إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    من المؤسف أن كثيرًا من شبابِ الإسلامِ في هذا العصرِ يتميَّزون بالجرأةِ في دينهم،
    بدلَ أدبِ الاستماعِ والوجلِ والخشوعِ والسكونِ فيه،كما هو شأنُ طالبِ العلم،فيبدون رأيهم ويرجِّحون،ويؤيِّدونَ ويعارضونَ بدونِ دليلٍ شرعيّ،سوى زادٍ من ثقافةٍ إسلامية،قليلٍ أو كثير،لا فقهٍ أو أصول.
    وقد كان كثيرٌ من صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،وهم خيرُ القرون،يتهرَّبونَ من الأسئلةِ ويسكتون،ويحيلونها إلى مَن هو أفقهُ منهم،إلا إذا اضطرُّوا إلى الجواب،خوفًا من كتمِ العلم.
    وكان من السلفِ مَن إذا أخطأ،اهتمَّ لذلك وخافَ وارتعد،ومضى إلى مَن أفتى له ورجعَ عن كلامه،فإذا افتقدَهُ ولم يعرفْ مكانهُ نادى في مجتمعٍ أو في سوق،أنهُ أفتى في أمرٍ وهو راجعٌ عنه؛خوفًا وخشيةً من الله تعالى مِن أنْ يقولَ في دينهِ ما لا يعلم،أو ما هو غيرُ متأكدٍ منه،
    فهل مِن معتبِر؟
    وهل مِن مقتدٍ بالسلف؟
    وهل مِن متَّقٍ وَجِل؟
    ولعلَّ من أسبابِ جرأةِ شبابنا هكذا،هو تتلمذهمْ في مدارسَ أو معاهدَ وجامعاتٍ علمانية،لا دينَ فيها ولا أدبٌ إسلاميٌّ ولا خُلقٌ كريم،فيتناقشونَ في الدينِ كما يتناقشونَ في أيةِ مادةٍ دراسية!
    أتُراجعونَ دينَ الله الذي ارتضاهُ لكم وللعالَمينَ بعقولكم الصغيرة؟
    أأنتم أعلمُ أم الله؟!
    ومن أسبابِ ذلك أيضًا كتبٌ يقرؤها الشبابُ لحداثيينَ وليبراليين،فيها الغثُّ والخلطُ والتشكيكُ والنقدُ للإسلام،وفيها الكفرُ والزندقةُ والإلحاد،وهدفهم زعزعةُ قدسيةِ نصوصِ الإسلامِ في قلوبِ المؤمنين،فتُحدِثُ أثرًا سلبيًا في نفوسهم وتكوينهم الثقافي،نتيجةَ تكرارِ الشبهاتِ والقلاقلِ النفسية،أو لضعفِ الثقافةِ الإسلاميةِ عندَ المتلقِّي.
    والذي يكونُ هكذا،عليه بالتفكرِ والتأنِّي،والتأدُّبِ والاحترام،والتذلُّلِ لدينِ الله والاستكانةِ لأوامرِ رسوله،والقراءةِ لأعلامِ الإسلامِ المرضيِّينَ في الأمة،ونبذِ كتاباتِ أعداءِ الدين والمشكِّكينَ فيه،والله يتولَّى عبادَهُ الصالحين،ويَهدي مَن يشاءُ إلى صراطهِ المستقيم.

    يتبع...

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    إن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيكم حقاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً
    إن جفّ حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيراً
    إلى صاحب التميز والأفكار النيرة أزكى التحيات وأجملها وأنداها وأطيبها
    أرسلها لك بكل ود وحب وإخلاص
    تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء وإعجاب بطرحكم فما أجمل أن يكون الإنسان شمعةً تُنير دروب الحائرين

    بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
    لك مني أجمل التحيات
    وكل التوفيق لك يا رب

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    مِن أسبابِ الركونِ إلى الدنيا:
    حياةُ الترفِ والنعيم،فإنهُ يصعبُ الفطامُ منها.

    إذا أردتَ أنْ تهرب، فاهربْ إلى الله،
    وإذا أردتَ أنْ تثبت، فاثبتْ أمامَ العدوّ،وإذا أردتَ أنْ تبني، فابنِ على أساسٍ سليمٍ متين،وإذا أردتَ أنْ تكتب، فلا تكتبْ إلاّ حقًّا،وإذا أردتَ أنْ تحبَّ أو تكره، فلا توغلْ فيهما،وإذا أردتَ أنْ تنصح، فانصحْ بشفقةٍ وقلبٍ رحيم،وإذا أردتَ أنْ تَفي، ففِ لصديقٍ أعانكَ في وقتِ الشدَّة،وإذا أردتَ أنْ ترضيَ أحدًا، فأرضِ والديك، ففيهما رضا الله،وإذا أردتَ أنْ تُوهَبَ نورًا وجلالاً، فأقمِ الليل،وإذا أردتَ أنْ تصمت، فاصمتْ عن فكر،وإذا أردتَ أنْ تمزح، فلا تُكثر، ولا تقلْ إلاّ حقَّا،وإذا أردتَ أنْ تُقيمَ صُلبك، فلا تأكلْ ولا تشربْ إلا من حلال،وإذا أردتَ أنْ تبتعدَ عن الأسقام، فكُلْ نظيفًا، ولا تشبع،وإذا أردتَ أنْ تكسبَ أجرًا، فاكفلْ يتيمًا، أو ابنِ مسجدًا...،
    وإذا أردتَ أنْ تُنفق، فأنفقْ في سبيلِ الله، وفي صلةِ الرَّحِم،وإذا أردتَ إحسانًا، فاعفُ،وإذا أردتَ عافيةً وسلامًا، فادعُ اللهَ بذلك بين الأذانِ والإقامة،وإذا أردتَ أنْ يُستجابَ دعاؤك، فخَفْ ربَّك، وأطبْ مَطعمَك،وإذا أردتَ أنْ تجاهد، فأخلصْ نيَّتكَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا،وإذا أردتَ رضا الله، فلا تَحِدْ عن الإسلام،وإذا أردتَ أنْ يُختَمَ لكَ بالإيمان، فداومْ على الطاعة.
    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    لعلكَ لَقِيتَ بشَرًا كلَّما حدَّثتَهم عن الإسلامِ تضايقوا وتنرفزوا،

    أو صدَّقوا بعضَ ما تقول وكفروا ببعضه،ولا يُهمُّهم إذا قلتَ لهم إن الكفرَ يُحبطُ جميعَ الأعمالِ الصالحةَ التي فعلوها من قبل،فإيمانهم رقيقٌ لا يَثبتُ أمامَ نصيحةٍ فيها الحقُّ المرّ.
    البعضُ ممن ابتُليَ برقَّةِ الدين،

    يردُّ عليكَ من عقله،لا منْ آيةٍ أو حديث،يعني أنه يَعرِضُ دينَ الله العظيمَ على عقلهِ الصغيرِ وعلمهِ القليل،فيَقبَلُ ما يوافقُ عقلهُ أو هواه،ويردُّ ما لا يُعجبه،مثلُ هذا لا يُقالُ له "مؤمن"،وإنما في أحسنِ الظنِّ يُقالُ له "مسلم"،
    وهو كما قالَ الله تعالى في بعض الأعراب:
    ﴿
    قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
    [سورة الحجرات: 14]
    أي: إنِّ الإيمانَ لم يَستَحكِمْ في قلوبِكم بعد، ولكنْ قولوا استَسلَمنا وانقَدْنا، فإنَّ الإسلامَ انقيادٌ ودُخولٌ في السِّلم، ولم تَصِلوا إلى حقيقَةِ الإيمانِ بعد.
    الحكمةُ من النهي عن التشبُّهِ بالكفّار،

    أنَّ المتشبِّهَ بهم يذوبُ فيهم شيئًا فشيئًا،وقد يصيرُ منهم بعدَ حين،وهو ينفثُ سمومَهم في المجتمعِ الإسلامي،أساليبَهم وعاداتِهم وثقافتَهم،ولو نظرتَ إلى هؤلاءِ المقلِّدينَ لمـَا فرَّقتَ بينهم وبينهم قالبًا،والله أعلمُ بهم قلوبًا!
    نقلَ الإمامُ النووي في كتبهِ عن الإمامِ أبي حنيفة أنه قال:

    إن لم يكنْ العلماءُ أولياءَ الله، فليسَ لله ولي.ّ

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    إثارةُ المسلمِ شبهاتٍ حولَ دينهِ على الملأ يُثبتُ أن عندهُ شكوكًا،

    فيصفِّقُ له أعداءُ الدينِ وعلى رأسهمُ الشيطان،فإذا تراكمتْ وجادلَ عنها يُخشَى عليه من الارتدادِ عن دينِ الله،وعليه بمعالجةِ نفسهِ باللجوءِ إلى الله تعالى لهدايته وتثبيتِ إيمانهِ وطمأنةِ قلبه،وتركِ مصاحبةِ أهلِ الفكرِ المنحرف،والبعدِ عن وسائلِ الاتصالِ الملغومة،وعليه بزيارةِ فضلاءِ أهلِ العلم،ومصاحبةِ الصالحينَ وحضورِ مجالسهم والتحبُّبِ إليهم وتفضيلهم على سائرِ البشَر.
    الذي في قلبهِ مرضٌ يَفرحُ بشبهةٍ تَرِدُ على الإسلام!
    وإذا رأى في الدينِ أمرًا لا يتناسبُ ونفسيَّتهُ أطالَ فيه لسانه،وقال: انظروا، هذا هو الإسلام!
    وقد يصلِّي هذا الشخصُ ويصوم،لِمـَا درَجَ عليه من الصغَر،ولكنَّ المرضَ الذي في قلبهِ إما أنْ يستفحلَ فيغطِّيَ قلبَهُ كلَّهُ فلا يرَى الدينَ شيئًا،وإمّا أنْ يتوجَّهَ إلى الله تعالى ويطلبَ منه الهدايةَ والثباتَ على الدينِ الحقّ،فيُشفَى بإذنِ الله.ونعوذُ بالله من سوءِ الخاتمة.
    قد تأتي شبهةٌ للشخصِ من قولٍ شاذٍّ سمعهُ عن الإسلام،
    أو مخالفٍ لإجماعِ المسلمينَ أو جمهورهم،أو هو من قَبيلِ دفعِ ضررٍ أكبرَ بضررٍ أصغر،أو فيه اختلاف بين علماء الإسلام،في مسألةٍ عقديةٍ أو فقهية،فيعمِّمها هذا الشخصُ ويقول: هذا هو الإسلام!
    وهذا لا يكونُ إلا من شخصٍ في قلبهِ مرض،على حافَّة،ينتظرُ أيةَ فرصةٍ ليقولَ في دينهِ شيئًا!
    بدلَ أن يبحثَ ويسألَ ليؤمنَ ويَطمئنّ،ولا يشيعَ الخطأ ويزيدَ من رقعةِ الشكوكِ والشبهاتِ التي يُثيرُها أعداءُ الإسلام،ولا يعلمُ هذا الشخصُ أنه بذلك يُهلكُ نفسه،
    ويؤذي المسلمين،ودينُ الله باق.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    الذي يأخذُ العلمَ عن العلماءِ يتأدَّبُ بأدبهم،
    والذي لا يصحبهم ولا يأخذُ عنهم ينبو،وتكونُ هناكَ فراغاتٌ في ثقافته وفي سلوكه.
    والذي لم يحضرْ مجالسهم لا يعرفُ سرَّ الصفاء،
    واللذَّةَ التي لا يجدها الأكابر!
    وإنها لتذكِّرُ بمجالسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع صحابته!
    الذي يمشي سويًّا، لا يهمُّهُ الشغبُ عليه.
    الذي لا يجدُ وقتًا فيه فراغ، لا يجدُ المللُ طريقًا إلى نفسه.
    عاقبةُ العارِ وخيمةٌ على النفس، وعلى مستقبلِ الشخص.
    إذا أضفتَ مبلغًا إلى حسابك، فقد أوجبتً حملاً على نفسك.
    لئنْ تبتلعَ جمرًا، خيرٌ لكَ من أن تأكلَ لقمةً من فائدةٍ تسمَّى ربا.
    مَن تلذَّذَ بالحرامِ في الدنيا، عوقبَ بألمٍ بالغٍ في الآخرة.

    الحركاتُ الإسلاميةُ هي أملُ الأمةِ الإسلامية،
    مادامتْ ملتزمةً بكتابِ الله تعالى،ومتمسِّكةً بسنَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،ولا تخرجُ عن إجماعِ المسلمين.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    هل تشكُّ في مقولة "فاقدُ الشيءِ لا يعطيه"؟

    إنها مقولةٌ صحيحة،
    ولكنْ سترَى أنها تهتزُّ في هذا العصرِ اهتزازًا قويًّا،
    فكم مِن جاهلٍ بالإسلامِ يتكلَّمُ باسمه،
    ويقولُ فيه برأيه؟
    وكم من "مثقَّفٍ" ينقدُ نظامهُ وهو لم يقرأ كتابًا واحدًا في السياسةِ الشرعيةِ والأحكامِ السلطانية؟
    إذًا ففاقدُ الشيءِ قد يُعطيه!!
    ولكنْ يُعطي ماذا؟
    إنه يُعطي خُرافاتٍ وجهلاً وقبائحَ وظلماتٍ وطامّات،
    ومن المؤسفُ أن هذا موجودٌ بكثرةٍ كاثرة،
    في عصرنا هذا،
    الذي يسمَّى عصرَ العلم!


    الذي لم يتشرَّبْ بأحكامِ الدين.

    ولم يلتزمْ بآدابه،
    ولم يتربَّ تربيةً إسلامية،
    لا يُنتظَرُ أنْ يُنتجَ طيِّبًا،
    ولو كان مسلمًا بالاسم،
    ولو أعطى يكونُ فيه دخَنٌ كثير.


    لأبي العتاهية:

    نعَى نفسي إليَّ من الليالي
    تقلُّبهنَّ حالاً بعد حالِ

    فما لي لستُ مشغولاً بنفسي
    وما لي لا أخافُ الموتَ ما لي

    لقد أيقنتُ أني غيرُ باقٍ
    ولكني أراني لا أُبالي


    تعالى الله يا سَلْمَ بنَ عمرٍو
    أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرجالِ

    هبِ الدنيا تُساقُ إليكَ عفوًا
    أليسَ مصيرُ ذاكَ إلى زوالِ؟


    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    من سالمَ سَلِم.
    من سمَتْ نفسهُ إلى معالي الأمورِ دنَتْ إلى القلوب.
    من طلبَ الحقَّ صادفتهُ مصاعب، فإذا تغلَّبَ عليها كان من أهلِ العزم.
    هذا عصرُ الباطلِ أكثرَ مما هو عصرُ الحقّ، ونشرُ الحقِّ واجبٌ على كلِّ قادرٍ عليه.
    إذا أعنتَ أخاً لكَ على الحقِّ فقد انتصرتَ له.
    العبادةُ في الإسلامِ بمكان.لا عذرَ للمسلمِ في تركها.
    فالصلاةُ مفروضةٌ عليه وإنْ كان في حربٍ وجهاد.ولا تتوقَّفُ وعينٌ فيهِ تطرف.
    وإن اختلفتْ كيفيَّتُها.
    مادامَ عاقلاً بالغًا.
    والصومُ واجبٌ على الغنيِّ والفقير.متقشِّفًا كانَ أو متنعِّمًا.في الحرِّ وفي البرد.
    والزكاةُ تُعطَى لأصحابها في أوانها
    في المواسمِ أو عند حوَلانِ الحَول.واجبةٌ مادامَ النصابُ كاملاً.على الغنيِّ والفقير.
    وعلى الدائنِ والمـَدين.
    فللناسِ حقوقٌ في مالِكَ أيها المسلمُ ينتظرونها.
    فإذا لم تعطِ فقد أثمت، ومنعتَ الناسَ حقًّا لهم.
    والحجُّ فريضةٌ على القادرِ من المسلمين.
    لا عذرَ لأحدٍ في تركها مادامَ الطريقُ آمنًا.
    لم يتركها المسلمونَ في سلمٍ أو في حرب.فهي فريضةٌ وكفى.
    المثقَّفُ المسلمُ لا يستخدمُ المصطلحاتِ الخاصَّةَ التي يستخدمُها الحداثيونَ والعلمانيونَ والليبراليونَ وأمثالُهم.
    ولا يقلِّدهم في لغتهم وأسلوبهم.
    فالمصطلحاتُ الإسلاميةُ كافية وموجودةٌ بكثرة،وشخصيَّةُ المسلمِ معجونةٌ بالإسلام.عصامية.حازمة.لا تقلِّدُ ولا تتشبَّه.
    فالتقليدُ والتشبُّهُ دليلُ ضَعفٍ وخوَر.
    ودليلُ شخصيةٍ ضعيفةٍ قلقة.تتقاذفها رياحُ الثقافةِ من أينَ ما أتت.
    أقربُ ما يكونُ المرءُ من الشيطانِ وهو سكران.
    فإنهُ قد يرتكبُ أيةَ جريمةٍ أو فعلٍ فاحش.
    ويكونُ الفرقُ بينهما،أنَّ أحدَهما واعٍ والآخرَ غيرُ واع.


    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    حتى نكرِّسَ في أنفسنا أخوَّتنا لعامَّةِ المسلمين.

    ونتبرَّأ من العنصريةِ المقيتة.
    ولا يكونَ أحدُنا ضيِّقَ الأفق.
    فإنَّ المطلوبَ هو ألاّ نفرِّقَ بين عالمٍ وآخرَ بسببِ موطنه.
    فلا يتعصَّبُ كلُّ أهلِ بلدٍ لعلماءِ بلده.فإنهُ مسلكٌ منكر.ووجهةٌ منفِّرةٌ لا تناسبُ عالميةَ الإسلام.
    ولكنْ يؤخَذُ العلمُ من عامَّةِ علماءِ الإسلام.
    بحسبِ القدرةِ وبحسبِ الإمكان.
    لنثبتَ لأنفسنا وللآخرينَ أن هذا الدينَ عالميّ.وليسَ وطنيًّا أو عنصريًّا.
    فلم يخصَّ اللهُ تعالى قبيلةً أو أهلَ بلدٍ بدينه.
    وإنما هو لأهلِ الأرضِ جميعًا بدونِ تفرقة.ومن فرَّقَ فقد ظلمَ نفسَهُ واعتدى.وأحدثَ في الدينِ وابتدعَ طريقةً مذمومةً تفرِّقُ صفَّ المسلمينَ وتؤذيهم.

    التهجمُ على علماءِ الدينِ الإسلامي.

    لا يكونُ إلا عن جهل، أو نيةٍ خبيثةٍ وحقدٍ على الإسلام.
    فالعلماءُ هم أولُ مَن يحملونَ همَّ هذا الدين وينشرونه.وهمُ الذينَ بلَّغونا القرآن.وعلَّمونا السنَّة.وفقَّهونا في الدِّين.وبصَّرونا بواجباتنا وحقوقنا كما يريدهُ الإسلام.وحذَّرونا من الغزو الفكريّ.ومن الأحزابِ العلمانية.
    ومكرِ الأعداء..والنيلُ منهم خطةٌ قديمةٌ ماكرةٌ من الأعداء.ليوهنوا هذا الدينَ أو يقضوا عليه.
    وإنَّ القضاءَ عليهم أو استبعادهم من الساحة.
    يعني استبعادَ الدينِ من الحياة.ويعني أن يُفسحَ المجالُ للجهلاءِ والمتربِّصينَ بالدين من العلمانيينَ والليبراليينَ.
    الذين يريدونَ أن يقولوا في الإسلامِ ما شاؤوا.
    ليشوِّهوهُ ويحرِّفوه ويقدِّموهُ دينًا آخرَ للناس.لا نظامَ فيه ولا جهاد.ولا قدسيَّةَ له ولا التزامَ به.
    ولا فرقَ في ذلك بينهم وبين المتلبِّسين بالإسلامِ من علماءِ السلطةِ ومن لفَّ لفَّهم.
    الذين لا يهمُّهم سوى إرضاءِ الحاكم.ولو كان فيه غضبُ الربّ.
    من بركةِ العلمِ أنهُ لا يُترَكُ طلبهُ والأمَّةُ في سلمٍ أو حرب.

    وهذا دالٌّ على أهميته.وأنه يُسعَى إليه في كلِّ ظرف.
    لتبقَى الأمةُ على اتصالٍ دائمٍ بالعلم.اتصالاً وثيقًا ومتتابعًا.
    وإذا كان المرءُ مشغولاً جدًا.
    كأنْ يكونَ في عملٍ شاقّ، أو رحلة، أو جهاد.
    فإنه إذا عادَ سألَ عمّا فاتهُ من أبوابِ العلمِ وفنونه.
    وتابعَ تعليمه.
    يقولُ ربُّنا تباركَ وتعالَى:
    ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122].
    أي: وما صلحَ الأمرُ ولا استقامَ أنْ يَخرجَ جميعُ المؤمنينَ إلى الغزو، لأنَّ هناكَ مصالحَ أخرى تتعطَّلُ بذلك، فهلاّ خرجَ مِنْ كلِّ جماعةٍ كبيرةٍ منهم عُصبةٌ تَحصلُ بهمُ الكفاية، ويُقيمُ الباقونَ فيَتعلَّموا أحكامَ الدِّين، وما أُنْزِلَ مِنْ وحي على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإذا رَجعَ المـجاهدونَ منْ كلِّ قومٍ علَّموهم ما تَعلَّموا، ليَتذكَّروا ويَحذَروا ويَعرِفوا أحكامَ الدِّين، وما أمرَ اللهُ بهِ ونهَى عنه.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    لماذا لا يُعطى الناسُ حقوقَهم إلا أن يُقتَلوا؟!


    لماذا يُقتَلُ عشراتُ الألوفِ ومئاتُ الألوفِ لمنعهم من مطالبةِ حقوقهم؟!


    إنه الانحرافُ عن الحق.


    وإنه الظلمُ.


    والكبرياء، والتسلط، والهمجية!


    ولا بدَّ أن يُزالَ هؤلاء من سدَّةِ الحُكم.


    ولو كلَّفَ الناسَ الآلافَ المؤلَّفةَ من الأرواحِ في جهادهم.


    وإلا فإن الظلمَ لن يُزال.


    بل سينتشرُ أكثر.


    ويزيد، ويصيرُ أصنافًا..


    ويبقى الناسُ كالعبيد.



    إذا خافَ القائدُ العسكريُّ هُزم.


    مَن خُدعَ في الحربِ خَسر.


    فلابدَّ من مستشارينَ عسكريين.


    وخبراءَ حاذقين.


    المعنوياتُ القويةُ تعني الإصرارَ على الانتصار.


    قهرُ العدوِّ لا يكونُ إلا بمواصلةِ الجهاد.


    لا تنزعجْ من "خشونة" أخلاقِ بعضِ المجاهدين، فإنهم في شغلٍ عن فنونِ "الإتيكيت".



    ليكنْ في برنامجكَ دقائقُ تحاسبُ فيها نفسك.


    لتنطلقَ بقوةٍ أكبرَ إذا كنتَ صائبًا.


    وترجعَ إنْ كنتَ مخطئًا.


    فإن الرجوعَ إلى الحقّ.


    خيرٌ من السيرِ في وحلِ الباطل.


    استشرْ قبلَ أنْ تنطلق.


    خطِّطْ قبلَ أن تعقدَ العزم.


    أخلصِ النيةَ لخالقك.


    وأحسِنْ توكلكَ عليه.


    الثباتُ على الحقِّ يمنحكَ القوة.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    أحبُّ الكلامِ إلى الله تعالى، كما في الأحاديثِ الصحيحة:

    "سبحانَ الله وبحمده".
    "سبحانَ ربي وبحمده".
    "سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

    إذا رأيتَ شغَبًا.

    هرجًا ومرجًا.
    لا يُعرفُ فيه الظالمُ من المظلوم.
    فلا يدفعنَّكَ حبُّ الاستطلاعِ إلى الدخولِ في وسطهِ لترى ما فيه.
    لئلا ينالكَ شيءٌ من وباله.
    بل قفْ على طرَفٍ واعرفْ ما يجري.
    أو اسألْ ماذا جرى.
    وتعوَّذْ بالله من الفتن.
    ما ظهرَ منها وما بطَن.


    كلُّ شيءٍ تفعلهُ في هذه الحياةِ الدنيا محسوبٌ لك أو عليك.


    يعني أنك ستُسألُ عنه وتُحاسَبُ عليه عند ربِّ العالمين.
    بما سمعتهُ من أمرٍ فما كان موقفكَ منه؟
    وبما رأيتهُ بنظركَ من حادثٍ أو موقفٍ فماذا فعلتَ بعدُ؟
    وبما عزمتَ عليه بقلبكَ ونفَّذته...

    فإلى ذلك تشيرُ الآيةُ الكريمةُ بوضوح:
    ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ (جزء من الآية 36 من سورة الإسراء).

    يتبع...

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    إلى متى تلهو يا صغيري، ولا تذكرُ الموتَ والبلى؟


    أغرَّتكَ حياةُ الترفِ والنعيم؟


    أما تنظرُ حواليك؟


    أما ترى أطفالاً رضَّعًا يموتون؟


    وفتيانًا في عمرِ الزهورِ يقضون؟


    وشبابًا أقوياءَ يغيبون؟


    ماتوا فجأةً دونَ وداع..


    وكانوا يحلمون مثلك.. ويتخيَّلونَ حياةً طويلةً.. بهيجة..


    كنْ مستعدًّا يا ولدي، قبلَ أن يفجأكَ ما لا تريدُ أن تفكرَ فيه.

    انظر إلى أصدقائكَ الذين تجالسهم، هل يذكِّرونكَ بالله؟


    إذا لم يكونوا كذلك فلا خيرَ فيهم.

    مَن ناداهُ أخوهُ فليُجب.


    مَن اتكأ على أخيه فليخفِّف.


    مَن أودعَ أخاهُ سرًّا فليكنْ أمينَ سرِّه.


    مَن رأى في أخيه انحرافًا فليخبرهُ بأدب، وليعالجهُ بحكمة.


    منَ أرادَ أن يساعدَ أخاهُ فلا يمنن.

    مَن انتظرَ أخاهُ فلا يضجر، فلعلَّ عذرًا حبسه.


    6يتبع...

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • كلُّ شيءٍ سيفنى في هذه الحياةِ الدنيا.

    فلا تتشبَّثْ بما هو فان.إلا بقدرِ ما يقضي حاجتك، ويكونُ نافعًا لك.وأكثرِ العملَ لما هو باقٍ من الحياةِ الآخرة.فإنه من دأبِ العقلاء الأسوياء، والمؤمنينَ الأتقياء.
    • كم هو جميلٌ في هذا الزمان.
    أن يُرَى الشابُّ مفكِّرًا.وعلى قسَماتِ وجههِ مسحةُ حزن.
    وفي بريقِ عينيهِ إصرارٌ وعزيمة.
    وفي حركاتهِ تأنٍّ وخشوع.وكأنهُ يقولُ للدنيا: ماذا تخبِّئينَ لي؟
    هل تخطِّطين سوى للمتعةِ والغرور..وآخرها الموت.. والحساب؟
    أما أنا فقد ودَّعتُ حياةَ العبث.
    وركبتُ جوادَ الجدّ.
    وعزمتُ على الجهاد.
    وكفى...
    • من التزمَ حدَّهُ لم يُتَّهم.

    • من زادَ في الكلامِ كثرَ ناقدوه.


    • من كثرتْ شكاويه قلَّ سامعوهُ وإنْ صدق.


    • من رمى بسهمِ غدرٍ أوشكَ أن يُغرَسَ في صدره.


    • لا أمانَ إلا بإزالةِ أسبابِ الخوف.


    • الراحةُ في العافية، وليست في الغنى أو الفقر.

    يتبع...



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • ما تقولُ في عدوٍّ جميلِ المحيّا.
    يبتسمُ لك.
    ويعطيكَ كلامًا معسولاً.
    ولكنه يسلبُ مالكَ خفية.
    ويقتلُ أولادكَ سرًّا؟
    وما تقولُ في فاتنةٍ تبتزُّكَ بجمالها.وتأخذُ منكَ الأسرار.وتحوِّلُ أموالكَ إلى حسابها؟
    وما تقولُ في فضائياتٍ مثيرة.
    تثيرُ شهوتك.وتسلبُ عقلك.وتقتلُ غيرتك.وتهشمُ نخوتك.وتهدمُ أخلاقك.وتضعفُ دينك؟
    إنَّ أعداءكَ لكثُر..وإنهم لكَ لبالمرصاد..الأفضلُ أن تتجنَّبَ شرورهم بداية.
    بصبركَ وعزيمتكَ من تربيتكَ الدينية القويمة.
    فلن تستطيعَ دفعها كلَّها عن نفسكَ إذا وقعتَ فيها.
    وقد تنغمسُ معها فتسبَحُ معها في الحياة.وتجدُ معها لذَّة الحرام.فتضيعُ وتهلك..نسألُ الله العافية من ذلك.
    فإذا كان الجمالُ مدعاةً للإعجاب.فإنه ليس مقياسًا للخير.ولا منهاجًا للإصلاحِ.ولا طريقًا للنجاة.
    بل هو فتنةٌ وامتحان.يتبيَّنُ من خلالِ التعاملِ معهُ العاقلُ من المغرور.
    فالطرقُ الملتويةُ في الحياةِ كثيرة.
    تعرفُ بعضها وقد لا تعرفُ الكثيرَ منها.
    ولذلك فإن المسلمَ يدعو في كلِّ صلاةٍ أنْ يهديَهُ الله ويثبِّتَهُ على الطريقِ القويم:
    ﴿ اهْدِنا الصِّراطَ المـُستَقيم ﴾.
    فإن هذا عونٌ له على الهداية، والثبات، والنجاة.
    إنْ شاءَ الله.

    يتبع...

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة طائر الخير مشاهدة المشاركة
    اللهم اجعلنا من المستغفرين الاوابين
    آمين بارك الله فيك اخي.

    اترك تعليق:

يعمل...
X