إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خمسة عشر شرطا لجواز بيع التقسيط

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خمسة عشر شرطا لجواز بيع التقسيط

    بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد‎:-

    الصحيح أن الزيادة في الثمن مقابل التسهيل في الدفع فيما يعرف ببيع‎ ‎التقسيط‎ ‎أمر جائز شرعا، وهو ما ذهبت ‏إليه المذاهب الأربعة، وما كان‎ ‎الإسلام ليمنع من عقد فيه منفعة للناس، وليس فيه ضرر عليهم، كما أن جواز‎ ‎هذا ‏العقد يتمشى مع ما تقرره العقول، وتؤيده النظريات الاقتصادية من أن‎ ‎للزمن أثره على النقود بشرط أن يكون ‏ذلك في ظل معاملة ليس فيها محظور شرعي،‎ ‎ومن الشروط المهمة لجواز هذا البيع أن يتفق الطرفان عند العقد ‏على مدة‎ ‎التأجيل، وكيفية السداد، والثمن الإجمالي‎.

    وإليك الشروط الواجب توافرها في عقد التقسيط حتى لا يكون فاسدا كما‎ ‎ذكرها الشيخ سليمان بن تُركي التُركي - ‏من علماء السعودية-في كتابه بيع‎ ‎التقسيط وأحكامه‎.

    أولاً‎ : ‎بيع التقسيط هو ( عقد على مبيع حال ، بثمن مؤجل، يؤدَى‎ ‎مفرقاً على أجزاء معلومة ، في أوقات معلومة ) ‏وبين التقسيط والتأجيل علاقة‎ ‎عموم وخصوص مطلق ، فكل تقسيط تأجيل ، وقد يكون التأجيل تقسيطاً وقد لا ‏يكون‎ ‎، فالتأجيل هو الأعم مطلقاً‎ .

    ثانياً‎: ‎يشترط لبيع التقسيط – فوق الشروط العامة للبيع – جملة من الشروط . هي كالتالي‎ :

    الشرط الأول‎ : ‎أن لا يكون بيع التقسيط ذريعة إلى الربا . وأبرز الصور التي يتحقق فيها التذرع بالتقسيط إلى ‏الربا : بيع العينة‎.

    الشروط الثاني‎ : ‎أن يكون البائع‎ ‎مالكاً للسلعة . فلا يجوز أن يقدم البائع على بيع سلعة ليست مملوكة له ،‎ ‎على نية ‏أنه إذا أتم العقد مع المشتري ، اشتراها وسلمها بعد ذلك‎ .
    أما طلب شراء السلعة من شخص ليست عنده ليقوم بتملكها ومن ثم بيعها على‎ ‎طالبها بربح ، فجائز إن كان ‏المأمور يشتري لنفسه ويتملك ملكاً حقيقياً ،‎ ‎ومن غير إلزام للآمر بتنفيذ ما وعد به من شراء السلعة‎.

    الشرط الثالث‎ : ‎أن تكون السلعة‎ ‎مقبوضة للبائع .فلا يكفي تملك البائع للسلعة التي يرغب في بيعها بالتقسيط ،‎ ‎بل ‏لا بد من قبض السلعة المراد بيعها بالتقسيط القبض المعتبر لمثلها قبل‎ ‎التصرف فيها بالبيع ، أياً كانت تلك السلعة ‏طعاماً أو غيره‎.

    ‎:‎الشرط الرابع‎ ‎أن يكون‎ ‎العوضان- أي الثمن والسلعة- مما لا يجري بينهما ربا النسيئة . وذلك للتلازم‎ ‎بين بيع ‏التقسيط وبين الأجل الموجب لانتفاء الاشتراك في علة الربا‎.

    ‎:‎الشرط الخامس‎ ‎أن يكون الثمن‎ ‎في بيع التقسيط ديناً لا عيناً . لأن الثمن في بيع التقسيط لا يكون إلا‎ ‎مؤجلاً ، ‏والأجل لا يصح دخوله إلا على الديون التي تقبل الثبوت في الذمة ،‎ ‎دون الأعيان‎.

    الشرط السادس‎ : ‎أن تكون السلعة‎ ‎المبيعة حالة لا مؤجلة . لأن المبيع إذا أجل–مع أن الثمن مؤجل أصلاً – فقد‏‎ ‎تحقق كون ذلك من بيع الكالئ بالكالئ . وهو منهي عنه‎.

    الشرط السابع‎ : ‎أن يكون الأجل‎ ‎معلوماً . فلا بد من بيان عدد الأقساط ، ووقت أداء كل قسط ، ومدة التقسيط‎ ‎كاملة ‏، يحدد هذا تحديداً منضبطاً لا يحصل معه نزاع بين الطرفين‎.

    الشرط الثامن‎ : ‎أن يكون بيع‎ ‎التقسيط منجزاً . فلا يصح تعليق عقد البيع على أداء جميع الأقساط ، بل لا‎ ‎بد أن يتم ‏البيع بصورة منجزة ، تترتب عليه جميع الآثار المترتبة على عقد‎ ‎البيع فور صدوره‎.

    ثالثاً‎: ‎تجوز زيادة الثمن المؤجل‎ ‎عن الثمن الحال في بيع التقسيط ، في قول جماهير أهل العلم من السلف والخلف‎ ‎، من غير مخالف يعتد بخلافه . بل قد حكى بعض أهل العلم الإجماع على جواز‎ ‎أن الثمن المؤجل أزيد من الثمن ‏الحال. ومع ذلك فقد وجد من شذ في هذه‎ ‎المسألة ، ورأى تحريم زيادة الثمن المؤجل عن الثمن الحال ، لاشتباه ‏هذه‎ ‎الزيادة عليه بالربا . تبين من خلال البحث شذوذ هذا الرأي وضعف أدلته‎ .

    رابعاً‎: ‎يجوز الحط من الدين‎ ‎المؤجل مقابل تعجيل الأداء . فيسوغ لمن أدى الأقساط قبل زمن حلولها أن‎ ‎يطالب ‏بالحط عنه من الثمن بقدر ما زيد أصلاً مقابل تلك المدة الملغاة‎.

    تجوز زيادة الثمن المؤجل عن الثمن الحال في بيع التقسيط ، في قول‎ ‎جماهير أهل العلم من السلف والخلف ، من ‏غير مخالف يعتد بخلافه . بل قد حكى‎ ‎بعض أهل العلم الإجماع على جواز أن الثمن المؤجل أزيد من الثمن ‏الحال. ومع‎ ‎ذلك فقد وجد من شذ في هذه المسألة ، ورأى تحريم زيادة الثمن المؤجل عن‎ ‎الثمن الحال ، لاشتباه ‏هذه الزيادة عليه بالربا . وقد تبين من خلال البحث‎ ‎شذوذ هذا الرأي وضعف أدلته‎ .

    خامساً‎-: ‎لا يجوز إلزام البائع‎ ‎بقبول الأقساط المعجلة ، التي سوف يترتب على قبوله لها حط من الثمن ؛ لأن‎ ‎في ‏ذلك إضرارا به ، فهو لم يقصد من البيع بالتقسيط إلا هذه المصلحة ،‎ ‎والأجل حق لهما فلا يستبد أحدهما بإسقاطه‎. ‎‎

    سادساً‎: ‎يحرم على المدين المليء‎ ‎أن يماطل في أداء ما حل من أقساط ، ومع ذلك فلا يجوز فرض تعويض مالي ‏على‎ ‎المدين المماطل مقابل تأخير أداء الدين‎.

    سابعاً‎: ‎يجوز اشتراط حلول بقية الأقساط بتأخر المدين الموسر في أداء بعضها‎ .

    ثامناً‎ :‎لا يجوز أن يتم العقد‎ ‎في بيع التقسيط على عدة آجال لكل أجل ثمنه ، كأن يتم التعاقد على بيع سيارة‎ ‎إلى سنة ‏بمائة ألف ، وإلى سنتين بمائة وعشرين ، وإلى ثلاث بمائة وثلاثين‎ . ‎بل لا بد أن يكون الثمن والأجل واحداً باتاً ‏من أول العقد‎ .

    تاسعاً‎ : ‎لا يجوز للبائع‎ ‎المطالبة بالثمن قبل حلول الأجل ، كما لا يعد المشتري مماطلاً لو امتنع من‎ ‎أداء الأقساط ‏قبل حلولها . ولا حق للبائع في المطالبة إلا بانقضاء الأجل‎ ‎وبلوغ غايته ، أو باتفاق المتعاقدين على إسقاطه‏‎ .

    عاشراً‎: ‎إذا مات المشتري‎ ‎بالتقسيط قبل أداء جميع الثمن فإن ديونه لا تحل بموته ، إذا وثق الورثة ذلك‎ ‎الدين ‏برهن أو كفيل . فإن حل الدين لعدم توثيقه فلا بد من الحط منه بمقدار‎ ‎ما زيد فيه للمدة الباقية التي عجلت أقساطها‎ ‎‎.

    حادي عشر‎: ‎لا تحل الديون‎ ‎المؤجلة والأقساط المتبقية لإفلاس المشتري ، وإنما يقسم مال المفلس بين‎ ‎أصحاب ‏الديون الحالة ، وتبقى الديون المؤجلة في ذمة المدين إلى وقت حلولها‎ .

    ثاني عشر‎ :‎تنتقل ملكية المبيع‎ ‎للمشتري ، وملكية الثمن للبائع فور صدور عقد بيع التقسيط ، وبناء عليه فلا‎ ‎يجوز ‏للبائع حبس السلعة لاستيفاء ثمنها المؤجل ، ولو اشترط البائع ذلك فإن‎ ‎العقد يكون فاسداً‎ .

    ثالث عشر‎: ‎إذا أفلس المشتري وفي‎ ‎يده عين مال ثمنها مؤجل ، فالبائع أحق بسلعته من بقية غرماء المشتري ‏أصحاب‎ ‎الديون الحالة ، فتوقف السلعة المبيعة إلى حلول الدين وانقضاء الأجل ويخير‏‎ ‎البائع- إن استمر الحجر ‏حينئذ- بين أخذ السلعة ، أو تركها ومحاصة الغرماء‏‎ . ‎كل ذلك بشرط أن لا يكون البائع قد قبض من ثمن السلعة ‏شيئاً ، وأن يكون‎ ‎المشتري حياً‎ .

    رابع عشر‎: ‎يجوز للبائع اشتراط رهن المبيع على ثمنه – رهناً حيازياً أو رسمياً - ، لضمان حقه في استيفاء ‏الأقساط المؤجلة‎ .

    خامس عشر‎: ‎لا يجوز اشتراط كون‎ ‎المواعدة السابقة لعقد البيع بالتقسيط ملزمة للطرفين ؛ لأن الإلزام بالوعد‎ ‎يصيره عقداً ، ولأن الإلزام السابق يجعل العقد اللاحق عن غير تراضٍ‎.

    نقلا عن موقع الإسلام اليوم‎.

    والله أعلم‏‎ .‎
    [B][SIZE="4"][COLOR="red"][CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

    [/CENTER][/COLOR][/SIZE][/B]
يعمل...
X