إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المدن المفقوده

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المدن المفقوده

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد تعددت الحضارات علي مر السنيين التي مضت

    وثبت علميا ونظريا ان لتلك الحضارات مدن وتاريخ يشهد بقوة بعض الحضارات ومنها الحضاراه الرومانيه او الاغريقيه علي سبيل الدقه حيث انها هي اساس للحضاره الرومانية

    وتم اكتشاف بعض المسميات لبعض المدن القديمه جدا في ذلك الوقت لكل تلك الحضارات

    من واقع المكتشفات التي تم اكتشافها لكل حضارة

    وتم ذكر مدينة الجرهاء في بعض كتب الاغريق وانها تقع علي الخليج العربي

    الحضارة الاغريقية التي امتدت من 324 ق,م الى 40 م التي ذكرت المصادر الكلاسيكية كثيراً من المدن والموانىء القديمة التي انشأتها على ساحل الخليج وخاصة مدينة الجرهاء في المنطقة الشرقية وميناءها بلبانا بلعانا تلك المدينة التي تميزت بالثراء والغنى واتساع المدنية والتي مازالت مجهولة لم يحدد موقعها بشكل دقيق في المنطقه الشرقية.

    اتمني مشاركة جميع الاخوة والحديث عن المدن المفقوده

    حيث انه جاري البحث عن هذه المدينه من سنوات عديده والي اليوم لم يتم العثور عليها
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو فيصل الحربي; الساعة 2009-12-06, 02:35 AM.
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2
    معلومات جميله

    ياخي ابوفيصل هل تعلم ان في الجزيره العربيه حضارات قديمه ومدن وقصور طمرتها ارمال

    ونشالله تجدوا مدينة الجرهاء
    سبحان الله قل ربي زدني علماً



    [fot1]
    سندباد
    [/fot1]

    تعليق


    • #3
      سلمت يداك الوفيصل


      نعم صحيح اخي ابو فيصل مازال تحت الارض الكثير من الاثار والكنوز والدفائن ومع الايام والبحوثات

      ان شاء الله ستظهر وتبان -

      تعليق


      • #4
        شكرا ابو فيص على الفكر الذهب
        معلومات جميله مفيده وبالفعل معظم الأيام التي سبقتنا تقبع اليوم في سر الأرض
        ومره اخرى شكرا يابوفيصل
        وسنبحث ونضيف ما يفيد بإذن الله

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          موضوع رائع ككل مواضيعك اخي ابو فيصل

          شكرا لك وبارك الله فيك

          هناك ممالك تم دفنها عند ثوران البراكين مثال ذلك

          منطقة اللجاه بجنوب سوريا فيرجى من لديه معلومات مفصلة

          عن هذه المنطقة ان لا يبخل علينا

          و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          مهما كان حجم المؤامره كبير

          سنبقى اقوى من كل الظروف



          sigpic

          تعليق


          • #6

            أخي أبو فيصل ،، حقاً أبدعت ،، فأنا منذ فترة كنت أفكر في هذا الموضوع كثيراً وخاصة أنني لاحظت أن السعودية كثرت فيها هذه المدن المهجورة والمفقودة ،، وكان عندي الفضول الكبير لمعرفة جميع مدن السعودية،،،،،، والأردن كذلك مليئة أيضاً واستخراج التاريخ المدفون وما تخبئه هذه المدن من أسرار ....


            لذلك هنالك باحث قام بزيارة مدينة الجرهاء
            وهذا موضوعه ،، أنقله لكم ،، وإذا سمحت لي أن أتابع فيه


            الجرهاء "القريّة" مدينة الذهب العربية المفقودة



            حضارة الجرهاء قد وجدت وسادت مابين شاطئ نصف القمر وميناء العقير جنوباَ . أن مدينة الجرهاء كان لها أهمية استراتيجية قصوى كمحطة تفريغ و إعادة شحن للبضائع إلى بلاد الرافدين ومدن أسيا الصغرى

            منذ حوالي 5 سنوات جذب انتباهي بعض النصوص التاريخية اليونانية القديمة التي تحدثت عن الجرهاء وحضارتها ومن ثم بدأت وبرفقة بعض الأصدقاء في السنوات الماضية في البحث والأستقصاء عن هذه القصة التاريخية. هل فعلاً وجد على ساحل الخليج العربي مثل هذه المدينه الشهيرة !؟ لم يكن هدفنا الحصول على ثروه مدفونة إطلاقاَ بل كانت غايتنا أسمى من ذلك بكثير. فبعد مراجعة دقيقة لجميع المصادر والشواهد التاريخية وبعد الإطلاع علىكثير من الخرائط البرية القديمة وقراءة بعض الأحداث المهمة التي مرت بها منطقة الخليج في تلك الحقبة، تكون لدينا قناعة تامة بأن هذه المدينة المفقودة توجد في المنطقة مابين شاطئ نصف القمر "دوحة الظلوم" وميناء العقير جنوباً، أماغربا جهة البر فيصعب تحديد العمق وذلك بسبب الكثبان الرملية الهائلة التي زحفت على المنطقة في الأونة الأخيرة ودفنت جميع المعالم الأرضية. وبينما كنا ندقق في بعض الخرائط جذب أنتباهنا التوافق الغريب بين أسم المدينة الذي أطلقه اليونانيين وهو "GERRHA" وكلمة قريّه بتشديد الياء بل جزمنا بأن اللفظ قد عرب إلى كلمة الجرهاء أو الجرعاء. ومنطقة القريّة تنحصر ضمن حدود المساحة التي يعتقد بأن مدينتنا الشهيرة الجرهاء توجد بها. ومن هنا كانت نقطة الأنطلاقة في البحث عن هذه المدينة المفقود.
            على اغلب الظن الجرهاء تقع ضمن حدود الدائرة
            بالطبع العثور على مدينة الجرهاء المفقودة سيثري التاريخ الإنساني بمعلومات هامة عن مدينة أسهمت بالكثيرفي صنع حضارة كانت نبراساً يحتذى به قديماً وحديثاً. فعلى أنقاض حضارة دلمون بزغ فجر جديد بنشؤ حضارة الجرهاء التي ملأت بشهرتها أسماع الممالك والدول القديمة لقد كان قاطنوها ينعمون بغنىً واسع ورغدٍ من العيش على حد قول المؤرخين. بيد أن مصدر تلك الثروة في ذلك الزمان لم يكن الذهب الأسود بطبيعة الحال بل كان مصدره نهوض وهمة الجرهائيين بأعباء الوساطة العالمية في التجارة والملاحة والنقل .
            لقد تحكم وسيطر الجرهائيون بتجارة اللبان والمر والعطور والتمور والبخور والأعشاب الطبيه المنتجة من عمان وحضرموت. وكانت الجرهاء أيضاً محطة إعادة تصدير لمنتوجات الهند من توابل وعاج وبخور وزيادةً على ذالك الحرير الصينى المستورد من أسيا .فمن أبواب الجرهاء خرجت القوافل تتلكأ بسيريها الوئيد متجهةً إلى بلاد الشام فكان خط سير القوافل المحملة بالسلع المترفة يبتدء من الجرهاء ثم الجبيل ثم ثاج ثم شمالاًً إلى بلاد الرافدين أو غرباً عبر الصمان إلى مدائن صالح فبصرى فالبتراء ففلسطين فمدن أوروبا. ومن دون منازع أستطاع الجرهائيون التحكم والسيطرة التامة على هذه الرحلات البرية . علاوة على ما يتمتع به الجرهائيين من خبره فائقة ومعلومات جمة في فن الملاحة البحرية وفهم أسرار الرياح الموسمية قاموا بتشييد السفن الشراعية ونقل بضائعهم عبر الخلجان والبحور من الهند والخليج العربي قاصديين بلاد الرافديين " بابل" . كما أستطاعوا أكتشاف أهم مغاصات اللؤلؤ في الخليج فكانت بذالك مصدراً أخر لرزقهم. فرضوا المكوس والتعاريف الجمركية على التجارة التي تعبر من بلادهم وتقدم لها الحماية والدلالة والوصول إلى مبتغاها وبذالك أستطاع الجرهائيون أن يلعبوا دوراً هاماً في التبادل التجاري والنقل البري والبحري فحققوا بذلك عائدات مالية .
            بعد هذا الاسترسال الوجيز عن أهم مظاهر حياة الجرهائيين وطبيعة عملهم دعونا في عجاله نستشهد ببعض النصوص التأريخية التي أوردها المؤرخين في وصف مدينة الجرهاء.
            لقد أورد الجغرافي الروماني الشهير استرابو " Strabo " نقلاً عن المؤرخ اليوناني ارتيمدورس Artemidorus 276 -190 ق.م. المعلومات التاليه:
            الجرهاء مدينه تقع على ساحل الخليج العربي على بعد مايقارب 60 ميلاً إلى الغرب من جزيرة دلمون "البحرين" . ويسكنها أقوام من الكلدانيين العرب والمنفيون من بابل وبأرض هذه المدينه أملاح " سباخ " , كما كان الناس يعيشون في منازل صنعت من أعمدة وجدران ملحية ويعمد الناس إلى رش هذه الجدران بالماء لتضل هذه الجدران متماسكة وأطلق عليها مدينة الجدران البيضاء. وقال أنهم أغنى العرب يقتنون الرياش الفاخرة ويتمتعون بكل أسباب الرخاء والترف بما في ذلك أنية الذهب والفضة والفرش الثمينة ويجملون جدران منازلهم بالذهب والعاج والجمان والأحجار الكريمة.
            كما أفاد المؤرخ بليني " Pliny " (22-79م) معلومات مشابهه وأضاف بأن مدينة الجرهاء بلغت مساحتها ما يقارب الخمسة أميال وأن بها أبراج مشيدة من الملح.
            ولقد حقق الأستاذ القدير عبد الرحمن عثمان ال ملا في كتابه القيم تاريخ هجر وأكد على وجود هذه المدينه وأورد الكثير من الأدله والشواهد وأسهب في صف الحياة المعيشيه وقد أقتبست بعض فقرات المقد مة ونمط حياة الجرهائيين من كتابه الرائع .
            كما حقق و ذكر علامة الجزيره رحمة الله الأستاذ الكبير حمد الجاسر في كتابه الشهير المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية الكثير عن الجرهاء ,وقام بزيارة منطقة الأحساء والتعرف على معالمها عن قرب وخلاصة حديثه رحمه الله بأن الجرهاء هي مدينة حقيقية وسادت في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد. ولقد أورد شواهد أدبية وأدلة كثيرة وعلى الغالب من ظنه رحمة الله وعفي عنه بأن الجرهاء هي ما يعرف حالياً بالإحساء.
            . بعد هذا السرد التأريخي والجغرافي الموجز عن هذه المدينة الشهيرة أعتقد بأنه قد تكون لدى القارئ والقارئه فكره مبسطه عن أهمية هذا التحقيق التاريخي .فبدأنا بزيارات ميدانية أملين في العثور على شئ ما يقدم لنا أجوبه عن هذه التساؤلات الكثيرة .فتحت أشعة الشمس الساطعة وحولنا البر الرحيب مكثنا نحملق في الأفق آملين بأن نجد نقطة أنطلاقة لرحلتنا الأستكشافية فقررنا بأن تكون البدايه ساحل شاطئ القريّة، ولكم كانت دهشتنا عندما عثرنا بمحاذاة الشاطئ على مباني خربة ومسيجة . كما جذب أنتباهنا الكثير من الكسر الفخاريه على طول الساحل فبدت لنا المنطقة على أنها ميناء قديم وبعد الإطلاع على بعض الكتابات الأثرية وتصنيف الكسر الفخارية أستنتجنا بأن نوعية الفخار تعود إلى الفتره الساسانية، التي سادت بعد حضارة الجرهاء. فبعد ذلك بدأنا بتمشيط المنطقة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وبمساعدة أجهزة تحديد المواقع أستطعنا أستكشاف ماتحويه المنطقة من معالم .
            قبر أو مدفن ركامي لم يمس جاثم في المنطقه




            بقايا كسرمن قطع فخارية مختلفه مبعثره هنا وهناك

            لقد وجدنا العشرات من القبور والمدافن الركامية كما وجدنا المئات من القطع الفخارية المتكسرة وجميعها تعود إلى الفترة ما بين حضارة دلمون وبداية العصر الأسلامي المبكر . بعض المقابر الركاميه قد تم العبث بها منذ زمن بعيد بطريقه بربرية وأستخرج ما بها من مواد شخصية كانت تدفن مع الميت والبعض لم يفتح أو يلمس قط .
            كما وجدنا في سبخات تلك المنطقة على أثار حقول زراعية أو أفلاج ربما كانت في الماضي القديم تستخدم لزراعة الأرز والقمح أو الرّي. كما أن هناك الكثير من الشواهد الحجرية أوربما علامات لتحديد الأراضي أو أطلال لحصون صغيره .استخلصنا من تقييمنا و مشاهداتنا وزياراتنا العديدة بأنه مما لاشك فيه أن هذه المنطقة قد شهدت الكثير من الأحداث والوقائع ويبدوا أنه كان لها أهمية تجارية ومعتقدية .
            بعد تلك السنين الطوال من البحث والمراجعه نلخص أراء المؤرخين حول هذه المدينة في الأراء التاليه ؛ الكثير من المؤرخين والباحثين يعتقدون بأن الجرهاء مدينه لازالت تقبع تحت رمال الصحراء وتشتاق لمن يكشفها ويزيل الغموض عنها ، غير أن هناك نظرة أخرى ترى بأن الجرهاء قد دمرت تماماً بسبب الحروب وقامت على أنقاضها مدن جديده كالأحساء وتاروت ودارين وغيرها ....




            مدفن ركامي مبني من صخور بحرية قد تم العبث به

            أما أنا بدوري فقد بذلت الكثير من الجهد في معرفة حقيقة هذه المدينة وتكونت لدى وجهة نظر مخالفة , وهورأى شخصي , و أقول وبالله أستعين: بأن الجرهاء مدينة حقيقية وكانت لها أهمية أستراتيجية كنقطة وصل وعبور القوافل ولكن لم تكن ذات غنى فاحش على الأطلاق . ولكني أرى بأن المؤرخين اليونانيين أرتيمدورس و أراتوسينيس الذين أول من وصف الجرهاء قد أغدق وأسرف في وصف المدينة بالغنى والثراء الهائل لكي يجذب الحملات العسكرية اليونانيه المنظمه في جهة أسيا في تلك الفتره. وبأحتلالهم منطقة الجرهاء " الخليج " يمكنهم التحكم في خط سير القوافل ،فجاء وصفها بالثراء الفاحش لكي يثير شهية قادة الجيش وأصحاب القرار فقط. وأما القول بأنها قد دفنت تحت أرتال الرمال أو دمرت بسبب الحروب فــتلك مسألة نسبيه.
            ممالا شك فيه على الإطلاق بأن الحضارة الإسلامية تتربع على قمة الهرم الثقافي والإرث الحضاري لهذه المنطقة ولاكن لها جذور صلبه تستقي من أمجاد الماضي و أصالة التراث .أنها الرسالة الخالدة التي قدمته اأجيال الماضي والحاضر للإنسانية جمعاء التي تدعوا التي التقدم والرفعة الحضارية على أساس المنافسة وكسب العيش الشريف.
            الخلاصة:
            • الجرهاء المدينة المفقودة كانت المحرك الاقتصادي لمنطقة الخليج العربي حوالي 300 سنه قبل الميلاد
            • التوافق اللفظي الكبير مابين الاسم الذي أطلقه اليونانيون على المدينة وهو GERRHA ومنطقة " القريّه" التي تقع ضمن الوصف التاريخي، أكد بالبحث أن القريّه كانت على الغالب ميناء المدينة المفقودة
            • الجرهاء كان لها أهميه إستراتيجية قصوى كهمزة وصل للقوافل البرية والبحرية
            • خبرة وحنكة الجرهائيين بفنون الملاحة البحرية وفهم حركة الرياح الموسمية بوئنهم منزلة متقدمة في التجارة البحرية مابين الهند وبلاد الرافدين
            • موقع المدينة وخبرة ساكنوها من الكلدانيين العرب والنازحين من بابل مّكنها من فرض المكوس والتعاريف الجمركية مما زاد في أثراء اقتصادها
            • وصف الجرهاء بالثراء الفاحش من قبل المؤرخين اليونانيين أعتقد بأنه كان مجرد تمويه خادع لاستمالة الحملات اليونانية لاحتلال المنطقة والتحكم في شريانها الاقتصادي
            .

            موضوع الجرهاء موضوع شهير ومعروف لدى الكثير من الأجانب لأنه قد تم ذكرها في كتبهم القديمه واشهر عالم أثري قام بدراسة هذا الموضوع في وقتنا الحالى هو العالم الأثري الدنماركي بيبي و ألف كتاب اسمه looking for Dilmon به جزء يتحدث عن الجرهاء ويباع في أغلب المكاتب

            تعليق


            • #7
              ولقد أرفقت مع هذا الرد بعض النصوص من شبكة الأنترنت التي تحدثت عن هذا الموضوع وهي بالأسفل مدعمه ببعض الروابط للأستفاده
              ======================================
              http://nabataea.net/hagar.html
              The Hagarites/Gerrhaeans
              Book Cover <http://nabataea.net/bop.html>

              Discover more about the amazing Nabataean Empire in Dan Gibson's latest
              book: The Nabataeans, Builders of Petra <http://nabataea.net/bop.html>

              The Hagarites/Gerrhaeans
              Most of us are familiar with the ancient story of Abraham and his
              desire
              to have a son. In the Biblical account of his story, Abraham first has
              a
              son through his 'handmaiden' Hagar. This son is named Ishmael and is
              Abraham's first born son. When Abraham's second son is born, this son
              named Isaac, is declared the 'son of promise.' The Jews today claim
              decent from Abraham through this second son, Isaac. Few people today,
              however, know what happened to the descendants of Ishmael. It is often
              assumed that they simply became the Arabs of the Middle East, but to
              most of us, our knowledge of them stops there. It appears that Hagar
              had
              more children than simply Ishmael. Several scholars have suggested that
              she later remarried and had children, who became known as the
              Hagarites.
              The Biblical record tells us that during the time of King Saul, Saul
              fought with the Hagarites who were living east of Gilead. This would
              place them in the hills near Amman Jordan, or farther east in the
              desert. Apparently, they must have moved from this ******** to present
              day Iraq because they are mentioned later in the Assyrian records.

              The great historian, W.W. Muller proposed that a city of the people of
              Hagar would have become 'han-Hagar' when written in Aramaic and
              possibly
              'Hagara.' When Helenized it would have become 'Gerrha.' H. von Wissmann
              proposed that the term 'Hagar' could be used to describe a walled city
              with towers and bastions. ****d on these ideas, archeologists have
              speculated that the east Arabian kingdom of the Gerrhaeans can be
              attributed to the descendants of Hagar. If this is true, then history
              tells us much more of the Hagarites, who would have been known as the
              Gerrhaeans in the Greek world.

              Hagarites in Babylon
              One of the earliest mentions of these people is found in a poem written
              in the third century BC by Nicander of Colophon. He mentions the
              'nomads
              of Gerrha and those who plough their fields by the Euphrates.' (A.S.F.
              Gow and A.F. Scholfield, Nicander, The poems and Poetical Fragments,
              Cambridge, 1952, p. 111) Subsequently, there is little mention of
              nomadic Gerrhaeans in Chaldaean and Assyrian records. The historian, F.
              C. Movers suggested in 1856 that it might have been Nebuchadnezzar who
              exiled the nomadic Gerrhaeans as part of a policy to protect his
              country
              from menacing Arab tribes. (F. C. Movers, Das phonizische Alterthum,
              Berlin 1856, iii. 308)

              On the other hand, H.G. Rawlinson dates the Chaldaean exodus to the
              Neo-Assyrian period, He suggested that after Sennacherib had
              exterminated the Chaldaeans in 694 BC he then expelled a number of
              people to Gerrha. This would have included the 'nomads of Gerrha.' (H.
              G. Rawlinson, Intercourse between Indian and the Western World from the
              Earliest Times to the Fall of Rome, Cambridge, 1926).

              Most historians however, favor a date during the reign of Achaemenids.
              Two dates have been suggested. The first would have been during the
              fall
              of the Chaldaeans to Achaemenids (A.H. L. Heeren, A manual of Ancient
              History, Oxford 1833; A.W. Stiffe, 'Ancient Trading Centres of the
              Persian Gulf, iii: Pre-Mohammedan Settlements", GJ9 1897). The second
              would have been later at some point in the Achaemenid period. (Kennedy,
              The Early Commerce of Babylon", 271) Kennedy believed that the
              Gerrahaeans left Babylon after Darius I retook the city in 488 BC. C. F
              Shiwek on the other hand suggests that the expulsion of the Gerraheans
              took place during the reign of Xerxes. This would have taken place as a
              result of the brutal repression that took place due to Megabyzus'
              revolt
              in Babylon around in 482 BC. (Der Persische Golf, 64). M. Amer
              suggested
              that because Gerrha is not mentioned by Herodotus, their exodus from
              Babylon would have taken place at a much later date. (Amer, M., The
              Ancient Trans-Peninsular Routes of Arabia, 135)

              Some years later, during the time that Strabo
              <http://nabataea.net/ahistor.html> wrote his history, the Gerrhaeans
              had
              earned fame as merchants on incense. Strabo 16.4.19 tells us that "from
              their trafficking both the Sabaeans and the Gerrhaeans have become
              richest of all (the Arabians). " Strabo also recorded in 16.3.3: "The
              Gerrhaeans import most of their cargo on rafts to Babylonia and thence
              sail up the Euphrates with them, and then convey them by land to all
              parts of the country." and "The Gerrhaeans traffic by land for the most
              part, in the Arabian merchandise and aromatics..."

              Agatharchides <http://nabataea.net/ahistor.html> (200 - 131 BC)
              mentions "... Sela and Palestine where the Gerrhaeans and Minaeans and
              all the Arabs who live in the region bring incense from the highlands,
              it is said, and their aromatic products."

              Juba (25 BC - 25 AD) and later Pliny <http://nabataea.net/ahistor.html>
              (AD 77)records: "For this trade (with Elymais and Marmania) they opened
              the city of Carra (Gerrha) where their market was held. For they all
              used to set out on the twenty-day march to Babba and Syria-Palestine.
              According to Juba's report, they began later for the same reason to go
              to the empire of the Parthians. It seems to me that still earlier they
              brought their goods to the Persians rather than to Syria and Egypt,"
              which Herodotus confirms, who says "the Arabs paid 1,000 talents of
              incense yearly to the kings of Persia." (NH 12.40.80)

              Gerrha
              The ******** of Gerrha has long been a mystery, and many
              scholars have guessed at it's ********. The list of these would be too
              long to mention here. Needless to say, the in 1990, D.T. Potts, in his
              two volume series entitled The Arabian Gulf in Antiquity, (Volume II,
              From Alexander the Great to the Coming of Islam, Clarendon Press,
              Oxford, 1990) suggests that Gerrha would have been located in the
              region
              of the modern port of al-Jubayl in eastern Saudi Arabia. He ****s this
              on Strabo's de******ion that Gerrha was located two hundred stadia
              distant from the sea, and 2,400 stadia from Teredon (which would have
              been located near modern day Basra). It is Potts suggestion that there
              was both a city of Gerrha and also a port of Gerrha and that they were
              located some twenty miles apart.

              <http://nabataea.net/Arabs1.jpg>

              The Hagarites and the Son's of Ishmael.
              The Hagarites are also mentioned in the Bible in: I Chronicles
              5:10,19,20 and Psalm 83:6. The account in I Chronicles 5:10 tell us:
              "And in the days of Saul they made war with the Hagarites, who fell by
              their hand, and they dwelt in their tents throughout all the land east
              of Gilead." It was the opinion of Dr. C. I. Scofield (Notes in the New
              Scofield Reference Bible, Oxford University Press, 1967) that the use
              of
              the word Hagarites in this case refers to the tribes of the son's of
              Ishmael in general and not to a specific group of people.

              A few verses later the Biblical account tells us: "And they made war
              with the Hagarites, with Jetur, and Naphish and Nodab. And they were
              helped against them, and the Hagarites were delivered into their hand,
              and all who were with them; for they cried to God in the battle, and he
              was entreated by them because they put their trust in him. And they
              took
              away their cattle, of their camels fifty thousand, and of sheep to
              hundred and fifty thousand, and of asses, two thousand, and of men a
              hundred thousand. For there fell down many slain, because the war was
              of
              God. And they dwelt in their stead until the captivity." (I Chronicles
              5:19-22)

              This passage can be taken in two ways. It can be understood that King
              Saul fought with the Hagarites, and with the tribes of Jetur, Naphish
              and Nodab. On the other hand, it can be understood that King Saul
              fought
              with the Hagarite tribes of Jetur, Naphish and Nodab. If the latter was
              true, then it may be that there was no new specific group of people
              known as Hagarites, but that this term simply refers to the tribes of
              the sons of Ishmael <http://nabataea.net/12tribes.html> .

              The other Biblical reference to the Hagarites seems to fly in the face
              of this reasoning. In Psalm 83, Asaph the songwriter records for us a
              number of the enemies of the Jews. He mentions: "The temples of Edom,
              the Ishmaelites, Moab and the Hagarenes, Gebal, Ammon, Amalek, the
              Philistines with the inhabitants of Tyre; Assyria also is joined with
              them, they have the children of Lot."(Psalm 83:6-8) In this list, the
              Hagarenes appear to be separate from the Ishmaelites. There can be
              several explanations for this. The Hagarenes may not be the Hagarites.
              Or, Asaph the poet may have been using poetical license when writing
              this Psalm. Since he was interested in rhythm and beat, he may have
              needed another enemy to add to his list, and so he would have split the
              tribes of Ishmael into two. On the other hand, some of the tribes of
              Ishmael may have been known as Hagarites, and some as Ishmaelites.
              Whatever his reason, Asaph makes specific mention of two groups of
              people, Hagarenes and Ishmaelites.

              Interestingly enough, Muslim scholars and historians have no record of
              any descendants of Hagar, other than the 12 sons of Ishmael. Their view
              the history of the tribes of Arabia is illustrated in the following
              chart.


              <http://nabataea.net/Ishmaelchart1.gif>

              Keohane, Alan, Bedouin, Nomads of the Desert, Kyle Kathi Ltd.,
              London, 1994

              Conclusion
              To date no one has sufficiently solved the mystery of the Hagarites.
              Did
              Hagar remarry and have children which became known as the Hagarites or
              descendants of Hagar. Or did the children of her firstborn son become
              known as Hagarites? We know from history that the tribes of Ishmael
              were
              nomads. (See Finding the 12 Tribes of Ishmael
              <http://nabataea.net/12tribes.html> .) The Biblical record places the
              Hagarites in the desert east of the Holy Land, over towards Babylon. In
              the third century BC Nicander of Colophon mentions the 'nomads of
              Gerrha,' and places them along the shores of the Euphrates river. Later
              the entire eastern coast of Arabia appears to have been given the name
              Gerrha. While it is impossible to be completely certain, some of us
              here
              at Nabataea.net assume that the Hagarites and subsequently the
              Gerrhaeans, (their Greek name) refer to the twelve tribes that came
              from
              Ishmael, and subsequently from Hagar. It is very probable that the Jews
              simply referred to them as the descendants of Hagar, lumping together
              Ishmael's children and any other children that Hagar may have had. In
              the male dominated culture of the Middle East, it is doubtful that a
              tribe would call itself after a female descendant. The Jews, however,
              may have gladly done this in a derogatory sense.

              تعليق


              • #8
                الكشوفات الأثرية في موقع ثاج

                قبل التحدث عن ثاج دعوني أتحدث عن المدينة المفقودة الجرهاء:

                الجرهاء كانت مركز حضاري على درجة كبيرة من الأهمية وقد وصل تجارها الذين يعملون بتجارة البخور مع غيرها من الكماليات حتى بابل والبترا وبلاد العطور في جنوب الجزيرة العربية، وكانت ثرواتها تضارع ثروة تجار السبئيين وذكر سترابو عن أرتمدورس الذي ربما كان مصدره ((أجاثا رخيدس)) انه لاحظ:

                ((وقد اتضح من تحركات السبئيين والجرهائين انهم كانوا من أغنى الولايات جميعا، وكانت لديهم معدات وأدوات كثيرة من الذهب والفضة مثل الأسرة والحوامل ثلاثية الأرجل والأوعية، فضلا عن أواني الشراب، والمنازل باهظة التكاليف المطعمة أبوابه وأسقفها بالعاج والذهب والفضة، كما شوهدت مجموعة من الفضيات والأحجار الكريمة)) (معجم سترابو الجغرافي، الكتاب 16، فصل 14، قسم 19).

                وقد جاء أول وصف طوبغرافي للجرهاء ضمن فقرة أخرى من معجم سترابو الجغرافي الذي أخذ عن اراتوثينس (276-196 ق.م) على الوجه التالي:

                ((يستطيع الإنسان أن يصل الى (الجرهاء) بعد مسيرة 2400 ستيديا (250 ميل) على طول ساحل الجزيرة العربية حيث تقع هذه المدينة على خليج عميق ويسكنها الكلدانيون، وكذلك المنفيون من بابل. وبأرض هذه المدينة أملاح كما يعيش الناس في منازل مشيدة من الملح، الأمر الذي يعرض ألواح الملح للذوبان نتيجة لاستمرار الحرارة المحرقة لأشعة الشمس، وبالتالي سقوط هذه المنازل. ويعمد الناس الى رش المنازل بالماء لتظل الجدران متماسكة. وتبعد المدينة 200 ستيديا عن ساحل البحر، وكانت تحركات الجرهائيين بطريق البر في معظم الأجزاء وذلك أثناء اشتغالهم بتجارة العطور.

                وهذا على عكس ما يقوله أرسطو بولس من أن الجرهائيين كانوا ينقلون معظم بضائعهم على رموث خشبية حتى بابل، ثم يبحرون باتجاه مصب الفرات حيث يحملونها بطريق البر الى كل أنحاء القطر (الكتاب 16 فصل 3 القسم 3).

                وأضاف بليني (23-79 م) معلومات هامة أيضا ففي كتابه (التاريخ الطبيعي) تضمن وصفه للخليج الفارسي عن تقرير أعد من أجل بطليموس آبيفانيس (205-181 ق . م):

                ((إن خليج الجرهاء والمدينة بهذا الاسم يمتد محيطها 5 أميال، وتضم أبراجا مربعة من كتل الملح. وتوجد منطقة اتنة على بعد 50 ميلا من الساحل وفي الجهة المقابلة لها وعلى نفس البعد من الساحل توجد جزيرة تيروس الشهيرة بلألئها المتعددة)) (الكتاب 6 الفصل 32 القسم 147).


                مستوطنة ثاج

                تقع ثاج في شمال شرق المملكة العربية السعودية على بعد 95 كم من ساحل الخليج العربي وعلى أطراف منطقة وادي المياه و على دروب القوافل البرية المحلية و العالمية (درب الكنهري ودرب الجمل) بين جنوب الجزيرة العربية وجنوب الدولة البابلية مرورا بنجران وقرية الفاو واليمامة وهجر، ولثاج منفذ آخر على الخليج العربي في موقع الدفي الأثري شمال مدينة الجبيل تنقل منه البضائع الى تيلوس (جزيرة البحرين) أو الى رأس الخليج العربي شمالا وإلى أكاروس (جزيرة فيلكا في دولة الكويت) ومن ثم الى بابل والفرات الأعلى بأرض العراق.
                واستنادا إلى حجم المدينة المحصنة ومدافنها وفخارياتها ونقوشها الحسائية وعملاتها البرونزية أنها كانت من أهم المدن البرية في محيط المناطق المجاورة وأحد المرشحين الرئيسين لموقع الجرهاء المدينة الأسطورية التي لم يستطع أحد التعرف على موقعها.

                السور الدفاعي ومستوطنة ثاج

                ابتدأت تطلعات الإسكندر الأكبر لثروات الجزيرة العربية بعد غزواته للهند و أصر على استكشاف ساحل الخليج إذ انه دعا سفراء الدول الصغيرة الى بابل، فلبى الجميع الدعوة فيما عدا الجزيرة العربية، فأعلن الاسكندر عن إجراء حملات تأديبية عليهم، أبحر في البداية ثلاث بعثات استطلاعية الى ساحل الخليج العربي تحت قيادة ((أرخيز))، وطبقا لما جاء عن جيمس آريان الذي دون أخبار الاسكندر الكبير عام 170 م معتمدا على كتب السابقين (( فقد عادت تلك البعثات بروايات عن حالة من الرخاء الخرافي الذي يضارع ثراء فينيقيا)). وعليه تم تجهيز أسطول كبير، لولا أن الاسكندر الأكبر وافته منيته عام 323 ق.م وبذلك تبخرت أحلام هذا التوسع الخطير على الجزيرة العربية.

                في الفترة السلوقية كانت الجرهاء قد أصبحت بالفعل مركزا له أهميته، فقد روى كيف أرسل الملك أنطيوخوس الثالث قوة عسكرية بحرية ربما كانت في عام 205 ق.م لإخضاع الجرهاء، ولا تزال قصته التي لم يبق منها سوى جزء صغير ورد كالأتي:

                (( لقد رجا الجرهائيون الملك ألا يحرمهم النعم التي أسبغها الله عليهم وهي السلام والحرية الدائمان. ولما ترجم خطابهم الى الملك قال أني أجيبهم الى مطالبهم … ولما حصلوا على حريتهم استصدر الجرهائيون مرسوما بتكريم أنطيوخوس، وذلك بإهدائه خمسمائة قطعة من الفضة ومائة قطعة من اللبان ومائتا قطعة مما يسمونه عبق البخور (مثل المر). وعندئذ أبحر الملك الى جزيرة ((تيلوس)) ثم غادر الى ((سلوقيا)).

                وكانت العطور تأتي من الخليج الفارسي)). (الكتاب 13 فصل 9). معجم سترابو الجغرافي.

                وفي عهد الرومان قلت أهمية الخليج العربي بعد أن تحولت عنه الطرق التجارية إلى البحر الأحمر حيث ساءت العلاقات السياسية بين بقايا الدولة السلوقية ثم الدولة الرومانية مع الفرس الذين كانوا يسيطرون على وادي الرافدين وكانوا في صراع مستديم مما أدى إلى توقف الحركة التجارية في منطقة الخليج العربي إلى أن ظهرت الطلائع الإسلامية التي قوضت صرح الإمبراطورية الرومانية والفارسية.

                لقد قام فريق من الإدارة العامة للآثار والمتاحف بأجراء حفريات في ثاج الموسم الأول 1983م حول بعض منشآت المباني داخل سور المدينة وفي ثلاث مناطق متميزة خارج سور المدينة، وفي الموسم الثاني 1984م استكمالا للموسم الأول علما بأن إدارة الآثار قامت بمسح المنطقة عدة مرات.

                تتألف منطقة ثاج الأثرية إلى مدينة داخلية محاطة بسور رباعي يبلغ طوله 2.535م السور الشمالي 725م ، الجنوبي 685م ، الشرقي 535م ، الغربي 590م ، عرض هذا السور حوالي 4.5م ،

                ومدينة خارجية ممتدة باتجاه الجنوب نحو جرف حواف الصخور الجيرية وحقل من تلال المدافن الركامية، كلتا المدينتين الداخلية والخارجية مرتا بخمسة مراحل استيطانية رئيسية على الأقل.

                وتبين المعثورات الأثرية من فخاريات التسلسل الاستيطاني أن الفخار من النمط الهلنستي قد استورد وأيضا قد صنع محليا في هذه المدينة، لذا فان فترة الاستيطان في ثاج من حوالي 300 ق . م إلى 300 ميلاديا وان المرحلة الأولى والثانية تعودان إلى العصر السلوقي المبكر لوجود الفخار الرقيق ومن المحتمل أن الطبقات السفلة في المرحلة الأولى للاستيطان المبكر تعود إلى ما قبل العصر السلوقي بسبب وجود الفخار الرملي الخشن المحلي !!

                بينما تعود المرحلتان الثالثة والرابعة إلى العصر السلوقي وذلك لوجود الفخار اليوناني الأتيكي المستورد ويمكن تأريخ المرحلة الخامسة إلى العصر السلوقي المتأخر بناء على وجود الفخار اليوناني مع أنواع من الفخار الروماني.

                تلال شرق إمارة ثاج

                تل الزاير (1998م -1418هـ)
                تل اثري بارتفاع حوالي 5.70م وبقطر حوالي 55م يتكون من مخلفات فرن حرق أو شوي الفخار.

                سبب اختيار هذا التل الأثري لقيام مجس عليه هو مطالبة أحد المواطنين من هجرة ثاج و المالك للأرض لكشفه وذلك بأنه سيقوم بالبناء في أرضه والتي عليه جزء من هذا التل.

                هذا التل قد تعرض قديما للتعدي من الجهة الجنوبية الغربية من قبل أهالي الهجرة كما انه قد عمل عليه مجس من قبل إدارة الآثار بالرياض في الجهة الجنوبية الشرقية منه.

                قسم هذا التل إلى مربعات متساوية 5م × 5م حسب شبكية وضعت عليه وعلى هذا فتم البدء في المربع ث3 وهذا المربع أعلى نقطة في هذا التل.

                وعلى عمق حوالي 130 سم وعند المقطع الجنوبي تكونت فتحة أو فجوة في المقطع وبداخلها وجد بعض الحجارة التي قد تدل على بناء ما؟

                واصلنا الحفر إلى عمق حوالي 160 سم وتأكدنا الآن انه مدفن وان هذا المدفن مسلوب لعدم وجود غطيان المدفن عليه (الكب ستون) وتم الاكتفاء بهذا العمق حتى يتم فتح مربع جديد المربع ث 4

                وتم بالفعل النزول في المربع ث 4 إلى غرفة الدفن وهى بطول 2م وعرض 1.20م وقد بنيت الجدران بالحجر الجيري المقطوع المهذب وعند رفع الأحجار المتساقطة من غطيان المدفن (الكب ستون) التي وجدت على عمق حوالي 70سم إلى 90 سم ظهرت لنا ثلاث قطع ذهبية من الخرز في وسط المدفن وكذلك ثلاث قطع صغيرة من الأزره الذهبية أثناء عملية الغربلة، وظهور قطع دائرية من المعدن في الزاوية الشمالية الشرقية والزاوية الشمالية الغربية للمدفن وهي تمثل أركان تابوت أو السرير الجنائزي.

                لقد تم الاتصال بإدارة الآثار والمتاحف بالرياض بسرعة إرسال باقي أعضاء الفريق من المرممين واستمرت عملية الحفر خارج المدفن داخل المربعين ث 3 و ث 4 والوصول إلى عمق 210 سم.

                عند وصول فريق المرممين تمت متابعة أعمال الحفر داخل المدفن بحذر وحرص كما رفعت مرة أخرى مجموعة من غطيان المدفن الساقطة إلى عمق 100 سم داخل المدفن وبعدها بداء ظهور المقتنيات والمرفقات الجنائزية من قناع ذهبي وحلي والأقراط الذهبية والأساور والخواتم والكف وشرائط ذهبية ورقائق دائرية ذهبية، بعدها تم رفع هيكل السرير الجنائزي المتآكل وقوائم السرير المتمثلة بأربعة تماثيل لكي يتم رفع الهيكل العظمي وذلك بقص الأرضية الجصية لكن هذه العملية لم تنجح فتم تجميع العظام ووجد تحت الهيكل العظمي ثلاث أواني معدنية متآكلة

                تعليق


                • #9
                  مما كتب في جريدة الرياض ،،، بتاريخ 16/12/2005 ،، العدد 13689

                  الجرهاء المدينة السعودية المفقودة

                  د. عبدالعزيز بن سعود الغزي


                  جاء الحديث في المقال متضمناً الحديث عن رحلات قام بها الباحث إلى واحة يبرين بهدف التعرف على مسارات الطرق القديمة ضمن المشروع الذي تحتضنه دارة الملك عبدالعزيز. وإن كان المقال بمجمله يتحدث عن تجربة الباحث خلال رحلاته في المنطقة المذكورة، إلا أنه تعرض إلى موقع الجرهاء القديمة مقترحاً أن تحديده وتعيينه لابد أن يأتي من طريقين، إما من البحث والتنقيب في المواقع المعروفة في المنطقة الشرقية أو عن طريق تتبع مسارات الطرق التجارية التي قيل إنها تتجه إلِى الجرهاء أو خارجة منها، ويردف الكلام بميله إلى الطريقة الثانية لمحاولة العثور علِى الجرهاء وتحديد مكانها.

                  من المبهج للنفس أن يعاني الباحث في تساؤلات ليحاول أن يحدد موقعاً مفقوداً مكاناً وموجوداً ذكراً. فلا شك أن الكتب الكلاسيكية والتي ذكر الباحث بعضاً منها في أول مقاله المذكور تحدثت عن الموقع وعن غنيته وعن ثرواته إلا أننا لم نستطع الوقوف على الموقع أو بقاياه حتى الآن. وبسبب هذه الشهرة حاول عدد كبير من الباحثين في العصر الحديث أن يحدده ولكن لم ينجح منهم أحد. ولعل من أهم وأقدم من بحث في هذا المجال الجغرافي تشالز فورستر في كتابه «الجغرافيا التاريخية لشبه الجزيرة العربية» حيث جاء بمناقشة مطولة لما جاء في المصادر الكلاسيكية بخصوص موقع الجرهاء. ومن الأعمال المهمة عمل باحث ألماني اسمه دبيلو إ. جيمس الذي نشر خلاصته في مقال عنوانه «حول تحديد موقع الجرهاء القديمة» وفي النهاية توصل إلى أن موقع رأس القرية هو موقع الجرهاء القديمة أو مينائها. كما حاول الباحث نايجل قروم أن يحقق موقع الجرهاء في مقال عنوانه «الجرهاء: المدينة العربية المفقودة». ولا شك أن نايجل قروم من أشهر من كتبوا في الطرق التجارية عبر الجزيرة العربية وكتابه المعنون ب «الدخون والمره» يُعَدُّ واحداً من أكثر الكتب تفصيلاً في هذا المجال، ولنايجل قروم اهتمام بتحقيق مواقع في الجزيرة العربية ظهرت في خريطة بطلميوس، ومنها مقال نشره في ندوة دراسات تاريخ الجزيرة العربية التي تُعقد في بريطانيا كل عام، مركزاً على جرها كواحدة من أهم المواقع التي جاءت عند بطلميوس. وللباحث الأمريكي جون أوتس محاولة في تحديد الجرهاء جاء في كتابه «الخليج العربي في العصور القديمة» وفيه ظن انها هي موقع ثاج المشهور. ومن الجهود الحديثة بحث لعبدالرحمن الطيب الأنصاري بعنوان «الجرهاء ميناء قرية الفاو» ذكره لي أحد الزملاء. ويوجد بحث لعبدالكريم بن سحيم الغامدي حاول فيه تحديد موقع الجرهاء، وذكر أنها ربما تكون موقع الفاو ذاته الواقع في محافظة وادي الدواسر، والبحث لم يُنشر بعد.

                  تعليق


                  • #10
                    وكتب أيضا في جريدة الرياض لنفس الكاتب بتاريخ 6/1/2006 ،، العدد 13710

                    تحديد الجرهاء
                    د. عبدالعزيز بن سعود الغزي

                    العالم القديم بمختلف مراحله وفتراته وعصوره وعهوده عالم مجهول لا نعلم عنه إلا القليل الذي يجعلنا متشوقين لمعرفة الباقي بشوق لن ينقضي إلا بمفارقة هذه الدنيا الفانية. مدن منسية ومدن مفقودة وممالك بائدة وأخرى منقرضة وثالثة مستأصلة. قد يرد عن المدينة أو المملكة أو المشيخة ذكر في الكتب يقولب في قوالب الأساطير والأخبار غير المقبولة عقلياً لمرور الوقت عليها وتغييره فيها. فهناك العديد من الدراسات التي أخذت عناوين مثل «المدن المفقودة» أو «الحضارات المفقودة»، والتي تكون مفرداتها مدن أو حضارات جاءت عنها بعض المعلومات في المصادر التاريخية أو المصادر النقوشية ولكن لم تحدد أماكنها وانتشارها وأزمنتها. ومن بين المدن المفقودة مدينة الجرهاء التي ربما أنها كانت عاصمة وهذا ما يؤيده أغلب الباحثين. ولعلنا نورد في الآتي ما جاء عند الباحث الألماني دبليو جيمس الذي خص الجرهاء ببضعة أعمال منها مقاله المعنون «حول تحديد الجرهاء» وفيه يذكر أنه:

                    قبل مئة سنة كتب تشالز فورستر «الجغرافيا التاريخية للجزيرة العربية»، وفيها خص مدينة الجرهاء بجزء صغير حسبما توفر له في وقته من نتائج أعمال ميدانية بالإضافة إلى ما جاء في المصادر الكلاسيكية من معلومات مروية. ويذكر جيمس ان الجرهاء «المدينة»، كانت سوقاً مشهوراً في شرقي الجزيرة العربية للبضائع السائرة بين عالم الرومان واليونان الغربي والسبئيين والهند - بل وحتى الصين - في الجنوب والشرق. الجرهاء اختفت بدون أثر.

                    قدَّم فورستر المحاولة الأولى الجادة والوحيدة ليحدد موقعها. ويذكر جيمس أن عدة محاولات ظهرت بعد محاولة فورستر بعضها جاء مدوناً والبعض الآخر جاء في مناقشات شفهية خلال مؤتمرات علمية. وبعد أن شكر من ساعدوه في تنفيذ عمله الميداني في شرقي الجزيرة العربية ومن قدموا له المشورة أو مادة علمية بدأ في محاولته لتحديد موقع الجرهاء، وكانت بدايته بما جاء عنها في المصادر الكلاسيكية. فيقول:

                    العلماء القدماء «الكلاسيكيون»، من أريان إلى بطلومي، بقدر ما قدموا لنا من تناقضات عديدة قدموا لنا حقائق قوية. الاكسندر كان مهتماً في الساحل الشرقي للجزيرة العربية. سمي جزيرة واحدة إكاروس، تبعد عن ساحل ما بين النهرين من 14 إلى 17 ميلاً. وأرسل أركيوس، إلى جزيرة أخرى تسمى حين ذاك تيلوس، لم يقدم أركيوس وصفاً لها، مع أن الرحلة قد تمت على ما يبدو «حوالي إبحار يوم وليلة» من تردون. وصف أجاثراسيدس ثروة الجرهاء وصفاً مطولاً. ومن وصفه نجد أن الجرهائيين كانوا وسطاء التجارة بين السبئيين، والهنود، وبلاد الرافدين وعالم الغرب اليوناني اللاتيني. كانت المدينة السوق الرئيسي في شرقي الجزيرة العربية. جغرافية سترابو هي أغنى مصدر معلوماتي عن الجرهاء على الاطلاق. ذكر أيضاً إكاروس، ووضع المدينة حين ذاك على بعد 2400 ستادي (276 - 336 ميلاً بالاستيديوم اليوناني أو الرماني) من تريدون. أخبرنا أن الكلدانيين المنفيين استوطنوا الجرهاء، وأن المنازل مشيدة «بالحجر الملحسي»؛ وأن المدينة بمساحة 200 استديم (23 - 28 ميلاً) من البحر. هذا مثير للتساول، لأن سترابو هو الوحيد في الواقع الذي يقول إن جرهاء كانت في اليابسة. وأخبرنا أن الجرهائيين كانوا يمارسون تجارة البحر بالاضافة إلى تجارة القوافل، وكانت تزين منازلهم المجوهرات، فكانوا أغنياء جداً. ذكر الجغرافي جزر تيلوس، واردوس، على الساحل إلى الجنوب من الجرهاء نوعاً ما. تبعد تايلوس مسيرة 10 أيام بحراً من تريدون، ويوم واحد من خليج ناتئ بالقرب من فوهة الخليج في ميكياً، ربما يعني قطر.

                    يعطينا بليني موقعاً للجرهاء مناسباً وواضحاً بدرجة معقولة. من كراكس إلى الأمام ناقش نهر شط الغرب (كان يوم ذاك جدول ماء مالح، صخر)، أو خليج كابيوس، الذي تقع عليه الجرهاء، قال: إن الجرهاء خمسة أميال وفيها أبراج مبنية من حجر الملح. وتقع ريجواتين على بعد خمسين ميلاً داخل الصحراء (28 ميلاً إنجليزياً)؛ وتقع تايروس بنفس المسافة في البحر. تايروس مشهورة جداً بسبب لؤلؤها الكثير، ولها محيط قدره 87 ميلاً انجليزياً، ويمكن الوصول إليها فقط عبر قناة ضيقة، إنه وصف دقيق للبحرين الحالية.

                    بولبيوس يقدم القليل من تاريخ الجرهائيين. يقول إن شتينيه «قاطينيه» هي «منطقة ثالثة تتبع للجرهائيين»، بقرى وأبراج داخلها «لراحة الجرهائيين الذين يزرعونها» بولبيوس يقص باختصار كيف جاء انطوخوس الثالث إلى المدينة وحصل على جزية باهضة من الفضة والدخون وأوعية حرق الدخون. وبعد زيارة الجرهاء، «أبحر إلى جزيرة تيلوس (تيروس) وغادر إلى سلوقيا».

                    ويقول جيمس حسبما نستطيع أن نرى، كانت الجرهاء، قوية محلياً على الأقل بثلاث مقاطعات تحت سيطرتها.

                    يتبين مما جاء أعلاه أن الجرهاء كانت مملكة لها مقاطعات على الأقل عرف منها ثلاث. وربما أن العاصمة «الجرهاء المدينة» تقع على الساحل وهو المتفق عليه بين الكتّاب الكلاسيكيين باستثناء سترابو الذي يجعلها في اليابسة. وأظن أن الوقت قد حان لنحاول تحديد هذه المدينة من خلال الآثار ثم نبحث في المدينة التي تحمل الاسم نفسه.

                    تعليق


                    • #11
                      الجرهاء مدينة الذهب المفقودة.....هل هي الأحساء ?

                      في زيارات استطلاعية متكررة قام بها الباحث المهندس أيوب عبد الله الغامدي لتقصي ومعرفة حقيقة حضارة الجرهاء التي سادت في القرن الثالث قبل الميلاد على منطقة الخليج العربي , سبقتها قراءات للنصوص التاريخية والكتابات التي اهتمت وتحدثت عن منطقة الجرهاء وحضارتها.
                      اغلب الظن أن حضارة الجرهاء قد وجدت وسادت مابين شاطئ نصف القمر وميناء العقير جنوباَ . كما أشار المهندس الغامدي أن مدينة الجرهاء كان لها أهمية استراتيجية قصوى كمحطة تفريغ و إعادة شحن للبضائع إلى بلاد الرافدين ومدن اسيا الصغرى. وقد قدم الباحث الكثير من الأدلة والشواهد على نمط حضارة الجرهائيين والأسباب التي أدت إلى تفوقهم التجاري. كما أكد أن هذه المدينة.. المفقودة لم تكن بتلك الصورة المضخمة المفخمة من الثراء الفاحش التي ذكرت من قبل المؤرخين اليونانيين بل كان السبب في هذا الوصف هو إيجاد ذريعة للحملات اليونانية المنظمة في تلك الحقبة لاحتلال المنطقة والتحكم في خط سير القوافل التجارية.
                      (اليوم الأسبوعي) التقى مع المهندس الغامدي الذي تحدث عن حقيقة هذه المنطقة التاريخية ومكان وجودها التي تضاربت حوله الاراء والأقوال.
                      * بدأ الغامدي حديثه قائلا: منذ حوالي 8 سنوات جذب انتباهي بعض النصوص التاريخية اليونانية القديمة التي تحدثت عن الجرهاء وحضارتها ومن ثم بدأت وبرفقة بعض الأصدقاء في السنوات السبع الماضية في البحث والاستقصاء عن هذه القصة التاريخية. هل فعلاً وجد على ساحل الخليج العربي مثل هذه المدينة الشهيرة !? لم يكن هدفنا الحصول على ثروة مدفونة إطلاقاَ بل كانت غايتنا أسمى من ذلك بكثير. فبعد مراجعة دقيقة لجميع المصادر والشواهد التاريخية وبعد الإطلاع على كثير من الخرائط البرية القديمة وقراءة بعض الأحداث المهمة التي مرت بها منطقة الخليج في تلك الحقبة, تكون لدينا قناعة تامة بأن هذه المدينة المفقودة توجد في المنطقة مابين شاطئ نصف القمر (دوحة الظلوم) وميناء العقير جنوباً, أما غربه جهة البر يصعب تحديد العمق وذلك بسبب الكثبان الرملية الهائلة التي زحفت على المنطقة في الاونة الأخيرة ودفنت جميع المعالم الأرضية. وبينما كنا ندقق في بعض الخرائط جذب انتباهنا التوافق الغريب بين اسم المدينة الذي أطلقه اليونانيون وهو )GERRHA( وكلمة قريّة بتشديد الياء بل جزمنا بأن اللفظ قد عرب إلى كلمة الجرهاء أو الجرعاء. ومنطقة القريّة تنحصر ضمن حدود المساحة التي يعتقد بأن مدينتنا الشهيرة الجرهاء توجد بها. ومن هنا كانت نقطة الانطلاقة في البحث عن هذه المدينة المفقودة
                      * وسألناه: بدا لنا العنوان وكأنه يتحدث عن أسطورة تاريخية غير واقعية هل يمكنك إيضاح ذلك و إزالة الغموض الذي يكتنف هذه المدينة المفقودة ?
                      نعم من الوهلة الأولى لقراءة عنوان هذا التحقيق يتبادر للذهن أن هذا الموضوع هو أحد أساطير التراث القديم أو من نسيج خيال المؤرخين والقاصين ....... ولكن الحقيقة أكبر من ذلك بكثير ....... إنها الجرهاء المدينة العربية العتيدة التي ذاع صيتها في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد . و تًُصنف الجرهاء على أنها واحدة من عدة مدن مفقودة في جزيرة العرب كا كأرم وعُبار والعثورعليها أو على معالمها لايزال طموح المهتمين والباحثين والمؤرخين لما ذكر ونشرعنها من مواضيع مشوقة بأقلام الكتاب الكلاسكيين.
                      * وعن أهمية العثور على حضارة الجرهاء تاريخيا قال: بالطبع العثور على مدينة الجرهاء المفقودة سيثري التاريخ الإنساني بمعلومات هامة عن مدينة أسهمت بالكثيرفي صنع حضارة كانت نبراساً يحتذى به قديماً وحديثاً. فعلى أنقاض حضارة دلمون بزغ فجر جديد بنشوء حضارة الجرهاء التي ملأت بشهرتها أسماع الممالك والدول القديمة لقد كان قاطنوها ينعمون بغنيً واسع ورغدٍ من العيش على حد قول المؤرخين. بيد أن مصدر تلك الثروة في ذلك الزمان لم يكن الذهب الأسود بطبيعة الحال بل كان مصدره نهوض وهمة الجرهائيين بأعباء الوساطة العالمية في التجارة والملاحة والنقل.
                      * وحول مظاهر حياة وإقتصاد الجرهائيين والتي أدت إلى شهرتهم في تلك الحقبة: افاد المهندس الغامدي: لقد تحكم وسيطر الجرهائيون بتجارة اللبان والمر والعطور والتمور والبخور والأعشاب الطبية المنتجة من عمان وحضرموت. وكانت الجرهاء أيضاً محطة إعادة تصدير لمنتوجات الهند من توابل وعاج وبخور وزيادةً على ذلك الحرير الصينى المستورد من اسيا .فمن أبواب الجرهاء خرجت القوافل تتلكأ بسيرها الوئيد متجهةً إلى بلاد الشام فكان خط سير القوافل المحملة بالسلع المترفة يبتدئ من الجرهاء ثم الجبيل ثم ثاج ثم شمالاًً إلى بلاد الرافدين أو غرباً عبر الصمان إلى مدائن صالح فبصرى فالبتراء ففلسطين فمدن أوروبا.
                      ودون منازع استطاع الجرهائيون التحكم والسيطرة التامة على هذه الرحلات البرية. علاوة على ما يتمتع به الجرهائيون من خبرة فائقة ومعلومات جمة في فن الملاحة البحرية وفهم أسرار الرياح الموسمية فقاموا بتشييد السفن الشراعية ونقل بضائعهم عبر الخلجان والبحور من الهند والخليج العربي قاصدين بلاد الرافديين ( بابل) . كما استطاعوا اكتشاف أهم مغاصات اللؤلؤ في الخليج فكانت بذالك مصدراً آخر لرزقهم. فرضوا المكوس والتعاريف الجمركية على التجارة التي تعبر من بلادهم وتقدموا الحماية والدلالة والوصول إلى مبتغاها وبذالك استطاع الجرهائيون أن يلعبوا دوراً هاماً في التبادل التجاري والنقل البري والبحري فحققوا بذلك عائدات مالية .
                      * وعن الاستشهاد ببعض النصوص التاريخية واراء الباحثين التي ذكرت ووثقت عن تاريخ الجرهاء قال:
                      نعم بعد هذا الاسترسال الوجيزعن أهم مظاهر حياة الجرهائيين وطبيعة عملهم دعونا في عجالة نستشهد ببعض النصوص التأريخية التي أوردها المؤرخون في وصف مدينة الجرهاء.
                      لقد أورد الجغرافي الروماني الشهير استرابو ( Strabo ) نقلاً عن المؤرخ اليوناني ارتيمدورس Artemidorus 276 -190 ق.م. المعلومات التالية: الجرهاء مدينة تقع على ساحل الخليج العربي على بعد مايقارب 60 ميلاً إلى الغرب من جزيرة دلمون )البحرين( . ويسكنها أقوام من الكلدانيين العرب والمنفيون من بابل وبأرض هذه المدينة أملاح ( سباخ ), كما كان الناس يعيشون في منازل صنعت من أعمدة وجدران ملحية ويعمد الناس إلى رش هذه الجدران بالماء لتظل هذه الجدران متماسكة وأطلق عليها مدينة الجدران البيضاء. وقال انهم أغنى العرب يقتنون الرياش الفاخرة ويتمتعون بكل أسباب الرخاء والترف بما في ذلك انية الذهب والفضة والفرش الثمينة ويجملون جدران منازلهم بالذهب والعاج والجمان والأحجار الكريمة.
                      كما أفاد المؤرخ بليني ) Pliny ) (22-79م) معلومات مشابهة وأضاف أن مدينة الجرهاء بلغت مساحتها ما يقارب الخمسة أميال وأن بها أبراجا مشيدة من الملح.
                      ولقد حقق الباحث القدير عبد الرحمن عثمان ال ملا في كتابة القيم تاريخ هجر وأكد على وجود هذه المدينة وأورد الكثير من الأدلة والشواهد ووصف الحياة المعيشية وقد اقتبست بعض فقرات المقدمة ونمط حياة الجرهائيين من كتابة
                      كما حقق و ذكر علامة الجزيرة ـ رحمه الله ـ الأستاذ الكبير حمد الجاسر في كتابه الشهير المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية الكثير عن الجرهاء ,وقام بزيارة منطقة الأحساء والتعرف على معالمها عن قرب وخلاصة حديثه رحمه الله أن الجرهاء هي مدينة حقيقية وسادت في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد. ولقد أورد شواهد أدبية وأدلة كثيرة وعلى الغالب من ظنه أن الجرهاء هي مايعرف حالياً بالأحساء .
                      * وتحدث عن بعض تفاصيل عملية البحث والاستقصاء عن مدينة الجرهاء مبينا:
                      بعد السرد التأريخي والجغرافي الموجز عن هذه المدينة الشهيرة أعتقد بأنه قد تكون لدى القارئ والقارئة فكرة مبسطة عن أهمية هذا التحقيق التاريخي .فبدأنا بزيارات ميدانية آملين في العثور على شيء ما يقدم لنا أجوبة عن هذه التساؤلات الكثيرة .فتحت أشعة الشمس الساطعة وحولنا البر الرحيب مكثنا نحملق في الأفق آملين أن نجد نقطة انطلاقة لرحلتنا الاستكشافية فقررنا أن تكون البداية ساحل شاطئ القريّة, ولكم كانت دهشتنا عندما عثرنا بمحاذاة الشاطئ على مبان خربة ومسيجة. كما جذب انتباهنا الكثير من الكسر الفخارية على طول الساحل فبدت لنا المنطقة على أنها ميناء قديم وبعد الإطلاع على بعض الكتابات الأثرية وتصنيف الكسر الفخارية استنتجنا أن نوعية الفخار تعود إلى الفترة الساسانية, التي سادت بعد حضارة الجرهاء. فبعد ذلك بدأنا بتمشيط المنطقة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وبمساعدة أجهزة تحديد المواقع استطعنا استكشاف ماتحويه المنطقة من معالم .
                      وجدنا العشرات من القبور والمدافن الركامية كما وجدنا المئات من القطع الفخارية المتكسرة وجميعها تعود إلى الفترة ما بين حضارة دلمون وبداية العصر الاسلامي المبكر . بعض المقابر الركامية قد تم العبث بها منذ زمن بعيد بطريقة بربرية واستخرج ما بها من مواد شخصية كانت تدفن مع الميت والبعض لم يفتح أو يلمس قط . كما وجدنا في سبخات تلك المنطقة آثار حقول زراعية أو أفلاج ربما كانت في الماضي القديم تستخدم لزراعة الأرز والقمح أو الرّي. كما أن هناك الكثير من الشواهد الحجرية أو ربما علامات لتحديد الأراضي أو أطلال لحصون صغيرة. استخلصنا من تقييمنا ومشاهداتنا وزياراتنا العديدة بأنه مما لاشك فيه أن هذه المنطقة قد شهدت الكثير من الأحداث والوقائع ويبدو أنه كان لها أهمية تجارية ومعتقدية.
                      وفي النهاية سألنا عن الاستنتاج والخلاصة فقال: بعد تلك السنين الطوال من البحث والمراجعة نلخص آراء المؤرخين حول هذه المدينة في الآراء التالية, الكثير من المؤرخين والباحثين يعتقدون أن الجرهاء مدينة مازالت تقبع تحت رمال الصحراء وتشتاق لمن يكشفها ويزيل الغموض عنها, غير أن هناك نظرة أخرى ترى أن الجرهاء قد دمرت تماماً بسبب الحروب وقامت على أنقاضها مدن جديدة كالأحساء وتاروت ودارين وغيرها ....
                      أما أنا بدوري فقد بذلت الكثير من الجهد في معرفة حقيقة هذه المدينة وتكونت لدى وجهة نظر مخالفة, وهو رأي شخصي, وأقول وبالله استعين: أن الجرهاء مدينة حقيقية وكانت لها أهمية أستراتيجية كنقطة وصل وعبور القوافل ولكن لم تكن ذات غنى فاحش على الاطلاق. ولكني أرى أن المؤرخين اليونانيين أرتيمدورس و أراتوسينيس وهما أول من وصف الجرهاء قد أغدقا وأسرفا في وصف المدينة بالغنى والثراء الهائل ليجذبا الحملات العسكرية اليونانية المنظمة في جهة آسيا في تلك الفترة. وباحتلالهم منطقة الجرهاء يمكنهم التحكم في خط سير القوافل ,فجاء وصفها بالثراء الفاحش لكي يثير شهية قادة الجيش وأصحاب القرار فقط. وأما القول أنها قد دفنت تحت أرتال الرمال أو دمرت بسبب الحروب فتلك مسألة نسبية .

                      تعليق


                      • #12
                        البحرين منذ فجر الميلاد إلى فجر الإسلام
                        في عهد الجرهائيين، مع ملوك الحيرة
                        البحرين منذ فجر التاريخ إلى فجر الإسلام
                        البحرين و دولة الجرهائيين


                        انتهى عهد دلمون وضمته الأرض بين ثناياها ذخيرة تنتظر رجال الآثار ليواصلوا التنقيب عما بقي من ماضيها، وما لم يكشف النقاب عنه من حضارة دلمون وتمازجها مع مياه الخليج وجزره وما تفاعلت معه من حضارات الشرق القديم.

                        ولا زال علماء الآثار يواصلون تنقيباتهم المستمرة في البحرين ويحظون ببقايا من معالم حضارة دلمون وغيرها من الشعوب التي استوطنت البحرين فيما قبل الميلاد بصورة خاصة وذلك في صورة حلقات زمنية غير مترابطة. ومع فجر الميلاد نلتقي بدولة الجرعاء أو الجرهائيين في منطقة الخليج بل ضمن تاريخ البحرين الذي نكتب فيه. ونتساءل مع القارئ عن اصل الجرهاء ؟ ومن هم الجرهائيون ؟ وكيف كانت مدينة الجرهاء؟ وفي أي مكان كانت؟

                        نرى من الواجب علينا ونحن نستعين بالمراجع أن نذكر ثلاثة منها بصورة خاصة:
                        "تاريخ العرب قبل الإسلام" الجزء الثاني للعلامة الدكتور جواد علي. "العرب قبل الإسلام" للأستاذ جرجي زيدان. "العرب والملاحة في المحيط الهندي" للدكتور فضلو حوراني ترجمة الدكتور يعقوب بكر.

                        ولكي نحاول أن نعطي صورة اشمل عن الجرهاء، ورغبة منا في تكامل الموضوع قدر المستطاع عن اعظم مدن الخليج التي لم يكتب فيها الاخباريون إلا لماماً وفي هوامش كتبهم، فإننا سنستعرض أولا ما كتب في هذه المراجع ثم نضيف تعليقنا ورأينا تاركين للدارسين استكمال ما قد خفي.


                        مدينة الجرهاء عند الكتاب المعاصرين لها:
                        وقد اقتصر استرابون على ذكر (Aradus)(Macae)(Garrha)(Tyre) وهى مواقع تقع على ساحل العروض أي الساحل الشرقي لجزيرة العرب والمطل على الخليج أما Garrha فمدينة تقع على خليج عميق، أسسها مهاجرون كلدانيون من أهل بابل في ارض سبخة، بنوا بيوتهم بحجارة من حجارة الملح، ترش جدرانها بالماء عند ارتفاع درجة الحرارة لمنع قشورها من السقوط، وتقع على مسافة 200 استاديون(1)(Stadia) من البحر، وهم يتاجرون بالطيب والمر والبخور، تحملها قوافلهم التي تسلك الطرق البرية. أما ارسطوبولوس فيدعي انهم ينقلونها بالبحر إلى بابل ثم إلى مدينة Thapascus وهى الدير أو الميادين، ومنها يعاد نقلها بالطرق البرية إلى مختلف الأنحاء. وقد أشار إلى هذه المدينة كتاب آخرون عاشوا بعد ايراتوستينس صاحب خبر Gerra Garrha المدون في جغرافية استرابون. أشار إليها مثلا بوليبوس Ploybius عام 204-122 ق. م، واغاثار سيدس المتوفى عام 145 أو 120 ق. م وكذلك ارتميدوروس Artmidoros من أهل مدينة افسوس Ephesus وخلاصة ما أوردوه عن مدينة الجرهاء أنها كانت مركزاً من المراكز التجارية الخطيرة وسوقاً من الأسواق المهمة في بلاد العرب، وملتقى طرق تلتقي فيها القوافل الواردة من العربية الجنوبية والواردة كذلك من الحجاز ومن الشام والعراق. كما أن الجرهاء كانت سوقاً من أسواق التجارة البحرية، تستقبل تجارة إفريقية والهند والعربية الجنوبية، وتعيد تصديرها إلى مختلف الأسواق بطريق القوافل البرية حيث ترسل عن طريق حائل و تيماء إلى موانئ البحر المتوسط ومصر، أو بالطريق البري إلى العراق ومنه إلى الشام . وقد ترسل بالسفن إلى سلوقا Seleucia أو بابل في Thapascus ومنها بالبر إلى موانئ البحر المتوسط ولا حاجة بي أن أقول(1) أنها كانت تستقبل تجارات البحر المتوسط والعراق والأسواق التي تعاملت معها، لتتوسط في إصدارها إلى العربية الجنوبية وإفريقية والهند وربما إلى ما وراء الهند من عالم ينتج ويتسهلك أيضا. فالجرهاء سوق وساطة، والوسيط يصدر ويستورد، وبعمله هذا يكنز الثروة والمال.

                        ويتاجر الجرهائيون مع حضرموت، فتصل قوافلهم إليها في أربعين يوماً وهى محملة بحاصلات العربية الجنوبية، وحاصلات إفريقية المرسلة بواسطتها، وهى بضاعة نافقة ذات أثمان عالية في الأسواق التجارية في ذلك العهد. وقد كان لمدينة الجرها ولا شك تاريخ قديم قبل أن يصل خبرها إلى مسامع ايراتوستينس واليونان. فصيت عريض مثل صيت Garrha والجرهائيين لا يمكن أن يكون ابن ساعته ويومه. انه حاصل سنين ومن يدري فلعله حاصل عصور. لقد كان الجرهائيون من كبار الرأسماليين في العربية الشرقية، نافسوا السبأيين وكانوا هم ومنافسوهم أبناء سبأ من أغنى شعوب الجزيرة.. كانت ثروتهم عظيمة ثقيلة، عمادها الذهب والفضة والأحجار الكريمة، اتخذوا من الذهب كؤوساً وآنية وأثاثاً وجملوا سقوف بيوتهم وأبواب غرفهم به وبالأحجار النفيسة الغالية، وهذه الثروة العظيمة هي التي حركت الطمع في نفس الملك انطيوخوس الثالث Antiochus III فجعلته يقود أسطوله في عام 205 ق. م. فيقطع به نهر دجلة، ثم الشط للاستيلاء على المدينة الغنية الكانزة للذهب والفضة واللؤلؤ وكل حجر كريم، وإذلال القبائل المجاورة لها، وإلحاقها بحكومته. وتقول الرواية أن المدينة المسالمة التجارية أرسلت رسولا إلى الملك يحمل رجاءها إليه إلا يحرمها نعمتين عظيمتين أنعمتهما الآلهة عليها: نعمة السلام ونعمة الحرية- وهما من اعظم نعم الآلهة على الإنسان. فرضي الملك من حملته هذه بالرجوع بجزية كبيرة من فضة وأحجار كريمة، فأبحر إلى جزيرة تيلوس Tylos ومنها إلى سلوقيةSeleucia في عام 205- 304 ق. م. وهكذا اشترت المدينة جرها سلمها وحريتها من هذا الطامع بالمال. وصدق أهل الجرها -إذا كانت الرواية صحيحة- فالسلم والحرية من اعظم نعم الله على الإنسان.

                        ويتبين من وصف استرابون للحجارة التي بنيت مدينة الجرها بها ومن ادعاء بلينوس أيضا أن أبراج المدينة وسورها قد بنيت بقطع مربعة من صخور الملح، كما يتبين أنها بنيت في ارض سبخة، وان هذا السبخ هو الذي أوحى إلى مخيلة الكلاسيكيين ابتداع قصة حجر الملح الذي بنيت به ديور المدينة وسورها، وفي التاريخ قصص أخرى من هذا القبيل عن قصور ومدن شيدت بحجارة من معدن الملح ويظن أن Gerra أو Gerraei -على حسب اختلاف القراءات- هو موضع ذكره بطليموس وهى مدينة الجرها. وذكرت بلينوس أنها تقع على خليج يسمى باسمها Gerraicus Sinus ويبلغ محيطها خمسة أميال خمسة آلاف خطوة وعلى مسافة خمسين ميلا من الساحل أي خمسين ألف خطوة تقع منطقة تدعى Attene وفي مقابل مدينة Garrha من جهة البحر وعلى مسافة خمسين ميلا تقع جزيرة Tylos المشهورة بوجود اللؤلؤ فيها.

                        وتحدث سترابون عن أمة عربية سماها جرهين(2) وقال انهم أغنى العرب يقتنون الرياش الفاخرة ويتمتعون بكل أسباب الرخاء والترف، ويكثرون من آنية الذهب والفضة والفرش الثمينة. ويزينون جدران منازلهم بالعاج والذهب والفضة والحجارة الكريمة. وقال أيضا أن مدينتهم جرا Garraha أو جرها واقعة في بقعة كثيرة الملح تبعد نحو 200 استاده عن البحر. وأفاد اغاثار سيدس بأنهم من أغنى أهل الأرض، وسبب غناهم اتجارهم بغلال بلاد العرب والهند. فيحملونها على قوافل إلى الغرب، أو بحراً إلى بابل من فرضة جرا، ولهم سفن ضخمة تسير في المحيط الهندي ومراكب تسير في الأنهر يصلون بها إلى بابل. وقد يصعدون بها في دجلة إلى مدينة اوبيس، ومنها تنقل البضائع الهندية والعربية وتنتشر في بلاد مادى وارمينيا وما جاورهما وان هذه الأمة اصلها من بابل.

                        وفي كتاب العرب والملاحة في المحيط الهندي يتحدث الأستاذ فضلو حوراني عن مملكة ارض البحر التي كانت في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة العربية والتي قد تكون لها صلة بأخبار الجرهائيين.

                        موقع الجرهاء
                        مما سبق يتضح اختلاف الباحثين حول موقع الجرها Garrha التي يرى شبر نجر وجلاسر أنها هي الجرعاء وقد كانت قائمة بالقرب من فرضة العقير الحالية. بينما يؤكد Philby أن جرها هي العقير نفسها وان الاسم الجديد العقير ينطق Ojair احتفظ في بنيته بالاسم القديم جرها. ويورد سليمان حزين في كتابه Arabia and the Far East (صفحة 142) والذي نشر في القاهرة عام 1942 بأن الجرها هي القطيف. أما الأستاذ جرجي زيدان في كتابه المشار إليه يرى انه لم يذكر العرض أمة ولا دولة ولا عشيرة بهذا الاسم. ويخالفه في ذلك بعض المستشرقين الذين يعتبرونها من أمم البحرين على خليج فارس وان جرا أو جرها هي الجرعاء وهى فرضة من فرض تلك الناحية بالاحساء، وان لها ذكراً في شعر العرب. وقد يكون الجرهيون من أهل اليمامة وانه قد جرى تحريف لفظة الجرهيين بالقريين نسبة إلى قرية اسم اليمامة القديم، وهذه الأخيرة كانت عامرة أيام طسم وجديس وان أحد ملوكها كان عمليقاً.. والعمالقة أصلهم من بابل. وأخيراً يعلق الدكتور جواد علي على ما ذكر من اختلاف وجهات النظر حول الجرها وموقعها بأن هذه وتلك آراء وتخمينات قد لا تفيد كثيراً، وان الخبر اليقين لا بد أن يأتي عن طريق التنقيب والحفريات. وان مدينة عظيمة كالجرهاء وان جار عليها الزمان وندرت المصادر فيها لا بد من مواصلة الدراسة عنها

                        الرأي في أقوالهم
                        تحدثنا النقوش الاكادية أن خليجنا كان يدعى البحر المر أو البحر الأدنى، أما سواحله العربية فكانت تدعى ارض البحر وكلديا أي ارض الكلدان وكذلك ارض الحياة ودلمون أو تلمون كما سبق ذكره. وان كثيراً من الأسماء التي أتى عليها الزمن وغمرها النسيان أصبحت نسياً منسياً ولم تعرف عنها شيئاً لسنوات أو قرون طويلة إلى أن كشفت عنها تنقيبات الآثار منذ وقت قريب. وهكذا في رأينا كان حظ جرها Gerrha والجرهيين بالنسبة لأحفادهم في الخليج فقد نسوا اسمهم وجانبا من ماضيهم المجيد فلم يذكر الجرهيين أحد من مؤرخي العرب. ولولا ما كتبه مؤرخو اليونان لما عرفنا عن الجرها شيئا يستحق الذكر.

                        وبينما يرجح الباحثون أن مدينة الجرهاء تقع على الساحل العربي في الخليج من الجزيرة العربية اختلفوا في تحديد موقعها. ولكن الأماكن التي ذكروها تكاد تنحصر في مساحة تمتد من القطيف إلى سلوى، ولم يخالفهم في ذلك إلا الأستاذ جرجي زيدان حيث ذكر أن الجرهاء في اليمامة. وهذا الرأي الأخير قد يكون بعيد الاحتمال استنادا إلى ما ورد في أخبار الجرهيين، ولو انه قال أن القريين سكان اليمامة الأقدمين كانوا على صلة وثيقة بالجرهائيين لكان ذلك أقرب إلى الصحة نظرا لاتصال أهل اليمامة بسكان البحرين وارتباطهم معهم في اكثر حقب العهود التاريخية.

                        وبالرغم من اختلاف الباحثين، فانه حسب معرفتنا بمنطقة الخليج نؤيد القول الأرجح بأن الجرها هي الجرعاء والتي ذكرها الهمداني أيضا في كتابه " صفة جزيرة العرب "وان فرضتها هي العقير التي نعرفها حاليا باسم العجير. ونحن نعرف أن العقير وما جاورها من منطقة الأحشاء تكثر فيها السباخ، فهناك سبخة المريقب وسبخة أم حشيشة وسبخة ابي الحمام كما أن المسافة بين هذه السباخ وبين ساحل البحر بقرب العقير تربو كل ثلاثين ميلا كما سبق وصفه.

                        وقد كانت العقير قديما هي فرضة الأحشاء وذلك قبل أن يحتل ميناء الدمام مكانته في الوقت الحاضر. وعلى مسافة قريبة منه جزيرة الزخنونية ثم غبة أم الصخال وهى بحر عميق صالح لعبور السفن ويمتد من سواحل العقير إلى أن يقارب السواحل الجنوبية الغربية لجزر البحرين. وعلى بعد ما يقارب عشرين ميلا من فرضة العقير تقع جزيرة أوال وهى اكبر جزر البحرين التجارية، حيث يقابل العقير على سواحل أو ان أيضا ميناء العقارية. وقد كان هذا الأخير أو البندر كما يسمى محليا عامرا حينما كانت العقير عامرة أيضا. وبعد أن اضمحلت العقير اضمحلت معه كذلك أهمية العقارية.

                        ومما تقدم ذ كره من أقوال المؤرخين وخاصة سترابون نستدل أن جرا أو الجرهاء كانت تبعد عن ساحل البحر 200 استاديون وإذا كانت الاستاده تساوي 400 ذراع فان المسافة المذكورة تكون حوالي 37 كيلومترا. وإذا أضفنا إلى ذلك ما ذكره الهمداني في كتابه "صفة جزيرة العرب" صفحة 137: "وكان سوقها على كثيب يسمى الجرعاء تتبايع عليه العرب" فانه من الأرجح أن الجرهاء عاصمة الجرهائيين كانت في الأحساء حيث المياه الغزيرة. وقد يكون الكثيب ركام تلك المدينة فاحتفظت باسم سوقها. ومن وصف المؤرخين اليونانيين نجد أن الجرهاء كانت في ارض سبخة وان محيطها يبلغ خمسة أميال ولها سور وأبراج مبنية من صخور الملح ولعلهم كانوا يعنون به الجص.. وربما أن أحد الكتاب اليونانيين شاهد الجص قبل حرقه، وحينما استفسر عنه افادوه أنهم بذاك الحجر يبنون بيوتهم.. ومن المعلوم عندنا أن الجص قبل حرقه يشبه الملح(1) وفي القديم لم يكن لديهم افضل من تلك المادة أي الجص للبناء، وان كنا نرجح انهم قد عرفوا ما نسميه بالجص الخكرى ومصدره الرواسب الطينية التي تستخرج عادة من جداول مياه الري والصرف السيبان الزراعية ثم تقرص تلك الرواسبب أقراصا وتوضع في الشمس حتى تجف فتحرق وتدق بعد الحرق. وينتج عن هذه العملية مادة شديدة المقاومة للماء والرطوبة ومن الجدير ذكره أن العيون القديمة قي البحرين كانت مبنية من نوع هذا الجص.

                        ولا شك أن الجرهيين كانوا منتشرين في جميع أنحاء إقليم البحرين وسواحله فقد عرف انهم قوم يعشقون البحر. وأما مدينة الجرهاء وترجح أنها الجرعاء فقد كانت عاصمتهم وبها عرفوا وإليها ينتسبون، كما انتسب البابليون إلى بابل. ويحضرنا هنا ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب "لا تكونوا كالنبحل تنتسبون إلى مدنكم بل انتسبوا إلى قبائلكم". وأما ما ذهب إليه الأستاذ جرجي زيدان من أن أهل الجرها هم أهل اليمامة وان لفظة الجرهيين تحريف للقريين نسبة إلى قرية اسم اليمامة قديماً الخ، فإننا نستبعد ذلك لان اليمامة بعيدة عن الساحل، ولم يعرف عن سكان اليمامة اتهم أهل سفن وملاحة. وان كنا لا نستبعد في هذا إمكانية وجود وحدة سياسية بين أهل اليمامة والجرهيين، ومن المحتمل أن يتولى الاخيرون من سكان البحر لن شئون الملاحة بينما يقوم سكان الدمامة بمهام النقل البري.

                        ونعود إلى رأي المستر فلبي Philby الذي يظن أن جرها هي نفسها العقيرو أن الاسم الجديد احتفظ في بنيته بالاسم القديم. فمما لا شك فيه أن العقير كانت قديما وحديثا كذلك هي ميناء الأحساء أي أن العقير ميناء الجرعاء، ولكنه ليس بالجرعاء نفسها والتي وصفها سترابون بأنها تبعد عن ساحل البحر 200 استاديون كما أسلفنا. وقد ذكر المؤرخ بلينوس بأن في مقابل مدينة جرها من جهة البحر وعلى مسافة خمسين ميلا تقع جزيرة تيلوس المشهورة بوجود اللؤلؤ فيها. وهذه المسافة هي المسافة بين جزيرة البحرين وواحة الأحساء وليس العقير. وجزيرة تيلوس هي على الأرجح جزيرة أوال أو البحرين والتي أشار إليها سترابون (1( بقوله: بأن المقابر الموجودة في جزر تيلوس البحرين aradus, Tyrus تشابه مقابر الفينيقيين وان سكان الجزيرة يروون أسماء جزائرهم ومدنهم فينيقية مثل Tylus التي بها اكبر مقبرة في العالم أو aradus أي جزيرة عراد بالمحرق.

                        ثم ذكر بلينوس موضعا آخر يبعد عن الجرها اسمه Chatemi أو Atten ويرجح انه الخط من ساحل الخليج. ولهذا نستبعد أيضا ما ذكره الأستاذ سليمان حزين من أن الجرهاء هي القطيف.

                        اضمحلال الجرهيين وسقوط الحرهاء
                        مع مطلع أيام عيسى عليه السلام اخذ الدهر يقلب ظهر المجن للجرهيين ولعل صنمهم جد أي اله الحظ -أن كانوا إياه يعبدون كما نظن من دلالة بعض أسماء القرى(2)في البحرين- قد أحس بأفول نجمه فأصبح غير محدود. ولا بد انهم قد تقربوا إليه بالضحايا والنذور ولكن بدون جدوى. ومن المؤسف أن مدينة كالجرهاء لم يذكر المؤرخون شيئا عن اضمحلالها ولا عن سبب اختفائها من سجلات التاريخ. فما هي الأسباب التي أدت بها إلى السقوط؟

                        من دراستنا لتلك الحقبة من الزمن بالإضافة إلى عوامل متكررة ممكنة مثل النقص في الثمر والإنتاج الزراعي أو حصول فترة من شدة الجدب فيما جاور الجرهاء من مجتمع صحراوي أو غير ذلك فإننا نعلل سقوط الجرهاء لسببين رئيسيين:

                        الأول: كان الجرهائيون وإخوانهم السبأيون سادة الملاحة في المحيط الهندي والخليج والبحر الأحمر فقد ذكرهم اغاثار سيدس(1) بقوله انه لا يبدو أن ثمة شعبا أغنى من السبأيين وأهل جرهاء الذين كانوا وكلاء تجارة عن كل شئ يقع تحت اسم النقل من آسيا واوربا، وهم الذين جعلوا سوريا غنية بالذهب وأتاحوا لتجار الفينيقيين نمو تجارة رابحة. ومن ذلك يتضح لنا أن سرغنى الجرهائيين يكمن في سيطرتهم على التجارة ووسائل نقلها. ولكن بعد ذلك اخذ اليونانيون يشاركون الجرهائيين في هذا العمل التجاري، وبمرور السنين ازداد اليونانيون خبرة ودراية بالملاحة في تلك البحار فاكتشفوا الرياح الموسمية والتي كانت يوما ما سرا يحتفظ به الملاحون العرب لأنفسهم -وقد تم هذا الاكتشاف لملاح يوناني يدعى هبالوس Hippalus حوالي سنة 90 ق. م، ثم شاركهم الرومان.

                        ويحدثنا التاريخ أن عصر أباطرة أسرة يوليوس كلاوديوس وأسرة فلافيوس Flavlus بين 96 و 31 ق. م كان عصرا ذهبيا للتجارة اليونانية الرومانية مع الهند وبلاد العرب.

                        ثانياً : بانتقال التجارة والملاحة إلى أيدي اليونان والرومان وسلوكهم طريق البحر الأحمر وسواحله قد أضعفت من مركز الجرهيين في الخليج، وأخذت أحوال الأخيرين في التدهور. ويبدو أن القبائل العربية في البادية المجاورة لسكنى الجرهيين والتي كانت تشاركهم في النقل البري ومن جرائه تكسب فوائد طائلة قد شملهم كذلك هذا التدهور والكساد. فاتحدت كلمة أهل البادية كالمعتاد على مهاجمة الحواف حيث عجز رجال المال فيها عن تلبية طلباتهم وحاجياتهم. وهكذا يحدثنا الاخباريون أن تنوخا هاجمت البحرين وبها قوم من النبط وسيطرت عليها مع مطلع التاريخ الميلادي. وبذا انتهى عهد الجرهيين واندثرت عاصمتهم الجرهاء

                        المصدر
                        http://www.bahrain.gov.bh/Arabic/bah...istian_Era.asp

                        تعليق


                        • #13
                          الجرهاء

                          يذكر استرابون أن الجرهاء "الجرعاء" مدينة تقع على خليج عميق، يسكنها الكلدانيون الذين سكنوا بابل أولاً. ويتاجر سكانها بالطيب والمرو والبخور الذي تحمله قوافلهم وتسلك به الطرق البرية والبحرية.

                          لقد تحدث كتّاب قدماء كثيرون عن الجرهاء وعن مركزها التجاري الكبير وكيف أنها سوق تلتلقي بها القوافل القادمة من بلاد العرب الجنوبية وبلاد الشام والحجاز والعراق وكذلك وصول تجارة البحر اليها من أفريقيا والهند واليمن، وأنها تصدر الجرهاء محاصيل هذه البلاد بالقوافل البرية الى منطقة البحر المتوسط ومصر عن طريق مدينة حائل وتيماء، أو طريق آخر بالسفن حتى مدينة سلوقيا على دجلة وبابل. ولقد كان تجار الجرهاء وقد ارتبطوا بتجارتهم مع حضرموت حيث كانت القوافل تصل اليها خلال اربعين يوماً.

                          ولقد كانت الجرهاء تتمتع بثراء طائل وفاحش حيث يقول استرابون:تعد الجرهاء أكثر جميع بلاد العرب ثروة ويمتلك أهلها كميات كبيرة من الادوات المصنوعة من الذهب والفضة مثل الأَسرَّة والاحواض وكؤوس الشرب، وبيوت فخمة ذات أبواب وجدران وسقوف مزينة بالعاج المطعم بالذهب والفضة والاحجار الكريمة.

                          ولقد حاول انطيوخوس الثالث 223 ـ 187 ق.م ملك سلوقيا على أن يستولي على الجرهاء ولكن حاكمها أرسل له جزية كبيرة، وعدل عن مهاجمة الجرهاء. وكانت من ضمن الجزيرة الاحجار الكريمة والفضة.

                          اشتهرت ببعض الصناعات منها: صناعة السفن والمنسوجات القطنية والصوفية وصناعة الاواني المعدنية والفخارية ولوازم الفلاحة والحياة البرية والبحرية.

                          إن عدد المراكز التجارية والمدن العامة الواردة في كتب جغرافييّ ومؤرخي اليونان والرومان على أنها من أراضي الجرهاء من أهم الاسباب الكامنة وراء اختلاف الباحثين في كثير من الحقائق المتعلقة بالجرهاء والجرهائيين ومن بين ذلك اختلافهم في تحديد موقع الجرهاء الرئيسي "المدينة الام" من أهم المواقع المرشحة لموقع الجرهاء بالنسبة للباحثين كما يلي:

                          1 ـ مدينة هجر 2 ـ القطيف 3 ـ الظهران 4 ـ ثاج 5 ـ الجرعاء بالقرب من البطالية 6 ـ الهفوف 7 ـ العقير 8 ـ القارة وغيرهم.

                          الجرهاء في المصادر القديمة:

                          من أهم المصادر التي ذكرت الجرهاء نذكر منها:

                          1 ـ المخطوطات البردية التي تحمل اسم الزيتون وزير مالك الملك وورد فيها اسم الجرهاء مرتين.

                          2 ـ ورد اسمها في جغرافية اسيا وتاريخها للمؤرخ اليوناني "أغاثر خيداس" الذي عاش في النصف الاول من القرن الثاني قبل الميلاد.

                          3 ـ ورد اسم الجرهائيين ضمن اسم عربية في نقوش يونانية يعود تاريخها الى القرن الثاني قبل الميلاد.

                          4 ـ من المصادر التي تشير الى تاريخ الجرهاء رسالة لملك مورتانيا "جوبا" 50 ق.م ـ 19 ميلادية.

                          5 ـ ورد أيضاً اسم الجرهاء عند استرابون اليوناني 63 ق.م ـ 21 ميلادية.

                          6 ـ جاء ذكر الجرهاء عند الطبري باسم "جرة" وذلك في أثناء حديثه عن غارات اردشير مؤسس الدولة الساسانية.

                          الوصف العام للجرهاء

                          كان يعيش الجرهائيين في منازل أحجارها من الملح، ويعمد الناس الى رش المنازل بالماء لتظل الجدران متماسكة، لأن الواح الملك تتعرض الى الذوبان نتيجة لاستمرار الحرارة المحرقة لأشعة الشمس وبالتالي سقوط هذه المنازل. وتقع الجرهاء في واحة خصبة، ويذكر أن محيطها خمسة أميال تقريياً، وبها ابراج مربعة مبنية من كتل الملح. وإن بطليموس يحدد درجات طولها بـ 80 درجة وذات عرض 20 ـ 23.

                          ولقد كان الجرهائيون من كبار الرأسماليين في المنطقة العربية الشرقية نافسوا السبئيين وكان "الجرهائيون والسبئيون" من أغني شعوب الجزيرة.

                          أسباب زوالها


                          هناك عدة أسباب لزوال الجرهاء منها:

                          1 ـ ظهور مدن أخرى أصبحت تنافس الجرهاء.

                          2 ـ تحول الطرق البحرية عنها مع الطرق البرية.

                          3 ـ تقلص الرقعة الزراعية ونقص محاصيلها، وحدوث فترة الجذب.

                          4 ـ مزاحمة اليونانيين للجرهائيين في ميدان التجارة وتفوقهم عليهم.

                          هناك عدة مدن تابعة للجرهاء منها مدينة ثاج، وبلبانا "بلعانا" وهي مدينة ساحلية ويرى شبرنجر أنها تقع في القطيف، ويورد نجيل جروم احتمال وقوعها في منطقة الظهران. وسبب اندثار هذه المدينة وغيرها يرجع الى حدوث الجفاف الذي طرأ على شبه الجزيرة العربية نتيجة لانحسار الماء على أطرافها ونتوئها عن سطح البحر.

                          وقد أدى ذلك الى تغيير كبير في مناخها وأحوالها مما دعى سكان المدن الى تركها والارتحال عنها مخلفين وراءهم انماطاً حضارية عريقة.

                          المصدر
                          http://www.alwaha.com/issue10/is10sb11.htm

                          تعليق


                          • #14
                            شكرا لكي يا اخت حواء علي هذه المشاركات

                            نتمني منكي المزيد

                            يعطيك العافيه
                            [CENTER] [/CENTER]

                            تعليق


                            • #15
                              ذهب - ذهب - سلمت يداك حواء الذهب -

                              تعليق

                              يعمل...
                              X