إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    طولُ الإنسانِ لا يؤثِّرُ في عقله،

    وعَرضهُ لا يؤثِّرُ في عقيدته،
    وجمالهُ لا يُبرئه،
    وحسَبهُ لا يرفعه،
    ومالهُ لا يخلِّده،
    إنما هو الإيمان،
    والعملُ الصالح،
    والعلمُ النافع،
    والكلمةُ الطيبة،
    والمعاملةُ الحسنة،
    والإصلاحُ بالرفق،
    والدفعُ بالحسنى.

    • • •

    كلما ارتقيتَ في قيمِكَ ومعارفك،
    ابتعدتَ عن الصغائرِ والشوائبِ أكثر،
    وكنتَ عن المنغِّصاتِ والصداماتِ أبعد.

    • • •

    إذا قرأتَ فافهم.
    إذا قلتَ فافعل.
    إذا أمرتَ فارفق.
    إذا عاشرتَ فأجمِل.
    إذا خشعتَ فاسكن.

    • • •

    إذا قويتَ فلا تظلم.
    إذا جاورتَ فلا تؤذِ.
    إذا تجاوزتَ فلا تعقِّب.
    إذا ظننتَ فلا تأثم.
    إذا نُقدتَ فلا تضجر.

    • • •

    فرقٌ بين الذي يتولَّى وظيفةً وهو من أسرةٍ وجيهةٍ كريمة،
    وآخرَ ليس كذلك،
    الأولُ كثيرًا ما يساعدُ الناسَ ويحلمُ عليهم ويعرفُ كيف يتعاملُ معهم،
    والآخرُ ليس في درجته.
    والسببُ هو التربية،
    فالأسرُ الكبيرةُ تعتني بتربيةِ أبنائها وتعليمهم،
    فهم يحضرونَ مجالسَ الأسرة،
    ويتعلَّمون منها آداب الرجال،
    وكيفيةَ التعاملِ مع الناسِ بفئاتهم،
    وقضاءِ حوائجهم،
    والأسرُ الضعيفةُ وغيرُ المعروفةِ أحوالُهم غيرُ مستقرَّةٍ وغيرُ مشجِّعة،
    فينشأُ الأولادُ في الأسرةِ الأولى على علمٍ وتربيةٍ ومروءة،
    والآخرون، اللهُ أعلمُ كيف تخرَّجوا ومَن صاحَبوا،
    ويلقَى الناسُ من كثيرٍ من هؤلاءِ الأذى والكلامَ الرديءَ والمعاملةَ السيئة،
    والطردَ والجحودَ والتهديدَ والإهانة،
    كما هو في عهدِ الأحزابِ والمخابرات...
    حيثُ ارتقَى الأسوأ،
    وتحكَّمَ الأدنَى،
    وأُبعِدَ الأفضلُ والأنسب..

    • • •

    المسلمُ لا يكونُ عدوًّا لأخيهِ المسلم،
    ولو حاربهُ وقاتله،
    إنما هو اختلافُ رأي واجتهاد،
    أو بغيٌ وظلم،
    فمن خرجَ عن الدِّينِ فعند ذلكَ يكونُ عدوًّا.
    والصلحُ خير،
    فمن أبى الحقَّ فقد بغَى.

    • • •

    من وجدَ في نفسهِ قدرةً على مساعدةِ إخوانهِ المسلمين،
    في أيِّ شأنٍ من شؤونهم،
    فليفعل،
    ولا يبخلْ عليهم،
    فإن الأمةَ الإسلاميةَ في حالةِ ضعفٍ وشتات،
    وهي محارَبةٌ من الداخلِ والخارج،
    والله يجازي المخلصينَ خيرًا.

    يتبع..
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • #62
      الصومُ يزكِّي النفس،

      ويشدُّ العزيمة،

      ويصبِّرُ القُوَى،

      ويرقِّقُ القلب،

      ويختبرُ الانفعال،

      ويقلِّلُ الكلام،

      ويهذِّبُ الشهوة،

      ويؤدِّبُ البطن،

      ويذكِّرُ بالجَوعَى،

      ويصحِّحُ الجسم،

      ويضبطُ الحركة،

      ويهدِّئُ السرعة،

      ويغيِّرُ العادة،

      ويبعثُ على التأمُّل،

      ويزيدُ التفكير،

      ويُرشِدُ إلى الخير،

      ويَهدي إلى البِرّ،

      ويورِثُ الخشية،

      ويحبِّبُ الطاعة،

      ويشجِّعُ الالتزام،

      ويقلِّلُ من الشرّ،

      ويمهِّدُ للتوبة،

      ويُنسي الأحقاد،

      ويحضُّ على التعاون،

      ويفتحُ شهيَّةَ الإنفاق،

      ويجمعُ الأهلَ والرحِم،

      ويكرِّسُ المحبَّةَ بين المسلمين،

      ويقتصرُ على العلاقاتِ الصالحة،

      ويستبدلُ المجالسَ الإيمانيةَ بغيرها،

      ويَفسحُ للنور،

      وفيه نزلَ القرآن،

      وهو موسمُ الجهاد،

      ويذكِّرُ بالبطولاتِ والفداء،

      ومهرجانٌ للجودِ والكرم،

      وساحةٌ للتنافسِ في الخيرات،

      ويجلبُ رضا الربّ.
      يتبع..
      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • #63
        لقد غيَّرَ الإلكترونُ حياةَ الناس،

        حتى كادتْ معاملاتُهم أنْ تصيرَ قطعةً من الأرقامِ والأزرار،
        أو لوحةً من المفاتيحِ والأسرار،
        وغدَتْ نمطًا ذاتيًّا لا حياةَ فيها،
        وكأنكَ تؤشِّرُ لأبكمَ أصمّ،
        فلا شعورَ بالاتصالِ والتعاملِ مع البشَر،

        لا حرارةَ في اللقاء..
        لا قسماتِ وجهٍ،
        ولا خلَجاتِ قلب،
        لا إشارةَ عينٍ،
        ولا هزَّةَ رأس،
        ولا بسمةَ ثغر،
        فلا كلامَ ولا سلام،
        ولا هاتِ ولا هَيْت،
        إنما أرقامٌ تُكتب،
        أو أزرارٌ تُضغَط...

        وما زلنا في الطريقِ إلى حياةٍ إلكترونيةٍ أوسع،
        واللهُ أعلمُ كيف تكون،
        وكيفَ نكون،
        وماذا نحن فاعلون!
        ••••

        يتردَّدُ في مناطقَ مِن العالمِ أن بعضَ المسلمين لا يتكيَّفون مع الواقع،
        أو لا يندمجون في المجتمع.
        والمسلمُ يستطيعُ أن يعيشَ في أرضٍ يقدرُ أن يطبقَ فيها أحكامَ دينه،
        كما يستطيعُ أن يندمجَ مع مجتمعٍ يتحركُ فيه دينياً،
        فيدعو بحرية،
        ويمارسُ الشعائرَ الإسلاميةَ بدونِ معوِّقات.
        ولا يلزمُ من ذلك مشاركةُ غيرِ المسلمِ في عاداتهِ وشعائره.
        وهو لا يستطيعُ أن يندمجَ في مجتمعٍ يتنازلُ بموجبهِ عن مبدأ أو ضرورةٍ شرعيةٍ في دينه،
        أو يجدُ صعوبةً ومشقَّةً في ممارسةِ شعائره،
        أو يشعرُ أن هناكَ خطراً عليه أو على أسرتهِ في مستقبلهم الديني.
        ••••

        الغابةُ تجدُ فيها أصنافَ الحياة وأنواعَ الطرق،
        إلا طريقَ العلمَ والعقل،
        ولذلك تتحكَّمُ فيها الوحوش،
        ويسيطرُ فيها القويّ.

        وهناك وحوشٌ من البشرِ وكأنهم في غابة،
        يتحكَّمون في الناسِ بقوةِ عصاباتهم،
        لا بالمنطق والإقناع،
        ولا بالحقِّ والعدل،
        فيعيثون فسادًا،
        ويقتلون ويشرِّدون ويعذِّبون ويفتنون،

        هؤلاء ينبغي أن يعامَلوا معاملةَ وحوشٍ ضاريةٍ أيضًا،
        فلا تفاهمَ معهم بالعقلِ والعلم،
        وإنما يلزمُ لردعهم أبطالٌ مدرَّبون،

        ورجالُ غاباتٍ عمالقة،
        وصيادون مهرة،
        يعرفون كيف يصيدون القحوف،
        ويصيبون القلوب،
        ويحصدونَ الكعوب،
        حتى تسلَمَ منهم غاباتُ البشر!

        يتبع..
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • #64
          مَن امتهنَ اللعب،

          فقد امتهنَ عقله،
          وظلمَ نفسه،
          فالإنسانُ لم يُخلَقْ للعبِ حتى يُمضيَ فيه كلَّ وقتهِ أو جُلَّه.

          إذا أردتَ أنْ تثأر،
          فاثأرْ لدينِكَ،
          وعِرضِك،
          ومالِك،
          ليُعلَمَ أنَّ المسلمَ لا يُذَلّ،
          وأنه لا يُستهانُ به،
          وأنه صاحبُ دينٍ وعزّ وكرامة.

          لا وسطيةَ في الحقّ،
          لا وسطيةَ في الأخلاق،
          لا وسطيةَ في العدالة،
          والإسلامُ كلهُ حقّ،
          لا تنازلَ عن شيءٍ منه.

          من الموازينِ التاريخية:
          أن المسلمَ لا يفتخرُ بتاريخِ قومهِ الجاهليّ،
          إلا ما وافقَ حقًّا،
          وهو يفتخرُ بتاريخهِ الإسلاميِّ بشكلٍ عام،
          ويتجنَّبُ ما وردَ فيه من فتنٍ وإحَن،
          ولا يوافقُ بغيًا وظلمًا.

          زيارةُ المرضَى تبعثُ على العبرة،
          وتسلو النفسَ العليلة،
          وتجلو الأسَى المكبوت،
          والخاطرَ المهموم،
          لدَى أقلَّ منهم مرضًا.

          من صفاتِ المؤمنِ،
          أنه يدورُ مع الحقِّ حيثُ دار،
          سواءٌ أوافقَ هواهُ أم لا،
          وسواءٌ أحكمَ على نفسهِ وأهلهِ أو على آخرين،
          وحقدهُ أو كرههُ لشيءٍ لا يُلجئهُ أبدًا إلى تغييرِ الحكمِ الحقِّ الذي يلزمُ فيه.

          ومن جانبٍ آخر،
          فإن الحزبيةَ والعصبية تجعلُ الحقَّ في جانبٍ واحد،
          يعني في جانبِ الحزب،
          أو الفئة،
          وإنْ كان خطأ وظلمًا وفسادًا!
          فالحمدُ للهِ على نعمةِ الإسلام.


          يتبع..
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • #65
            • طبيعةُ الإنسانِ تتغير!

            قارنْ بين مَن كان متوطِّنًا ثم تغرَّب،

            وبين زملاءَ اجتمعوا بعد طول فراقٍ ثم تدابروا ولم يجتمعوا،

            وبين أشقّاءَ كانوا كالجسدِ الواحدِ ولما كبروا اختلفوا وتقاطعوا!



            • العاقلُ لا يُلقي بتبعةِ خطئهِ على الآخرين،

            ولا يخدعُ نفسهُ بذلك،

            ولكنه ينظرُ إلى الخطأ ويعالجه،

            فيرجعُ عن الخطأ،

            ويعتذرُ للآخرين بسببهِ إن أمكن.



            • قالَ لي:

            حالتِ الغربةُ بيني وبين أخٍ لي عقودًا من الزمن،

            مع شوقٍ وحنينٍ إلى اللقاء،

            فلما التقينا اختلفنا وتدابرنا،

            قلت: كانت الغربةُ خيرًا لكما، واللقاءُ شرًّا لكما!

            ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [سورة البقرة: 216].



            • القسوةُ والإكراهُ يلجئانكَ إلى الالتزامِ بأمرٍ لا ترغبُ فيه،

            وتتركهُ بعد حينٍ وتنتقمُ من صاحبه.

            فلا خيرَ في الإكراه.

            والرفقُ والنصيحةُ والإقناعُ يحببانهِ إليك،

            فتجتمعُ نفسُكَ عليه،

            وتبقَى معلقًا به.



            • العبثُ أسهلُ وأسرعُ إلى نفوسِ الكسالَى،

            والجدُّ أسهلُ وأسرعُ إلى نفوسِ أهلِ العزم.



            • اعزمْ على قراءةِ سورةِ الإخلاصِ في ليلةِ القدر (1000) مرة!

            يقولُ الرسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم في الحديثِ الصحيح:

            "من قرأ ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾ فكأنما قرأ ثُلثَ القرآن".



            • العيدُ بهجةٌ للصغار،

            أمّا الكبارُ فبحسبِ أحوالِهم،

            وهو ذكرياتٌ مؤلمةٌ للنازحين والمسجونين والمعذَّبين والمشرَّدين ومَن فقدوا أهليهم وأموالَهم.

            اللهمَّ صبِّرهم،

            وفرِّجْ كربَهم،

            وعوِّضهم خيرًا،

            وانتقمْ ممَّن ظلمهم.



            • لا تنمْ قبلَ أنْ تقرأ هذا الدعاء:

            عن البراء بنِ عازبٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

            "ألَا أعلِّمُكَ كلماتٍ تقولُها إذا أَويتَ إلى فِراشك، فإنْ مُتَّ مِن ليلتِكَ مُتَّ على الفِطرة، وإنْ أصبحتَ أصبحتَ وقد أصبتَ خيرًا؟ تقول:

            اللهمَّ إني أسلمتُ نفسي إليك، ووجَّهتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، وألجأتُ ظهري إليك، لا ملجأَ ولا مَنجَى منكَ إلا إليك، آمنتُ بكتابِكَ الذي أنزلتَ، وبنبيِّكَ الذي أرسلتَ".

            رواه الترمذي في السنن (3394) وقال: حديث حسن، وصححه في صحيح الجامع الصغير (2622).

            يتبع..
            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • #66
              في شهرِ رمضان،
              كنتَ قريبًا من الرحمن،
              بعيدًا عن الشيطان،
              واقفًا عند بابِ الريّان،
              ترجو خيراتٍ حسان،
              تملأ بالحسناتِ كفَّةَ الميزان،
              وقلبكَ عامرٌ بالإيمان،
              ومتابعٌ لقراءةِ القرآن،
              ولسانكَ رطبٌ بذكرِ الرحمن،
              تطلبُ منه الصفحَ والغفران،
              لتنجوَ من العذابِ والنيران،
              وتسعدَ في غرفاتِ الجنان،
              والله يقبلُ من أهلِ الصيام،
              والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ العدنان.

              رؤيةُ الأحفادِ تجدِّدُ نشاطَ الكبار،
              وتبهجُ قلوبهم،
              وتحبِّبُ إليهم الحياة،
              وتبعثُ فيهم الأمل،
              حيثُ يرونهم خلَفًا لهم،
              واستمرارًا لحياتهم،
              التي توشكُ أن تنتهي.

              أنتَ تحتاجُ إلى أن تقفَ أحيانًا لتلتقطَ أنفاسك،
              كما تحتاجُ إلى أن تسكتَ لتفكرَ بما قلتَ سابقًا،
              وما إذا كان الأصلحُ لكَ أن تستمرَّ في المشي أو الكلام،
              أو تقفَ وتؤثرَ السكوت.
              ومحطاتُ الإنسانِ مكابحُ مشروعة،
              يقفُ فيها ليحاسبَ نفسه،
              وينظرَ حواليهِ ويستشير،
              حتى لا يخوضَ في الأوحال،
              ويُحاطَ بالأخطاء.

              إذا قرأتَ كتابَ الله فأنتَ قارئٌ تؤجَر،
              وإذا سكبتَ الدمعَ فأنتَ خاشعٌ متبتِّل،
              وإذا تفكرتَ فأنتَ متدبِّرٌ متفكِّر.

              هل يعقلُ أن يندمَ المرءُ على استجابةِ اللهِ دعاءَه؟
              هذا ما حصلَ لكثيرٍ من الناس،
              أنهم لم يسألوا الشهادةَ بدلَ ذلك!

              عندما تكونُ واقفًا تحملُ جزأكَ العلويَّ والسفلي،
              وعندما تكونُ قاعدًا تحملُ جزأكَ العلويَّ فقط،
              وعندما تكونُ مستلقيًا تحملُ همًّا وراءَ همٍّ حتى تقوم!

              يتبع..
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • #67
                قلبُ الأمِّ أعمَى!

                إنه لا يفرِّقُ بين عاقلٍ وآخرَ مجنون!
                عرفتُ أمًّا لها خمسةُ أولادٍ أو ستَّة،
                كلُّهم مجانينُ إلّا واحدًا،
                فكانت تعتني بهم كثيرًا،
                وتحبُّهم بشكلٍ لا يوصف،
                وتغضبُ إذا قيلَ إنهم مجانين!
                وأمٌّ لها أولادٌ زمنَى،
                لا يكادون يقدرون على الحركة،
                وقد ربَّتهم حتى صاروا شبابًا،
                وهم لا يقدرونَ على الوقوف،
                ولا الأكلِ بأيديهم،
                وهي لا تملُّ من خدمتهم،
                بل تحنُّ عليهم،
                وترأفُ بهم،
                ولا تقدرُ على تركهم أكثرَ من ساعةٍ أو ساعتين،
                ومع ذلك لا تتصوَّرُ فراقَهم،
                من كثرةِ تعلُّقها بهم وحرصها عليهم!
                وأمٌّ لها أولادٌ عقلاءُ مؤدَّبون،
                وآخرون سفهاءُ مشاكسون،
                تحبُّهم جميعًا،
                فقلبها لا يفرِّقُ بين بارٍّ وآخرَ عاقّ!
                بل تقتربُ من المنحرفين أكثر!
                لا لانحرافهم،
                بل لتنصحهم وتذكِّرهم،
                ولا تملُّ من ذلك،
                وتصبرُ على عقوقهم،
                وكلماتهم الجارحةِ
                وتصرفاتهم الفاجرة،
                وتدعو لهم في السرِّ والعلن،
                وتكونُ واسطةَ خيرٍ بينهم وبين أبيهم،
                وتخفِّفُ من الصدام بينه وبينهم.
                إن لها قلبًا واحدًا،
                ولكنهُ كبيرٌ جدًّا،
                ولو كان أعمَى،
                فلا يضرُّها ذلك،
                فهو يسعُ لما لا يسعُ له قلوبُ الرجال،

                ولهذا وغيرهِ لها حقوقٌ على أولادها أكثرَ من حقوقِ أبيهم عليهم.

                يتبع..
                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • #68
                  اكسبْ أجرًا،

                  عندما تكونُ قائمًا،
                  وعندما تكونُ قاعدًا،
                  وعندما تكونُ مستلقيًا،
                  لا يصرفنَّكَ أمرٌ عن هذا.
                  ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ﴾ [سورة آل عمران: 191].

                  العملُ الصالحُ دليلٌ على الإيمانِ الصحيح،
                  ودليلٌ على النجاحِ والفلاح،
                  فكم وردَ ثناءُ الله تعالى على ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ في القرآنِ الكريم؟
                  وأين يكونُ موقعُ من آمنَ "ولم يعملْ صالحًا" في الإسلام؟
                  الذين يعتنقون دينَ الإسلام،
                  يتحدَّثون عن عالمهِ الرحب،
                  وملاءمتهِ لنفسِ الإنسان،
                  وسهولةِ عقيدته،
                  وواقعيةِ نظامه،
                  والمنطفئون الهاربون من نورهِ إلى ظلامِ الدنيا وفتنتها،
                  يتحدَّثون عن رجعيتهِ وعدمِ ملاءمته...
                  وهكذا يحيا ناسٌ ويموتُ آخرون،
                  ليتجدَّدَ الإسلام،
                  وينشطَ بجهودِ أبنائهِ الجددِ وحرارةِ إيمانهم،
                  وليتخلَّصَ من الضعفاءِ والمرجفين والمتشككين،
                  الذين يضرُّون ولا ينفعون.
                  وما يضرُّون إلاّ أنفسَهم لو يعلمون.

                  من رآكَ متخفيًا متضعفًا منـزويًا شكَّ فيكَ واحتقرك.
                  ومن رآكَ مقبلاً متصدِّرًا تمشي واثقًا أكبركَ ولم يتعرَّضْ لك.

                  إذا لم يطمئنَّ قلبكَ بذكرِ الله،
                  وبقراءةِ القرآن،
                  فأعدْ ذلكَ مرات،
                  فإذا لم تُفلح،
                  فإن نفسكَ مظلمة،
                  تحتاجُ إلى جلي،
                  إنها ذنوبكَ التي تراكمتْ حتى اسودَّ قلبك،
                  لم تتبْ منها،
                  أو تبتَ وعدتَ إليها،
                  إذًا تُبْ بصدق،
                  ثم عدْ فاقرأ،
                  وسترى.


                  يتع..
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • #69
                    الدوراتُ العلميةُ والتدريبيةُ كثيرة،
                    أما الدوراتُ الإسلاميةُ العمليةُ فقليلةٌ جدًّا،
                    وهي المهمة،
                    والمفيدةُ أكثر،
                    يتدرَّبُ فيها المسلمُ الناشئُ على أصول الأخوَّةِ والمحبَّةِ الإيمانيةِ عمليًّا،
                    وعلى العملِ الجادِّ والمسؤول،
                    وعلى الصلاةِ جماعةً باستمرار،
                    والاستيقاظِ باكرًا،
                    وعلى أعمالِ وفنونِ الكشَّافةِ بشكلٍ عام،
                    وخاصةً الأعمالَ التطوعية،
                    وعلى أساليبِ الدعوةِ عمليًا،
                    وآدابِ القراءةِ والاستماع،
                    والخطابةِ والمناظرة،
                    والرحلاتِ العلمية،
                    والمسابقاتِ النافعة،
                    الفكريةِ والجسدية،
                    وفنونِ الدفاعِ عن النفس،
                    وما وراءَ ذلك،
                    ويخالطُ الناسِ بأصنافهم وأعمارهم وميولهم وطبائعهم المختلفة،
                    ويكتسبُ معارفَ وصداقات.
                    كما يطَّلعُ ويتدرَّبُ على أصولِ الأخذِ والعطاء،
                    ويتعلَّمُ أصولَ التعاملَ الماليِّ و المعاملاتِ الشرعية،
                    وآدابها الإسلامية،
                    لئلا يَخدعَ أو يُخدَع،
                    ويزورُ مصانعَ وموانئ،

                    ومعارضَ واجتماعات،
                    وشواهدَ حضارية،
                    ومراكزَ علمية،
                    ومكتباتٍ عامةً وتجارية،
                    كما يطَّلعُ على تقنياتِ المعلوماتِ والاتصالاتِ المتطوِّرة،
                    ويلتقي بأربابِ العلمِ والفكرِ والدعوة،
                    ويكتسبُ بذلك علمًا ومعرفةً وخبرةً عن رؤيةٍ ويقين،
                    وبفكرٍ متفتِّحٍ وقلبٍ متبصِّر،
                    فيتنوَّر،
                    ويعرفُ ماذا يختار،
                    وكيف يشقُّ طريقهُ في الحياة،
                    وهو بعدُ فتى،
                    فينشأ رجلَ دنيا وآخرة.
                    وعلى مسؤولي الشبيبةِ الإسلاميةِ أن يركزوا على هذا،
                    ويدرسوهُ ويخطِّطوا له بحكمةٍ وعناية،
                    وينفِّذوه،
                    فإن آثارَهُ الإيجابيةَ مؤكدة،
                    القريبةَ والبعيدةَ المدى.



                    يتع..
                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • #70
                      العملةُ المعمولُ بها يومَ الحسابِ هي الحسناتُ والسيِّئات،
                      فإذا كنتَ وضعتَ نقودكَ وجهودكَ في بنكِ الآخرة، فتلكَ حسناتٌ يُرجَى ثوابها،
                      وإذا صرفتها في الربا والحيلِ والمعاصي والمؤامرات، فتلكَ سيِّئاتٌ تُردي وتؤلمُ وتُحرق.


                      تعوَّذْ بالله من القلبِ القاسي، فإنه منبعُ كلِّ شرّ،
                      فالقاسيةُ قلوبهم يقطعون أرزاقَ الناسِ كما يقطعون طريقهم،
                      ويغتصبون الأبرياءَ كما يغتصبون أموالَهم،
                      ويتجسَّسون على الناسِ ويُخبرون عنهم لأجلِ المال،
                      وهم الذين يقتلون الناسَ بغيرِ حقّ،
                      هم الذين يفتنون الناسَ في السجونِ ويعذِّبونهم حتى الموت..
                      وقد ذمَّ الله تعالى بني إسرائيلَ في طورٍ من تاريخهم لقسوةِ قلوبهم،
                      فقال عنهم في القرآنِ الكريم:
                      ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ [سورة البقرة: 24]
                      فكانت قساوةُ قلوبهم سببَ انحرافهم، وسببَ مقتِ الله وغضبهِ عليهم،
                      اللهم إنّا نعوذُ بكَ من القلبِ القاسي،
                      ونعوذُ بكَ أن نكونَ ﴿ كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [سورة الحديد: 16].
                      فكرْ بجدِّيةٍ واستنتج:
                      هل أنتَ أقربُ إلى الدينِ أم إلى الدنيا؟
                      هل أنتَ أقربُ إلى الحقِّ أم إلى الباطل؟
                      وهل أنتَ مستعدٌّ للتضحيةِ بمصلحتكَ لأجلِ مصلحةِ الآخرين؟
                      وهل أنتَ في ذلكَ صاحبُ أقوالٍ أم أفعال؟
                      إن الأقربَ إلى الله،
                      وإن الذي يؤثِرُ الحقّ،
                      والذي نفسهُ مفتوحةٌ ومشرئبَّةٌ لخدمةِ الآخرين،
                      لهو نعمَ الرجل،
                      الذي يجمعُ أفضلَ الصفاتِ وأجملها.
                      الذين يخافون الله ويتَّقون عذابه،
                      هم الذين يعتبرون من آياتِ الله،
                      أما الجاحدون المستكبرون فيقولون:
                      هذا "طبيعي" أو "صدفة".
                      قالَ الله تعالَى: ﴿ إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 6].
                      فمن كان فيه خيرٌ اهتدَى،
                      فآمنَ واتَّقى،
                      ومن أبَى، فقد كابر، وعلى نفسهِ جنَى.
                      أجلُّ شهرةٍ وأكرمها لكَ أن تُذكرَ في السماء،
                      حين يذكركَ الله في نفسه،
                      أو يذكركَ عند ملائكته.
                      فإذا ذكرتَ الله في نفسِكَ ذكركَ في نفسه،
                      وإذا ذكرتهُ عند الناسِ ذكركَ في ملأ خيرٍ منهم،
                      وهم الملائكةُ المقرَّبون.
                      يتع..



                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • #71
                        لو فكِّرَ المرءُ بالحروبِ التي خاضها البشر،
                        والملايينِ الذين قُتلوا ظلمًا على طولِ التاريخ،
                        لأدركَ معنى قولهِ عزَّ وجلَّ في الإنسان:
                        ﴿ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾ [سورة الأحزاب: 72]،
                        أي: كثيرُ الظلمِ لنفسهِ والإضرارِ بها،
                        مبالغٌ في الجهل،
                        كثيرُ الاعتدادِ بنفسه.
                        وهذا حصيلةُ استقراءٍ مِن عمله،
                        واستنتاجٌ عامٌّ مِن تاريخه،
                        ولو أطاعَ ربَّه،
                        والتزمَ شرعَه،
                        لتأدَّبَ به،
                        وكفَّ عن الظلمِ والشرّ،
                        ونالَ شرفَ التقوى والعملِ الصالح،
                        فأفلحَ وفازَ ونجا،
                        يقولُ الربُّ الكريم:
                        ﴿ فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [سورة الأعراف: 35]
                        ♦ ♦ ♦ ♦

                        ما أكثرَ الفِرقَ والأحزابَ والجماعاتِ في عصرنا،
                        و﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [سورة الروم: 32]،
                        فهم مُعجَبونَ بما هم عليه،
                        ويظنُّ كلُّ واحدٍ منهم أنه على حقّ!
                        فيكونُ الحقُّ ألفًا وألفينِ وعشرةَ آلاف!
                        وهذا لاختلافِ عقولِ البشرِ وتنوعِ مصالحهم،
                        فلا يجتمعونَ بعقولهم على حقٍّ أبدًا؛
                        لأن الحقَّ واحد،
                        وليس عشرةَ آلاف،
                        وإنما يمكنُ اجتماعهم على كلامِ من خلقهم وخلقَ عقولهم،
                        وهو كتابُ الله الحقّ،
                        ودينهُ الإسلام،
                        ولا ثاني لهذا الطريقِ ولا ثالثَ له.
                        ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [سورة آل عمران: 85].
                        ♦ ♦ ♦ ♦

                        المسلمُ إذا اعترتهُ شكوكٌ تكدِّرُ خالصَ إيمانه،
                        هي حالاتٌ يلزمهُ فيها إسعافٌ فكريٌّ إيمانيّ،
                        فما هي سوى نزغاتِ شيطانٍ ووساوسه،
                        فيهرعُ إلى بيتٍ من بيوتِ الله،
                        ويستغرقُ في ذكرِ الله والدعاءِ وتلاوةِ القرآن،
                        كما يُنقلُ المريضُ إلى المستشفى ليُسعَفَ بالحبوبِ أو الإبرِ أو الجراحة،
                        حسبَ حالته،
                        فإذا لم يطمئنَّ قلبهُ تردَّدَ إلى العلماءِ وسألهم،
                        أو الأصدقاءِ الذين هم أعلمُ منه وصارحهم،
                        أو قرأ كتبًا في الموضوعِ لأعلامِ الفكرِ والدعوة،
                        حتى يطمئنَّ قلبه،
                        وهي مناطقُ إسعافٍ جيدةٌ قبلَ العنايةِ المركزة،
                        بعنايةِ الله وتوفيقه.
                        ♦ ♦ ♦ ♦

                        الانغماسُ في حياةِ اللهو والترفِ تحبِّبُ الدنيا إلى المرء،
                        وتُنسيهِ الموتَ والحياةَ الآخرة.
                        ♦ ♦ ♦ ♦

                        إذا ابتليتَ بجليسٍ مهذارٍ في الكلام،
                        فافسحْ لخيالك،
                        ابنِ قصورًا لكَ في الهواء،
                        وخطِّطْ لمشاريع،
                        ناجحةٍ أو غيرِ ناجحة،
                        وتمتَّعْ بأموالٍ تربحها بدونِ مقابل!
                        فهذا أفضلُ من الاستماعِ إلى الكلامِ الذي لا خيرَ فيه،
                        بل قد يكونُ فيه لغوٌ وإثم،
                        وهو الغالب،
                        فإذا زادَ على ذلك وكان ثقيلاً،
                        فلكَ أن تنامَ في أحدِ تلك القصورِ التي بنيتها،
                        فإنه أفضلُ من أن تقومَ مريضًا من مجلسك.

                        يتبع..
                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • #72
                          هناكَ من خطباءِ الجمعةِ مَن يشجِّعُ المستمعين على النوم،

                          فلا يكادُ يُسمَعُ له صوت،
                          على الرغمِ من لاقطِ الصوتِ الذي يستعينُ به،
                          ويقرأُ من ورقةٍ في يديهِ ولا يتحرك،
                          وكأنه يهدهدُ طفلاً،
                          أو يخشى أن يوقظَ نائمًا،
                          وفي حديثِ جابر رضيَ الله عنه:
                          "كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا خطبَ احمرَّتْ عيناه،
                          وعلا صوته،
                          واشتدَّ غضبه،
                          حتى كأنهُ مُنذِرُ جيشٍ،
                          يقول: صبَّحَكم ومسَّاكم...".
                          رواه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة (867).

                          إذا قال لكَ المجرم: أنظرني،
                          فاعلمْ أنه ينوي التخطيطَ لشرّ،
                          فلا تثقْ به ولا تسمعْ منه،
                          ولو حلفَ على ذلك،
                          ولا تمكِّنهُ من الفرار،
                          فالشيطانُ أقسمَ لآدمَ وحوَّاءَ أنه ينصحهما،
                          ﴿ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [سورة الأعراف: 21]،
                          فكان كذاَّبًا، خائنًا، مجرمًا.

                          هل تتصوَّرُ مؤسَّسةً كبيرةً فيها آلافُ الموظَّفين يعملون بدون رواتب؟
                          لا ، فلا عملَ بدون راتب.
                          وهل تتصوَّرُ دولةً بدونِ محاكمَ وبدونِ قوانينَ وشرطةٍ وسجون..؟
                          لا، فلا يرتدعُ الناسُ إلا بالقوةِ والترهيب.
                          كذلكم عبادُ الله في دينه،
                          لا ينفعُ معهم إلا الثوابُ والعقاب.
                          وقد أنزلَ الله عليهم الكتب،
                          وذكرَ فيها كلَّها أنهم يثابون على أعمالهم الحسنة،
                          ويعاقَبون على أعمالهم السيئة.

                          ألا ترى إلى دقَّةِ تركيبِ الساعةِ ونظامها الدقيقِ في الحركةِ والدوران؟
                          كلُّ ذلك ليتوافقَ عملها مع وقتِ طلوعِ الشمسِ والقمرِ ودورانِ الأرض،
                          ليعرفَ الناسُ مواقيتَ أعمالهم، ومواعيدَ أسفارهم،
                          ومسافاتِ طرقهم،
                          وأوقاتَ عباداتهم،
                          ومواسمهم،
                          وأعمارهم...
                          فإذا جاءَ أحدهم وقال لك: هذه الساعةُ التي تقولُ إنها مركبةٌ بدقَّة،
                          وتعملُ بشكلٍ دقيق،
                          لم يصنعها أحد،
                          وإنما هي موجودةٌ هكذا منذ أزمانٍ بعيدة،
                          وتركَّبتْ هكذا بنفسها،
                          جاءتْ صدفة،
                          أو صنعتها "الطبيعة"..
                          بمَ تصفُ الذي يقولُ هذا؟
                          وماذا تقولُ لمن يأتي من بعدُ ويدَّعي أن الشمسَ والقمرَ وغيرها من الكواكبِ والنجومِ والمجرَّاتِ والأرضَ وما فيها من أحياءٍ كلَّها جاءت من غيرِ قدرةِ قادر؟
                          من أيهما تعجبُ أكثر؟
                          إنها فلسفةُ الملحدين،
                          أو قل: فلسفةُ المجانين!


                          يتبع..
                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • #73
                            أنت لا تحتاجُ إلى مَن يحاسبكَ يومَ القيامةِ أيها الإنسان،

                            فإن أعمالكَ كلَّها ستكونُ حاضرةً أمامك،
                            فهي التي تحاسبك،
                            أو أنت بنفسك.
                            ﴿ اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ﴾ [سورة الإسراء: 14].

                            هؤلاء الأمواتُ الذين لا تسمعُ لهم رِكزًا،
                            كانوا في يومٍ من الأيام يملؤون الكونَ ضجيجًا،
                            وهؤلاء الذين يملؤون الكونَ ضجيجًا الآن،
                            سيكونونَ في يومٍ من الأيامِ موتَى لا حراكَ بهم،
                            ثم يجتمعون كلُّهم عندَ ربِّهم ليحاسبهم على ضجيجهم.

                            من ظنَّ أن كلَّ شيءٍ يحصِّلهُ يتمُّ بجهدهِ فقد ضلّ.
                            وهو مثلُ قارونَ الذي قال: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ﴾ [سورة القصص: 78]،
                            أي: هذه الأموالُ التي عندي حصَّلتُها بعلمي وخبرتي في المكسبِ والتِّجارة.
                            ولم يسندْ توفيقهُ في جمعِ هذا المالِ إلى فضلِ الله خالقهِ ورازقه.
                            فالملكُ لله،
                            يهبُ لمن يشاءُ بقدرتهِ وحكمته،
                            ويستطيعُ أن يقطعها عنه في أيِّ وقتٍ أراده،
                            وفي لحظةٍ لا يتوقَّعها،
                            وهو غافلٌ لا يشعر،
                            كما خسفَ بقارون وبمالهِ وحتى مفاتحهِ فجأة!
                            والمسلمُ يعرفُ هذا،
                            ويعلمُ أن الله يحفظُ مَن شاءَ من عبادهِ مِن السوء،
                            ويوفِّقهم للخيرِ والبرِّ والتقوى،
                            ويسهِّلُ لهم الأمورَ لينالوها،
                            وييسِّرُ لهم الأسبابَ ليحصِّلوها،
                            ويليِّنُ لهم قلوبَ العبادِ ليساعدوهم..
                            وقسْ على ذلكَ أمورَ الحياة..
                            ولكنْ هناك غافلونَ لا يفكرون بهذا..
                            فلا يشكرون الله على ما هم فيه من نعمة..
                            وهم كثر.

                            قولهُ تعالى:
                            ﴿ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ﴾ [سورة الإسراء: 53 ].
                            أي: وقلْ لعباديَ المؤمنينَ يتحلَّوا باللِّينِ والحِلمِ في كلامِهم وحوارِهم مع الآخرين،
                            ويقولوا الكلمةَ الطيِّبة،
                            ويختاروا أحسنَ الكلامِ ومُهَذَّبه،
                            ليكونَ أوقعَ في النَّفس،
                            وأكثرَ تأثيرًا،
                            وأفضلَ استجابة.
                            والشَّيطانُ يتحيَّنُ الخطأ لينفُخَ فيه ويجعلَهُ سببًا للعداوةِ والبغضاءِ بين المؤمِنين،
                            وهو ظاهرُ العداوةِ لهم.
                            والكلمةُ الطيِّبةُ تُبعِدهُ عن مجلسِ أصحابِها وأحاديثِهم،
                            فيكونونَ متآلفينَ متوادِّين،
                            بعيدينَ عن همزاتهِ ونزغاته.


                            (من: الواضح في التفسير/ محمد خير يوسف)

                            يتبع..
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق


                            • #74
                              عليكَ الدعوةُ والتبليغ،

                              وليس عليكَ هدايةُ الناسِ وصلاحهم.
                              أنت لا تعرفُ بواطنهم وما تُخفي صدورهم،
                              ومدَى قابليتهم للهدايةِ أو الضلال،
                              فهذا شأنُ الله وأمره.

                              ذمَّ الله أقوامًا بأنهم:
                              ﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [سورة الروم: 7]،
                              فكنْ أنتَ عالمًا بحقيقةِ الدنيا،
                              متبصِّرًا بأمورِ الآخرة.

                              لو قرأتَ سيرةَ فرعون،
                              لرأيتَ أن من أكبرِ جرائمهِ وأعظمها ذبحُ الأطفالِ الصغار.
                              وانظرِ الآنَ إلى فراعنةٍ مثله،
                              كيف قَتلوا وذبحوا آلافَ الأطفال،
                              بل عشراتِ الألوفِ منهم.
                              اعرفهم جيدًا،
                              واعرفْ مَن يساندهم،
                              لتحكمَ عليهم بميزانِ القرآنِ الذي لا يُخطئ.

                              الخشوعُ مهمٌّ للمؤمن،
                              وإلاّ لما قال الله تعالى:
                              ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [سورة الحديد: 16].
                              والخشوعُ وجَلٌ وخشيةٌ تعتري المؤمنَ عندما يستشعرُ عظمةَ الله،
                              مما يؤدِّي إلى طاعةٍ أكثر،
                              وعبوديةٍ أشملَ وأقوم.

                              إن الله تعالى لا يمنعُ الإنسانَ من اكتشافِ أسرارِ الكون،
                              بل يحثُّ على التفكرِ بآلائهِ وأسرارِ خَلقهِ وسننه،
                              ليَستدِلَّ بها عليه،
                              ليُعرَفَ أنه الخالقُ المدبِّرُ المتصرِّفُ في الكونِ كلِّه.
                              ولكنَّ المشكلةَ في هؤلاء الذين يتعرَّفون أسرارَ الكون،
                              وهم غافلون عن الله،
                              فلا يتفكرون في الخالقِ ومدبِّرِ أمرِ الناسِ والكون.
                              وهم يستمرُّون في كشفِ النواميس أو القوانينِ الإلهية حتى تُسخَّرَ لهم الأشياءُ بسرعةٍ أكثر،
                              وبنسبةٍ أكبر.
                              وقد يصلون في عصرٍ ما إلى أقاصي الدنيا في ساعة،
                              ويستخرجون من الأرضِ الكنوزَ من المعادنِ في سويعات،
                              ويمدُّون أيديهم إلى كواكبَ أُخرَ ليستعملوا موادَّ منها في صنائعَ لهم..
                              ويظنون بذلك أنهم عرفوا أسرارَ كلِّ شيء،
                              وأنهم بذلك استطاعوا السيطرةَ على الأرض،
                              والتحكمَ في قوانينها،
                              ونسوا ربَّهم وربَّ الكون،
                              ومالكهُ ومالكهم،
                              وخالقَ هذه القوانين وموجدها من غيرِ مثالٍ سابق...

                              من بركةِ الزهدِ في الدنيا،
                              أن المؤمنَ الزاهدَ لا يطولُ تفكيرهُ بنعيمِ الجنة؛
                              لأنه لم يجعلهُ هدفًا له،
                              فقد تعلَّمَ حياةَ الشظف،
                              ورضيَ بالقليلِ من المأكلِ والمشرب،
                              حتى تمرَّسَ جسمهُ وتآلفَ معه،
                              وصارتْ عبادتهُ وتقواهُ لذاتهِ سبحانه؛
                              لأنه يستحقُّ العبادة،
                              سواءٌ أكان هناكَ حسابٌ أم لم يكن،
                              وسواءٌ أُعطيَ الجنةَ أم لم يُعطَها،
                              فعبادتهُ واستقامتهُ لا لطمعٍ في الجنة،
                              ولا لخوفٍ من النار،
                              بل هي خالصةٌ تمامًا لله تعالى،
                              إرضاءً له،

                              وهي أعلى مقاماتِ العبودية.

                              يتبع..
                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • #75
                                إذا عاهدتَ الله على شيءٍ حسنٍ فعليكَ بتنفيذِ العهدِ إذا استطعت،
                                فإنكَ مسؤول،
                                ومعاقبٌ على تركه،

                                معاقبةً في إيمانك،
                                معاقبةً شديدةً قد لا تشعرُ بها،
                                أو لا تحسبُ لها حسابًا.

                                اقرأ قولهُ تعالَى:
                                ﴿ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾
                                ﴿ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴾
                                ﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ ﴾ [سورة التوبة: 75 - 77]
                                أي: فجعلَ الله عاقبةَ أمرِهم نفاقاً في قلوبهم،
                                وحرَمهم من التَّوبةِ حتَّى الموت،
                                وذلكَ لغدرِهم بعهدِ اللهِ الذي عاهدوهُ عليه،
                                ونقضِهم ميثاقَهُ الذي واثقوهُ عليه،
                                وبما كانوا يكذبون ويقولون إنَّهم سيكونونَ صالحين يؤدُّون حقَّ اللهِ إذا أغناهم،

                                فالتهَوا بالمال،
                                واستسلموا للشَّهوات،
                                وركنوا إلى الدُّنيا،
                                ونَسُوا الله.

                                اثنانِ درَسا معًا في كليةِ الطبّ،
                                درَسا الموادَّ نفسها،
                                ودرَّسهما نفسُ الأساتذة،
                                تخرَّجَ أحدهما بزيادةِ إيمانٍ بمعجزةِ الله في خلقه،
                                وتخرَّجَ الآخرُ ملحدًا لا يؤمنُ بإله،
                                ويكفرُ بكلِّ حجَّةٍ ودليل.

                                أما الأولُ فقد فتحَ حواسَّهُ لقبولِ الحقّ،
                                فانتظمَ الإيمانُ في قلبه،
                                ورسخَ الحقُّ في ذهنه،

                                وأما الآخرُ فسدَّ منافذَ حواسِّه،
                                ولجَّ في الخصومةِ والجدالِ بدونِ حقّ،
                                فالتوَى طريقه،
                                واسودَّ قلبه،
                                وأظلمَ باطنه..
                                ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾،
                                فقد نالَ كلٌّ ما يحبُّه،
                                ولم يُمنَعْ منه.
                                والحسابُ "بعدين".

                                قولهُ تعالَى:
                                ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [سورة التوبة: 119].
                                أي: احذروا مخالفةَ أمرِ الله،
                                وتجنَّبوا ما لا يرضاه،
                                والزموا الصدقَ لتكونوا من أهلهِ وتَنجوا من المهالك،
                                وليَجعلَ اللهُ مِن أمرِكم فرَجًا ومخرَجًا.
                                (الواضح في التفسير/ محمد خير يوسف 1/533)

                                انتبهْ لعباداتِكَ أيها المؤمن،
                                حتى لا تصبحَ عندكَ عادةً تؤدِّيها كتمارينَ أو طقوسٍ وحركاتٍ بدونِ معنى،
                                فأنتَ تعبدُ ربًّا،
                                وعليكَ أن تعرفَ معنى العبادةِ جيِّدًا،
                                حتى تلقَى رضًا وقبولاً.

                                ماذا تفعلُ إذا كان هناكَ عملٌ صالحٌ تحبُّه ولكن لا تقدرُ على فعله؟
                                لقد بكى صحابةٌ فقراءُ لأنهم لم يستطيعوا المشاركةَ في الجهاد،
                                فما كانوا يملكون دوابَّ يركبون عليها مثلَ غيرهم من الصحابةِ رضوانُ الله عليهم،
                                وطلبوا ذلكَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد،
                                فرجعوا وهم يبكون،
                                حزينين مغمومِين،
                                لأنَّهم لا يجدون ما يشترون به مستلزماتِ الجهادِ ليقاتلوا في سبيلِ الله.

                                قال الله تعالى:
                                ﴿ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ ﴾ [سورة التوبة: 92].
                                إن المؤمنَ مطبوعٌ على حبِّ فعلِ الخيرِ والعملِ الصالح؛
                                لأن فطرتهُ سليمة؛
                                ولأن دينهُ يأمرهُ بذلك،
                                فإذا حيلَ بينه وبينه اغتمَّ وبكى،
                                ودعا الله أن يمكِّنهُ من فعله.
                                يتبع..
                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X