إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حضارة ثمود وتاريخهم

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم


    http://www.arb-msn.com/up/uploads/0e871c15fc.jpg


    http://www.arb-msn.com/up/uploads/d0f365883f.jpg


    http://www.arb-msn.com/up/uploads/0c8e905a56.jpg
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم


      http://www.arb-msn.com/up/uploads/a24cc3b914.jpg


      http://www.arb-msn.com/up/uploads/0066be7415.jpg


      http://www.arb-msn.com/up/uploads/e8a8788002.jpg


      http://www.arb-msn.com/up/uploads/6ff94d2551.png
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

        الاخوة الاكارم - ابو سلمى - وابو فيصل الحربي -

        سلمت يداكما معلومات هامة وممتعة وشيقة وقيمة

        جزاكما الله خيرا

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو صطيف مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

          الاخوة الاكارم - ابو سلمى - وابو فيصل الحربي -

          سلمت يداكما معلومات هامة وممتعة وشيقة وقيمة

          جزاكما الله خيرا



          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          حياك الله اخوي ابو صطيف

          واهلا وسهلا بك معنا من جديد

          وانه ليشرفنا انظمامك وتواصلك الطيب

          واشكرك علي مرورك العطر والطيب

          ----------------------------------------

          ممازحه


          يسلم عليك ابو شهاب وابو عصام
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #20
            ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء كانوا يسكنون مدينة تسمى ثمود باليمن، إلا أن مجموعة كبيرة انتشرت شمالاً إلى الحجاز وسيناء وقد عدهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء.


            ويقول الدكتور كامل النجار : [(وقصة ثمود حسب ما يذكرها القرآن تتلخص في أن النبي صالح أخرج لهم ناقةً من صخرة وقال : " قال هذه ناقة لها شربٌ ولكم شربُ يوم معلوم. ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم " . فلأنها ناقة الله فلها يوم خاص بها للشرب من بئرهم ويوم للقبيلة لتشرب. وواضح من بداية القصة أنها أمرٌ تعجيزي، إذ كيف تشرب كل القبيلة في يوم واحد من البئر ويكون للناقة وحدها يوم كامل ؟ ولا بد أن شخصاً أو أشخاصاً عقروا الناقة فانتقم الله من القبيلة كلها وقال: " كان أكثرهم لا يؤمنون ". ولكن ماذا عن الذين كانوا مؤمنين وأصابهم الزلزال ؟)] ، وجواب تساؤله عن اولئك المؤمنين نجده في القرآن الكريم بقوله تعالى في سورة هود (عليه السلام) : (( فلما جاء امرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منّا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز )).


            وورد ذكرهم بالقرآن الكريم، وإقدم الآثار المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الأكادي يرجع تاريخه إلى 715 ق.م حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك، كما ورد اسم ثمود في معبد اغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169م وفي مؤلفات أرسطووبطليموس. وفي كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس.

            وفي نقوش أثرية حول مدينة تيماء. وفي ألواح تعود لحضارة إبلا. وفي قصائد الشعراء كالأعشىوأمية بن أبي الصلت اللذين استشهدا بعاد وثمود كمثلين على البأس والقوة والمنعة
            لقد كشفت الحفريات الأثرية عن كتابات حجرية وصور ثمودية ضخمة ليس عند مدينة ثمود ومدائن صالح فحسب، بل في
            كافة انحاء الجزيرة العربية، آثار قوم ثمود حيرت علماء الآثار والباحثين والمستكشفين وثارت أسئلة كثيرة فهل الثموديون من الانباط ام الانباط من الثموديون وهل مملكة لحيان احدى مماليكهم، الآثار المكتشفة ما زات قيد الدراسة.
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #21
              ويعتقد البعض ان الانباط من بقايا الثموديين فحيث وجدت بقايا نقوش نبطية تشير لتخاذهم مدينة الحجز(مدائن صالح) مسكن لهم حوالي القرن الثاني قبل الميلاد من بعد الثموديين.


              وتقع الحجر (مدائن صالح) على بعد 22كم شمال شرق مدينة العلا الواقعة في شمال غربي المدينة المنورة وتبعد عنها 395 كم، إن مقومات الاستقرار السكاني منذ قديم الزمان كانت متوفرة في موقع الحجر من حيث موقعها على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية المتمثلة في الكتل الصخرية الهائلة والمنتشرة في الموقع،

              وعلى ذلك ليس من الغريب أن يكون تاريخ الاستقرار السكاني بالحجر أبعد من التاريخ الذي حدده العلماء، في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ونبطية، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال.


              ولقد اختفى قوم ثمود (الذين بمدائن صالح) قبل سيدنا محمد بالكامل، حوالي 400-600 ميلادي، اما الثموديين الذين كانوا يسكنون يثرب والطائف فيعتقد انهم قد انصهروا في قبائل أخرى ويعتقد البعض ان قبيلة ثقيف احدى القبائل المنحدرة من ثمود.
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #22
                قصة قوم ثمود كما هي في كتاب الكامل في التاريخ - لابن الأثير



                ثمود‏:‏


                فهم ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام وكانت مساكن ثمود بالحجر بين المدينة المنورة وتبوك وكانوا بعد عاد قد كثروا وكفروا وعتوا فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود يدعوهم إلى توحيد الله الله وإفراده بالعبادة ‏فـ{‏قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا‏}‏ ‏سورة ‏هود‏ آية‏ 62‏‏‏.‏ الآية وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من المدر فينهدم وهو حيّ فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بويتًا فارهين فنحتوها وكانوا في سعة من معايشهم ولم يزل صالح يدعوهم فلم يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون فلما ألح عليهم بالدّعاء والتحذير والتخويف سألوه فقالوا‏:‏ يا صالح اخرج معنا إلى عيدنا وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم فأرنا آية فتدعو إلهك وندعو آلهتنا فإن استجيب لك اتبعناك وإن استجيب لنا اتبعتنا فقال‏:‏ نعم فخرجوا بأصنامهم وصالح معهم فدعوا أصنامهم أن لا يستجاب لصالح ما يدعو به وقال له سيّد قومه‏:‏ يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة - لصخرة منفردة - ناقة جوفاء عشراء فإن فعلت ذلك صدّقناك‏.‏


                فأخذ عليهم المواثيق بذلك وأتى الصخرة وصلّى ودعا ربّه عز وجل فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم انفجرت وخرجت من وسطها الناقة كما طلبوا وهم ينظرون ثمّ نتجت سقبًا مثلها في العظم فآمن به سيد قومه واسمه جندع بن عمرو ورهط من قومه فلما خرجت الناقة قال لهم صالح‏:‏ ‏{‏هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم‏}‏ ‏سورة الشعراء آية‏ 155‏‏‏.‏

                ومتى عقرتموها أهلككم الله فكان شربها يومًا وشربهم يومًا معلومًا فإذا كان يوم شربها خلّوا بينها وبين الماء وحلبوا لبنها وملأوا كلّ وعاء وإناء وإذا كان يوم شربهم صرفوها عن الماء فلم تشرب منه شيئًا وتزوّدوا من الماء للغد‏.‏
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #23
                  فأوحى الله إلى صالح أن قومك سيعقرون الناقة فقال لهم ذلك فقالوا‏:‏ ما كنّا لنفعل قال‏:‏ إلاّ تعقروها أنتم يوشك أن يولد فيكم مولود يعقرها قالوا‏:‏ وما علامته فوالله لا نجده إلا قتلناه قال‏:‏ فإنه غلام أشقر أزرق أصهب أحمر قال‏:‏ فكان في المدينة شيخان عزيزان منيعان لأحدهما ابن رغب له عن المناكح وللآخر ابنة لا يجد لها كفؤًا فزوّج أحدهما ابنه بابنة الآخر فولد بينهما المولود فلمّا قال لهم صالح إنما يعقرها مولود فيكم اختاروا قوابل من القرية وجعلوا معهنّ شرطًا يطوفون في القرية فإذا وجدوا امرأة تلد نظروا ولدها ما هو فلّما وجدوا ذلك المولد صرخ النسوة وقلن‏:‏ هذا الذي يريد نبيّ الله صالح فأراد الشرط أن يأخذوه فحال جدّاه بينهم وبينه وقالا‏:‏ لو أراد صالح هذا لقتلناه فكان شرّ مولود وكان يشبّ في اليوم شباب غيره في الجمعة فاجتمع تسعة رهط منهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون كانوا قتلوا أبناءهم حين ولدوا خوفًا أن يكون عاقر الناقة منهم ثمّ ندموا فأقسموا ليقتلنَّ صالحًا وأهله وقالوا‏:‏ نخرج فترى الناس أننا نريد السفر فنأتي الغار الذي على طريق صالح فنكون فيه فإذا جاء الليل وخرج صالح إلى مسجده قتلناه ثمّ رجعنا إلى الغار ثم انصرفنا إلى رحالنا وقلنا ما شهدنا قتله فيصدّقنا قومه وكان صالح لا يبيت معهم كان يخرج إلى مسجد له يعرف بمسجد صالح فيبيت فيه فلمّا دخلوا الغار سقطت عليهم صخرة فقتلتهم فانطلق رجال ممن عرف الحال إلى الغار فرأوهم هلكى فعادوا يصيحون‏:‏ إنّ صالحًا أمرهم بقتل أولادهم ثمّ قتلهم‏.‏
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #24
                    وقيل‏:‏ إنما كان تقاسم التسعة على قتل صالح بعد عقر الناقة وإنذار صالح إيّاهم بالعذاب وذلك أنّ التسعة الذين عقروا الناقة قالوا‏:‏ تعالوا فلنقتل صالحًا فإن كان صادقًا عجّلنا قتله وإن كان كاذبًا ألحقناه بالناقة فأتوه ليلًا في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فهلكوا فأتى أصحابهم فرأوهم هلكى فقالوا لصالح‏:‏ أنت قتلتهم وأرادوا قتله فمنعهم عشيرته وقالوا‏:‏ إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقًا فلا تزيدوا ربّكم غضبًا وإن كان كاذبًا فنحن نسلّمه إليكم فعادوا عنه فعلى القول الأوّل يكون التسعة الذين تقاسموا غير الذين عقروا الناقة والثاني أصح والله أعلم‏.‏
                    [CENTER] [/CENTER]

                    تعليق


                    • #25
                      وأما سبب قتل الناقة فقيل‏:‏ إن قدار بن سالف جلس مع نفر يشربون الخمر فلم يقدروا على ماء يمزجون به خمرهم لأنه كان يوم شرب الناقة فحرّض بعضهم بعضًا على قتلها وقيل‏:‏ إنّ ثمودًا كان فيهم امرأتان يقال لإحداهما قطام وللأخرى قبال وكان قدار يهوى قطام ومصدع يهوى قبال ويجتمعان بهما ففي بعض الليالي قالتا لقدار ومصدع‏:‏ لا سبيل لكما إلينا حتى تقتلا الناقة فقالا‏:‏ نعم وخرجا وجمعا أصحابهما وقصدا الناقة وهي على حوضها فقال الشقيّ لأحدهم‏:‏ اذهب فاعقرها فأتاها فتعاظمه ذلك فأضرب عنه وبعث آخر فأعظم ذلك وجعل لا يبعث أحدًا إلاّ تعاظمه قتلها حتى مشى هو إليها فتطاول فضرب عرقوبها فوقعت تركض وكان قتلها يوم الأربعاء واسمه بلغتهم جبّار وكان هلاكهم يوم الأحد وهو عندهم أوّل فلمّا قتلت أتى رجل منهم صالحًا فقال‏:‏ أدرك الناقة فقد عقروها فأقبل وخرجوا يتلقّونه يعتذرون إليه‏:‏ يا نبيّ الله إنما عقرها فلان إنّه لا ذنب لنا قال‏:‏ انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه ولما رأى الفصيل أمّه تضطرب قصد جبلًا يقال له القارة قصيرًا فصعده وذهبوا يطلبونه فأوحى الله إلى الجبل فطال في السماء حتى ما يناله الطير ودخل صالح القرية فلما رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه ثمّ استقبل صالحًا فرغًا ثلاثًا فقال صالح‏:‏ لكلّ رغوة أجل يوم ‏{‏تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب‏}‏ سورة ‏هود‏‏ آية 65‏‏‏.‏ وآية العذاب أن وجوهكم تصبح في اليوم الأول مصفرة وتصبح في اليوم الثاني محمرّة وتصبح في اليوم الثالث مسودّة فلما أصبحوا إذا وجوههم كأنما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم وأنثاهم فلمّا أصبحوا في اليوم الثاني إذا وجوههم محمرّة فلما أصبحوا في اليوم الثالث إذا وجوههم مسودّة كأنما طليت بالقار فتكفّنوا وتحنّطوا وكان حنوطهم الصبر والمر وكانت أكفانهم الأنطاع ثمّ ألقوا أنفسهم إلى الأرض فجعلوا يقلبّون أبصارهم إلى السماء والأرض لا يدرون من أين يأتيهم العذاب فلمّا أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كالصاعقة فتقطّعت قلوبهم في صدورهم ‏{‏فأصبحوا في ديارهم جاثمين‏}‏ ‏ سورة ‏هود‏‏ آية 67‏‏‏.‏ وأهلك الله من كان بين المشارق والمغارب منهم إلا رجلًا كان في الحرم فمنعه الحرم قيل‏:‏ ولا سار النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتى على قرية ثمود فقال لأصحابه‏:‏ لا يدخلنّ أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائها وأراهم مرتقى الفصيل في الجبل وأراهم الفجّ الذي كانت الناقة ترد منه الماء‏.‏
                      [CENTER] [/CENTER]

                      تعليق


                      • #26
                        وأمّا صالح فإنّه سار إلى الشام فنزل فلسطين ثمّ انتقل إلى مكة فأقام بها يعبد الله حتى مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكان قد أقام في قومه يدعوهم عشرين سنة‏.
                        [CENTER] [/CENTER]

                        تعليق


                        • #27
                          القرأن
                          الآية رقم ‏(‏61‏)‏ سورة هود

                          ‏{‏وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}‏
                          يقول تعالى‏:‏ ‏{‏و‏}‏ لقد أرسلنا ‏{‏إلى ثمود‏}‏ وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة وكانوا بعد عاد فبعث اللّه منهم ‏{‏أخاهم صالحا‏}‏ فأمرهم بعبادة اللّه وحده، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏هو أنشأكم من الأرض‏}‏ أي ابتدأ خلقكم منها خلق أباكم آدم، {‏واستعمركم فيها‏}‏ أي جعلكم عماراً تعمرونها وتستغلونها، ‏{‏فاستغفروه‏}‏ لسالف ذنوبكم ‏{‏ثم توبوا إليه‏}‏ فيما تسقبلونه ‏{‏إن ربي قريب مجيب‏}‏، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان‏}‏‏‏.
                          [CENTER] [/CENTER]

                          تعليق


                          • #28
                            الآية رقم ‏(‏62 ‏:‏ 63‏)‏ سورة هود

                            {‏‏قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ‏.‏ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير}‏
                            يذكر تعالى ما كان من الكلام بين صالح عليه السلام وبين قومه وما كان عليه قومه من الجهل والعناد في قولهم‏:‏ ‏{‏قد كنت فينا مرجوا قبل هذا‏}‏ أي كنا نرجوك في عقلك قبل أن تقول ما قلت ‏{‏أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا‏}‏، وما كان عليه أسلافنا، ‏{‏وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب‏}‏ أي شك كثير، ‏{‏قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي‏}‏ فيما أرسلني به إليكم على يقين وبرهان، ‏{‏وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من اللّه إن عصيته‏}‏، وتركت دعوتكم إلى الحق وعبادة اللّه وحده، فلو تركته لما نفعتموني ولما زدتموني ‏{‏غير تخسير‏}‏ أي خسارة‏.‏
                            [CENTER] [/CENTER]

                            تعليق


                            • #29
                              الآية رقم ‏(‏74 ‏:‏ 78‏)‏ سورة الاعراف

                              {قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم ‏.‏ واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ‏.‏ قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون ‏.‏ قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ‏.‏ فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ‏.‏ فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين}‏‏
                              [CENTER] [/CENTER]

                              تعليق


                              • #30
                                ‏{‏قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة اللّه لكم آية‏}‏، أي قد جاءتكم حجة من اللّه على صدق ما جئتكم به، وكانوا هم الذين سألوا صالحاً أن يأتيهم بآية، واقترحوا عليه بأن تخرج لهم من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، وهي صخرة منفردة في ناحية الحجر يقال لها الكاتبة، فطلبوا منه أن يخرج لهم منها ناقة عشراء تمخض، فأخذ عليهم صالح العهود والمواثيق، لئن أجابهم اللّه إلى طلبتهم ليؤمنن به وليتبعنه، فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام إلى صلاته ودعا اللّه عزَّ وجلَّ، فتحركت تلك الصخرة، ثم انصدعت عن ناقة جوفاء وبراء، يتحرك جنينها بين جنبيها، كما سألوا، فعند ذلك آمن رئيسهم جندع بن عمرو ومن كان معه على أمره، وأقامت الناقة وفصيلها بعدما وضعته بين أظهرهم مدة تشرب من بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملأون ما شاءوا من أوعيتهم وأوانيهم،
                                {فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، ويقال: إنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا تعالى: {‏هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم‏} (سورة الشعراء:155)‏، وكانت تسرح في بعض تلك الأودية ترد من فج وتصدر من غيره ليسعها لأنها كانت تتضلع من الماء، وكانت على ما ذكر خلقاً هائلاً ومنظراً رائعاً، إذا مرت بأنعامهم نفرت منها، فلما طال عليهم واشتد تكذيبهم لصالح النبي عليه السلام عزموا على قتلها ليستأثروا بالماء كل يوم، فيقال‏:‏ إنهم اتفقوا كلهم على قتلها، قال قتادة‏:‏ بلغني أن الذي قتلها طاف عليهم كلهم أنهم راضون بقتلها، حتى على النساء في خدورهن وعلى الصبيان، قلت‏:‏ وهذا هو الظاهر لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏فعقروا الناقة‏}‏، فأسند ذلك على مجموع القبيلة، فدل على رضى جميعهم بذلك، واللّه أعلم‏.‏
                                وذكر ابن جرير وغيره من علماء التفسير‏:‏ أن سبب قتلها أن امرأة منهم يقال لها عنيزة وتكنى أم عثمان، كانت عجوزاً كافرة، وكانت من أشد الناس عداوة لصالح عليه السلام، وكانت لها بنات حسان ومال جزيل، وكان زوجها ذؤاب بن عمرو أحد رؤساء ثمود، وامرأة أخرى يقال لها صدقة ذات حسب ومال وجمال، وكانت تحت رجل مسلم من ثمود ففارقته، فكانتا تجعلان جعلاً لمن التزم لهما بقتل الناقة فدعت صدقة رجلاً يقال له‏:‏ الحباب، فعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة، فأبى عليها، فدعت ابن عم لها يقال له‏:‏ مصدع بن المحيا فأجابها إلى ذلك، ودعت عنيزة بنت غنم قدار بن سالف وكان رجلاً أحمر أزرق قصيراً يزعمون أنه كان ولد زانية، وقالت له‏:‏ أعطيك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة، فعند ذلك انطلق قدار بن سالف و مصدع بن المحيا فاستغويا غواة من ثمود، فاتبعهما سبعة نفر، فصاروا تسعة رهط، وهم الذين قال فيهم اللّه تعالى‏:‏
                                [CENTER] [/CENTER]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X