إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأنباط أمة عربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأنباط أمة عربية

    الأنباط عرب تبنوا لهجة آرامية صارت تعرف بالنبطية. عاش الأنباط حول جبل سعير (أدوم) وقلعة سلع (البتراء أو بلاد العرب الصخرية) التي أصبحت عاصمتهم لاحقا. من ملوكهم الحارث (أريتاس) الذي حمل اسمه أربعة من خلفائه، وعبيدة (أوبوداس)، ومالك (مالكوس)

    تميز الأنباط بالاشتراك في تجارة القوافل، حيث تظهر النقوش النبطية التي كتبها التجار العابرون في أماكن بعيدة عن مركزهم كوادي المكتب في سيناء.

    عبد الأنباط الآلهة السامية المعروفة: ودوشارا إله الشمس، الذي مثلوه على هيئة حجر أسود، بالإضافة إلى اللات (مؤنث إله)، والعزى، ومناة، وهبل.


    مواضيع متعلقة
    البتراء
    مدينة نبطية أثرية في الأردن . اسمها القديم « سلع » أي الصخرة ترجمه الرومان إلي لغتهم بـ « پترا » ازدهرت في القرن الأول ق . م . في عهد ملكها الحارث 3 .احتلها الرومان فازدهرت حتى القرن 3 م . تضم آثارا عمرانية منحوتة في الصخر نادرة المثال.

    إن المدينة المحفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالسيق، وهو ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم. وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية.

    وهنالك العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات. إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت. ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للاتجار بها غربا..








    دولة الأنباط:
    تعتبر مدينة البتراء، عاصمة الأنباط العرب(والأنباط قبيلة عربية بدوية كانت ترعى الماشية وتتنقل من مكان إلى آخر بحثاً عن الكلأ)، أعظم وأشهر المعالم التاريخية في الأردن، وهي تقع على مسافة 262 كيلو مترا إلى الجنوب من عمان. وقد وصفها الشاعر الإنجليزي بيرجن بأنها المدينة الشرقية المذهلة، المدينة الوردية التي لا مثيل لها..


    قبل أكثر من ألفى سنة أخذ أعراب الأنباط القادمون من شبه الجزيرة العربية يحطون رحالهم في البتراء. وبالنظر لموقعها المنيع الذي يسهل الدفاع عنه، جعل الأنباط منها قلعة حصينة واتخذوها عاصمة ملكية لدولته..

    وتتميز هذه المدينة بأسلوب بنائها المهيب وبالإبداع في أحواضها وسدودها وقنواتها.هذا التراث خلقه الأنباط العرب الذين استقروا في جنوب الأردن قبل أكثر من ألفي سنة، وسيطروا من محطة القوافل المستترة تلك على طرق التجارة في بلاد العرب قديمًا، وكانوا يفرضون المكوس، ويؤوون القوافل المحملة بسلع عربية كاللبان والمرّ المستعملين كبخور، وبالتوابل والحرير الهندي والعاج وجلود الحيوانات الإفريقية. وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة، إذ ترى الزائرين يعتلون ظهور الخيول والجمال، لكي يدخلوا إليها في رحلة تبقى في الذاكرة طوال العمر.

    وعندما كانت المملكة النبطية في أوج قوتها امتدت إلى دمشق، وشملت أجزاء من صحراء سيناء في مصر وصحراء النقب في فلسطين؛ فكانت بذلك تحكم فعليًا الجزء الأكبر من بلاد العرب.



    المدينة المفقودة (البتراء في القرن السادس عشر):
    كانت البتراء قد فُقدت تمامًا بالنسبة للغرب، ولم يكن العالم يعرف شيئًا عنها خلال الحروب الصليبية، إلى أن قام الرحالة الإنجليزي – السويسري "جوهان بوركهارت" بالكشف عنها خلال تجواله في أقطار الشرق العربي، وكان آنذاك يقوم برحلته من القاهرة إلى دمشق بعد أن ترك المسيحية إلى الإسلام ودرس العلوم الشرعية، بالإضافة لممارسة الاكتشاف والترحال.ففي ذلك العام 1812، أقنع "جوهان بوركهارت" دليله البدوي أن يأخذه إلى موقع المدينة التي أشيع أنها مفقودة. وقد كتب في ملاحظاته ورسوماته التي كان يدوّنها سرًا.. "يبدو محتملاً جداً أن تكون الخرائب الموجودة في وادي موسى هي بقايا البتراء القديمة".وبالرغم من اكتشاف البتراء من قبل بوركهارت، فلم تحدث الحفريات الأولى فيها للتنقيب عن الآثار إلا في عام 1924، تحت إشراف المدرسة البريطانية للآثار في القدس. ومنذ ذلك الحين أخرج التنقيب العصري عن الآثار من قبل فرق أردنية وأجنبية مناطق مختلفة من المدينة من تحت الأرض، وكشف لنا إلى حد بعيد حياة سكانها القدماء.

    معالمها:

    وهناك مئات المعالم المحفورة، من هياكل شامخة وأضرحة ملكية، إلي مدرج كبير يتسع لسبعة آلاف متفرج بالإضافة إلي البيوت الصخرية والكبيرة والردهات وقاعات الاحتفالات وقنوات المياه والصهاريج والحمامات، وصفوف من الأدراج المزخرفة والأسواق والبوابات المقوسة.

    ومن ابرز الأضرحة التاريخية فيها ضريح الجرة، وهو أعلى ارتفاعا من الآثار الأخرى وأمامه ساحة وأعمدة منحوتة في الصخر، ولواجهته أعمدة مربعة. أما الضريح الثاني فيشبه الخزنة في طرازه، لكن العوامل الجوية أتلفت واجهته، والى الشمال يقع ضريح القصر.




    هناك أيضا الدير الذي يعتبر من أضخم الأماكن الأثرية في المدينة، يبلغ عرضه 50 مترا، وارتفاعه 45 مترا، ويبلغ ارتفاع بابه 8 أمتار. ومن على قمة الدير، يمد الناظر بصره إلي ابعد فيرى الأرض الفلسطينية وسيناء بالكامل..



    دراسة تثبت أن الأنباط العرب هم أول من طوروا الحرف العربي


    عمان: «الشرق الاوسط»
    اثبتت دراسة ميدانية ان الانباط العرب كانت لهم اسهاماتهم الاولى في تطوير الابجدية العربية التي تستخدم اليوم في تطوير الحرف العربي الذي اشتق من الحرف الآرامي.
    وعرض استاذ الاتصال في قسم الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك الدكتور عصام الموسى الدراسة التي انجزها على وزارة السياحة من اجل تبني مشروع اقامة مركز ثقافي في مدينة البتراء يظهر الحروف التي كان يستخدمها الانباط في كتاباتهم ومساهماتهم في تطويرها. ويرى الدكتور الموسى ان مثل هذا المركز يمكن ان يصاحبه متحف وطني يبين بالوثائق تطور الحرف العربي ويساعد في جذب اعداد كبيرة من السياح الى مدينة البتراء الاثرية.

    ويشير الى الشعوب التي استخدمت الحروف العربية ولا تزال الى اليوم لتكتب لغاتها به مثل الايرانيين والباكستانيين والماليزيين والافغانيين وبعض دول جنوب شرق آسيا، وكذلك في البوسنة وبولندا، ويمكن ان يشكل لها المركز احد اهم الامكنة التي تكون شاهدا تاريخيا على تطور الحضارات الاتصالي بما يحويه من تراث انساني عميق. وتشير الدراسات الى ان الحرف العربي هو الحرف الثاني بعد اللاتيني في عدد الشعوب التي استخدمته.. فالحرف اللاتيني تحدر مثل الحرف النبطي العربي من اصل واحد وهو الاصل الفينيقي فانتشر الاول في اوروبا والعالم الجديد عبر اليونان والامبراطورية الرومانية والكنيسة المسيحية، اما الثاني فانتشر في المشرق العربي وعنه اخذته امم عدة، خاصة بعد انتشار الاسلام ورسالته السماوية.

    ويعترف الباحث روبرت لوجان في كتابه تأثير الابجدية، ان الحرف النبطي هو الحرف الذي سبق الحرف العربي التقليدي.

    يقول الدكتور عصام الموسى كان الانباط شعبا نشيطا تفاعل مع الشعوب الاخرى وتأثر بها واثر فيها وكانت الحرية والفردية والابداع سجايا قيمة في حياتهم فكانت قصتهم قصة نجاح وهي من اكثر القصص ابهارا في اي عصر، اذ انهم استطاعوا النهوض في غضون ثلاثة قرون وتحولوا من حياة البداوة الى شعب رائد في التجارة والزراعة والفنون.

    والانباط العرب كما تؤكد الدراسات هم عرب اقحاح جاءوا من الجزيرة العربية في القرن السابع قبل الميلاد واستوطنوا البتراء والمناطق المحيطة بها واتصلوا بالمجتمعات الاردنية والفلسطينية مثل المؤابيين والادوميين والعمونيين واتخذوا من المدينة المنحوتة بالصخر الاصم عاصمة لهم واسموها الرقيم «رقمو» وتعني الالوان المتعددة اما عند اليونانيين فان كلمة البتراء تعني الصخرة.

    وحسب الدراسات التاريخية فقد كانت للانباط آلهة عدة ومنها آلهة للكتابة ويدل هذا على اهمية الكتابة في الحضارة النبطية التي اسست فيما بعد مملكة خاصة بها لها نظامها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، كما ازدهرت الثقافة الهيلينية في مملكة الانباط وعقدت نقاشات ومحاورات فلسفية معقدة بين الناس المتعلمين. وتؤكد دراسة الدكتور الموسى ان الانباط شاركوا مشاركة فعالة في التبادل الثقافي الدولي وكان هناك تبادل غني بين البتراء والاسواق العالمية في البضائع والتأثيرات الثقافية. واستطاع علماء الاتصال كشف النقاب عن العلاقة بين الاتصال وبين نشوء النظم المؤسسة وقد اطلق بعض الباحثين الغربيين لقب امبراطورية على البتراء من امثال لولر وهاموند، كما دفعت الضرورات الاقتصادية الانباط الى تعلم لغة العلاقات الدولية في حياتهم السياسية حيث استخدموا الآرامية كأداة اتصال. وكشفت النقوش النبطية المنتشرة في منطقة الشرق الادنى وحتى في روما التي وجدت فيها مستعمرة تجارية نبطية اسماء وكلمات عربية واسهمت هذه النقوش اسهاما كبيرا في تجميع قطع تاريخهم المتناثرة. واستخدم الانباط اللغة العربية الاصيلة لغتهم الام في حديثهم اليومي ولكنهم كانوا يكتبونها في حرف خاص بهم او بالاحرى بحروف موصولة عريبة وطوروا خطا قوميا اشتق من الخط الآرامي المستخدم في اواخر عهد الامبرطورية الفارسية والتي هي بدورها استخدمت الآرامية باعتبارها اللغة الدارجة في ذلك الزمان. ويظهر الخط النبطي في شكلين الرسمي وهو الذي استخدم في نقوش الانصاب كما في البتراء وعلى القبور والثاني الموصول الذي استخدم بشكل رئيسي في الكتابة على القرطاس، اما الخط العربي الحديث الذي استخدمه العرب وجميع الشعوب التي اثرت فيها الحضارة العربية الاسلامية فقد تحدر من الخط الموصول. ويعتقد حسب ما جاء في دراسة الدكتور الموسى ان الحرف النبطي المتأخر الذي ظهر في شبه جزيرة سيناء واطلق عليه اسم الحرف النبطي السنائي هو الحرف الذي تحدرت منه الابجدية العربية الحالية وتطورت ابجدية الانباط لتصبح الحروف نصف موصولة مع نهاية الربع الثاني من القرن الثاني قبل الميلاد. وعند ظهور دولة الانباط كمملكة مستقلة تدير شؤونها سلالة مالكة قامت بتبني سياسة توسعية وصك عمله وطنية واهتمت برفاهية الشعب النبطي وهويته الثقافيه وازداد بروز العروبة في نقوشهم المتأخرة وظهور الاسماء العربية وصاحب ذلك ظهور بعض التغييرات اللغوية عن الاصول الآرامية.

    ويؤكد الدكتور الموسى ان نظام الكتابة عند الانباط كان مقدسا وكان من الهتهم ما يسمى «الكتبى» وهو مشتق من فعل الكتابة كما كان «نبو» عند السومريين و«ثوت» عند المصريين و«هرمز» عند اليونان.

    واود ان اضيف ان الدكتور غسان الحسن اخطأ عندما نسب الانباط الى الفرس وانهم عجم ويجب ان نعيد النظر في كتاب تاريخنا

    مثل جورجي زيدان وغيره



    تثير "مدائن صالح" الكثير من الجدل والنقاش سواء فيما يتعلق بزيارتها، أو حول ما ورد من اشكاليات تاريخية بين الباحثين العرب والأجانب، لاسيما في ظل محاولات إسرائيلية في التشكيك في عروبة الأنباط الذين سكنوا وأقاموا حضارة زاهرة في هذه المنطقة والادعاء بأنهم ينتمون إلى العبرانيين، كما يشير بعض المهتمين بالشأن السياحي أن تلك المواقع الأثرية الهامة تعاني من الإهمال وعدم إقبال السياح عليها رغم ما تحتويه من آثار جميلة.

    ويعزو البعض ذلك الإهمال إلى "أسباب دينية" حيث يرى فريق من علماء الدين أن زيارة تلك الأماكن يجب أن لا تتضمن الإقامة أو النوم بها في حين يرى رهط آخر أن العقوبة التي نزلت بقوم النبي صالح كانت جراء "إفسادهم في الأرض" وليس لتشييدهم ذلك البنيان، وبالتالي دراسة تلك الآثار أصبحت أمرا ضروريا وليست خيارا لكشف حقبة تاريخية مهمة في تاريخ جزيرة العرب وتفنيد أي ادعاءات إسرائيلية.

    معابد أم مساكن؟!
    تبعد مدائن صالح حوالي 22 كم شمال شرق مدينه العلا في السعودية، والتي يعتقد أنها هي التي جاء ذكرها في القران الكريم باسم "الحجر" كحاضرة ثمود قوم نبي الله صالح عليه السلام، وهي تقع على الطريق التجاري الرئيسي القديم الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها والحجر هو التسمية القديمة لما يعرف حاليا مدائن صالح التي جاءت أخبارها في كثير من مؤلفات وكتب الرحالة اليونان والرومان القديم كأمثال استرابوا واستيفانوس.

    وقد ورد ذكر "مدائن صالح" في العديد من كتب المؤلفين المسلمين القدماء، ويتضح بحسب الباحث السعودي د. عبد الرحمن الأنصاري أنه من خلال النقوش والكتابات النبطية على واجهات الكهوف والمنحدرات الصخرية بمدائن صالح بأن الأنباط سيطروا على هذه المنطقة في الفترة مابين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي.

    وقد كشف الباحث الفرنسي في مجال الآثار العربية (باتريك فرنسيس) أن المناطق الأثرية في منطقة الخريبات "مقابر الأسود" والواقعة بمدائن صالح ما هي إلا معابد استخدمها الأنباط لممارسة طقوسهم الدينية خلافا لما قاله بعض المؤرخين بأنها مساكن للأنباط أو للحيانيين، مشيرا إلى النقوش والرموز الموجودة بالمنطقة الدالة على ذلك.

    وقال باتريك أثناء زيارته لمدائن صالح مؤخرا لإعداده كتابا عن (العلا) لـ"لعربية.نت": "إن القبائل التي سكنت مدائن صالح هم الثموديين قوم نبي الله صالح ونحتوا من الجبال بيوتا لهم ثم عذبوا وأبيدوا، ثم أتت حضارة الأنباط وسكنوا تلك المنطقة".

    وأشار فرنسيس إلى أن الأنباط استخدموا أرض كبيرة في المدائن وشيدوا فيها منازلهم التي كانت عبارة عن خيام مرصعة بالذهب حتى عرف عصر الأنباط بعصر شعوب الخيم، مبينا أنهم استخدموا مساكن الثموديين للقبور ودفن موتاهم بها حتى أتى الرومان وقضوا على حضارة الأنباط سنة 106 قبل الميلاد.

    محاولات تشكيك إسرائيلية
    وأكد باتريك أن حضارة الأنباط عربية، وأنهم كانوا عرب وترتيبهم الثموديين ثم النبطيون واللحيانيون, مشيرا إلى تعدد الآثار في مدائن صالح والتي هي عبارة عن نحت نبطي في الجبال بحسب قوله، وبين فرنسيس أنه اكتشف من خلال زيارته للمدائن كيف أن الأنباط استخدموا النحت في بناء قصورهم.

    وعزا الباحث الفرنسي سبب تسمية جبل أم درج إلى وجود مدرج على الجبل على شكل درج يؤدي إلى نهاية كهف عميق جدا بنهايته معبد، وحول علو بعض واجهات المقابر لزخارف ونقوش مختلفة على أشكال زهور وصقور وأسود أرجع باتريك أسباب ذلك إلى أحد عقائد الثموديين حيث كان كل صاحب قصر يرسم المعبود الذي يقدسه.

    من جانب آخر طالب د.عبد الرحمن الأنصاري، أستاذ آثار الجزيرة العربية وتاريخها بجامعة الملك سعود سابقا، بضرورة عقد ندوات في السعودية للتعريف بالدور الكبير الذي لعبه الأنباط في الوضع السياسي والاقتصادي في شمال غرب المملكة منذ النصف الأول من الألف الأولى قبل الميلاد.

    وبين الأنصاري أن هناك محاولات إسرائيلية للتشكيك في عروبة الأنباط، لفتح الباب أمام التسلسل الإسرائيلي للحضارة النبطية، مشيرا إلى أن اليهود أبدوا في الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا بالآثار النبطية، "هناك ادعاءات إسرائيلية بالتشكيك في عروبة الأنباط مستعينين بنقوش نبطية رغم أن هذه النقوش هي نبطية، وقد عاصر الأنباط الدولة الإسرائيلية الأولى".

    وعن وجود بعض البرديات التي كتبت بلغة عبرية أكد الأنصاري أن هذه البرديات تتحدث عن أمور تتعلق بحضارة الأنباط العربية، كما طالب الأنصاري بحصر بعض البلدات الإسلامية القديمة في مدائن صالح لجعلها نموذجا للمدينة الإسلامية في السعودية، مشيرا إلى ضرورة فتح المجال أمام الشركات الخاصة لترميم المناطق والمنازل الأثرية بمدائن صالح والاستفادة منها في التنشيط السياحي وخاصة التي أصابتها عوامل التعرية.

    ورفض الأنصاري ما قاله الباحث الفرنسي باتريك عن اكتشاف معابد للأنباط في منطقة الخريبات، حيث أن منطقة الخريبة ليس لها صلة بالأنباط ولم يبنوا معابد بها، مشيرا إلى أن معابد الأنباط تقع خلف جبل "الأثالب" بمدائن صالح إلى الشمال الشرقي من منطقه قصر البنت, "وهذا الجبل عبارة عن سلسلتين متوازيتين من الكتل الصخرية الضخمة الشاهقة الارتفاع تحصر بينهما واد ضيق له مدخل أضيق منه يقع في الجهة الشمالية".

    وأوضح الأنصاري أن هذه المنطقة خصصت من قبل الأنباط لتكون مقر ممارسة طقوس دياناتهم لذلك وجدنا جوانب الوادي الداخلية ملئت بكتابات قديمة, كما توجد به الكثير من المحاريب المحفورة في الصخر وبها رموز معبوداتهم ذوشرى ومناه واللات ممثلين بثلاثة أعمدة حجرية داخل المحراب أو بالآنيتين يتوسطهما النسر رمز المعبود ذوشري, وأهم ما يميز هذه المنطقة وجود الديوان وهو الاسم المحلي الذي أطلق على مكان عبادتهم ويحمل رقم 15 وهو أول ما يقابل الزائر في منطقة الديوان عند مدخله الشمالي، وداخل منطقة الديوان أي في الوادي يوجد ثلاثة كهوف رقمت بأرقام (16,16أ,16 ب) بالإضافة إلى وجود مجرى ماء منحوت في واجهة الجبل الشرقي لتوصيل مياه الأمطار إلى الكهف المخصص لذلك وهو رقم 16.

    وقال الأنصاري: "لقد شهدت منطقة الخريبة على أرضها مابين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد تقريبا وربما قبل ذلك نشوء حضارات عريقة فكانت عاصمة لمملكة ديدان ومن ثم لحيان, كما كانت مركزا لدولة معين النازحة من جنوب الجزيرة العربية، حيث سميت (معين مصر) لعلاقاتها مع بطالمة مصر".

    منقول
    كن ابن من أنت وأكتسب أدباً
    .............................. يغنيك محموده عن النسـب

    إن الفتى من قال : ها أنـا ذا

    ..................... . ...ليس الفتى من قال : كان أبي

  • #2
    جزاك الله خبرا اخي الحبيب
    اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    http://www.rasoulallah.net/

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

    http://almhalhal.maktoobblog.com/



    تعليق


    • #3
      آمين ..

      أشكرك على الدعوة الطيبة .

      كما أشكرك على هذا الحضور الثمين والمرور العذب اللطيف .
      كن ابن من أنت وأكتسب أدباً
      .............................. يغنيك محموده عن النسـب

      إن الفتى من قال : ها أنـا ذا

      ..................... . ...ليس الفتى من قال : كان أبي

      تعليق


      • #4
        الله يعطيك العافيه اخي سليم



        تعليق


        • #5
          الله يعافيك أخي العزيز الفقير إلى رب العالمين .

          نورت بحضورك ..
          كن ابن من أنت وأكتسب أدباً
          .............................. يغنيك محموده عن النسـب

          إن الفتى من قال : ها أنـا ذا

          ..................... . ...ليس الفتى من قال : كان أبي

          تعليق

          يعمل...
          X