إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تـــــــاريــــــــــــخ بــــــــلاد ( وادي ) الـــرافـــــديــــن .. !!

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تـــــــاريــــــــــــخ بــــــــلاد ( وادي ) الـــرافـــــديــــن .. !!




    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    أخواني الاعزاء الكل في داريه عن تاريخ بلاد وادي الرافدين .. وحضارته العريقة .. حيث ان الحظارة بدأت من هناك من وادي الرافدين .. فأحببت أن أطلعكم على تاريخه الذي هو غني عن التعريف وسوف يقسم الموضوع الى عدة اقسام .. كما يلي :-

    1 - تاريخ بلاد وادي الرافدين ( الفرات و دجله )

    2 - مدن / أمبراطوريات

    3 - مخطط زمني للشرق الادنى القديم

    4 - ملوك

    5 - اللغات

    6 - أساطير

    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

  • #2
    الفرات


    الفرات هو أحد الأنهار الكبيرة في جنوب غرب آسيا، ينبع من تركيا ويتألف من نهرين في آسيا الصغرى هما مراد صو (أي ماء المراد) شرقاً, ومنبعه بين بحيرة وان وجبل أرارات في أرمينيا وقره صو (أي الماء الأسود) غرباً ومنبعه في شمال شرقي الأناضول. و النهران يجريان في اتجاه الغرب ثم يجتمعان فتجري مياههما جنوبا مخترقة سلسلة جبال طوروس الجنوبية. ثم يجري النهر إلى الجنوب الشرقي و تنضم إليه فروع عديدة قبل مروره في الأراضي السورية.

    في الأراضي السورية ينضم إليه نهر البليخ ثم نهر الخابور ويدخل في سورية عند مدينة جرابلس، ثم يمر في محافظة الرقة ويتجه بعدها إلى محافظة دير الزور، ويخرج منها عند مدينة البوكمال. ومن ثم يدخل العراق عند مدينة القائم ويتوسع ليشكل الأهوار وسط جنوب العراق, ويتحد معه في العراق نهر دجلة فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة 90 ميلا ثم تصب في الخليج العربي. يبلغ طول الفرات حوالي 2700 كم (1800 ميلاً)، ويتراوح عرضه بين 200 إلى أكثر من 2000 متر عند المصب. ويطلق على العراق بلاد الرافدين لوجود نهري دجلة والفرات بها.


    نهر الفرات في التاريخ
    كان يسمى من قبل شعوب المنطقة بالنهر الكبير أو النهر، كما كان الحد الفاصل بين الشرق والغرب بين بلاد آشور وبابل وبلاد شمال افريقياومصر، وكانت كل من هاتين القوتين تسعيان لامتلاك الأراضي الواقعة بين وادي مصر والفرات. أيضا كان الفرات الحد الفاصل بين الشرق عن الغرب في عهد الفرس. كما كان أحد حدود المملكة السلوقية وكان يعتبر الحد الشرقي للإمبراطورية الرومانية. وكانت بابل أعظم مدينة على شواطئه و كركميش المدينة الحثيّة. وقد شهدت ضفاف هذا النهر معارك عديدة أشهرها المعركة التي انتصر فيها نبوخذ نصر الكلداني على فرعون نخو المصري 605 ق.م. ذكر الفرات مرات عديدة في الكتب المقدسة لما له من دور حيوي في حياة سكان بلاد مابين النهرين قديما وحديثا.


    الأنشطة البشرية

    منذ فجر التاريخ، كانت ضفاف نهر الفرات (بالإضافة لضفاف نهر دجلة، وما بينهما) المهد الأساسي لابتكار الزراعة المروية قبل حوالي 12 ألف عام. كما مارست الشعوب المقيمة على ضفافه صيد الأسماك والنقل النهري والتجارة البينية، وتتابعت الأنشطة البشرية الاقتصادية وبنيت آلاف المدن والقرى عبر آلاف السنين على ضفافه، بعضها لايزال حيّاً إلى اليوم. مؤخراً، تزايدت وتيرة استثمار مع بناء عشرات السدود وتأسيس المزارع الجماعية الواسعة على ضفافه.

    في تركيا، يوجد 22 سد و 19 محطة كهرمائية ضمن مشروع جنوب-شرق الأناضول لاستصلاح مساحة كبيرة تعادل بلجيكا. أكبر السدود التركية هو سد أتاتورك الواقع على مسافة قريبة من الحدود السورية، ويحجز خلفه بحيرة اصطناعية كبيرة جداً تصل إلى 817 كم². وُضع المشروع في الاستثمار مع بدايات تسعينيات القرن العشرين.
    في سورية، توجد 5 سدود على الفرات، أقيمت 3 منها (الكبيرة) في منتصف ستينيات القرن العشرين ضمن مشروع سد الفرات أو سد الثورة الذي شكل خلفه بحيرة اصطناعية كبيرة اسمها بحيرة الأسد تقع في محافظة الرقة قربمدينة الثورة يحجز كمية من المياه تصل إلى 11.6 مليار متر مكعب قبل مدينة الرقة. واسم السد الآخر هو سد البعث ويقع في محافظة الرقة في مدينة المنصورة وأنشئ السدان الأخيران في أواخر الثمانينات للري السطحي. تنوي الحكومة السورية حالياً إنشاء سد كبير آخر في منطقة التبني شمال دير الزور[1].
    في العراق يوجد 7 سدود عاملة على الفرات منذ سبعينيات القرن العشرين. وفي أوائل الثمانينيات، تم وصل الفرات مع دجلة بقناة قرب سامراء.



    الجزر النهرية في الفرات

    تدعى الجزر النهرية في الفرات غالباً باسم الحوائج (جمع" حويجة). تكثر في الفرات الحوائج متفاوتة المساحة والتي تتشكل من التربة التي ينقلها النهر اثناء فيضانات النهر ونمت فيها اشجار ونباتات طبيعة وتتميز هذه النباتات بكثافتها وأوراقها الطويلة والرفيعة كالحور الفراتي والصفصاف والطرفاء وعرق السوس والغَرَبْ والحلفاء والزلّ والرز والكينا والزيزفون لأنها نباتات لاتنمو إلا في الأماكن التي تتوفر فيها المياه بشكل دائم. ولكون هذه الحوائج محاطة بالمياه من كل الجهات ويد الانسان بعيدة عنها، بالإضافة لكثافة النباتات فيها، لذلك كانت الحيوانات التي تعيش فيها هي حيوانات مفترسة (الضبع والذئب وابن آوى) اضافة إلى حيوان النمر الفراتي وهو قط بري متوحش، وجميع هذه الحيوانات إما انقرضت أو هي في طريقها للانقراض في تلك المنطقة. كذل، تُعدّ الحوائج مستعمرات لأنواع من الطيور المستوطنة والمهاجرة، وتكثر فيها أعشاش الطيور، ولكنها بالرغم من ذلك لم تتحول إلى محميات طبيعية إلى الآن.



    نهر الفرات في الأديان

    في المسيحية، وبحسب رواية الكتاب المقدس (تك 2: 14) فإن الفرات يعد أحد أنهر جنة عدن (لايعرف مكان جغرافي ثابت لتلك الجنة). وفي الإسلام، وأخبر الرسول محمد بأن الفرات والنيل هما من أنهار الجنة وقد جاء في كتاب بدء الخلق في صحيح البخاري في باب ذكر الملائكة: «رفعت إلى سدرة المنتهى منتهاها في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ، ونهران باطنان . فأما الظاهران : فالنيل والفرات [1]...». وجاء في صحيح مسلم أن الرسول محمد قال: «سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة [2]»‏. يعتقد المسلمون أن نهر الفرات سينحسر عن جبل من ذهب في آخر الزمان كما أخبر الرسول محمد بن عبد الله: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا» وفي حديث آخر «...فيقتل، من كل مائة، تسعة وتسعون"»
    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

    تعليق


    • #3
      دجلة

      نهر ينبع من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور، ويصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق لعل أهمها وأطولها الخابور، الزاب الكبير، الزاب الصغير، العظيم، ديالى. وكان نهر دجلة يلتقي بنهر الفرات عند القرنة بعد رحلته عبر أراضي العراق ليكونا شط العرب الذي يصب في الخليج العربي، ولكن تغير مجرى الفرات في الوقت الحاضر وأصبح يلتقي بنهر دجلة عند منطقة الكرمة القريبة من البصرة، ويبلغ طول مجرى النهر حوالي 1,718 كيلومتر.

      مشاريع على مجرى النهر

      تقوم تركيا بانشاء سلسلة من السدود على أعالي نهري دجلة والفرات فيما يسمى مشروع جنوب شرق الأناضول.
      النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
      فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
      وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

      تعليق


      • #4
        سومر (حضارة)

        الحضارة السومرية هي حضارة لمجموعات بشرية في جنوب شرق الهلال الخصيب (بلاد سومر) في العراق اليوم، خلال الألف الرابع قبل الميلاد ، سمى السومريون بلادهم كن-جير (ken-gi) ولغتهم إمِ-جير ( "eme-gir" )، والتسمية شومر (سومر) هي تسمية أكادية لمنطقة جنوب العراق وسكانها ، والتي تكرس استخدامها، من قبل الباحثين، مع إعادة إكتشاف الكتابة واللغة والثقافة السومرية، في القرن التاسع عشر الميلادي



        لغة

        حتى اليوم لم يتم الكشف عن علاقة وطيدة أكيدة للغة السومرية مع أي من اللغات المعروفة، وبالتالي لايمكن تصنيفها ضمن العائلات اللغوية المدروسة (مع وجود العديد من الفرضيات حول ذلك) ، وقد بقيت السومرية حية في جنوب بلاد الرافدين حتى 1700 ق.م تقريباً، وبقيت كلغة كتابة وخصوصاً في النصوص الدينية والأدبية حتى الألف الأول الميلادي، وهي مع ما كشف حتى الآن أول لغة مكتوبة (حوالي 3200 ق.م)، وبذلك تغطي الكتابة السومرية فترة تقدر بثلاثة ألاف سنة


        منشأ

        لازال منشأ السومريين مجهولاً حتى اليوم، ولكن لغتهم تأكد اختلافهم في النشأة عن جيرانهم الساميين والعيلاميين، فهناك فرضيات حول منشأهم في بلاد الرافدين وتطورهم فيها، إلا انه لا دلائل أثرية على ذلك، وفرضيات أخرى حول نشأتهم في آسيا الوسطى ، وهجرتهم نحو بلاد الرافدين، لكن كذلك البحث الأثري لا يثبت ذلك، معظم الفرضيات تستخدم البحوث اللغوية في ذلك، ولا كنها مع ذلك لم توفق حتى الآن في تحديد منطقة نشوء سومريو اللغة



        تاريخ

        تعود بداية الحضارة السومرية لما يعرف بعصر أورك إلى بداية الألف الرابع ق.م، وهي مميزة ببدايات إنشاء المدن الأولى كما أنها ذات طراز فخاري محدد ، وقد شكلت امتداداً لثقافة العُبيد، أولى المستوطنات الزراعية على متداد الفرات منذ الألف السادس ق.م المميزة بطرزها الفخارية ذات الألوان والطابع المحدد


        عصر أوروك
        بدأ التاريخ السومري بما يعرف بعصر أوروك من حوالي 4000 ق.م إلى 3000 ق.م ، فقد نشأت العديد من المستوطنات والقرى الزراعية على الفرات والتي تطور منها لاحقاً بعض المدن ،والتي شكلت أوروك المدينة الأهم بينهم، واالتي اشتهرت بمعبد إنانا فيها


        عصر جمدة نصر
        في حوالي 3100 ق.م زاد عدد المزارعيين المشتغلين بالزراعة المروية بشكل كبير، وأصبحت مراكز المدن أماكن مقدسة، وانتهى هذه الفترة حوالي 2900 ق.م
        الدولة السومرية القديمة
        في بداية عصر السلالات المبكرة نشأت مجموعة من المدن الدول (اداب-إريدو-إيسن-كيش-لاكاش-لارسا-نيبور-أور-أوروك) والتي شكل خضوعها لحكم واحد منذ 2800 ق.م الدولة السومرية القديمة، وذلك عبر سلسلة من القادة الحكام من مدن وعائلات حاكمة مختلفة كمات يلي

        كيش
        كان أول حاكم لسومر هو إتانا الذي عاش في فترة 2800 ق.م ، وكان ملك مدينة كيش

        أوروك
        تلى ملك كيش، مسكياكاشر ملك أوروك، وأسس جنوباً من كيش أسرة حاكمة منافسة، ووسع نفوذه حتى شمل كامل الهلال الخصيب تقريباً، وخلفه ففي العام 2750 ق.م ابنه إنمِركار، الذي خلفه أحد قادة جيشه المدعو لوكالباندا، ثم عاد حكم سومر في العام 2700 ق.م إلى أسرة كيش عن طريق الملك إنمِباراكِسي

        أكد

        وحد الأكاديون- الذين سكنوا شمال سومر- بقيادة سرجون سومر تحت حكم أسرة واحدة من 2371 ق.م وحتى 2191 ق.م، واضحت في هذه الحقبة اللغة الأكادية هي لغة الدولة الرسمية، وانتهت هذه الفترة بغزو المنطقة من قبل الگوتيين (الجوتيين)


        الدولة السومرية الحديثة

        دامت الدولة السومرية الحديثة من عام 2112 ق.م وحتى العام 2004 ق.م ، وذلك تحت حكم أسرة أور الثالثة، الذين أعادوا الكتابة باللغة السومرية كلغة رسمية للدولة ، ومن أعمالهم بناء العديد من الزاقورات، إلا أن نهاية هذه الفترة كانت قريبة على يد العيلاميين، خضعت سومر بعد ذلك للدولة البابلية القديمة (2000- 1595 ق.م )وآشور والدولة البابلية الحديثة (الكلدانية)


        مجتمع سومر


        تعتبر الميزة الأساسية للحضارة السومرية هي تطويرها لحضارة متقدمة في بيئة طبيعية كلنت بحاجة إلى جهد انساني كبير من اجل استثمارها متابعين بذلك الثورة الزراعية التي ترسخت معالمها في الهلال الخصيب إبان العصر الحجري الحديث إلى الثورة المدينية التي أوصلت الحضارة البشرية إلى ماهي عليه اليوم


        كتابة
        وإن تكن الكتابة قد طورت في العديد من الثقافات البشرية على إنفراد كما في مصر والصين والمايا، إلا أن الكتابة المسمارية تشكل حسب الأبحاث الحالية الأقدم بينها3200 ق.م، وقد ساهم في نشرها الأكاديون و الحيثيون بعد أن كتبوا لغاتهم بها، كما شكلت الأساس الذي انطلقت منه أبجدية أوغاريت


        التقنيات
        يعتبر اختراع العجلة الذي تم أيضاً لأول مرة في سومر ، من الإخترعات التقنية ذات الأهمية البالغة، والتي ارتبطت بتدجين الحيوانات واستخدامها ليس كموارد لتغذية وبعض الالمنجات الأخرى كجلود والعظام، إنما أيضاً كموارد لفاعليات انتاجية، كستخدامها في الحرث والجر في الأعمال الزراعة، والنقل لاحقاً عند أختراع العربات حين ازداد عدد البشر في المراكز المدن الزراعية


        زراعة وريّ
        في مجال الزراعة لم يدجن السومريون أنواع نباتات أو أنواع حيوانات جديدة غير التي كانت معروفة مسبقاً في القرى الزراعية الأولى للهلال الخصيب ، إلا أنهم ساهموا في تطوير أساليب الري، والصناعات الغذائية في مجال مشتقات الألبان، لكن اعتماد أساليب الري الصناعي عبر شق القنوات وغمر الحقول بالمياه يعتبر من أهم عوامل تملح التربة الذي ساهم لاحقاً في ضعف الانتاج الزراعي والتدهور الاقتصادي-الاجتماعي للعديد من المدن السومرية ، وحسب الدراسات الحالية فقد كان السجل الغذائي في سومر يتكون بشكل أساسي من منتجات الحبوب والتمور والعسل والسمسم (الطحينية)، وعن البروتين فقد حصلو عليه من البيض والأجبان والأوز والبط والدجاج والجراد، وقليلاً من الحيوانات الكبرة كالبقر والحمير والخنازير والغنم والماعز، كما اصطادوا الأرانب والخنزير البري و الماعز والغنم البري ، والمها والغزلان، اما صيد الأسود فكانت رياضة الملوك، كذلك تم صيد الأسماك بشكل موسع


        مهن
        بينت الحفريات (تنقيب) والنصوص الكتابية المتبقة من المدن السومرية وجود العديد من المهن والحِرف التي مارسها النساء والرجال، و يمكن تعدادها أهمها كالتالي:

        صناعة المعجنات (فران)
        مهنة تحضير اللحوم (لحام/قصاب)
        مهنة تحضير الطعام (طباخ)
        صناعة القصب كالسلال والبسط
        صناعة الفخار (فاخوري)
        مهنة قطع و إعداد الحجر (حجار)

        صناعة التماثيل (نحات)
        صناعة الخشب (نجار)
        صناعة أدوات الوزن
        صناعة القوارب
        صناعة الملابس (خياط)
        مهنة التزيين (حلاق)
        مهنة الطب (طبيب)
        مهنة التعليم (مدرس)
        مهنة الكتابة (كاتب)
        مهنة البناء (معمار)
        مهن أدارية وقيادية
        رئيس بلدية
        ضابط
        سفير
        مدير معبد
        كاهن
        مدير مكتبة
        ناظر أشغال

        مدارس
        توصف المدارس في التقليد السومري على أنها بيوت الألواح، وقد كشفت البعثة الفرنسية في ماري بيتي ألواح ، حيث كان الطلاب يجلسون على مقاعد من الأجر، كما أن قوائم الكلمات تشير إلى وجود نظام مدرسي في الألف الرابع ق.م ، وشكلت النصوص المدرسية التي وجدت في شورباك والتي تعود إلى منتصف الألف الثالث ق.م دليل مباشر على ذلك ، وقد وجد على نهايات ألواح التمارين أسماء الطلبة واسماء ابائهم الذين كانوا يعملون في المهن الإدارية والقيادية بشكل أساسي ،هذا وكان على الطلبة في البداية تعلم 2000 مقطع-رمز مسماري ، ومن بعض النصوص يمكن تتبع آليات التعليم من قبل المدرسين الذين يسمون آباءً، حيث نجد بعض الفكاهة كطريق لأيصال المعلومات، من مثل قصة" الذئب الذكي والذئاب التسعة الأغبياء"، لتعليم عملية الجمع

        و من المرجح أن المعارف التي توجب على الطلبة إتقانها هي رسم (تخطيط) المقاطع الكتابية، واللغة السومرية مما يعني القدرة على الكتابة والقراءة، فقد توجب كتابة القصص التعليمية و الحِكم و الأناشيد والملاحم


        رياضيات وفلك
        قدمت الحضارة السومرية أقدم ما هو معروف حتى الآن على الإشتغال بالرياضيات، فهم من طور استخدم النظام الستيني في العدّ، وأول من أوجد القبة، وأول من بنا الصروح الضخمة في أور وأوروك ولكش، كما هو معروف من الزقورات ، الأمر الذي يحتاج إلى حسبات هندسية رياضية، كما تبين النصوص أنهم عرفوا بعض الكواكب منها كوكب عطارد


        دين
        يعتبر الدين في سومر من أقدم الأديان الموثقة (كتابياً) في تاريخ البشرية، وقد كان لنصوصه الدينية تأثيراً واضحاً على مجمل أديان الهلال الخصيب وأحياناً المناطق المحيطة به، لقد قدس السومريون بالإضافة إلى الآلهة الرئيسية والقديمة، مجموعة من الآلهة الخاصة في كل مدينة على حدة والتي تنافست فيما بينها ورويداًً أحتلت مكان بعضها البعض في حال تشابه الصفات الممنوحة للآلهة المختلفة، لتشكل بانثيون سومري ، يمكن تتبعه في الكثير من النصوص، وعلى الأخص ملحمة جلجامش التي كتبت أساساً في الزمن السومري وبقيت الكثير من الشخصيات الإلهية السومرية مضمنة بها على الرغم من التحرير وإعادة الكتابة الذي طالها عبر تعاقب الثقافات



        النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
        فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
        وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

        تعليق


        • #5
          أوروك

          تمثال من أوروك في متحف اللوفر

          أوروك أو أورك أو أرك هي مدينة سومرية تبعد عن مدينة اور 35 ميل. وتسمي في العراق وركاء. ظهرت بها حضارة ماقبل التاريخ حيث كان يصنع بها الفخار الغير ملون علي الدولاب (عجلة الفخار). كما صنعت الأوعية المعدنية. إخترعت بها الكتابة المسمارية وكانت عبارة عن صور بسيطة للأشياء علي ألواح طينية وكانت تحرق. أتبع فيها الخط المسماري.


          تمثال من أوروك في متحف اللوفركان خامس ملوكها گلگامش وكانت موئلا لعبادة الإله أتو حيث لعبت دورا هاما في ملحمة گلگامش. وكان بها معبد (أي أنا) الأبيض وكان عبارة عن مصطبة. واشتهرت بالأختام الغائرة. وكانت المدينة عاصمة لإقليم بابل السفلي. إلا أنها فقدت أهميتها بعد ظهور دولة أور. وبها بقايا زيقورات

          أور

          أور هو موقع أثري لمدينة سومرية بتل المقير جنوب العراق . وكانت عاصمة للسومريين عام 2100ق.م. .وكانت بيضاوية الشكل وكانت تقع على مصب نهر الفرات في الخليج العربي قرب أريدو الا انها حاليا تقع في منطقة نائية بعيدة عن النهر وذلك بسبب تغير مجرى نهر الفرات على مدى الأف السنين الماضية,تقع أور على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة الناصرية جنوب العراق و على بعد بعد 100 ميل شمالي البصرة .وتعتبر واحدة من اقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم. ولد بها الخليل إبراهيم أبو الأنبياء عام 2000ق.م.ونزلت عليه فيها الرسالة الحنفية . واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معبد لنانا الهة القمر في الاساطير (الميثولوجيا) السومرية. وكان بها 16 مقبرة ملكية شيدت من الطوب اللبن . وكان بكل مقبرة بئر . وكان الملك الميت يدفن معه جواريه بملابسهن وحليهن بعد قتلهن بالسم عند موته . وكان للمقبرة قبة .

          التاريخ

          اور كانت مسكونة منذ فترة العبيد حيث كانت القرى عبارة عن مستوطنات زراعية, ولكنها اصبحت مستوطنة كبيرة مع حاجة هذه المدن إلى مستوى اعلى من حيث السيطرة على الري في اوقات الجفاف. وفي الفترة 2600ق.م وخلال حكم السلالة الثالثة في الفترة المبكرة ازدهرت اور من جديد. واصبحت المدينة المقدسة للالهة نانا. وفي الاخير اصبح ملوك أور هم الحكام المسيطرين على سومر


          آثار وأطلال مدينة أور حيث يمكن رؤية الزقورة فيها


          رقيم من مدينة أور في متحف اللوفر


          إريدو

          أريدو هي مدينة تاريخية في العراق تبعد 7 اميال عن جنوب غرب مدينة أور. هناك اعتقاد سائد من قبل علماء الأثار ان اريدو كانت من اوائل مدن السومريين وربما يرجع تاريخ بناءها إلى 5000 سنة قبل الميلاد. قام خبراء علم الآثار باجراء حفريات في الأربعينيات للتنقيب عن المدينة القديمة.

          كانت اريدو عند السومريين بمثابة مركز للاله ئينكي والذي عرف فيما بعد عند البابليين باسم ئيا الذي كان اله الماء وحسب الأساطير السومرية كانت مملكة الاله ئينكي المياه التي تحيط بيابسة الكون. استنادا على الأساطير البابلية فان الاله مردوخ هو الذي بنى مدينة اريدو.

          يعتقد بعض المتخصين في علم الآثار ان اريدو كانت موقع برج بابل الشهير وليست مدينة بابل وذلك للسببين التاليين :

          الزيقورات في اريدو أكبر حجما بكثير من الزيقورات في المناطق الأخرى في العراق وتطابق هذه الزيقورات الضخمة وصف برج بابل الذي لم يتم تكملته حسب العهد القديم من الكتاب المقدس.
          تسمية اريدو باللغة السومرية تعني المكان الضخم.



          احد القطع الأثرية التي تم العثور عليها في أريدو


          كيش
          كيش وتسمى ايضا بتل الأحيمر هي منطقة اثرية في العراق كانت في السابق أحد المدن الرئيسية للسومريين وحسب الأساطير السومرية تعتبر كيش أول مدينة يتربع عليها ملك بعد الطوفان الكبير الذي ذكر في الأساطير السومرية والديانات اليهودية و المسيحية والإسلام.

          قام فريق فرنسي مختص في علم الآثار بقيادة هنري ديجينويلاك Henri de Genouillac بالتنقيب لأول مرة عن مدينة كيش بين عامي 1912 و 1914 . قبل 5000 سنة ظهر مايعتبره البعض أول الأمبراطوريات في تاريخ الأنسان من مدينة كيش على يد السومريين واستمرت إلى ان اطاح بها الأكاديون وقد ذكرت مدينة كيش في ملحمة گلگامش ايضا.



          لجش

          لجش أو لكش مدينة أثرية في العراق كانت تعتبر أحد أقدم مدن السومريين. تعرف أيضا باسم تل الهبة. تقع لجش غرب منطقة الكرمة القريبة من البصرة وشرق مدينة أورك.

          اكتشفت اثار لجش من قبل مجموعة من الباحثين الفرنسيين في علم الآثار المختصين في عام 1877 بقيادة أرنست ديسارزيك Ernest de Sarzec والذي كان في نفس الوقت القنصل الفرنسي في ولاية البصرة وقد حصل ديسارزيك على الموافقة باجراء التنقيب من الوالى انذاك ناصر باشا وضل ديسارزيك مستمرا بالتنقيب إلى ان مات في عام 1901 واكمل المهمة من بعده الفرنسي كاستون كروس.

          عثر في معبد المدينة الأثرية على 30,000 لوحا طينيا وكانت الالواح المكتوبة بالخط المسماري عبارة عن مستمسكات و سجلات للتعاملات التجارية و وسائل لتوضيح زراعة الأرض وتربية المواشي مما يدل على اهمية المعابد لدى السومريين كمركز ديني و اقتصادي و اجتماعي. لسوء الحظ تم سرقة الكثير من هذه المخطوات قبل أن يتم نقلها إلى المتاحف.



          نيبور

          نفر او نيبور في المصادر الغربية وكذا هو الاسم الاصلي لها عند السومريين. هي العاصمة الدينية للسومرين والبابليين، وتقع على مسافة 7 كم شمال شرق مدينة عفك أحد اقضية محافظة القادسية (مركزها الديوانية) التي تقع على مسافة 175 كم جنوب بغداد. وتقع على الضفة اليمنى من مجرى الفرات الاقدم. والضفة الشرقية من شط النيل المندرس. وتأتي قدسيتها من كونها العاصمة الدينية ومقر الاله انليل او (أين ليل)وزوجته نينليل (نين ليل. وقد ورد ذكره في ملحمة كلكامش من انه هو الذي احدث الطوفان. وهي مقر الاله (آنو) الذي ورد ذكره في شريعة حمورابي.

          وقد خضعت نفر لحكم كل من للسومريين والاكديين والبابليين والاشوريين لفترات متناوبة، واحتلها الفرس لفترة من الزمن. الارجح ان الحياة في مدينة نفر قد استمرت منتعشة حتى العصر العباسي، وذلك نتيجة لما عرفناه من اقتران القاب بعض العلماء المسلمين في تلك الفترة باسم المدينة مثل ([عبد الجبار النفري] وغيره).

          بدأت أول عمليات التنقيب في مدينة نفر المقدسة في عام 1889م حينما قدمت بعثة آثارية من جامعة بنسلفينا الاميركية. وقد نجم عن هذه التنقيبات التعرف على المدينة وتاريخها، وما قدمته للحضارة من حيث وجود ما يدل على أول مكتبة في التاريخ واول صيدلية واول من لعب كرة القدم، حيث عثر على لوحة تظهر رجلا واما قدمه ماشيبه كرة القدم يداعبها. كما تم من خلال التنقيبات التعرف على اقسامها وتخطيطها وبناياتها وما فيها من معابد. وكذلك نصوصا اقتصادية ورياضية وفلكية وادبية ودينية.


          اقدم تقويم زراعي في العالم

          كذلك وجد في مدينة نفر اقدم تقويم زراعي حيث يوجد فيه "اقدم المعلومات عن طرق الزراعة والارواء التي كان يمارسها سكان العراق القدامى وصلت الينا موضحة في تقويم سومري عثر عليه في خرائب مدينة نيبور ومن الغريب الدهش ان الاوصاف التي ينطوي عليها هذا التقويم تدل على ان طرق الري والزراعة التي كانت تمارس في تلك الازمان لاتختلف في شيء عن طرق الري والزراعة التي يطبقها الفلاح العراقي في الوقت الحاضر ويشتمل هذا التقويم على نصائح وارشادات يوجهها أحد المزارعين لالى ولده حول طريقة إدارة شؤون مزرعته وطريقة اعداد الارض وانجاز عملية الحرث وتنظيم الري في حقله كي يحصل على اجود منتوج واوفر محصول . وقد دونت هذه الوثيقة التي يرقى تاريخها إلى ما قبل أكثر من الاف عام على رقيم من الطحين يتكون من 108 اسطر بالخط المسماري باللغة السومرية . وهي تعد التقويم معروف في تاريخ الحضارة عن الاساليب الفنية للري والزراعة المتبعة في تلك الازمنة القديمة" (راجع موقع تجمع الفلاحين والمزارعين في العراق: شئ من تاريخ الزراعة: [1]

          وتشتهر نفر او نيبور (Nippur) بزقورتها الشهيرة التي تعلو تل ترابي يغطي المدينة القديمة ويمكن مشاهدتها من مسافة حوالي 20 كم بالعين المجردة.

          وينسج الناس منذ سنين عديدة في هذه المنطقة ولازالوا الروايات عن هذه المدينة وقصة "قلبها وتحويلها إلى تل ترابي من قبل الله"، قصصا تحمل بعداميثلولوجياوغيبيا
          النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
          فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
          وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

          تعليق


          • #6
            مدن/إمبراطوريات

            الأكديون

            الأكاديون هم من أقدم الاقوام السامية التي استقرت في الرافدين حوالي 3500 ق.م ، وفدوا على شكل قبائل رحل بدو من الجزيرة العربية إلى العراق وجنوب شرقي تركيا وشمال غربي إيران (الأحواز) ويعتقد انهم من العرب القدماء. عاش الأكاديون منذ القدم في الجزيرة العربية ثم هاجروا شمالا إلى العراق وعاشوا مع السومريين.وآلت اليــهم السلطــة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان.

            شهد العراق في عصرهم انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية.



            بداية
            ظهر سرجون في مدينة كيش في نحو عام ( 2350 ق م ) واستطاع الاستئثار بالسلطة وسرعان ما شكل جيشا فتح به المدن المجاورة لكيش ، ولم يقف عند ذلك بل خاض معارك طاحنة ضد ( لو كال زاكيزى ) ملك أوروك حتى تغلب عليه وأخضع دويلات المدن السومرية الأخرى وكان ذلك في نحو ( 2340 ق م ) ووحد منطقة الهلال الخصيب وأخضع الأناضول و عيلام ومنطقة الخليج العربي فصارت أقطار الشرق الأوسط تحت حكمه في إمبراطورية شاسعة الإطراف ، اتخذ مدينة أكد عاصمة لها . ولم يعرف موقع هذه المدينة حتى اليوم بصورة أكيدة ولعلها تقع في المنطقة الوسطى من العراق حالياً بالقرب من بابل وسبار بجوار مدينة المحمودية الحالية


            سرجون

            ( 2340 – 2248 ق م )ف ومعنى اسمه " شرو كين " الملك الصادق أو الشرعي أو الثابت وتخبرنا النصوص عن نشأته، بأن والدته كانت من نساء المعبد، وأن والده غير معروف، ولما ولد وضعته والدته في سلة ورمته في الفرات حيث عثر عليه بستاني ورباه فلما ترعرع وشب شملته الآلهة عشتار بعطفها وحبها ثم تدرج في الوظائف حتى ارتقى إلى خدمة ملك كيش ( أور زبابا ) بل استولى أخيرا على العرش وبنا مدينة أكاد وجمع حوله جيشاً واخضع غرب أسيا. حكم سرجون 56 سنة جلب خلالها الرخاء للشعب واستتب الامان في كل مكان ونشر المعارف والعلوم والفنون والكتابة . وقد وجدت ألواح من الطين مكتوبه بالخط المسماري وباللغة الاكدية في كثير من المستعمرات البعيدة في الأناضول وعيلام وفي زمنه ترقت الفنون الجميلة وفي المتحف العراقي رأس تمثال بالحجم الطبيعي من البرنز وجد في نينوى لعله يمثل سرجون نفسه وقد يمثل حفيده نرام سن ويعتبر من اثمن القطع الفنية واجملها وأدقها تعبيرا . وبعد وفاة سرجون في نحو عام (2284 ق م ) تبعه ولداه ريموش ثم مانشتوسو وقد بدل كل منهما قصارى جهده للابقاء على كيان الإمبراطورية الشاسعة حتى تولى الحكم حفيده نرام سن


            نرام سن
            ( 2260 – 2223 ق م ) استطاع نرام سن إعادة فتح الأقطار التي كانت تحت حكم جده سرجون وإخضاعها ثانية وأضاف اليها مقاطعات جبلية كمنطقة اللولوبيين في جبال زاكروس واخضع العيلاميين وقد خلد نرام سن فتوحاته هذه في مسلة كبيرة من الحجر تمثله على رأس جيشه في منطقة جبلية وعره والمسلة اليوم من معروضات متحف اللوفر بباريس وجدتها البعثة الفرنسية قبل أكثر من نصف قرن في سوسة عاصمة العيلاميين في إيران وقام نرام سن بإعمال عمرانية واسعة فنظم الحياة الاجتماعية في البلاد وسار على القوانين الموحدة التي نشرها جده سرجون وجعل اللغة الاكدية لغة رسمية في جميع الهلال الخصيب. وبعد إن حكم 37 سنة تولى الحكم بعده ابنه


            شر كلي شرى
            ( 2223 – 2198 ق م ) بذل شر كلي شرى ما في وسعه للمحافظة على الإمبراطورية الواسعة ولكن مساعيه كانت دون جدوى إذ إن كثيرا من المقاطعات البعيدة انفصلت عن المركز وتحركت في زمنه وما بعده جموع من سكان الجبال الشرقية عرفوا بالكوتيين كما إن السومريين كانوا يتحينون الفرص في الداخل للاستقلال بمدنهم القديمة . وبعد وفاة شر كلي شرى توالى على الحكم بعده سنة ملوك ضعفاء حكموا من (2198 – 2195 ق م ) انفصلت خلال حكمهم أكثر المقاطعات واستقلت بعض المدن السومرية مثل اوروك حتى ان ثبت الملوك كان في حيرة من أمره فيذكر انه أصبح من الصعب معرفة من كان ملكا منهم ومن لم يكن . واخيرا زحفت أقوام الكوتيين من المناطق الجبلية ونزحت نحو أواسط البلاد وفتحت بلاد أكاد وسومر وخربت المدن فعم الخوف والذعر في البلاد وكان في ذلك القضاء على المملكة الاكدية في نحو عام ( 2159 ق م ) بعد ان حكمت زهاء القرنيين .


            أكاد
            الأكاديون هم من أقدم الاقوام السامية التي استقرت في الرافدين في حدود الألف الرابعة قبل الميلاد ، وفدوا على شكل قبائل رحل بدو من الجزيرة العربية[بحاجة لمصدر] إلى العراق وسوريا وجنوب شرقي تركيا وشمال غربي إيران (الأحواز) ويعتقد انهم من العرب القدماء. عاش الأكاديون منذ القدم في الجزيرة العربية ثم هاجروا شمالا وعاشوا مع السومريين.وآلت اليــهم السلطــة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدنها وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان.

            شهد العراق في عصرهم انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية.



            الدولة الأكدية (2350 إلى 2130 ق.م)
            أسس القائد الأكادي سرجون الأول الدولة الأكادية على أنقاض مملكة سومر، ويرجع أصل الأكاديين إلى العرب القدماء المهاجرين من جزيرة العرب[بحاجة لمصدر]. وامتدت دولة الأكاديين لتشمل كل منطقة الهلال الخصيب تقريبا وبلاد العيلاميين وسوريا وبعض الأناضول. وتقبل الأشوريون الحضارة الأكادية لقربها منهم من ناحية الأصول العربية. وقد اشتهر الأكاديون بصناعة البرونز. وفي سنة 2130 قبل الميلاد سقطت الدولة الأكادية إثر غارات الغوتيين والقبائل الجبلية.

            بابل (مدينة)


            بوابة عشتار لمدينة بابل القديمة ، محفوظة في متحف برلين
            بابل المدينة أو بابليون Babylion,Babylon ܒܒܙܠ هي مدينة عراقية كانت عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون بحكمون أقاليم مابين النهرين وحكمت سلالة البابليين الأولى تحت حكم حمورابي (1792-1750) قبل الميلاد في معظم مقاطعات ما بين النهرين، وأصبحت بابل العاصمة التي تقع علي نهر الفرات. وكانت عاصمة للدولة الآشورية التي اشتهرت بحضارتها . و بلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي عرفت (بالسلالة الآمورية(العمورية)) 11ملكا حكموا ثلاثة قرون( 1894 ق.م. -1594 ق. م .). في هذه الفترة بلغت حضارة العراق أوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلهاحبث إرتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لامثيل له في تاريخ المنطقة . وكانت الادارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد سنه الملك حمورابي لجميع شعوبها.وقد دمرها الحيثيون عام 1595 ق.م. حكمها الكاشانيون عام 1517 ق.م. وظلت منتعشة مابين عامي 626و539 ق.م. حيث قامت الإمبراطورية البابلية وكانت تضم من البحر الأبيض المتوسط وحتى الخليج العربي . إستولي عليها قورش الفارسي سنة 539 ق.م. وكانت مبانيها من الطوب الأحمر . واشتهرت بالبنايات البرجية (الزيجورات) . وكان بها معبد إيزاجيلا للإله الأكبر مردوخ (مردوك) .والآن أصيحت أطلالا . عثر بها علي باب عشتار وشارع مزين بنقوش الثيران والتنين والأسود الملونة فوق القرميد الأزرق .

            هناك لبس بين بابليون العراقية، وبابليون المصرية وهى التى كان فيها هيكل اليهود، ولها تاريخ مختلف عن بابليون العراقيةويمكن مراجعة البحث الذى نشره د.بتلر عن تلك القلعة التى مازال يقع فيها لبس عند الكثيرين


            حرب العراق
            بنى الجيش الأمريكي قاعدة للجنود و الدبابات و المروحيات على آثار مدينة بابل العريقة ، ما أدى إلى تهشم و تكسر الكثير من الفنون البابلية القديمة. إضافة إلى ذلك ، استعمل الجنود الأمريكان آثار البابليين لتعبئة أكياس و أحواض الرمل التي تهدف للواقية من الرصاص.

            إضافة لذلك ، فقد تكبدة بوابة عشتار الأثرية ضررا هائلا أيضا ، و تلك البوابة هي إحدى عجائب الدنيا السبع الأصلية ، قبل أن يتم استبدالها بمنارة الإسكندرية ؛ و قد بنى الحاكم نبوخذ نصر الثاني بوابة عشتار أثناء فترة حكمه حوالي ٦٠٠ سنة قبل الميلاد.

            وجهة اتهامات ضد الجيش الأمريكي بعد نشر صحيفة «ذا غارديان» أخبار التخريب لآثار بابل ؛ كان رد الجيش هو أنه كان يعمل لحماية الآثار ، و صرح بأنه لو لم يكن الجيش الأمريكي هناك في ذلك الوقت ، "لسرقة الآثار" و لكان الثمن "أكثر بكثير" ، حسب تعبير قائد الجيش في ذلك الوقت جيمز كونوي [James T. Conway].





            آشوريون
            الآشوريون هم قوم ساميون. استوطنوا القسم الشمالي من العراق منذ الألف الثالث ق.م.. وكان امراؤهم يتحينون الفرص للاستقلال بمدنهم


            عن حكم الدولة المسيطرة في جنوب العراق . برزوا كقوة منافسة في الشرق القديم في بدايات الالف الأول ق. م حين استطاع ملكهم أداد نيراري الثاني إخضاع الأقاليـــم المجاورة ، وتحالف مع بابل ، وبه بدأت الفتوحات الآشورية التي أسست صرح أعظم امبراطورية في تاريخ الشرق القديم . وابتداء من زمن حكم هذا الملك أرخ الاشـوريون أخبـارهـم بالطريقـة المعروفـــة بـأســم " اللمو " ، وهي اعطاء تاريخ كل سنة يحكم فيها موظف كبير أو إبتداء من اعتلاء الملك العرش . من أشهر ملوكهم : آشور ناصربال الثاني : 884-858 ق. م. وسنحاريب : 705-681 ق. م. وآشور بانيبال :669-629 ق.م.
            النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
            فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
            وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

            تعليق


            • #7
              مدن/إمبراطوريات


              مملكة بابل
              بابل

              - عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين. - كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل. - بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات. - قد ورد ذكرها في القرآن الكريم " وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت" - كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل. - كلمة "بابل" في اللغة الأكادية تعني "باب الإله". - قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.

              - صارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي
              النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
              فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
              وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

              تعليق


              • #8

                مملكة بابل
                بابل

                - عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين. - كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل. - بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات. - قد ورد ذكرها في القرآن الكريم " وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت" - كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل. - كلمة "بابل" في اللغة الأكادية تعني "باب الإله". - قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.

                - صارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا. - وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.

                كانت تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق. - حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع. - كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة. - معبد مردوك يوجد داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير،الواقعة خارج المدينة.

                -اعتمد الاقتصاد البابلي بصورة رئيسية على الزراعة فقد زرعوا الأرض بالقمح والخضراوات والفواكه. - وحفروا القنوات وربوا المواشي. - وصنعوا أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن. - تعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين.

                - انقسم المجتمع في بلاد بابل ،خلال عصورها المختلفة إلى طبقات متعددة وهي طبقة الأرستقراطية التي كانت تضم عادة موظفي الحكومة والكهنة وملاك الأراضي الأثرياء وبعض التجار. - الطبقة العامة ؛وكانت تتألف من الحرفيين والكتبة والمزارعين. - طبقة الرقيق التي شكلت أدنى طبقات المجتمع البابلي. - كانوا يصنعون أكواخا من القصب والطين. - كانوا يستخدمون الطين المشوي أو المجفف بالشمس لبناء بيوتهم


                حضارة عيلام
                حضارة عيلام هي واحدة من أول الحضارات التي سجلت أنها تقع في أقصى غرب و جنوب غرب لما أصبح اليوم يطلق عليه إيران في محافظتي إيلام و الأراضي المنخفضة من محافظة خوزستان وجنوب العراق إستمرت الحضارة بين عامي 2700 قبل الميلاد و 539 قبل الميلاد.

                والعيلامون شعب سامي اندمج لاحقاً مع بعض القبائل العربية التي سكنت الاحواز



                أموريون
                الأموريين هي التسمية الأكادية للجمعات البشرية القديمة البدوية التي تواجدت في بوادي الهلال الخصيب والذين سبق وذكرتهم المصادر السومرية باسم مارتو. وترافق شيوع ذكرهم مع انتهاء فترة الجفاف التي عمت غرب آسيا في نهاية الألف الرابع وبداية الألف الثالث قبل الميلاد. هذا التغير المناخي الذي أدى إلى أنهيار دولة سلالة أور الثالثة كقوة إقليمية ودمار العديد من المدن وهجرنها.

                أطلق بعض الباحثين الأثرين تسمية الكنعانيين الشرقين على الأمورين، أسس الأموريون بعد ذلك سلالات حاكمة في عدة مدن- ممالك، من أشهرها:

                حلب: مملكة يمحاض وكانت عاصمتها مدينة ، ومن أشهر ملوكها يارم ليم وابنه حمورابي معاصر حمورابي ملك بابل.
                إيسن: التي تأسست في بلاد مابين النهرين.
                بابل: السلالة البابلية الأولى لدولة البابلية القديمة.
                ماري :مملكة ماري (قرب البوكمال) التي سكنها قبل عام 2500 ق.م أقدام أكادية سومرية وكانت حضارتها تشبه حضارة السومريين.
                وأخذ الأموريون حضارة السومريين والأكاديين، فازدهرت مملكة ماري ازدهاراً عظيماً وسيطرت على طرق المواصلات التي تصل الخليج العربي بسوريا والأناضول قرابة قرنين (1750 - 1950 ق.م.)

                أما حضارة الأموريين فهي حضارة البابليين في جميع وجوهها.


                اختلط الكنعانيون مع الأموريين لكنهم استوطنوا سوريا الجنوبية، ولاختلاف موضع المجموعتين تأثر الأموريون بالحضارة السومرية/الأكادية وتأثر الكنعانيون بالحضارة المصرية وحضارة غرب البحر المتوسط. وانتشر الكنعانيون على طول الساحل الشمالي لسوريا. وتعد لغة الآموريين والكنعانيين لهجتين من فرع واحد وأما الخلاف بين لهجتين لا يختلف عن أكثر مما تختلف اللهجات الشامية اليوم.


                حوريون
                الحوريون (Churriter, Churri, Hurri ) مجموعات بشرية توطنت من شمال الهلال الخصيب حتى بحيرة فان في شرق الأناضول خلال الألف الثاني قبل الميلاد، وقد قاموا بغزوات بتجاه سوريا والجنوب في عمق الهلال الخصيب ،وكذلك غزوا غرباً في عمق الأناضول

                تاريخ
                الأسم حوري يرد في سجلات نينوى، وكذلك في رسائل تل العمارنة (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) برسالة من المللك الحوري شوتارنا الثاني (Shuttarna II) مللك ميتاني إلى الملك المصري امنحوتب الثالث (Amenophis III)

                لعب الحوريون دوراً في نقل وتعميم الحضارة السومرية-الأكادية التي تأثروا بها، في أرجاء المشرق، وذلك من خلال حروبهم التي استخدموا بها العربات الحربية التي تجرها الخيول في بدايات القرن الثامن عشر قبل الميلاد، مع جيرانهم الحيثيون في الغرب وفي وسط سوريا حيث جعلوا لهم مستقر في مدينة حاصور التي ستصبح أكبر مدن فلسطين بين القرنين الـ 13 والـ 15 ق.م

                في القرن الـ 16 ق.م نشأت المملكة الميتانية في شمال الهلال الخصيب بين الفرات ودجلة، بعاصمتها (وشوكاني) والتي يرجح كونها تل الفخيرية شمال سوريا والتي شكل الحوريون في فترة إزدهارها على الأقل الطبقة الحاكمة،


                لغة حورية
                لا تنتمي اللغة الحورية لا إلى السامية ولا إلى الهندوأوربية، وهي قريبة للغة أورارتو وإن يكن هناك بعض التشابه مع الأوغاريتية على الساحل السوري إلا أنها تصنف عادة مع مجموعة اللغات القوقازية الشمالية

                مجتمع

                انتشر الحوريون في المنطقة المشرقية عامة واندمجوا بسكان المنطقة دون أن يشكلوا جماعة مستقلة، مما يصعب عملية تتبع أثرهم، وأن يكن وجود أسماء حورية في الكثير من المواقع المنقبة، يدل على وجودهم

                كما تميز الحوريون باستخدمهم الخيول بكثافة، ومعرفتهم الواسعة في ترويضها


                ميتاني
                ميتاني (مملكة ميتاني) كلنت أهم مملكة حورية في شمال شرق سوريا وذلك بين القرن الخامس عشر ق.م وبدايات القرن الرابع عشر ق.م في شمال الهلال الخصيب عند منابع الخابور في المنطقة التي سماها الآشوريون هانيلجابات، تلفظ: هانيلگابات (Hanilgabat)

                الامتداد


                أقصى توسع لمملكة ميتاني الحورية

                بلغت رقعة المملكة الميتانية في أوج توسعها من مركزها في اعالى الجزيرة السورية ال نوزي ( حالياً كركوك في العراق) شرقاً، شاملة شمال سوريا (كيليكيا) كلها، و صولاً إلى حلب غرباً،ومازالت اثار اميتانيين ماثلة في اللاذقية و حمص ، وكانت مركز المملكة عند منابع الخابور، حيث كانت إحدى عواصم المملكة (واشوكانو/ واشوكاني) التي تدل على انها تل الفخيرية في سوريا ويلاحظ ان امتداد هذه الرقعة في منطقة الجزيرة السورية وجنوب شرق تركيا و شمال شرق سوريا و شمال العراق تتجاوز إلى حد كبير منطقة كردستان الحالية, محيطة بالعاصمة واشوكاني

                اقتصاد
                مكنت طبيعة الأراضي الخصبة والهطولات المطرية العالية، سكان المنطقة من إنتاج زراعي جيد وكذلك نربية للأبقار الخراف والماعز، كذلك مارس السكان التجارة، وبالنظر إلى أن المعلموات المباشرة عن المملكة قليلة، فإن الاعتماد على المصادر المحيطة، كأرشيف نوزي من مملكة عرفة والنصوص من ألالاخ تمكن من تحديد السوية الإقتصادية الجيدة للمملكة الميتانية.

                لغة و سكان
                الشواهد اللغوية المعروفة في المملكة الميتانية هي بشكل أساسي الحورية و الأكادية و الأناضولية القديمة، كذالك بعض الكلمات والاسماء الهندوآرية مثل بعض اسماء الاشخاص والواحق الاسمية وأسماء بعض الآله،وكانت المملكة الميتانية كبقية ممالك الشرق القديم عبارة عن خليط من مجموعات لغوية متعددة، وإن يكن بشكل أساسي من الحوريين والأموريين والآشوريين و اراميون ومجموعات هندوآرية

                تاريخ
                الفترة المبكرة
                منذ نهاية الألف الثالث ق.م تشكلت في مناطق الجزيرة الفراتية و محيطها أمارات صغيرة، أخذت بالنمو تدرجياً، يذكر منها أوركيش، والتي ضمت إليها مواقع ومستوطنات أصغر، كانت قد نشأت في مناطق تواجد حوريي اللغة من زاغروس إلى منابع الخابور، إلا أن أنتشار حوريي اللغة يمكن تتبعه حتى حوض العاصي وفي شرق الهلال الخصيب حتى ماري وبابل حيث شكلوا نسبة من العمال والعبيد، أما في يمحاض (حلب) فقد أصبحوا من علية القوم، ومن النقش على تمثال إِدريمي ملك ألالاخ (1470 ق.م) نقرأ لأول مرة عن مملكة حورية-ميتانية، التي يفترض بها قد نشأت في نهاية القرن السادس عشر ق.م ومتدت حتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط في سورية . بدايات المملكة الميتانية لازالت غامضة، وليس معروفاً كيف أزداد دور اللغة الهندوآرية فيها،أكان ذلك عن طريق دخول مجموعات هندوآرية اللغة، أم أن الحوريون نفسهم تبنوا هذه اللغة، مع أن قلّة من الملوك كانوا يحملون اسماء حورية.



                فترة القوة
                يمكن الاسنتاج من أن حملة تحوتمس الأول (1492- 1504 ق.م) على سوريا، على أنها بداية المواجهة بين مصر والمملكة الميتانية،حتى أنه نصب تذكاراً له غرب الفرات في الجزيرة السورية، و ما تابعه تحتمس الثالث (1479- 1425 ق.م)من حملات.

                إلا أنه ليس واضحاً الدور الذي لعبته ميتاني في التخالف السوري الذي قاده مللك قادش في معركة مجدو(1456 ق.م) ضد الملك المصري تحتمس الثالث، لكن الواضح أن المواجهات المصرية الميتانية السورية القديمة كانت في العام (1446 ق.م) حيث تقابل الجيشان إلى الغرب من حلب . لم يكن سهلاً على الجيش المصري التحكم في كامل غرب وشمال الهلال الخصيب وإن كان قد وضع حاميات عسكرية في بعض المدن كما في جبيل، إلا أن ذلك لم يحد من التمرد و العصيان لبعض مدن الساحل الكنعاني، وكذلك شهدت هذه الفترة زيادة نفوذ ميتاني في كلمل شمال الهلال الخصيب، حتى أن أوغاريت كانت إحدى الدويلات التابعة لميتاني في بعض الفترات، كما أن بعض الدويلات التابعة سابقاَ للممكة الحيثية أنضمت إلى ميتاني مع نهاية القرت الخامس عشر ق.ميتاني كانت قد أخضعت آشور وعقد تحالفات مع الدولة البابلية لاحقاً بدأت العلاقات الميتانية المصرية بالتحسن، ويشهد على ذلك الزيجات المتبادلة بين الملوك والرسائل المتبادلة بين طيبة و واشوكانو/ واشوكاني في رسائل تل العمارنة، كما في رسالة من المللك الحوري شوتارنا الثاني (Shuttarna II) مللك ميتاني إلى الملك المصري امنحوتب الثالث (Amenophis III).

                ثم تلى ذلك صراعات على العرش بين أمراء المملكة أدى إلى فترة ضعف. لاحقاً قام الملك الآشوري آشور أوبليط الأول( 1363- 1328 ق.م) باستعادة الدور الآشوري في المنطقة مسبباً تشظي المملكة الميتانية في وحدات صغيرة



                ميتاني بين آشور وحاثي
                عقد الأمير شاتيوازا(Shattiwaza)، حكم أقليم هانيلجابات 1335- 1320 ق.م معاهدة تبعية مع ملك الحيثيين شوبيلوليوما الأول (Suppiluliuma I) وأصبحت المنطقة متنازع عليها من القوتين الآشورية والحيثية، وتزايدة الهجمات الآشورية علة المنطقة في عهد آداد نياري الأول (1305- 1275 ق.م) حتى أنه بنا قصراُ له في إحدى عواصم المنطقة، كما رحل مجموعات من السكان نحو مدينة آشور

                أما من الجانب الحيثي فقد شاركت القوات الميتانية مع ضمن القوات الحيثية في معركة قادش (1285 ق.م) وسط سوريا ضد القوات المصرية، وعادت المناوشات والسيطرة الآشورية على المنطقة، حتى زمن الملك الآشوري توكولتي نينورتا الأول (1243- 1207 ق.م) والذي بسط نفوذ المملكة الآشورية من بابل وحتى نياري (فان حالياً)، إلا أن المنطقة بقيت منطقة نزاع بين الآشوريين والحيثيين، حتى نهاية الألف الثاني ق.م و ظهور الممالك الآرامية كقوة جديدة في المنطقة
                النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                تعليق


                • #9
                  مخطط زمني للشرق الادنى القديم

                  مخطط زمني لبلاد وادي الرافدين

                  سومر

                  سومر دولة قديمة بالعراق وشرق سوريا وقد عرف تاريخها من شذرات الألواح الطينينة المدونة باللغة المسمارية. وظهر اسم سمر في بداية الألفية الثالثة ق.م. لكن كان بداية السومريين في الألفية الخامسة ق.م. حيث إستقر شعب العبيديين بجنوب العراق وكونوا المدن السومرية الرئيسية كأور ونيبور ولارسا ولجاش وكولاب وكيش وإيزين وإريدو وأدب. واختلط العبيديون بأهل صحراء الشام والجزيرة العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم. وبعد عام 3250ق.م. وكانت خاصة بهم وابتكروا الكتابة علي مخطوطات ألواح الطين (انظر مسمارية). وظلت الكتابة السومرية 2000 عام, لغة الإتصالات بين دول الشرق الأوسط وقتها.

                  وخلال القرون التي تلت الهجرة السومرية نمت الدولة وتطورن في الفنون والعمارة والعلوم. ويعتبر الحاكم السومري الملك إيتانا (Etana) ملك مدينة كش أول من وحد بلاد سومر منذ عام 1800ق.م. وبعده ظهر (ميسكياجاشر) ملك مدينة أوروك (وركاء) جنوب مدينة كش, وقام بالسيطرة علي منطقة تمتد من البحر الأبيض المتوسط حتي جبال زاجروس. وخلفه ابنه إنمركار عام 2750 ق.م. واستولى على مدينة أراتا بشمال شرق بلاد الرافدين. وفي عام 2700 ق.م. قام إنمبارجاسي Enmebaragesi ملك دولة إتانا بكش, بالسيطرة علي بلاد سومر. وانتصر علي دولة عيلام Elam. وأقام معبدا للإله إنليل بمدينة نيبور التي أصبحت المركز الديني والحضاري لسومر. وفي سنة 2670 ق.م. إنتهى حكم إتانا بكش بعد سقوطه علي يد ميزنباد ملك مدينة أور التي جعلها عاصمة بلاد سومر. لكن بعد موته بسطت مدينة أرك نفوذها السياسي عليها بواسطة جلجاماش (2700 ق.م. –2650 ق.م.) الذي دارت حوله الملحمة الشهيرة، ملحمة جلجامش.

                  وقبل القرن 25 ق.م. قامت الإمبراطورية السومرية بقيادة لوجلالمند وبمدينة أدب (2525 ق.م. – 2500 ق.م.). و كانت تمتد من جبال طوروس حتي جبال زاجروس ومن الخليج العربي وحتي البحر الأبيض المتوسط. وعاشت سومر فترة إضطرابات داخلية حتى القرن 23 ق.م. وحتى إجتاحها الملك السامي سارجون الأول (2335 ق.م. –2279 ق.م.) وأسس عاصمة جديدة سماها آجاد بأقصى شمال بلاد سومر. وكانت أيامه أقوى وأغنى مدينة في العالم وقتها. واندمج الغزاة وأهل شمال يلاد سومر وانصهروا مكونين شعب آكاد. وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وآكاد. واستمر الحكم الآكادي حوالي قرن. وكان عهد الأكاديين قد إستغرق قرنا. أثناء حكم حفيد سارجون الملك نارامسين (3355 ق.م. –2218 ق.م.) نزح الثوار الجوتيين من جبال زاجروس واستولوا علي مدينة آكاد وبقية سومر. لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم. وحصلت سومر علي إستقلالها علي يد ملك مدينة أوروك يوتوهيجال (حكم من 2120 ق.م.- 2112 ق.م.). وأعقبه أحد قواده أور- نامو بالعهد الثالث بمدينة أور. وخلفه إبنه شلجي (2095 ق.م.-2047 ق.م.). وكان قائدا عسكريا ومصلحا إجتماعيا كأبيه وأديبا. ووضع قانونا قبل قانون حمورابي بثلاثة قرون. وفتح المدارس والجامعات. وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العلاميون الرعاة من الصحراء غربي بلاد سومر وأكاد. وإستولوا على أهم مدنها, كإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها. وأصبحت البلاد في فوضى. حتى جاء حمورابي ملك بابل وطرد العلاميين عام 1763 ق.م. وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهمها لبابل لتظهر الحضارة البابلية. والحضارة السومرية خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. ومنذ أوائل الالف الخامس ق.م.، شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق ( دلتا الرافدين ) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن. ففي هذا السهل قامت المدن الاولى مثل أريدو و أور والوركاء(وركا). وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات، وانشاء السدود وحفر القنوات والجداول. وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري. مما جعل السومريون هم بناة أقدم حضارة في التاريخ. و في حدود سنة 3200 ق. م. ابتكر السومريون الكتابة ونشروها في عدة بلدان شرق أوسطية. وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ.



                  سلالة أور الثالثة
                  سلالة أور الثالثة هي أسرة سومريةأسسها في مدينة أور الامير الشهير اور نمو وقد بلغ عدد ملوكها خمسة حكموا أكثر من مائة سنة ( 2111 – 2003 ق م ) اشتهرت هذه السلالة بتعمير البلاد وإعادة اللغة السومرية للتداول بعد ان نافستها اللغة الأكدية، وتقديم الالهة السومرية القديمة على غيرها من الآلهة وإقامة الشعائر الطقوسية السومرية القديمة . وقد تقدمت الحضارة في هذا العهد تقدما محسوسا وانتشرت المعارف بمختلف مناحيها من علوم وآداب وفنون ونالت أور القسط الأوفر من العناية حتى أصبحت قبلة الشرق القديم وقد دون في هذه الفترة كثير من الأخبار التاريخية القديمة وسطرت الأساطير والقصص الدينية .

                  اور نمو

                  ( 2111 – 2094 ق م )حارب (اتو خنينكال) ملك أوروك وانتصر عليه وضم اليه أكثر المدن السومرية والاكدية ثم اكتفى اور نمو بتوحيد بلاد الرافدين بقسميه فلم يوسع فتوحاته نحو المناطق المجاورة ولكنه صرف اهتمامه إلى تشييد المعابد وقد ابتكر طريقة الزقورة العالية وهي بناء صلد من اللبن مغلف بالآجر يتألف من عدة طبقات يعلوها معبد صغير يسمى المعبد العلوي وبجانب سلالم الزقورة معبد آخر كبير يسمى بالمعبد السفلي ويحيط الكل فناء واسع حوله سور فيه حجرات ، وتشاهد بقايا هذه الزقورات ومعابدها في كثير من المدن الكبرى مثل أوروك ونفر واجملها ما يشاهده الزائر اليوم في مدينة أور . وقد بالغ اور نمو بالاهتمام بتنشييد معبدالاله ( ننا ) الاله القمر في أور وخلد ذكرى تشييد هذا المعبد على مسلة من حجر كلسي بني اللون وجدت في أور وهي اليوم متحف بنسلفانية، وتمثل الملك اور نمو واقفا امام الاله ( ننا ) يقوم ببعض الطقوس الدينية عند وضعه حجر الاساس لمعبد اور الشهير بزقورته القائمة حتى اليوم . وقد وضع اور نمو شرائع ليحكم بها تعتبر من أقدم ما اكتشف من القوانين حتى الان ولهذا الملك تماثيل من النحاس تمثله واقفا وعلى رأسه سلة فيها التراب ليضع حجر الاساس للمباني التي شيدها . وبعد ان حكم اورنمو ثماني عشرة سنة خلفه ابنه

                  شلكي
                  ( 2093 – 2046 ق م ) سار هذا على سياسة والده في تشييد المعبد وتعمير المدن وحفر القنوات، وله تماثيل عديدة من النحاس تمثله حاملا سلة التراب ليضع حجر الاساس للمباني التي شيدها أو التي أكمل بناءها وقد جرت له بعض الحروب في منطقة جبال زاكروس وكانت بلاد آشور خاضعة له . توفي شلكي بعد أن حكم 48 سنة ووجد له في مدينة اور مرقد ضخم مبني بالآجر يتكون من عدة اقبية وتلاه في الحكم ابنه

                  امر سن
                  ( 2045 -2037 ق م ) ويقرأ اسمه ( امرسونا ) ايضا بينما قرأ سابقا ( برسن ) وكانت الامور في زمنه مستتبة في البلاد وسار على سياسة التعمير . وظهر في زمانه اسم حاكم بلاد آشور المدعو (زار يقوم) الذي كان يقدم الولاء لسيده أمر سن . وبعد تسع سنوات خلفه في الحكم ابنه :


                  شو سن
                  ( 2036 – 2028 ق م )حكم هذا أيضا تسع سنوات ازدادت في زمانه هجمات الاقوام السامية الغربية القادمة من وسط البوادي في الهلال الخصيب على طريق الفرات وكانت هذه الموجات السامية تزحف جماعات إلى المدن والارياف ثم تولى الحكم :


                  ابي سن
                  ( 2027 – 2003 ق م ) هو آخر ملوك سلالة أور الثالثة وقد حكم (25 ) سنة قضاها في قمع الفتن وايقاف زحف الساميين الغربيين القادمين عن طريق مارى ( تل الحريرى ) على الفرات الاوسط وضعفت اخيرا سلطة هذا الملك فاستقبل (اشبي ايرا) في مدينة إيسن واستقل (نبلانم) في مدينة لارسا بمساعدة التدخل العيلامي من الشرق وكذلك استقلت بلاد آشور وكانت الضربة القاضية من العيلاميين اذ زحفوا بجيوشهم الجرارة إلى أور وفتوحوها وخربوها تخريبا كاملا وأسروا ملكها . وقد دونت الاشعار المحزنة في رثاء هذه المدينة المجيدة وهكذا قضى على سلالة أور الثالثة وبذلك انتهى العهد السومري الاخير في نحو عام ( 2003 ق م ) الذي انقرض به حكم السومريين نهائيا




                  السلالة البابلية الأولى
                  السلالة البابلية الأولى تسمى أيضاً الدولة البابلية القديمة 1894 – 1594 ق م، بعد سقوط سلالة أور الثالثة وانسحاب العيلاميين من البلاد تألفت عدة دويلات في مدن مختلفة احداها في إيسن والاخرى في لارسا والثالثة في بابل واستقلت أوروك وأشنونا وآشور كما حكم في مدينة ماري سلالة مستقلة وكان النزاع على الاستئثار بالسلطة على أشده بين هذه الدويلات واستمر نحو قرنين حتى انتهى بانتصار مدينة بابل في زمن ملكها السادس حمورابي الذي قضى على سائر الامراء وضم مدنهم إلى مملكة موحدة حكمت الشرق الاوسط بأسره وعرفت بالمملكة البابلية القديمة

                  سلالة بابل الأولى
                  تعرف بالسلالة الأمورية أيضا ، عدد ملوكها أحد عشر ملكا حكموا ثلاثة قرون في نحو ( 1894 – 1594 ق م ) . وقد بلغت الحضارة في هذه الفترة أحدة ذراها، وازدهارها وعمت اللغة الأكادية بلهجتها البابلية تكلما وكتابة في ذلك الحين بلاد الشرق الادنى قاطبة وارتقت العلوم والمعارف والفنون واتسعت التجارة اتساعا لا مثيل له في تاريخ هذه المنطقة وكانت الادارة مركزية تحكم البلاد بقانون موحد سنه حمورابي لجميع شعوب هذه البلاد.


                  سمو آبوم
                  ( 1894 – 1881 ق م ) اسس هذه السلالة في بابل في الوقت الذي كانت فيه سلالتا إيسن ولارسا تتنازعان على السلطة العليا وكانت البلاد حينذاك تزخر بتهوجات السامية الغربية التي كانت تملأ الارياف والمدن . وقد اتخذ هذا الملك مدينة بابل عاصمة له وهي على نحو من تسعين كيلومترا جنوب غربي بغداد . وكانت حينذاك مدينة صغيرة لم تشتهر بعد ، يفطنها كثير من الساميين الغربيين وبقايا الاكديين الساميين الذين كانت عاصمتهم في عهد مملكتهم العظيمة أكد قريبة من منطقة بابل . ثبت ( سمو آبوم ) حدود منطقة بابل وسور المدينة وبنى فيها بعض المباني العامة والمعابد وضم إلى حكمه كيش وسبار ومدنا أكدية أخرى مجاورة لبابل وبعد وفاته تبعه ملوك آخرون كان حكمهم ضعيفا وهمهم تقوية مدينة بابل والمحافظة على المدن التابعة لها ومن هؤلاء الملوك ( سمولا ايل ) الذي فتح مدينة كوثا ونفر وقسما كبيرا من بلاد أكاد السابقة ثم حكم بعده ثلاثة ملوك حافظوا على ممتلكات بابل القليلة وثالثهم وهو ( سن مبلط ) والدحمورابي وكان طموحا أكثر من غيره وقد كان في زمنه ملك قوي في لارسا يدعى (ريم سن) ، ومع ذلك فقد حاول (سن مبلط )انتزاع بعض المدن من حكومة لارسا فهجم على أور وإيسن ولكن الكفة الراجحة كانت بجانب (ريم سن) وبقيت أور وغيرها من المدن السومرية في الجنوب بعيدة عن سلطة بابل حتى جاء الفاتح البابلي العظيم :


                  حمورابي
                  (1792 – 1750 ق م ) حكم هذا الملك العظيم في بابل حسب آخر التقديرات التاريخية في نحو عام ( 1792 – 1750 ق م ) وحسب تقدير آخر في عام ( 1728 – 1686 ق م ) وعندما تسلم الحكم كانت في البلاد قوى مختلفة تتنازع السلطة فيما بينها منها مملكة لارسا وملكها القوى ريم سن الذي استطاع في السنة السابعة من حكم حمورابي فتح مدينة ايسن وضمها إلى ملكة فصار جنوبي بلاد الرافدين كله تحت مملكه . أما الجهات الشرقية فقد كان تحت حكم العيلاميين مباشرة . وفي الشمال في بلاد آشور كان( شمشي اداد) يحكم آشور والمقاطعات الشمالية من سوريا .

                  حارب حمورابي أولا المدن المجاورة لبابل وضمها إلى جكمه دون عناء كبير لانحياز الآموريين الذين شكلوا أكثرية السكان القاطنين في هذه المدن له . ثم أخذ يخضع المدن السومرية ويحصنها وينظم الادارة فيها كما قام باصلاحات داخلية كثيرة اجتذبت اليه قلوب الناس فالتفوا حوله وكون منهم جيشا قويا حارب به جموع العلاميين وجيوش ريم سن حروباً طاحنة شديدة انتهت بهزيمة (ريم سن) وهروبه إلى بلاد عيلام فأخضع حمورابي لارسا وما كان يتبعها من مدن في الجنوب . ثم وجه همه بعد ذلك إلى الشمال وقضى على دولة آشور القديمة وابن (شمشي أداد)و ثم التفت إلى مدينة ماري على الفرات الاعلى وحارب (زمريليم) فقضى عليه وفتح مدينته ثم تقدم شمالا على الفرات وافتتح المدن القريبة في غرب الهلال الخصيب

                  ومن أهم أعماله التي نالت شهرة عالمية وخلدت اسمه على مدى الدهر هو تقنينه القوانين وسنها في شريعة واحدة دونها على مسلة كبيرة من حجر الديوريت الاسود وما من شك في أن حمورابي جمع قوانينه من مصادر قديمة كانت مدونة على ألواح من الفخار جمعها بدقة ونظمها وجعلعا ملائمة للعصر الذي عاش فيه وحمل الناس جميعا على اتباعها وهذه المسلة معروضة في متحف اللوفر . وبعد وفاة حمورابي تولى الحكم خمسة ملوك جهدوا في المحافظة على الامبراطورية واعلاء سأنها ومنهم :


                  سمسو ايلونا
                  ( 1749 – 1712 ق م )اشتهر بحفر الاقنية والترع وصد احدى غزوات الكشيين ثم خلفه


                  آبي ايشو
                  ( 1711 – 1684 ق م )حارب أحد الثوار في أقصى الجنوب وبلاد البحر . ثم خلفه


                  امي ديتانا
                  ( 1683 – 1647 ق م) قمع عدة فتن أبناؤها امراء بعض المدن الجنوبية ثم خلفه


                  امي صدوقا
                  ( 1646 – 1626 ق م ) شيد سورا في الجنوب ليحمي بلاد بابل من الغزو الجنوبي .


                  سمسو ديتانا( 1625 – 1594 ق م ) وهو الملك الحادي عشر من سلالة بابل الاولى آخر ملوكها . وفي زمنه هجم الحثيون بقيادة ملكهم (مرشلي الاول) على بلاد بابل وفتحوا العاصمة خربوها و قفلوا راجعين إلى جبال (طوروس) محملين بالغنائم والكنوز التي لاتحصى وكان ذلك في عام ( 1594 ق م ) أو حسب تقدير آخر في نحو عام ( 1531 ق م ) .
                  النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                  فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                  وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                  تعليق


                  • #10
                    كاشيون
                    الكشيون 1680 – 1157 ق م نزحوا من الجبال الشمالية من منطقة لورستان، أول مرة ورد فيها اسم الكشيين كان في السنة التاسعة من حكم الملك البابلي سمسوا ايلونا ( 1749 – 1712 ق م ) . ولم يتمكن الملوك الاوائل من الكشيين من فتح بلاد بابل إلى ان تيسر لملكهم (آكوم الثاني/ كما كريمه ) في نحو عام ( 1580 ق م ) أو حسب تقدير آخر في نحو عام ( 1532 ق م ) من النزول من خلوان في إيران على طريق خانقين ثم إلى أواسط وجنوبي بلاد الرافدين واحتل مدينة بابل بعد تراجع الحثيين عنها فأسس فيها سلالة كشيه ورثت جميع ممتلكات الدولة البابلية القديمة، ولقب نفسه ملك أكد وبابل اضافة إلى ألقاب اخرى كثيرة . وقد ذكر ثبت الملوك 36 ملكا من هذه السلالة حكموا زهاء 576 سنة ، يقدرها المؤرخون المعاصرون في نحو عام ( 1680 – 1157 ق م ) الا ان حكمهم في جنوبي العراق دام حوالي 400 سنة ( 1580 – 1157 ق م ) أو ( 1532 – 1160 ق م ) .

                    الكشيون أقوام جبليون لايعرف شيء عن أصلهم ولغتهم قبل نزوحهم باستثناء عدد يسير من أسمائهم، ويظن انها هندوأوربية والتي ذكرها سجل الملوك البابلي ، ولكنهم بعد استيطانهم بلاد بابل تعلموا اللغة الأكدية/البابلية، وكتبوا بها كما استعملوا اللغة السومرية والكشية في بعض أخبارهم النزيرة واقتبسوا الحضارة البابلية ومارسوها وحافظوا على بقائها .


                    ملوك
                    لم يقم الملوك الاوائل من الكشيين بأعمال تستحق الذكر الا ان بعضهم شيد المعابد في بابل والمدن الجنوبية وذكر اسمه مطبوعا على آجرها واستولى ( او لمبرياش ) في نحو عام عام ( 1500 ق م ) على بلاد البحر عندما كان ملكها ( ايا كاميل ) يحارب في بلاد عيلام . وقمع بعضهم الفتن لاسيما في بلاد القطر البحري


                    كراينداش
                    ( 1445 – 1427 ق م ) لقب نفسه ملك مدينة بابل وملك سومر واكاد وملك الكشيين وملك بلاد بابل . وكانت تسمى آنذاك " كرديناش " . عاصر ( آشور بيل نيشيشو ) وفي عهده وصل تحتمس الثالث ملك مصر إلى الفرات في نحو عام ( 1457 ق م ) . وله معبد ضخم في مدينة الوركاء شيده للالهة (انين) وجداره مبني بالآجر ومزدان بصور ناتئة لآلهة، ويقدر زمنه في نحو ( 1430 ق م )


                    كوريكلزو الاول
                    عاصر أمنوفيس الثاني الذي حكم في مصر عام ( 1438 – 1412 ق م ) شيد هذا عاصمة جديدة له سماها باسمه وتعرف أطلالها اليوم باسم عقرقوف وهي على نحو25 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد نقبت في هذه المدينة مديرية الآثار العراقية وكشفت فيها عن معابد المدينة التي تحيط بالزقورة الشاهقة القائمة حتى يومنا هذا لعبادة الاله الاعظم انليل وأظهرت الحفريات قصور الملوك التي عثر فيها وفي محلات اخرى من المدينة على آثار كشية كثيرة يشاهد الزائر بعضها في القاعة الخامسة من المتحف العراقي .


                    كدش مان انليل
                    الذي عاصر امنوفيس الثالث فرعون مصر في نحو عام ( 1412 – 1364 ق م ) .


                    برنابرش الثاني
                    ( 1375 – 1347 ق م ) الذي عاصر أخناتون فرعون مصر في نحو عام ( 1364 – 1347 ق م ) .


                    كدشمان خربا الثاني
                    الذي عاصر آشور اوبلط الاول في نحو عام ( 1365 – 1330 ق م ) .





                    نهاية الدولة
                    وكانت في هذه الفترة مراسلات دبلوماسية بين بعث بها ملوك كشيين لمصر، حول قضايا سياسية وتجارية تبودلت فيها الهدايا والنساء وقد وجدت هذه الرسائل بهيئة ألواح من الطين مكتوبة بالخط المسماري وباللغة البابلية ضمن مجموعة رسائل تل العمارنة في مصر ويقدر زمنها من القرن الرابع عشر . كما أن أخبارا أخرى وجدت مدونة على رقم الطين حول العلاقات الدولية بين الكشيين والآشوريين وكانت حينذاك منازعات ومصادمات مستمرة بين الميتانيين والآشوريين والكشيين حول رقعة الارض في القسم الوسطي من العراق من الجبال الشرقية حتى الفرات الاعلى استمرت هذه المنازعات زمنا طويلا إلى أن تفوقت المملكة الآشورية وتمكنت من ايقاف زحف الاراميين من الغرب وقضت على الميتانيين في الجنوب وحاربت الكشيين في بلاد بابل . وكان الكشيون حينذاك ضعفاء يحكمون بابل والاطراف المجاورة لها فقط . وفي زمن " انليل نادون أخي " آخر الملوك الكشيين وفي عام ( 1157 ق م ) ضعفت المملكة الكشية كثيرا فهجم القائد العيلامي شوترك ناخنتي على بلاد بابل وفتح المدن وخربها وقضى على آخر ملوك الكشيين فنقل العيلاميون من بابل والمدن الاخرى عنائم لاتحصى وأسلابا كثيرة جدا من تماثيل الالهة والمسلات وكنوز المعابد وكثير من هذه الغنائم عثرت عليه بعثة التنقيب الفرنسية التي كانت تشتغل في سوسا عاصمة العيلاميين في إيران عام 1902 ومن جملة ما وجدت مسلة حمورابي الشهيرة ومسلة نرامسن ومئات من حجارات الحدود المنقوشة برموز الالهة


                    آشور (تاريخ)
                    تعود تسمية مملكة آشور إلى اسم المدينة الدولة التي بدأت منها ما أصبح لاحقاً المملكة الآشورية و التي استمر وجودها ما يقارب الألف عام، من القرن السابع عشر قبل الميلاد وحتى اضمحلالها النهائي في العام 608 ق.م، تقسم عادة إلى ثلاث أقسام القديمة والمتوسطة والحديثة. و لدى أستاذ التأريخ العراقي الدكتور طه باقر رأي حيث في كتابه (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة/ الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين) يقول (الأسم مأخوذ نسبة إلى آشور، و هي كلمة أطلقت على أقدم مراكز الآشوريين أي عاصمتهم المسماة (آشور) و يسمى بها أيضاً ألههم القومي (آشور) و لا يعلم بوجه التأكيد أيهما أصل الآخر. على أنه يجوز الوجهان.)

                    اللغة الآشورية هي لهجة من اللغة الأكادية كما اللغة البابلية، وقد اشتهر الآشوريين بإنجازاتهم الحضارية وامتداداتهم التوسعية،أما من الناحية الثقافية بشكل عام فهي كما الأكادية متداخلة مع ثقافة الهلال الخصيب، ومتواصلة مع الثقافات الحورية والحثية والإيرانية، ومن الناحية الدينية فإن للإله آشور المكانة الأولى بين الآلهة كما حملت مدينة آشور أسمه بعد أن كان يشار إليها باسم (بال تـِل)

                    تواجد الآشوريين بشكل أساسي في مدينة آشور ومدينتي نينوى وأربيل، وقد كان النشاط الأهم للآشوريين هو التجارة حيث وصلت تجارتهم حتى كبودوكيا في غرب الأنضول وأسسوا هناك العديد من الموانئ (المستعمرات) التجارية


                    المملكة القديمة
                    يمكن تتبع وجود الآشوريين في منطقة دجلة الوسطى منذ الألف الثاني قبل الميلاد، فقد وسع (شمشي آدد 1745-1712 ق.م) والذي ينتمي لأسرة أمورية، سيطرت مدينة آشور على منطقة شمال بابل إثر تراجع السيطرة السومرية- الأكادية ، وكان(شمشي آدد) قد بدأ حكمه في مدينة (شباط إنليل) -تل ليلان سوريا في حالياً - ولقب نفسه (ملك الكل ) وبذلك بدأت فترة النفوذ الآشوري القديمة في منطقة الهلال الخصيب والتي استمرت من 1800 حتى 1375 قبل الميلاد إلا أن الجزء الأكبر من بلاد مابين النهريين بقي في هذه الفترة تحت سيطرت بابل، وسع الآشوريين في هذه الفترة نشاطهم التجاري وأنشؤوا شبكة تجارية واسعة و العديد من المناطق (المستعمرات) التجارية في الأناضول، للتجارة بالمعادن، تلا ذلك فترة تنازع على النفوذ في سوريا مع الحوريين الذين أسسوا مملكة ميتاني والحيثيين، وقد تمكن الملك( شلمنصر الأول) من حولي 1400 ق.م من إخضاع ميتاني التي خضت من الضغط الحيثي من الشمال ثم عادت المملكة لتخضع لميتاني بعد الضعف الذي أصابها نتيجة الهجوم الحيثي 1450 ق.م


                    المملكة المتوسطة
                    تمكن (آريبي آداد 1392- 1366 ق.م) من تخليص آشور من السيطرة الميتانية، إلا أنه كان على أشور خوض المزيد من المعارك مع (Hanigalbat) الموقع الذي أسسه الحثيين، وذلك لسيطرة على المنطقة


                    تمهيد الطريق
                    بقيادة (آشور أوبليط الأول 1363- 1328 ق.م) بسطت أشور نفوذها على جنوب بلاد الرافدين، ولتدعيم علاقته مع بابل، زوج ابنته لملكها، إلا أن قتل حفيده في إحدى العصيانات في بابل دفعه لدخولها وتعيين حاكم جديد فيها


                    ذروة النفوذ الأولى
                    بعد النصر الذي حققه (توكولتي نينورتا 1244- 1207 ق.م) على الحثيين والبابليين، نال لقب (مللك الكل) وتجدر الإشارة أن في عهده تظهر أول إشارة لعملية التوطين والنفي ، والتي طبقت في الدولة الآشورية الحديثة بشكل واسع، إلا أنه نتيجة للخلافات الداخلية في الأسرة الحاكمة خسرت الدولة الآشورية بابل لعيلام، ليعاود بعد ذلك الملك (آشور ريشايشي 1132- 1115 ق.م) سياسة التوسعات ممهداً الطريق أمام ابنه


                    التوسع إلى البحر الأبيض المتوسط
                    تابع الملك (تغلات بلاصر الأول 1114- 1076 ق.م) سياسة أبيه التوسعية وقد استخدم الجيش في عهده الأسلحة الحديدية لأول مرة، وقد مكنه ضعف الكاشيون المسيطرون على بابل حينها من إعادتها لسيطرة الآشورية، وتقدم في الشمال والغرب بسهولة- كون الدولة الحيثية لم يعد لها وجود – ليصل سواحل المتوسط ويصف في إحدى النصب رحلة بحرية له يصطاد فيها حيوان بحري (ربما دلفين)، إلا أن من لحقه من الحكام لم يستطيعوا المحافظة على المملكة الواسعة النفوذ،كما كان لتزايد وجود ونفوذ الآراميين في شمال الهلال الخصيب دوراً في انحسار النفوذ الآشوري في المنطقة


                    المملكة الحديثة
                    ساهم الملوك الذين حكموا مباشرة قبل (آشور ناصربال الثاني 883- 859 ق.م) في إحكام النفوذ الآشوري على شرق الهلال الخصيب، إلا أن ( آشور ناصربال الثاني) كان قد وضع نصب عينيه الطرق الموصلة إلى البحر الأبيض المتوسط والتي كانت ضمن الدولة الآشورية زمن ( تغلات بلاصر الأول )، وهذا ما دفعه لتقنية إنشاء الحصون في المناطق المسيطر عليها خلال مسيرته نحو إخماد العصيانات التي كانت تحدث في المنطقة البعيدة عن مركز المملكة، أما ابنه (شلمنصر الثالث 858- 824 ق.م ) فقد وسع حدود الدولة وخاض معارك عدة في الجناح الغربي للهلال الخصيب أشهرها معركة قرقره شمال مدينة حماة عام 854 ق.م، والتي واجه بها تحالف من المالك الآرامية-الكنعانية التي أخرت السيطرة الآشورية على غرب الهلال الخصيب إلى حين ، وفي إحدى النصوص التذكارية لمعاركه يقول:

                    " لقد هزمت هدد عدر ملك إميريشو مع اثني عشر أمير من حلفائه، وجندلت 29000 من محاربيه الأقوياء، ودفعت بمن تبقى من قواته إلى نهر العاصي، فتفرقوا في كل اتجاه يطلبون أرواحهم، هدد عدر انتهى واغتصب العرش مكانه حزئيل ابن لا أحد، فدعا الجيوش الكثيرة في وجهي، فقاتلته وهزمته وغنمت كل مراكبه، أما هو فقد هرب طالباً حياته، فتعقبته إلى دمشق مقره الملكي، حيث قطعت أشجار بساتينه " أيضاً واجه ( شلمنصر الثلث ) تحد جديد من قبل مملكة أورارتو في جبال الأنضول الشرقية


                    الأزمات الداخلية
                    لم يكن من الممكن للحكام اللاحقين بعد(شلمنصر الثالث)الحفاظ على مناطق نفوذ الدولة وذلك للأزمات الداخلية التي حاقت بالمملكة بدءاً من عهد ( شلمنصر الثالث ) نفسه ولمدة 80 عاماً تليه، وزاد في الصعوبات، المواجهات المستمرة مع مملكة أوراراتو التي استعصت على الجيش الآشوري لطبيعة الجبلية القاسية فيها والمعارك التي خاضها ابنه (هدد نيراري الثالث) في إعادة النفوذ كانت التمهيد للمرحلة القادمة


                    إصلاح الأقاليم
                    عندما أعتلا تغلات بيلاصر الثالث ( 745- 727 ق.م )العرش كانت تفتك بالدولة الآشورية أخطار العصيانات والتمردات وكذلك الخطر القادم من الشمال عبر( أورارتو) لم يتضح حتى اليوم كيف وصل ( تغلات بيلاصر الثالث ) إلى الحكم، وكون استلامه الحكم كان عن طريق تمرد عسكري قام به، يرجحه عدم انتمائه للأسرة الحاكمة ويخمّن بعض الباحثين أن يكون أحد ولاة المقاطعات الآشورية الكبيرة، الذين نما سلطانهم وأصبحت مناصبهم وراثية، وما أن استلم الحكم حتى ضاعف عدد الولايات كخطوة للحد من قوة حكام الولايات بتصغير ولاياتهم وبالتالي منعهم من المنافسة على عرش الإمبراطورية


                    الطريق نحو الإمبراطورية
                    كان الهم الأول لـ (تغلات بيلاصر الثالث) الحفاظ على الجزء الغربي من الهلال الخصيب المنفذ البحري الأهم للدولة الآشورية وكذلك الحفاظ على المراكز التجارية في هذا الجزء، وقد تمكن من ذلك عبر سلسلة من المعارك أهمها المعركة التي أنها بها القوة الأكبر في المنطقة، مملكة دمشق ، عام 733 ق.م وتوجه بعدها لترسيخ الحكم في الدولة الممتدة من الخليج العربي حتى سيناء، كما كانت عليه سابقاً في زمن ( آشور ناصربال ) و ( شلمنصر الثالث ) قبل ذلك بحدود المائة عام والتي لم يحافظ عليها، وهذا ما أراد ( تغلات بلاصر الثالث) عدم تكراره قام بتقسيم الدولة إلى مقاطعات – إدارات تحكم من قبل ولاة يعينهم بنفسه، وعمل على تطبيق سياسة الترحيل الإجباري ( النفي والتوطين) لمجموعات كبيرة طالت المئات من المدن والقرى في المنطقة بما في ذلك الآشوريين أنفسهم الذين وطنوا بالآلاف أحياناً في المناطق الحدودية والأقاليم الزراعية البعيدة ، وعكساً بعض المدن التي تم ترحيل سكانها إلى العاصمة الآشورية والمدن المحيطة بها ، وحسب النصوص يمكن الحديث عن نقل 100000 إنسان فقط في زمن ( تغلات بيلاصر الثالث )، مما سهل عملية السيطرة على أرجاء الدولة، بقطع الروابط الدموية – العشائرية بين المهجرين وجماعاتهم السابقة وجعلهم معتمدين بأماكنهم الجديدة على الدولة في تدبير أمورهم مما ساهم في عملية مزج للبشر في المنطقة وساهم أيضاً في إضعاف اللهجات- اللغات المحلية لتحل محلها لغة جامعة. بالإضافة لذلك كله كانت عقوبات (تغلات بلاصر الثالث )للجماعات المتمردة على الدولة تصل درجة الوحشية وهي مسجلة في حولياته بتفاصيل لتكون عبرة لمن يراها كما قام (تغلات بيلاصر الثالث) بتتويج نفسه في بابل بعد قلاقل حدثت هناك، وبذلك يتوحد التاج الملكي لبابل وآشور لأول مرة في التاريخ وبعد موته عام 727 ق.م ترك لابنه (شلمنصر الخامس) دولة قوية حسنة التنظيم


                    ذروة القوة
                    لم يقدر( شلمنصر الخامس) على الحكم طويلاً ففي العام 722 ق.م يعتلي ( سرجون الثاني 722- 705 ق.م) العرش إثر تمرد قاده ،المعلومات عنه قليلة ويقول الكثير من الباحثين بأنه ليس أحد ورثة العرش من السلالة الملكية، وأحد الدلائل هو عدم ذكر سلفه أبداً في حولياته، وبعد أن استقر له الأمر توجه لضبط الأوضاع حيث جنحت بعض مدن المملكة لتمرد وذلك قبل توليه الحكم توجه أولاً نحو بابل حيث كان الأمير (مردوخ آبلا عدياني) قد نصب نفسه على العرش ولم يتمكن من هزيمته فعقد معه اتفاقاً وتوجه غرباً ليضم قبرص وأسيا الصغرى ويعقد مع ( الفريجين ) هدنة ثم أن الوقت كان قد حان لتوجيه ضربة لأورارتو تنهي التهديد الذي مارسته على آشور، وتم له ذلك في العام 714 ق.م وكانت نهاية هذا التهديد فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي فتوجه ( سرجون الثاني ) مجدداً إلى بابل في العام 710 ق.م ،وما كان من ملكها إلا أن فرّ جنوباً

                    هذا وكان ( سرجون الثاني ) قد أمر في العام 717 ق.م ببناء مقر جديد للحكم باسم (دور شروكين= قلعة سرجون) بالقرب من خورسيباد الحالية وانتهى العمل بالبناء عام 706 ق.م وأسكن فيها مجموعات من المرحلين كما يشير نصه:

                    " أخذت غنائم بأمر الإله آشور سيدي أقوام من الجهات الأربعة، بألسنة غريبة ولغات مختلفة، كانت تسكن في الجبال والسهول [...]جعلت غايتهم واحدة، وجعلتهم يسكنون هناك في (دور شروكين)، وأرسلت مواطنين من بلاد آشور، مهرة في كل شيء مراقبين ومشرفين لإرشادهم على العادات ولخدمة الآلهة والملك "

                    إلا أن هذا المقر لم يستخدم كمقر للحكم بسبب موت (سرجون الثاني ) بعد سنة من هذا التاريخ في أحد المعارك، بعد وفاته تولى ابنه( سنحاريب 704 – 681 ق.م ) العرش، ونقل العاصمة إلى نينوى، حيث أمر بتحسينها و ببناء قصور ومعابد وأقنية فيها، وخاض معارك عديدة في سبيل المحافظة على الدولة فأخمد العصيان البابلي عام 701 ق.م وتوجه غرباً ليخضع من تمرد من مدن غرب الهلال الخصيب، وأخيراً اصطدم بقوات الملك المصري (ترقا ) و لم يستطيع هزيمتها، فقفل عائداً بعد نشوب تمرد جديد في بابل والذي أنهاه ( سنحاريب ) في العام 689 ق.م مسبباً دماراً كبيراً في المدينة وما حولها.

                    بعد موت ( سنحاريب ) تولى ابنه الأصغر( اسرحدون 681- 669 ق.م ) وأولى أعماله كانت إعادة بناء بابل وإعادة المهجرين منها، كذلك وطد علاقاته مع الميديين في الشمال الشرقي، وقد أخمد تمرد صيدا التي ثارت في عهده، كما وطد علاقاته مع التجار العرب في أعالي شبه الجزيرة العربية حفاظاً على خطوط القوافل التجارية من جنوب العربة حتى مصر عبر سيناء توجه في العام 675 ق.م إلى مصر عابراً سيناء بمشقة وبعد معارك عديدة حتى 671 ق.م هزم الجيش المصري بقيادة ترقا و دخل منفس العاصمة، معاناَ نفسه ملك على مصر السفلى والعليا وعلى أثيوبيا، إلا أن هذا الوضع لم يدم طويلاً كان (اسرحدون ) قد وصى بأن يحكم ابنه (شمش شم اوكن ) بابل وابنه (آشور بانيبال ) نينوى، وهذا ما حدث بالفعل بعد وفاته بالعام 669 ق.م

                    بقيادة (آشور بانيبال 669- 627 ق.م ) بلغت الدولة الآشورية أقصى امتداد لها في تاريخها ، فإضافة إلى الهلال الخصيب شملت مصر بإخضاعه عاصمتها طيبة وإيران بإخضاعه عاصمتها سوسا، كما ازدهرت المملكة ليس فقط سياسياً وإنما أيضاً اقتصادياً وثقافياً، والأرشيف الضخم الذي جمع في عصره يعتبر من أكبر مكتبات العالم القديم، عقب موته توالت سنوات ليست جيدة التوثيق


                    الاضمحلال
                    في العام 616 ق.م زحف (نابو بلاصر 625- 606 ق.م) حاكم بابل ومؤسس الدولة البابلية الحديثة بمعونة الميديين واخضع أشور عام 614 ق.م في عهد الابن الثاني لـ ( آشور بانيبال) الملك ( سين شار اوشكن) وبعد معارك أخرى أخضع نينوى في العام 612 ق.م وبذلك كانت نهاية الوجود السياسي الآشوري لقد كان التوسع الذي حققته الدولة الأشورية سبباً من أهم الأسباب التي أدت إلى نهايتها
                    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                    تعليق


                    • #11
                      مخطط زمني للشرق الادنى القديم

                      الإمبراطورية البابلية الثانية
                      الإمبراطورية الكلدانية البابليه الثانية اسسها نبوبولاسر الكلداني (626-562) كان قد استقل عن الاشوريين سنة 626 ق.م وفي عام 625 ق.م فتح بابل وأسس إمبراطورية بابلية كلدانية عظيمة وفي وقته وصلت بلاد ما بين النهرين إلى ذروة العظمة والمجد وخلف نبوبولاسر على حكم الدولة الكلدانية البابلية الثانية ابنه نبوخذ نصر الثاني (بختنصر الكلداني) الذي دام حكمه من 605 إلى 562 قبل الميلاد. وقد قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود من فلسطين في السبي الأول سنة 597 ق.م، وفي السبي الثاني الذي قاده بنفسه سنة 586 ق.م. وخلف نبوخذ نصر بعد وفاته ملوك ضعفاء إلى أن قضى كورش الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة 539 ق.م واباد الكلدان.
                      النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                      فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                      وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                      تعليق


                      • #12
                        ملوك بابل

                        وكان اولهم .. نمرود .. الجبار ، وكان ملكه نحوا من ستين سنة . وهو الذي احتفر انهارا بالعراق ، اخذة من الفرات ، فيقال .. ان من ذلك نهر كوثى بطريق من طرق الكوفة ، وهو بين قصر ابن هبيرة وبغداد لا خفاء لخيره وشهرته... بقية ملوك بابل وملك بعده .. بولوس .. نحوا من سبعين سنة . ثم ملك بعده .. فيومنوس .. نحوا من مائة سنة . ثم ملك بعده .. سوسوس .. نحوا من تسعين سنة . ثم ملك بعده .. كورش .. نحوا من خمسين سنة . ثم ملك بعده .. ازفر .. نحوا من عشرين سنة . ثم ملك بعده .. سملا .. نحوا من اربعين سنة . ثم ملك بعده .. بوسميس .. نحوا من سبعين سنة . ثم ملك بعده .. انيوس .. نحوا من ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. افلاوس الاول .....خمس عشرة سنة . ثم ملك بعده .. افلاوس الثاني .....خمس عشرة سنة . وقيل اكثر من ذلك . ثم ملك بعده .. الحلوس .. نحوا من اربعين سنة . ثم ملك بعده .. اومرنوس .. نحو ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. كلوس .. نحو ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. كلوس الثاني .. نحو ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. سيبفروس .. نحو اربعين سنة ، قتل . ثم ملك بعده .. مارنوس ... ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. وسطاليم .. اربعين سنة . ثم ملك بعده .. امنوطوس .. ستين سنة . ثم ملك بعده .. تباوليوس .. خمسين سنة . ثم ملك بعده .. العداس .. ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. اطيروس .. ستين سنة . ثم ملك بعده .. ساوساس .. عشرين سنة . ثم ملك بعده .. فارينوس .. خمسين سنة . ثم ملك بعده .. سوسا ادرينوس .. نحو اربعين سنة ، فغزاهم ملك من ملوك الفرس ، من عقب دارا .. ثم ملك بعده .. مسروس .. خمسين سنة . ثم ملك بعده .. طاطايوس .. ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. طاطاوس .. اربعين سنة . ثم ملك بعده .. افروس .. اربعين سنة . ثم ملك بعده .. لاوسيس .. نحو خمسين سنة . ثم ملك بعده .. افريقريس .. نحو ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. منطوروس .. عشرين سنة . ثم ملك بعده .. قولاقسما .. ستين سنة . ثم ملك بعده .. خمسا وثلاثين سنة ، وكانت له حروب مع ملك من ملوك الصابئة ... كذلك ذكر في كتاب التاريخ القديم . ثم ملك بعده .. مرجد .. نحو ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. مردوح .. اقل من اربعين سنة . ثم ملك بعده .. سنحاريب .. ثلاثين سنة ، وهو الذي اتى بيت المقدس . ثم ملك بعده .. نشوه منوشا .. اقل من ثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. نبوخذ نصر الجبار .. خمسا واربعين سنة . ثم ملك بعده .. فرمودوج .. نحو سنة . ثم ملك بعده .. بنطسفر .. ستين سنة . ثم ملك بعده .. منسوس .. نحو ثماني سنين . ثم ملك بعده .. معوسا .. اقل من سنة . ثم ملك بعده ..داونوس .. احدى وثلاثين سنة . ثم ملك بعده .. كسر جوس .. عشرين سنة . ثم ملك بعده .. مرطياسة .. تسعة اشهر وقتل . ثم ملك بعده .. فنحست .. احدى واربعين سنة . ثم ملك بعده .. احترست .. ثلاث سنين . ثم ملك بعده .. شعرباس .. سنة تقريبا . ثم ملك بعده .. داريوس ... عشرين سنة . ثم ملك بعده .. اطحست .. تسعا وعشرين سنة . ثم ملك بعده .. دارو اليسع .. خمس عشرة سنة .
                        النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                        فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                        وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                        تعليق


                        • #13
                          ملوك إيسن
                          مجموعة من الملوك أغلبهم من أصول أمورية حكموا مدينة إيسن


                          السلالة الأولى
                          إشبي ـ إيرا
                          ( Ishbi-Erra) اسمه يعني "ليشبع الإله إيرا"، مؤسس سلالة إيسن الأولى، دام حكمه اثنين وثلاثين عاماً "2017-1885 ق.م".

                          شو ـ إيليشو
                          ( Shu-Ilishu ) اسمه يعني "صاحب الآلهة" ،دام حكمه عشرة أعوام "1984 ـ 1975ق.م". عاصر في حكمه ملك لارسا "أميصيم" "2004 ـ 1977ق.م". وكذلك "سابيئم" "1976 ـ 1942ق.م".

                          أدن ـ داغان
                          ( Iddin - dagan ) اسمه يعني "عطية الإله داغان"، ومدة حكمه هي واحد وعشرين عاماً" "1974 ـ 1954ق.م"، عاصره في الحكم ملك لارسا "ساميئم" " 1976 ـ 1942 ق.م".

                          أشمي ـ داغان
                          ( Ishme-dagan ) اسمه يعني" ليسمع الإله داغان ، وطول مدة حكمه تسعة عشر عاماً"1953 ـ 1935 ق.م". عاصره في الحكم اثنان من ملوك لارسا "ساميئم" 1976 ـ 1942ق.م". و"زابيا" "1941 ـ 1933ق.م".

                          لبت عشتار
                          ( Lipit- Ishtar ) اسمه يعني "لمسة عشتار"، ومدة حكمه أحد عشر عاماً "1934 ـ 1924 ق.م". أمه هي "لاماساتم" "Lamassaum" التي قامت ببناء معبد للآلهة عشتار في مدينة إيسن، لبت ـ عشتار آخر ملك من عائلة "إشبي ـ إيرا"، حكم في سلالة إيسن الأولى، عاصره في الحكم ملك لارسا "زابيا" "1941ـ 1933ق.م". و"كنكونم" 1932 ـ 1906ق.م".، ولم يشهد عصره نشاطاً عسكرياً، وإن أهم عمل قام به لبت عشتار هو تشريعه لقانون يعد من أنضج القوانين العراقية القديمة المكتشفة حتى الآن التي دونت باللغة السومرية

                          أور ـ ننورتا
                          ( Urninurta ) اسمه يعني "عبد الإله ننورتا"، دام حكمه ثمانية وعشرون عاماً "1923 ـ 1896 ق.م".

                          بور سين
                          (Bur-Sin ) اسمه يعني "ينبوع الإله سين، حكم مدة واحد وعشرون عاماً "1895 ـ 1874 ق.م"،عاصره في الحكم ملك "لارسا" ـ "أبي ـ ساره" وكذلك "سومر ـ آيل" "1894 ـ 1866 ق.م"، وعاصر مؤسس سلالة بابل الأولى "سمو ـ آبم" "1894 ـ 1881 ق.م".

                          لبت "إنليل
                          ( Lipit Enlil ) اسمه يعني "لمسة الإله إنليل، حكم مدة خمس سنوات "1873 ـ 1869 ق.م". عاصره في الحكم ملك لارسا "سومر ـ إيل" وملك بابل "سومر ـ لئيل" "1880 ـ 1845 ق.م".

                          إيرا ـ إيميتي
                          ( Irra – Imitti ) اسمه يعني "الإله إيرا سندي أو عوني"، حكم مدة ثماني سنوات"1868 ـ 1861 ق.م"،عاصره في الحكم اثنين من ملوك لارسا الأول "سومر ـ إيل" والثاني" نورد ـ أدد"، "1865 ـ 1850 ق.م". وعاصر ملك بابل "سومر ـ لئيل".

                          داد ـ بانا
                          ( dadbana) اسمه يعني "الطيب" ، حكم مدة ستة أشهر "1860 ق.م"، ويعاصر هذا الملك ملك لارسا "نور ـ أدد"، وملك بابل "سومو ـ لئيل".

                          إنليل ـ باني
                          ( Enlil- Bani ) اسمه يعني "إنليل هو الخالق"، دام حكمه أربع وعشرين عاماً "1860 ـ 1837 ق.م". بضمنها الستة أشهر التي حكم فيها "داد ـ بانا"، ولا يعرف عن أصله شيء سوى أنه كان يعمل بستانياً في القصر.

                          زامبيا
                          ( Zambia ) لم يتبين معنى اسمه وهو من الأسماء الغريبة ، دام حكمه ثلاث سنوات "1836-1834 ق. م".

                          ايتر- بيشا
                          ( Iter- Pisha ) اسمه يعني "المخلص فمها" ، دام حكمه أربع سنوات "1833-1831 ق. م".

                          أور- دوكوكا
                          ( Urdukuga )اسمه يعني "عبد دوكوكا"، حكم لمدة أربع سنوات "1830-1828 ق. م".

                          سين- ماغو
                          ( Sin-magir ) اسمه يعني "رغبة الإله سين"، دام حكمه أحد عشر عاماً "1827-1817 ق. م"، عاصر اثنين من ملوك لارسا "ورد- سين" و "ريم-سين" "1822-1763 ق. م"، ومن ملوك بابل "إبل- سين".

                          دامق- إيليشو
                          ( Damiq- ilshu ) اسمه يعني "المرضي إلهه"، الملك الأخير من ملوك سلالة إيسن الأولى، دام حكمه ثلاث وعشرين عاماً "1816-1794 ق. م"،عاصر في حكمه ملك لارسا "ريم- سين"، وملك بابل "سين- مبلط" "1812-1793 ق. م" والد حمورابي.


                          السلالة الثانية
                          مردوخ-كابت- اخيشو
                          ( Marduk-Kabit- Ahhešu ) ويعني اسمه "مردوخ المفضل (بين) أخوته"، مؤسس سلالة إيسن الثانية والتي تدعى أيضاً بسلالة بابل الرابعة، دام حكمه ثمانية عشر عاماً "1157-1140ق. م

                          أتي- مردوخ- بلاطو
                          (Itti-Marduk- )، واسمه يعني "مع مردوخ (توجد) الحياة"، ومدة حكمه ثمانية أعوام "1139-1132 ق. م، عاصر في حكمه الملك الآشوري "آشور دان الأول" في نهايات حكمه، وكذلك عاصر الملك الآشوري "آشور-ريش-ايشي" "1133-1116ق. م"،

                          ننورتا-نادن-شمي
                          ( Ninurta-Nadin-Shumi )، واسمه يعني "الآله ننورتا (هو) المعطي للذرية"، حكم ستة أعوام "1131-1126 ق. م"، ولا تعرف الصلة بينه وبين سلفه في الحكم "أتي-مردوخ-بلاطو"، وهل يرتبط معه بعلاقة أم لا، عاصر في حكممه الملك الآشوري "آشور-ريش-أيشي" وكانت العلاقة بينهما متوترة، فقام "ننورتا-نادن-شمي" بغزو بلاد آشور.

                          نبوخذ نصر الأول
                          اسمه يعني "يا نابو أحمي ذريتي"، حكم مدة اثنين وعشرين عاماً "1125-1104 ق. م،عاصر في حكمه اثنين من الحكام الآشوريين هما "آشور-ريش-أيشي" و"تجلا تبلصر الأول" "1115-1077 ق. م غَلَبَ على علاقته بالدولة الآشورية العداء والتوتر حيث قام بغزو آشور مرتين.

                          إنليل-نادن-أبلي
                          ( Enlil- Nadin-apli )، واسمه يعني "إنليل المعطي للوريث"، دام حكمه أربعة أعوام "1103-1100ق. م"، عاصره في الحكم الملك الآشوري تجلا تبلصر الأول، ولا نعرف عن طبيعة العلاقة بين هذين الملكين.

                          مردوخ-نادن-أخي
                          ( Marduk-nadin-ahhé )، واسمه يعني "مردوخ" المانح للأخوة، حكم مدة ثمانية عشر عاماً "1099-1082ق. م".

                          مردوخ-شابك-زيري
                          ( Marduk-Shapik-Zeri )، واسمه يعني "مردوخ (هو) باذر البذور، حكم مدة ثلاثة عشر عاماً "1081-1069 ق. م، عاصر في حكمه الملك الاشوري "تجلا تبلصر الأول" في نهايات حكمه والملك "أشارد-آبل-أيكور" "1076-1075 ق. م" والملك "آشور-بيل-كالا" 1074-1057 ق. م"

                          أدد-أبلا-أدنا
                          (Adad-apla-iddina )، اسمه يعني "الآله ادد وهيني وريثا"، الملك الثامن من ملوك سلالة إيسن الثانية، حكم مدة اثنين وعشرون عاماً "1068-1047 ق. م"، عاصر في حكمه أربعاً من الملوك الآشوريين وهم "آشور-بيل-كالا"، "أريبا-أدد الثاني" "1056-1055 ق. م"، شمشي-أدد الرابع "1054-1051 ق. م"، و "آشور –ناصر بال الأول" "1050-1032 ق. م"، وعلاقته بالدولة الآشورية كانت ودية ولم تشهد صراعات حدودية إلا في أوقات محدودة جداً.

                          مردوخ-اخي-اريبا
                          ( Marduk-ahhe- eriba ) ، واسمه يعني "مردوخ عوض لي إخوتي"، الملك التاسع من ملوك هذه السلالة، وحكم ستة أشهر "1047 ق. م"

                          مردوخ -زير
                          ( Marduk-Zer )، واسمه غير كامل وغير واضح المعنى، حكم مدة اثني عشر عاماً "1045-1034 ق. م".

                          نابو-شمو-ليبور
                          ( Nabû-Šumu-Libũr)، واسمه يعني "يا نابو ابقي ذريتي بصحة جيدة، حكم مدة تصل إلى ثماني سنوات، "1033-1026 ق. م"
                          النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                          فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                          وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                          تعليق


                          • #14
                            كتابة مسمارية
                            الخط المسماري

                            الكتابة المسمارية ، هي نوع من الكتابة تنقش فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها. وهذه الكتابة كانت متداولة لدي الشعوب القديمة بجنوب غربي آسيا .

                            أول هذه المخطوطات اللوحية ترجع لسنة 3000ق.م . وهذه الكتابة تسبق ظهور الأبجدية منذ 1500 سنة . وظلت هذه الكتابة سائدة حتي القرن الأول ميلادي . وهذه الكتابات ظهرت أولا جنوب وادي الرافدبن بالعراق لدي السومريين للتعبير بها عن اللغة السومرية وكانت ملائمة لكتابة اللغة الأكادية والتي كان بتكلمها البابليون والآشوريون .و تم اختراع الكتابة التصويرية في بلاد ما بين النهرين قبل العام 3000 ق.م حيث كانت تدون بالنقش علي ألواح من الطين أو المعادن أو الشمع وغيرها من المواد. و تطورت الكتابة من استعمال الصور إلى استعمال الأنماط المنحوتة بالمسامير والتي تعرف بالكتابة المسمارية. وأول كتابة تم التعرف عليها هي الكتابة السومرية والتي لا تمت بصلة إلى أي لغة معاصرة. وبحلول عام 2400 قبل الميلاد تم اعتماد الخط المسماري لكتابة اللغة الأكدية، كما استعمل نفس الخط في كتابة اللغة الآشورية واللغة البابلية، وهي كلها لغات سامية. وتواصل استعمال الخط المسماري للكتابة في لغات البلاد المجاورة لبلاد ما بين النهرين مثل لغة الحطيين( الحيثيين ) واللغة الفارسية القديمة، وكانت تستعمل إلى نهاية القرن الأول الميلادي.

                            وتم فك رموز الخط المسماري في القرن التاسع عشر وبذلك تسنى للعلماء قراءة النصوص الإدارية والرياضية والتاريخية والفلكية والمدرسية والطلاسم والملاحم والرسائل والقواميس المسمارية . ويوجد حوالي 130000 لوح طيني من بلاد الرافدين في المتحف البريطاني. وكانت الكتابة المسمارية لها قواعدها في سنة 3000 ق.م.إبان العصر السومري حيث انتشر استعمالها . فدون السومريون بها السجلات الرسمية وأعمال وتاريخ الملوك والأمراء و الشؤون الحياتية العامة كالمعاملات التجارية والأحوال الشخصية والمراسلات والآداب والأساطير و النصوص المسمارية القديمة و الشؤون الدينية والعبادات . وأيام حكم الملك حمورابي (1728 – 1686ق.م.) وضع شريعة واحدة تسري أحكامها في جميع أنحاء مملكة بابل .وهذه الشريعة عرفت بقانون حمورابي او مسلّة حمورابي الذي كان يضم القانون المدني والأحوال الشخصية وقانون العقوبات .وفي عصره دونت العلوم . فانتقلت الحضارة من بلاد الرافدين في العصر البابلي القديم إلى جميع أنحاء المشرق وإلى أطراف العالم القديم .

                            وكان الملك ،آشوربانيبال، (668-626ق.م.) من أكثر ملوك العهد الآشوري ثقافة. فجمع الكتب من أنحاء البلاد وخزنها في دار كتب خاصة شيّدها في عاصمته نينوى . وكان البابليون والسومريون والآشوريون بالعراق يصنعون من عجينة الصلصال Kaolin (مسحوق الكاولين) ألواحهم الطينية الشهيرة التي كانوا يكتبون عليها بآلة مدببة من البوص بلغتهم السومرية . فيخدشون بها اللوح وهو لين. بعدها تحرق هذه الألواح لتتصلب


                            بداية الكتابة المسمارية ومراحل تطورها
                            جاء في قصة انيمركار الحاكم السومري مع سيد ارّاتا ما نصه (صنع كاهن كلاّب الأعلى بعض الطين وكتب عليه كلمات كما لو كان رقيماً. في تلك الأيام لم تكن الكلمات المكتوبة على رقم الطين موجودة بعد. أما الآن فمع شروق الشمس، كتب كاهن كلاّب الأعلى كلمات على رقم الطين، وهكذا كان..). اكتشفت في حرم معبد أي أنّا Eanna في الطبقة الرابعة من موقع الوركاء. لقد كانت تلك العلامات هي بداية الطريق نحو التدوين الذي غدا يميز العصور التالية. وقد مرت العلامات الكتابية بمراحل ثلاثة متداخلة اكتمل في أثنائها نظام التدوين وأصبحت منذ مطلع العصور التاريخية في حدود 3000 قبل الميلاد وهذه المراحسيل هي:


                            المرحلة الصورية
                            Pictographic s***e:اكتشف أكثر من خمسة آلاف رقيم طيني من دور الوركاء /الطبقة 4/ عثر على معظمها في حرم معبد أي انا في الوركاء وعثر على قسم منها في كل من تل العقير وجمدة نصر وخفاجي وأور وشروباك وكيش. وتمثل هذه الرقم أقدم الرقم المكتشفة حتى الآن لذا عرفت بالرقم القديمة. وعرفت أيضاً برقم ما قبل المسمارية proto cuneiform إذ كانت العلامات الكتابية مرسومة عليها بقلم مدبب الرأس يتم تحريكه على الطين الطري لرسم الشيء المادي المراد التعبير عنه رسماً تقريبياً. وعرفت العلامات المدونة على هذه الرقم بالعلامات التصويرية Pictographic لأنها تصور بشكل تقريبي الأشياء المادية، وعرفت المرحلة التي استخدمت فيها تلك العلامات بالمرحلة التصويرية المبكرة من تاريخ الكتابة. كانت الكتابة صورية إلا أن قسماً منها استخدم أحياناً وفق الأسلوب الرمزي أيضاً ideographic، إذ كانت العلامة الواحدة تعبر عن كلمة معينة أو فكرة معينة. والمعروف أنه لا يمكن تحديد اللغة التي استخدمها الكاتب عند استخدام علامات صورية ورمزية فقط لإنها عبارة عن رسوم تقريبية لأشياء مادية فحسب وإلى جانبها أرقام تشير إلى أعدادها أو كميتها. أما مضامين النصوص المكتشفة فغالبها كانت اقتصادية وتقدر نسبة النصوص الاقتصادية إلى مجموع الرقم المكتشفة بأكثر من 85% أما الرقم الأخرى الباقية فكانت لغوية مدرسية. وضمت الرقم ذات المضامين الاقتصادية غالباً علامات تمثل الأشياء المراد الإشارة إليها وإلى جانبها علامات تدل على الأعداد. وتشير دراسة الأرقام المكتوبة على هذه الرقم أن الكتبة استخدموا كلا النظامين العشري والستيني في الحساب.





                            أسلوب كتابة العلامات
                            منذ أواخر دور الوركاء/ الطبقة 4/، وفي رقم الوركاء من / الطبقة 3/وما بعدها ورقم جمدة نصر، حدث تغيير مهم في أسلوب كتابة العلامات على الطين. فبعد أن كان الكاتب يرسم العلامة بقلم مدبب الرأس غدا يطبع العلامة على الطين الطري وذلك بضغط نهاية القلم ذي المقطع قائم الزوايا وبشكل مائل تاركاً في كل مرة طبعة غائرة تتألف من خط مستقيم يمثل ضلع مقطع القلم قائم الزوايا، ومثلثاً غائراً يمثل طبعة زاوية مقطع القلم عندما يمسك القلم بشكل مائل ويضغط بزاويته على الطين. وبتكرار عملية طبع القلم تتألف على الطين وفق شكل العلامة المراد رسمها، تتشكل العلامة وتظهر مؤلفة من مجموعة من الخطوط، الأفقية والعامودية والمائلة، ينتهي كل خط منها بمثلث صغير غائر ويظهر شكلها وكأنها مؤلفة من طبعة مجموعة من الأسافين أو المسامير. أما بالنسبة لعدد العلامات الكلي المستخدم، فيبدو أنه كان كبيراً في بدايات الكتابة ثم بدأ بالتقلص حتى استقر العدد في الحقب المتأخرة نسبياً على ما يقرب من 550 علامة.وقد أمكن حصر ما لا يقل عن 2000 علامة في رقم حرم أي انا في الوركاء / الطبقة 4/ ويظن أن عددها كان ضعف هذا الرقم. وفي رقم شروباك كان عدد العلامات المستخدمة 800 علامة، أما رقم جمدة نصر واور، فقد أمكن احتساب 400 علامة فقط. إن اختزال استخدام العلامات شمل العدد كما شمل الشكل أيضاً. ومما يلاحظ أنه رافق عدد العلامات المستخدمة واختزال أشكالها بتجاوز التفصيلات الدقيقة، اتجاه مضاد يعمل على زيادة عدد العلامات. فقد تتطور العلامة الواحدة إلى علامتين مختلفتين من أجل شرح الأفكار المختلفة المرتبطة بمعنى العلامة، وقد تدمج علامتان أو أكثر لتكون علامة جديدة ثالثة تستخدم إلى جانب العلامتين السابقة، فمثلاً العلامة التي تدل على الرأس، زيد عليها عدد من الخطوط والتفاصيل الأفقية فتكونت علامة جديدة تشير إلى الفم، وإذا زيد عليها علامة صغيرة تدل على الخبز، أو الأكل أصبح معنى العلامة الجديدة المركبة الفعل أكل وهكذا، أما بالنسبة لدمج علامتين مستقلتين بعلامة واحدة تحمل معنى جديداً، فلعل خير مثال لذلك هو دمج العلامة لُ lu (رجل) والعلامة گَال gal (عظيم)، لتكوين علامة جديدة لوگَال lugal (ملك) أو (رجل عظيم).


                            المرحلة الرمزية
                            Ideographic s***e: مهما زاد عدد العلامات الصورية أو قلَّ، فإنه لا يمكن بوساطة هذه العلامات التعبير عن كل ما يجول في ذهن الكاتب من أفكار وأفعال وأحداث. وإن مثل هذه الطريقة الصورية لا تفصح بالطبع عن اللغة التي كتب بها الكتبة تلك العلامات ، وقد حفزت هذه الحقيقة الكتبة الأوائل إلى ابتكار طريقة جديدة للتعبير عما يجول في خاطرهم فابتكروا الطريقة الرمزية Ideographic، أي الرمز إلى بعض الأفعال والصفات والأفكار بكتابة أو رسم علامات صورية لأشياء مادية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتلك الأفعال والصفات والأفكار، ولم تعد العلامة الصورية المستخدمة تدل على الشيء المادي الذي تمثله فقط بل غدت ترمز إلى كل الأسماء والأفعال والصفات التي ترتبط بذلك الشيء. فمثلاً العلامة الصورية التي تدل على القدم كشيء مادي غدت تستخدم للرمز إلى كل الأفعال المرتبطة بالأفعال بالقدم مثل المشي والوقوف والذهاب والحمل والجري، والعلامة التي تدل على المحراث الخشبي أصبحت تستخدم للدلالة على المحراث وعلى الحارث وعلى الحراثة وعلى فعل حرث وهكذا. كما أدمجت بعض العلامات الصورية مع بعضها الآخر للدلالة على معان جديدة. وظلت الطريقتان تستخدمان في آن واحد منذ وقت مبكر جداً. إذ يشير قسم من رقم الوركاء/الطبقة 4/ أيضاً أنها ضمت علامات استخدمت استخداماً رمزياً .


                            المرحلة الصوتية (المقطعية)
                            phonetic s***e:أهم المراحل التي مرت بها الكتابة المسمارية وأكثرها تعقيداً وتطوراً، فعلى الرغم من استخدام العلامات المسمارية بالطريقتين الصورية والرمزية للدلالة على الشيء المادي الذي يريد الكاتب أن يعبر عنه أو يرمز له، ظلت هذه العلامات قاصرة عن التعبير عن الكلام المحكي، أي اللغة، تعبيراً دقيقاً بل ظلت عاجزة عن بيان اللغة التي تكلم بها الكاتب وأسلوب لفظ العلامات التي رسمها أو طبعها على الطين، كما أن الكتابة وفق الطريقتين الصورية والرمزية لا تساعد على كتابة أسماء الأعلام والأدوات النحوية. لذا كانت الحاجة ملحة لابتكار طريقة جديدة في استخدام العلامات المسمارية تهتم بالصوت الذي تقرأ به العلامة دون المعنى الصوري أو الرمزي الذي تدل عليه، فكانت الخطوة المهمة في ابتكار الطريقة الصوتية في الكتابة phonetic s***e التي تمثل آخر مرحلة من مراحل تطور الكتابة المسمارية. لقد بدأ استخدام الطريقة الصوتية في الكتابة منذ وقت مبكر ولا يمكن تحديد بدء استخدامها على وجه الدقة إلا أنه يمكن تتبعها في رقم الوركاء /الطبقتين 3-2/ وفي رقم جمدة نصر، ويبدو أن أول خطوة نحو استخدام الطريقة الصوتية في الكتابة تمثلت في كتابة الكلمات المتشابهة لفظاً في المعنى بعلامة واحدة كانت تستخدم أول الأمر للتعبير عن معنى إحدى هذه الكلمات. فمثلاً كان هناك علامة تستخدم للدلالة على الثوم والتي تقرأ سُم sum بالسومرية ولما كان الفعل (ذهب) بالسومرية يلفظ (سُم) أيضاً فقد استخدم الكاتب السومري العلامة نفسها لدلالة مرة على الثوم ومرة أخرى للدلالة على الفعل ذهب وذلك حسب مضمون النص. أي أن الكاتب هنا استخدم القيمة الصورية للعلامة لكتابة كلمة جديدة لا علاقة لها بمعنى العلامة الصورية، وأصبحت الرموز أشبه بالحروف الأبجدية التي نستخدمها الآن في كتابة أية كلمة غير أن الحرف الأبجدي يمثل صوتاً منفرداً consonant، في حين يمثل المقطع الصوتي صوتاً صامتاً مع حرف علة، قبله أو بعده مثل (مَ ma )و(مِ mi ) و(اَم am) و(اِم im ). وقد يكون مؤلفاً من حرفين صامتين بينها حرف علة أو من حرفين من حروف العلة بينها حرف صامت . فإذا أراد الكاتب أن يكتب اسم الملك حمورابي مثلاً ، كان عليه أن يجزئ الاسم إلى عدد من المقاطع الصوتية، خَ . مُ . رَ . بِ ha.mu.ra.bi. ثم يبحث عن العلامات الصورية أو الرمزية التي تلفظ مثل لفظ هذه المقاطع دون الالتفات إلى معانيها. وإن كانت معاني هذه العلامات الصورية الرمزية في غير مكان هي: (خَ ha) سمكة + (مُ mu) اسم + (رَ ra) ضرب + (بِ bi) شراب. وكانت الطريقة الصوتية (أو المقطعية)، الجديدة ملائمة جداً لكتابة اللغة السومرية بما فيها من أسماء وأفعال وصفات وأدوات نحوية إذ إن اللغة السومرية لغة ملصقة agglutinative، أي أن جذر الكلمات، وكان غالباً أحادي المقطع، يبقى دون تغير عند تغير الصيغة الزمنية أو شخص الفاعل بل يزاد إلى العلامة التي تعبر عن الاسم أو الفعل مقاطع صوتية أخرى قبل الاسم أو الفعل أو بعده ليحدد المعنى المطلوب


                            تدوين اللغة الأكدية
                            إلا أن الصعوبة في استخدام الطريقة الصوتية (المقطعية) في الكتابة بدأت عندما حاول الكتبة تدوين اللغة الأكدية التي أصبحت منذ عهد الدولة الأكدية (2371 ـ 2230 ق.م) لغة البلاد إلى جانب اللغة السومرية. لكن الأكدية لغة "سامية" تختلف عن اللغة السومرية من جوانب عدة فهي تضم أصواتاً صامتة، كالأصوات الحلقية والمفخمة التي لا توجد في اللغة السومرية كما أن تركيبها النحوي وصياغة الاسم والفعل فيها بتغيير بنية الكلمة وحركاتها وذلك بزيادة حركات أو حروف على جذر الكلمة في بدئه أو نهايته أو بين أحرفه الأصلية أو حذف حركات أو حروف منها بذلك يتغير المعنى ويحدد تحديداً دقيقاً وأن كل ذلك لا يمكن التعبير عنه بوساطة العلامات الصورية أو الرمزية الموجودة في الكتابة المسمارية السومرية المنشأ، لذا كان على الكتبة أن يجدوا طرائق ووسائل جديدة تساعد على استخدام الكتابة المسمارية لتدوين اللغة الأكدية بأفضل صيغة ممكنة فمنها:

                            الطريقة الصوتية بالدرجة الأساس حيث استخدموا قيم العلامات الصوتية مقاطع لتدوين المفردات الأكدية، فكان الكاتب يجزئ الكلمة الأكدية إلى عدد من المقاطع الصوتية ويحاول أن يجد علامات مسمارية فيها قيم صوتية مشابهة لأسلوب لفظ المقاطع الخاصة بالمفردة الأكدية، وقد يدمج الكاتب مقطعين في مقطع واحد، حسب رغبة الكاتب والأسلوب الذي اعتاده في الكتابة ولا توجد قاعدة عامة لذلك.
                            استخدم العلامات المسمارية بمعانيها الصورية أو الرمزية وبخاصة في الحقب المبكرة ـ عصر الدولة الأكدية وحتى بداية العصر البابلي القديم ـ فإذا أراد الكاتب أن يكتب كلمة رجل أو يلم= awilum أو كلمة بيت، بيتُم = bitum، بكتابة العلامة المسمارية التي تعني، وفق الطريقة الرمزية والصورية، (رجل) أو (بيت) أو غيرها من المفردات التي توجد لها علامة مسمارية خاصة تعبر عنها.
                            وقد يستخدم الكاتب الطريقة الرمزية نفسها في التعبير عن عدد من المفردات اللغوية الأكدية أو الطريقة الصوتية (المقطعية) حسب رغبته دون قيود معينة،وبمرور الوقت تزايد استخدام الطريقة الصوتية في الكتابة وتقلص استخدام العلامات الرمزية إلا في العلامات التي تدل على أشياء مادية، أي حسب الطريقة الصورية.

                            استخدم المقاطع الصوتية التي تضم أصواتاً مخففة لتدوين الأصوات الأكدية المفخمة أيضاً مثل استخدام المقطع الذي يضم صوت (س) المخفف لتدوين المقطع الأكدي الذي يضم صوت (س) وصوت (ص) وصوت (ز)
                            وعبروا عن صوت الحاء (ح) أو العين (ع) بأحد حروف العلة بـ (e )أو يـ (I)، أو الحركة القصيرة المماثلة لهذين الحرفين ( ا e واِ I)

                            خصص الكتبة علامات مسمارية معينة كانت موجودة في الكتابة المسمارية أصلاً لتدوين مقاطع أكدية معينة، أو أنهم ابتكروا علامات جديدة لتدوين الأصوات الأكدية التي لا توجد علامات مسمارية تعبر عنها.
                            أضاف الكتبة قيماً صوتية للعلامات الرمزية التي كانت تلفظ بالسومرية وهذه القيم الصوتية الجديدة تمثل أسلوب لفظ العلامة الرمزية بالأكدية، وبذلك زاد عدد قيم العلامة الرمزية الصوتية وكما في الأمثلة الآتية:
                            العلامة الرمزية السومرية (إ = e ) والتي تعني بيت، غدت تقرأ بالأكدية بيتُم (bitum ) بمعنى بيت أيضاً وغدت تستخدم للتعبير عن المقاطع الصوتية المشتقة من قراءتها الأكدية وقد زاد عدد معاني العلامة المسمارية الواحدة عن عشر معان كما زادت قيمها الصوتية أكثر من ذلك ان الأنسان مثل الحيوان والذي يقرأهذا الكلام فهو حيوااااان .


                            العلامات الدّالة
                            Determinatives: وهي علامات توضع غالباً قبل العلامات المسمارية التي تدل على الأسماء وأحياناً بعدها لتحدد صنف أو ماهية الاسم الذي تعود له والمعنى المقصود منه، إن كان للعلامة أو العلامات المسمارية التي تمثله أكثر من معنى واحد. فالعلامة التي تدل على الخشب، (وهي العلامة التي كانت تقرأ بالسومرية GIŠ وبالأكدية اِصُ is.u وتعني شجرة) إذا وضعت أمام أية علامة مسمارية أو مجموعة علامات عرف أن تلك العلامة أو العلامات تدل على اسم شيء مصنوع من الخشب. وهكذا بالنسبة لأسماء المدن والبلدان والأنهار والأشخاص والمجموعات البشريةكل الخرااااااااااااء . ويظن أن هذه العلامات كانت تكتب فقط ولا تقرأ لما كانت الغاية منها توجيه القارئ إلى المعنى المقصود من العلامات فحسب.


                            النهايات الصوتية
                            Phonetic Complements:وهي علامات تمثل مقاطع صوتية كانت تكتب بعد العلامات الرمزية من معنى واحد أو قراءة واحدة تهدف إلى تحديد المعنى أو القراءة المقصود من العلامات الرمزية وذلك بكتابة علامة إضافية بعدها تشير إلى المقطع الصوتي الأخير من المعنى أو القراءة المطلوبة واستخدمت النهايات الصوتية على نطاق واسع لبيان حالة الاسم الإعرابية، فالعلامة الرمزية لا تعبر عن حركة الاسم الإعرابية، فإذا وضع الكاتب بعد العلامة الرمزية المقطع الصوتي الذي يشير إلى حركة الإعراب مع التمييم أو بدونه عرف القارئ موقع الكلمة من الإعراب وهكذا نجد أن أكثر العلامات الرمزية المستخدمة للدلالة على الأسماء يعقبها أحد المقاطع الثلاثة الرئيسة التي تدل على حركة الإعراب والتمييم وهي امُ um واَم am واِم im. وكما هي الحالة بالنسبة للعلامات الدالة، يظن أن النهايات الصوتية كانت تكتب للإرشاد فقط إذ إن العلامة الرمزية كانت تقرأ كاملة مع حركة الإعراب، كما تشير إليها النهاية الصوتية



                            النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                            فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                            وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                            تعليق


                            • #15
                              سومر
                              سومر دولة قديمة بالعراق وشرق سوريا وقد عرف تاريخها من شذرات الألواح الطينينة المدونة باللغة المسمارية. وظهر اسم سمر في بداية الألفية الثالثة ق.م. لكن كان بداية السومريين في الألفية الخامسة ق.م. حيث إستقر شعب العبيديين بجنوب العراق وكونوا المدن السومرية الرئيسية كأور ونيبور ولارسا ولجاش وكولاب وكيش وإيزين وإريدو وأدب. واختلط العبيديون بأهل صحراء الشام والجزيرة العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم. وبعد عام 3250ق.م. وكانت خاصة بهم وابتكروا الكتابة علي مخطوطات ألواح الطين (انظر مسمارية). وظلت الكتابة السومرية 2000 عام, لغة الإتصالات بين دول الشرق الأوسط وقتها.

                              وخلال القرون التي تلت الهجرة السومرية نمت الدولة وتطورن في الفنون والعمارة والعلوم. ويعتبر الحاكم السومري الملك إيتانا (Etana) ملك مدينة كش أول من وحد بلاد سومر منذ عام 1800ق.م. وبعده ظهر (ميسكياجاشر) ملك مدينة أوروك (وركاء) جنوب مدينة كش, وقام بالسيطرة علي منطقة تمتد من البحر الأبيض المتوسط حتي جبال زاجروس. وخلفه ابنه إنمركار عام 2750 ق.م. واستولى على مدينة أراتا بشمال شرق بلاد الرافدين. وفي عام 2700 ق.م. قام إنمبارجاسي Enmebaragesi ملك دولة إتانا بكش, بالسيطرة علي بلاد سومر. وانتصر علي دولة عيلام Elam. وأقام معبدا للإله إنليل بمدينة نيبور التي أصبحت المركز الديني والحضاري لسومر. وفي سنة 2670 ق.م. إنتهى حكم إتانا بكش بعد سقوطه علي يد ميزنباد ملك مدينة أور التي جعلها عاصمة بلاد سومر. لكن بعد موته بسطت مدينة أرك نفوذها السياسي عليها بواسطة جلجاماش (2700 ق.م. –2650 ق.م.) الذي دارت حوله الملحمة الشهيرة، ملحمة جلجامش.

                              وقبل القرن 25 ق.م. قامت الإمبراطورية السومرية بقيادة لوجلالمند وبمدينة أدب (2525 ق.م. – 2500 ق.م.). و كانت تمتد من جبال طوروس حتي جبال زاجروس ومن الخليج العربي وحتي البحر الأبيض المتوسط. وعاشت سومر فترة إضطرابات داخلية حتى القرن 23 ق.م. وحتى إجتاحها الملك السامي سارجون الأول (2335 ق.م. –2279 ق.م.) وأسس عاصمة جديدة سماها آجاد بأقصى شمال بلاد سومر. وكانت أيامه أقوى وأغنى مدينة في العالم وقتها. واندمج الغزاة وأهل شمال يلاد سومر وانصهروا مكونين شعب آكاد. وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وآكاد. واستمر الحكم الآكادي حوالي قرن. وكان عهد الأكاديين قد إستغرق قرنا. أثناء حكم حفيد سارجون الملك نارامسين (3355 ق.م. –2218 ق.م.) نزح الثوار الجوتيين من جبال زاجروس واستولوا علي مدينة آكاد وبقية سومر. لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم. وحصلت سومر علي إستقلالها علي يد ملك مدينة أوروك يوتوهيجال (حكم من 2120 ق.م.- 2112 ق.م.). وأعقبه أحد قواده أور- نامو بالعهد الثالث بمدينة أور. وخلفه إبنه شلجي (2095 ق.م.-2047 ق.م.). وكان قائدا عسكريا ومصلحا إجتماعيا كأبيه وأديبا. ووضع قانونا قبل قانون حمورابي بثلاثة قرون. وفتح المدارس والجامعات. وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العلاميون الرعاة من الصحراء غربي بلاد سومر وأكاد. وإستولوا على أهم مدنها, كإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها. وأصبحت البلاد في فوضى. حتى جاء حمورابي ملك بابل وطرد العلاميين عام 1763 ق.م. وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهمها لبابل لتظهر الحضارة البابلية. والحضارة السومرية خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. ومنذ أوائل الالف الخامس ق.م.، شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق ( دلتا الرافدين ) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن. ففي هذا السهل قامت المدن الاولى مثل أريدو و أور والوركاء(وركا). وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات، وانشاء السدود وحفر القنوات والجداول. وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري. مما جعل السومريون هم بناة أقدم حضارة في التاريخ. و في حدود سنة 3200 ق. م. ابتكر السومريون الكتابة ونشروها في عدة بلدان شرق أوسطية. وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ.


                              النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
                              فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
                              وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X