إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمبراطورية الرومانية بأفريقيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمبراطورية الرومانية بأفريقيا

    أخواني ماذا لو راجعنا تاريخ الأمبرا طورية الرومانية في أفريقيا وصبرنا أغوارها جيدا وقد بحثت في هذا الأمر هنا وهناك ووجدت هذا وأتمنى أن ينال أعجابكم.
    جنوب البحر المتوسط خلال القرن الثالث الميلادي، المدن الرومانية الثرية في شمال أفريقيا، الإمبراطورية الرومانية في أفريقيا.

    أثناء تنقيبهم في شمالي أفريقيا، وجد علماء الآثار أعداداً كبيرة من التماثيل إلى جانب كمية كبيرة من الأدوات البسيطة كالجرات والأوعية وأدوات الحراثة، كل هذا يدل على أن الصحراء التي نراها، كانت منذ قرون طويلة مندحرة إلى الوراء.

    تتحدث كتب الترحال والآثار عن أراضٍ واسعة تتسم بالخصوبة، يتمّ ريها بنظام امتد بين الصحراء وسواحل المغرب والجزائر وتونس.

    ونتيجة تطور الزراعة فيها، نَعِمَ شمالي إفريقيا بعهود رخاء بين القرن الأول والرابع الميلادي، وبذلك جمّع العديد من الرومان والنوماديين والموريتانيين أيضًا ثرواتهم.

    خلال اكتشافنا لهذه الحضارة، التي كانت قاسية ربما بسبب قساوة العوامل التي واجهتها، سنرافق في رحلتنا الافتراضية المتخيلة زارع الزيتون الإفريقي الشمالي الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وسندعوه لوسيوس سيكستيوس وبصحبته سنكتشف المدن والدور الفخمة وطريقة عيش ذلك الشعب في الماضي القديم.

    امتدت الإمبراطورية الرومانية في إفريقيا من المغرب إلى مصر، الأرض التي عاش وعمل فيها "لوسيوس سيكستيوس" تدعى موريتانيا تينجيتانا وهي الآن جزء من المغرب، وكانت بالأمس بلاد النومادو.

    موريتانيا سيزارنس، أصبحت اليوم تعرف بالجزائر، وأما إفريقيا المحتلة فتعرف الآن بتونس.

    اكتشفت كتابة قديمة في تونس، فلنستمع معاً إلى القصة التي ترويها،

    لقد ولدت في أسرة فقيرة، مصدر رزقي زراعة أرضي منذ بدأت العمل، لم نعرف أنا أو أرضي لحظة راحة.

    بعدها تركت قريتي وذهبت للعمل عند الآخرين لمدة اثنتي عشرة سنة، أحصد المحاصيل تحت الشمس الحارقة، وبعد مدة من الزمن أصبحت رئيساً لمجموعة من الفلاحين وبقيت في هذا المنصب مدة أحد عشر عاماً، جمعت ما يكفي من المال فأصبحت أحد مالكي المنازل والمزارع.

    اليوم أعيش حياة رخاء، أحصد ما زرعته من عمل شاق في حياتي، وتوصلت أيضًا إلى منصب في الإدارة العامة، من مزارع بسيط صعدت السلم لأصبح حاكماً مهماً، أيها الرجال، تعلموا أن تعيشوا بنزاهة! الرجل الذي يعيش من دون غش الآخرين ينعم بموت مشرف ونزيه.

    هذه الكتابة لاقت شهرة واسعة لأنها سلطت الضوء على طريقة العيش التي كانت سائدة في شمالي إفريقيا، كان من السهل صعود سلم النجاح، تمكن الرجال من تجميع الثروات بفضل الله حين كرسوا كل جهودهم لتحقيق أهدافهم.

    أحجار الرّحى الكبيرة هذه اكتشفت في مواقع حفريات عديدة في شمالي إفريقيا، وهي شبيهة بأحجار الرّحى التي يتم استخدامها اليوم.

    قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة إلينا اليوم، ولكن في تلك الأيام غطت ملايين أشجار الزيتون الأراضي التي أصبحت اليوم صحراء قاحلة.

    كان زيت الزيتون يستخدم في الطهي ومطهراً واستخدم أيضًا بدلاً من الصابون خلال الاستحمام، ولكن الاستعمال الرئيسي لزيت الزيتون كان لإضاءة القناديل، التي أٌحْْرِقَتْ فيها كميات كبيرة من هذا الزيت، هنا في هذه المنطقة قام المحتلون الرومانيون بإنتاج أكبر كمية من زيت الزيتون صُدِّرَتْ إلى روما، فأدى ذلك إلى مكاسب مادية ممتازة ساعدت المنطقة على الازدهار على الرغم من الضرائب العالية المفروضة على أهلها والصحراء المجدبة، كَثُرَتِ الحمامات الحرارية العامة التي وفرت الكثير من وسائل الراحة والرفاهية، وُجِدَتْ ستة من هذه الحمامات في موقع باناسا الأثري في المغرب.

    وبمتابعة الحفريات اكتشف أن المدينة كانت تحتوي على عدد من عَصَّارَات الزيتون، والطواحين والمخازن، كما وُجِدَ عدد من الدور في الريف حول باناسا، وهي بيوتٌ في مزارع إجمالاً.

    التجارة الزراعية كانت في قمتها، المَزَارِعُ كانت تنتج الزيتون والعصارات كانت تستخرج منه الزيت، وبعدها كان الزيت يُصَدِّرُ إلى الأسواق الإيطالية، كانت الحمامات الحرارية تؤمن الرخاء لمالكي الأراضي وبعض الفلاحين والعمال أيضًا الذين كانوا يرغبون بإمتاع أنفسهم بما تقدمه المدينة لهم، خصوصاً بعد أيام العمل الطويلة كانت هذه الحمامات ملاذهم هرباً من حرارة إفريقيا العالية.

    وهنا، في بناسا، بدأ لوسيوس سيكستيوس مغامرته الكبيرة ، وشرع في صعوده البطيء المصر سلم النجاح، ليتمكن من الحصول على رأس المال الكافي لتأسيس مزرعته الخاصة، كان عليه الهجرة إلى مناطق مزدهرة اقتصادياً، حيث كان طلب العمال كبيراً.

    سافر لوسيوس سيكستيوس مع قافلة متوجهة إلى مكان مجهول تماماً له، كان يعلم فقط أن عليه الذهاب إلى إفريقيا المحتلة، أو ما يعرف اليوم بتونس، وقد قيل له أنه سيصل إلى إحدى أهم المدن في ذلك الوقت، ثايسدروس أو ما يعرف اليوم بالدجم.

    عند وصوله إلى المدينة، ظهرت أمامه منازل شبيهة بالمنازل الموجودة في يومنا هذا، وهي منازل بيضاء تعكس أشعة الشمس وأمامها فسحة واسعة.

    وهنا بُنِيَ مسرح ثايسدروس في عام مائتين وثلاثين بعد الميلاد، إن هذا المدرج المسرحي كان أكبر مدرج في العالم بعد الكولوسيم، والمدرج المسرحي في كابويا، أنه أضخم مبنى بني في عهد الإمبراطورية الرومانية خارج الأراضي الإيطالية، لوسيوس سيكستيوس عمل بَنَّاءً بسيطاً في ذلك الموقع المعماري.

    اليوم، وباستخدام تقنيات الحاسوب الحديثة، يمكننا رؤية ما كانت عليه هذه المباني الضخمة في ذلك العصر.

    بلغ طول المحور الرئيسي مائةً وثمانيةً وأربعين متراً، والمحور الأقصر نسبياً بلغ من الطول مائة واثنين وعشرين متراً، مشكلاً بذلك شبه دائرة، امتدت الحلبة الداخلية على مساحة خمسة وستين بـتسعة وثلاثين متراً، كان المسرح المدرج يتسع لأربعين ألف شخصٍ تقريباً، وأكثر العروض تسلية كانت المصارعة؟

    ولكن على الرغم من التسلية التي قدمها هذا المسرح، فإن المبنى لم يتميز بالتصاميم المترفة التي كانت موجودة في الكولوسيم، وذلك لأسباب عدة، فلنأخذ على سبيل المثال الأقواس التي ارتفعت أربعين متراً.

  • #2
    يتبع

    على الرغم من علوها إلا أنها ضيقة وذلك لأن الأحجار الأفريقية المحلية لم تكن قوتها كافية لتحمل ثقل أقواس كبيرة.

    ولهذا السبب، فإن المدرج المسرحي في ثايسدروس يرتفع فوق عدد من الأقواس المزينة بالعواميد الكورنثية، المجلوبة من اليونان، من الناحية المعمارية، هذا التصميم يختلف عن شبيهه الإيطالي من جهة أساسية، يحتوي المبنى على عواميد أقل، والواجهة غير مترفة، فالتصميم الإفريقي لم يعبر عن الثراء، بل كان بسيطاً إلى حد ما، ومن جهة أخرى، فإن الأشغال العامة الإفريقية لم تتموّل من مدخول الضرائب الرومانية، إن حاكم إفريقيا الذي بنى هذا المدرج في القرن الثالث الميلادي، متحدياً روما به، قد شجع على ثورة ضد الضرائب الكبيرة المفروضة على منطقته من قبل روما، الاختلاف بين المبنيين يكشف اختلافاً في العادات والتقاليد.

    في المراحل اللاحقة، أصبحت الإمبراطورية الرومانية ضعيفة غير منتجة، وكان مصدر ترفها الوحيد الضرائب التي تجبيها من مستعمراتها، وعلى خلاف روما، فإن هذه المستعمرات بدأت بالظهور بقوة بسبب ارتفاع نسبة إنتاجيتها، ولذلك فإن قوتها السياسية والاقتصادية بدأت بالازدياد أيضاً، وبدأت المستعمرات بدعم الإمبراطور الإفريقي سيبتيميوس سيفيروس وابنه كاراكالا، ونتيجة عناده وقوته الجسدية، تمكن لوسيوس سيكستيوس من الوصول إلى منصب رئيس البنائين وجمع عبر السنين كمية كافية من المال مكنته من شراء أرض لزراعة الزيتون.

    قامت أعمال التنقيب الأثرية التي تمركزت في تونس مدة سنوات بالكشف عن بعض البقايا الأثرية خلال إحدى هذه المهام التنقيبية، قام العلماء بمسح رمال الصحراء والكشف عن صفوف من الأدراج أجزاء منها كانت واسعة ومريحة، وبعضها الآخر كان مجوفاً، كل نوع من هذه المدرجات فصل عن الآخر، وبالنهاية تبين أن هذه المدرجات شكلت جزءاً من مسرح بوللا ريجيا في تونس، الذي تم بناؤه في القرن الثاني الميلادي.

    هذا المسرح يختلف عن غيره من المسارح بتنوع واختلاف درجاته عن بعضها البعض، فالدرجات الواسعة المريحة بنيت خصوصاً للأغنياء والمشاهير، بينما كانت الدرجات الضيّقة لعامة الشعب وكان هذا واحداً من مظاهر الطبقية آنذاك.

    مدينة بوللا ريجيا، كانت أقل أهمية من العاصمة ثايسدروس، وفي مدينة كهذه، حيث الاقتصاد يعتمد على الزراعة، نجد أمثال لوسيوس سيكستيوس.

    فهنا كان بإمكان هذا الرجل توظيف أمواله التي جمعها خلال سنوات عمله بَنَّاءً شراء مزرعة خارج البلدة حيث يجمع ثروته من الزيتون.

    كان المسرح مركزاً مهماً للعلاقات العامة، لذا، ما أن ينتهي العرض حتى كان لوسيوس يتوجه إلى غرف الاستقبال الرسمية ويحاول مصادقة الأناس المهمين في المدينة.

    استغرب علماء الآثار أن تكون مدينة ريفية ذات عمران بسيط لديها مسرح كبير كهذا، أين كانت منازل الحكام والأغنياء؟

    إن هذا البنيان يعود إلى القرن الثالث الميلادي ويحتوي على طابق علوي بسيط وطابق سفلي مرتب مرفه تم حفره بعمق خمسة أمتار تحت الأرض لإبعاد حرارة جو إفريقيا عنه.

    كانت الأسر الغنية تمكث هنا خلال النهار، ثم في المساء حين يبرد الطقس كانت تصعد إلى الطوابق العليا.

    هيا بنا نلحق بـ لوسيوس سيكستيوس، الذي أصبح الآن مزارعاً غنياً وهو يدخل إلى المنزل زائراً إننا داخل منزل تقليدي من العصر الإمبراطوري، يحتوي على عشر غرف وكان يملكه على الأرجح أحد الحكام الذي عاش هنا مع أسرته وعدد من الخدم.

    إن الجزء الخارجي الظاهر للعين تبلغ مساحته ألفين وخمس مئة متر مربع تقريباً، وهو مبني حول هذا العمود الكبير، يؤدي هذا الدرج إلى الطابق السفلي، فلنذهب معاً لرؤية المكان.

    نحن الآن في أغنى وأترف مكان في المنزل وقد خصص لاستقبال الزوار أمثال لوسيوس سيكستيوس.

    خلال أعمال التنقيب تم اكتشاف أسباب برودة الغرف في الطوابق السفلية، التي تعدت مجرد بعدها عن الشمس، طبق الرومان طريقة ذكية مبتكرة يمكن مقارنتها بوسائل التبريد في يومنا هذا، في الواقع هذه الأقبية لها غرف هوائية عازلة تبعدها عن حرارة الطوابق العليا، لم يكن الخشب المادة المستخدمة لبنائها، إذ إن الخشب لم يكن موجوداً بوفرة في إفريقيا تم استخدام الطين المثبت بأنابيب متشابكة تساعد على عزل الحرارة.

    على أية حال إن مالك البيت لم يدع لوسيوس سيكستيوس يحدثه عن تقنية عزل الحرارة بل عن السياسة، فهو بحاجة إلى دعم كل مالكي الأراضي لقضية إفريقيا في مجلس الشيوخ في روما، وليتأكد من نيل دعم زائره قام المضيف بتحضير مأدبة كبيرة.

    هيا بنا نذهب معاً لزيارة أهم غرفة في المنزل، إن أهمية هذه الغرفة تبرزها معالم الترف والفرش المتميز ولوحات الفسيفساء، لحظة دخول هذه الغرفة يمكن معرفة سبب وجودها في المنزل، هناك أرائك مخصصة للأكل براحة، بدلاً من النوم، بالتمدد على جانب حول طاولة مزينة بأصناف عديدة من الطعام، هل تودون معرفة ما كان يتذوقه لوسيوس سيكستيوس في مأدبة إفريقية مترفة كهذه؟ هذا ما وصفه آبوليوس أحد الكتاب النوماديين:

    في الغرفة الرئيسية وجدت عددا من الزوار من كبار الشخصيات الثرية، كانوا يستلقون على أرائك مصنوعة من السنديان والعاج ومغطاة بقماش مَحيكٍ بالذهب، قام فتيان بتقديم الخمر بكؤوس مزينة بالجواهر، يمكنكم أن تجدوا كل شيء هنا.

    بالثروة التي جمعها، كان باستطاعة لوسيوس سيكستيوس شراء منزل كهذا, ولكن لم يكن المنزل جزءاً من مخططه، مع تقدمه بالعمر، بقيت صورة واحدة تطارد خياله، العودة إلى الغرب، إلى موريتانيا، أرضه الأم، وتحقيق حلمه الأول.

    لا يُعْنىَ علم الآثار بالتماثيل والمعابد والمدرجات والمدافن فقط؛ على هذا العلم تحليل الأجزاء، وإيجاد الصلة بين قطع من الماضي خبأها الرومان، هنا لدينا عصارة زيتون، أثر ما زال بحالة جيدة كان يعصر الزيتون القادم من فولوبيليس، عاصمة موريتانيا، وبسبب اكتشافات مماثلة تمكنت المتاحف، ومنها متحف الحضارة الرومانية في روما، من إعادة بناء صورة واقعية للأدوات التي كان يتم استخدامها في الماضي، وإبراز صورة واقعية للحياة في تلك العصور.

    أول خطوة أراد لوسيوس سيكستيوس اتخاذها هي شراء العصارة في فولوبيليس تجارة الزيت كانت مهمة ومن الصعب التخلي عنها بسهولة، فالزيت در المال والمال فتح أبواب السلطة، فلننظر إلى هذا الجزء من تمثال برونزي لنتمكن من فهم المزيد عن فولوبيليس، إن طول التمثال مترٌ تقريباً ووزنه ستة عشر كيلو جراماً، وهو مزين بإسراف.

    وجد علماء الآثار هذا التمثال في قاعدة هذا القوس التذكاري وربطوه بأحد التماثيل البرونزية الإمبراطور كاراكالا راكباً عربة، موضوعة على قوس يعود إلى الأزمان الغابرة، ربما كان لوسيوس سيكستيوس يمر من هذا المكان أثناء دخوله المدينة، يمكننا تخيّله يتنقل بعربته أمام الأسواق المزدحمة بالمتبضعين والعمال وهو مصمم على القيام بعمل جديد مهم، هو أصعب عمل قام به حياته ، وهو قيادة هذه المدينة سياسياً.

    أمضى لوسيوس سيكستيوس وقتاً طويلاً في الساحة العامة، وفي البرج الصغير المشرف على الساحة، أقيمت الاجتماعات في هذا المكان، وهنا اتخذت القرارات المهمة من قبل أناس ذوي تأثير مهم على الحياة السياسية.

    يوجد في الساحة العامة معبد يشبه الكابيتول الذي في روما، للوصول إلى الأعلى يجب صعود هذا الدرج المكون من ثلاث عشرة درجة.

    هذا المعبد كرس لعبادة الآلهة الثلاثة، جوبيتير وجونو ومينيرا، وقد كان لوسيوس يتوجه بصلواته إلى هذه الآلهة الثلاثة لتساعده في حياته السياسية بحسب أوهامه.

    إن ما جذب علماء الآثار إلى مدينة فولوبيليوس هو مركزها الذي ما زال يحتفظ بأبنيته الأثرية.

    ولكن، سرعان ما ظهرت اكتشافات جديدة، كل المنازل الموجودة في فولوبيوس تعود إلى القرن الثاني والثالث الميلادي، وهذا منزل الإيفوبوس، الذي يأخذ اسمه من هذا التمثال البرونزي لشاب صغير، كان ملك أحد أغنياء تجارة الزيت، ولعله كان ينتمي إلى لوسيوس سيكستيوس، الذي كان على الأرجح يقيم حفلات ومآدب لترويج صورته زعيماً سياسياً.

    في هذا المنزل المعروف باسم منزل أورفيوس نجد بركة مزينة بلوحة فسيفساء، وكمعظم المنازل المحلية، فإن منزل الخيال المسرف المترف كانت تملأه التماثيل البرونزية المحفوظة الآن في متحف الرباط.

    ولكن أشهر منزل في المدينة هو منزل فينوس.

    هذا المنزل يحتوي على عدد من اللوحات الفسيفسائية الموجودة في شمالي إفريقيا، منها لوحة عربة تجرها الإوز، ولوحة باخوس والفصول الأربعة.

    هذان التمثالان النصفيان البرونزيان وجدا داخل المنزل أيضاً، أحدهما بصفاته الرومانية يمثل كاتو الأصغر، والثاني ذو جذور إفريقية يمثل الملك النومادي جوبا الثاني، هذان التمثالان يدلان على الاختلاط العرقي الذي شاع في شمالي إفريقيا.

    وهكذا لم يبق في أولئك القوم إلا المعابد والمنازل والتماثيل وكلها لا تغني عنهم من الله شيئاً بعد أن كفروا به وجحدوا نعمه وأفسدوا في أرضه.

    تعليق


    • #3
      مشكور اخي عاشق الكنوز على الجهد الرائع والموضوع المميز
      اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
      http://www.rasoulallah.net/

      http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

      http://almhalhal.maktoobblog.com/



      تعليق


      • #4
        شكرا لك على الجهد و الافادة
        الجهل الد عدو لصاحبه

        تعليق


        • #5



          تعليق


          • #6
            مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

            تعليق


            • #7
              شكرا أخي على المعلومات القيمة كما أريد أن أضيف معلومة صغيرة الا و هي أنه يوجد في المغرب 3 مواقع رومانية و هي
              وليلي قرب مدينة مكناس
              ليكسوس قرب مدينة العرائش
              بناصا أو كولونيا أورليا بإقليم سيدي قاسم

              تعليق


              • #8
                مشكور يا طيب على الموضوع الرائع
                النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                تعليق


                • #9
                  كل الشك على هذه المعلومات الوافية .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X