إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفات عمر رضي الله عنه التي جعلت الشيطان يخافه ويفرّ منه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفات عمر رضي الله عنه التي جعلت الشيطان يخافه ويفرّ منه


    السؤال:

    ما الصفات التي جعلت من عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصاً فريداً يفر الشيطان منه ؟

    وهل يمكن لأي مسلم في الوقت الحاضر أن يتحلى بتلك الصفات ؟



    الجواب :

    الحمد لله,

    روى البخاري (3294) ، ومسلم (2396) عن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ:

    " اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ ،

    فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الحِجَابَ ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ ،

    فَقَالَ عُمَرُ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ،

    قَالَ : ( عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الحِجَابَ ) ،

    قَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ ، ثُمَّ قَالَ : أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ، أَتَهَبْنَنِي وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟

    قُلْنَ: نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (
    وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ ) .



    وروى الترمذي (3691) وصححه ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ :

    " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَسَمِعْنَا لَغَطًا وَصَوْتَ صِبْيَانٍ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا حَبَشِيَّةٌ تَزْفِنُ وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهَا، فَقَالَ: ( يَا عَائِشَةُ تَعَالَيْ فَانْظُرِي ) ،

    فَجِئْتُ فَوَضَعْتُ لَحْيَيَّ عَلَى مَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا مَا بَيْنَ المَنْكِبِ إِلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ لِي : ( أَمَا شَبِعْتِ ، أَمَا شَبِعْتِ ) ، قَالَتْ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ: لَا ؛ لِأَنْظُرَ مَنْزِلَتِي عِنْدَهُ ، إِذْ طَلَعَ عُمَرُ،

    قَالَتْ : فَارْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا: قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ )
    وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .



    وروى الترمذي (3690) وصححه عن بُرَيْدَةَ قال :

    " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ ،

    فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى ،

    فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلَا ) ، فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ ،

    فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ،

    ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ،

    ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ ،

    ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَأَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا ، ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ ،

    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

    (
    إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .


    ولا شك أنه كان لعمر رضي الله عنه من خلال الخير وخصال الإيمان ما لم يبلغ أحد من هذه الأمة شأوه ،

    سوى صديق هذه الأمة الذي سبقه ، وفُضّل عليه ،

    وأما من سواه ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن بعدهم ، فما بلغوا في الولاية ، ولا خصال الإيمان منزلته ، ولا باراه أحد فيها .

    ومع ما كان عليه عمر رضي الله عنه من عظيم الإخلاص ، والصدق ، وما أعطيه من منازل الخير والتقوى ،

    فالذي يظهر أن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، من فرار الشيطان من عمر رضي الله عنه : كان كرامة له ،

    وخصوصية ، خصه الله بها ، لا يلزم أن يكون قد أعطيها لأجل عمل معين قام به ؛ بل ربما كان ذلك لتكامل خصال الخير

    فيه ، أو لأمر معين ، لا نعلمه ، ولم يأتنا خبر من الصادق أن من فعل كذا ، فر الشيطان منه ، ولا نعلم أن تلك الكرامة قد

    حصلت لغيره من الأمة أصلا .

    ولعل من أعظم تلك الخصال غيظا للشيطان ، وإعانة لعمر رضي الله عنه عليه ، حتى فر منه : صدق لهجته في الحق ،

    فلا يداهن ، ولا يداري ، وقوته في الأخذ به ، فلا يضعف عنه ، ولا يلين .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

    "
    الشَّيْطَانَ إِنَّمَا يَسْتَطِيلُ عَلَى الْإِنْسَانِ بِهَوَاهُ ، وَعُمَرُ قَمَعَ هَوَاهُ " .

    انتهى من
    " منهاج السنة النبوية " (6/ 55) .

    --------
    المصدر باختصار بسيط
    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله
    جزاك الله خيراً وجعله الله في ميزانك
    حب سيدنا عمر حد بين الاخلاص والنفاق
    ما احبه الا مؤمن وما ابغضه الا منافق
    اللهم اجمعنا مع سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وصحبه في جنتك
    sigpic
    • العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
    • ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر
    • ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر
    • وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر
    • وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله مسلم مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله
      جزاك الله خيراً وجعله الله في ميزانك
      حب سيدنا عمر حد بين الاخلاص والنفاق
      ما احبه الا مؤمن وما ابغضه الا منافق
      اللهم اجمعنا مع سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وصحبه في جنتك

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      صدقت وتقبل الله منك هذه الدعوة الطيبة

      بوركت أخي الحبيب عبدالله

      وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

      لاحول ولاقوة إلا بالله

      تعليق


      • #4
        الأن فقط عرفت لما الشيعة عندما يسمعون سيرته يضربهم الرعب
        بارك الله فيك أخي على هذا الطرح
        العلم من الله
        نحن لا ندعي المعرفة
        بل على الأرض نلتقي
        لا خير في امرىء كتم علم
        احفظ ما شئت من الدنيا لكن لا تحفظ علما
        شء ما شئت فلن تنال غير الذي قدر لك
        و أطلب المنايا و لا تكن كالذي يقف بالهواء
        و أحلم ما استطعت و ما كتب لك فأنت آخذه

        قصة عشقي للإشارات قصة طويلة ، الابداع ليس غايتي و لكن الكمال نصب عيني ...

        تعليق


        • #5

          وبارك الله فيك أخي حسن أحمد تونس

          تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
          لاحول ولاقوة إلا بالله

          تعليق

          يعمل...
          X