إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخطاطون والنساخون في العصر الإسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخطاطون والنساخون في العصر الإسلامي

    الخطاطون والنساخون في العصر الإسلامي


    بلغت حرفة الكتابة شأناً كبيراً في مصر الإسلامية حتى أقبل الناس على إعداد أنفسهم ليكونوا خطاطين ونساخ محترفين حاذقين لما يعملون، وقد كان هؤلاء المحترفون على درجة عالية من المهارة خاصة فيما يتعلق بالخط العربي.

    فقد استخدموا الخط الكوفي في مختلف المجالات بكافة أنواعها، كما نسخوا العديد من المصاحف القرآنية، وتبرهن أعمال خطاطين مثل ياقوت المستعصمي على ما حازه من حذق في هذا المضمار.

    وثمة خطاطين مثل ابن مقله - الذي عاش في العصر الأيوبي :- فقد كانوا من المبدعين فقد ابتكر نوعاً جديداً من خط النسخ عرف بالخط المنسوب وكان له مدرسة خاصة في هذا المضمار استمرت في العصر المملوكي.

    وثمة مدرسة مصرية شهيرة من النساخين نشأت في مصر واختصت بنسخ الكتب الأم الأولى في كل مجالات العلم والثقافة، ومن أبرز أعضاء هذه المدرسة أحمد بن الأنصاري، وحسين بن محمود القادري، ومحمد بن مصطفى الوفائي حيث عمدوا إلى نسخ المخطوطات الطبية.

    ولقد قام هؤلاء الخطاطين والنساخين بدور هام في ميدان الكتابة العربية. كما تركوا بصماتهم على التحف الفنية من المشكاوات والتوابيت الخشبية والخزف والتي تقف دليلاً على عظمه الفن الإسلامي. وكان هؤلاء يكتبون الأسماء والألقاب والعبارات الدعائية والآيات القرآنية للسلاطين والأمراء على المنتجات الفنية منذ الفترة العباسية حتى نهاية العصر المملوكي فأبو عبيد النجار، المعروف بابن المعالي الذي كتب العديد من العبارات والآيات القرآنية على التابوت الخشبي لرأس الحسين والذي أمر بعمله صلاح الدين.

    وهناك العديد من الخزافين المشهورين في الحقب الفاطمية والمملوكية ويبدو أنهم كانوا خطاطين مهرة، حيث نجد توقيعاتهم على العديد من منتجاتهم، وأشهر هؤلاء هو الفنان غزال والذي وصلنا العديد من إنتاجه من القطع الفنية وعليها توقيعه غزال وأحياناً غزيل.

    وهناك العديد من الأدباء الذين اشتهروا بخطهم الجميل ونسخ مختلف الكتب وأشهر هؤلاء القلقشندي الذي تم استدعاؤه ليعمل في ديوان الإنشاء، وقد كتب موسوعته الشهيرة "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" في 14 جزءاً.

    وكانت هناك مدرسة للنساخين في العصر المملوكي حيث نسخت العديد من المخطوطات الطبية مثل كتاب القانون في الطب لابن سينا وكتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار.


    جنب هؤلاء هنالك كوكبة من العظماء الذين ابدعو بفنهم الجميل والذي يعكس بدورة ايضا على مدى شموخ تراثنا الاسلامي وجمالة وعراقتة الذي لايضاهية تراث مثال ابن مقلة ذلك الرجل الذي بلغ في الخط العربي شأناً عظيماً، صاحب يتميز في جمالة وكذلك كونه أبدع في هندسة حروف هذا الحط وقدّر مقاييسها وكان خطه يضرب به المثل في عهده، واحب ان أضيف من بعد الناسخ ابن مقلة أتى ابن البواب و هو أبو الحسن علي ابن هلال البغدادي المعروف (بابن البواب) ووتلمذعلي يد ( عبد الله بن أسد القاريء) وكان رئيسا للخطاطين في العراق وتوفي عام 1413 هجرياً فيها ايضا ومن اعمال ابن البواب المهمة

    - انه أنشأ مدرسة أستمرت إلي عهد ياقوت المستعصمي
    - أ انه كمل طريقة ابن مقلة واسبغ علي الخط كثيرا من مظاهر الجمال دون التعرض للقاعدة التي وضعها ابن مقلة وإنما هذبها وكساها جمالاً .

    - انه هو من أخترع خطي الريحان والمحقق .- انه من وضع قصيدة في تعلم الخط لا تزال موجودة في كثير من المخطوطات
    - هو من كتب المصحف الشريف 64 مرة منهم مرة بالخط الريحانان .

    تلاهما من الناسخين والخطاطين المشهورين ( ياقوت المستعصمي ) والذي هو احد تلامذة ابن مقلة في الاصل و نستطيع ان نقول هو التلميذ الذي تفوق على استاذة بأضافاتة الرائعة والجميلة والمدهشة .
    وهو ياقوت ابن عبد الله الرومي المشهور بالمستعصمي والملقب ( بقبلة الكتاب ) ولد عام 618 هجرياً وتوفي عام 698 هجرياً وأخذ الخط عن شهدة وللعلم تلميذة هو (ابن البواب) .

    ومن اهم انجازاتة في تلك الحقبة الزمنية :

    - انه أكمل رسالة الخط بعد ابن مقلة وابن البواب وتفوق عليهما
    - وانه صاحب ومخترع الخط الياقوتي نسبة لاسمة .وهناك نسخ للمصحف الكريم شديدة الندرة له ويمكن ان تشاهدو صور لاحدها في صفحتي بالفيسبوك .

    - قام المستعصمي بعمل ألف رسالة في علم الخط العربي .
    - ايضا قام بكتابة المصحف الشريف بالخط النسخ والثلث والمحقق وقلم المصاحف.


    يتبع
يعمل...
X