان هذه الثقافة استمرت حتى في الاسلام وبتأييد من الرسول.

    وفي قصة السيدة عائشة عن حادثى الافك التي جرى ذكرها في صحيح البخاري، المغازي، نجد انها تذكر عقدها " من جزع صفار" الذي انقطع. والجزع ( حسب العسقلاني) بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها مهملة: خرز معروف في سواده به عروق بيضاء ، قال التيفاشي: يوجد في معادن العقيق ومنه مايؤتى به من الصين، وقال: وليست في الحجارة اصلب جسما منه، ويزداد حسنه إذا طبخ بالزيت لكنهم لايتيمنون بلبسه ويقولون من تقلده كثرت همومه ورأى منامات رديئة، وإذا علق على طفل سال لعابه. ومن منافعه إذا أمر على شعر المطلقة سهلت ولادتها" فتح الباري لابي حجر العسقلاني. ومنه نرى ان المسلمين في عصر محمد كانوا يؤمنون بالتمائم ايضا.


    ذكر بقي بن مخلد أن الشفاء (بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صدار بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن عقب، حسب الطبقات الكبرى، والاستيعاب لعبد البر القرطبي) كانت ترقي في الجاهلية، وأنها لما هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    قدمت عليه فقالت:
    يا رسول الله، إني كنت أرقي برقى الجاهلية، وقد أردت أن أعرضها عليك..
    قال: ''اعرضيها علي''،
    فعرضتها عليه فكانت من النملة،
    فقال:
    ''ارقي بها وعلميها حفصة''
    فكانت تقول:
    ''بسم الله صَلوبٌ حين يعُودُ من أفواهها ولا تضر أحدًا
    اللهم اكشف البأس ربّ الناس''،
    فكانت ترقي بها على عود كركم (زعفران) سبع مرات، وتقصد مكانًا نظيفًا ثم تدلّكه على حجر بخلّ ثقيف، وتطليه على النملة. (رواه الحاكم في المستدرك).
    وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ''ألا تعلّمين حفصة رُقيةَ النَّملةِ كما عَلَّمْتِيْها الكتابةَ''
    (رواه أحمد في مسنده).

    وقد رخّص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرُّقية من الحمى والعين والنملة.
    والنملة كما هو معروف عند الأطباء هي نوع من القروح تخرج في الجنب وغيره من الجسد.
    قال ابن قتيبة:
    النملة قروح تخرج في الجنب.
    وفي اللغة قال أبو عبيد: قال الأصمعي:
    هي قروح تخرج في الجنب وغيره.وقال الثعالبي في فقه اللغة:النملة:بثور صغار مع ورم قليل وحكة وحرقةوحرارة في اللمس تسرع إلى التقريح.
    وقيل:النملة داء معروف، وسُمّي نملة لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تدب عليه وتعضه. ويصفها أطباء العصر الحديث بأنها مرض جلدي يشبه نوعًا من أنواع الأكزيما.


يعمل...
X