إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيمياء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيمياء

    السيمياء

    السيمياء هي مجال دراسة الطقوس والتقاليد التي تمارس من أجل التواصل مع الماورائيات أو مع وجوديات لا يمكن استيعابها في العالم المادي، مثل الألهة، أو إحضاره، من أجل الإتحاد معها أو تحقيق الكمال الذاتي. يخطئ البعض بربطها بالسحر وهو خطأ شائع.










    السيميائية أو السيميولوجيا هي " دراسة حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية " ( بنكراد ، 2003) . وهي في حقيقتها " كشف واستكشاف لعلاقات دلالية غير مرئية من خلال التجلي المباشر للواقعة ، إنها تدريب للعين على التقاط الضمني والمتواري والمتمنِّع ، لا مجرد الاكتفاء بتسمية المناطق أو التعبير عن مكنونات المتن "

    إن السيميائية هي من علم النجوم بالضمن من علم الأبراج الإثنى عشر و الذي كان مرجع الإستدلال لتعريف الأطباع الأربع مثل الناري و الهوائي و المائي و الأرضي مما أدى إلى تحويل هذا العلم إلى الكيمياء و تطبيق الأحرزة الرياضية الهندسية في علم السيمياء إلى الهندسة الجِبرية في الكيمياء و التي تطورت إلى يومنا هذا و في هذا فضل كبير للمسلمين في الكشف عنه. كذلك عن الأرقام للأحرف الأبجدية لها دلالة على الرياضيات المتطورة اليومNumber Theoryبالإرتباط إلى التعميق بالتحليل في البحث عن غموض في الرياضيات و كذا أوزان الصرفي للأسماء و الأفعال إلى معادلات و قوانين في الرياضيات و للغة العربية سيادة فيها مما أسفر عن نقل نظام قواعدها إلى العبرية و اللاتينية


    تعريف

    بروكليوس (480م): السيمياء هي سلطة أعلى من كل حكمة البشر والتي تستفيد من بركة إلاهية، وتنقية قوة الإله.[1]
    في الإسلام: تعتبر السيمياء نوع من أنواع السحر المحرمة. وهو عبارة عما يركب من خواص أرضية (مثل دهن أو مائعات أو كلمات خاصة) والتي تسيطر على وهم الأفراد.

    بيير ريفارد: السيمياء هي نوع من أنواع السحر. تعتمد مجموعة من الممارسات السحرة لجذب أرواح لرؤيتهم أو التأثير عليهم أو لتسكن فردا ما، أو لكشف الأسرار

    
     السيميائية كما يراها السيميائي الأمريكي "تشارلز سندرز بيرس"، أنها هي:’’العلم الذي ينسق العلوم الأخرى، ويدرس الأشياء أو خصائص الأشياء في توظيفها للعلامات، ومن ثم فالسيميائيات هي آلة كل العلوم (علم العلوم)، لأن كل علم يستعمل العلامة، وتظهر تاليا نتائجه طبقا للعلامات، إذن هي العالم الواصف أو علم العلوم.

    ومعرفة السيميائية، تساهم في فتح أفاق جديدة في البحث أمام الباحث، كما تعمل على تنمية حسه النقدي، وتوسيع دائرة اهتماماته، بصورة تجعله ينظر إلى الظاهرة الأدبية، أو الاجتماعية بعمق، فلا يقنع بما هو سطحي، ولا يقتصر على الأحكام المجانية التي تعودنا عليها، لأنها لا تسد الرغبة الملحة في المعرفة، ولا يكتفي بنتيجة علمية، إلا بعد التحقيق من سلامة فرضيتها،
    وصحة التفكير الذي أفضى إليها.

    ويعتبر "دوسوسير" أول من بشر بميلاد هذا العلم، في محاضراته الصادرة1916 حيث قال: "اللغة نظام من العلامات التي تعبر عن الأفكار".
    و فيما بعد استقلت السيميائية بموضوعها في العصر الحديث
    -(وواضع السيميائية الحديثة هو الأمريكي تشارلز بيرس)-
    وأضحى لها اتجاهات عدة، ونقطة الاختلاف بينها وبين القصدية؛ في العلامة، فهناك من يؤكد الطبيعة التواصلية للعلامة: علامة=دال+ مدلول + قصد ,, وهناك من يركز على الجانب التأويلي للعلامة؛ أي من حيث قابليتها للتأويل الدلالي بالنسبة للمتلقي.

    وللتوضيح هذه بعض من أنواع السيميائيات:

    1) سيميائية التواصل:


    تهتم بدراسة طرق التواصل، أي دراسة الوسائل المستخدمة للتأثير والتواصل مع الغير، و المعترف بها من قبل الشخص المستقبل؛ أي أن تفرض وجود قصد التواصل من قبل المتكلم، يكون معترفاً به من طرف متلقي الرسالة، فمن منظورها تعتبر اللغة ما هي؛ إلا نظام تواصل، يتضمن قدراً كبيراً من الانسجام، سمح للدراسة اللسانية بالاهتمام بالنموذج الذي رسمه جاكوبسون: (البث- الرسالة- الملتقي- سنن الرسالة- مرجعيتها)، وذلك بتمكينها من تجاوز التطبيق اللساني، المحصور على جملة محدودة من الخصائص، التي تشتمل على الظاهرة اللغوية، إلى القراءة اللسانية للنصوص ومظاهر التعبير الأخرى.

    2) سيميائية الدلالية:


    هي دراسة أنظمة الدلائل، التي لا تستبعد الإيحاء، وترفض التمييز بين الدليل والأمارة، ومن الملفت للانتباه أن الحديث عن الظواهر الدلالية، يستدعي بالضرورة الحديث عن العلامة، لأن الظواهر الدلالية؛ ما هي إلا نسق مكون من علامات، أو رموز، ذلك باعتبار أن اللغة هي الشرط الضروري لنقل المعرفة، ومن دونها نصبح عاجزين عن تلقين أو تلقي أي معرفة. لأنها لا تحمل إلا بواسطة أدوات لغوية، وبالتالي لا يمكن أن نغفل عن البعد السيميائي، الذي تتوافر عليه النماذج التحليلية اللسانية، حيث أن العلامة تكون قابلة للتحليل، انطلاقا من قيم خلافية ناتجة في جوهرها عن علاقتها الداخلية. - أما التحليل السيميائي، أو الدراسة السيميائية، فهي تشتمل على المبادئ الأولية للنظرية السيميائية، التي تندرج ضمن الممارسات النقدية، الساعية إلى فضح مكامن السقوط في النظام النقدي التقليدي، المبني أساساً على التقيد بالمسلمات وإصدار الأحكام المسبقة، ولئن كانت هذه الممارسات تشكل قفزة نوعية في الدراسات النقدية العربية.

    الأفلاطونية المحدثة

    السيمياء تعني العمل الإلهي. ظهر المصطلح منتصف القرن الثاني الميلاتي في "النبؤات الكلدانية". والسيمياء الغربية ظهرت بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة. فقد اعتبروا أن العالم الروحي هو تجليات الإله من الأحد. فمن "الواحد" تجل عالم العقل (ويسمونه النوس). ومن العقل تجلى عالم الروح. ومن عالم الروح تجلى العالم المادي واعتقدوا ان كل التجليات تبقى هي نفسها على كل المستويات. وقال بولوتينوس أن التأمل هو لطريق للوصول إلى السيمياء بهدف الإتحاد مع الإله (ويسمى هينوسيس). لذا اعتمدت طريقته التأمل والتفكر. أما لامبليكوس، تلميذ بلوفيري، فاعتمد الإبتهالات والطقوس الدينية والسحرية لأنه اعتبر السيمياء تقليد للألهة.

    سيمياء مسيحية النخبة

    اعتير مسيحية النخبة ، الذين اهتموا بتعلم أسرار الله، أن السيمياء ضرورية للإنسان وللإلتقاء الى درجات وعي أعلى عن طريقة تقوية الطبيعة الروحية للشخص. ويعتبرون أن السيمياء تساعد للوصول الى المعرفة الأعلى للشخص والتواصل معها وتعلم الحكمة الإلاهية التي لا يستطيع الحصول عليها من الإنسان. وبعض النخبة يؤمنون أن ممارستها ترقي الفرد إلى درجة ماجوسي

    سيمياء الإسلام
    يقول ابن عربي في فتوحاته

    «عندنا علم السيمياء مشتق من السمة وهي العلامة أي علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات، فمن الناس من يعطي ذلك كله في بسم الله وحده، فيقوم له ذلك مقام جميع الاسماء كلها وتنزل من هذا العبد منزلة كن وهي آية من فاتحة الكتاب ومن هنا تفعل لا من بسملة سائر السور وما عند أكثر الناس من ذلك خبر والبسملة التي تنفعل عنها الكائنات على الإطلاق هي بسملة الفاتحة وأما بسملة سائر السور فهي لأمور خاصة، وقد لقينا فاطمة بنت مثنى وكانت من أكابر الصالحين تتصرف في العالم ويظهر عنها من خرق العوائد بفاتحة الكتاب خاصة كل شئ رأيت ذلك منها وكانت تتخيل ان تلك يعرفه كل أحد وكانت تقول لي العجب ممن يعتاص عليه شئ وعنده فاتحة الكتاب لأي شئ لا يقرؤها فيكون له ما يريد.» – ابن عربي، الفتوح المكية


    السيمياء اليهودية











    
    
    
    تعتبر الكابالا اليهودية أن الكون هو من تجليات خواص الله متمثلة بالسفروت العشرة. فبالنسبة لهم، الكيتير هي أعلى تجليات الله ولا يستطيع أحد الوصول إليها. أما الملخوت، فيى أدنا تجليات الله مع أنها أعلى من العالم المادي. لكن مع السيمياء، يستطيع الإنسان الوصول إليها، لذا تسمى السكينة. وعندهم، للوصول للسكينة، يجب التأمل بالسفروت وليس عبادته








    علم السيمياء، يقول ابن عربي، مشتق من السمة وهي العلامة أي علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات، فمن الناس من يعطي ذلك كله في بسم الله وحده، فيقوم له ذلك مقام جميع الأسماء كلها وتنزل من هذا العبد منزلة كن وهي آية من فاتحة الكتاب ومن هنا تفعل لا من بسملة سائر السور وما عند أكثر الناس من ذلك خبر والبسملة التي تنفعل عنها الكائنات على الإطلاق هي بسملة الفاتحة وأما بسملة سائر السور فهي لأمور خاصة، وقد لقينا فاطمة بنت مثنى وكانت من أكابر الصالحين تتصرف في العالم ويظهر عنها من خرق العوائد بفاتحة الكتاب خاصة كل شئ رأيت ذلك منها وكانت تتخيل ان تلك يعرفه كل أحد وكانت تقول لي العجب ممن يعتاص عليه شيء وعنده فاتحة الكتاب لأي شيء لا يقرؤها فيكون له ما يريد ، وفي بحر الجواهر، السيميا هو علم يكون به تسخير الجن.
    فالسيمياء نوع من السحر وضرب من أضربه، قال القرافي في الفروق: السحر اسم جنس لثلاثة أنواع (النوع الأول) السيمياء وهو عبارة عما يركب من خواص أرضية كدهن خاص أو مائعات خاصة أو كلمات خاصة توجب تخيلات خاصة، وإدراك الحواس الخمس أو بعضا لحقائق من المأكولات والمشمومات والمبصرات والملموسات والمسموعات، وقد يكون لذلك وجود حقيقي يخلق الله تلك الأعيان عند تلك المحاولات، وقد لا تكون له حقيقة بل تخيل صرف، وقد يستولي ذلك على الأوهام حتى يتخيل الوهم مضي السنين المتطاولة في الزمن اليسير وتكرر الفصول وتخيل السن وحدوث الأولاد وانقضاء الأعمار في الوقت المتقارب من الساعة ونحوها، ويسلب الفكر الصحيح بالكلية ويصير أحوال الإنسان مع تلك المحاولات كحالات النائم من غير فرق، ويختص ذلك كله بمن عمله له، ومن لم يعمل له لا يجد شيئا من ذلك.
    فإن علم الحرف والأوفاق لم يكن معروفاً عند السلف رحمهم الله تعالى، ولم ينقل عن أحد منهم الاشتغال به سواء الصحابة أو التابعون أو أتباع التابعين، ومن أعلم وأتقى الناس بعدهم؟!، ويؤكد هذه الحقيقة ابن خلدون في (المقدمة) قال : "وهو المسمى لهذا العصر بالسيمياء، فاستعمل استعمال العام في الخاص، وحدث هذا العلم في الملة بعد صدر منها، وعند ظهور الغلاة من المتصوفة وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس، وظهور الخوارق على أيديهم...".
    وقال ابن خلدون في (المقدمة): فأما سر التناسب الذي بين هذه الحروف وأمزجة الطبائع، أو بين الحروف والأعداد، فأمر عسير على الفهم، إذ ليس من قبيل العلوم والقياسات، وإنما مستندهم فيه الذوق والكشف !!
    و قال البوني : و لا تظن أن سر الحروف مما يتوصل اليه بالقياس العقلي، و انما هو بطريق المشاهدة و التوفيق الالهي.









    
    
    لم يعتبر به أحد من العلماء المتأخرين الراسخين المحققين، وإنما المعروف عنهم تضليلهم لمزاوله في تفسير القرآن وتاريخ الأمور الغيبية، ومن ذلك قول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: قد جاءت النصوص في فناء هذه الدار وأهلها، ونسف الجبال، وذلك تواتره قطعي لا محيد عنه، ولا يعلم متى ذلك إلا الله، فمن زعم أنه يعلمه بحساب، أو بشيء من علم الحرف، أو بكشف، أو بنحو ذلك فهو ضال مضل.
    وهو محرم لا يجوز تعاطيه ولا تعلمه، قال الذهبي: والعلم الذي يحرم تعلمه ونشره ... علم السحر والسيمياء والكيمياء والشعوذة.
    وفيه يقول العلوي الشنقيطي:

    ومن علوم الشر علم الجدول والسيمياء والكيمياء والهيكل.


يعمل...
X