إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الخوارق ... الباراسيكولوجى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم الخوارق ... الباراسيكولوجى





    علم الخوارق
    الباراسيكولوجي


    لوحظ «قديما وحديثا» أن ثمة اعدادا متزايدة من البشر من مختلف الأعمار تبرز لديهم قدرات تمكنهم من القيام بأعمال يعجز عنها الآخرون وتتجاوز المدى الحسي المتعارف عليه‚ وتحدث من غير وسائط حسية منها القدرة على التواصل مع الآخرين تخاطريا ورؤية أحداث خارج المدى الحسي العادي ومعرفة أمور تحدث في المستقبل‚ والتأثير في الناس والأشياء الأخرى والاستشفاء وتحريك الأشياء وإلحاق الأذى بالآخرين وتعطيل وتدمير الأشياء الأخرى‚‚ الخ‚

    هذه الظواهر والقدرات الخارقة أو فوق الحسية «كونها لا تعتمد على الحواس الخمس أو السبع ولا دخل لها بها» والتي تقع خارج حدود فهم الإنسان العادي قد برزت على امتداد وجوده الإنساني وكانت تجذبه إليها بلا هوادة أو انقطاع‚ وتعكر صفو استسلامه للتحليل المادي للأمور وتستدرجه إلى اكتشاف خفايا شخصيته وأبعاده العميقة الأغوار‚ وفي خضم الثورة العلمية كان لابد للقدرات فوق الحسية أن تطالها يد العلم وتخرجها من الشرنقة‚ ذلك أن التصدي لها وإخضاعها للدراسة والملاحظة العلمية والتجريب والقياس سيساعد بالضرورة في استخدامها وفهم الطبيعة الإنسانية بشكل أكبر‚ وقد جرى اختبار الظواهر والقدرات فوق الحسية كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصري‚ بحيث أنها لاقت قبولا من قبل العلماء‚ وفضلا عن ذلك توجد أدلة على أن معظم الناس لديهم القدرة على اكتشاف وتطوير هذه القدرات في أنفسهم‚


    التعريف:

    يتألف مصطلح الباراسيكولوجي «ما وراء علم النفس» من شقين أحدهما البارا (Para) ويعني قرب أو جانب أو ما وراء‚ أما الشق الثاني فهو سيكولوجي (Psychology) ويعني علم النفس‚ وفي الوطن العربي هناك من سماه الخارقية‚ ومن سماه علم القابليات الروحية‚ ومن سماه علم نفس الحاسة السادسة ولكنه ظل محتفظا باسمه لعدم الاتفاق على تسمية عربية موحدة له‚

    وكان الفيلسوف الألماني ماكس ديسوار عام 1889م أول من استخدم هذا المصطلح ليشير من خلاله إلى الدراسة العلمية للإدراك فوق الحسي والتحريك النفسي «الروحي» والظواهر والقدرات الأخرى ذات الصلة‚ وتعددت التسميات حتى أصبح يطلق عليه في كثير من الأحيان «الساي»‚ وللباراسيكولوجي موضوع يدرسه وهو القدرات فوق الحسية «الخارقة» كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصري والاستشفاء وتحريك الأشياء والتنويم الإيحائي «المغناطيسي» وخبرة الخروج من الجسد‚‚ الخ‚ أما المنهج الذي يستخدمه هذا العلم فهو المنهج العلمي الحديث مع شيء من التطوير الذي تقتضيه طبيعة الظاهرة المدروسة وهذا هو الرد على من يريد أن يعرف «هل الباراسيكولوجي علم أم لا» فهو قديم في ظواهره وقدراته‚ جديد بمنهجه ووسائله وأساليبه‚ ويبدأ بالفهم والتفسير ويمر بالتنبؤ حتى يصل إلى الضبط والتحكم بالقدرات التي يدرسها‚



    الباراسيكولوجي والمعلوماتية:

    أكد عالم النفس روجرز أنه جرى اختبار الظواهر والقدرات فوق الحسية كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصري اختبارا وافيا بحيث أنها لاقت قبولا علميا من قبل العلماء‚ وفضلا عن ذلك توجد أدلة على أن بوسع معظم الناس اكتشاف وتطوير مثل هذه القدرات في أنفسهم‚

    ومن الجدير بالذكر أنه بعد أن ازدهرت دراسات وأبحاث الظواهر والقدرات الباراسيكولوجية وتأكدت أنها حقيقة لدى بعض البشر تجرى الآن اختبارات مكثفة في كثير من بلدان العالم للإفادة منها في مختلف المجالات‚ فقد بادر العلماء والمهتمون والمعاهد والمؤسسات والجامعات منذ اوائل هذا القرن الى ارساء اساليب تجريبية وابتكار طرائق لكشف الجونب المختلفة لهذه الظواهر والقدرات وحددت تقريبا انواعها المختلفة‚ كما تمت دراسة صلة بعضها بالبعض الآخر والاستفادة من تطبيقاتها في مختلف مجالات الحياة العسكرية والطبية والاقتصادية والسياسية والصناعية والزراعية والزمنية والجيولوجية والهندسية‚ وفي تطبيق القدرات الفردية في مجالات الحياة اليومية وغيرها‚

    وهكذا فإن بروز الباراسيكولوجي بصفته ظواهر وقدرات خارقة - كمظهر لتجلي قدرة الله في خلقه - وعلما له مناهج وادوات علمية رصينة يضيف إلى ثورة العلم والمعلومات من حيث انه:

    1- يقدم معلومات هائلة وعميقة ومتقدمة لا يمكن لأية وسائل اخرى القيام به غير الانسان‚ من خلال استخدام قدرات الادراك فوق الحسي للحصول على المعلومات بصورة خارقة‚ فهو اذن ثورة ضمن ثورة المعلومات التي يشهدها القرن الحالي‚

    2- يعد وسيلة عميقة التأثير في الذات او الآخرين او الاشياء الاخرى ولذلك فهو ثورة في عالم التغيير النفسي والاجتماعي والبيئي‚

    3- يعد فلسفة جديدة تنظر إلى الانسان من خلال ابعاده الجوهرية والروحية فضلا عن بقية جوانبه الاخرى‚ فهو يحاول ان يبرز جوانب من الشخصية الانسانية كانت قد أغفلت في الدراسات الانسانية من قبل وهو بهذا يتساوق مع القيم الروحية ولا يناقضها‚

    4- وسيلة جديدة يمكن ان تحدث ثورة في عالم العلاقات الانسانية في المجتمع من خلال استخدام تقنياته في معرفة الوسائل المناسبة للتعامل مع المقابل كالتخاطر‚

    5- يبتكر وسائل جديدة سواء في منهجية بحثه او اعداد برامج لاطلاق وتنمية القدرات الكامنة لدى الانسان او في ابتكار اجهزة وادوات تستخدم فيه مثل الكانزفيلد (المجال الكامل)‚

    6- يسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية من خلال استخدام ظواهره وقدراته في مجالات تنموية كاكتشاف المياه والمعادن والنفط والاستشفاء‚ ومعرفة المعلومات بواسطة قدرات الادراك فوق الحسي‚

    7 - يقدم نموذجا للتكامل بين العلوم في علاقاتها مع بعضها البعض ومع الفلسفة والدين من خلال اشتراكه في محاولة تفسير الظواهر والقدرات أو استخداماتها مع أكثر من علم مثل الاستشفاء مع الطب والدوسرة مع الجيولوجيا والشخصية مع علم النفس‚ ذلك انه يتباين وجود هذه القدرات عند الاشخاص فقد تظهر بدرجة اقوى لدى بعض الناس من بعضهم الآخر‚ كما انها قد تظهر لدى الاشخاص الذين يتصفون بخصائص معينة بصورة أكثر احتمالا من ظهورها لدى الآخرين‚ فقد اشارت بعض الدراسات إلى ان ظهور تلك القدرات يكون اقوى درجة عند الذين لديهم اعتقاد بتلك القدرات اذ ان هناك مزيدا من الادلة التي أكدت اتجاهات البحوث حول العلاقة الايجابية بين درجات اختبارات الادراك فوق الحسي (ESP) وبين الاتجاهات والسمات والخصائص الشخصية والاعتقاد بالقدرات فوق الحسية‚

    يتبع

  • #2



    على اية حال فان قيام العديد من العلماء والمهتمين والمعاهد والجامعات والمؤسسات في الدول المتقدمة بارساء اساليب تجريبية وابتكار طرائق مختلفة للكشف عن القدرات التي تدخل ضمن مجال (الادراك فوق الحسي) والاستفادة منها في مختلف المجالات الحياتية يؤكد مدى اهمية هذه القدرات فالافراد المنفتحون على الابعاد غير المدركة للبيئة يستطيعون تأسيس المجتمع الخلاق الذي ينشده جميع الناس‚ ومن المسلم به ان زيادة الاشخاص من ذوي القدرات فوق الحسية باستمرار تعني زيادة فرص المجتمع للاستفادة منهم في مختلف المجالات بيد ان تحقيق ذلك بكفاءة عالية يتطلب ان يتمتع هؤلاء الاشخاص باستقرار وتوافق نفسي يتيح لهم اطلاق هذه القدرات‚ وذلك لان وجود الحاجات والاحباطات والصراعات الداخلية دون اشباع او حل سيؤدي بالضرورة إلى سوء توافقهم وبالتالي حدوث خلل في الشخصية يعوق انطلاق ونمو هذه القدرات‚

    فلو وجد جهاز حساس ثمين نادر ذو أهمية كبيرة فلا شك بان جهودا كبيرة ستبذل في سبيل الحفاظ عليه والعناية به وتحري مواطن الخلل فيه وإصلاحها قبل ان يتعطل‚ وذوو قدرات
    الادراك فوق الحسي بالاضافة إلى كونهم بشرا فانهم أكثر حساسية وندرة وأكثر اسهاما في خدمة وتطوير المجتمع من غيرهم‚ لذا فان من الواجب احاطتهم بالعناية والاهتمام علميا وماديا واجتماعيا ونفسيا ــ قدر المستطاع ــ من اجل تحقيق قدر معقول من التوافق النفس لهم ,
    يثير عدد كبير من الناس في ارجاء العالم كافة مشاكل تجاه الباراسايكولوجي.وقد اثرت هذه المشاكل فعلا على مسيرة الباراسايكولوجي لعلم ظهر حديثا بين العلوم الاخرى.بالرغم من ان الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية وجدت منذ وجود الانسان على هذه الارض.وان كتب علم الانسان(الانثروبولوجي)تؤيد ذلك.


    فضلا عن ذلك فان موقف الاوساط العلمية من هذه الظواهر والقدرات بقي مدة طويلة ليس سلبيا فقط بل ناكرا لوجودها اساسا.ولم يتوقف المشككون عند حد التشكيك والانكار،بل انهم طعنوا ايضا في نتائج التجارب المختبرية التي قام ويقوم بها باحثون متخصصون.

    والمشاكل التي اثيرت خلال القرن الماضي ضد الباراسايكولوجي والتي لازالت تثار خلال هذا القرن،تنقسم الى فئتين،ومشاكل الفئة الاولى تؤثر على مسيرة الباراسايكولوجي بصورة غير مباشرة وهي:


    1-مصطلح الباراسايكولوجي.


    2-الشك بوجود اوبصحة الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية.


    3-مفهوم الطاقة في الباراسايكولوجي.


    4-الاعتقاد بان الاشعة الكهرو مغناطيسية هي وسط ناقل للقدرات الباراسايكولوجية.

    والفئة الثانية هي المشاكل التي تؤ ثر على مسيرة الباراسايكولوجي بصورة مباشرة وهي:

    1-ضعف احتمال نجاح اجراء التجارب المختبرية على الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية.


    2-تعذر قابلية تكرار اواعادة التجارب للظواهر والقدرات الباراسايكولوجية.


    3-صعوبة ايجاد نظرية موحدة لتفسير الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية.

    وبما ان هذه الدراسة طويلة،فقد اقتصرت في هذه المقدمة الموجزة على ذكر مشكلتين فقط.المشكلة الاولى من الفئة الاولى هي: الاعتقاد بان الاشعة الكهرومغناطيسية هي وسط ناقل للقدرات الباراسايكولوجية.

    والمشكلة الثانية من الفئة الثانية وهي:مشكلة تعذر قابلية تكرار او اعادة تجارب الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية.

    الاعتقاد بان الاشعة الكهرومغناطيسية هي وسط ناقل للقدرات الباراسايكولوجية.

    لقد شاع الاعتقاد بين بعض المهتمين بالباراسايكولوجي ان الموجات او الاشعاعات الكهرومغناطيسية هي القناة او الوسط المسؤول عن نقل المعلومات في ظواهر الادراك فوق الحسي،او انها المسؤولة ايضا عن نقل الطاقة في ظواهر التحريك النفسي.


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-09-23, 08:33 AM.

    تعليق


    • #3


      غير ان معظم علماء الباراسايكولوجي لا يقرون هذا الاعتقاد،وقد قاموا بتجارب حاسمة بينوا من خلالها ان الاشعاعات او الموجات الكهرومغناطيسية ليس لها أي تاثير في نقل معلومات او طاقات الظواهر الباراسايكولوجية.والتجربة الحاسمة التي قاموا بها هي وضع الموهوب داخل " قفص فرداي " FARADAY CAGE .وهذا القفص مكون من جدارين من الرصاص،والفجوة المحصورة بين الجدارين تملأ بالزئبق،مما يجعل القفص حجابا واقيا ضد الاشعاعات كافة ومنها الاشعاعات الكهرومغناطيسية.

      وقد وضع علماء الباراسايكولوجي في قفص فرداي عددا كبيرا من الموهوبين الذين يمتلكون قدرة التخاطر وقدرة الرؤية عن بعد وقدرة الجلاء البصري.فاكتشفوا بعد تجارب مكثفة ان هذه القدرات لا تمنعها الحجابات مهما كانت،ويسري مفعولها حتى داخل القفص،مما يعني ان هذه القدرات ليست ذات طبيعة مادية فيزيائية،وانها تنتقل عن طريق غير مادي وغير معروف لنا في الوقت الحاضر.وقد تاكد العلماء ان طريقة انتقال تاثير القدرات من شخص الى اخر لا يمكن ان تتم بواسطة الاشعاعات او الموجات الكهرومغناطيسية،لان هذه الاشعاعات تسير بسرعة الضوء وتصل الى اقصر مسافة في جزء من الثانية.


      ويقول الاستاذ المتمرس " كارول ناشي " استاذ الباراسايكولوجي في جامعة القديس يوسف في فيلادلفيا،في كتابه " الباراسايكولوجي علم الساي ": (من الممكن نظريا ان يحول نشاط دماغ المرسل الى موجات كهرومغناطيسية،ان هذه الموجات يمكن تحويلها الى نشاط دماغي في المتسلم،وبذلك تفسر عملية التخاطر.الا انه لا يبدو جليا،كيف ان الموجات الكهرومغناطيسية تسبب الجلاء البصري او التنبؤ بالمستقبل).كما ان العالم " ارثر كوستلر" ذكر بهذا الصدد في كتابه" جذور المصادفة "Sadان انتقال
      الادراك فوق الحسي عبر موجات كهرومغناطيسية هو فرضية غير محتملة).

      ويقول
      عالم الفيزياء الدكتور " جوزيف رش " احد مؤلفي كتاب " اسس الباراسايكولوجي " عن الموجات الكهرومغناطيسية بوصفها وسطا ناقلا للقدرات الباراسايكولوجيةSadلقد افرزت معظم التجارب عن نتائج لافتة للنظر من الناحية الاحصائية والتي كان هدفها الاول اكتشاف القوة الفيزيائية او الية الاتصال التخاطري الذي افترضه رائد الباراسايكولوجي الروسي " ليونيد فاسيليف " انه موجات كهرومغناطيسية.وقد ادعت بعض البحوث المعاصرة التي اجراها عالم الاعصاب الايطالي " كازاملي " والذي كشف عن ظهور مثل هذا الاشعاع من راس شخص معين.وتوقع " فاسيليف " وزملاؤه ان يؤكدوا هذا البحث والسير فيه الى ابعد من ذلك.ومع ذلك لم يستطيعوا اثبات نتائج " كازاملي ".فضلا عن ذلك قاموا بتجارب لمقارنة نجاح عملية التخاطر مع المرسل والمتسلم او مع كليهما،داخل وخارجها الحجابات الكهرومغناطيسية التي تصد الموجات الاشعاعية(الراديوية)بفعالية.ولم يجدوا فارقا مهما في تسجيل الاصابات للحالات ذات الحجاب الواقي او التي كانت بغير حجاب).

      ويقول " جوزيف رش " ايضا : لقد حصل
      عالم الباراسايكولوجي " ايزنبد " في عام 1977 على تصاوير روحية خارقة،عندما كان متسلمه " تيد سيروس " داخل غرفة محجوبة كهربائيا ومغناطيسيا،والة التصوير خارج الغرفة المحجوبة.وبصورة مشابهة تم انتاج صور بحاجب من الرصاص والزجاج لاشعة " اكس " بين المتسلم والة التصوير.

      ويضيف " رش ": بان التجارب كافة التي اجريت عن تاثيرات المسافة والحجابات على تأثير التحريك النفسي،تشير بصورة جماعية الى نفس الاستنتاج الذي تشير اليه التجارب المقارنة للادراك فوق الحسي،كما اكد ذلك
      عالم الباراسايكولوجي وعالم النفس" جون بالمر"،أي لم يكتشف أي دليل متسق لحد الان،لاعتماد القدرات الباراسايكولوجية على اية معالم او متغيرات فيزيائية.

      ويذكر " جوزيف رش ":لقد اكتشف الفيزيائيون اربعة انواع فقط من مجالات القوة التي تتوسط بين جميع التفاعلات المعروفة بين الجسيمات او الاشياء في العالم المادي وهي:


      1-القوة النووية الشديدة.
      2-القوة النووية الضعيفة.
      3-القوة الكهرومغناطيسية.
      4-قوة الجاذبية.

      تعليق


      • #4



        ويضيف الدكتور " رش " ان علماء الفيزياء المعاصرين لا يعرفون أي تاثير منظم في الكون عدا هذه القوى الاربع.وعليه فانهم متشككون وبتطرف من اية محاولة لتفسير الظواهر الباراسايكولوجية،بل انهم يتكلمون عن نوع جديد ن القوى او مجالات قوى او اهتزازات اخرى غير معروفة في الوقت الحاضر.

        انهم تأكدوا من ان هذه القوى الاربع لا يمكن ان تكون وسطا ناقلا للقدرات الباراسايكولوجية.


        ويستطرد " جوزيف رش " ويقول :ان المبادىء والمفاهيم النظرية هي بحد ذاتها اساس الفيزياء الحديثة،والتي تعززت بمشاهدات وتجارب لا تحصى.ومن البديهي ان أي شخص يحاول ان يصوغ نظرية جديدة للظواهر الباراسايكولوجية او أي شيء اخر يجب ان يتعامل مع هذه المبادىء والمفاهيم باحترام كبير.وهذا سبب واحد للتشكك الذي يشعر به معظم العلماء تجاه الادعاءات القائلة ان الظواهر الباراسايكولوجية تبدو وكانها لا تتأثر باية قيود فيزيائية.

        ان الغاية التي ابتغيها من التركيز على ان الموجات او الاشعاعات الكهرومغناطيسية هي ليست الوسط الناقل لتاثير القدرات الباراسايكولوجية من المرسل الى المتسلم او الى الهدف. لان الكثير من المهتمين والدارسين للباراسايكولوجي يعتقدون كذلك.وهذا يعد من الاخطاء الشائعة التي يجب ان ينتبه عليها المهتمين والدارسون للباراسايكولوجي كافة.

        مشكلة تعذر قابلية تكرار او اعادة تجارب الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية:

        ان ابرز ما يميز الظواهر والقدرات الباراسايكولوجيةعن الظواهر والقدرات المعرفية الاخرى،هو صعوبة اخضاعها دائما لشروط المنهج العلمي التجريبي الذي تخضع لكامل شروطه كل التجارب التي يدرسها العلم مختبريا من حيث الانضباط بان تكون متكررة،أي قابلية احداثها وقتما يشاء الباحث او المجرب داخل المختبر.والسبب في ذلك،ان الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية تنفرد في الكائنات الحية،لذلك فان قابلية التكرار لهذه الظواهر والقدرات ليست مضمونة دائما وخصوصا في الانسان.لان الانسان كائن حي معقد بشكل لا يصدق.فكل انسان له سلوك وردود افعال معينة،تختلف عن الانسان الاخر.علما ان الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية هي تلقائية أي عفوية وليست نمطية كالقدرات الطبيعية الاخرى. هذه الميزة هي التي ادت الى اتهام الباراسايكولوجي بانه ضرب من العلم الزائف وغير قائم على اساس منهجي قويم،رغم تطبيق كل الخطوات المنهجية التي تطبقها فروع العلوم التجريبية الاخرى والتي تخضع مفرداتها خضوعا كاملا لعملية التكرار التي تحتم على الظاهرة العلمية ان تكون طوع امر الباحث او المجرب من حيث الشروط المختبرية لظهورها واحداثها.

        من المعلوم ان الباراسايكولوجي الان يرتبط ارتباطا مباشرة باربعة عشر علما تطبيقيا،وانه الان واضح المعالم بين قدرات عقلية وقدرات فيزيائية وقدرات روحية.وعلى هذه القدرات يرتكز الباراسايكولوجي من خلال اثبات كون هذه القدرات هي قدرات خارقة للمالوف،تبرز عند بعض الناس وكامنة عند البعض الاخر.والذين يمتلكون مثل هذه القدرات بامكانهم ان يستعرضوها عندما تشاء هي،وليس كما يشاء ذوو القدرات،اذ ليس في مقدورهم ان يحددوا وقت حدوثها وكيفيته وظهورها،لانها تلقائية وغير نمطية ويرتبط حدوثها بحالات خاصة لمن يمتلكها،أي انها غير قايلة اصلا للخضوع للمعيارية التجريبية المميزة للعلم التجريبي لكونها مشروطة سلفا بشروط غير مختبرية.علما ان صعوبة قابلية التكرار او " اللاتكرارية " هي ليست صفة حتمية لعلم الباراسايكولوجي،بل هي الصفة الحتمية التي تتصف بها الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية نفسها،والتي هي عفوية ولا تستجيب لرغبات الباحث او المجرب.وبالرغم من كل ذلك،هناك في الباراسايكولوجي الكثير من التجارب التكرارية الناجمة،والتي اجريت على اصحاب القدرات في الجلاء البصري والتكهن بالغيب والرؤية عن بعد والتحريك النفسي والشفاء الروحي.

        ويحتج المشككون بانه لو كانت هذه الظواهر والقدرات الخارقة حقيقية لاستطاع اصحابها اظهارها حيث ومتى شاءوا.الا ان هذا الموقف يتضمن مغالطة منطقية لانه مبني على فرضية غير مبرهنة وهي ان كون الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية حقيقة يعني انها قابلة للتكرار دائما.ان هذا الوصف المسبق للظواهر يخالف المنهج العلمي الذي يشترط دراسة الظاهرة او القدرة كما هي لا كما " يجب " ان تكون وفقا لتوقعات نظرية او مبدا معين.اذا فان حجة المشككين اعلاه ليس لها اساس واقعي وهي مبنية على فرضية لا يوجد مبرر تجريبي لوصفها.

        وباصرار العلماء المشككين على ربط قبولهم للظواهر والقدرات الباراسايولوجية بامكانية اصحاب القدرات الخارقة على استعراض قابلياتهم في المختبرات وان " يكرروا " هذه العروض متى ما شاء الباحثون الذين يقومون بدراستها مختبريا،فانهم يحاولون تطبيق المنهج العلمي المعتمد في دراسة الظواهر الفيزيائية المادية،حيث من شروط الاخذ بنتائج تجربة معينة ان يكون من الممكن الحصول على النتائج نفسها بتكرار التجربة في اوقات ومختبرات مختلفة وحسب ما يرتايه القائم بالتجربة.

        لقد وقع في هذا الخطا المنهجي معظم علماء الباراسايكولوجي الذين ارادوا له ان يكون كالعلوم التطبيقية الاخرى.الا ان احد الانتقادات المهمة التي وجهت لهذا المنهج هي ان الباحثين يجب ان يضعوا في حساباتهم حقيقة انه لا يمكن دراسة كل الظواهر بالاسلوب نفسه الذي تدرس به الظواهر الفيزيائية او الكيميائية.وبالنتيجة لا يمكن التحكم بكل العلوم بهذا الاسلوب المختبري.وكمثال على هذه العلوم هو " علم طبقات الارض "(الجيولوجي)و " علم الفلك " فلكي يدرس علماء الفلك كسوفا للشمس مثلا فانه لا يمكنهم الا ان ينتظروا وقوع كسوف اخر ليراقبوه بالتلسكوبات،اذ ليس باستطاعتهم ان يحدثوا كسوفا في المختبر وقت ما يشاؤون.

        لقد سبق ان ذكرنا ان احدى الصفات التي يشترك فيها الكثير من الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية هي " التلقائية " او " العفوية " والظاهرة او القدرة التلقائية هي تلك التي تحدث بشكل طبيعي من غير ان يكون قد عمل على حدوثها شخص ما.وكما يتبين من تعريف الظاهرة او القدرة التلقائية فانها ليست صالحة للتجربة المختبرية،لانها تحدث بشكل مفاجيء وليس في الامكان توقع وقت او مكان حدوثها.الا انه من المهم هنا التاكيد على ان " التلقائية " ليست صفة مقصورة على الظواهر والقدرات الباراسايكولوجية فقط

        يتبع
        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-09-23, 08:38 AM.

        تعليق

        يعمل...
        X