تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله ولي الصالحين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد أن جعلتنا من أتباع محمد -عليه الصلاة والسلام - لك الحمد على شرعك وأمرك، ولك الحمد على قضائك وقدرك، لك الحمد على أسمائك وصفاتك، لك الحمد كله، وبيدك يرجع الأمر كله، أوله وآخره، علانيته وسره، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
من المعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اخر الرسل وانه اعطي المعجزة الخالدة وهي القران الكريم .
فابتداء الاسلام جاء مع نزول القران وابتداء نزول القران هو ابتداء لعلوم القران بل ان القران العظيم هو المصدر والمنطلق الاول لجميع علوم الشريعة .
ومن المعلوم ايضا ان العلوم الشرعية اما ان تكون قبل عصر التدوين والتاليف او بعده .
فقبل عصر التدوين كانت العلوم المتعلقة بالقران موجودة بأصولها وأما بعد عصر التدوين فقد تغيرت بعض المصطلحات والمفاهيم وان كان في هذا التغيير انه تغيير لفظي لا في المضمون .
نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول ما نزل اوائل سورة العلق وهذا الراجح , فعندما نزلت هذه الايات في الغار علم الصحابة عن هذه الايات فيما بعد وعلموا انها نزلت في الغار فعلم الصحابة اول ما نزل من القران وهذا يسمى علم نزول القران وعلموا اين نزلت بالنسبة للوقت في الليل او النهار وعلموا المكان في مكة ام في المدينة في الحضر ام في السفر .
ولكن في عهد الصحابة لم يكن هذا العلم مكتوب ومجموع في الاوراق او الرقاع او اللخاف بل كان علم نزول القران محفوظ في صدورهم .
ثم انهم كانوا يعلمون سبب النزول وهذا يسمى اسباب النزول وكانوا يعلمون ان القران نزل منجما ومفرقا فكانوا يعلمون كل شي يتعلق بالنزول وهذا العلم علم نزول القران , ولكنهم لم يدونوا هذا العلم في صحائف بل يحملونه في صدورهم .
ولكن فيما بعد اي بعد عصر التدوين والتاليف توسع هذا العلم اي علم نزول القران فاصبح يندرج فيه علم ما نزل من القران في مكة او المدينة اي المكي والمدني نسبة للمكان او المكي والمدني نسبة لما بعد الهجرة او قبلها او ما نزل في الحضر او في السفر او ما نزل بالليل او النهار .
او ما نزل وله مناسبة ام ليس له مناسبة معينة والمناسبة تختلف عن السبب وهو ما يسمى بعلم المناسبات .
ثم لما نزلت الايات على رسول الله عليه الصلاة والسلام بدأ يعلمها للصحابة وهذا يسمى علم الاقراء اي التلاوة والتجويد , فكان الصحابة يتلونه حق تلاوته ليلا ونهارا ولكن علم التلاوة الذي عند الصحابة ليس هو كعلم التلاوة بعد عصر التاليف باعتبار انها قواعد وضوابط تدرس نظريا ثم عمليا مدونة في كتاب واحد ولكن هذا العلم موجود عند الصحابة بطريقة مختلفة عن المتأخرين .
وايضا لما بدأ رسول الله يقرأ امام الصحابة ظهر علم الحرف وان كان هذا العلم ليس بماهيته عند المسلمين بعد التدوين ولكنه موجود اصلا عند العرب قبل الاسلام .
فبدأ الصحابة يتعلمون القران وبدأوا بكتبون القران لانفسهم فهنا ظهر علم الرسم القرآني وهو مختلف عن علم الرسم الاملائي لان رسم القرآن توقيف .
وايضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرح ويبين ويُظهر ما يُشكِل على الصحابة فظهر علم التفسير والتأويل وهو ثمرة تعلم علوم القرآن كعلم خاص .
اذن علوم القرآن موجودة منذ أول بزوغ شمس الاسلام فجميع العلوم التي نشأت بعد عصر التدوين والكتابة والتأليف فانما هي عالة على عصر الصحابة قبل التدوين والكتابة .
هذه مقدمة بسيطة وموجزة ومختصرة أحببت ان اكتبها بين اياديكم لأنبه على امر وهو ان علوم القرآن كانت موجودة زمن الصحابة وهي ليست بالمفهوم الذي استقر باذهاننا في هذا الزمن او بعد زمن التدوين بدليل قوله عليه السلام كما في الصحيح خيركم من تعلم القران وعلمه .
اخبار منه عليه السلام عن تعلم القرآن وهي كلمة مطلقة تشمل جميع ما يتعلق بالقرآن وليست خاصة بالقراءة تعلما وتعليما .
وايضا قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح اللهم فقهه في الدين وعلمه الكتاب وفي رواية التاويل .
علمه التاويل اي التفسير , وعلمه الكتاب اي علمه كل علم يتعلق بالكتاب فعلم الدعاء كل علم يتعلق بالقرآن لذا صار ابن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه وعن ابيه وعن الصحابة اجمعين .
هذا عن اصل نشأة علوم القرآن واركز على ان علم القرآن في زمن الصحابة ليس كما استقر في اذهاننا في هذا الزمن واركز ايضا على ان علم القرآن موجود من اول ما نزلت اوائل ايات العلق .
يتبع ان شاء الله عن نشأة علوم القران بعد زمن التدوين والتاليف
من محاضرات الشيخ الخزيمة حفظه الله
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله ولي الصالحين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد أن جعلتنا من أتباع محمد -عليه الصلاة والسلام - لك الحمد على شرعك وأمرك، ولك الحمد على قضائك وقدرك، لك الحمد على أسمائك وصفاتك، لك الحمد كله، وبيدك يرجع الأمر كله، أوله وآخره، علانيته وسره، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
من المعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اخر الرسل وانه اعطي المعجزة الخالدة وهي القران الكريم .
فابتداء الاسلام جاء مع نزول القران وابتداء نزول القران هو ابتداء لعلوم القران بل ان القران العظيم هو المصدر والمنطلق الاول لجميع علوم الشريعة .
ومن المعلوم ايضا ان العلوم الشرعية اما ان تكون قبل عصر التدوين والتاليف او بعده .
فقبل عصر التدوين كانت العلوم المتعلقة بالقران موجودة بأصولها وأما بعد عصر التدوين فقد تغيرت بعض المصطلحات والمفاهيم وان كان في هذا التغيير انه تغيير لفظي لا في المضمون .
نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول ما نزل اوائل سورة العلق وهذا الراجح , فعندما نزلت هذه الايات في الغار علم الصحابة عن هذه الايات فيما بعد وعلموا انها نزلت في الغار فعلم الصحابة اول ما نزل من القران وهذا يسمى علم نزول القران وعلموا اين نزلت بالنسبة للوقت في الليل او النهار وعلموا المكان في مكة ام في المدينة في الحضر ام في السفر .
ولكن في عهد الصحابة لم يكن هذا العلم مكتوب ومجموع في الاوراق او الرقاع او اللخاف بل كان علم نزول القران محفوظ في صدورهم .
ثم انهم كانوا يعلمون سبب النزول وهذا يسمى اسباب النزول وكانوا يعلمون ان القران نزل منجما ومفرقا فكانوا يعلمون كل شي يتعلق بالنزول وهذا العلم علم نزول القران , ولكنهم لم يدونوا هذا العلم في صحائف بل يحملونه في صدورهم .
ولكن فيما بعد اي بعد عصر التدوين والتاليف توسع هذا العلم اي علم نزول القران فاصبح يندرج فيه علم ما نزل من القران في مكة او المدينة اي المكي والمدني نسبة للمكان او المكي والمدني نسبة لما بعد الهجرة او قبلها او ما نزل في الحضر او في السفر او ما نزل بالليل او النهار .
او ما نزل وله مناسبة ام ليس له مناسبة معينة والمناسبة تختلف عن السبب وهو ما يسمى بعلم المناسبات .
ثم لما نزلت الايات على رسول الله عليه الصلاة والسلام بدأ يعلمها للصحابة وهذا يسمى علم الاقراء اي التلاوة والتجويد , فكان الصحابة يتلونه حق تلاوته ليلا ونهارا ولكن علم التلاوة الذي عند الصحابة ليس هو كعلم التلاوة بعد عصر التاليف باعتبار انها قواعد وضوابط تدرس نظريا ثم عمليا مدونة في كتاب واحد ولكن هذا العلم موجود عند الصحابة بطريقة مختلفة عن المتأخرين .
وايضا لما بدأ رسول الله يقرأ امام الصحابة ظهر علم الحرف وان كان هذا العلم ليس بماهيته عند المسلمين بعد التدوين ولكنه موجود اصلا عند العرب قبل الاسلام .
فبدأ الصحابة يتعلمون القران وبدأوا بكتبون القران لانفسهم فهنا ظهر علم الرسم القرآني وهو مختلف عن علم الرسم الاملائي لان رسم القرآن توقيف .
وايضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرح ويبين ويُظهر ما يُشكِل على الصحابة فظهر علم التفسير والتأويل وهو ثمرة تعلم علوم القرآن كعلم خاص .
اذن علوم القرآن موجودة منذ أول بزوغ شمس الاسلام فجميع العلوم التي نشأت بعد عصر التدوين والكتابة والتأليف فانما هي عالة على عصر الصحابة قبل التدوين والكتابة .
هذه مقدمة بسيطة وموجزة ومختصرة أحببت ان اكتبها بين اياديكم لأنبه على امر وهو ان علوم القرآن كانت موجودة زمن الصحابة وهي ليست بالمفهوم الذي استقر باذهاننا في هذا الزمن او بعد زمن التدوين بدليل قوله عليه السلام كما في الصحيح خيركم من تعلم القران وعلمه .
اخبار منه عليه السلام عن تعلم القرآن وهي كلمة مطلقة تشمل جميع ما يتعلق بالقرآن وليست خاصة بالقراءة تعلما وتعليما .
وايضا قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح اللهم فقهه في الدين وعلمه الكتاب وفي رواية التاويل .
علمه التاويل اي التفسير , وعلمه الكتاب اي علمه كل علم يتعلق بالكتاب فعلم الدعاء كل علم يتعلق بالقرآن لذا صار ابن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه وعن ابيه وعن الصحابة اجمعين .
هذا عن اصل نشأة علوم القرآن واركز على ان علم القرآن في زمن الصحابة ليس كما استقر في اذهاننا في هذا الزمن واركز ايضا على ان علم القرآن موجود من اول ما نزلت اوائل ايات العلق .
يتبع ان شاء الله عن نشأة علوم القران بعد زمن التدوين والتاليف
من محاضرات الشيخ الخزيمة حفظه الله
تعليق