إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76


    انظرْ إلى غرورِ الإنسان،
    إذا أُوتيَ مالاً اغترَّ ونفخ،
    وظنَّ أنه سيعمَّرُ ويَنعم،
    ولن يبورَ ماله..
    وما هي إلا مدَّة...
    حتى يتفاجأ!
    كما تفاجأ غيره..
    وكم يتكرَّرُ هذا مع البشر!
    • • •


    انظرْ إلى الزرعِ كيف ينمو ويكبرُ يومًا بعد يوم،
    ويصبحُ أخضرَ جميلاً،
    وثمرًا مفيدًا..
    ثم يَيْبسُ ويصيرُ هشيمًا..
    ولا يُنتفعُ به إلا قليلاً.
    كذلك أنت أيها الإنسان..
    تنمو يومًا بعد آخر،
    وشهرًا وسنةً بعد أخرى،
    فتبدو جميلاً متنعِّمًا،
    قويًّا نشيطًا،
    تنتجُ وتجمع،
    وتأكلُ وتتلذَّذ،
    ثم يقلُّ نشاطك،
    وتشيخُ حتى تصيرَ كعودٍ أعوج،
    ثم تهرمُ وتصيرُ عِبئًا..
    وتموتُ كما ماتَ الزرع،
    .. وسوفَ تحيا كما حيي..
    • • •


    الإنسانُ الآلي الذي تطوِّرهُ اليابانُ منذ عقودٍ من الزمن،
    وتقفُ وراءهُ عقولٌ ذكيَّةٌ عملاقة،
    وتُصرَفُ على بحوثهِ الملايين..
    تجدُ داخلهُ آلاتٍ وأسلاكًا وألواحًا إلكترونيةً مبرمجةً كثيرةً ومعقَّدة..
    كلُّ ذلك حتى يستطيعَ أن يحرِّكَ يدهُ الصناعية،
    ويؤدِّيَ بعضَ الحركاتِ بنفسه،
    أو يخطوَ بعضَ الخطواتِ بالمفتاح (الريموت) الذي بيد صاحبه..
    أو يحيِّي الجمهور،
    أو يتناولَ حاجة،
    أو يقومَ بعملٍ متواضع..
    هذا الإنسانُ الآليُّ البسيطُ يجذبُ أنظارَ الملايينِ من البشرِ في المعارض،
    وتُبهرهم العقولُ اليابانيةُ الفذَّةُ التي تصنعهُ وتطوِّرهُ باستمرار..
    وبين هؤلاء ملحدون..
    إذا قال لهم أحدهم: إن هذا الإنسانُ الآليَّ لم يصنعهُ يابانيون ولا غيرهم،
    ضحكوا عليه وأشفقوا على عقله،
    ولا يجذبُ نظرَهم الإنسانُ "العادي" الذي يعمِّر هذا الكون،
    والذي استطاعَ أن يخترعَ أشياءَ مبهرة،
    منها هذا الإنسانَ الآليَّ نفسه!
    إذاً ربما يؤمنون بصانعي الإنسانِ الآليِّ لأنهم يرونهم..
    فإذا لم يروهم قالوا مثلما قالوا في خالقِ الإنسانِ وإلهِ الكون: لا خالقَ ولا إله!
    وما ذنبنا إذا قلنا عندئذ: إن هؤلاء لا يرونَ عقولهم،
    فعقولهم غيرُ موجودة؟!
    أما إذا قالوا إنهم يرونَ آثارَ عقولهم عيانًا..
    فإنهم كذلك يرونَ آثار الخالقِ عزَّ وجلّ..
    إذًا فالأمرُ يتعلَّق بعمَى القلب،

    لا بعمَى العين!

    يتبع..
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • #77


      اللهم احفظني في صلاتي حتى أكونَ من الخاشعين،
      ووفقني إلى ذكركَ في كلِّ حين، حتى أكونَ عندكَ من الذاكرين،
      وألهمني دعاءكَ وسدِّدني لأكونَ من المهتدين المسدَّدين،
      واهدني للعملِ الصالحِ حتى أستقيمَ وأكونَ من الفائزين،
      وحبِّبْ إليَّ الإيمانَ وزيِّنهُ في قلبي حتى أكونَ من عبادكَ الراشدين،
      وسلِّم عقيدتي من الشركِ والرياء، وأعوذُ بكَ أن أكونَ من المرائين،
      وزدني إيمانًا ويقينًا لأكونَ حقًّا من المؤمنين المحسنين،
      وجمِّلني بالعلمِ وزينِّي بالحِلمِ حتى أكونَ من خيارِ عبادكَ الصالحين،
      ووفقني لطاعتكَ دائمًا حتى تكونَ عني من الراضين،
      واكلأني بحفظكَ ورعايتكَ حتى لا أضيعَ وأكونَ من الهالكين،
      وألهمني شكركَ والثناءَ عليكَ واكتبني عندكَ من الشاكرين،
      وسدِّدني في كلامي حتى لا ألغوَ وأكونَ من الزائغين،
      وأدِّبني في طعامي وشرابي حتى لا أكونَ أكولاً من الشَّرهين،
      وأبعدْ عني وساوسَ الشيطانِ حتى لا أكونَ من المـُهذِين،
      واطردْ عني نفثهُ ونفخهُ حتى لا أزيغَ وأكونَ من الطائشين الممسوسين،
      وجنِّبني مقتكَ وغضبكَ حتى لا أكونَ من الهالكين،
      واعصمني من الكبائرِ لأكونَ من الناجين،
      ﴿ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 47]،
      اللهم ثبِّتني على دينكَ حتى أموتَ على كلمةِ الإخلاصِ وعليها أكونَ من المبعوثين،
      وأسكنِّي الفردوسَ الأعلى مع النبيِّين والصدِّيقين والشهداءِ والصالحين،
      واجمعني بأهلي وأحبابي المؤمنين في جنّاتكَ جنَّاتِ النعيم.

      يتبع..



      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #78
        من قالَ إن الهواءَ الذي تستنشقهُ يأتيكَ مجانًا فلا تصدِّقه،
        إن وراءهُ ضريبةَ الحياةِ بكلِّ أتعابها وممارساتها،
        أنتَ تُعطَى هواءً في مقابلِ أن تحيا،
        إن الحياةَ هي أكبرُ ضريبةٍ للهواءِ الذي تختزنهُ ثم تنفثه،

        والحياةُ ليستْ سهلة،
        ولا رخيصة،
        إنها لا تقلُّ قيمةً عن الهواء،
        الذي لا تحيا بدونه!

        هناكَ أمورٌ تنالها بسهولةٍ في الحياة،
        وبعضها تنالها بصعوبة.
        وكذلكَ الطريقُ إلى الجنة،
        فيها مكارهُ وصعوبات،

        وبعضها سهلة،
        وخاصةً لمن نشأ على الطاعةِ منذُ الصغر،
        فتصيرُ عندَهُ شيئًا كالطبعِ والعادة،
        لملازمتهِ لها،
        وحرصهِ عليها.

        النقطةُ السوداءُ في ثوبكَ الأبيض،
        إذا لم تهتمَّ بها تكثرُ وتكبر،
        إما بانضمامِ أمثالها إليها،
        أو بتكبيرها إذا أصابها البلل.

        وكذلك الذنوبُ الصغيرة،
        تكثرُ إذا انضمَّ إليها غيرها من الصغائر،
        أو تكبرُ بالإصرارِ عليها وعدمِ الاستغفارِ منها.

        من استيقظَ والناسُ نيام،
        كان عليه إيقاظهم،
        كمن وجدَ نفسَهُ بين ضُلاّلٍ وجبَ عليه دعوتهم إلى الهدَى،
        ومن كان عندهُ فضلُ ماءٍ سقَى غيرهُ من العطشَى،
        ومن كان عندهُ فضلُ مالٍ أطعمَ مَن حولهُ ممن لا مالَ له.

        الوردةُ البيضاءُ جميلة،
        وهي رمزٌ للنقاءِ والصفاء،
        وعندما ترى وردةً داكنةً حمراء،
        أو غامقةً زرقاء،
        يعتلجُ في نفسِكَ شيءٌ آخر،
        وتذهبُ في خيالاتٍ بعيدةٍ من عالمِ الجمال،
        وفي إبداعِ الله في خلقه.

        عن عبدالله بن عمر قال:
        كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قفلَ من الجيوشِ أو السرايا أو الحجِّ أو العمرة،
        إذا أوفَى على ثنيَّةٍ أو فَدفدٍ كبَّرَ ثلاثًا، ثم قال:
        "لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، آيبونَ تائبونَ عابدونَ ساجدون، لربِّنا حامدون، صدقَ اللهُ وعدَه، ونصرَ عبدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه".

        رواه الشيخان، واللفظ لمسلم (1344).

        يتبع..
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • #79
          إذا أردتَ أن تبالغَ في تحقيرِ أحدٍ قلتَ له:

          أنتَ أحقرُ من هذا الترابِ الذي أدعسه!
          ولكنَّ هذا الترابَ يكونُ أغلى من روحكَ عندما تفديه بنفسك،
          وتخلِّصهُ من عدوٍّ يريدُ أن ينتزعَهُ منك.

          بما أن الأرضَ ماءٌ ووحل،
          وزهرٌ وشوك،
          وحَرٌّ وقَرّ،
          ونورٌ وظلمة،
          وطراوةٌ وذبول،
          فليستعدَّ مَن يمشي عليها للسعادةِ والشقاء،
          والغنى والفقر،
          والصحةِ والمرض،
          والحبِّ والكره،
          والحياةِ والموت.

          الملاعبُ لا تخرِّجُ علماءَ وقادة،
          وإن كان أصحابها أنشطَ حركةً وأقوى بنية،
          الرياحُ لا تجلبُ لكَ عُروضًا وأموالاً،
          وإن حرَّكتْ واقفًا ودحرجتْ ساكنًا،
          الماءُ لا يسقيكَ بنفسهِ شربة،
          وإن كان شلاّلاً دافقًا وماؤهُ سلسبيلاً.
          إنما هو العملُ والحركةُ والتخطيطُ والتوجيهُ من الإنسان.

          فرقٌ بين الغايةِ والهدف،
          فالهدفُ سببٌ للإقدامِ المباشرِ على الفعلِ لتحقيقه،
          والغاية: الدافعُ الأساسيُّ لتحقيقِ الهدف،
          وغايةُ المؤمنِ من كلِّ أعمالهِ الموافقةِ للشريعةِ هي إرضاءُ ربِّ العالمين،
          والغايةُ عند غيرِ المؤمنِ قد تكونُ الهدفَ نفسه،
          وقد تكونُ لها أبعادٌ أخرى في ذهنهِ لا نعرفها،
          فالهدفُ من مساعدةِ فقيرٍ هو سدُّ حاجته،
          عند المؤمنِ والكافر،
          والغايةُ عند المؤمنِ هي إرضاءُ ربِّهِ بالتقرُّبِ إليه بتنفيذِ أمرهِ في مساعدةِ الفقير،
          وعند غيرِ المؤمنِ هي عملٌ "إنساني"،
          أو طلبُ "شهرة"،
          أو "لفتُ نظر"،
          أو دعايةٌ وإعلانٌ عن مشروعهِ أو تجارتهِ أو معمله،
          أو ينتظرُ بذلك تعويضًا اقتصاديًّا من جهات..
          ومثلُ هذا.

          وصفَ الله تعالى أهلَ الشمالِ بأنهم ﴿ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ﴾ [سورة الواقعة: 45]
          أي: كانوا في دارِ الدنيا منعَّمينَ مرفَّهين،
          منهمكينَ في الشهوات.
          وكم هو مؤلمٌ العذابُ بعد النعيم!
          اسألْ غنيًّا افتقر،
          ينهشهُ الدائنون من كلِّ صوب،
          ما حاله؟
          وكيف حياته؟!
          فكيف بالآخرة،
          والنارُ هي التي تنهشه؟!

          المشكلاتُ والمصائبُ الكبيرةُ تُحدِثُ خللاً في نفوسِ بعضِ الناس،
          فيهيجُ المصابُ وتتوتَّرُ نفسه،
          ويزدادُ قلقًا ورعبًا،
          حتى يظنَّ أن الأرضَ كلَّها لا تسعه!
          ... ثم يخفَّفُ عنه،
          أو تزولُ المشكلةُ التي أفزعته،
          وريما شكرَ شخصًا ساقهُ الله إليه لينقذهُ من مصابهِ أكثرَ من شكرهِ ربَّه،
          وقد تمرُّ الأيامُ وينسَى فضلَ الله عليه!
          إنه "الإنسان"!



          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #80


            ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾ [سورة الكهف: 54]
            وقد جادلَ كثيرٌ منهم وخاصمَ حتى قال: لا إله.
            فاتركِ الجدلَ ما قدرت،
            إلا إذا كان دفاعًا عن الحقّ،
            أو دفعًا للباطل.
            وليكنْ جدالكَ بأسلوبٍ حسن،
            لا غيظًا وتشفيًا.
            • • •

            المزاجُ لا يكون ميزانًا للحقِّ والصواب،
            وعادةً ما يأتي من نظرةٍ أولية..
            والحبُّ والكرهُ من المزاج،
            ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ﴾ [سورة البقرة: 216].
            فليس هو حكَمًا في الخيرِ والشرّ،
            ولا في الحقِّ والباطل،
            وينبغي أن يطوَّقَ هذا المزاجُ بالعقلِ والحكمةِ بما وافقَ الشرع،
            حتى لا تنتشرَ آثاره،
            ويستسيغها البعضُ بدونِ تفكيرٍ وتحكيمِ رأي.
            • • •

            الكلامُ فيما هو قديمٌ وحديث،
            أو ما سمِّيَ أصالةً ومعاصرة،
            حديثٌ لا ينتهي،
            وقد حسمهُ الإسلام،
            فهذا وذاكَ يخضعان لميزانِ الكتابِ والسنة،
            واجتهاداتِ العلماءِ الحكماء،
            فما وافقَ الإسلامَ أُخذَ به،
            وما خالفهُ نُبذ،
            قديمًا كان أو حديثًا،
            وحاضرًا أو مستقبلاً.
            • • •

            اللهم اجعلني عبدًا مؤمنًا صالحًا تقيًّا محسنًا،
            اللهم اجعلني عبدًا حليمًا أوَّاهًا منيبًا،
            اللهم اجعلني عبدًا أوَّابًا حفيظًا،
            اللهم إني أسألكَ لسانًا ذاكرًا يحبِّبني إليك،
            اللهم يا رحيمُ يا ودودُ أستغفركَ وأتوبُ إليك،
            اللهم يا قريبُ يا مجيبُ أستغفركَ وأتوبُ إليك،
            اللهم إني أسألكَ رفقةً صالحةً،
            وبطانةً ناصحةً،
            وأحبَّةً مخلصين،
            اللهم إني أسألكَ ذرِّيةً صالحةً تزيدُ بها أجري،
            وترفعُ بها درجتي في جنّاتكَ جنّاتِ النعيم،
            اللهم اجعلني من أوليائكَ الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون،
            وأسألكَ البشرَى في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة،
            وأسألكَ الفوزَ العظيم،
            اللهم اجعلني ممن يخشونكَ بالغيب،
            ويأتونكَ بقلبٍ منيب،
            اللهم إني أسألكَ الجنةَ والمزيد.


            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • #81
              قال نبيُّ الله نوحٌ لربَّهِ في استكانةٍ وخضوع:
              ﴿ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [سورة هود: 47]
              وقلْ أنتَ مثلَهُ أيها العبد،
              فهو نبيٌّ قال ذلك،
              وأنتَ أَولَى بأن تقولَه.
              وماذا عسى أن تقولَ غيرَ ذلك؟
              أليس طلبُ المغفرةِ دعاءً؟
              أوَليس الدعاءُ عبادة؟
              فإذا فزتَ بالإجابة...
              أليسَ الفوزُ برحمةِ الله وعفوهِ هو الفوزُ العظيم؟

              • • •

              قلْ مثلَ نبيِّ الله شعيب عليه السلام، ولا تحِدْ عنه:
              ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [سورة هود: 88]
              أي: لا أريدُ من وراءِ تبليغِكم وإرشادِكم سوَى إصلاحِ نفوسِكم وأحوالِكم،
              على قدرِ جهدي وطاقتي،
              وما توفيقي في الإصابةِ والإصلاحِ إلاّ بتأييدِ اللهِ ومعونته،
              عليه اعتمدتُ في جميعِ أموري،
              وإليه أرجعُ وأتوب،
              فلا تيسيرَ ولا فرجَ إلاّ منه،
              ولا تأييدَ ولا توفيقَ إلاّ به.
              (الواضح في التفسير/ محمد خير يوسف 2/601)
              • • •

              انظر إلى الأكابرِ ماذا يقولون إذا طُلبَ منهم العفو والصفح،
              والتجاوزُ عن الخطأ،
              وإن كان هذا الخطأُ كبيرًا ومؤلمًا،
              قال يوسفُ عليه السلامُ لإخوتهِ في قصتهِ المعروفة،
              بعد أن طلبَ منه إخوتهُ المسامحة:
              ﴿ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [سورة يوسف: 92]
              قارنْ بين هذا،
              وبين الدخلاءِ وأصحابِ الأخلاقِ المتدنِّيةِ،
              ماذا يفعلون،
              وكيف يتصرفون مع الإنسانِ الذي يخطئُ معهم في كلامٍ قليلٍ بل إشارة؟
              .. وهذه نتيجةُ ذهابِ الأخلاقِ الإسلاميةِ وغيابِ الدين.
              • • •


              أليسَ الذي يخافُ ينفِّذُ الأمرَ لئلاّ ينالهُ العقاب؟
              فكذلك مَن خافَ ربَّهُ نفَّذَ أمرهُ ليتَّقي عذابه:
              ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [سورة النحل: 50]
              أي: يسجدونَ خائفينَ وجلينَ مِن عذابِ ربِّهم ومالكِ أمرِهم،
              ويفعلونَ ما يُؤمَرونَ به على الدَّوام.
              فإذا كنتَ خائفًا بصدقٍ نفَّذتَ،
              طائعًا أو خائفًا،
              وأنتَ ترجو رحمةَ ربِّك،

              وعفوهُ وغفرانه.

              يتبع..




              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • #82
                الخوفُ يقتلُ الإبداع،
                ولا يدَعُ مجالاً للعقلِ أن يفكرَ تفكيرًا متزنًا،
                ولا أن ينتجَ إنتاجًا مبهرًا،
                وتجدُ العقولَ في الغربِ تبدعُ أكثر،
                للأمانِ الذي يعيشُ فيه الناس،
                والتقديرِ الذي يُعامَلُ به المبدعون،
                والتشجيعِ الذي يلاقونه،
                والعقولُ العربيةُ والإسلاميةُ المهاجرةُ إلى هناك تبدعُ أيضًا،
                واشتهرَ الكثيرُ منهم على المستوى العالمي،
                وهم لا يجدون المناخَ الملائمَ للإبداعِ في دولهم،
                ونتيجةَ الخوفِ الذي فرضتهُ هذه الدولُ على شعوبها،
                وهجرةِ أفضلِ مواطنيها منها،
                صارت هذه الدولُ متخلفة،
                لأنها لا تشترط في قادتها الإبداع والعطاء المتميز
                ولا تنظرُ إلى إبداعهم وعطائهم المتميز،
                ولذلك صارت تعتمدُ في حياتها الإداريةِ والعمليةِ الجديدةِ على المدنيةِ الغربية،
                وتقلدها حتى في الشؤونِ البلدية!!
                وحتى في ألبستها وإعلاناتها!
                إنه الضعفُ والتخبطُ وحبُّ الشهوةِ والثراءِ والتسلط...
                آهٍ من الظلم،
                وآهٍ من الغدرِ والخيانةِ من بني جلدتنا.
                متى يحينُ الوقتُ لنُظهرُ للغربِ حياتنا الحقيقيةَ وأننا أحسنُ منهم أدبًا وأخلاقًا،
                وعلماً وعملاً،
                وإبداعًا وحضارة،
                وصدقًا وتوجُّهًا؟
                كما كنا،
                وكما ينبغي أن نكون؟
                وأننا نحملُ لهم رسالةً تُسعدهم في دنياهم،
                وتُنقذهم من النارِ في آخرتهم؟
                متى نأخذُ زمامَ قيادةِ العالمِ من الغربِ الكافر،
                لنوجِّهَ الناسَ إلى ما هو أفضلُ وأقوم؟
                ونبدعَ ونقوِّمَ ونرشدَ بصدقٍ وإخلاص،
                لا لجشعٍ مادِّي ومصالحَ دنيويةٍ كما يفعلهُ الغرب،
                بل لحبٍّ في سيادةِ الحقّ،
                وشفقةٍ على الناسِ ومصيرهم،
                وأمانةٍ في عمارةِ الأرض،
                واستقامةٍ في حياةِ الشعوب.
                إن ملامحَ الضوءِ تنبلجُ من جديد،
                من رائحةِ دماءِ الشهداءِ التي كثرت،
                فلا بدَّ من التضحيات،
                ومن أنشطةِ الدعاةِ والمفكرين والعلماءِ العاملين التي ازدادت،
                فلا بدَّ من الحركةِ والعملِ وبذلِ الجهد،
                لا بدَّ أن نغيِّرَ ما بأنفسنا عمليًّا،
                حتى يغيِّرَ الله ما بنا يقينًا.
                والله معنا،
                وهو مولانا،
                ولا مولى لهم.

                يتبع..



                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • #83
                  شيوعُ منكرٍ بين الناسِ لا يُحلُّه،

                  فالمنكرُ منكر،
                  وقد بيَّن الإسلامُ ذلك،
                  وميَّزَ بين الحقِّ والباطل،
                  وبين الحلالِ والحرام،
                  وجاهدَ العلماءُ والدعاةُ لبيانِ ذلك حتى يخفَّ المنكرُ بين الناس،
                  ويتجنَّبهُ من كتبَ الله له الهدايةَ والتوفيق.

                  فالإسلامُ لا يجاري الباطل،
                  ولا يتابعُ الحرام،
                  وإنما يصحِّحُ ويغيِّرُ حتى يتوافقَ الأمرُ مع الحق،
                  الذي يوافقُ مرادَ الله تعالى.
                  ••••


                  إذا رأيتَ الناسَ يُقبلون على أمرٍ فلا تُسرعْ إلى موافقتهم،
                  حتى لا تكون "إمَّعة"،
                  ولكن انظر:
                  هل ما يقومون به مباحٌ أم محظور؟
                  فإذا كان مباحًا فلا بأس،
                  وإذا كان حراماً أحجمتَ ونبَّهت.
                  ••••


                  جعلَ الله تعالى أجراً كبيراً على أمورٍ سهلة،
                  وأخرى صعبة،
                  حتى لا يبقى عذرٌ لأحدٍ في طلبِ الحسنات،
                  فمن السهلِ ذكرُ الله تعالى،
                  من ذلك: "سبحانَ الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله واللهُ أكبر"،
                  وقراءةُ القرآن،
                  وخاصةً آيةَ الكرسي،
                  وسورةَ الإخلاص،
                  التي من قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ القرآنَ كلَّه.

                  ومن الصعب: الصوم، والحجّ، والجهاد.
                  ومن أدركَ هذا وذاكَ بإخلاص،
                  ثقلتْ موازينه،
                  وكان من أهلِ اليمين.
                  ••••


                  سلوكُ التعايشِ والأداءِ يختلفُ بين البشر،
                  كما بين أهلِ البرِّ والبحر،
                  وبين أهلِ الريفِ والمدينة،
                  وبين الخدمِ والأثرياء،
                  وبين الصنَّاعِ والزرَّاع.

                  وكذلك الأمرُ عند الحيوانات: البريةِ والبحرية،
                  وبينها وبين البرمائيات،
                  وبين هذه والتي تعيش تحت قشرةِ الأرض،
                  وميكروباتٍ وحشراتٍ لا تُرى في الهواء...

                  إنه صنعُ الله الذي أتقنَ كلَّ شيء،
                  ويخلقُ ما يشاءُ كما يشاء.
                  ••••


                  إذا لم تتيسَّرْ لكَ أسبابُ الخير،
                  فاعلمْ أنك عاص،
                  أو ظالم،
                  أو هناك حقوقٌ وأماناتٌ لم تؤدِّها،
                  فإن الله تعالى إذا أرادَ الخيرَ لعبدٍ هيأَ له أسبابه.
                  ••••

                  الوجوهُ البيضاءُ يومَ القيامةِ دليلٌ على البشارةِ ودخولِ الجنة،
                  والوجوهُ السوداءُ يومئذٍ دليلٌ على الكآبةِ والأسَى ودخولِ النار،
                  فاحرصْ على الأعمالِ الصالحة،
                  والزمْ طاعةَ الله تعالى،
                  لتكونَ من أهلِ البُشرى والسرور.


                  يتبع..
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • #84
                    علَّقَ أحدهم في مجلسٍ فقال:

                    كفاكم ردًّا على المطاعنِ والشبهات،
                    ابنوا،
                    قوموا بمشاريعَ عمليةٍ تفيدون بها الناس...
                    ونسيَ هذا الرجلُ أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم كان يبني أمة،
                    والقرآنُ ينزلُ ويردُّ على المشركين والمنافقين وأهلِ الكتابِ والمشكِّكين والمنفِّرين من الدين،
                    فبيانُ الحقِّ والردُّ على الضالِّين لا ينتهي،
                    والمجتمعُ الإسلامي لا يقومُ كلهُ بعملٍ واحد،
                    فلا يجاهدُ كله،
                    ولا يكونون جميعاً علماءَ أو أطباء،

                    فالتنوعُ في الأعمالِ والمهماتِ من سنَّةِ الحياة،
                    والمهمُّ التخطيطُ للعمل،
                    والإتقانُ فيه،
                    والتعاونُ فيما بين الجميع.
                    ••••

                    رابطةُ الإيمانِ عجيبة،
                    أنت تَفدي أخاكَ المسلمَ بروحِكَ وتدافعُ عن أرضهِ وعرضهِ ولو لم تره،
                    ولو لم تعرفه،
                    ولو لم تسمعْ به!
                    وهذا ما يفزعُ الغرب.
                    ••••

                    أصحابُ العزائمِ هم أصحابُ الجولات،
                    فهم لا يتأثرون بالسقوطِ في الجولةِ الأولى ولا ما يليها،
                    إن عزائمهم تمتدُّ ما دام الأمرُ ممكناً.
                    ••••

                    يقالُ للنشيطِ إنه ذو روحٍ رياضية،
                    لأن الرياضةَ فيها حركاتٌ متتاليةٌ ينشطُ بها المرء،
                    وصاحبُ الروحِ الإيمانيةِ كذلك يكونُ نشيطاً في عبادةِ ربه،
                    وفي إجابةِ ندائه،
                    والعملِ بما جاءَ به شرعه،
                    متنقِّلاً بين عبادةٍ وأخرى،
                    وبين جهادٍ وعلم،
                    وإصلاحٍ وبرّ...
                    ••••


                    أسرعُ طريقٍ لرضَا الله تعالى هو:
                    • الاستغفارُ من الذنبِ مع الندم.
                    • إرضاءُ الوالدين.
                    • ذكرهُ تعالى بأحبِّ الكلامِ إليه، وهو:
                    سبحان الله وبحمده،
                    سبحان ربي بحمده،
                    سبحان الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله واللهُ أكبر.
                    ••••

                    ذكرياتٌ فاترةٌ لأناسٍ عاديين يعيشون في المدن،
                    يتحركون بين الشوارعِ والسياراتِ ودوائرِ العملِ فقط!
                    هؤلاءِ لو عملوا في مجالاتٍ خيريةٍ لتغيَّرت حياتهم،
                    وامتلأت بذكرياتٍ جميلة،

                    وأعمالٍ جليلة.

                    يتبع..
                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • #85
                      عمليةٌ حسابيةٌ تهمُّك.

                      اطرحْ من جلساتِكَ الكلامَ الذي لا فائدةَ منه،
                      يعني (الفارغَ) الذي يُستغنى عنه،
                      من حوارٍ ونقاشٍ وسمَر،
                      وكلامٍ مع الأسرةِ والأصدقاءِ وزملاءِ العمل،
                      في الطريقِ والسوقِ والمطعم،
                      وفي المكتبِ والبيتِ والمدرسة...
                      وانظرْ كم يبقَى النافعُ منها!
                      قد لا تجدُ إلا القليلَ منها نافعًا،
                      والباقي مضَى من عمرك،
                      وكُتِبَ عليك.
                      وإذا أضفتَ إلى هذه العمليةِ (الاستماعَ) إلى غيركَ من مثلِ ذلك الكلامِ الذي لا فائدةَ منه،
                      عرفتَ كيف أمضيتَ عمرك،
                      وفي ماذا!

                      ♦♦♦♦♦

                      الجوُّ لطيفٌ ونفسكَ تعيسة،
                      نجحتَ ولكنْ أُصبتَ في أحدِ أهلك،
                      ربحتَ ولكنكَ حُجزت.
                      يعني إذا لم يكتبِ الله لكَ السعادةَ فلن تهنأ نفسك،
                      ولو أوتيتَ أسبابَ السعادة.

                      ♦♦♦♦♦

                      اكتبْ إذا اشتهيتَ الكتابة،
                      واقرأ إذا اشتهيتَ القراءة،
                      وتفكرْ عندما يحلو لك،
                      فالمهمُّ ألاّ تضيِّعَ وقتك،
                      ولا تكونَ بطّالاً.

                      ♦♦♦♦♦

                      النفسُ النظيفةُ هي غيرُ المتلوِّثةُ بالآثام،
                      أو هي التي تستغفرُ الله دائماً لتكونَ نقيةً منها،
                      فسلوكُ الطريقِ إلى الخيرِ خيرٌ أيضاً.

                      ♦♦♦♦♦
                      اسألِ الرياحَ مَن أرسلها؟
                      واسألِ الأمطارَ من أنزلها؟
                      واسألِ النجومَ من نثرها في السماء؟
                      واسألِ الطيورَ والحيواناتِ والأسماكَ من خلقها؟
                      واسألِ الأناسيَّ من أتى بهم؟
                      يجيبكَ المؤمنُ بجوابٍ واحد،
                      بينما يطيلُ الملحدُ في الجوابِ برأي مخالف،
                      وتبقى الحقيقةُ خالدة،
                      والفطرةُ السليمةُ مؤمنة.

                      يتبع..
                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • #86
                        • الضعفُ يعتري الإنسانَ في مواقف،

                        ولو كان مشهوداً له بالإيمانِ والعقل،
                        فطاقاتُ الإنسانِ وتحمُّلهُ الأمورَ محدودةٌ،
                        ولكن المهمَّ ألاّ يؤثِّرَ ذلك في نفسه،
                        ولا يعقِّدها،
                        ولا يكونَ حاجزاً له عن الانطلاقِ من بَعد،
                        ويتناسَى تلكَ المواقفَ ويُهملها كلما تحركتْ في نفسه.
                        ♦♦♦♦♦


                        • أربعٌ تجلبُ لكَ الاحترام:
                        ♦ احترامُكَ للآخر.
                        ♦ الكلمةُ الطيبة.
                        ♦ عدمُ التدخلِ في الأمورِ الخاصةِ بالناس.
                        ♦ مساعدتهم.
                        ♦♦♦♦♦


                        • ستٌّ لا تتركهنَّ ولا تستهنْ بهن:
                        ♦ فرائضُ الله.
                        ♦ تدبيرُ الأسرة.
                        ♦ الودُّ والإخاءُ بين المؤمنين.
                        ♦ طلبُ العافيةِ من الله.
                        ♦ العلم.
                        ♦ الأدبُ والخُلق.
                        ♦♦♦♦♦


                        • تستطيعُ أن تكونَ وزيراً في الإسلامِ إذا كنتَ إدارياً ناجحاً في موقعك،
                        تخدمُ به دينك،
                        وأهلَ دينك،
                        ولو كنتَ بذلك وزيراً غيرَ رسمي،
                        فالوزارةُ مؤازرة،
                        وتعني المساعدة،
                        وأنت نويتَ هذا إنْ شاء الله،
                        فهنيئاً لكَ يا صاحبَ السعادة.
                        ♦♦♦♦♦


                        • فرقٌ بين من يذهبُ إلى بلادِ الغربِ كبيراً وقد تربَّى في بلادِ الإسلام،
                        وبين من نبتَ هناك في بيئةِ كفرٍ وانحلالٍ خُلقي،
                        إنهم في خطر،
                        وأقلُّ مسؤوليةِ الوالدين أن يُدخلوا أولادهم المدارسَ الإسلاميةَ هناك إنْ وجدت،
                        ويستمروا في إرشادهم حتى ما شاءَ الله...
                        ♦♦♦♦♦


                        • من خلالِ المعاملةِ تعرفُ الشخص:
                        هل هو ذو خُلقٍ حسنٍ أو سيء،
                        وهل هو كريمٌ أم بخيل،
                        وهل يوثقُ به وينفعُ للنجدة،
                        أم أنه "زمالةُ عمل" فقط.
                        ♦♦♦♦♦


                        • أكلتَ وشبعتَ وكبرت،
                        ركضتَ وتعبتَ واسترحت،
                        عملتَ وجُلتَ وقعدت،
                        صعدتَ ونزلتَ وسكنت،

                        مرضتَ وشفيتَ... ومتّ.
                        نهايةٌ لابدَّ لها من رحلتكَ في الحياة.

                        يتبع..
                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • #87


                          أروعُ القصصِ هي التي تحثُّ على الوفاء،
                          وتسردُ جهادَ أفرادٍ آثروا دينهم على شهواتِ أنفسهم طلباً لرضَى ربهم،
                          الذي هداهم إلى دينه،
                          وجعلهم على نهجٍ مستقيم،
                          لا حظَّ فيه للنفسِ إلا إذا وافقَ حقاً.
                          •••


                          أدبكَ ينفعكَ وينفعُ والديكَ وأهلك،
                          وأدبُ أولادكَ ينفعهم وينفعكَ والأسرة،
                          وأدبكم جميعًا ينفعُ الأسرةَ والمجتمع،
                          فالتربيةُ السليمةُ دائرةٌ ذهبيةٌ تنفعُ من جميعِ جهاتها.
                          •••


                          سبلُ الوقايةِ من الجحيمِ تكونُ على ثلاثةِ أشكال:
                          • بيانُ طرقِ الخيرِ للنفسِ وتحبيبها وتسهيلها لها.
                          • كراهيةُ الكفرِ والفسوقِ والعصيانِ وبيانُ مضارِّها وآثارها السيئة.
                          • ترميمُ النفس،
                          يعني تفتيتُ سيئاتها بالاستغفار،
                          والقضاءُ عليها بالتوبة،
                          واستبدالُ الحسناتِ بها،
                          بالعزمِ على عدمِ العودةِ إليها.
                          •••


                          النظاراتُ تقي عينك،
                          والقفازاتُ تحمي يدك،
                          والجواربُ تحفظُ رجلك،
                          والألبسةُ تسترُ جسدك،

                          فما الذي يحمي قلبك؟
                          إنه الخشيةُ والخوفُ من الله تعالى،
                          وتتلخصُ في مصطلح "التقوى"،
                          فهي التي تحميكَ من الشيطانِ وغوائله،
                          ومن المعاصي وآثارها السيئة.
                          •••


                          الأشواكُ تؤذي ظاهرَ جسدِكَ حتى تتأوه،
                          والمعاصي تسوِّدُ باطنَ قلبِكَ حتى لا تكادُ ترى الحق.
                          إذا قلعتَ الشوكَ أرحتَ جسدك،
                          وإذا أقلعتَ عن المعاصي بيَّضتَ قلبك،
                          ونوَّرتَ طريقك.
                          •••


                          اللهم إني أسألكَ خيرَ السنةِ الجديدةِ وخيرَ ما بعدها،
                          وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ ما بعدها،
                          اللهم انصرْ فيها جنودكَ من المجاهدين،
                          اللهم فكَّ فيها أسرَ أسرانا،
                          ونفِّسْ فيها كربنا،
                          وأعدنا إلى ديارنا غيرَ مقهورين،

                          وعليكَ بالظالمين الذين قَتلوا وشرَّدوا وعذَّبوا ونهبوا،
                          اللهم اشفِ مرضانا وجرحانا،
                          واجعلْ ما منحتنا ومنحتهم من صحةٍ قوةً لنا على طاعتكَ وتقواك،
                          اللهم اغفرْ لنا ما اقترفنا من ذنوبٍ في السنةِ الفائتة،
                          ووفِّقنا لما تحبُّ وترضَى في السنةِ الجديدة،
                          اللهم يسِّرْ لنا أعمالاً جليلةً نخدمُ فيها كتابكَ ودينكَ وعبادك.
                          آمين.



                          يتبع..
                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • #88
                            • الطيبون أصناف،
                            مثلُ أشكالِ الزهور،
                            ومثلُ أنواعِ العطور،
                            فالروائحُ تختلف،
                            ولكن يجمعها "الطِّيب".


                            والخبيثون أيضاً أصناف،
                            مثلُ أنواعِ الشوك،
                            ومثلُ أشكالِ النباتاتِ السامة،
                            فهي مختلفة،
                            ولكنْ يجمعها الخبثُ والأذى.

                            • لا تتشاءمْ من شيء،
                            ولو وقعتَ في أولِ خروجِكَ من بابِ الدار،
                            أو سمعتَ سبًّا قبيحاً،
                            أو توسَّخ ثوبكَ النظيف،
                            أو تمزَّقَ قميصكَ الجديد،
                            أو صُدمَت سيّارتك،

                            وليكنْ إيمانكَ بالله وقضائهِ وقدرهِ هو رائدك،
                            وتوكلكَ عليه هو سلاحك،
                            وما قدَّرهُ الله لكَ مما لا يعجبكَ ظاهره،
                            يكونُ خيراً في باطنهِ إنْ شاءَ الله،
                            وقد يكونُ في تأخركَ ولو لثوان،
                            عائقٌ لحادثٍ كان أمامكَ نجَّاكَ الله منه،
                            أو هو عقوبةٌ رمزيةٌ لتخفيفِ عُجبكَ بنفسك..
                            وما إلى ذلك مما يمكنُ تأويله.

                            • أنت لا تعرفُ حصيلتكَ من الحسناتِ والسيئات،
                            ولكنْ هناك من يُحصيها عليك،
                            ولا تعرفُ رجحانَ أيتهما على الأخرى،
                            وهذا يحثُّكَ على الازديادِ من الحسنات،
                            لتقي نفسكَ من العذاب.

                            • تقلباتُ الحياة،
                            بين المحزناتِ والمفرحات،
                            والمحاسنِ والمساوئ،
                            والسهلِ والصعب،
                            والنجاحِ والفشل،

                            لا تدَعُ إيمانكَ كما هو،
                            فهو يزيدُ أو ينقصُ بحسبِ مواقفِ الإنسانِ من تلك القضايا،
                            والمهمُّ أن يستدركَ المرءُ على نفسهِ بما هو خير،
                            ويتشهَّدَ من جديد،
                            ويستغفرَ بين فينةٍ وأخرى،
                            ويدعوَ الله أن يثبتهُ على دينه،
                            ويزيدَهُ علماً وإيماناً وتقوى،
                            وأن يختمَ له على خير.

                            • تستحي أن تسيرَ بلبسٍ ملوَّث،
                            وتجهدُ أن تُخفي أثرهُ لئلاّ يراهُ الناس،
                            وقلبكَ تزدادُ دوائرُ نقاطهِ السوداءِ من آثارِ المعاصي،
                            وقد لا يهمكَ ذلك لأن الناسَ لا يرونه،
                            ولكنَّ الله يراهُ ويراك.



                            يتبع..
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • #89
                              من الذي حكمَ بلادَ المسلمين بعدَ الاحتلال؟

                              إنهم القوميون والعلمانيون أعداءُ الإسلام.

                              ونحن نحكمُ عليهم من خلالِ أعمالهم بعد أكثرَ من نصفِ قرنٍ من حكمهم.

                              انظروا إلى آثارِ حكمهم في البلاد،
                              ألم يكثروا فيها الفساد؟
                              ومازالوا مصرِّين على الحكم،
                              ويساعدهم الملايينُ من أبناءِ هذه الأمة!!

                              • اجمعْ فكركَ لصالحِ نفسك،
                              واسألها عن الأفضلِ لها:
                              إشباعُ رغباتها من الدنيا وصرفُ التفكيرِ عن الآخرة،
                              أم العملُ للآخرةِ وعدمُ نسيانِ نصيبها من الدنيا؟
                              فإذا كانت نفسُكَ مرحومةً اختارتِ الأخرى.

                              • الانتظارُ مزعجٌ ومقلقٌ للمرء.
                              تذكرِ الانتظارَ يومَ الحشرِ حتى يقضيَ الله بين الناس،
                              تذكرِ انتظاركَ لتعرفَ نتيجتك:
                              إلى الجنةِ أم إلى النار؟

                              • افتخرْ بأمورٍ تصلكَ بالآخرةِ لا بالدنيا..
                              افتخرْ بمحافظتكَ على فرائضِ الله،
                              وبعددِ المراتِ التي ختمتَ بها القرآن،
                              وبالصدقاتِ والمبرّات،
                              والدعواتِ والأذكار،
                              والمعاملاتِ النافعةِ بين الناس،
                              والأخلاقِ الحسنة.

                              ولا تفتخرْ بعددِ قصوركَ ومزارعكَ ومواردِ تجارتك،
                              ولا بمناصبكَ وإمرتكَ في الدنيا،
                              ولا بنسبكَ ومكانتكَ بين أهلكَ وعشيرتك،
                              ولا بشهرتكَ وخدمكَ وحشمك،
                              فهذا كلهُ إلى زوال،
                              ثم حساب...

                              • استيفاءُ حقِّكَ الكاملِ سيكونُ في الآخرة،
                              فقد لا تأخذُ حقَّكَ مطلقاً،
                              وقد يخطئُ القاضي في الحكم،
                              أو يحكمُ بما توفرَ لديه من أدلةٍ فقط،
                              فيكونُ الحكمُ ناقصًا،
                              أو تأخذُ جزءًا من حقكَ بالصلح،
                              وهكذا..

                              • فرقٌ بين من يأخذهُ الضجرُ والقلقُ لأنه لا يجدُ ما يملأ به وقته،
                              وبين من تزاحمهُ المواعيدُ والأعمالُ فلا يجدُ وقتاً للراحة!
                              إن الاقترابَ من الأصدقاءِ الطيبين يقضي على الضجر،
                              وإن المساهمةَ في الأعمالِ الخيريةِ تقضي على القلق،
                              وتجلبُ راحةً للضمير،
                              وشفاءً للنفس.

                              • الغربُ يجعلُ الإرهابَ واجهةً وتغطيةً لضربِ ديننا،
                              ويقول: دينكم غيرُ مرحَّبٍ به في قاموسنا،
                              إلا أن تفهموهُ كما نريدُ نحن،
                              وأهلاً بكم إذا آثرتم قيَمنا وأسلوبنا في الحياة،

                              وتنازلتم عن قسمٍ من خيراتِ بلادكم لنا!


                              يتبع..
                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • #90
                                • أرقامٌ تهمك:
                                الرقم الأول: تجديدُ الإيمان؛ للتأكيدِ والتذكير.
                                الرقم الثاني: الإخلاصُ في القول والعمل؛ لقبولهما.
                                الرقم الثالث: إرضاءُ الربِّ في ملكوته، بطاعته.
                                الرقم الرابع: الثباتُ على الحق، الذي يدلُّ على قوةِ الإيمان.
                                الرقم الخامس: كراهيةُ الكذبِ والفحش؛ لئلاّ تتلوثَ بهما.
                                الرقم السادس: الودُّ للأحبابِ المخلصين؛ حتى لا يضيعوا منك.

                                • مهما أبعدتَ عن نفسِكَ تهمةَ الذنوبِ والمعاصي فلن تقدر،
                                ذلكَ لأن "كلّ بني آدم خطّاء" [صحيح الجامع الصغير 4515]،
                                وقد علَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ أن يقولَ في صلاته:
                                "اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا،
                                ولا يغفرُ الذنوبَ إلاّ أنت،
                                فاغفرْ لي مغفرةً من عندكَ وارحمني،
                                إنكَ أنتَ الغفورُ الرحيم".
                                [صحيح البخاري 6326]،
                                فهذا صدِّيقُ هذه الأمة ظلمَ نفسهُ ظلمًا كثيرًا،
                                فمن أنت؟
                                فالمسلمُ يظلمُ نفسهُ عندما يُذنب،
                                لأنه يعرِّضها لخطرِ النار،
                                ولكنه يتوب،
                                ويتقبَّلُ الله توبته إذا كان صادقًا فيها،
                                ويصيرُ وكأنه لم يُذنب!

                                • اصحبِ الأوفياءَ لتكونَ وفياً.
                                واصحبِ الصادقين لتكونَ صادقاً.
                                واصحبِ الأماجدَ لتكونَ ماجداً.
                                واصحبِ الشجعانَ لتكونَ شجاعاً.
                                واصحبِ الشيوخَ لتكونَ حكيماً.

                                • الراشدون هم المسدَّدون الموفَّقون،
                                الذين تتناسبُ نفوسُهم الطيبةُ مع الأعمالِ الخيِّرة،
                                فيُقبلون عليها ويعملونها بسهولة،
                                كما تتنافَى نفوسُهم مع الفسقِ والعصيان،
                                فيبتعدون عن الشرورِ والآثام،
                                وعن أهلِ الشرِّ والإجرام.

                                • مراحلُ العمرِ التي تمرُّ بها تجعلكَ ذا خبرة في الحياة،
                                فتعرفُ النافعَ من الضارَّ وآثارهما،
                                والصدقَ والكذبَ وآثارهما،
                                والجمالَ والقبحَ وآثارهما،
                                والإيمانَ والكفرَ وآثارهما،
                                وتكونُ مسؤولاً مسؤوليةً تامةً عن اختياركَ لأيٍّ منها.

                                يتبع..




                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X